logo
أميركا تعتزم توسيع نطاق العقوبات التكنولوجية على الصين

أميركا تعتزم توسيع نطاق العقوبات التكنولوجية على الصين

العربيةمنذ يوم واحد

قالت مصادر مطلعة إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، تعتزم توسيع نطاق القيود المفروضة على قطاع التكنولوجيا الصيني من خلال قواعد جديدة تستهدف أيضا فروع الشركات التي تخضع للقيود الأميركية.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء يوم الجمعة عن المصادر القول إن مسؤولي الإدارة يعكفون على صياغة قاعدة ستسمح بفرض اشتراطات الحصول على التراخيص الحكومية لعقد صفقات مع أي شركة مملوكة بنسبة الأغلبية لشركة خاضعة للعقوبات بالفعل.
يذكر أن بعض أكبر شركات تصميم وتصنيع أشباه الموصلات الصينية تخضع لعقوبات أميركية عبر ما يُسمى "قائمة الكيانات"، بدءًا من شركة هواوي تكنولوجيز ووصولًا إلى شركة يانجتسي ميموري تكنولوجيز، وذلك في إطار حملة أميركية واسعة النطاق لكبح جماح الصعود التكنولوجي لمنافس جيوسياسي، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وتهدف السياسة الجديدة إلى منع التفاف الصين على القيود الأميركية من خلال إنشاء شركات تابعة جديدة للتعامل مع الشركات الأميركية.
وتهدد هذه الخطوة بتعميق التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، لا سيما بعد أن اتهم الرئيس دونالد ترامب الصين اليوم بانتهاك روح المفاوضات الأخيرة في جنيف.
وقد أثارت قيود التصدير التي فرضتها واشنطن للحد من وصول الصين إلى أشباه الموصلات المتقدمة غضب المسؤولين الصينيين، في حين أثارت قيود بكين الصارمة على صادرات المعادن الحيوية غضب مسؤولي إدارة ترامب.
وقالت المصادر إن القاعدة الفرعية التي تقضي بفرض القيود على الفروع المملوكة بنسبة 50% على الأقل لشركات أو كيانات عسكرية أو أشخاص مدرجين على قائمة العقوبات الأميركية، قد تُعلن في يونيو/حزيران.
وأكدت المصادر أن محتوى وتوقيت القاعدة والعقوبات ذات الصلة لم يُحسم بعد، وقد يتغير، مضيفة أنه بعد نشر القاعدة، من المرجح أن تُمضي الولايات المتحدة قدمًا في فرض عقوبات جديدة على شركات صينية كبرى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«هدنة غزة»: كيف يتجاوز الوسطاء رد «حماس» ورفض ويتكوف؟
«هدنة غزة»: كيف يتجاوز الوسطاء رد «حماس» ورفض ويتكوف؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 31 دقائق

  • الشرق الأوسط

«هدنة غزة»: كيف يتجاوز الوسطاء رد «حماس» ورفض ويتكوف؟

أعاد رد «حماس» على مقترح واشنطن بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المفاوضات إلى المربع صفر، بعد رفض المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، التعديلات التي أرسلتها الحركة واعتبارها «غير مقبولة»، فيما تتجه الأنظار إلى دور جديد للوسطاء لتقريب وجهات النظر بين طرفي الأزمة. ذلك التباين يأتي وسط تصعيد إسرائيلي جنوب القطاع، وهو ما يراه خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أنه يدفع نحو مزيد من الجهود للوسيطين مصر وقطر عبر اتصالات مع واشنطن و«حماس» للبحث عن مخرج خصوصاً مع اقتراب عيد الأضحى، متوقعين أن يكون هناك مقترح أميركي جديد يلبي مطلب الحركة بشأن ضمانات وقف الحرب، دون بقية التعديلات. وفي بيان مشترك، أعلنت مصر وقطر أنهما تواصلان جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، ارتكازاً على مقترح المبعوث الأميركي ويتكوف، وبما يتيح استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس هذا المقترح. وشددت مصر وقطر في البيان على أنهما، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، يعتزمان تكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تشهدها المفاوضات. كما دعا البلدان إلى ضرورة تحلي كل الأطراف بالمسؤولية ودعم جهود الوسطاء لإنهاء الأزمة بقطاع غزة وبما يعيد الاستقرار والهدوء للمنطقة. الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة يوم الأحد (د.ب.أ) ووفق الإفادة تتطلع الدولتان إلى «سرعة التوصل إلى هدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة، وبما يسمح بإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع والسماح بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بما يضمن التخفيف من المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بغزة، وصولاً إلى إنهاء الحرب بشكل كامل والبدء في إعادة إعمار القطاع وفقاً للخطة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة في مارس (آذار) الماضي». ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قوله إن رد «حماس» «غير مقبول تماماً»، مضيفاً: «بينما وافقت إسرائيل على مقترح ويتكوف المُحدّث لإطلاق سراح الرهائن، لا تزال (حماس) متمسكة برفضها، وستواصل إسرائيل العمل لإعادة رهائننا إلى ديارهم وهزيمة (حماس)». وأجرى نتنياهو مشاورات مع قيادات المؤسسة العسكرية وفريق التفاوض حول ما أسموه «رفض (حماس)» لمقترح ويتكوف، كما بحث هاتفياً مع ويتكوف رد الحركة لمقترح وقف إطلاق النار، بحسب ما ذكرته الصحيفة. وكان ويتكوف انتقد مساء السبت عبر منصة «إكس» رد حركة «حماس» على المقترح الأميركي، ووصفه بأنه «غير مقبول تماماً»، وطالبها بقبول الإطار الزمني الموضوع أساساً لمحادثات غير مباشرة يمكن الشروع بها خلال أسبوع. وتمسك ويتكوف بقبول الحركة للمقترح باعتباره السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً خلال الأيام المقبلة، وبمقتضاه تطلق «حماس» سراح نصف المحتجزين الأحياء لديها ونصف الجثث التي بحوزتها، لكن «حماس» في بيان أعلنت أنها ستطلق سراح 10 من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء وتسلم 18 جثماناً مقابل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة وعدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين. دخان وألسنة لهب تتصاعد من منزل قصفته غارة إسرائيلية في مدينة غزة يوم الأحد (رويترز) وكان مصدر مقرب من «حماس» قد ذكر لـ«الشرق الأوسط»، السبت، أن «الحركة تسعى حالياً إلى تعديل هذا المقترح بما يجعله مقبولاً، خصوصاً فيما يتعلق بالنقاط الجوهرية التالية، في 3 بنود أساسية متعلقة بمسألة تسليم الرهائن والبروتوكول الإنساني وبند الانسحاب من مناطق محددة. ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، عن مصدر مطلع على المفاوضات، القول إن رد «حماس» على مقترح ويتكوف يتضمن مطلباً يُصعّب على إسرائيل استئناف القتال إذا لم تكتمل المحادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار بنهاية الهدنة التي تستمر 60 يوماً. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال، أمس الجمعة، إن الأطراف قريبة من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وفقاً لمقترح ويتكوف، مشيراً إلى أنه سيتحدث عن هذا الأمر «اليوم أو غداً»، قبل أن ترد «حماس» بطلب تعديلات لم تلقَ قبولاً لدى واشنطن. ويرى الخبير الاستراتيجي والعسكري، اللواء سمير فرج، أن «الأمر بات صعباً للغاية في ظل هذه التباينات بين (حماس) التي تطالب بضمانات لوقف دائم لإطلاق النار، وإسرائيل التي ترفض، وبالتالي فرصة النجاح والتوصل إلى الحلول مع تدخل الوسيطين مصر وقطر باتت ضئيلة». ويؤكد فرج أن المشاورات بالتأكيد ستتواصل بين مصر وقطر مع واشنطن، إضافة إلى «حماس»، متوقعاً إن كانت هناك فرصة ضئيلة للنجاح فستكون في تقديم حلول وسط من الوسيطين أو تقديم واشنطن أفكاراً جديدة ترضي «حماس»، لا سيما في بند الوقف الدائم، وإن كان ذلك صعباً لرفضه المتوقع من إسرائيل. ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن مقترح ويتكوف بات أقرب لإسرائيل من حل يمكن التوافق عليه، وهذا لن تقبل به «حماس»، متوقعاً أن يبذل الوسيطان المصري والقطري جهوداً أكبر للوصول إلى حلول وسط لتجاوز بعض الملفات بشكل أو آخر. ووسط تضاؤل فرص التوصل إلى اتفاق، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مصادر محلية، الأحد، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على المئات من المواطنين، في أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات في مواصي رفح، ما أسفر عن مقتل 31 مواطناً على الأقل، وإصابة 115 آخرين. فلسطينيون يجرون بحثاً عن ملاذ إثر هجوم إسرائيلي بمدينة غزة (أ.ب) فيما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان الأحد، بأن «الجيش الإسرائيلي في غزة سيعمل بقوة هائلة»، لافتاً إلى أنه «أوعز بمواصلة التقدم ضد جميع الأهداف، بغض النظر عن أي مفاوضات، واستخدام كل الوسائل اللازمة، جواً وبراً وبحراً، لحماية جنود الجيش الإسرائيلي والقضاء على (حماس) وسحقها». ويرى فرج أنه في ظل ذلك «التعثر المحتمل» تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في محاولة لزيادة الضغوط على «حماس»، لحين حدوث انفراجة في أي مفاوضات جديدة. ويعتقد الرقب أن إسرائيل تريد تفجير أي محادثات بهذا التصعيد، ولكي يستمر نتنياهو في حربه وضمان مصالحه الشخصية والسياسية، متوقعاً أن التصعيد قد يتلاشى حال التوصل إلى هدنة جديدة التي تبدو فرصها قليلة مع الاختلافات الحالية.

وزير الخزانة الأميركي: ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج سيتحدثان قريباً
وزير الخزانة الأميركي: ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج سيتحدثان قريباً

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

وزير الخزانة الأميركي: ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج سيتحدثان قريباً

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الأحد، إنه يعتقد أن الرئيس دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج سيتحدثان قريباً لمعالجة القضايا التجارية، بما في ذلك المعادن النادرة. وأضاف بيسنت في برنامج Face the Nation على شبكة CBS: "أعتقد أننا سنرى شيئاً ما قريباً جداً" وذلك عند سؤاله عما إذا كان قد تم تحديد موعد لمكالمة بين الزعيمين. وعند سؤاله عما يقصده ترمب بحديثه عن انتهاك الصين لاتفاق جنيف قال:"أنا واثق من أنه عندما يجري ترمب والرئيس الصيني اتصالاً، سيتم تسوية هذا الأمر". وأضاف: "في الحقيقة إنهم يحجبون بعض المنتجات التي وافقوا على إصدارها في اتفاق جنيف، ربما يكون خللاً في النظام الصيني، أو ربما يكون متعمداً، سنرى بعد الاتصال بين الطرفين". وبشأن موعد الاتصال المرتقب خاصة أن ترمب صرح أكثر من مرة بأنه سيتحدث إلى الرئيس الصيني، قال بيسنت:" أعتقد سيكون قريباً جداً". واعتبر بيسنت أن الأسعار لم تشهد زيادات كبيرة، وأن أرقام التضخم في انخفاض فعلي، مبيناً أن التضخم شهد أول انخفاض منذ 4 سنوات، إذ كانت أرقام التضخم الأسبوع الماضي مناسبة جداً للمستهلك. اتصال لحل الخلافات وكان ترمب، قد أعلن الجمعة، أنه سيتحدث إلى نظيره الصيني على أمل التوصل إلى حل لخلافاتهما بشأن التجارة والرسوم الجمركية، وسط تصاعد المخاوف من انهيار "الهدنة التجارية" القائمة بين أكبر اقتصاديين في العالم. وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، بأن "الهدنة التجارية" القائمة بين الولايات المتحدة والصين مهددة بالانهيار، في ظل غضب إدارة ترمب من بطء إجراءات الصين في تصدير المعادن النادرة. وقالت مصادر مطلعة على الأمر للصحيفة، إن إبرام الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال محادثات جنيف في وقت سابق من الشهر الجاري، كان مشروطاً بتقديم بكين "تنازلات" في ملف المعادن النادرة، وهي من المكونات الأساسية في صناعة هواتف آيفون، والسيارات الكهربائية، والأسلحة المهمة مثل مقاتلات F-35 وأنظمة الصواريخ. وذكرت المصادر أن المفاوضين التجاريين الأميركيين قدموا لنائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه ليفنج طلباً بأن تستأنف بكين تصدير المعادن النادرة، مقابل أن توافق الولايات المتحدة على تعليق مؤقت للرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً. مباحثات ماراثونية ووافق المسؤول الصيني على المطلب الأميركي في الساعات الأخيرة من "المباحثات الماراثونية" مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير، ووفقاً للمصادر. وبموجب الاتفاق، علّق الجانبان معظم الرسوم الجمركية، وهو ما لاقى ترحيباً من المستثمرين والشركات حول العالم. لكن منذ جنيف، استمرت بكين في إجراءاتها البطيئة للموافقة على تراخيص تصدير المعادن النادرة وعناصر أخرى ضرورية لتصنيع السيارات والرقائق وغيرها. واتخذت الإدارة الأميركية، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، خطوات لإلغاء تأشيرات دخول الطلاب الصينيين، كما علّقت بيع بعض التقنيات الحيوية للشركات الصينية. وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، صباح الجمعة، ذكر ترمب أن الصين "انتهكت بالكامل الاتفاق المبرم معنا"، مضيفاً: "لقد أبرمت اتفاقاً سريعاً مع الصين لإنقاذهم من وضع كنت أعتقد أنه سيكون سيئاً للغاية"، لكنه استدرك معبراً عن غضبه: "وداعاً للطيبة". ولاحقاً، حثت الصين الولايات المتحدة على إنهاء "القيود التمييزية" ضدها، داعيةً للتعاون في الحفاظ على "التوافق" الذي تم التوصل إليه خلال المحادثات رفيعة المستوى التي جرت في جنيف.

ملفات السياسة الخارجية.. مشكلات جيوسياسية واقتصادية تعزز "استياء" ترمب
ملفات السياسة الخارجية.. مشكلات جيوسياسية واقتصادية تعزز "استياء" ترمب

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

ملفات السياسة الخارجية.. مشكلات جيوسياسية واقتصادية تعزز "استياء" ترمب

يعتقد كل رئيس أميركي أن بإمكانه تغيير العالم، لكن الرئيس دونالد ترمب لديه شعور أكبر بـ"القدرة الشخصية المطلقة"، يفوق حتى أسلافه في الآونة الأخيرة؛ لكن يبدو أن الأمور لا تسير على ما يرام للرئيس الـ47 للولايات المتحدة، وفق شبكة CNN. وبينما ينجح ترمب في "ترهيب" عمالقة التكنولوجيا لإجبارهم على الالتزام بتوجهاته، ويستخدم السلطات الحكومية لممارسة الضغط على مؤسسات مثل جامعة "هارفارد" والقضاء، لا يمكن إخضاع بعض القادة العالميين بهذه السهولة. وقالت الشبكة الأميركية في تقرير، الأحد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال يتجاهل ترمب ويحرجه، متحدياً الجهود الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والإعلام الروسي بات يصوّر ترمب على أنه رجل "كثير الوعود، قليل الأفعال، لا يفرض عقوبات". كما ظن ترمب أنه قادر على تطويع الصين من خلال الدخول في حرب تجارية مع الرئيس شي جين بينج، لكنه أساء فهم السياسة الصينية، فالشيء الوحيد الذي يستحيل أن يفعله زعيم في بكين هو الرضوخ أمام رئيس أميركي، حسبما ذكرت CNN. وفي الوقت الراهن، يعرب مسؤولون أميركيون عن شعورهم بالإحباط من عدم التزام الصين بتعهدات كانت تهدف إلى خفض حدة النزاع التجاري. تراجع ترمب عن مواقفه ومثلما حدث مع الصين، تراجع ترمب عن موقفه في حرب الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي. وهو ما دفع الكاتب في صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية روبرت أرمسترونج، إلى إثارة غضب الرئيس باختراع مصطلح "تجارة التاكو" TACO، وهي اختصار لعبارة Trump Always Chickens Out، التي تعني "ترمب ينسحب دائماً". وكان الجميع يتوقع توافقاً بين ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لا سيما وأن الرئيس الأميركي منحه خلال ولايته الأولى كل ما كان يريده تقريباً. لكن مع محاولاته الحالية للوساطة في عملية سلام بالشرق الأوسط، اكتشف ترمب أن استمرار الحرب في غزة يمثل "مسألة وجودية" لمسيرة نتنياهو السياسية، تماماً كما تمثل أوكرانيا قضية وجودية لبوتين، وفق CNN. كما أن مساعي ترمب للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران تصطدم بخطط إسرائيلية لاستغلال لحظة "الضعف الاستراتيجي"، التي تمر بها طهران لتنفيذ ضربة عسكرية ضد منشآتها النووية. وقالت CNN إن القادة الأقوياء حول العالم يسعون إلى تنفيذ رؤاهم الخاصة للمصلحة الوطنية، في واقع موازٍ وجداول زمنية مختلفة، سواء من حيث التاريخ أو الوقائع، مقارنةً بطموحات الرؤساء الأميركيين "الأقصر أمداً والأكثر نفعية". وأضافت الشبكة أن غالبية هؤلاء القادة لا يستجيبون لمجرد نداءات شخصية لا تقابلها مكاسب. وبعد محاولات ترمب "إذلال" الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا داخل المكتب البيضاوي، بدأت جاذبية البيت الأبيض تتلاشى بحسب الشبكة الأميركية. وأمضى ترمب شهوراً خلال حملته الانتخابية العام الماضي يروج لـ"علاقته الجيدة جداً" مع الرئيسين الروسي والصيني، زاعماً أنها ستؤدي "بشكل سحري" إلى حل مشكلات جيوسياسية واقتصادية عميقة تبدو عصية على الحل. ووفقاً لشبكة CNN، ترمب ليس أول رئيس أميركي يقع في هذا "الوهم"، إذ قال جورج بوش الابن إنه نظر في عيني بوتين واستشعر "روحه". أما باراك أوباما فقلل من شأن روسيا واعتبرها قوة إقليمية آيلة للانهيار، ووصف بوتين ذات مرة بأنه "الفتى الممل في آخر الصف". ولم تسر الأمور على ما يُرام عندما ضم ذلك "الفتى الممل" شبه جزيرة القرم. رؤساء القرن الـ21 "رجال أقدار" وذكرت CNN أن رؤساء القرن الـ21 كانوا يتصرّفون كما لو أنهم "رجال أقدار"، موضحة أن بوش جاء إلى السلطة مصمماً على عدم لعب دور "شرطي العالم"، لكن هجمات 11 سبتمبر جعلته يفعل العكس تماماً، فخاض حروباً في أفغانستان والعراق، انتهت بانتصار عسكري وهزيمة في تحقيق السلام. أما هدفه في ولايته الثانية لنشر الديمقراطية في العالم العربي فلم يتحقق. وحاول أوباما تصحيح مسار "الحرب على الإرهاب"، وسافر إلى مصر داعياً المسلمين لـ"بداية جديدة". وكان يعتقد أن شخصيته الاستثنائية وخلفيته الفريدة تمثلان بحد ذاتهما علاجاً عالمياً. أما جو بايدن، فسافر حول العالم ليعلن أن "أميركا عادت" بعد إخراج ترمب من البيت الأبيض. لكن بعد 4 سنوات، وبسبب قراره الكارثي جزئياً بالترشح لولاية ثانية، اختفت الولايات المتحدة، أو على الأقل النسخة الدولية منها التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية. وعاد ترمب إلى الساحة. ويعتمد خطاب "أميركا أولاً" الذي يتبناه ترمب على فرضية أن الولايات المتحدة تعرّضت للاستغلال طيلة عقود، متجاهلاً أن تحالفاتها وتأثيرها في تشكيل الرأسمالية العالمية هو ما جعلها القوة الأعظم في التاريخ، بحسب CNN. واعتبرت CNN أن ترمب يتقمص في الوقت الراهن دور "الزعيم القوي الذي يجب على الجميع الانصياع له"، لكنه في الواقع "يبدد هذا الإرث السياسي ويدمر القوة الناعمة للولايات المتحدة، أي قدرتها على الإقناع، بسلوكه العدائي". وأظهرت الأشهر الأربعة الأولى من رئاسة ترمب، بما شهدته من تهديدات بفرض رسوم جمركية وتحذيرات من توسع إقليمي أميركي في كندا وجرينلاند وتقليص حاد في برامج المساعدات الإنسانية العالمية، أن لبقية دول العالم رأياً فيما يحدث أيضاً. وحتى الآن، يبدو أن قادة الصين وروسيا وإسرائيل وأوروبا وكندا توصلوا إلى قناعة بأن ترمب ليس بالقوة التي يتصورها، وأن تحديه لا يكلفهم شيئاً، أو أن اعتباراتهم السياسية الداخلية تفرض عليهم مقاومته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store