logo
يمني برس/ كتابات/ مطهر الاشموري

يمني برس/ كتابات/ مطهر الاشموري

يمني برس٠٢-٠٤-٢٠٢٥

الاستعمار الغربي وعلى رأسه بريطانيا أسس في منطقتنا أنظمة عميلة وليس مجرد عملاء، والاستعمار الأمريكي كرّس واقع العمالة المؤسسة بل وأسس لعمالة أوسع على مستوى الأنظمة ربطاً بانهزام اليسار القومي والأممي، والصورة أوضح والحقائق أكثر وضوحاً بعد أول «كامب ديفيد» الذي كانت أرضيته العمالة المؤسسة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، والعمالة المضافة من خلال انتصار أمريكا على اليسار القومي ثم اليسار العالمي..
ولهذا وربطاً بالمتغيرات العالمية الجديدة يحس المرء بوضوح أن الهيمنة الأمريكية تراجعت وانخفضت وبدأت في مسار النهاية في كل أنحاء العالم ماعدا منطقتنا أو الشرق الأوسط كمسمى أمريكي..
أما لماذا ؟ .. فلأن العمالة كأنظمة أسست غربياً ثم كرّست وتوسعت أمريكياً بما لم يحدث في أي منطقة في العالم..
توقفوا عند تهديد ترامب لمصر والأردن بأن يقوما بإدخال المهجربن الفلسطينيين إلى أراضيهما لأن أمريكا كما يقول دفعت لهما أموالاً طائلة، وماذا تكون هذه الأموال مقابل التريليونات المعلنة التي دفعت لأمريكا من السعودية والإمارات؟..
لاحظوا بالمقابل فحلفاء وشركاء آخرون لأمريكا كما اليابان أو حتى كوريا الجنوبية يرفضون أن يدفعوا لأمريكا حتى 10٪ مما دفعته السعودية والإمارات كدفعة واحدة..
هذا يؤكد بديهية أن الاستعمار الغربي الأمريكي لا زال الحاكم المتحكم بالمنطقة وأنه يمتلك أغلبية الأنظمة وهو من يصدر قرارات الجامعة العربية ومنذ أول كامب ديفيد وأي استثناء لا حكم له ولا تأثير..
الحرب العدوانية على اليمن هي حرب أمريكية إسرائيلية قديمة كما الجديدة، والعرب والأنظمة لم يتوحدوا في موقف أو حرب كما في الحرب على اليمن قديمه وجديده أيضاً وهذا مرتبط بالأرضية الأمريكية الإسرائيلية لكل الحروب في المنطقة منذ استثنائية فترة الهيمنة الأمريكية..
الرئيس المصري السادات قال خلال أول كامب ديفيد، إن أمريكا تملك ٩٩٪ من أوراق المنطقة فيما رفع خلفه مبارك شعار «دي أمريكا»..
نحن بهذا لم يعد هدفاً لنا كشف عمالة وعملاء ولا تحريرهم من استعمار أحالهم بالاستعمار إلى ما دون العبيد ولكنها الحقيقة المرّة التي علينا التعامل على أساسها ومن واقعها ووقعها..
ونحن ننتقل من الواجهة العربية للعدوان على اليمن بمسمى «تحالف عربي» إلى واجهة أمريكية، فيما نحن نعرف ونعي أنها – ومن أولها إلى آخرها – حرب أمريكية إسرائيلية، والأعراب والعرب هم مجرد أدوات لأوامر الأمريكي والتوغل والتغلغل الصهيوني..
أعرف تماماً أننا في ظل هذا الوضع وفي ظل تفعيل المتراكم الاستعماري الغربي الأمريكي الصهيوني-أعرف- أننا بحاجة لأدنى مرونات حقيقية وواقعية من قبل الأنظمة العريية ليتركونا نواجه أمريكا وإسرائيل بمفردنا ولم تعد من بطولة ولم يعد من تبرير أو مبرر لاستهدافنا فوق الاستهداف الأمريكي الصهيوني، ومع ذلك فمشهد المنطقة والمشهد العربي تحديداً بات يقدم الخلفية والمتراكم كبداهة أو بديهية، و ذكره أو التذكير به لم يعد غير تنفيس في ظل جور الظلم وحجم المظلومية للشعب اليمني في العدوان الأمريكي الصهيوني حين تفعيل العوربة له أو حين تغيير في شكله أو واجهته..
أقصى ما أريده هو التحفيز لشعب الإيمان والحكمة وللإرادة الوطنية الإيمانية لمواصلة الجهاد الإيماني الوطني ضد العدوان الأمريكي الصهيوني بكل محتواه وحاوياته، لأنه إذا واصلنا هذا المسار الإيماني الجهادي فالله هو المتكفل بنصرنا بتأييده وعونه وقوته «وما ذلك على الله بعزيز»..
الشعب اليمني سيثبت أنه أقوى من كل طواغيت وجبابرة الأرض لأنه يعتمد على قدرات وقوة وجبروت خالق الخلق ومالك السماوات والأرض..
وكأنما التاريخ يعيد نفسه ليقدم الشعب اليمني الدور الذي قدمه أجداده الأنصار في نصرة خاتم الأنبياء والمرسلين في الجاهلية الأولى، وأمام الجاهلية الجديدة الأمريكية الصهيونية، وإذا الجاهلية الأولى لم تعجز الله فكذلك الجاهلية الثانية والجديدة أياً كان مكرها وحرفيتها وتسليحها وأسلحتها «يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أمام أزمة تجارية جديدة
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أمام أزمة تجارية جديدة

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 30 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أمام أزمة تجارية جديدة

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حليفان قدامي وضعهما تعارض المصالح على مسار خلافي.. فإلى أين تقودهما أزمة الرسوم الجمركية؟ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من يونيو القادم.. ترامب قال إن المناقشات بين الجانبين بشأن التجارة لم تفضي إلى أية نتيجة مشيرا إلى أن التعامل مع التكتل بشأن التجارة أمر صعب.. ترامب اتهم الاتحاد الأوروبي باستغلال بلاده من الناحية التجارية، وأورد أن واشنطن تسجل عجزا تجاريا مع التكتل الأوروبي بأكثر من 250 مليون دولار سنويا.. وهو ما اعتبره غير مقبول ويستدعي تحركا لحماية اقتصاد بلاده. وبعد تدوينة ترامب.. توالت ردود الفعل من ألمانيا وفرنسا وهولندا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي والتي أكدت في مجملها أن التصعيد في الحرب التجارية ليس في مصلحة أحد. قبيل إعلان ترامب الذي صدم الأسواق.. نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" تقريرا يفيد بأن المفاوضين التجاريين لترامب يضغطون على الاتحاد الأوروبي لخفض الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية من جانب واحد.. وأكد المفاوضون إنه من دون تقديم تنازلات أوروبية لن يكون هناك تقدم في المحادثات التجارية. الولايات المتحدة تشعر بالاستياء لأن الاتحاد الأوروبي لم يقدم سوى تخفيضات متبادلة في الرسوم الجمركية، بدلاً من التعهد بخفضها بشكل أحادي، كما اقترح بعض الشركاء التجاريين الآخرون لواشنطن. كما فشل الاتحاد الأوروبي في طرح الضريبة الرقمية المقترحة كنقطة تفاوض، وهو ما تطالب به الولايات المتحدة. ورغم أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى صياغة نص مشترك يُشكل إطارًا للمحادثات، فإن الجانبين لا يزالان متباعدَين جدًا، وفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات. الإصرار الأمريكي على النهج الحمائي يضع الجميع في وضع الدفاع عن النفس.. ويجعل الدول مضطرة لاتخاذ إجراءات لحماية اقتصادها إذ دعا الاتحاد الأوروبي دوله إلى استبعاد مقدمي العروض الأجانب من مناقصات المشتريات العامة ليصبح لا منافس للمنتجات الأوروبية في خطوة تضر بالمنافسة لكنها تدعم إنتاج التكتل.. تحركات من هذا القبيل تعزز المد الحمائي الذي يخالف هوية الاقتصاد العالمي منذ عقود طويلة.

الأسهم الأمريكية تغلق الجمعة منخفضة مع تجدد مخاوف الحرب التجارية
الأسهم الأمريكية تغلق الجمعة منخفضة مع تجدد مخاوف الحرب التجارية

جريدة المال

timeمنذ 35 دقائق

  • جريدة المال

الأسهم الأمريكية تغلق الجمعة منخفضة مع تجدد مخاوف الحرب التجارية

تراجعت أسهم وول ستريت يوم الجمعة مع تجدد مخاوف الحرب التجارية، حيث طغت تهديدات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة بفرض رسوم جمركية على تحسن سوق السندات الأمريكية. هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على شركة آبل وغيرها من شركات تصنيع الهواتف الذكية التي لا تُصنع أجهزتها في الولايات المتحدة. كما تعهد الرئيس بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى عدم إحراز تقدم في المفاوضات التجارية مع الاتحاد. وقال بيتر كارديلو من شركة سبارتان كابيتال للأوراق المالية: "بشكل عام، لدى ترامب مخاوف متجددة بشأن الرسوم الجمركية. إنه يوم هبوطي". مع تزايد مخاوف الحرب التجارية، قضت المؤشرات الأمريكية الرئيسية الجلسة بأكملها في المنطقة الحمراء. أغلق مؤشر داو جونز الصناعي منخفضًا بنسبة 0.6% عند 41,603.07 نقطة. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 واسع النطاق بنسبة 0.7% إلى 5,802.82 نقطة. في غضون ذلك، انخفض مؤشر ناسداك المركب، الغني بشركات التكنولوجيا، بنسبة 1.0% ليصل إلى 18,737.21 نقطة. تُختتم تصريحات ترامب الأخيرة بشأن الرسوم الجمركية أسبوعًا حلّ فيه موضوع التجارة في مرتبة ثانوية في نقاش الكونجرس حول إجراءات ترامب الشاملة لخفض الضرائب. يُحال مشروع القانون، الذي أقرّه مجلس النواب بفارق ضئيل يوم الخميس، الآن إلى مجلس الشيوخ. شهدت عائدات سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعًا حادًا في وقت سابق من الأسبوع وسط مخاوف من أن مشروع القانون سيزيد من الدين الأمريكي. لكن العائدات تراجعت يوم الجمعة في إشارة إلى تحسن الطلب على السندات الأمريكية. من بين الشركات، انخفض سهم أبل بنسبة 3.0% يوم الجمعة عقب تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية.

رويترز تكشف عن صورة مغلوطة واجه ترامب بها رئيس جنوب أفريقيا
رويترز تكشف عن صورة مغلوطة واجه ترامب بها رئيس جنوب أفريقيا

الزمان

timeمنذ ساعة واحدة

  • الزمان

رويترز تكشف عن صورة مغلوطة واجه ترامب بها رئيس جنوب أفريقيا

كشفت وكالة رويترز عن صورة مغلوطة عرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال لقائه برئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا والتى ادّعى أنها توثق دفن مزارعين بيض قُتلوا فى جنوب أفريقيا. وكشفت الوكالة أن الصورة لا تمت بصلة لجنوب أفريقيا، بل التُقطت فى جمهورية الكونغو الديمقراطية. خلال الاجتماع الذى عُقد فى البيت الأبيض يوم 21 مايو الجارى، حيث أخرج ترامب صورة مطبوعة متّهما حكومة رامافوزا بالتقاعس عن حماية المزارعين البيض، فيما بدا تكرارا لروايته القديمة حول "إبادة جماعية بيضاء" فى جنوب أفريقيا، وهى مزاعم دحضها مرارا الخبراء والبيانات الرسمية. الصورة التى استخدمها ترامب مأخوذة من فيديو نشرته وكالة رويترز فى ديسمبر 2022، ويُظهر جنازة جماعية فى مدينة جوما شرقى الكونغو لضحايا سقطوا فى اشتباكات بين الجيش ومتمردى حركة "إم 23″، ولا علاقة لها بالمزارعين أو بجنوب أفريقيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store