
فيتنام تتفاجأ برسوم جمركية أميركية بنسبة 20% وتسعى لخفضها
رسوم جمركية
بنسبة 20%. إلا أن الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا لا تزال تسعى إلى خفض هذه النسبة المرتفعة. وبحسب ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس"، فإن الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام، أبلغ فريقه التفاوضي، عقب مكالمة هاتفية مع ترامب يوم الأربعاء الماضي، بضرورة مواصلة الجهود من أجل تقليص نسبة الرسوم. وقد طلبت المصادر التي أوردت المعلومات عدم الكشف عن هويتها نظراً إلى سرّية المحادثات.
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء، اليوم الجمعة، عن المصادر ذاتها، أن نسبة الرسوم الجمركية البالغة 20% كانت مفاجئة للقيادة الفيتنامية، إذ كانت تعتقد أنها ضمنت نطاقاً أكثر تفضيلاً، يتراوح بين 10% و20%. وكانت فيتنام قد دفعت، قبل الاتصال الهاتفي، باتجاه حصر النسبة ضمن هذا الإطار الأدنى.
وفيما لم تتحدث وسائل الإعلام الفيتنامية كثيراً عن الرسوم الجديدة، كشفت "بلومبيرغ" عن مذكرة حكومية أُرسلت إلى الصحافة المحلية، تُوجّه بعدم نشر أي محتوى غير واضح أو يحمل طابع التكهنات، من دون موافقة مشتركة بين فيتنام والولايات المتحدة. ولم ترد وزارة الخارجية الفيتنامية حتى الآن على طلب للتعقيب.
تُعد فيتنام من أبرز الدول المستفيدة من التحولات في سلاسل التوريد العالمية خلال السنوات الأخيرة، وخصوصاً بعد اشتداد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب. فقد استقطبت هانوي استثمارات صناعية كبرى، لا سيما في قطاعي الإلكترونيات والمنسوجات، حيث سعت الشركات متعددة الجنسيات إلى تقليل اعتمادها على الصين تجنباً للرسوم الأميركية المفروضة على الواردات الصينية.
طاقة
التحديثات الحية
الولايات المتحدة وفيتنام توقعان صفقات في مجالي الطاقة والمعادن
وقد أدّى هذا التحول إلى زيادة ملحوظة في
الفائض التجاري
لفيتنام مع الولايات المتحدة، ما أثار قلق واشنطن ودفعها إلى مراقبة العلاقات الاقتصادية الثنائية من كثب. ففي عام 2023، تجاوز فائض فيتنام التجاري مع أميركا حاجز 100 مليار دولار، ما وضعها على رادار الإدارة الأميركية باعتبارها "مستفيداً غير متوازن" من النظام التجاري الحالي، حسب تعبير مسؤولين أميركيين.
وعلى الرغم من تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين -إذ قام الرئيس جو بايدن بزيارة تاريخية إلى فيتنام عام 2023، جرى خلالها رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة- فإن إدارة ترامب، التي تعتمد مقاربة أكثر حمائية وعدائية في ملفات التجارة، تنظر بعين الريبة إلى هذه الشراكات، وتضغط لفرض رسوم جمركية جديدة على واردات فيتنامية متنوعة، من الأجهزة الإلكترونية إلى الأثاث والصلب.
وتسعى فيتنام، بدورها، إلى الحفاظ على علاقتها الاقتصادية الوثيقة مع الولايات المتحدة دون تعريض نفسها لعقوبات تجارية قد تضر بصادراتها ونموها الاقتصادي. لذلك، تبذل القيادة الفيتنامية جهوداً دبلوماسية وتفاوضية حثيثة لتفادي فرض رسوم مرتفعة قد تؤثر بقطاعات حيوية في اقتصادها الذي يعتمد بنسبة كبيرة على التصدير.
من ناحية أخرى، تعكس التوجيهات الإعلامية الصارمة في فيتنام بشأن تغطية التطورات التجارية مع الولايات المتحدة، سعي القيادة إلى ضبط السرد الإعلامي وتجنّب إثارة القلق الداخلي أو خلق توترات دبلوماسية غير محسوبة، في ظل حساسية المرحلة ودقة المفاوضات الجارية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
معاقبة 6 من أفراد الخدمة السرية على خلفية محاولة اغتيال ترامب
قال جهاز الخدمة السرية الأميركية يوم الخميس إن ستة من أفراده الذين كانوا في الخدمة خلال محاولة الاغتيال التي تعرّض لها الرئيس دونالد ترامب العام الماضي خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا تلقوا عقوبات بالإيقاف عن العمل تراوح بين 10 و42 يوماً. ولم يكشف الجهاز عن هوية هؤلاء الأفراد أو يذكر الأسباب المحددة لإيقافهم عن العمل. وأصيب الرئيس الأميركي إثر إطلاق نار عليه خلال تجمّع انتخابي بولاية بنسلفانيا في 13 يوليو/ تموز 2024، ووصفت نجاته من محاولة الاغتيال وقتها بالمعجزة حيث أنقذه تحريك رأسه في اللحظة الأخيرة، ما أدى إلى إصابة أذنه بجروح طفيفة. وقُتل المنفذ توماس ماثيو كروكس (20 عاماً)، وأخرج عناصر الخدمة السرية ترامب من منصة التجمّع الانتخابي بولاية بنسلفانيا، بعد سقوطه على الأرض. وكتب ترامب بعد نجاته على منصته "تروث سوشال": "لقد أصابتني رصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى". وأضاف: "من غير المعقول أن يحدث عمل كهذا في بلدنا". وكانت وزارة العدل الأميركية قد أعلنت، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" أحبط مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب قبل الانتخابات الرئاسية، وتقدمت الوزارة باتهامات جنائية في ما وُصفت بأنها "خطة قتل مقابل أجر"، وادعت أنّ مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني أصدر تعليمات إلى جهة اتصال في سبتمبر/ أيلول 2024 لوضع خطة لمراقبة ترامب وقتله قبل الانتخابات. أخبار التحديثات الحية جهاز الخدمة السرية: المتهم بمحاولة اغتيال ترامب لم يطلق النار وقال ترامب في مقابلة ستُبَثّ يوم السبت إن جهاز الخدمة السرية أخطأ بعدم نشر أحد أفراده على سطح المبنى وعدم إشراك الشرطة المحلية في منظومة الاتصالات. وكان قد تعرّض لمحاولة "اغتيال" ثانية في أثناء ترشحه للانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث تعرّض ملعب الغولف الخاص به في مدينة بالم بيتش، في سبتمبر/ أيلول 2024، لإطلاق نار في أثناء وجوده، من دون أن يصاب بأذى. وأشارت تقارير إعلامية وقتها إلى أن الشرطة عثرت على بندقية من طراز AK-47 بالقرب من مكان إطلاق النار. (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
ترامب: آمل بالتوصل إلى تسوية في غزة وسأرسل صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، إنه يأمل بأن تُفضي المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل و حركة حماس إلى نتائج ملموسة خلال الأسبوع الجاري. وتدعم الولايات المتحدة مقترحاً لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً يشمل إطلاق سراح المحتجزين في غزة على مراحل وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة من القطاع بالإضافة إلى استئناف مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب على غزة. وقال ترامب للصحافيين "نجري محادثات ونأمل بأن نتمكن من تسوية الأمر خلال الأيام المقبلة". وأعرب ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، أمس الأحد، عن "تفاؤله" بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وقال ويتكوف للصحافيين في تيتربورو، نيوجيرسي، إنه يعتزم لقاء مسؤولين قطريين كبار على هامش نهائي كأس العالم للأندية، في وقت تتواصل فيه المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في القطاع المحاصر، وسط اتهامات إسرائيلية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بمحاولة عرقلة أي فرصة للتوصل إلى صفقة مع حركة المقاومة الفلسطينية (حماس). على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، أنه سيرسل صواريخ دفاع جوي من طراز باتريوت إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أنها ضرورية لحماية أوكرانيا من الهجمات الروسية لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يتحدث بلطف ثم يقصف الجميع في المساء". ولم يفصح ترامب عن عدد الصواريخ التي يعتزم إرسالها إلى أوكرانيا، لكنه قال، في تصريحات للصحافيين في قاعدة أندروز المشتركة خارج واشنطن، إن الاتحاد الأوروبي سيعوض الولايات المتحدة عن كلفتها. رصد التحديثات الحية "حنظلة" إلى غزة... سفينة أخرى لأسطول الحرية في محاولة لكسر الحصار وازداد استياء الرئيس الأميركي من بوتين بسبب تجاهل محاولاته للتفاوض على وقف لإطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا. ويطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحصول على المزيد من القدرات الدفاعية للتصدي للهجمات التي تشنها روسيا يوميا بالصواريخ والطائرات المسيرة. وقال ترامب "سنرسل لهم صواريخ باتريوت، وهم في أمسّ الحاجة إليها. بوتين فاجأ الكثير من الناس. يتحدث بلطف ثم يقصف الجميع في المساء. هناك مشكلة حقيقية، وهذا لا يروق لي". وأضاف "سنرسل لهم قطعا متنوعة من العتاد العسكري شديد التطور. هم سيدفعون لنا ثمنها بالكامل، وهذا هو النهج الذي نريده". ولم يحدد ترامب من المقصود بعبارة "هم سيدفعون لنا ثمنها بالكامل"، لكونه أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعوض بلاده عن كلفتها. ويعتزم الرئيس الأميركي الاجتماع خلال هذا الأسبوع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته لمناقشة الوضع في أوكرانيا وقضايا أخرى. إلى ذلك، ذكر موقع أكسيوس الأميركي، نقلا عن مصدرين مطلعين، أنه من المتوقع أن يعلن ترامب، اليوم الاثنين، عن خطة جديدة لتسليح أوكرانيا بأسلحة هجومية، في تراجع كبير عن موقفه السابق. في سياق آخر، يقوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيارة دولة هي الثانية له إلى بريطانيا في الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر/أيلول، وفق ما أعلن قصر باكينغهام. وسيستقبل الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا الرئيس الأميركي وزوجته ميلانيا في قصر وندسور. وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال زيارته لواشنطن في فبراير/شباط الماضي، قد سلّم ترامب رسالة شخصية من الملك تشارلز تضمنت الدعوة. وسبق أن قام ترامب بزيارة دولة إلى بريطانيا عام 2019 أثناء ولايته الرئاسية الأولى واستقبلته حينها الملكة إليزابيث الثانية. ومن غير المقرر أن يلقي ترامب أي كلمة أمام مجلس العموم لأن البرلمان سيكون في فترة استراحة خلال زيارته. ووصف ترامب الدعوة حين تسلمها من ستارمر بأنها "شرف عظيم". (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
مجلس الشيوخ الأميركي: إخفاقات لا تغتفر أدّت إلى محاولة اغتيال ترامب
خلص تحقيق لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي في محاولة اغتيال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال تجمّع انتخابي قبل عام، إلى إخفاقات "لا تغتفر" في عمليات جهاز الخدمة السرية واستجابته، داعيا إلى إجراءات تأديبية أكثر جدية. وفي 13 يوليو/تموز 2024، أطلق مسلّح النار على المرشح الجمهوري للرئاسة آنذاك خلال تجمع انتخابي في مدينة باتلر في ولاية بنسلفانيا، ما أسفر عن إصابة ترامب في أذنه. وقُتل شخص وأصيب آخران إضافة إلى ترامب قبل أن يردي قناص الجهاز الحكومي المسلّح توماس كروكس البالغ من العمر 20 عاما. وأشار التقرير الذي نشرته لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ الأميركي إلى أن "ما حدث لا يغتفر والتدابير المتّخذة إثر الإخفاق حتى الآن لا تعكس مدى خطورة الوضع". وأعطت الواقعة زخما لحملة ترامب للعودة إلى البيت الأبيض ، إذ استخدمت لجذب الناخبين صورة له وهو مصاب رافعا قبضته قبيل إخراجه من الموقع. ولم يعطِ التقرير أي معلومات جديدة حول دافع المسلّح الذي لم يتّضح بعد، لكنه اتّهم جهاز الخدمة السرية بـ"سلسلة إخفاقات كان يمكن تجنّبها كادت أن تكلّف الرئيس ترامب حياته". وقال الرئيس الجمهوري للجنة راند بول إن "جهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة أخفق في التحرّك بعد معلومات استخبارية موثوق بها، وأخفق في التنسيق مع سلطات إنفاذ القانون المحلية". وتابع "رغم تلك الإخفاقات، لم يُفصل أي شخص"، مضيفا "كان هناك انهيار أمني على كل المستويات"، لافتا إلى أن ذلك كان "مدفوعا بلامبالاة بيروقراطية وغياب البروتوكولات الواضحة وبرفض صادم للتحرك ردا على تهديدات مباشرة". وأشار بول إلى "وجوب محاسبة الأفراد والحرص على تطبيق كامل للإصلاحات لكي لا يتكرر ذلك". أخبار التحديثات الحية معاقبة 6 من أفراد الخدمة السرية على خلفية محاولة اغتيال ترامب - "تم ارتكاب أخطاء" أشار جهاز الخدمة السرية إلى أخطاء على المستويين التواصلي والتقني وإلى أخطاء بشرية، وقال إن إصلاحات يجري تطبيقها لا سيما على مستوى التنسيق بين مختلف جهات إنفاذ القانون وإنشاء قسم مخصص للمراقبة الجوية. واتُّخذت إجراءات تأديبية بحق ستة موظفين لم تكشف أسماؤهم، وفقا للجهاز. واقتصرت التدابير العقابية على الوقف عن العمل بدون أجر بين عشرة أيام و42 يوما، ونُقل الأفراد الستة إلى مناصب محدودة المسؤوليات أو غير عملانية. وفي حديثه عن محاولة الاغتيال في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال ترامب "لقد ارتُكبت أخطاء"، لكنه أعرب عن رضاه عن التحقيق. وفي مقابلة مع لارا ترامب، زوجة ابنه إريك، على قناة فوكس نيوز، قال الرئيس الأميركي إن قنّاص الجهاز الحكومي "تمكّن من قتله (قتل مطلق النار) من مسافة بعيدة بطلقة واحدة. لو لم يفعل ذلك لكان الوضع أسوأ". وفي توصيفه للأحداث قال ترامب "إنه أمر لا ينتسى". وتابع "لم أكن أعلم بالضبط ما كان يحدث. لقد تعرضت لـ(محاولة) اغتيال. لا شك في ذلك. ولحسن الحظ، انحنيت بسرعة. كان الناس يصرخون". وفي ذكرى محاولة الاغتيال، قال ترامب للصحافيين "كان الله يحميني"، مضيفا أنه لا يحب أن يفكر "كثيرا" في هذا الحادث. وأضاف "إن مهنة الرئاسة خطيرة إلى حد ما، لكنني لا أحب حقا التفكير في الأمر كثيرا". (فرانس برس)