
تحت شمس الصيف.. كيف تحمي عينيك من خطر الأشعة فوق البنفسجية؟
مع اشتداد حرارة الصيف وتزايد ساعات التعرّض للشمس، يتسابق الجميع لحماية بشرتهم من الأشعة فوق البنفسجية باستخدام واقيات الشمس، بينما يغفلون عن عضو آخر حساس لا يقلّ عرضة للخطر، وهو العين، فيتركونها دون درع أو وقاية.
وفقًا لتقرير على موقع "news 18"، الأشعة فوق البنفسجية التي تُصاحب ضوء الشمس تنقسم إلى ثلاثة أنواع؛ أشعة "UV-C"، وهي الأقصر والأكثر خطورة، لكن لحسن الحظ يمنع الغلاف الجوي وصولها إلينا، أما النوعان الآخران فهما أشعة "UV-A" و"UV-B"، الأكثر شيوعًا، والأكثر ضررًا، إذ يخترقان العين يوميًا مسببين أضرارًا قد لا تظهر فورًا، لكنها تتراكم بمرور الوقت.
ووفقًا للتقرير، قد يندهش البعض عندما يعرف أن لون عدسة النظارة لا يعني بالضرورة الحماية، فالنظارات الشمسية تُصنّف وفقًا لكمية الضوء المرئي التي تسمح بمروره، من الفئة 0 التي تُستخدم للزينة أو في الإضاءة الخافتة، حتى الفئات الأعلى المناسبة للبيئات شديدة الإشراق كالشواطئ والجبال.
ويكمن الخطر الحقيقي في العدسات الداكنة دون فلاتر تحجب الأشعة فوق البنفسجية، فهي توسّع حدقة العين وتسمح بدخول المزيد من الأشعة الضارة، ما يزيد من خطر تلف الشبكية والقرنية.
مخاطر صامتة تهدّد العيون
وبحسب أطباء العيون، فإن التعرّض المزمن لأشعة UV-B قد يؤدي إلى الإصابة بإعتام عدسة العين (المياه البيضاء) نتيجة تغيّم عدسة العين تدريجيًا، بينما تُعد الأشعة UV-A أكثر خطورة لأنها تخترق الشبكية وتزيد من خطر الإصابة بالتنكس البقعي، وهو أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر الدائم لدى كبار السن.
أما على المدى القصير، فقد يُصاب البعض بـ"التهاب القرنية الضوئي"، وهي حالة مؤلمة تشبه حروق الشمس ولكن تصيب سطح العين مباشرة.
عيون الأطفال أكثر شفافية، مما يسمح بمرور كميات أكبر من الأشعة الضارة، في حين يكون كبار السن أكثر هشاشة في مواجهة الأضرار التراكمية، والأسوأ من ذلك، أن كثيرين يظنون أن خطر الأشعة فوق البنفسجية يقتصر على الأيام المشمسة، بينما الحقيقة أن هذه الأشعة تخترق الغيوم، وتنعكس بقوة من الأسطح مثل الماء والرمال.
الوقاية لا تقتصر على العطلات الصيفية، بل يجب أن تصبح النظارات الشمسية عادة يومية، تمامًا كاستخدام واقي الشمس، سواء كنت تقود سيارتك، أو تتمشّى في شارع مزدحم، أو حتى تجلس بجانب نافذة مشمسة، فإن عينيك تتعرضان للأشعة فوق البنفسجية بشكل مستمر.
وينصح الخبراء بالبحث عن نظارات تحمل علامة "UV400" أو "حماية 100% من الأشعة فوق البنفسجية"، سواء كانت طبية أو شمسية، فهذه الحماية تغطي كل الطيف الضار وتوفّر دفاعًا حقيقيًا للعين.
الاهتمام بصحة العين لا يجب أن يكون رفاهية أو خيارًا موسميًا، فالوقاية من اليوم قد تقيك أمراض الغد، ومع توفر نظارات واقية عالية الجودة، بات من السهل حماية العين بوسائل بسيطة وفعالة، فلا تنتظر العلامات التحذيرية، اجعل النظارة الشمسية جزءًا من أناقتك اليومية وجدار الحماية الأول لعينيك.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
إسرائيل تقتل 140 في غزة خلال يوم مع تركيز العالم على "حرب إيران"
قالت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، إن إسرائيل قتلت 140 شخصاً في أنحاء قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية، في الوقت الذي يواجه فيه الفلسطينيين أزمة جوع بسبب الحصار، بينما تتوجه أنظار العالم إلى الحرب بين إسرائيل وإيران. وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن ما لا يقل عن 40 من هؤلاء الضحايا قتلهم الجيش الإسرائيلي في إطلاق نار وغارات جوية، الأربعاء. واستهدف الجيش الإسرائيلي، في موجة القتل اليومية، فلسطينيين خلال سعيهم للحصول على المساعدة منذ ثلاثة أسابيع، بعد أن رفعت إسرائيل جزئياً الحصار الشامل عن القطاع. وقال مسعفون إن "غارات جوية منفصلة على منازل في مخيم المغازي في وسط قطاع غزة وحي الزيتون في شماله قتلت 21 شخصاً على الأقل، وسقط أيضاً خمسة ضحايا آخرين في قصف جوي على مخيم في خان يونس جنوب القطاع". وأضاف المسعفون أن الجيش الإسرائيلي قتل 14 آخرين خلال إطلاق النار على حشود من النازحين ينتظرون شاحنات المساعدات التي جاءت بها الأمم المتحدة على محور صلاح الدين وسط القطاع. وأكد الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على نازحين عزل بزعم "اقترابهم من قواته" في النصيرات بوسط قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، إن 397 فلسطينياً من بين من حاولوا الوصول للمساعدات الغذائية، قتلتهم إسرائيل، فيما أصيب 3 آلاف آخرين منذ بدء توزيع تلك المساعدات في أواخر الشهر الماضي. أزمة جوع في غزة وعبر البعض في قطاع غزة عن قلقهم من احتمال تجاهل أوضاعهم المزرية، مع تحول التركيز إلى الصراع بين إسرائيل وإيران الذي دخل يومه السادس. وقال عادل، أحد سكان مدينة غزة لوكالة "رويترز"، إن "الناس يموتون في القطاع ليلاً ونهاراً، والانتباه والاهتمام اتجه إلى الحرب بين إيران وإسرائيل، بينما انحسر الاهتمام بغزة في هذه الأيام". وأضاف: "الذي لا يموت بالقذائف الإسرائيلية، سوف يموت من الجوع". وتابع: "الناس تخاطر بروحها من أجل إحضار الطعام". وبدأت إسرائيل في توجيه أغلب المساعدات التي تسمح بدخولها إلى منظمة جديدة مدعومة منها ومن الولايات المتحدة، وهي "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تدير مواقع قليلة للتوزيع، ويحرسها جنود إسرائيليون. ووصف فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في منشور على "إكس"، الأربعاء، النظام الحالي لتوزيع المساعدات بأنه "مخز ووصمة عار على وعينا الجمعي". وتنفي "حماس" الاستيلاء على أي مساعدات، وقالت إن "إسرائيل تستخدم الجوع سلاحاً ضد شعب غزة". وقتلت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 55 ألف فلسطيني، وشردت كل سكان القطاع تقريباً، وتسببت في أزمة جوع طاحنة.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
لأنك تستحق الحياة
لأنك تستحق الحياة؛ كن على قيد الحياة.. تذكر أنت لست القصة التي حدثت لك، ولست الألم الموجود فيه.. أنت أجمل من ذلك بكثير.. لا تبحث عن الحب واعطِ نفسك الحب، ولا تبحث عن الاهتمام واعطِ نفسك الاهتمام، ولا تبحث عن الأمان فالله عز وجل هو الأمان.. يذهب العمر ويمضي وأنت تفني حياتك باحثاً عن الحب والأمان، وبمجرد أن تفقد هذا الشعور تفقد الحياة وطعمها ولذتها.. تختار اختيارات وأنت تعلم أنها ليست ما تريد، وليست الحقيقة التي تريدها، ولكن فقط أنت اضطررت أن تأخذها بحثاً عن الأمان والحب. «الأمان» حالة من السلام والسكون تعيش بداخلك عندما تدرك حقيقة (فإنك بأعيننا).. عندما تدرك أنك محمي من الله عز وجل.. يكفيك فخراً حب الله لك في كل حالاتك.. كل ما عليك فقط هو أن تحب ذاتك ونفسك وتعطيها قيمتها الحقيقية، وتضعها في المكان الذي تريد وتستحق، ولا تظلمها (وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون). أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
غباء اصطناعي
ثورة «الذكاء الاصطناعي» أحدثت نقلة هائلة في حياتنا، واختصرت الوقت والجهد، فباتت محركات البحث (مركونة) على الرف، بعدما أصبحنا نعشق كل سريع ومختصر، حتى في طريقة الحصول على المعلومة. هذا التسارع أظهر مشكلة أخرى تعرف بـ«تعفن الدماغ»، وهي حالة من الإدمان على المقاطع القصيرة التي جعلت الكثير غير قادر على الانتظار لتلقّي المعلومة حتى المسلية، خصوصاً قبل النوم.. هذا الإدمان سلبنا متعة التفاصيل، ودفعنا نحو وتيرة حياة متسارعة لا ترحم. ما زاد الطين بلة؛ انتشار مقاطع عبر مواقع التواصل يُقدَّم فيها المحتوى بصوت «الذكاء الاصطناعي»، تتغذى عليها حسابات كثيرة، هدفها الوحيد جذب المشاهدات والاشتراكات، ولو على حساب المعلومة الصحيحة.. كثير من هذه المقاطع تحتوي على معلومات مغلوطة، أو خليط بين الصحيح والدرامي، أو حتى محض تأليف مثير لا يمت للواقع بصلة. الخطر الأكبر أن هذه المقاطع منتشرة بشكل واسع على «اليوتيوب»، المنصة التي يشاهدها الأطفال والمراهقون بشكل يومي. هنا تكمن الكارثة؛ فكم طفلاً سيتبنى أفكاراً غير صحيحة، فقط لأن «الذكاء الاصطناعي» قال ذلك، ظناً أن هذه التقنية لا تخطئ، أو أنها تمثل الحقيقة المطلقة. في النهاية؛ «الذكاء الاصطناعي» ليس معصوماً من الخطأ، بل أداة تعتمد على البيانات التي تُغذى بها. فإن كانت البيانات مضللة فالنتائج ستكون كذلك، وهنا تأتي مسؤوليتنا أن نتحقق، وأن نفكر، وألا نترك عقولنا تنجرف خلف مقاطع جذابة ظاهرها ذكاء، وباطنها.. إنه الغباء الاصطناعي. أخبار ذات صلة