
معرض الدوحة للكتاب.. كتاب جديد يتناول "أثر التخطيط الإستراتيجي على إدارة الأزمات"
ثقافة وفنون
62
■ الكتاب يسلط الضوء على أهمية التخطيط الإستراتيجي لمواجهة الأزمات قبل وقوعها
■ الإصدار يقدم دروساً لأزمات احتوتها الدولة بتفاعل سريع
صدر عن دار الوتد، كتاب جديد بعنوان "أثر التخطيط الإستراتيجي على إدارة الأزمات"، لمؤلفه الكاتب حسين محمد بدر عبدالله السادة، والذي سيعرضه جناح الدار، ضمن مشاركتها في معرض الدوحة الدولي للكتاب.
ومن المقرر توقيع الكاتب حسين السادة لمؤلفه يوم 15 مايو الجاري، في مقر جناح دار الوتد بالمعرض.
وتأتي فكرة الكتاب من أهمية التخطيط الإستراتيجي في إدارة الأزمات، وجاء إصدار المؤلف لهذا الكتاب حرصاً منه على وطنه وقيادته وشعبه ومقدراته، لأهمية التخطيط الإستراتيجي المسبق في إدارة الأزمات، ما يساهم في إنقاذ الدولة وشعبها ومقدراتها عند حدوث أزمة لا سمح الله.
ويتناول الكتاب موضوعاً بالغ الأهمية في زمن تزداد فيه التحديات والأزمات، وهو: أهمية التخطيط الإستراتيجي المسبق لإدارة الأزمات، فيما يهدف الكتاب إلى تسليط الضوء على أهمية أن يكون للتخطيط الإستراتيجي دور فاعل واستباقي في مواجهة الأزمات قبل وقوعها، وتقليل آثارها عند وقوعها.
- تخطيط إستراتيجي
وقال مؤلف الكتاب، الباحث حسين السادة في تصريحات خاصة لـ الشرق إنه استهدف من وراء إصداره الكتاب، أن يكون رسالة لجميع الجهات في الدولة بضرورة التخطيط الاستراتيجي المسبق لإدارة الأزمات، حال وقوعها، لا سمح الله، وذلك وفق سيناريوهات مسبقة، تتطلب ضرورة التخطيط الاستراتيجي لإدارتها ، ووضع حلول لمواجهتها.
وأضاف أن الأزمات لم تعد تقتصر على أزمة بعينها، بل قد تتنوع ، على نحو تلك التي قد تتعرض لها جهات ومؤسسات مختلفة، من نقص للموظفين، أو استقالات جماعية لهم ، أو حدوث خلل إداري ما ، أو غيرها من أزمات، ما يتطلب ضرورة أن تكون هناك وحدة أو لجنة متخصصة للأزمات في هذه الجهات، بهدف التخطيط الاستراتيجي لإدارة الأزمات، حال وقوعها، ووضع سينايوهات وحلول لمواجهتها.
وأكد الكاتب حسين السادة أن دولة قطر بفضل قيادتها الرشيدة استطاعت أن تتعامل مع جميع الأزمات بكفاءة عالية، وأدارتها وفق تخطيط استراتيجي، ما يعكس عمق هذا التخطيط ، الذي تنطلق منه الدولة في إدارة الأزمات، ومواجهتها حال وقوعها.
ولفت إلى أن الكتاب جاء استكمالاً لدراسته لأطروحة الماجستير عام 2019، في نفس الموضوع، ، وأنه حرص على تطوير هذه الدراسة، عبر الكتاب الجديد الصادر حالياً عن دار الوتد، وذلك بإثرائه بمعلومات عن التخطيط الاستراتيجي، فضلاً عن أمثلة للأزمات التي استشهد بها في كتابه، وأدارتها الدولة بكفاءة عالية.
وأشار إلى أن عدة مؤسسات تعليمية في قطر، تواصلت معه للاستعانة بالكتاب، فور الإعلان عن صدوره ، لتدريسه لطلابها في مرحلة الماجستير، ما يعكس أهمية الكتاب، وما ذهب إليه من أطروحات وتناوله للتخطيط الاستراتيجي في إدارة الأزمات.
- الفئة المستهدفة
ويستهدف الكتاب صُناع القرار، والقيادات التنفيذية، وكل من يعمل في إدارة المؤسسات العامة والخاصة، فيما دعا المؤلف إلى قراءة هذا العمل العلمي والاستفادة من محتواه التطبيقي، إذ إن "الأزمات لا تستأذن، والاستعداد لها يبدأ بالتخطيط الإستراتيجي المُسبق".
وأعرب الكاتب عن أمله في أن يشكّل هذا الإصدار إضافة حقيقية للباحثين، وللقيادات وصناع القرار في القطاعات الحكومية وشبه الحكومية، وفي جميع المؤسسات العامة والخاصة، ولكل من يسعى إلى أن تكون إدارته وقيادته رشيدة واستباقية لإدارة وحل الأزمات.
- تحليل عملي
وأرجع الكاتب حسين السادة، الدافع من وراء تأليفه الكتاب إلى الإيمان العميق بأن التعامل مع الأزمات لا يجب أن يكون لحظيًّا أو عشوائيًّا، بل يجب أن يُبنى على تخطيط إستراتيجي مسبق.
وقال: إن تجربتي في المجال الدبلوماسي وعملي في تسوية النزاعات عزّزت قناعتي بأن الرؤية المسبقة والجاهزية المؤسسية يمكنها أن تُجنّب الدول الكثير من الخسائر وقت الأزمات، لافتاً إلى أن أهم ما يميز هذا الكتاب عن غيره في نفس المجال، أنه يمتاز بجمعه بين الإطار النظري والتحليل العملي الواقعي.
وأضاف أنه إلى جانب شرح المفاهيم، فإن الكتاب يعرض دراسة حالة من دولة قطر تتناول أزمات كبرى، ويحلل كيف ساهم التخطيط الإستراتيجي في تجاوزها بفاعلية، مؤكداً أن الكتاب يتألف من ثلاثة فصول رئيسية، هي التخطيط الإستراتيجي من حيث المفهوم والمراحل والعقبات، وإدارة الأزمات بمراحلها وأنواعها ومهارات التعامل معها، ودراسة حالة عملية توضح أثر التخطيط في مواجهة الأزمات داخل المؤسسات القطرية.
- رسالة الكتاب
وفيما يتعلق بالرسالة الأساسية التي يحملها الكتاب، أكد السيد حسين السادة أن "الرسالة هي أن نجاح أي مؤسسة في التعامل مع الأزمات لا يبدأ من لحظة الأزمة، بل من رؤية إستراتيجية مسبقة وبنية مؤسسية مرنة تُخطّط وتستعد قبل وقوع أي خطر".
وعن كيفية استفادة المؤسسات الفعلية من هذا الكتاب، أكد المؤلف أنه يمكن ذلك من خلال تطبيق المبادئ والممارسات التي يطرحها، واعتماد منهجية استباقية في بناء الخطط، وتحليل المخاطر، وتدريب الكوادر على التحرك المنظم والمدروس في أوقات الطوارئ.
- الاستعداد الإستراتيجي
وأكد الكاتب حسين محمد بدر عبدالله السادة أن مؤلفه يعتبر دعوة لتغيير ثقافة الإدارة في المنطقة، كما أنه دعوة لتجاوز أسلوب رد الفعل نحو بناء ثقافة "الاستعداد الإستراتيجي"، بـ"حيث تصبح مؤسساتنا أكثر قدرة على الاستباق والتحليل والتطوير المستمر".
- محاور الكتاب
يتألف الكتاب من عدة محاور رئيسية، وهي المحور الأول، ويتضمن تعريف التخطيط الإستراتيجي وعلاقته بإدارة الأزمات والمخاطر، بينما يوضح المحور الثاني أدوات التخطيط الإستراتيجي للتنبؤ بالأزمات قبل حدوثها، كالإنذار المبكر والوقاية واحتواء الأزمات، فيما يعرض المحور الثالث لنماذج وتطبيقات عملية لكيفية مواجهة الأزمات بفعالية عند وقوعها.
ويتناول الكتاب دروساً لأزمات حدثت مؤخراً في الوقت المعاصر، حيث قدم المؤلف كيف ساهمت الاستجابة الإستراتيجية السريعة للدولة في احتوائها وإدارتها وحلها بالطرق الدبلوماسية والقرارات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله.
- مسيرة علمية
يُعرف أن الكاتب حسين محمد بدر عبد الله السادة، باحث مهتم في التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات الدولية، كما أنه باحث دكتوراه في العلوم السياسية.
حاصل على كل من ماجستير في الإدارة العامة، وبكالوريوس في الإدارة المالية والمحاسبة، ودبلوم العلاقات الدبلوماسية والسياسية والمنازعات الدولية، ودبلوم العلاقات الدولية وكيفية التعامل مع المجتمع الدولي، ودبلوم الشؤون الدولية والدبلوماسية، كما أنه مستشار تحكيم في الدبلوماسية والسياسية والمنازعات الدولية في الهيئة الدولية للتحكيم، ومدرب معتمد من المنظمة الأمريكية للاعتماد الدولي (AIA).
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ 5 ساعات
- صحيفة الشرق
دولة قطر.. ريادة في العمل الإنساني
171 يمثل الدور الإنساني لدولة قطر رؤية القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، صاحب رؤية قطر 2030 الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز العمل الإنساني، وتقديم الدعم للمحتاجين في جميع أنحاء العالم. حيث تتبوأ دولة قطر مكانة مرموقة على الساحة الدولية بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل القيادة الرشيدة، دورها البارز في مجال العمل الإنساني، والذي يمتد ليشمل نطاقات إقليمية وعربية وإسلامية وعالمية. ويعكس هذا الدور التزامًا راسخًا بقيم التضامن والتكافل، ورؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في مختلف أنحاء العالم. على المستوى الإقليمي والعربي، تقوم قطر بدور محوري في دعم المشاريع الإنسانية والإغاثية، وتقديم المساعدات للدول الشقيقة والصديقة في أوقات الأزمات والكوارث. كما تسعى جاهدةً لتخفيف المعاناة الإنسانية، من خلال توفير الدعم المالي والفني للمنظمات الإغاثية والإنسانية، والمشاركة في جهود الإغاثة الدولية. أما على الصعيد الإسلامي والعالمي، فإن قطر تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون الإنساني، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. حيث تقوم قطر بتقديم الدعم للمشاريع التعليمية والصحية، وبناء المدارس والمستشفيات، وتوفير الرعاية الصحية للفئات الأكثر احتياجًا، بالإضافة إلى المساهمة في مكافحة الفقر والجوع والأوبئة. إن جهود دولة قطر قيادة وحكومة وشعباً في هذا المجال الإنساني الراقي، تعكس التزامها بقيم الإنسانية، وتساهم في بناء عالم أكثر استقراراً وسلامًا وازدهارًا. مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ 18 ساعات
- صحيفة الشرق
قطر تشارك في الاحتفال باليوم العربي للاستدامة بالجامعة العربية
20 قطر الجامعة العربية شاركت دولة قطر في الاحتفال باليوم العربي للاستدامة، الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، تحت شعار "تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة في المنطقة العربية". مثل دولة قطر في الاحتفال، السيد سعد محمد القرون - سكرتير ثان بالمندوبية الدائمة لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية، وعقد الاحتفال بمشاركة عدد من المسؤولين رفيعي المستوى المعنيين بالبيئة والتنمية المستدامة، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، ونخبة من الخبراء والمهتمين بشؤون البيئة وموضوعات التنمية المستدامة. وفي كلمته خلال الاحتفال، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الاحتفاء بيوم الاستدامة العربي يعكس الحرص على السير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بكافة أبعادها، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، باعتبار أن هذه الأهداف تمثل السبيل الأنجع لضمان مستقبل آمن ومزدهر للأمة العربية. واعتبر أبو الغيط أن يوم الاستدامة العربي بمثابة دعوة للمثابرة ورسالة إصرار على الاستمرار في تضافر الجهود العربية الرامية إلى تحقيق التميز وتنمية روح الإبداع والتفكير الخلَّاق، لافتا إلى أن شعار الاحتفال هذا العام يعكس الإدراك العميق بأن الاستدامة لا يمكن أن تتحقق بسياسات ومشروعات فقط بل تحتاج إلى وعي مجتمعي شامل، وثقافة عامة يتم السعي إلى تطويرها حتى تتجذر في سلوك الأفراد والمجتمعات. وأوضح أن احتفال هذا العام يكتسب بُعدًا خاصًا، إذ يتواكب مع الاحتفال بمرور ثمانين عامًا على تأسيس جامعة الدول العربية، التي جسدت على مدى عقود تطلعات الشعوب العربية نحو الوحدة، والتعاون، والعمل العربي المشترك في مختلف المجالات، ومنها مجال التنمية المستدامة. وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية:" نقف اليوم، وقلوبنا مثقلة بالحزن، أمام المأساة الإنسانية المروّعة التي يعيشها أهلنا في غزة.. العدوان المستمر، والدمار الهائل، وفقدان الآلاف من الأرواح، لا يمكن أن يغفل عن أعيننا. إن ما يحدث في غزة هو وصمة عار على جبين الإنسانية، حيث غابت العدالة والسلام وهما الشرطان الأساسيان لأي تنمية مستدامة". وأضاف أبو الغيط:" سوف نستمر بإذن الله في دعمنا الكامل للشعب الفلسطيني بكل قوة وفي كافة الميادين، ولن نتقاعس في دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والعمل فورًا على وقف العدوان ورفع الحصار وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة". وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المنطقة العربية لا تزال تعاني من صراعات مسلحة ونزاعات داخلية، أرهقت الشعوب واستنزفت الموارد، وأثرت سلبًا على مسيرة التنمية، مؤكدا أن التنمية المستدامة ليست حكرًا على دول بعينها ويجب العمل والسعي لضمان عدم ترك أحد خلف الركب. مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ 3 أيام
- صحيفة الشرق
الأوقاف تواصل تجهيز الوحدة الشرعية والإرشادية المرافقة لبعثة الحج والحملات القطرية
محليات 22 وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مواصلة عملها لتجهيز الوحدة الشرعية والإرشاد الديني المصاحبة للبعثة وللحملات القطرية، والتي تعنى بإرشاد وتوجيه الحجاج بشأن أحكام المناسك وتهيئتهم لأداء الفريضة على الوجه المشروع، وتقديم التوجيه الديني والفتاوى الموثوقة للحجاج. وفي هذا السياق، أكد فضيلة الشيخ الدكتور محمد محمود المحمود، رئيس الوحدة الشرعية والإرشاد الديني ببعثة الحج القطرية، أن الوزارة تواصل عملها المتكامل لتجهيز الوحدة الشرعية وتكثيف جهودها لخدمة حجاج دولة قطر من النواحي الفقهية والمنهجية، مؤكدا استمرارية العمل على تهيئة الحجاج معرفيا وتثقيفيا ومنهجيا لأداء المناسك وفقا للسنة النبوية المطهرة، اتباعا لتوجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: "خذوا عني مناسككم". وأوضح الدكتور المحمود أن الوحدة عقدت اجتماعا تنسيقيا مع المرشدين الشرعيين المرافقين للحملات، تم خلاله استعراض الخطط والضوابط الإدارية والشرعية، وتوحيد المرجعية الفقهية التي يعتمدها الجميع، ما يسهم في تقديم فتاوى متزنة لا تتعارض مع الأنظمة المعتمدة سواء في قطر أو من قبل الجهات الرسمية بالمملكة العربية السعودية. وحول معايير اختيار المرشدين الشرعيين، بين المحمود أن عملية الاختيار تتم بالتنسيق مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني، وفق معايير دقيقة تشمل المؤهل العلمي، والإلمام الفقهي، والخبرة العملية بالحج، لضمان الكفاءة في الإفتاء والتوجيه. وأشار إلى أن هذا الموسم يشهد مرافقة 17 مرشدا شرعيا لجميع الحملات القطرية، حيث يخصص مرشد ديني لكل حملة، وتتركز مهامهم في توعية الحجاج والرد على استفساراتهم، وإلقاء المحاضرات والدروس التوعوية قبل السفر، وفي مقار السكن بمكة المكرمة، وفي المشاعر المقدسة بمنى وعرفة، بالإضافة إلى مرافقة الحجاج ميدانيا لتقديم الإرشاد الشرعي اللازم أثناء تأدية المناسك. وفيما يخص البرامج التثقيفية والتوعوية، أوضح فضيلته أن العمل يجري على أكثر من مسار، منها اللقاءات التعريفية التي تنظمها الحملات في الدوحة، فضلا عن إنتاج مقاطع مرئية وصوتية بالتعاون مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني، تبث عبر المنصات الرقمية للوزارة، لضمان وصول الإرشاد الشرعي لأكبر شريحة من الحجاج. كما يتم تنظيم سلسلة دروس من أحكام الحج في عدد من مساجد الدولة، طوال الأسبوع الجاري من السبت إلى الخميس، يقدمها نخبة من الدعاة من وزارة الأوقاف، للوقوف على جميع الأمور المتعلقة بأحكام الحج والعمرة، والرد على أسئلة واستفسارات الجمهور فيما يتعلق بأداء فريضة الركن الخامس. ولفت المحمود أنه في إطار حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تسهيل وصول الحجاج والمواطنين إلى المعلومة الشرعية الصحيحة، فقد تم تخصيص خط ساخن للفتوى على الرقم: (44700073)، يعمل يوميا على فترتين: من الساعة 7:30 صباحا حتى 1:30 ظهرا، ومن 4:00 عصرا حتى 8:00 مساء، ويشرف عليه نخبة من العلماء والدعاة المختصين، كما يمكن الاستفادة من خدمة الفتاوى الحية عبر تطبيق واتساب على الرقم: (50004564)، بالإضافة إلى قناة الفتوى على تليغرام التي يمكن الوصول إليها من خلال مسح الباركود. كما خصصت إدارة شؤون الحج والعمرة الخط الساخن: (132) لاستقبال استفسارات الجمهور والمتقدمين للحج، ويشرف عليه فريق مؤهل لتقديم الدعم والإرشاد اللازمين لضمان سهولة التواصل وتكامل الخدمات المقدمة. وأكد المحمود أن مهام الوحدة الشرعية في الأراضي المقدسة تتضمن متابعة أداء المرشدين الشرعيين، وزيارة مقار الحملات للتأكد من التزامهم بالخطة الإرشادية، وضمان تيسير تواصل الحجاج مع المرشدين بشكل مباشر، فضلا عن مراقبة مدى توفير الظروف المناسبة للمرشدين للقيام بمهامهم، ومتابعة تنفيذ جدول الدروس والبرامج التوعوية والتثقيفية للحجاج، إضافة إلى ذلك، فإن الوحدة تكون على تواصل دائم مع الحجاج للرد على أي استفسارات شرعية طارئة أثناء وجودهم في المشاعر. وحول معالجة القضايا الفقهية المستجدة، أوضح الدكتور المحمود أنه في حال ظهور مسائل فقهية أو طارئة، يتم التنسيق بين الحملة والمرشد المعني، مع الرجوع للوحدة الشرعية لاعتماد موقف موحد يوازن بين التيسير والانضباط، ويعكس المرجعية الشرعية المعتمدة للبعثة. ودعا الدكتور المحمود الحجاج للاستعداد العلمي والروحي، والتسلح بالصبر، والتمسك بالأخلاق الحميدة، والابتعاد عن الجدال والمخالفات، والحرص على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن الحج مدرسة إيمانية وموسم للتقوى لا يتكرر إلا لمن اصطفاهم الله. كما دعا أصحاب الحملات، للتعاون مع المرشدين الشرعيين، وتوفير الظروف المناسبة لهم، وتسهيل تواصل الحجاج معهم، مؤكدا أن ذلك يسهم في تعزيز راحة الحجاج وطمأنينتهم ويحقق التكامل بين العمل الإداري والدعوي. مساحة إعلانية