
نتنياهو وترامب يبحثان خطط الهجوم الإسرائيلي على غزة
وأضاف مكتب نتنياهو "ناقش الطرفان خطط إسرائيل للسيطرة على ما تبقى من حماس في غزة لإنهاء الحرب عبر تأمين إطلاق سراح المحتجزين".
واعتبر نتنياهو، أن خطته الجديدة لتوسيع الأعمال العسكرية والسيطرة على مدينة غزة هي "أفضل وسيلة لإنهاء الحرب"، متحديا الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار.
وفي مؤتمر صحفي في القدس دافع فيه عن خطته، قال نتنياهو إن العملية الجديدة سيتم تنفيذها "ضمن جدول زمني قصير نسبيا لأننا نريد إنهاء الحرب".
بعد أكثر من 22 شهرا من الحرب، تعاني إسرائيل انقساما متزايدا بين المطالبين بإنهاء النزاع والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في مواجهة من يريدون القضاء على حركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية.
وتزايدت الانتقادات في الداخل والخارج بعد أن أعلن مجلس الوزراء الأمني برئاسة نتنياهو الجمعة، عن خطط لتوسيع الحرب والسيطرة على مدينة غزة.
لكن رئيس الوزراء تحدث بنبرة تحدّ الأحد، وقال خلال مؤتمر صحفي نادر إن "هذه هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب، وأفضل طريقة لإنهائها بسرعة".
وقال نتنياهو "لا أريد الحديث عن جداول زمنية دقيقة، لكننا نتحدث عن جدول زمني قصير نسبيا لأننا نريد إنهاء الحرب".
وأضاف أن هدف العملية الجديدة هو "تفكيك معقلي حماس المتبقيين في مدينة غزة والمخيمات الوسطى"، مع إنشاء ممرات ومناطق آمنة للسماح للمدنيين بمغادرة تلك المناطق.
وتابع "لقد أتممنا جزءا كبيرا من العمل، حاليا نحن نسيطر على ما بين 70-75% من غزة".
وتدارك "لكن ما زال أمامنا معقلان: مدينة غزة ومخيمات اللاجئين وسط القطاع والمواصي، ليس لدينا خيار آخر لإنهاء المهمة".
وفي أعقاب اجتماع مجلس الوزراء الأمني الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة عن خطة للسيطرة على مدينة غزة، في حين أشار نتنياهو في تعليقاته الأحد إلى عمليات أوسع نطاقا.
من جهته، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو "ما قاله نتنياهو في مؤتمره الصحفي جملة من الأكاذيب"، معتبرا أنه "لا يستطيع أن يواجه الحقيقة بل يعمل على التضليل وإخفائها".
"خطة أخرى ستفشل"
عقد نتنياهو المؤتمر الصحفي قبيل اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في غزة والخطة الإسرائيلية الجديدة.
كما جاء غداة خروج آلاف الإسرائيليين إلى شوارع تل أبيب للاحتجاج على قرار مجلس الوزراء الأمني.
وقال المتظاهر جويل أوبودوف "الخطة الجديدة هي مجرد خطة أخرى ستفشل، وقد تكتب نهاية رهائننا، وبالطبع قد تؤدي إلى مقتل مزيد من جنودنا".
وواجه رئيس الوزراء احتجاجات منتظمة منذ بداية الحرب، وقد دعت العديد من التظاهرات الحكومة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين بعد أن شهدت الهدنات السابقة تبادل محتجزين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
لكن نتنياهو تعرض أيضا لضغوط من اليمين المتطرف لإحكام السيطرة على غزة، وقد انتقد وزير المال بتسلئيل سموتريتش الخطة الجديدة ووصفها بأنها "محدودة" و"ضعيفة".
وقال سموتريتش في مقطع مصوّر إن "رئيس الوزراء والكابينت خضعا للضعف... قررا مجددا تكرار المقاربة ذاتها، إطلاق عملية عسكرية لا تهدف للوصول الى حل حاسم".
ويحظى اليمين المتطرف بنفوذ كبير في حكومة نتنياهو الائتلافية، إذ يعد دعمه حيويا للحفاظ على غالبية في الكنيست.
بدوره، دعا وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى السيطرة على "كل غزة"، وقال لإذاعة "كان" إن "تحقيق النصر ممكن. أريد كل غزة، نقل واستيطان. هذه الخطوة لن تشكّل تهديدا للقوات".
"كارثة جديدة"
وأثار قرار توسيع الحرب في غزة موجة من الانتقادات في مختلف أنحاء العالم.
وعقد مجلس الأمن الدولي الأحد، اجتماعا لبحث آخر التطورات.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ميروسلاف جينكا أمام المجلس "إذا تم تنفيذ هذه الخطط، فقد تؤدي الى كارثة جديدة في غزة، تتردد أصداؤها في أنحاء المنطقة، وتتسبب بمزيد من النزوح القسري وعمليات القتل والدمار".
وتسعى قوى أجنبية، بعضها من حلفاء إسرائيل، إلى التوصل لهدنة تفاوضية لتأمين عودة المحتجزين والمساعدة في التخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية في القطاع بعد تحذيرات متكررة من احتمال تفشي المجاعة.
لكن رغم ردود الفعل المنددة والشائعات حول معارضة كبار القادة العسكريين الإسرائيليين للخطة، ظل نتنياهو ثابتا على موقفه.
وقال نتنياهو خلال مؤتمره الصحفي في القدس "سننتصر في الحرب مع أو من دون دعم أحد".
وأضاف "هدفنا ليس احتلال غزة، بل إقامة إدارة مدنية في القطاع غير مرتبطة بحماس ولا بالسلطة الفلسطينية".
وقال مكتب رئيس الوزراء في وقت لاحق، إنه تحدث هاتفيا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناقشة الخطط العسكرية الجديدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وطنا نيوز
منذ ساعة واحدة
- وطنا نيوز
أنس الشريف في وصيته: لم أتوان عن نقل الحقيقة وأموت ثابتا على المبدأ
وطنا اليوم:'إن وصلتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي'، بهذه الكلمات بدأت الوصية التي تركها مراسل الجزيرة أنس الشريف، الذي اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي مع زميله محمد قريقع وعدد من المصورين في قطاع غزة. وكشفت وصية الشريف، التي نشرت بعد استشهاده، عن رسالة أخيرة تجسد إيمانه بقضيته وثباته على مبدأ نقل الحقيقة مهما كان الثمن. وقد اغتيل الشريف وقريقع في قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة. ويقول الشريف في وصيته 'يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي'، مؤكدا أنه لم يتوان يوما عن نقل الحقيقة 'بلا تزوير أو تحريف' رغم معايشته الألم والفقد بشكل متكرر. وجاء اغتيال الشريف بعد حملة تحريض إسرائيلية واسعة عليه، أذ قر جيش الاحتلال باستهدافه، وكان الشريف من الصحفيين القلائل الذين بقوا في شمالي القطاع لنقل فصول العدوان وحرب التجويع. وأوصى الشريف في وصيته بفلسطين، واصفًا إياها بـ'درة تاج المسلمين' ونبض قلب كل حر، داعيا إلى الوفاء لأهلها وأطفالها الذين لم يمهلهم العمر للحلم أو العيش في أمان بعدما مزقت أجسادهم القنابل والصواريخ الإسرائيلية. وصيته بأهله وخص الشريف أهله بوصايا، فذكر ابنته شام التي حلم برؤيتها تكبر، وابنه صلاح الذي تمنى أن يكون له سندا، ووالدته التي كانت دعواتها حصنه ونور دربه، وزوجته التي واجهت الحرب بثبات الزيتون وصبره. وختم وصيته بإقرار راضٍ بقضاء الله ثابتا على المبدأ حتى آخر لحظة، داعيا أن يكون دمه نورا يضيء درب الحرية لشعبه، ومؤكدا أنه مضى على العهد دون تغيير أو تبديل. ويأتي نشر هذه الوصية بعد ساعات من استهداف جيش الاحتلال خيمة الصحفيين بجوار مجمع الشفاء الطبي في غزة، مما أدى إلى استشهاد أنس الشريف وزميله محمد قريقع و3 مصورين آخرين، في جريمة أثارت موجة تنديد فلسطينية ودولية. ونعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الشهيدين، ووصفت الفصائل الفلسطينية الاغتيال بأنه جريمة حرب متعمدة ورسالة ترهيب للصحفيين تمهيدًا لمجازر جديدة، في ظل صمت دولي اعتبرته مشجعًا للاحتلال على مواصلة جرائمه. وكانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة إيرين خان قد حذرت مؤخرًا من التهديدات الإسرائيلية ضد الشريف، مؤكدة أن حياته في خطر، في وقت اغتالت فيه إسرائيل خلال حربها الحالية عددًا من صحفيي الجزيرة بينهم إسماعيل الغول وحسام شبات.


صراحة نيوز
منذ 2 ساعات
- صراحة نيوز
العلاقات بالحضيض .. الكيان يُهاجِم مصر بشدّةٍ ويُلوِّح بوقف تزويدها بالغاز
صراحة نيوز – رأت دراسةٌ صادرةٌ عن مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابع لجامعة 'تل أبيب'، أنّ العلاقات المصريّة-الإسرائيليّة وصلت إلى الحضيض، ولكن منصة الغاز التي تتواجد قبالة شواطئ غزّة من شأنها أنْ تكون الرافعة لتحسين العلاقات بين الدولتيْن اللتيْن تربطهما اتفاقية سلامٍ منذ العام 1979، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ حوالي 86 بالمائة من التجارة بين الكيان ومصر تقوم على الطاقة. وطبقًا للدراسة، التي نشرت صحيفة (غلوبس) العبرية مقاطع منها، فإنّ مصر على مشارف إنهاء فصل الصيف الثاني مع انقطاعاتٍ في الكهرباء، حيثُ أنّ حوالي 78 بالمائة من إنتاج الكهرباء يعتمد على الغاز الطبيعيّ، وأضافت أنّ النقص في الطاقة التي يُحاوِل النظام الحاكم في القاهرة التعامل معه، نابعٌ من عدّة عوامل وفي مقدّمتها هو الهبوط في الإنتاج من حقول الغاز المحليّة المصريّة، وعلى وجه التحديد حقل (زوهار)، الذي يُنتِج ما يُعادل 40 بالمائة من الطاقة التي تحتاجها مصر، وهو رقم منخفض سُجِّل لأوّل مرّةٍ منذ العام 2021. وزعمت الدراسة الإسرائيليّة أنّه إلى جانب الدين العالي لشركات الغاز الأجنبيّة، فهناك مشكلة عويصة وفريدة من نوعها إذ أنّ مصر تُعاني من سرقة الكهرباء من الشبكة الرسميّة بنسبة تصل إلى 45 بالمائة. وبالإضافة إلى ذلك، فهناك مشكلتيْن مستمرتيْن في سوق الغاز المصريّ، فالاستهلاك تضاعف خلال العقدين الماضيين بسبب نسبة الولادة المُرتفعة، وأيضًا بسبب ارتفاع الحرارة عالميًا، كما أنّ مصر تُعاني سنويًا من قيام 'إسرائيل' بتخفيض كمية الغاز التي تستوردها مصر بنسبة 8 بالمائة سنويًا، وذلك بسبب ارتفاع الاستهلاك في بلاد الكنانة. وخلُصت الدراسة إلى القول إنّه على الرغم من العلاقات المضطربة بين 'تل أبيب' والقاهرة بسبب الحرب، فإنّ تعلّق مصر بالغاز الإسرائيليّ، التي تزودها بسدسٍ من احتياجاتها، يؤكِّد أنّ مصر لا يُمكن أنْ تتنازل عن استيراد الطاقة من 'إسرائيل'، وتحديدًا الغاز الطبيعيّ. إلى ذلك، وفي ظلّ التوتر المتصاعد بين مصر و 'إسرائيل'، تُوجِّه الأخيرة اتهامات مباشرة للقاهرة بخرق اتفاقية (كامب ديفيد)، من خلال إرسال قواتٍ إضافيّةٍ إلى سيناء وبناء منشآتٍ عسكريّةٍ إستراتيجيّةٍ. هذه الاتهامات عبّر عنها عدد من المسؤولين الإسرائيليين، بينهم رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي، الذي صرّح عقب انتهاء ولايته: 'لا نرى مصر تهديدًا مباشرًا، لكن الأمور قد تنقلب فجأة. هناك جيشٌ مصريٌّ ضخمٌ، مزوّدٌ بطائراتٍ وغوّاصاتٍ وصواريخ، ودبابات ومشاة مقاتلين'. أمّا السفير الإسرائيليّ في واشنطن، يحيئيل لايتر، فوصف الإجراءات المصريّة بأنّها 'انتهاك خطير'، بينما دعا داني دانون، سفير الكيان بالأمم المتحدة، إلى مراقبة المشروع العسكريّ المصريّ، متسائلاً: 'لا توجد تهديدات حقيقية لمصر، فلماذا هذا التسليح الضخم؟'. بالتوازي، تحاول 'إسرائيل' تحميل مصر مسؤوليةً ضمنيةً عن تعاظم قدرات حماس العسكرية، خصوصًا بعد انسحابها من غزة عام 2005، وتحمل القاهرة مسؤولية أمن محور (صلاح الدين). وتأتي هذه الاتهامات رغم أنّ مصر نفذت بين 2011 و2020 إجراءات صارمة، مثل إقامة منطقة عازلة بعرض 7 كيلومترات، وبناء جدار إسمنتي بعمق 16 قدمًا، وإغراق نحو 1500 نفق بالمياه، إلّا أنّ تقارير عبرية تتهم جهاز المخابرات المصري بالتغاضي عن عمليات تهريب تقودها شبكات يُزعم أنها وفرت دعمًا لوجستيًا لـحماس ساهم في عملية (طوفان الأقصى) في أكتوبر 2023. وفي السياق الإعلاميّ، أصدر معهد السياسة للشعب اليهوديّ تقريرًا اتهم فيه الخطاب الإعلاميّ الرسميّ المصريّ بتصعيد لهجة العداء لـ 'إسرائيل'، إلى درجة أنّه وصفها مشابهة للخطاب التحريضي ما قبل حرب 1967. وأظهر تقريره أنّه بعد تحليل لـ 4000 مقال في صحيفتيْ (الأهرام) و (الجمهورية) بين كانون الثاني (يناير) 2024 وآذار (مارس) 2025، فإنّ 87 بالمائة من المواد المرتبطة بـ 'إسرائيل' كانت سلبية، و30 بالمائة من المقالات التي تناولت اليهود احتوت على مضامين (معادية للسامية). على صلةٍ بما سلف، قال العقيد احتياط بجيش الاحتلال، إيلي ديكل، في حديثه مع صحيفة (معاريف) العبريّة، إنّ مصر تُعارض بشدّةٍ خطة الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب بشأن اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة. وأضاف ديكل، وهو ضابط سابق في المخابرات ومتخصص في شؤون مصر: 'لا أعتقد أنّني أستطيع تحديد ما إذا كانت خطة ترامب ستنجح أمْ لا، فالمعادلة تحتوي على الكثير من المجهولات، لكن مصر ستفعل كلّ ما في وسعها لإفشال هذه الخطة'، طبقًا لأقواله. وتابع ديكل، الذي يعمل باحثًا كبيرًا في مركز دراسات الأمن القوميّ، التابع لجامعة 'تل أبيب'، تابع موضحًا أنّ 'مصر ليس لديها أيّ مصلحةٍ في حلّ القضية الفلسطينية في غزة، فهم لم يحلوا المشكلة منذ سبعين عامًا'، على حد قوله. وقال ديكل إنّ 'أدوات الدعاية في مصر، الرسميّة وشبه الرسميّة، دائمًا ما تُلوِّح بالتهديدات المبطنة ضدّ 'إسرائيل'، ممّا يبدو كتحضيراتٍ عسكريّةٍ للحرب'، لافتًا إلى أنّ مصر تسعى للحفاظ على استقرارها السياسيّ الداخليّ، محذرًا في ختام حديثه من أنّ 'أيّ خطةٍ قد تهدد هذا الاستقرار ستكون غيرُ مقبولةٍ بالنسبة لها'، طبقًا لأقواله.


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارته للسعودية
جلالة الملك عبدالله الثاني يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة إلى المملكة العربية السعودية.