
يوم السوريين... المُزوّرين
- المُزوّرون المُحتالون يصطدمون بالحقيقة الثابتة: السور المضروب حول الهوية الوطنية حديدي ويزداد صلابة
- مصادر مطّلعة لـ«الراي»:
- التركيز بدأ على ملفات السوريين بعد النجاح الكبير الذي حقّقته زيارة اليوسف والفريق المعني إلى دمشق
- إجمالي المحسوبة جنسياتهم وصل إلى 350 شخصاً غالبيتهم من السوريين وبينهم 12 حالة «مادة 8»
- أيّ حالة تزوير تُضبط يتم التعامل معها بمنهج «تفكيك شامل» لكلّ الروابط القانونية والوراثية المُرتبطة بها
- القضايا تُشبه الدمية الروسية «ماتريوشكا»... بعض الملفات نبدأ بفتحها فيتّضح أنّ في بطنها ثانية ونصل إلى ثالثة وهكذا
بنشاط دؤوب وبلا كلل وبجهد مُتواصل يستمرّ أحياناً ساعات مُتواصلة من العمل المُكثّف، تُواصل اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية عملها في حفظ الهوية الوطنية، وتنقيتها من المُزوّرين المُحتالين، الذين نسج بعضهم خيوطاً من الكذب والتدليس على مدى سنوات طويلة، وظنّوا مُتوهّمين أنهم رسّخوها كواقع وحقيقة ثابتة، ليصدموا بالحقيقة الثابتة: السور المضروب حول الهوية الوطنية حديدي ويزداد صلابة بفضل جهود «بو فيصل وربعه».
وللأسبوع الثاني على التوالي، عقدت اللجنة العليا، أمس، اجتماعاً برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، وقرّرت فقد وسحب الجنسية من عدد من الحالات تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.
وتشمل الحالات، وفق بيان لوزارة الداخلية،: فقد شهادة الجنسية الكويتية (الازدواجية) - سحب شهادة الجنسية (غش وأقوال كاذبة وتزوير) - سحب الجنسية (مصلحة عليا للبلاد).
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» أنه اعتباراً من هذا الاجتماع بدأ التركيز على ملفات السوريين المُزوّرين، بعد النجاح الكبير الذي حقّقته الزيارة الأخيرة للشيخ فهد اليوسف إلى دمشق مع الفريق المعني، مُؤكّدة أن إجمالي الذين قررت اللجنة سحب جنسياتهم أمس بلغ نحو 350 شخصاً، غالبيتهم من السوريين (نحو 200)، وبينهم خليجيون ومن جنسيات أخرى.
وأضافت المصادر أن هذه هي البداية وأن ملفات السوريين ستأتي تباعاً وعلى مراحل، مشيرة إلى أن العمل مُستمرّ بلا توقّف في ملفاتهم وملفات غيرهم أيضاً.
وكشفت أن من بين المشمولين بالسحب 12 حالة «مادة 8» (الأجنبيات المُجنّسات من زوجات المواطنين)، موضحة أن هذا الملف لم ينتهِ كلياً وإنما نسبياً، على اعتبار أن المراجعة الدورية مُستمرّة تحسّباً لسقوط بعض الأسماء، ودائماً ما تظهر بعد التدقيق حالات يتبيّن أنها حصلت على الجنسية بناء على هذه المادة، ولا تكون واضحة في البداية، فيتم التعامل معها مباشرة بالسحب.
كما شمل السحب أيضاً عدداً محدوداً بسبب «الازدواجية»، وهي لأشخاص لديهم جنسيات خليجية.
وشدّدت المصادر على أن أيّ حالة تزوير تُضبط سيتم التعامل معها بمنهج «تفكيك شامل» لكلّ الروابط القانونية والوراثية المرتبطة بها.
ولفتت إلى أن العمل المتواصل أظهر أن قضايا التزوير باتت تُشبه الدمية الروسية التي تُعرف باسم ماتريوشكا، وهي دمية خشبية مُجوّفة تحتوي بداخلها على مجموعة دمى أخرى أصغر حجماً، وتُفتح من المنتصف وتُخرج منها دمية أصغر، وتستمر السلسلة عادة إلى أن تصل إلى أصغر دمية.
وأضافت أن بعض الملفات نبدأ بفتحها فيتضح أنّ في بطنها واحدة ثانية ومن ثم نصل إلى ثالثة وهكذا، مشيرة إلى أنه في كثير من الأحيان ملف واحد يجرّ 6 أو 7 ملفات، وأحياناً يمتدّ عبر عِدّة أجيال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ يوم واحد
- الرأي
طبيشات لـ «الراي»: الكويتيون الأعلى خليجياً بعدد خرّيجي الجامعات الأردنية... في ربع قرن
- 9808 طلاب كويتيين تخرّجوا في مُؤسّسات التعليم العالي الأردنية أكّد الملحق الثقافي الأردني في الكويت الدكتور عوني طبيشات، أن «الطلبة الكويتيين تصدّروا قائمة خريجي دول الخليج العربي من الجامعات الأردنية خلال الـ25 عاماً الماضية»، مشيراً إلى أن «9808 طلاب كويتيين تخرّجوا من مؤسسات التعليم العالي الأردنية، من أصل 115913 طالباً وافداً، ما يمثل نسبة 8.5 في المئة، وهي النسبة الأعلى خليجياً». وأوضح طبيشات، في حوار مع «الراي» أن «هذا الإقبال يُعزى إلى السمعة الأكاديمية الجيدة للجامعات الأردنية، وجودة التعليم، والقرب الجغرافي، والتشابه الثقافي والاجتماعي بين الأردن والكويت»، مشيراً إلى أن «أكثر من 3000 طالب كويتي لايزالون على مقاعد الدراسة في الجامعات الأردنية، في مختلف التخصصات والدرجات العلمية». وفي ما يتعلّق بالتصنيف العالمي للجامعات، كشف طبيشات عن «تحقيق الجامعات الأردنية تقدّماً ملحوظاً في تصنيف QS لعام 2026، حيث جاءت الجامعة الأردنية في المرتبة 324 عالمياً، متقدمة بـ44 مركزاً عن العام السابق، واحتلت المرتبة العاشرة عربياً، بينما حلّت جامعة العلوم والتكنولوجيا في المرتبة 461 عالمياً، متقدمة بـ93 مركزاً، واحتلت المرتبة 16 عربياً». وأكّد أن «سبع جامعات أردنية أدرجت ضمن قائمة أفضل 1000 جامعة عالمية، وهو ما يعكس التطور المستمر في جودة التعليم العالي الأردني، وتحديث التشريعات، والاهتمام بجودة المخرجات التعليمية». نظام إلكتروني مُوحّد وفي خطوة نوعية لتسهيل إجراءات التحاق الطلبة غير الأردنيين بالجامعات الأردنية، ذكر طبيشات أن «وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أعلنت عن إطلاق نظام القبول المُوحّد الإلكتروني للطلبة الوافدين، بداية من الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2025 - 2026، ضمن خطة إستراتيجية لاستقطاب الطلبة الوافدين للأعوام 2023 - 2027. والنظام يشمل القبول في الجامعات الأردنية الرسمية، بالإضافة إلى عدد من الجامعات والكليات الخاصة». وأشار إلى أن التقديم يتم عبر بوابة «أدرس في الأردن» الإلكترونية، ومن خلالها يمكن للطلبة الاطلاع على التخصصات المتاحة، والرسوم، والبيئة الجامعية، وفيديوهات توضيحية لخطوات التقديم. ويُسمح للطالب باختيار 10 خيارات للتخصصات والجامعات، حيث فتح باب تقديم الطلبات منذ 1 يونيو الماضي ويستمر حتى 1 أكتوبر المقبل، أو حتى اكتمال المقاعد المتاحة. ويشمل التقديم تحميل الوثائق إلكترونياً، والحصول على قبول مبدئي أو مشروط أو نهائي من الجامعات، أو الرفض مع بيان السبب. وأكّد أن «الطالب غير الأردني لا يحتاج للسفر إلى الأردن لمعادلة شهادة الثانوية العامة، إذ تُعادل إلكترونياً عبر النظام نفسه، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية. وتبلغ رسوم تقديم الطلب 35 ديناراً أردنياً فقط، تُسدد عبر خدمة «إي فواتيركم»، ولا توجد أيّ رسوم إضافية أو وسطاء». ضمان الاعتراف بالشهادة وطمأن طبيشات الطلبة الوافدين بشأن معادلة شهاداتهم في بلدانهم، موضحاً أن النظام الإلكتروني يتيح للملحق الثقافي المعني في بلد الطالب الاطلاع على الطلب وإقراره أو رفضه، وفقاً لأنظمة دولته، مما يضمن للطالب الدراسة في تخصص وجامعة مُعترف بهما.


الرأي
منذ 3 أيام
- الرأي
انتهاء أعمال كنترول «التربية»
أنهت وزارة التربية أعمال الكنترول المركزي لاختبارات نهاية العام الدراسي 2024 - 2025 في الثانوية العامة، بعد انتهاء المكلفين من رصد الدرجات وإعلان النتائج وتسليم الشهادات الدراسية وفحص التظلمات. وأكد مصدر تربوي لـ«الراي» أن أي تعديل في شهادات الطلبة، سيكون في مراقبة الامتحانات وشؤون الطلبة التابعة إلى قطاع التعليم العام في الوزارة بدءاً من يوم الأحد الموافق 27 الجاري. من جهة ثانية، أعلنت وزارة التربية عن تعيين الموجه الفني الأول لمادة الاجتماعيات والموجه الفني العام بالتكليف محمد علي العتيبي، ممثلاً رسمياً للوزارة، ومنسقاً لجوائز مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، للدورات الثلاث المقبلة (2025 - 2026 - 2027). وأكدت وزارة التربية أن هذه الخطوة تأتى في إطار التعاون المشترك مع مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، وحرصاً من وزير التربية جلال الطبطبائي على تعزيز المشاركة في الجوائز التربوية المتميزة على كافة المستويات، تأكيداً على أهمية المشاركة الفاعلة في الجوائز التربوية التي تسهم في تطوير الأداء المهني، وترسيخ ثقافة التنافس الإيجابي بين العاملين في الميدان التربوي من معلمين وإداريين وطلبة. كما أكدت الوزارة حرصها على استثمار الطاقات والمواهب والمهارات العقلية في الميدان التربوي، بما يسهم في تطوير جودة التعليم والارتقاء بمخرجاته، ومدّ جسور التعاون على المستويين المحلي والدولي، بما يعزز تبادل الخبرات التربوية، ويواكب أفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم والتطوير المهني.


الرأي
منذ 3 أيام
- الرأي
يوم السوريين... المُزوّرين
- اللجنة العليا تعمل بنشاط دؤوب وبلا كلل وبجهد مُتواصل يستمرّ أحياناً ساعات مُتواصلة من العمل المُكثّف - المُزوّرون المُحتالون يصطدمون بالحقيقة الثابتة: السور المضروب حول الهوية الوطنية حديدي ويزداد صلابة - مصادر مطّلعة لـ«الراي»: - التركيز بدأ على ملفات السوريين بعد النجاح الكبير الذي حقّقته زيارة اليوسف والفريق المعني إلى دمشق - إجمالي المحسوبة جنسياتهم وصل إلى 350 شخصاً غالبيتهم من السوريين وبينهم 12 حالة «مادة 8» - أيّ حالة تزوير تُضبط يتم التعامل معها بمنهج «تفكيك شامل» لكلّ الروابط القانونية والوراثية المُرتبطة بها - القضايا تُشبه الدمية الروسية «ماتريوشكا»... بعض الملفات نبدأ بفتحها فيتّضح أنّ في بطنها ثانية ونصل إلى ثالثة وهكذا بنشاط دؤوب وبلا كلل وبجهد مُتواصل يستمرّ أحياناً ساعات مُتواصلة من العمل المُكثّف، تُواصل اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية عملها في حفظ الهوية الوطنية، وتنقيتها من المُزوّرين المُحتالين، الذين نسج بعضهم خيوطاً من الكذب والتدليس على مدى سنوات طويلة، وظنّوا مُتوهّمين أنهم رسّخوها كواقع وحقيقة ثابتة، ليصدموا بالحقيقة الثابتة: السور المضروب حول الهوية الوطنية حديدي ويزداد صلابة بفضل جهود «بو فيصل وربعه». وللأسبوع الثاني على التوالي، عقدت اللجنة العليا، أمس، اجتماعاً برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، وقرّرت فقد وسحب الجنسية من عدد من الحالات تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء. وتشمل الحالات، وفق بيان لوزارة الداخلية،: فقد شهادة الجنسية الكويتية (الازدواجية) - سحب شهادة الجنسية (غش وأقوال كاذبة وتزوير) - سحب الجنسية (مصلحة عليا للبلاد). وكشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» أنه اعتباراً من هذا الاجتماع بدأ التركيز على ملفات السوريين المُزوّرين، بعد النجاح الكبير الذي حقّقته الزيارة الأخيرة للشيخ فهد اليوسف إلى دمشق مع الفريق المعني، مُؤكّدة أن إجمالي الذين قررت اللجنة سحب جنسياتهم أمس بلغ نحو 350 شخصاً، غالبيتهم من السوريين (نحو 200)، وبينهم خليجيون ومن جنسيات أخرى. وأضافت المصادر أن هذه هي البداية وأن ملفات السوريين ستأتي تباعاً وعلى مراحل، مشيرة إلى أن العمل مُستمرّ بلا توقّف في ملفاتهم وملفات غيرهم أيضاً. وكشفت أن من بين المشمولين بالسحب 12 حالة «مادة 8» (الأجنبيات المُجنّسات من زوجات المواطنين)، موضحة أن هذا الملف لم ينتهِ كلياً وإنما نسبياً، على اعتبار أن المراجعة الدورية مُستمرّة تحسّباً لسقوط بعض الأسماء، ودائماً ما تظهر بعد التدقيق حالات يتبيّن أنها حصلت على الجنسية بناء على هذه المادة، ولا تكون واضحة في البداية، فيتم التعامل معها مباشرة بالسحب. كما شمل السحب أيضاً عدداً محدوداً بسبب «الازدواجية»، وهي لأشخاص لديهم جنسيات خليجية. وشدّدت المصادر على أن أيّ حالة تزوير تُضبط سيتم التعامل معها بمنهج «تفكيك شامل» لكلّ الروابط القانونية والوراثية المرتبطة بها. ولفتت إلى أن العمل المتواصل أظهر أن قضايا التزوير باتت تُشبه الدمية الروسية التي تُعرف باسم ماتريوشكا، وهي دمية خشبية مُجوّفة تحتوي بداخلها على مجموعة دمى أخرى أصغر حجماً، وتُفتح من المنتصف وتُخرج منها دمية أصغر، وتستمر السلسلة عادة إلى أن تصل إلى أصغر دمية. وأضافت أن بعض الملفات نبدأ بفتحها فيتضح أنّ في بطنها واحدة ثانية ومن ثم نصل إلى ثالثة وهكذا، مشيرة إلى أنه في كثير من الأحيان ملف واحد يجرّ 6 أو 7 ملفات، وأحياناً يمتدّ عبر عِدّة أجيال.