
محمود الهواري: الضغوط الحياتيَّة لا تبرِّر التخلِّي عن واجب تربية الأبناء.. صور
وفي كلمته، أكَّد الدكتور الهوَّاري أنَّ الإسلام أَوْلَى الأطفالَ عنايةً فائقةً، وسَبَق كلَّ النظريَّات الحديثة في تأكيد حقوقهم النفْسيَّة والتربويَّة، موضِّحًا أنَّ الاهتمام بالطفل أصلٌ أصيلٌ في البناء الحضاري للأمَّة؛ يبدأ مِن لحظة ما قبل ميلاده، ويستمرُّ كرسالة ممتدَّة مع عمره كلِّه.
وأشار الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الدِّيني إلى أنَّ تربية الأبناء في التصوُّر الإسلامي ليست وظيفةً عابرةً؛ وإنَّما هي مهمَّة دِينيَّة وقوميَّة، تستوجب مِنَ الأبوين استحضار الرسالة، والقيام بواجب الرِّعاية والرُّشد، مشدِّدًا على أنَّ الأسرة هي الحِصن الأول، وأنَّ كلَّ تقصيرْ فيها يترك أثره على المجتمع كلِّه.
وبيَّن أنَّ التربية في الإسلام تبدأ حتى قبل ميلاد الطفل؛ مِنْ خلال النيَّة الصَّادقة، مستدلًّا بقصَّة امرأة عمران -أم السيِّدة مريم عليها السلام- حين قالت: ﴿رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾، فحين أصلحتْ نيَّتها وأخلصتِ التوجُّه إلى الله؛ كافأها بصلاح الذُّريَّة، وأنبتها نباتًا حسنًا، وجعلها آيةً في الطُّهر والبركة.
وحذَّر الدكتور محمود الهوَّاري مِن تفشِّي ظاهرة الانسحاب التربوي في البيوت؛ إذِ استقال بعض الآباء والأمَّهات عن عمد مِن أداء رسالتهم، إمَّا استسهالًا، وإمَّا تهرُّبًا مِنَ المسئوليَّة، لافتًا إلى أنَّ أخطر ما يهدِّد الأسرة -اليوم- هو أن يَشعر الطفل أنه بلا قدوة، وبلا حِضنٍ تربويٍّ آمنٍ، فتتلقَّفه وسائل الإعلام أو مواقع التواصل لتشكِّل وعيَه على غير هدًى.
وشدَّد على أنَّ الضغوط الحياتيَّة -على شدَّتها- لا تبرِّر هذا التخلِّي؛ فالمسئوليَّةُ التربويَّةُ لا تسقط بالتعب أو الانشغال؛ بل تحتاج إلى صبر ومثابرة ويقظة ضمير، وأنه ليس مِنَ الرحمة أن نؤمِّن لأطفالنا الطعام ونحرمهم الحنان والتوجيه، وليس مِنَ العقل أن نخشى على أجسادهم مِنَ الألم، وندَع عقولهم وأرواحهم نهبًا للفوضى.
واختتم الدكتور محمود الهواري بتأكيد أنَّ تَرْك الأطفال دون متابعة داخل العالَم الرَّقْمي خطرٌ لا يُستهَان به؛ لأنَّ ما يُزرَع اليوم في وعيهم هو ما سيُثمر غدًا في مصير أوطانهم، مؤكِّدًا أنَّ هؤلاء الأبناء هم مستقبَل الأمَّة، وأنَّ سلامة وعيِهم مسئوليَّة دِينيَّة ومجتمعيَّة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


MTV
منذ 43 دقائق
- MTV
نعيم قاسم عن تسليم السلاح: طالبوا أولًا برحيل العدوان
ردّ الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على من يطالب المقاومة بتسليم سلاحها، قائلاً: 'طالبوا أولًا برحيل العدوان. لا يُعقل أن لا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه. من قبل بالاستسلام فليتحمل قراره، أما نحن فلن نقبل. نحن أبناء مدرسة الحسين (ع)، وهيهات منا الذلة'. وخاطب قاسم "من يراهنون على الخارج أو يختبئون خلف القوى المعادية": 'أخطأتم التقدير. شعب المقاومة لا يهاب الأعداء، ولا يسلّم بحقوقه. الإنجاز الحقيقي هو تحرير الأرض، واستعادة السيادة، ونحن لهذه الدعوة حاضرون، وجاهزون دائمًا'. وشدّد قاسم خلال كلمته في الليلة التاسعة من المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء (ع)، على أن إحياء ذكرى الإمام الحسين (ع) هو إحياءٌ لتعاليم الإسلام بآفاقه الواسعة، ومنهجه الذي يواكب مستقبل الإنسان. وأكد أن الإسلام ليس طقوسًا جامدة، بل مشروع متكامل للإنسان، يقوم على ثوابت ترتبط بالفطرة الإنسانية، ويترك مساحة متغيرة تتفاعل مع الزمن والظروف والتجربة الفردية. وقال إن' الإسلام الذي دافع عنه الإمام الحسين (ع) وأهل بيته، يحاكي فطرة الإنسان الثابتة، ويحدّد مسؤوليات كل من الرجل والمرأة وفق طبيعة الدور المنوط بهما. فالرجل مكلّف بالدفاع وحمل السلاح، والمرأة ليست مطالبة به، لكنها شريكة في الجهاد من خلال دورها في دعم الجبهة الخلفية، عبر التربية، والرعاية، وتوفير المعنويات والاحتياجات، وهو دور لا يقل أهمية عن القتال في الميدان'. وأضاف أن' الإمام الحسين (ع) خاض معركته لإحقاق الحق في زمن صعب، ونجح في ترسيخ قضيته، لأنها استمرت حيّة في الوجدان حتى اليوم، وستبقى إلى يوم القيامة، وهو ما يُعدّ تجسيدًا لانتصار الحق على الباطل'. واعتبر قاسم أن' ظهور شخصيات رائدة في لبنان تتمسّك بالنهج الإسلامي، وتُجسّد الثوابت، هو ترجمة عملية لما نؤمن به ونلتزم به. واستشهد بسيد شهداء المقاومة، السيد عباس الموسوي (رضوان الله عليه)، الذي وقف بثبات في زمن التحديات الكبرى، مؤمنًا بالنصر الإلهي، رافعًا راية فلسطين وتحرير الأرض، على نهج الإمام الحسين (ع)'. وتابع: 'في معركتينا الأخيرتين، 'أولي البأس' و'طوفان الأقصى'، خضنا المواجهة إلى جانب شعب غزة، وقدمنا عددًا كبيرًا من الشهداء، بينهم نساء وأطفال، شاركوا في ساحة المعركة، لأن المقاومة شاملة، لا تميّز في التضحية والعطاء'. وأشار إلى أن' المقاومة قدّمت السيد الشهيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه) سيد شهداء الأمة، الذي أسّس لمسيرة حسينية نابضة بالوعي والجهاد، وقدم نجله الشهيد هادي فداءً للقضية، وعمل جنبًا إلى جنب مع المجاهدين والجمهور'. وقال قاسم : 'لبيك يا حسين، نقولها دائمًا، لأنها تختصر الطريق، وتُعلن أن معركة الحق مسؤولية مشتركة بين الرجل والمرأة، وأن نهج الحسين (ع) هو نهج الأمانة والصدق في حمل الرسالة'. و شدد على أن' الوطنية الحقيقية هي التمسك بالأرض، والدفاع عنها، وتربية الأجيال على حبها والانتماء إليها. وقال: 'نحن نؤمن ببلدنا، وننتمي إلى أرضنا، ولا تعارض بين الإسلام والوطن، بل الإسلام يحثّ على حب الوطن والدفاع عنه، والتمسك بأرض الآباء والأجداد، والعيش بنموذج طاهر وصادق في رحابه'. وأكّد أن التعددية اللبنانية تتطلب تفاهمًا على مستوى القوانين والتشريعات، قائلاً: 'إذا لم يكن الجميع يريد التشريع الإسلامي، فلا مانع من التفاهم على تشريع آخر، وهذا ما حصل. ونحن ملتزمون بالدستور اللبناني والقوانين كجزء من العيش المشترك الذي نؤمن به ونحرص عليه'. وأضاف: 'نحن نمارس دورنا السياسي في قلب لبنان بشكل طبيعي، من خلال نوابنا ومشاركتنا في الحكومة، وتقديم اقتراحات القوانين، وإبداء الرأي ضمن إطار الدستور والقانون، تمامًا كما يفعل الآخرون'. وأشار إلى أن خيار المقاومة في لبنان مستمد من الإسلام، ومن نهج الإمام الحسين (ع) والسيدة زينب (ع)، وقال: 'مقاومتنا ليست شعارًا، بل خيارٌ راسخ في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يعبث بأرضنا. لا بد أن يرحل، ولا خيار أمامنا سوى مقاومته ومواجهته حتى يخرج'. وأكد أن' الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى إذن من أحد، وعندما يُطرح بديل جادّ وفعّال للدفاع، 'نحن جاهزون ان نناقش كل التفاصيل، ولسنا بعيدين عن البحث والتفاهم مع من يدّعي القدرة على الحماية'.


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
قاسم: لا أحد يطالبنا بالتوقّف عن المقاومة... بل طالبوا العدوان بالرحيل ديننا يدعونا لحب الوطن والدفاع عنه والتمسّك بأرض الآباء والأجداد
شدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، على أن إحياء ذكرى سيد الشهداء الإمام الحسين هو إحياء لتعاليم الإسلام بآفاقها ومستقبل الإنسان، لافتًا إلى أن "الإسلام هو مشروع ومنهج للإنسان في ثوابت مرتبطة بالفطرة الثابتة وبثوابت الفطرة وهناك مجال متغير لأن الأمر يختلف من زمن إلى زمن ومن إنسان إلى إنسان". وقال قاسم في مراسم إحياء الليلة التاسعة من ليالي عاشوراء في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت: "هذا الإسلام الذي دافع عنه الإمام الحسين وأهل بيته يحاكي الفطرة الثابتة في الإنسان. وجاء الإسلام وقال أنت أيها الرجل مسؤول أن تحمل السلاح وتقاتل وتدافع عن البلاد والعباد وأنت أيتها المرأة لست مسؤولة أن تحملي السلاح". وأكد "أن الرجل والمرأة جزء من المعركة ضد العدو لكن الرجل هو من يحمل السلاح"، مشيرًا إلى أن للرجل دورًا وللمرأة دورًا أيضًا. أضاف: "لدينا في لبنان شخصيات رائدة على المنهج الإسلامي الذي يؤكد على الثوابت والحق وهذا ترجمة عملية لما نؤمن به"، مشيرًا إلى أن "الأمين العام الأسبق لحزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي الحسيني المجاهد البطل وقف في لحظات الشدّة وكان واثقًا بنصر الله، وحمل قضية تحرير الأرض والعزة على منهج الإمام الحسين". وأردف: "عندما خضنا معركة "أولي البأس" وقبلها "طوفان الأقصى" قدّمنا عددًا كبيرًا من الشهداء في هذه الساحة، ومن ضمنهم عدد من الأطفال والنساء وقدّمنا سيد شهداء الأمة الشهيد الأسمى السيد نصر الله الذي أسس لهذه المسيرة الحسينية الشريفة وقدّم ولده السيد هادي وعمل مع الشباب والجمهور العام". نحن وطنيون بكل ما للكلمة من معنى وقال قاسم: "نحن دائمًا نردد ونقول معكم: لبيك يا حسين، لأن الحسين حمل المنهج بأمانة وصدق وأوصله إلينا لنفهم تمامًا أن الرجل والمرأة كلاهما مسؤولان في معركة الحق ضد الباطل... ارفعوا رؤوسكم وكونوا مطمئنين... نحن نحب ونؤمن ببلدنا وأرضنا ومتمسكون بها وما هي الوطنية، إلا أن تكون التمسك بالأرض والدفاع عن الأرض وتربية الأولاد في هذه الأرض وحب الأرض والعلاقة مع الأرض. نحن وطنيون بكل ما للكلمة من معنى"، موضحًا أن "الإسلام يدعونا إلى حب الوطن والدفاع عنه، والإسلام يدعونا إلى التمسك بأرض الآباء والأجداد، والإسلام يدعونا إلى أن نكون نموذجًا طاهرًا مؤمنًا صادقًا داخل الوطن". أضاف "الفرق بيننا وبين البعض أننا وطنيون وإسلاميون، ونتطلع إلى قضايا المجتمعات المختلفة بالتعاطف ونحاول أن نساهم إذا استطعنا مع المستضعفين على وجه الأرض... نحن نعيش في لبنان في إطار الحوار وإبداء الرأي ضمن القوانين... نحن في لبنان مقاومة في مواجهة الاحتلال "الاسرائيلي" الذي يحتل الأرض الذي لا بد أن يخرج من أرضنا". الدفاع لا يحتاج إلى إذن وعندما يتوافر البديل الدفاعي للوطن نناقش كل التفاصيل وشدد على أن "الدفاع لا يحتاج إلى إذن وعندما يتوافر البديل الدفاعي عن الوطن نناقش التفاصيل"، مخاطبا من يطالب المقاومة بتسليم السلاح، قائلًا: "طالبوا العدوان بالرحيل.. هل يُعقل ألا تنتقد العدوان ودائمًا "ترصّ" على جماعتك وأهل وطنك؟، وتقول لهم "أنتم بالأول تخلّوا عن سلاحكم"؟! وقال: "إذا قبل بعضهم الاستسلام هذا شأنهم أما نحن فلا نقبل.. نحن جماعة "هيهات منا الذلة" ولا نقبل الاستسلام.. أخطأتم الحساب بالاستقواء علينا، فشعب المقاومة لا يهاب الأعداء فلا تفكروا أنكم إذا تخبأتم وراءهم ستكسبون الإنجازات.ز. الانجازات أن نحرر أرضنا ووطننا، وهذه دعوتنا إليكم ونحن حاضرون وجاهزون".

المركزية
منذ 5 ساعات
- المركزية
قاسم : الدفاع لا يحتاج إلى إذن وعندما يتوفر البديل الدفاعي نناقش التفاصيل
ردّ الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على من يطالب المقاومة بتسليم سلاحها، قائلاً: 'طالبوا أولًا برحيل العدوان. لا يُعقل أن لا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه. من قبل بالاستسلام فليتحمل قراره، أما نحن فلن نقبل. نحن أبناء مدرسة الحسين (ع)، وهيهات منا الذلة'. وخاطب قاسم "من يراهنون على الخارج أو يختبئون خلف القوى المعادية": 'أخطأتم التقدير. شعب المقاومة لا يهاب الأعداء، ولا يسلّم بحقوقه. الإنجاز الحقيقي هو تحرير الأرض، واستعادة السيادة، ونحن لهذه الدعوة حاضرون، وجاهزون دائمًا'. وشدّد قاسم خلال كلمته في الليلة التاسعة من المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء (ع)، على أن إحياء ذكرى الإمام الحسين (ع) هو إحياءٌ لتعاليم الإسلام بآفاقه الواسعة، ومنهجه الذي يواكب مستقبل الإنسان. وأكد أن الإسلام ليس طقوسًا جامدة، بل مشروع متكامل للإنسان، يقوم على ثوابت ترتبط بالفطرة الإنسانية، ويترك مساحة متغيرة تتفاعل مع الزمن والظروف والتجربة الفردية. وقال إن' الإسلام الذي دافع عنه الإمام الحسين (ع) وأهل بيته، يحاكي فطرة الإنسان الثابتة، ويحدّد مسؤوليات كل من الرجل والمرأة وفق طبيعة الدور المنوط بهما. فالرجل مكلّف بالدفاع وحمل السلاح، والمرأة ليست مطالبة به، لكنها شريكة في الجهاد من خلال دورها في دعم الجبهة الخلفية، عبر التربية، والرعاية، وتوفير المعنويات والاحتياجات، وهو دور لا يقل أهمية عن القتال في الميدان'. وأضاف أن' الإمام الحسين (ع) خاض معركته لإحقاق الحق في زمن صعب، ونجح في ترسيخ قضيته، لأنها استمرت حيّة في الوجدان حتى اليوم، وستبقى إلى يوم القيامة، وهو ما يُعدّ تجسيدًا لانتصار الحق على الباطل'. واعتبر قاسم أن' ظهور شخصيات رائدة في لبنان تتمسّك بالنهج الإسلامي، وتُجسّد الثوابت، هو ترجمة عملية لما نؤمن به ونلتزم به. واستشهد بسيد شهداء المقاومة، السيد عباس الموسوي (رضوان الله عليه)، الذي وقف بثبات في زمن التحديات الكبرى، مؤمنًا بالنصر الإلهي، رافعًا راية فلسطين وتحرير الأرض، على نهج الإمام الحسين (ع)'. وتابع: 'في معركتينا الأخيرتين، 'أولي البأس' و'طوفان الأقصى'، خضنا المواجهة إلى جانب شعب غزة، وقدمنا عددًا كبيرًا من الشهداء، بينهم نساء وأطفال، شاركوا في ساحة المعركة، لأن المقاومة شاملة، لا تميّز في التضحية والعطاء'. وأشار إلى أن' المقاومة قدّمت السيد الشهيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه) سيد شهداء الأمة، الذي أسّس لمسيرة حسينية نابضة بالوعي والجهاد، وقدم نجله الشهيد هادي فداءً للقضية، وعمل جنبًا إلى جنب مع المجاهدين والجمهور'. وقال قاسم : 'لبيك يا حسين، نقولها دائمًا، لأنها تختصر الطريق، وتُعلن أن معركة الحق مسؤولية مشتركة بين الرجل والمرأة، وأن نهج الحسين (ع) هو نهج الأمانة والصدق في حمل الرسالة'. و شدد على أن' الوطنية الحقيقية هي التمسك بالأرض، والدفاع عنها، وتربية الأجيال على حبها والانتماء إليها. وقال: 'نحن نؤمن ببلدنا، وننتمي إلى أرضنا، ولا تعارض بين الإسلام والوطن، بل الإسلام يحثّ على حب الوطن والدفاع عنه، والتمسك بأرض الآباء والأجداد، والعيش بنموذج طاهر وصادق في رحابه'. وأكّد أن التعددية اللبنانية تتطلب تفاهمًا على مستوى القوانين والتشريعات، قائلاً: 'إذا لم يكن الجميع يريد التشريع الإسلامي، فلا مانع من التفاهم على تشريع آخر، وهذا ما حصل. ونحن ملتزمون بالدستور اللبناني والقوانين كجزء من العيش المشترك الذي نؤمن به ونحرص عليه'. وأضاف: 'نحن نمارس دورنا السياسي في قلب لبنان بشكل طبيعي، من خلال نوابنا ومشاركتنا في الحكومة، وتقديم اقتراحات القوانين، وإبداء الرأي ضمن إطار الدستور والقانون، تمامًا كما يفعل الآخرون'. وأشار إلى أن خيار المقاومة في لبنان مستمد من الإسلام، ومن نهج الإمام الحسين (ع) والسيدة زينب (ع)، وقال: 'مقاومتنا ليست شعارًا، بل خيارٌ راسخ في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يعبث بأرضنا. لا بد أن يرحل، ولا خيار أمامنا سوى مقاومته ومواجهته حتى يخرج'. وأكد أن' الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى إذن من أحد، وعندما يُطرح بديل جادّ وفعّال للدفاع، 'نحن جاهزون ان نناقش كل التفاصيل، ولسنا بعيدين عن البحث والتفاهم مع من يدّعي القدرة على الحماية'.