
فون ديرلاين لنتنياهو: الحل التفاوضي هو الخيار الأمثل بشأن إيران
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أنها أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو
الصورة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023.
، في اتصال هاتفي معه، الأحد، بأنّ الدبلوماسية هي الخيار الأمثل بشأن إيران، دون أن تطالب بوقف فوري
لإطلاق النار
. وقالت فون ديرلاين إنها توافقت مع نتنياهو خلال المكالمة على أنّ "إيران لا ينبغي أن تمتلك سلاحاً نووياً، دون أي شك".
وأضافت، في مؤتمر صحافي في كاناناسكيس بكندا حيث تشارك في قمة مجموعة السبع: "بالطبع أعتقد أنّ حلاً تفاوضياً هو الأفضل على المدى البعيد". وحمّلت فون ديرلاين التي انتقدت سابقاً إسرائيل بسبب حربها على غزة، إيران مسؤولية النزاع الجديد، مشيرة إلى قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنّ الجمهورية الإسلامية لم تفِ بالتزاماتها. وقالت فون ديرلاين: "في هذا السياق، لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وإيران هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار الإقليمي".
وأضافت أنّ قمة مجموعة السبع يجب أن تناقش الأزمة الإيرانية إلى جانب أزمة أوكرانيا، التي تعرّضت لهجمات بطائرات مسيّرة باعتها إيران لروسيا. وتابعت أنّ "النوع نفسه من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية الإيرانية يضرب عشوائياً مدناً في أوكرانيا وإسرائيل. ولذلك، يجب التصدي لهذه التهديدات معاً".
وقال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا الذي شاركها المؤتمر الصحافي، إنّ "الوقت حان لإفساح المجال للدبلوماسية"، و"إعطاء الفرصة لخفض التصعيد بين إسرائيل وإيران". وردّت إيران على الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها ستزيد إنتاج اليورانيوم المخصب، لكن ليس إلى المستويات اللازمة لصنع الأسلحة النووية. ومن المعروف على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، لكنها لا تعترف بذلك علناً.
أخبار
التحديثات الحية
ترامب "منفتح" على تأدية بوتين دور الوساطة بين إيران وإسرائيل
فون ديرلاين: نتنياهو تعهد بمساعدات أكبر لغزة
وفي سياق آخر، قالت فون ديرلاين إنّ نتنياهو تعهد لها خلال المكالمة الهاتفية ببذل المزيد من الجهود لإيصال المساعدات إلى
قطاع غزة
الذي يعاني سكانه من نقص الغذاء. وقالت: "أصررت وحضضت على أن المساعدات الإنسانية التي لا تصل إلى غزة يجب أن تدخل غزة. وقد وعد بأن هذه هي القضية، وستظل كذلك"، مؤكدة أنها ستتابع هذا الوعد بعد قمة مجموعة السبع التي تستمر ثلاثة أيام، وأشارت إلى أنها ستسعى لمعرفة "كيف تصل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وما إذا كانت تصل إلى غزة، وما يمكننا فعله لضمان وصول المساعدات الإنسانية إليها إلى الذروة".
وقطعت إسرائيل الإمدادات الغذائية والحيوية منذ شهرين عن القطاع المحاصر الذي دمرته منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، حذرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من أنّ "100% من السكان معرضون لخطر المجاعة". وفي النهاية، سمحت إسرائيل بدخول بعض المساعدات، ولكن من خلال مبادرة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة، اعتبرت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة رئيسية أنها تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية.
(فرانس برس)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
منظمو معرض باريس الجوي يغلقون أجنحة 4 شركات إسرائيلية
قال مسؤول في وزارة الأمن الإسرائيلية لوكالة رويترز، اليوم الاثنين، إنّ المنظمين في معرض باريس الجوي أغلقوا أجنحة الشركات الإسرائيلية الرئيسية الأربع في اليوم الافتتاحي للمعرض. من جهتهم، قال منظمو معرض باريس الجوي إنهم منخرطون في حوار لمحاولة حلّ خلاف بشأن مشاركة عدد من الشركات الإسرائيلية في الفعالية. وأمرت فرنسا في وقت سابق بإغلاق أجنحة الشركات الإسرائيلية الرئيسية الأربع في المعرض، بعد رفض هذه الشركات الامتثال لطلب إزالة أسلحة معينة من منطقة العرض. وفي يناير/ كانون الثاني الفائت، أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي، بالسماح للشركات الإسرائيلية بالمشاركة في معرض باريس الدولي للطيران، وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إنّ "الرئيس الفرنسي أكد لرئيس الحكومة أنّ الشركات الإسرائيلية ستتمكّن من المشاركة في معرض باريس للطيران". أخبار التحديثات الحية ماكرون يسمح للشركات الإسرائيلية بالمشاركة في معرض أسلحة بباريس وكانت السلطات الفرنسية قد ألغت مشاركة شركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية في معرض يوروساتوري في يونيو/ حزيران 2024 الذي كان من المقرر أن تشارك فيه 74 شركة إسرائيلية. وعادت فرنسا إلى منع مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض يورونافال للأسلحة البحرية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. ويعتبر معرض يورونافال أكبر معرض للأسلحة البحرية في العالم. وكانت ما لا تقل عن 12 شركة إسرائيلية تعتزم عرض منتجاتها وتطوراتها المتعلقة بالحرب البحرية في المعرض. واعتبرت إسرائيل في حينه أنه من "العار" على باريس ألا يستضيف معرض يورونافال، المخصص للدفاع البحري، أي أجنحة أو معدات إسرائيلية بطلب من الحكومة الفرنسية، بحسب ما جاء في منشور لوزير الأمن السابق يوآف غالانت، مضيفاً أنّ "خطوات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هي عار على الأمة الفرنسية وقيم العالم الحر التي يزعم أنه يدعمها. قرار التمييز ضد الصناعات الدفاعية الإسرائيلية في فرنسا للمرة الثانية يساعد أعداء إسرائيل أثناء الحرب"، معتبراً أن فرنسا "تبنّت، وتطبّق باستمرار سياسة عدائية حيال الشعب اليهودي". ولا تعتبر فرنسا من كبار مورّدي الأسلحة لإسرائيل، إذ صدرت إليها معدات عسكرية بقيمة 30 مليون يورو (33 مليون دولار) في 2023. وفي إبريل/نيسان 2024 قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو إنّ الصادرات الفرنسية إلى إسرائيل لا تمثل سوى نسبة صغيرة جداً من صادرات الدفاع الفرنسية، وهي 0.2%، من إجمالي 27 مليار يورو في عام 2022، أي نحو 15 مليون يورو من شحنات الأسلحة، بالإضافة إلى 34 مليون يورو من إجمالي 8.8 مليارات يورو، للسلع "ذات الاستخدام المزدوج". وأضاف أن هذه التراخيص تتعلق "بالأساس بنقل قطع الغيار". (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
العراق: سقوط مُسيّرات وأجزاء صواريخ في مدن عدة ودعوة لتظاهرات دعماً لإيران
سجّل العراق في الساعات الأخيرة سقوط طائرات مسيّرة وأجزاء من صواريخ في عدد من مناطق البلاد مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة. ومع تزايد القلق العراقي من استمرار اختراق أجوائه، نشر الجيش منظومات دفاع جوي قرب منشآت نفطية عراقية. ووفقاً لمصدر أمني عراقي، اليوم الاثنين، "تم تسجيل سقوط 9 طائرات مسيّرة وبقايا صواريخ في عدد من مناطق البلاد خلال الثماني والأربعين ساعة الأخيرة". وبيّن المصدر لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أنّ "محافظة ذي قار سجلت أمس الأحد سقوط 3 طائرات مسيّرة في مناطق سوق الشيوخ والشطرة وقلعة سكر، سبقها بيوم واحد سقوط طائرتين بمنطقتي حميرة وأم الكطع في قضاء سوق الشيوخ"، مبيناً أنه "من المرجح أن تكون تلك الطائرات إيرانية". وأضاف "كما تم تسجيل إسقاط ثلاث مسيّرات بمحيط قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار، الأحد". وأُسقطت طائرة مسيّرة، أمس الأحد، بمحافظة إربيل، شمالي البلاد، بنيران يُشتبه أنها تابعة لدفاعات قاعدة حرير، حيث فيها القوات الأميركية. كما سجلت محافظة كركوك، شمالي العراق، سقوط أجزاء من صاروخ، لم يُعرف مصدره. مقطع أرسله مواطن لرووداو يُظهر لحظة إسقاط مسيّرة في سماء أربيل، قال إنها استُهدفت من قبل دفاعات القنصلية الأميركية، فيما لم تؤكد القنصلية أو أي جهة رسمية بإقليم كوردستان ذلك حتى الآن — Rudaw عربية (@rudaw_arabic) June 15, 2025 فصائل العراق ملتزمة بضبط النفس واستبعد المصدر أن "تكون الفصائل المسلحة العراقية وراء إطلاق تلك الطائرات"، مؤكداً أن "القوات الأمنية تتابع بدقة وتعمل على تأمين جميع مناطق البلاد، ومنع أي تحرك مشبوه لأي جهة". ولم تتبنَّ الفصائل العراقية أي هجمات ضد القواعد الأميركية في البلاد، واكتفت قيادات عدد منها بالتهديد بقصف القواعد، في حال شاركت أميركا بضرب إيران الى جانب إسرائيل. وكان المتحدث العسكري باسم رئيس الحكومة العراقية ، صباح النعمان، قد أكد التزام العراق بأعلى درجات ضبط النفس، أملاً في فسح المجال للحلول الدبلوماسية والسياسية لنزع فتيل الأزمة بالطرق السلمية، رغم أن لديه الحق وفقاً للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، في استخدام إمكاناته بالتصدي لأي خرق للسيادة الوطنية من أي جهة كانت. أخبار التحديثات الحية "كتائب حزب الله" العراقية تهدد باستهداف المصالح الأميركية في المنطقة نشر منظومات دفاع جوي في الأثناء، أفادت محطات إخبارية ومواقع تواصل اجتماعي، بنشر العراق منظومات دفاع جوي قرب حقل نفطي في محافظة ميسان، وأخرى في ديالى الحدودية مع إيران. وأكد قائد الدفاع الجوي العراقي، الفريق الطيار الركن مهند غالب الأسدي، أنّ القوات المسلحة ومنظومات الدفاع الجوي تمارس دورها الطبيعي لحماية العراق، وأجوائه، والأهداف الحيوية. وقال الأسدي لوكالة الأنباء العراقية "واع"، مساء أمس الأحد، إنّ "تحريك منظومات الدفاع الجوي يتم بين فترة وأخرى ضمن الإجراءات الطبيعية والروتينية لحماية جميع الأهداف الحيوية في العراق". وأضاف أنّ "القوات العراقية المسلحة بشكل عام، ومنظومات الدفاع الجوي، تمارس دورها الطبيعي لحماية الأجواء والأهداف الحيوية تحسباً لأي طارئ". "الإطار التنسيقي" قلق من اختراق إسرائيل لأجواء العراق إلى ذلك، عبّر تحالف " الإطار التنسيقي " الحاكم في العراق، عن قلقه إزاء استمرار اختراق الأجواء العراقية من قبل إسرائيل وتنفيذ عدوانها على إيران، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل، فيما دعا إلى التظاهر تنديداً بالعدوان. وعقد قادة "الإطار"، في ساعة متأخرة من ليل أمس الأحد، اجتماعاً في مكتب زعيم تحالف "النصر" حيدر العبادي، بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. ووفقاً لبيان للدائرة الإعلامية لـ"الإطار التنسيقي"، فقد "ناقش المجتمعون تطورات الأحداث في المنطقة، وعّبر قادة الإطار عن إدانتهم واستنكارهم للسلوك العدواني المستمر لهذا الكيان، والاعتداءات على إيران، والتي أدت الى مقتل عدد من القادة والعلماء، فضلاً عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى من المدنيين، واستهداف البنى التحتية والمواقع الاقتصادية والاستراتيجية، مما ينذر بتوسع الحرب واستمرارها". ودعا المجتمعون، "المجتمع الدولي عموماً ودول المنطقة خصوصاً للوقوف بوجه غطرسة هذا الكيان، وإجباره على وقف عدوانه"، كما دعا الإطار "أبناء العراق بجميع عناوينه الاجتماعية والسياسية والثقافية، إلى الخروج بتظاهرات منددة بالعدوان وداعمة لصمود وثبات إيران في مواجهته". وأكد المجتمعون، "الرفض القاطع لانتهاك الأجواء العراقية واستخدامها للاعتداء على دول الجوار"، مشددين على "ضرورة أن يواصل العراق دوره ليكون جزءاً من الحل، ومنع استمرار تداعيات الأزمة التي فجرها الكيان الصهيوني باعتداءاته المستمرة". أخبار التحديثات الحية العراق: تضامن حكومي وشعبي مع إيران في مواجهة إسرائيل إلى ذلك، قررت رئاسة البرلمان العراقي، البرلمان عقد جلسة استثنائية يوم غد الثلاثاء، لمناقشة العدوان الإسرائيلي على إيران، وانتهاك السيادة العراقية. وكان السوداني، قد عبّر أمس الأحد، عن تضامن العراق حكومةً وشعباً مع إيران في مواجهة "العدوان الصهيوني السافر"، وحرصه على أمن إيران واستقرارها، باعتبارهما جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة واستقرارها، مشدداً على أهمية منع اتساع نطاق الحرب.


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
الحرب الإسرائيلية الإيرانية تهيمن على قمة مجموعة السبع في كندا
يبدأ قادة دول مجموعة السبع، بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اجتماع قمة، اليوم الاثنين، في جبال روكي الكندية، بحثا عن موقف مشترك بشأن قضايا عدة يتقدمها في الوقت الراهن التصعيد بين إيران وإسرائيل . ويعيد الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام في مدينة كاناناسكيس الكندية ترامب إلى جدول المواعيد الدبلوماسية الدولية، بعدما فاجأ حلفاء بلاده منذ عودته إلى البيت الأبيض بتغييرات واسعة في السياسة الخارجية، وبرسوم جمركية باهظة على الشركاء والخصوم على السواء. ووضع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أجندة تهدف إلى التقليل من الخلافات خلال قمّة الدول الصناعية الكبرى، بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة. مع ذلك، يتوقع ظهور انقسامات بين قادة هذه الدول أثناء مناقشة الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل والتي بدأت عقب تنفيذ تل أبيب ضربات على مواقع نووية وعسكرية في الجمهورية الإسلامية فجر الجمعة. لكنْ دبلوماسيا، قال كارني إن كندا تستطلع حاليا آراء الدول بشأن دعوة مشتركة لـ"خفض التصعيد" بين إسرائيل وإيران. ويمكن لمجموعة السبع أن تدعو الى خفض التصعيد، أو تشير كما العادة إلى "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" وتحميل طهران المسؤولية عن التصعيد الراهن على خلفية برنامجها النووي. وقبيل القمة، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أنها أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الدبلوماسية هي الخيار الأمثل بشأن إيران، من دون أن تطالب بوقف فوري لإطلاق النار. أخبار التحديثات الحية الصين تدعو إيران وإسرائيل إلى إجراءات فورية لخفض التصعيد وقالت فون ديرلاين للصحافيين في مكان انعقاد قمة مجموعة السبع إنها توافقت مع نتنياهو على أن "إيران لا ينبغي أن تمتلك سلاحا نوويا، دون أي شك"، مضيفة "بالطبع أعتقد أن حلا تفاوضيا هو الأفضل على المدى البعيد". وأشاد ترامب بالضربات الإسرائيلية، مع دعوته البلدين إلى "إبرام تسوية". من جهتها، حافظت الدول الأوروبية على موقف حذر. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ضبط النفس، لكنه حضّ طهران على استئناف المفاوضات مع واشنطن، متهما إيران بتصعيد التوترات المرتبطة ببرنامجها النووي. أما اليابان التي لطالما حافظت على علاقات ودية مع إيران، فاتخذت موقفا مختلفا عن الدول الغربية عبر إدانتها الضربات الإسرائيلية ووصفها بأنّها "غير مقبولة ومؤسفة للغاية". من جانب آخر، يزور ترامب كندا التي لطالما ردد في الآونة الأخيرة أنها ستكون أفضل حالا في ما لو أصبحت "الولاية الحادية والخمسين" في الولايات المتحدة. وزار ترامب كندا للمرة الأخيرة لحضور قمة مجموعة السبع في 2018، حيث وجّه انتقادات لرئيس الوزراء في حينه جاستن ترودو، وأبدى تحفظات على البيان الختامي. غير أنّ التوترات بين البلدين هدأت منذ تولي مارك كارني رئاسة الحكومة في كندا في مارس/ آذار خلفا لترودو الذي كان ترامب قد أبدى عدم إعجابه به. لكن توترات حادة لا تزال قائمة. وتعهد ترامب، الذي يسعى إلى إحداث تحول جذري في النظام الاقتصادي العالمي القائم على التجارة الحرة، بفرض رسوم جمركية شاملة على أصدقاء الولايات المتحدة وخصومها اعتبارا من التاسع من يوليو/ تموز. وأعربت فون ديرلاين، التي تحدثت الى ترامب هاتفيا السبت، عن أملها في إحراز تقدّم في المحادثات التجارية، وقالت "دعونا نحافظ على التجارة بيننا عادلة ويمكن التنبؤ بها ومفتوحة"، مضيفة "علينا جميعا أن نتجنب الحمائية". ودعت فون ديرلاين أيضاً مجموعة السبع للربط بين النزاع الإيراني الإسرائيلي والحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقالت رئيسة المفوضية إن "المسيّرات والصواريخ البالستية المصمّمة والمصنّعة في إيران تقوم بضرب مدن في أوكرانيا وإسرائيل عشوائيا. لذا يجب مواجهة هذه التهديدات بالتوازي". ودُعي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور القمة حيث يأمل في التحدث مع ترامب. وكان الرئيس الأميركي قد تعهّد بالتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا في الأيام الأولى من وصوله إلى البيت الأبيض، كما تقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. غير أنّ هذا التقارب ما لبث أن تحوّل إلى غضب، بعدما رفض بوتين الدعوات الأميركية للتوصل إلى هدنة. وأجرى ترامب، السبت، اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي ناقشا خلاله النزاع بين إيران وإسرائيل والحرب في أوكرانيا، وأبدى ترامب "انفتاحا" على أداء بوتين وساطة بين إسرائيل وإيران. أما الرئيس الفرنسي فأعرب عن اعتقاده بأن نظيره الروسي لا يمكن أن يؤدي مثل هذه الوساطة "بأي شكل من الأشكال". ومن غير المتوقّع إدراج أي من القضيتين في البيان المشترك لمجموعة السبع، فيما يسعى كارني بدلا من ذلك إلى إصدار بيانات تتعلّق بقضايا أقل إثارة للجدل مثل تحسين سلاسل التوريد. ويتوجّه ترامب إلى قمة مجموعة السبع بعد حضوره عرضا عسكريا غير عادي في واشنطن تزامن مع عيد ميلاده ومع احتجاجات شهدتها البلاد على سياساته. (فرانس برس)