logo
تركيا بين سياسة الدين والأهداف السياسية – قراءة في المشهد التركي

تركيا بين سياسة الدين والأهداف السياسية – قراءة في المشهد التركي

العرائش أنفو٢٧-٠٣-٢٠٢٥

تركيا بين سياسة الدين والأهداف السياسية – قراءة في المشهد التركي
أمين احرشيون
تشهد تركيا تطورات متسارعة تكشف عن ملامح التغيير في المشهد السياسي، حيث يواجه حزب العدالة والتنمية الحاكم تحديات متزايدة، خاصة بعد أن فرض سيطرته على مفاصل الدولة لعقود مستخدمًا خطابًا دينيًا لجذب الجماهير.
الإرث العثماني والسياسة الدينية
لطالما شكلت تركيا محورًا مهمًا في السياسة الإقليمية، مستفيدة من إرثها العثماني الذي امتد إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد تمكن حزب العدالة والتنمية، باعتباره أحد أبرز امتدادات فكر 'الإسلام السياسي'، من ترسيخ وجوده عبر استغلال الرمزية الدينية، متخذًا من الهوية الإسلامية وسيلة لتعزيز شعبيته.
لكن، مع مرور الوقت، تكشفت الأهداف الحقيقية لهذه السياسة، خاصة مع تزايد النزعة السلطوية للحزب الحاكم وتضييقه على الحريات، ما أدى إلى ردود فعل شعبية واسعة في الشوارع التركية، خصوصًا في المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة.
الدور الإقليمي لتركيا وتأثيره
لعبت تركيا دورًا معقدًا في العديد من الملفات الإقليمية، حيث كان لها تأثير واضح في سوريا والعراق، كما سعت إلى تعزيز نفوذها في دول الخليج العربي وشمال إفريقيا. في سوريا، اتُهمت تركيا بتسهيل مرور المقاتلين وتمكين بعض الجماعات المسلحة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة. أما في العراق، فقد عززت وجودها العسكري في مناطق مختلفة تحت ذريعة محاربة الإرهاب، لكنها في الواقع استخدمت ذلك لتحقيق مصالحها الاستراتيجية.
أما في شمال إفريقيا، فقد امتد النفوذ التركي إلى ليبيا، حيث دعمت حكومة الوفاق الوطني عسكريًا، ما ساهم في تعقيد الأزمة هناك. ولم تكن الجزائر بعيدة عن الحسابات التركية، إذ سعت أنقرة إلى تعزيز علاقاتها مع المؤسسة العسكرية والاستفادة من التاريخ العثماني المشترك لتوسيع نفوذها.
العدالة والتنمية ومحاولته فرض نفوذه في الدول العربية الإسلامية
لم تقتصر سياسة تركيا على التدخل العسكري فقط، بل اعتمد حزب العدالة والتنمية على استراتيجية أكثر عمقًا تقوم على نشر فكره الأيديولوجي في الدول العربية والإسلامية. استخدمت أنقرة أدوات عدة، مثل الدعم السياسي لجماعات 'الإسلام السياسي'، وتعزيز العلاقات الاقتصادية، واستغلال المؤسسات الثقافية والدينية لنشر رؤيتها.
في تونس، دعمت تركيا أطرافًا سياسية محسوبة على 'الإخوان المسلمين'، ما أثار جدلاً حول مدى تأثيرها على القرار السياسي التونسي. وفي السودان، عززت علاقاتها مع نظام عمر البشير قبل سقوطه، محاولة استغلال موقع السودان الاستراتيجي على البحر الأحمر. أما في قطر، فقد وجدت تركيا حليفًا استراتيجيًا، حيث عززت وجودها العسكري هناك خلال الأزمة الخليجية عام 2017، ما منحها نفوذًا قويًا في منطقة الخليج العربي.
هذا التغلغل التركي في الدول العربية لم يكن فقط بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، بل كان جزءًا من رؤية أوسع يسعى من خلالها حزب العدالة والتنمية إلى إعادة إنتاج النفوذ العثماني في المنطقة، مستخدمًا الدين كأداة سياسية.
الاحتجاجات الشعبية ودعوات التغيير
اليوم، تشهد تركيا موجة من الاحتجاجات التي تعكس رفض شريحة واسعة من المجتمع للسياسات التي يتبعها حزب العدالة والتنمية، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. هذه التحركات ليست مجرد صراع بين المعارضة والحكومة، بل هي مؤشر على رغبة مجتمعية في التغيير والانفتاح على نموذج أكثر ديمقراطية يضمن حرية الرأي والتعبير دون قيود.
لقد نجح الحزب الحاكم في نشر أفكاره بين أنصاره من خلال توظيف الدين في السياسة، لكنه يواجه اليوم تحديًا حقيقيًا مع تصاعد الغضب الشعبي وتزايد الأصوات المطالبة بمراجعة النهج الحالي. فهل ستكون هذه الاحتجاجات بداية لتحول سياسي حقيقي، أم أن الحزب لا يزال قادرًا على احتواء الأزمة والاستمرار في نهجه؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف عن ملامح المستقبل التركي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماكرون غاضب من وزرائه بعد تقرير بشأن تأثير الإخوان في فرنسا
ماكرون غاضب من وزرائه بعد تقرير بشأن تأثير الإخوان في فرنسا

الصحراء

timeمنذ 8 ساعات

  • الصحراء

ماكرون غاضب من وزرائه بعد تقرير بشأن تأثير الإخوان في فرنسا

نقل موقع بوليتيكو عن مصادر حكومية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدا غاضبا للغاية في اجتماع لمجلس الدفاع الفرنسي، ووجّه انتقادات حادة لوزرائه بعد تسريب تقرير بشأن تأثير الإخوان المسلمين في فرنسا. وذكر الموقع أن ماكرون اتهم وزراءه بعدم تقديم حلول كافية لمواجهة "التهديد" الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح أن التقرير كان من المقرر أن يُنشر أمس الأول الأربعاء، لكن مكتب ماكرون أرجأ نشره بعد تسريبه إلى وسائل إعلام مقربة من اليمين، الأمر الذي أحرج الرئاسة الفرنسية. وقال الموقع إن أصابع الاتهام بشأن التسريب وُجّهت إلى وزير الداخلية برونو روتايو الذي ارتفعت شعبيته بشكل كبير منذ انضمامه إلى حكومة ماكرون سبتمبر/أيلول الماضي، وتشير استطلاعات مبكرة إلى أنه قد يكون منافسا جديا في انتخابات الرئاسة لعام 2027. وناقش روتايو -الذي انتُخب مؤخرا لقيادة حزب الجمهوريين اليميني- في الأيام الأخيرة تقرير تأثير الإخوان المسلمين في مقابلات متعددة مع وسائل الإعلام الفرنسية، متهما الجماعة بمحاولة دفع المجتمع الفرنسي نحو تطبيق الشريعة الإسلامية. ووفقا لما تسرّب من التقرير، تواجه جماعة الإخوان المسلمين اتهامات بالسعي لدفع أجندتها "الأصولية" في جميع أنحاء فرنسا وأوروبا، بأنها تشكّل "تهديدا للتماسك الوطني" في فرنسا. ونقل موقع بوليتيكو عن أحد مساعدي ماكرون تقليله من دور وزارة الداخلية في هذه القضية، مؤكدا أن جميع القرارات الرسمية ستُتخذ في اجتماعات مجلس الدفاع التي يترأسها ماكرون. تنديد بالتقرير وتم إعداد التقرير بشأن جماعة الإخوان من طرف موظفين رفيعين بتكليف من الحكومة، وركّز على دور "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا"، والذي وصفه بأنه "الفرع الوطني للإخوان المسلمين في فرنسا". وندد الاتحاد بتلك الاتهامات "التي لا أساس لها" وحذّر من الخلط "الخطير" بين الإسلام والتطرف، وقال في بيان "نرفض بشدة أي اتهامات تحاول ربطنا بمشروع سياسي خارجي"، محذّرا من "وصم الإسلام والمسلمين". وتابع أن "الاتهام الدائم يُشكّل العقول ويثير المخاوف وبكل أسف، يساهم في أعمال العنف"، مشيرا إلى حادثة مقتل المالي أبو بكر سيسيه (22 عاما) بطعنه عشرات المرات، بينما كان يصلي داخل مسجد في جنوب فرنسا. وأثار التقرير ردود فعل حادة، إذ اتّهمت زعيمة اليمين المتشدد مارين لوبان الحكومة بعدم التحرك، قائلة على منصة "إكس" إنها لطالما اقترحت إجراءات "للقضاء على الأصولية الإسلامية". وقال رئيس حزبها "التجمع الوطني" جوردان بارديلا عبر إذاعة "فرانس إنتر" "إذا وصلنا إلى السلطة غدا، فسنحظر الإخوان المسلمين". لكن البعض دانوا ما يقولون إنه تزايد رهاب الإسلام في فرنسا، وقال اليساري جان لوك ميلانشون على منصة "إكس" إن "رهاب الإسلام تجاوز الحد"، واتهم المسؤولين بدعم "النظريات الوهمية" للوبان ووزير الداخلية روتايو. المصدر : الفرنسية + بوليتيكو نقلا عن الجزيرة نت

تقرير حكومي فرنسي حول حركة الاخوان المسلمين : ماذا جاء عن تونس
تقرير حكومي فرنسي حول حركة الاخوان المسلمين : ماذا جاء عن تونس

تونس تليغراف

timeمنذ 2 أيام

  • تونس تليغراف

تقرير حكومي فرنسي حول حركة الاخوان المسلمين : ماذا جاء عن تونس

بحضور عدد من الوزراء، يرأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء في قصر الإليزيه، مجلسا للدفاع والأمن القومي، يخصص لتدارس الإسلام السياسي بفرنسا، وملف حركة الإخوان المسلمين. وينعقد الاجتماع عقب صدور تقرير أعده موظفان رسميان رفيعا المستوى، بطلب من الحكومة الفرنسية، خلص إلى أن الجماعة المذكورة تشكل 'تهديدا للتلاحم الوطني'. وهذا أهم ما جاء في التقرير بشكل عام وحول الوضع في تونس بشكل خاص 1. جذور الإخوان وفكرهم السياسي تعود نشأة جماعة الإخوان المسلمين إلى مصر عام 1928 على يد حسن البنا، واضعة مشروعًا إسلاميًا سياسيًا يهدف إلى 'أسلمة' المجتمعات من القاعدة. يختلف مشروعهم عن السلفية التقليدية، ويعتمد على التنظيم الهرمي والدعوة الاجتماعية، مع مرجعية شاملة للشريعة الإسلامية. 2. التوسع الأوروبي والديناميكية الحديثة رغم تراجع نفوذ الإخوان في شمال إفريقيا والشرق الأوسط بعد الربيع العربي، استطاعت الجماعة توطيد حضورها في أوروبا، خاصة عبر مؤسسات مثل 'مجلس المسلمين الأوروبي' (CEM)، ومنظمات طلابية وخيرية وإعلامية تُتهم بأنها تنشر خطابًا مزدوجًا وتوظف الإسلاموفوبيا سياسياً. 3. الهيكلة والاختراق المحلي في فرنسا في فرنسا، تعمل الجماعة من خلال شبكات من الجمعيات، المساجد، المدارس الخاصة، والإعلام، ضمن خطاب براغماتي يُظهر الاندماج بينما يهدف إلى التأثير السياسي المحلي، خاصة في البلديات. 4. القضايا المثيرة للقلق الخطاب المزدوج : يظهرون خطابًا متسامحًا علنيًا، بينما يُبطن خطاب داخلي يعارض قيم الجمهورية. : يظهرون خطابًا متسامحًا علنيًا، بينما يُبطن خطاب داخلي يعارض قيم الجمهورية. استغلال الإسلاموفوبيا : يتم تسويق الشعور بالاضطهاد لكسب الشرعية وتعبئة القواعد. : يتم تسويق الشعور بالاضطهاد لكسب الشرعية وتعبئة القواعد. الهيمنة الثقافية والمالية : تنسيق مع مؤسسات ممولة من تركيا وقطر. : تنسيق مع مؤسسات ممولة من تركيا وقطر. تأثير القادة الدينيين والإعلاميين: مثل يوسف القرضاوي، طارق رمضان، وشبكات التواصل. 5. توصيات التقرير يدعو التقرير إلى: تعزيز معرفة المجتمع المسلم الفرنسي وتقديم رسائل شاملة تمثل الإسلام المعتدل. مواجهة الإسلام السياسي بنهج قانوني ووقائي دون وصم الجاليات المسلمة. التنسيق بين الدول الأوروبية لمواجهة التحديات العابرة للحدود ماذا عن تونس حسب ما جاء في التقرير في الشرق الأوسط، شكّلت تركيا مع قطر محور دعم قوي لجماعة الإخوان المسلمين؛ ففي حين واجهت قطر حصارًا في عام 2017، واصل البلدان دعم الأنظمة القائمة في مصر وتونس ماليًا، بالإضافة إلى دعم الفصائل الإسلامية؛ تدخلت تركيا عسكريًا في ليبيا، بينما قدّمت قطر دعمًا سياسيًا للفصائل الإسلامية هناك. كما تقدّم تركيا دعمًا لوجستيًا وماليًا لا غنى عنه للفرع الأوروبي من الجماعة؛ حيث تستضيف الاجتماعات السنوية لـ مجلس المسلمين الأوروبي (CEM)، وهو الهيئة المركزية للإخوان المسلمين في أوروبا، ما يعود بالفائدة المباشرة على حركتهم. في تونس ، يعتمد وجود جماعة الإخوان المسلمين على جمعية الطلاب المسلمين، والتي يُعتقد أن قيادتها مرتبطة بالجماعة، بالإضافة إلى التجمع الإسلامي في السنغال (RIS)، وهي منظمة ناشطة يقودها أحد المقربين من راشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة في تونس. في تونس، وعلى الرغم من أن حركة النهضة أصيبت بالوهن الا أنها باتت في موقع المعارضة للرئيس قيس سعيّد، و لا تزال تحتفظ بقاعدة نضالية منظمة. في تونس، شنّ الرئيس قيس سعيّد، الذي انتُخب في الأصل بدعم من حزب النهضة، هجومًا ضد الحزب، منتقدًا كوادره لما وصفه وانشغالهم بالمصالح الشخصية، وتقصيرهم في العمل السياسي. وقد أطلق سعيّد حملة توقيفات ضد نشطاء سياسيين في مطلع عام 2023، كان نصفهم منتمين لحركة النهضة. في تونس، أظهر حزب النهضة الإسلامي، على العكس، سرعة في تقديم تنازلات عقائدية، واتجه نحو تموضع غير إسلامي بشكل متزايد، مما مهد الطريق لفوز قيس سعيّد في انتخابات 2019. في المغرب وتونس، تمكنت التشكيلات السياسية المنبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين من الاندماج بشكل دائم في اللعبة المؤسسية، حيث قدمت نفسها كأحزاب حكومية: في تونس، أظهر حزب النهضة الإسلامي، على العكس، سرعة في تقديم تنازلات عقائدية، واتخذ مسارًا متزايدًا نحو الخروج عن الطابع الإسلامي التقليدي، مما مهد الطريق لوصول قيس سعيّد إلى السلطة في عام 2019. *حقق الإسلاميون انتصارات انتخابية كبيرة ابتداءً من عام 2011، أوصلتهم إلى الحكم في تونس (2011)، والمغرب (2011)، ومصر، حيث فاز القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في انتخابات الرئاسة عام 2012. وفي أماكن أخرى، فُتح المجال السياسي أمام الأحزاب الإسلامية، كما في الأردن، حيث سمحت الإصلاحات الدستورية والانتخابية للإخوان المسلمين المحليين بالظهور بشكل أوضح، وفي ليبيا مع تأسيس حزب العدالة والبناء. *تواصلت عملية تنظيم التيار الإخواني في فرنسا خلال العقد التالي، بمساهمة التيارات السورية والمصرية، حيث تمكن طالبان وصلا في مطلع الثمانينيات، وهما عالمان في العلوم الدينية، من توحيد هذه التيارات: اللبناني فيصل المولوي والتونسي أحمد جاب الله، اللذان يُعتبران مبعوثين مباشرين من الجماعة، ويُعدّان من أبرز المفكرين العضويين للتيار الإخواني في فرنسا، الذي بدأ يتشكل رسميًا منذ عام 1983 عبر اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا. بالتوازي، قام الإخوان المسلمون بتشكيل وجودهم تدريجيًا في منطقة المغرب العربي: في الجزائر، كان جبهة التحرير الوطني (FLN)، التي استثمرت في المجال الديني المحافظ منذ سبعينيات القرن الماضي، مشجعًا على تطور الجماعة؛ أما في تونس والمغرب، فقد حالت العلمانية التي دافع عنها الحبيب بورقيبة، وكذلك النهج الذي اعتمده الملك محمد الخامس وابنه الحسن الثاني، دون انتشار الحركات الإسلامية ذات التأثير المصري حتى سبعينيات القرن العشرين، قبل أن يبدأ نفوذها بالتغلغل الفعلي في المجتمع. وفي ما يلي النص الحرفي للتقرير

Tunisie Telegraph سيعرض اليوم أمام مجلس الدفاع برئاسة ماكرون : ماذا جاء في التقرير الحكومي حول الاخوان المسلمين بفرنسا
Tunisie Telegraph سيعرض اليوم أمام مجلس الدفاع برئاسة ماكرون : ماذا جاء في التقرير الحكومي حول الاخوان المسلمين بفرنسا

تونس تليغراف

timeمنذ 3 أيام

  • تونس تليغراف

Tunisie Telegraph سيعرض اليوم أمام مجلس الدفاع برئاسة ماكرون : ماذا جاء في التقرير الحكومي حول الاخوان المسلمين بفرنسا

في خطوة تعبّر عن تصعيد رسمي تجاه الإسلام السياسي، يناقش مجلس الدفاع الفرنسي برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء تقريرًا حكوميًا جديدًا تحت عنوان 'الإخوان المسلمون والإسلام السياسي في فرنسا'، أعدّته أجهزة الاستخبارات الداخلية والخارجية، وكُشف عنه عبر صحيفة لو فيغارو. مضامين التقرير: تغلغل متصاعد وخطر على التماسك الوطني 139 مسجدًا مرتبطًا بالحركة و 68 مكان عبادة آخر قريب منها، أي ما يمثل 7% من إجمالي المساجد في فرنسا ، و 10% من المساجد التي فُتحت بين 2010 و2020 . مرتبطًا بالحركة و قريب منها، أي ما يمثل ، و . 91 ألف مصلٍّ أسبوعيًا في المساجد التابعة أو المقرّبة من الجماعة. في المساجد التابعة أو المقرّبة من الجماعة. 280 جمعية تعمل تحت تأثير الفكر 'الإخواني'، منها جمعيات دينية وتعليمية وخيرية ومالية. تعمل تحت تأثير الفكر 'الإخواني'، منها جمعيات دينية وتعليمية وخيرية ومالية. 21 مدرسة خاصة تستقبل نحو 4200 تلميذ، مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالجماعة. 'الدعوة الرقمية' وتوسّع الأنظمة الموازية يشير التقرير إلى بروز ما يُعرف بـ 'الدعوة 2.0'، حيث تؤدي منصات التواصل الاجتماعي والمحتوى الرقمي دورًا مؤثرًا في جذب الشباب الناطقين بالفرنسية، وربطهم بأفكار الإسلام السياسي. كما رُصد تشكيل 'أنظمة بيئية محلية' حول المساجد، تشمل أنشطة تجارية ورياضية وتعليمية، وتستهدف إدارة حياة المسلم من المهد إلى اللحد. الإليزيه: التغلغل الإسلاموي تهديد يجب مواجهته بلا خلط أو استهداف جماعي قصر الإليزيه شدد على أن الرئيس ماكرون هو من أطلق التقرير، وأعلن أن 741 مؤسسة تم إغلاقها بعد 9537 عملية تفتيش، تشمل مساجد ومدارس وجمعيات ومتاجر. الرئاسة الفرنسية دعت إلى عدم الوقوع في فخ الخلط بين الإسلام كدين والإسلاموية كأيديولوجيا سياسية، بالتزامن مع حملة توعوية تستهدف الرأي العام والسلطات المحلية استعدادًا للانتخابات البلدية المقبلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store