logo
وزير خارجية بريطانيا: أزمة السودان أسوأ كارثة إنسانية في العالم حالياً

وزير خارجية بريطانيا: أزمة السودان أسوأ كارثة إنسانية في العالم حالياً

العربي الجديدمنذ 2 أيام

حذّر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الاثنين، من أن السودان يعيش "أسوأ كارثة إنسانية في العالم"، أثناء مشاركته في مؤتمر حول الحوكمة والتنمية في
أفريقيا
ينظم في
المغرب
. وقال لامي "الأزمة في السودان... إنها حالياً أسوأ كارثة إنسانية في العالم وهي مقلقة للغاية"، رداً على سؤال لرجل الأعمال السوداني البريطاني محمد إبراهيم خلال المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة تابعة له حول الحوكمة، افتتح الأحد في مدينة مراكش.
/* ><!*/
وأضاف لامي، الذي يقوم بزيارة للمغرب منذ الأحد، "هناك تناقض وغموض، وبالتأكيد نقص في تسليط الأضواء على هذه الأزمة على الصعيد العالمي، وعلى صعيد جزء كبير من العالم الغربي". وأكد "لذا، فقد عقدتُ العزم منذ وقت مبكر من تولّي منصبي على أن أبذل كل ما بوسعي، بصفتي وزير الخارجية البريطاني، للفت الأنظار إلى هذه الأزمة".
ويشهد السودان تفشياً للكوليرا في سبعة ولايات، وسط قطاع صحي متهالك جراء الحرب، واكتظاظ مراكز العلاج، ما ينذر بأزمة صحية خطيرة، ما لم يجر تدارك الوضع من قبل السلطات المعنية. ووسط محاولة تكتم شديدة من السلطات الحكومية، تفشّى الكوليرا في ولايات: الخرطوم، الجزيرة، سنار، شمال كردفان، نهر النيل، البحر الأحمر، الشمالية. وبلغت حصيلة الوفيات الأولية، بحسب بيان أصدرته نقابة الأطباء قبل أيام، حوالي 346 حالة في الخرطوم، و57 في شمال كردفان، و33 في نهر النيل، و30 في الشمالية، و45 في ولاية الجزيرة، وأكثر من 500 في أم درمان. وتفيد مصادر ميدانية في مراكز العزل بأن عدد الوفيات بالمئات، والإصابات أكثر من 4000 حالة.
صحة
التحديثات الحية
مستشفيات السودان... نفاد الأوكسجين يهدّد حياة آلاف المرضى
ويشهد السودان، ثالث أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة، منذ إبريل/نيسان 2023 حرباً مدمرة اندلعت على خلفية صراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو. وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى وتشريد 13 مليون نسمة، فيما تعاني بعض المناطق من المجاعة، وسط "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم بحسب الأمم المتحدة.
(فرانس برس، العربي الجديد)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رام الله.. مباحثات فلسطينية فرنسية لوقف حرب غزة والاعتراف بفلسطين
رام الله.. مباحثات فلسطينية فرنسية لوقف حرب غزة والاعتراف بفلسطين

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

رام الله.. مباحثات فلسطينية فرنسية لوقف حرب غزة والاعتراف بفلسطين

رام الله: بحث نائب الرئيس الفلسطيني، حسين الشيخ مع مستشارة الرئيس الفرنسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، آن كلير ليجاندر، الأربعاء، سبل إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ودفع مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية. جاء ذلك خلال لقاء عقد في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بحضور القنصل العام الفرنسي في القدس نيكولا كاسيانيدس، لنقاش الرؤى السياسية المشتركة نحو وقف الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، والاعتراف بدولة فلسطين، وفق ما نشره الشيخ على حسابه بمنصة إكس. وأكد الشيخ أن 'أولويات القيادة الفلسطينية تتصدرها، وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، وإدخال الإغاثة الإنسانية العاجلة إلى السكان'. كما شدد على ضرورة 'وقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وتسلم دولة فلسطين كامل المسؤولية في قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل، والذهاب لتنفيذ حل الدولتين المستند للشرعية الدولية وصولا لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية'. وثمن الشيخ المساعي الفرنسية السعودية لإقامة مؤتمر دولي لحل الدولتين في نيويورك في 17 يونيو/ حزيران الجاري، داعيا إلى 'ضرورة اتخاذ إجراءات عملية في ملف اعتراف فرنسا والدول المشاركة بدولة فلسطين لما فيه من حماية لحل الدولتين'. وشدد على 'أهمية الخروج بخطة سلام لإنهاء الصراع، وتقديم الدعم الاقتصادي والمالي لمواصلة بناء مؤسسات الدولة ودعم المشاريع التنموية وإعادة الإعمار'. ويُعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لحل الدولتين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، خلال الفترة من 17- 20 يونيو/ حزيران الجاري، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا. وترتكب إسرائيل وبدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين. وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية. (وكالات)

سلسلة بشرية تطوق البرلمان البريطاني: الحكومة تجاوزت الخط الأحمر
سلسلة بشرية تطوق البرلمان البريطاني: الحكومة تجاوزت الخط الأحمر

العربي الجديد

timeمنذ 8 ساعات

  • العربي الجديد

سلسلة بشرية تطوق البرلمان البريطاني: الحكومة تجاوزت الخط الأحمر

أحاط الآلاف بمبنى البرلمان البريطاني في العاصمة لندن، اليوم الأربعاء، في مظاهرة "الخط الأحمر" للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها بشكل كامل. وتجمع المتظاهرون على شكل سلاسل بشرية متشابكين بالأيدي وحملوا شريطاً أحمر طويلاً، وارتدى جميع المشاركين اللون الأحمر في مشهد رمزي للدلالة على دماء الفلسطينيين الذين قُتلوا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة ، والقول إن أفعال إسرائيل ودعم الحكومة البريطانية لها تجاوزا الخط الأحمر. وشهدت ساحة البرلمان البريطاني نشاطاً تمثل في قراءة أسماء آلاف الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، واستمر النشاط من دون توقف لمدة 18 ساعة، شارك فيه عدد من الفنانين البريطانيين، منهم الممثل والكوميدي الشهير ستيف كوجان والممثلة جولييت ستيفنسون. وتقول حملة التضامن مع فلسطين: "حان الوقت لأن تُنصت حكومتنا للشعب البريطاني وتُعاقب إسرائيل الآن". وأظهر استطلاع جديد، أجرته Opinium Research لصالح حملة التضامن مع فلسطين في المملكة المتحدة والتي نظمت مظاهرة الخط الأحمر ونُشر اليوم الأربعاء، تأييداً واسعاً لحظر تجارة الأسلحة، وفرض عقوبات على الوزراء الإسرائيليين، ومقاطعة المتاجر الكبرى للبضائع الإسرائيلية وطرد إسرائيل من الأمم المتحدة. وجاء في نتائج الاستطلاع أن 57 % يؤيدون حظراً شاملاً للسلاح على إسرائيل، و53 % يؤيدون طرد إسرائيل من الأمم المتحدة، و50 % يؤيدون مقاطعة المتاجر لكل البضائع الإسرائيلية. الدعم البريطاني لإسرائيل وشارك في التظاهرة عدد من نواب حزب العمال الحاكم، ونواب من أحزاب أخرى، وقالت الزعيمة المشاركة لحزب الخضر النائبة، شيان بيرري، التي حضرت الوقفة أمام البرلمان إلى جانب نواب آخرين من حزبها: "نحن ندعم اقتراح القانون من جيرمي كوربين في حزب الخضر وندعم أي نشاط ممكن داخل البرلمان لوقف الحرب. من المهم أن تستمع الحكومة وأن يكون امتثال القانون الدولي من أجل منع الإبادة الجماعية في غزة". ويناقش البرلمان البريطاني، اليوم الأربعاء، مشروع قانون تقدم به النائب المستقل جيرمي كوربين ، يدعو إلى إجراء تحقيق كامل وعلني ومستقل في دور المملكة المتحدة في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة. ويسعى هذا التحقيق بحسب كوربين إلى إثبات الحقيقة بشأن تعاون بريطانيا العسكري أو الاقتصادي أو السياسي مع إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. ويتطلب أي تحقيق جاد التعاون الكامل من وزراء الحكومة، المحافظين والعمال، الذين شاركوا في عمليات صنع القرار. وقال كوربين في حديث مع "العربي الجديد" إنه يأمل أن يحصل على الدعم الكافي لتمرير هذا القانون، وقال: "استمر الكثير منا في التعبير عن اشمئزازه من استمرار توريد مكونات برنامج مقاتلات إف-35. وما زلت مدهوشاً من اعتراف الحكومة علناً بأنها تُجري استثناءً من تعليقها الجزئي. فهل يُعد هذا استثناءً من التزاماتها القانونية بمنع الإبادة الجماعية؟ أمرٌ واحدٌ لا شك فيه: لا تزال هذه الحكومة تسمح بتوريد الأسلحة إلى دولة زعيمها مطلوب من قِبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية". وأضاف كوربين: "طالبنا مراراً وتكراراً بالحقيقة بشأن دور القواعد العسكرية البريطانية في قبرص، ونقل الأسلحة إلى إسرائيل، وتزويدها بالمعلومات الاستخبارية العسكرية". وشبه كوربين في مقال له، نُشر قبل شهر بموقع The New Arab النسخة الإنجليزية من "العربي الجديد"، مبادرته الحالية بمحاولات لفتح تحقيق حول سير العمليات العسكرية البريطانية خلال حرب العراق، إذ قاومت الحكومة آنذاك هذه المحاولات، لكنها لم تستطع منع نشر تقرير شامل بقيادة السير جون تشيلكوت، المنشور عام 2016، والذي كشف عن إخفاقات جسيمة داخل الحكومة البريطانية، التي تجاهلت تحذيرات ملايين المواطنين بشأن قرارها الكارثي بخوض الحرب. النائب المستقل جيرمي كوربين في مظاهرة متضامنة مع غزة، 4 يونيو (العربي الجديد) وكان ستيف ويذردن، النائب عن مونتغمريشاير وغليندور، عقد نقاشاً برلمانياً حول مبيعات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، مساء الاثنين الماضي، داعياً الحكومة البريطانية إلى تعليق جميع صادرات الأسلحة. وخلال النقاش، وصف ويذردن غزة بأنها "مسلخ"، وقال إن الحكومة البريطانية لا تزال تسمح بتدفق الأسلحة إلى إسرائيل رغم أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق غزة. كما سلّط ويذردن الضوء على غياب الشفافية في ما يتعلق بالحجم الحقيقي للصادرات العسكرية البريطانية إلى إسرائيل، خاصةً في ما يتعلق بتوريد مكونات برنامج طائرات إف-35 المقاتلة، وحثّ الوزراء على تحديد الشروط المحددة التي من شأنها أن تؤدي إلى وقف المزيد من الصادرات. وقال أكثر من 800 محام وأكاديمي وقاض كبير متقاعد، بمن فيهم قضاة سابقون في المحكمة العليا، خلال رسالة للحكومة قبل أسبوع، إن على المملكة المتحدة فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية ووزرائها، والنظر في تعليق عضويتها في الأمم المتحدة للوفاء "بالتزاماتها القانونية الدولية الأساسية". تقارير عربية التحديثات الحية هكذا ساعدت المملكة المتحدة إسرائيل في حرب الإبادة على غزّة

وزير خارجية باكستان السابق لـ'القدس العربي': السلاح الإسرائيلي دخل المعركة إلى جانب القوات الهندية
وزير خارجية باكستان السابق لـ'القدس العربي': السلاح الإسرائيلي دخل المعركة إلى جانب القوات الهندية

القدس العربي

timeمنذ 14 ساعات

  • القدس العربي

وزير خارجية باكستان السابق لـ'القدس العربي': السلاح الإسرائيلي دخل المعركة إلى جانب القوات الهندية

جنود الجيش الهندي يقومون بدورية على خط المراقبة مع الهند. 20 مايو 2025. ا ف ب الأمم المتحدة- 'القدس العربي': قام وفد برلماني باكستاني رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية السابق بلاول بوتو زرداري، بزيارة إلى مقر الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، لشرح وجهة نظر باكستان بشأن الاشتباكات الأخيرة مع الهند وارتفاع نسبة التوتر في جنوب شرق آسيا. وقد التقى الوفد بكل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيسة مجلس الأمن الدولي كارولين رودريغز بيركيت، وأعضاء مجلس الأمن العشرة المنتخبين، ورئيس الجمعية العامة في دورتها الحالية، فيليمون يانغ. زرداري: إن عسكرة المياه في الخلافات بين الهند وباكستان في عصر التغير المناخي أمر خطير وغير مسبوق، ولا تقبل به أي دولة متحضرة وقد عقد وزير الخارجية السابق بلاول بوتو زرداري مؤتمراً صحفياً في مقر الأمم المتحدة، شرح فيه للصحافة حيثيات وخلفيات الاعتداء الهندي على باكستان يوم 7 أيار/مايو، بعد اتهام الهند لباكستان بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم 22 نيسان/أبريل الماضي في الجزء المحتل من كشمير، وأدى إلى مقتل 26 شخصاً. وقال زرداري إن باكستان أدانت الهجوم فوراً ونفت أي علاقة لها بالحادث، وقبلت إجراء تحقيق دولي محايد وشفاف لتحديد المسؤول عن الحادث، إلا أن الهند رفضت العرض الباكستاني، وحمّلت بلاده المسؤولية بعد دقائق من وقوع الهجوم. وأضاف أن باكستان لم تبدأ أي عدوان على الهند، بل إن الهند هي التي بدأت العدوان، ما أعطى باكستان الحق في ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن النفس، وأسقطت ست طائرات بعد التأكد من مشاركتها في العدوان. وأوضح أنه كان بإمكان القوات الجوية الباكستانية إسقاط عدد أكبر من الطائرات، لكنها مارست قدراً كبيراً من ضبط النفس. وقد شمل العدوان الهندي مناطق ومواقع مدنية وسدود مياه، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين. وأثنى الوزير السابق على تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية مارك روبيو، ودعوتهما لوقف إطلاق النار، وكذلك على اتصالات الأمين العام غوتيريش لضبط النفس. وقال: 'في المرة القادمة قد لا يكون هناك متسع من الوقت لضبط النفس بين بلدين نوويين، ولهذا من الأهمية أن يضغط المجتمع الدولي على الهند لقبول مبدأ المفاوضات واتباع طريق الدبلوماسية. باكستان تريد الدخول في مفاوضات واسعة وعميقة مع الهند'. وأكد زرداري أن باكستان ضحية للإرهاب، حيث تشهد البلاد العدد الأكبر من الهجمات الإرهابية، ويقع أكبر عدد من ضحايا الإرهاب فيها. وقال: 'أنا نفسي أحد ضحايا الإرهاب، فقد تم اغتيال والدتي بينظير بوتو. لقد دفعنا ثمناً باهظاً للإرهاب'. وحذر الوزير من استخدام ورقة المياه في النزاع، رغم الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، مشيراً إلى أن 'المياه بالنسبة لباكستان هي عصب الحياة، ولا يمكن أن نقبل تهديد الأمن المائي لنحو 200 مليون باكستاني'. وأضاف: 'إن عسكرة المياه في الخلافات بين الهند وباكستان في عصر التغير المناخي أمر خطير وغير مسبوق، ولا تقبل به أي دولة متحضرة'. كما حذر زرداري من نظام مودي القائم على شيطنة المسلمين في الهند، خاصة في كشمير، وشيطنة باكستان والمسلمين بشكل عام. وقال: 'ندعو الهند للعمل معنا لمكافحة الإرهاب، فلا يجوز أن نترك مصير 1.7 مليار إنسان في أيدي الجماعات المتطرفة الخارجة عن الدولة'. وأكد أن أي عملية إرهابية تقع في الهند أو كشمير يتم على الفور اتهام باكستان بها. وأضاف: 'الحقيقة أن الأسباب الجذرية وراء العنف هي اضطهاد ملايين الكشميريين ومنعهم من ممارسة حقهم في تقرير المصير'. ورداً على سؤال لـ'القدس العربي' حول ما إذا تأكدت القيادة الباكستانية من استخدام أسلحة إسرائيلية في الهجوم الهندي الأخير على باكستان، قال الوزير زرداري: 'بالنسبة لي، ومن خلال ما لدي من معلومات، فقد شاركت المسيّرات الإسرائيلية في العدوان الهندي على باكستان، ويمكن للقيادات العسكرية أن تقدم تفاصيل أكثر حول مشاركة السلاح والمعدات الإسرائيلية في الهجمات الهندية الأخيرة على بلادي'. وفي رد على سؤال لـ 'القدس العربي' حول التشابه بين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة والسماح للمستوطنين الهنود بالاستقرار في كشمير، قال الوزير السابق: 'يجب أولاً ألا نشبّه ما يجري في غزة بأي مكان آخر في العالم، ويجب أن ندينه بأقصى العبارات. إن ما يجري من مجازر في قطاع غزة لا مثيل له في أي مكان. أما عن التشابه بين فلسطين المحتلة وكشمير المحتلة، فيمكننا أن نستخلص عدداً من نقاط التشابه، وخاصة بعد إلغاء الوضع الخاص لكشمير عام 2019، والسماح للهنود بالاستيطان فيها لتغيير النسيج الديموغرافي، وهو ما يشبه ما يقوم به المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة'. الوزير زرداري: ما يجري من مجازر في قطاع غزة لا مثيل له في أي مكان وأضاف: 'لقد استوحت الهند بعض الممارسات من إسرائيل، وكل ما استوحته وتعلمته منها كان ممارسات قبيحة وعنيفة، خاصة انتهاك القانون الدولي، والأهم من ذلك التهرب من تحمّل المسؤولية، واتهام كل من يعارضهم بالإرهاب. تصرفات إسرائيل الأخيرة وأعمالها القبيحة في غزة تمثلت بها الحكومة الهندية. إن مودي هو النسخة الأخرى لنتنياهو. إنه نسخة عنه. ونحن نطالب الهند بعدم استلهام تلك النماذج القبيحة من إسرائيل'. وقال إن الهند وباكستان تنتميان إلى حضارة الآريين السلمية، حيث لم تُعثر في الحفريات على أي نوع من أنواع الأسلحة. واختتم قائلاً: 'إن أمام مودي خيارين؛ الحوار والمفاوضات والدبلوماسية، أو طريق المجازر. كان يُدعى جزار غوجارات، والآن يريد أن يكون جزار كشمير، رغم أن غالبية الشعب الهندي مسالمة وتريد السلام مع باكستان، وكذلك غالبية الشعب الباكستاني تريد السلام. وهذا ما يسعى إليه الوفد البرلماني الذي يقوم بزيارة الأمم المتحدة، والذي سيتوجه إلى واشنطن غداً'. وكانت الهند قد أرسلت وفداً برلمانياً برئاسة شاشي ثارور (موظف أمم متحدة سابق ووزير دولة للشؤون الخارجية سابقاً) إلى واشنطن، للتواصل مع المسؤولين الأمريكيين وأعضاء الكونغرس لشرح وجهة النظر الهندية. ويسعى الوفدان البرلمانيان إلى التأثير على صنّاع الرأي العام في الولايات المتحدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store