
وزير الخارجية الإيراني: ندرس الزمان والمكان والضمانات لاستئناف المفاوضات مع أمريكا
وقال عراقجي على هامش لقائه سفراء وممثلي الدول الأجنبية المعتمدين لدى إيران: «لقد واجهنا خلال التفاوض تحولاً باتجاه الخيار العسكري، وهذا كان خيانة للدبلوماسية»، مضيفاً: «إذا كان الطرف الآخر (الولايات المتحدة) اليوم مصراً على العودة إلى التفاوض، كما تدل الرسائل العديدة التي وصلتنا، فمن الطبيعي أن نطمئن بأن مثل هذا التصرف لن يتكرر، وأنهم لن يلجأوا الى الخيار العسكري عندما لا يحصلون على مبتغاهم عبر التفاوض».
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانيةعن عراقجي قوله: «في العلاقات الدولية لا يوجد شيء اسمه ضمان مطلق، ونحن لم نطالب بهذا، بل يجب أن نحصل على ما يكفي من الاطمئنان، وأن نقتنع بأن ما حدث لن يتكرر، وقد وردتنا بالفعل بعض إشارات التطمين»، مبيناً أن إيران بصدد «دراسة هذه التطمينات».
وأشار إلى أنه «عندما نتيقن بأن حقوق الشعب الإيراني ومصالح إيران العليا ستُحقق عبر التفاوض، فلن يكون لدينا أي تردد أو تهرب من الحوار»، مشدداً بالقول: «طهران تدرس جميع الجوانب، الزمان والمكان والشكل والترتيبات والضمانات اللازمة».
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد ذكرت اليوم أن اللقاء الأخير بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، سلط الضوء على الحسابات المتباينة التي تواجهها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران، عقب الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 20 دقائق
- الشرق الأوسط
بيروت تتسلم رد واشنطن... وحديث عن مهلة لحصر السلاح بنهاية السنة
تسلم لبنان رسمياً، عبر السفارة الأميركية في بيروت، رداً على الورقة التي قدمها الجانب اللبناني للموفد الأميركي السفير توماس براك، ويعمل على دراسة الملاحظات التي وردت فيها. وكان براك تسلم في الأسبوع الماضي، لدى زيارته العاصمة اللبنانية، ورقة لبنانية تضمنت رداً على ورقة المطالب الأميركية التي تلقتها بيروت في الشهر الماضي. ووعد الموفد الأميركي بالرد عليها قبل موعد عودته إلى بيروت المتوقع قبل نهاية الشهر الحالي. وقالت مصادر قريبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، لـ«الشرق الأوسط»، إن بيروت تسلمت الرد الأميركي على الورقة اللبنانية، مضيفة أن لبنان سيعمل على درسها. وأكدت السفارة الأميركية في بيروت تسليمها الرد فعلاً، لكنها رفضت التعليق نفياً أو تأكيداً على ما تردد عن أن خلاصة الرد الأميركي تضمنت وجوب التزام لبنان بمهل زمنية محددة لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية «على ألا تتعدى المهلة نهاية العام الحالي». في هذا الوقت، بحث بري مع الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، آخر تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية. وقال جنبلاط بعد اللقاء: «ملفات عديدة نوقشت مع الرئيس بري، فيما يتعلق بالمفاوضات في الجنوب، هذا الملف في يد أمينة مع الرئيس بري ومع الرؤساء الثلاثة (جوزيف عون وبري ونواف سلام)، ولن أتدخل فيه. ليس هذا الشأن من صلاحياتي، هو شأن الرؤساء ومجلس الوزراء». ورأى جنبلاط أن «التهديدات الإسرائيلية هي سيف مسلط في كل لحظة، لكن لا يجوز الاستمرار في هذا الأمر، إما هناك وقف إطلاق نار أو ليس هناك وقف إطلاق نار، يعني الأمور تسير ولست متشائماً هذا التشاؤم الكبير». رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري مستقبلاً الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط (إعلام مجلس النواب) وعن رأيه بنظرية «بلاد الشام» التي تحدث عنها الموفد براك، وعاد وأوضحها، قال جنبلاط: «لا فكرة لدي من أين صدرت هذه النظرية؟ في النهاية، همنا كما الهمّ الأميركي، الحفاظ على لبنان الكبير الذي أرسي عام 1920، وبلاد الشام، تاريخياً، تمتد من لبنان إلى العراق. حر من يفكر بهذا الأمر، لكننا نتمسك بالكيانات الحالية». وتطرق جنبلاط إلى أحداث السويداء، وقال: «نحن مع عودة الأمن وبناء مصالحة في السويداء برعاية الدولة السورية، وبعد الإطاحة بالنظام السابق، كنتُ أول شخص عربي ودولي ذهب إلى دمشق، لأقول إن سوريا كانت وستبقى موحدة وهي رسالة للبعض، البعض في السويداء لم يفهمني ونادى ولا يزال ينادي بالحماية الدولية وطبعاً الإسرائيلية». وتابع: «أقول السويداء مثل جرمانا مثل حمص مثل حماة مثل كل مكان في سوريا، هي بحماية الدولة السورية».


الشرق الأوسط
منذ 20 دقائق
- الشرق الأوسط
تقرير: إسرائيل قدمت خريطة ثالثة بشأن إعادة انتشار قواتها في غزة
ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، الاثنين، أن إسرائيل قدمت خريطة ثالثة بشأن إعادة انتشار قواتها في قطاع غزة في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية. جاء ذلك عقب تقارير عن أن المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وصلت إلى طريق مسدود على ما يبدو بسبب خلافات حول نطاق الانسحاب النهائي للقوات الإسرائيلية من القطاع، خلال فترة الهدنة المقترحة لمدة 60 يوماً. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي أن إسرائيل قدمت مجموعة خرائط جديدة للوسطاء في الدوحة تظهر انسحاباً جزئياً للجيش من قطاع غزة خلال الهدنة المقترحة، بعد رفض حركة «حماس» خطة سابقة للانسحاب الجزئي، موضحة أن هذه المسألة أصبحت نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات. وذكرت «القناة 12» الإسرائيلية، الأحد، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، خلال اجتماعات عُقدت مؤخراً، بأن إسرائيل ستستأنف حربها ضد «حماس» في قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار المقترح لمدة 60 يوماً. وبحسب تقرير القناة، قال نتنياهو لسموتريتش: «بعد الهدنة، سنقوم بنقل السكان في القطاع إلى الجنوب وفرض حصار على شمال غزة». وطرح نتنياهو في اجتماعات مغلقة خطة لفصل السكان المدنيين في غزة عن حركة «حماس» وحصرهم في شريط بجنوب القطاع كضرورة إنسانية، بهدف السماح باستمرار القتال بعد الهدنة المؤقتة. بدورها، قالت قناة «القاهرة الإخبارية» التلفزيونية المصرية، في وقت سابق اليوم، إن مدير المخابرات العامة المصرية حسن رشاد عقد لقاءات مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن ووفود من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في وقت يكثف فيه الوسطاء في القاهرة والدوحة وواشنطن اتصالاتهم مع كافة الأطراف لدفع جهود التوصل إلى هدنة في غزة. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إنه سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن غزة «قريباً جداً».


الشرق السعودية
منذ 28 دقائق
- الشرق السعودية
الصين تعزز وجودها في المحيط الهادئ بتمارين عسكرية غير مسبوقة
يعمل الجيش الصيني على توسيع نفوذه بشكل أعمق في المحيط الهادئ، إذ يرسل سفناً وطائرات إلى مناطق جديدة، في إطار تحرك أدى إلى دفع الولايات المتحدة نحو تعزيز دفاعاتها وتحالفاتها في المنطقة، حسبما نقلت "وول ستريت جورنال". ولطالما اعتبرت بكين تدخل الولايات المتحدة وحلفائها في ما تراه مجال نفوذها التقليدي بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ أمراً مستفزاً، واليوم، باتت الصين تُظهر نفسها بشكل أكثر عدوانية في "ساحتها الخلفية"، بل وتتجاوز الحدود الجغرافية التي طالما التزمت بها قواتها العسكرية. في المقابل، تعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها على توزيع أصولهم العسكرية على نطاق أوسع، لضمان سرعة الاستجابة في حال حدوث مواجهة مع الصين. كما تضغط واشنطن على شركائها الآسيويين لتعزيز دفاعاتهم الذاتية. تمارين حربية واختراقات جوية عندما أجرت حاملتا طائرات صينيتان تدريبات مشتركة في غرب المحيط الهادئ في يونيو الماضي، نفّذت القوات الصينية أكثر من ألف عملية إقلاع وهبوط للطائرات، كما لاحقت مقاتلات صينية دوريتين يابانيتين كانتا تراقبان التمرين، وفقاً لما أعلنته طوكيو. ونشرت الولايات المتحدة صواريخ يطلق عليها "قاتلات الحاملات" في شمال الفلبين، ما جعل مرور القوات الصينية عبر سلسلة الجزر الأولى أكثر خطورة في حال نشوب صراع. لكن عرض القوة الصيني في يونيو كان بمثابة رسالة تحدّ واضحة، وفق "وول ستريت جورنال". أساليب استفزازية وقالت جينيفر باركر، الزميلة المشاركة في دراسات البحرية بجامعة نيو ساوث ويلز في كانبيرا: "المشكلة ليست في أن لديهم قدرات متزايدة على العمل في المحيطات المفتوحة، فهذا أمر متوقع، بل المشكلة في الطريقة التي يفعلون بها ذلك، وهي طريقة استفزازية". وأشارت باركر إلى أن رحلة بحرية صينية في فبراير ومارس حول أستراليا أثارت القلق أيضاً، وأضافت: "أستراليا ليست نقطة عبور في طريق أي مكان. إرسال مجموعة بحرية لتطوف حول أستراليا هو فعل رمزي يُراد به إيصال رسالة". تايوان في مركز التهديد من وجهة نظر الولايات المتحدة، فإن التهديد الأكبر في التدريبات العسكرية الواسعة التي تجريها الصين يكمن في تايوان، الجزيرة التي تدير نفسها ذاتياً وتطالب بها بكين، وقد هددت بالاستيلاء عليها بالقوة. ووصف الأميرال صمويل ج. بابارو، قائد القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، هذه التدريبات بأنها بمثابة "بروفات" لغزو محتمل. في مضيق تايوان، وهو ممر مائي يبلغ عرضه حوالي 100 ميل يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي الصيني، تُسجل التهديدات يومياً في الجو وعلى سطح البحر. وتقول تايوان إن الطائرات العسكرية الصينية باتت تعبر بشكل منتظم "الخط الوسيط" الافتراضي داخل المضيق، وتدخل منطقة تحديد الدفاع الجوي التابعة لتايوان بأعداد كانت لتُعتبر صادمة قبل سنوات قليلة فقط. واتبعت إدارة ترمب سياسة "الغموض الاستراتيجي"، أي عدم التصريح صراحة بما إذا كانت القوات الأميركية ستدافع عن تايوان في حال غزو صيني. وتُعتبر تدخلات الولايات المتحدة ضرورية من وجهة نظر تايوان لمنع سقوطها. وفي الوقت الراهن، تبيع واشنطن أسلحة لتايوان، منها أنظمة دفاع صاروخي، وتقوم بتدريب بعض جنودها، وتدعم صناعتها الدفاعية. وفي مايو الماضي، حذر وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، خلال اجتماع لمسؤولين دفاعيين في سنغافورة، من أن تهديدات الصين لتايوان "قد تكون وشيكة"، محذراً من "عواقب مدمّرة" إذا حاولت بكين السيطرة على الجزيرة بالقوة. وهو جزء من جهود أميركية لحث الشركاء في المنطقة على بذل المزيد لمواجهة الصين. من جهته، ردّ مسؤول بارز في الحزب الشيوعي الصيني، ليو جيانتشاو، في منتدى عُقد في بكين في يوليو، قائلاً إن تصريحات هيجسيث بشأن نوايا الصين "تحرض على المواجهة والصراع". التعاون بين الحلفاء أحد أبرز جوانب ضغوط إدارة ترمب هو مطالبتها لحلفاء آسيا بزيادة إنفاقهم العسكري ليصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. لكن هذه الجهود واجهت بعض المقاومة؛ فاليابان تسعى فقط لرفع إنفاقها إلى حوالي 2%، في حين قالت كوريا الجنوبية في يونيو إن إنفاقها العسكري "مرتفع جداً بالفعل". في الوقت نفسه، تحافظ الولايات المتحدة على وجود أمني قوي في آسيا، يضم عشرات الآلاف من الجنود، أبرزهم في جزيرة أوكيناوا اليابانية، التي تبعد أقل من 500 ميل عن تايوان. ويوجد حوالي 55 ألف عسكري أميركي في اليابان، وأكثر من 28 ألف في كوريا الجنوبية. وعززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في جزيرة جوام التابعة لها، والتي تستضيف بالفعل عدة غواصات نووية وقاذفات بعيدة المدى، بإضافة قاعدة جديدة يُتوقع أن تؤوي 5 آلاف من مشاة البحرية الأميركية (المارينز). وفي الفلبين، لا تتمركز القوات الأميركية بشكل دائم، لكن مانيلا سمحت لها باستخدام المزيد من القواعد العسكرية في السنوات الأخيرة. وزادت الولايات المتحدة من نشاطها هناك، بما في ذلك نشر نظام الصواريخ "تايفون" Typhon التابع للجيش الأميركي في جزيرة لوزون الشمالية، ما يجعل مراكز الصين العسكرية والتجارية في مرمى الضربات. تشمل التدريبات العسكرية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ مناورات واسعة النطاق في جزر نائية، من بينها تسليم نظام صواريخ مضادة للسفن عالية الدقة إلى جزيرة فلبينية تقع على بعد 120 ميلاً جنوب تايوان. كما انطلقت الأحد، مناورات "تاليسمان سيبر 2025"، التي تستمر 3 أسابيع، بمشاركة 19 دولة، وتُقام في أستراليا، بقيادة مشتركة بين الولايات المتحدة وأستراليا. رد بكين عادة ما تصف بكين التدريبات العسكرية التي تجري بالقرب من محيطها بأنها استفزازية وزعزعة للاستقرار. ففي يونيو، بينما كانت مجموعة حاملة طائرات بريطانية تشق طريقها نحو أستراليا، أبحرت سفينة بحرية تابعة لبريطانيا عبر مضيق تايوان لأول مرة منذ 4 سنوات. وردّت بكين بإجراء تدريبات عسكرية وصفتها تايوان بأنها رد مباشر على هذا العبور. وقال أحد المسؤولين الأمنيين في تايوان: "من الواضح أن بكين تحاول التصدي لطريقة تقارب الدول الديمقراطية وتعاونها المتزايد".