logo
عملية 'أسد الشعب/ الاسرائيلية

عملية 'أسد الشعب/ الاسرائيلية

موقع كتاباتمنذ 19 ساعات

عملية 'أسد الشعب/ الاسرائيلية' كشفت زيف شعارات ولاية الفقيه الايرانية وكيف اغتالت احلام الشباب الشيعي العربي؟
*كان الشباب الشيعي الإيراني والعربي على موعد مع مستقبل مفعم بالأمل والحياة، قادر على إعادة بناء أوطانهم ودفع عجلة التنمية بمختلف المجالات، لكن نظام ولاية الفقيه في إيران أجهض طموحاتهم بشراسة، زاجًا إياهم في حروب عبثية خاسرة تُخدم أجندتها التوسعية. هذا النظام، الذي يتستر وراء شعارات دينية زائفة، لم يتورع عن التضحية بأحلام جيل بأكمله، مُستغلاً عاطفتهم الدينية لإطالة أمد بقاء رجال الدين المتشددين في السلطة، على حساب دماء الشباب الشيعة ومستقبل الأمة!.
منذ الساعات الأولى لفجر الجمعة 13 حزيران 2025 عندما أطلقت إسرائيل عملية 'أسد الشعب' أو ' الاسد الصاعد' لضرب معظم المنشآت النووية والقواعد والمعسكرات العسكرية الإيرانية، وبدعم علني وصريح من البيت الأبيض. الرئيس الأمريكي 'ترامب'، في تصريح أثار صدمة عالمية، وصف الهجوم بأنه 'ممتاز' ومُعلناً أن واشنطن تريد إجبار إيران على توقيع اتفاق استسلام , ليُشبه ما وقّعته اليابان بعد الحرب العالمية الثانية. ولكن لماذا يرفض الكثيرون استيعاب هذه الحقيقة الجلية؟ وكيف أدت سياسات إيران العنيدة إلى كارثة ودمار وخراب وما يزال مستمر , أزهقت معها أحلام شبابها وشباب الشيعة العراقيين ومن المنطقة؟
عملية 'شعب الأسد / الصاعد ' التي نفذتها القيادة العسكرية الإسرائيلية بدعم أمريكي واضح، كررت ببراعة سيناريو حرب 1967، عندما دمرت إسرائيل سلاح الجو المصري في ساعات. اليوم، استهدفت الضربات الإسرائيلية منشآت إيران النووية، مصانع صواريخ سجيل وخرمشهر، وقواعد الحرس الثوري، مُعطلة قدرات طهران العسكرية بنفس الدقة المدمرة. وبالاضافة وما وصلت لها اهميتها بأن عملاء الموساد، المنتشرين بالقرب من طهران، نفذوا اغتيالات متقنة بطائرات مسيرة استهدفت قادة عسكريين، علماء نوويين، ومسؤولي الحرس الثوري، ومُظهرين بالوقت نفسه وبصورة غير مباشرة الى ان إيران أصبحت مشلولة وعاجزة أمام الآلة التقنية العسكرية . هذا الاختراق المذهل يؤكد أن إسرائيل ليست مجرد حليف، بل امتداد استراتيجي لواشنطن، تُنفذ اجنداتها بدعم لوجستي واستخباراتي غير مسبوق وعصاها الغليضة التي تؤدب فيها المخالفين من دول منطقة الشرق الأوسط .
إيران، بتعنتها وسوء تقديرها للوضع العسكري والسياسي، أهدرت فرصة ذهبية لتوقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، كما اقترح 'ترامب' لتجنب هذه الكارثة. لكن لو قبلت طهران المقترح الأمريكي، لكانت اليوم في طريقها للعودة تدريجياً إلى المجتمع الدولي، مُركزة على اعادة إعمار اقتصادها المنهار وتنمية شبابها. لكن، بدلاً من ذلك، اختارت المواجهة العبثية، مدفوعة بشعارات ما تزال تعتقد بها 'محور المقاومة' و'الممانعة' التي روّجتها عقوداً عبر غسل عقول مئات الآلاف من الشباب الشيعي العربي في العراق، لبنان، وسوريا. واليمن , هؤلاء الشباب، الذين سُرقت أحلامهم بشعارات 'المظلومية' و'تحرير القدس'، أصبحوا وقوداً لحرب إيرانية عبثية وخاسرة، تُبث اليوم على شاشات الأخبار العالمية، حيث تُظهر إيران مستباحة من الجو والأرض، عاجزة ومشلولة حتى عن صياغة رد فعل متماسك وما نراه هو الرد فقط يقتصر على شاشات التلفزة من قبل المسؤولين الإيرانيين.
في العراق، قادة الفصائل الولائية الموالية لإيران، مثل كتائب سيد الشهداء، عصائب أهل الحق، وحركة النجباء، وحزب الله العراقي , هؤلاء القادة، الذين طالما هددوا بـ'عمليات استشهادية' كما أعلن أبو آلاء الولائي امس البارحة، تخلوا عن 'بطولاتهم'، مُستخدمين المدنيين كدروع بشرية، والتقائهم في بيوت امنة بالقرب ومُعرضين الأضرحة المقدسة لخطر الاستهداف.
أن دروس التاريخ وصرخة للشباب إيران، التي صُورت في العقل الجمعي الشيعي كحامية 'لشيعة الإمام علي'، أثبتت مدى عجزها وشللها أمام القوة العسكرية الإسرائيلية ، التي نفذت عملية 'شعب الأسد' بدعم أمريكي، مُعيدة إلى الأذهان هزيمة 1967. حيرة طهران في صياغة رد فعل تُظهر أن شعارات 'المقاومة' كانت أكذوبة، بينما شباب العراق ولبنان وسوريا يدفعون الثمن. التاريخ يحمل عبراً واضحة: إيران، كما العراق في الثمانينيات أو مصر في الستينيات، لا تستطيع مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية-الأمريكية. لكن، كما يقول المثل العربي، 'لا حياة لمن تنادي' الشباب الشيعي العربي، الذي أُغرق في شعارات 'تحرير القدس'، يستحق مستقبلاً مشرقاً، لا أن يكون وقوداً لحرب عبثية اغتالت أحلامه.
هذا الذل الإيراني، الذي يُبث مباشرة حاليا ويشاهده الراي العام العالمي من على شاشات القنوات الاخبارية ، يكشف زيف شعارات 'محور المقاومة'. إيران، التي روّجت لنفسها كقوة لا تُقهر، تتهاوى اليوم تحت هذه الضربات الموجعة والتي ما تزال مستمرة وبكثافة لغاية الآن ، وبدعم أمريكي يُثبت أن تل أبيب هي بالفعل 'الولاية الواحدة والخمسون' الشباب الشيعي العربي، الذي سُرقت أحلامه بشعارات 'تحرير القدس'، يدفع ثمن حرب عبثية، بينما العراق يواجه خطر التحول إلى ساحة صراع. فهل ستستيقظ الدولة العراقية لإنقاذ شعبها من هذه الهاوية؟ أم ستظل أرض الرافدين رهينة أجندات إيران وأطماع إسرائيل؟
لماذا يُضحي بشبابها تحت عباءة الدين وولاية الفقيه , منذ انقلاب 1979 الذي أطاح بنظام الشاه ليُتوّج رجال دين متعصبين بقيادة ولاية الفقيه، تحوّلت إيران إلى سجن مظلم ينضح بالقمع والإرهاب والخداع. هذا النظام الدموي، الذي يتخفى خلف عباءة آل البيت، اعتمد على ثلاثية شيطانية لضمان بقائه: سحق الشعب الإيراني تحت وطأة الفقر والقهر والجوع، تصدير الفوضى والإرهاب عبر فصائل مسلحة كـ'حزب الله' و'عصائب أهل الحق'، ومراوغة المجتمع الدولي بأكاذيب نووية . ولي الفقيه، هذا الطاغية المستبد، لا يتورع عن التضحية بكل شيء – من نفط إيران وثرواتها إلى دماء شبابها – ليبقى متمسكًا بكرسي السلطة، حتى لو كان الثمن إغراق المنطقة في جحيم حروب عبثية تُروّج بشعارات كاذبة مثل 'تحرير القدس' و'نصرة كربلاء لغرض البقاء على امبراطورية ولاية الفقيه الشيعية.
أن سرقة أحلام جيل الشباب الإيراني المتعلم، الذي كان يُفترض أن يكون نواة نهضة وطنية، أُلقي في أتون حروب ولاية الفقيه الخاسرة، مُستغلاً عاطفته الدينية بحب آل البيت ليُحوّله إلى وقود لصراعات لا طائل منها. هؤلاء الشباب، بدلاً من بناء مستقبل مشرق، زُجوا في مستنقعات العراق وسوريا ولبنان مُسلحين بشعارات جوفاء عن 'المقاومة'، بينما ينهب رجال الدين ثروات البلاد، مُترفين في قصورهم بينما الشعب يتضور جوعًا. نظام ولاية الفقيه، في سعيه المقيت للبقاء، أنشأ جيشًا موازيًا – الحرس الثوري وفصائله العميلة – ليس للدفاع عن إيران، بل لقمع أبنائها المثقفين، إعدام المعارضين، وسحق أي صوت يجرؤ على انتقاد هذا الاستبداد المقنّع بعمامة دينية.ولم يكتف هذا النظام الخبيث بقمع شعبه، بل امتدت أذرعه السامة لتهديد الأمن الإقليمي والعالمي عبر شبكات إرهابية كـ'محور المقاومة'، وهي في الحقيقة محور الخراب والدمار. فصائل مثل كتائب سيد الشهداء وحركة النجباء في العراق، و'حزب الله' في لبنان، ليست سوى أدوات طهران لنشر الفوضى، مُمولة بدماء الشعب الإيراني المسروقة. هذه الفصائل، التي يقودها جبناء مثل قيس الخزعلي وأبو آلاء الولائي، فرّت اليوم إلى أضرحة النجف وكربلاء، مُتخفية بعقالات وأغطية رأس كاللصوص، خوفًا من ضربة إسرائيلية في عملية 'شعب الأسد'، تاركة الشعب العراقي درعًا بشريًا لحماية أسيادها في طهران ووسط هذا الجحيم، ظل صوت الشعب الإيراني الحقيقي يصدح عبر المقاومة الإيرانية، التي كشفت بلا كلل على مدى عقود الوجه القبيح لولاية الفقيه. هذه المقاومة، التي واجهت الإعدامات، الاغتيالات، والملاحقات حتى في المنفى، فضحت جرائم النظام – من سرقة ثروات الشعب إلى إرهابه العابر للقارات – مُقدمة أدلة دامغة في المحافل الدولية. بينما يتخفى ولي الفقيه خلف شعارات 'آل البيت'، تُظهر المقاومة أن هذا النظام ليس سوى عصابة إجرامية تُلوث سمعة الدين، مُستعدة لإبادة شعبها للحفاظ على سلطتها المزيفة.
فضحت عملية 'شعب الأسد / الأسد الصاعد' عجز إيران المخزي، حيث دُمرت منشآتها النووية وقواعدها العسكرية، واغتيال قادتها وعلمائها بطائرات الموساد المسيرة بالقرب من طهران، يقف النظام في حيرة وعجز، عاجزًا عن رد فعل يُنقذ ما تبقى له من ماء وجهه. هذا الذل، الذي يُبث مباشرة على شاشات العالم، يكشف كذبة 'محور المقاومة'، التي لم تكن سوى أداة لنهب الشعوب وإغراقها في حروب عبثية. إيران، التي رفضت اتفاقًا نوويًا كان سيُعيدها إلى المجتمع الدولي، تدفع الآن ثمن تعنتها الأحمق، بينما شبابها وشباب العراق يُذبحون على مذبح ولاية الفقيه.
أيها الشعب الإيراني والعراقي، متى ستستيقظون من كابوس هذا النظام الإرهابي؟ متى ستُدركون أن ولاية الفقيه ليست سوى عصابة تُتاجر بدمائكم وأحلامكم؟ الشباب، الذي كان يُفترض أن يبني مستقبلًا مشرقًا، يُضحى اليوم في حروب لا قيمة لها، بينما رجال الدين يعيشون في ترف القصور. إيران اليوم مستباحة، فصائلها جبانة، وشعوب المنطقة تدفع ثمن خداع ولاية الفقيه. فهل ستظل أرض الرافدين والفرس رهينة هذا الجحيم، أم ستنتفض لتُسقط هذا النظام الخبيث وتبني مستقبلًا يليق بكرامتها؟.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قصف اسرائيلي يودي بمسؤول أمني رفيع و20 قائداً وضابط استخبارات باز في إيران
قصف اسرائيلي يودي بمسؤول أمني رفيع و20 قائداً وضابط استخبارات باز في إيران

شفق نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • شفق نيوز

قصف اسرائيلي يودي بمسؤول أمني رفيع و20 قائداً وضابط استخبارات باز في إيران

شفق نيوز/ أعلن قائد شرطة محافظة همدان الايرانية، يوم السبت، مقتل رئيس شرطة الأمن العام وضابط آخر في مدينة أسد آباد، جراء هجوم اسرائيلي بطائرة مسيّرة. في المقابل، نقلت شبكة "فوكس نيوز"، عن مسؤول إسرائيلي القول إن "الجيش الإسرائيلي نفّذ ضربات استهدفت 40 من أنظمة الدفاع الجوي الإيراني"، مؤكداً أن "ضربات إضافية مرتقبة خلال الساعات والأيام القادمة". كما قال مسؤول عسكري إسرائيلي، إن "التقييمات الأولية تشير إلى أن منشأتي أصفهان ونطنز النوويتين تعرضتا لأضرار جسيمة"، مشيراً إلى أن "إصلاحهما قد يستغرق أسابيع". إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، تصفية رئيس استخبارات القوات المسلحة الإيرانية، وقائد صواريخ "أرض – أرض" في الحرس الثوري، مبيناً أن الضربة الافتتاحية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 قائداً عسكرياً إيرانياً رفيع المستوى. على الصعيد الدولي، نقلت شبكة "ان بي سي نيوز"، عن مسؤول في البيت الأبيض أن "الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يراقب التطورات عن كثب، فيما حذر مسؤولون أمريكيون سابقون من أن الهجوم الإسرائيلي قد يدفع إيران للتخلي عن المسار التفاوضي والاتجاه نحو تصنيع قنبلة نووية". وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة "تايمز أوف" إسرائيل نقلاً عن مسؤولين عسكريين، أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يتمكن بعد من ضرب جميع المنشآت النووية الإيرانية، لكنه يواصل عملياته ضمن خطة تهدف إلى إضعاف قدرات إيران الصاروخية الباليستية. وأكدت الصحيفة، أن "العملية العسكرية تتقدم وفق الخطة"، مضيفة: "نستعد لمزيد من التصعيد، ونستطيع الآن التحليق بطائرات مقاتلة فوق طهران، وهو تطور مهم من الناحية الاستراتيجية". إلى ذلك، كشف الناطق باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي، يوم السبت، عن أسماء أبرز القتلى الإيرانيين الذين قضوا جراء عمليات القصف والاغتيال التي نفذتها تل ابيب في ايران، مؤكدا ان من بينهم أكبر ضابط استخبارات في البلاد. وقال أدرعي في منشور على موقع (اكس)، إن "الجيش قضى على رئيس هيئة الاستخبارات في القوات المسلحة الإيرانية وقائد منظومة الصواريخ أرض أرض التابعة للحرس الثوري الإيراني، مع تصفية أكثر من 20 مسؤولًا عسكريًا في المؤسسة الأمنية للنظام الإيراني". واضاف انه "في إطار الضربة الافتتاحية لعملية الأسد الصاعد وبتوجيه دقيق من هيئة الاستخبارات العسكرية، تم القضاء على رئيس هيئة الاستخبارات في الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية"، مبينا ان "رئيس هيئة الاستخبارات في القوات المسلحة الإيرانية غلام رضا محرابي كان مسؤولًا عن تقدير الموقف الاستخباري للنظام الإيراني، ويُعد أعلى ضابط استخبارات في البلاد، وقد شارك في إعداد تقديرات الموقف، الاستعدادات الاستخبارية، وتنسيق الهجمات ضد إسرائيل خلال العام الأخير وما قبله، وكان شخصية رفيعة وموثوقة جدًا داخل المنظومة، ومقربًا من رئيس الأركان العامة محمد حسين باقري، الذي تمّت تصفيته كذلك في إطار نفس الضربة". واشار الى ان "قائد منظومة الصواريخ الباليستية في سلاح الجو التابع للحرس الثوري، محمد باقري، كان مسؤولًا عن معظم قدرات الصواريخ أرض - أرض وصواريخ الكروز بعيدة المدى – وهي القدرات الهجومية الأهم بيد النظام الإيراني ضد إسرائيل، كما كان باقري مسؤولًا عن إدارة منظومات النيران ولعب دورًا محوريًا في صنع القرار خلال الهجمات الإيرانية على إسرائيل في نيسان وتشرين الأول 2024".

ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الصراع بين إيران وإسرائيل؟
ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الصراع بين إيران وإسرائيل؟

شفق نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • شفق نيوز

ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الصراع بين إيران وإسرائيل؟

في الوقت الحالي، يبدو أن القتال بين إسرائيل وإيران يقتصر على البلدين فقط. وفي الأمم المتحدة وأماكن أخرى، صدرت دعوات كثيرة لضبط النفس. لكن ماذا لو لم تجد تلك الدعوات آذانًا صاغية؟ وماذا لو تصاعد القتال واتسع نطاقه؟ فيما يلي أسوأ السيناريوهات المحتملة. رغم النفي الأمريكي، فإن إيران تعتقد بوضوح أن القوات الأمريكية أيدت – وبدعم ضمني على الأقل – الهجمات الإسرائيلية. وقد تلجأ إيران إلى ضرب أهداف أمريكية في أنحاء الشرق الأوسط، مثل معسكرات القوات الخاصة في العراق، والقواعد العسكرية في الخليج، والبعثات الدبلوماسية في المنطقة. ورغم أن القوى التابعة لإيران، مثل حماس وحزب الله، قد تراجعت قوتها بشكل كبير، فإن الميليشيات الموالية لها في العراق ما زالت مسلحة وموجودة. وقد توقعت الولايات المتحدة احتمال وقوع مثل هذه الهجمات، وسحبت بعض أفرادها كإجراء احترازي. وفي رسائلها العلنية، حذرت واشنطن إيران بشدة من عواقب أي هجوم على أهداف أمريكية. لكن ماذا لو قُتل مواطن أمريكي في تل أبيب مثلًا، أو في أي مكان آخر؟ قد يجد دونالد ترامب نفسه مضطرًا إلى التحرك، ولطالما اتُّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يسعى لجرّ الولايات المتحدة إلى معركته ضد إيران. ويقول محللون عسكريون إن الولايات المتحدة وحدها تملك القاذفات والقنابل الخارقة للتحصينات القادرة على اختراق أعمق المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة فوردو. وقد وعد ترامب أنصاره من حركة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا" بأنه لن يخوض أي "حروب" في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن العديد من الجمهوريين يدعمون حكومة إسرائيل ورؤيتها القائلة إن الوقت قد حان للسعي إلى تغيير النظام في طهران. لكن إذا أصبحت الولايات المتحدة طرفًا نشطًا في القتال، فسيُعد ذلك تصعيدًا هائلًا قد تكون له تبعات طويلة الأمد ومدمرة. تورط دول خليجية إذا فشلت إيران في إلحاق الضرر بالأهداف العسكرية وغيرها من المواقع المحمية جيدًا داخل إسرائيل، فقد تلجأ إلى توجيه صواريخها نحو أهداف أكثر هشاشة في منطقة الخليج، وخصوصًا تلك الدول التي تعتقد إيران أنها ساعدت ودعمت أعداءها على مدى السنوات. وهناك العديد من الأهداف المتعلقة بالطاقة والبنية التحتية في المنطقة. تذكّر أن إيران اتُّهمت بقصف حقول النفط السعودية في عام 2019، كما استهدفت ميليشياتها الحوثية أهدافًا في الإمارات عام 2022. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات نوعًا من المصالحة بين إيران وبعض دول المنطقة. لكن هذه الدول تستضيف قواعد جوية أمريكية، وبعضها – بشكل غير معلن – ساعد في الدفاع عن إسرائيل من هجوم صاروخي إيراني العام الماضي. وإذا تعرّضت منطقة الخليج لهجوم، فقد تطالب بدورها بتدخل الطائرات الحربية الأمريكية للدفاع عنها، إلى جانب الدفاع عن إسرائيل. Reuters فشل إسرائيل في تدمير القدرات النووية الإيرانية ماذا لو فشل الهجوم الإسرائيلي؟ وماذا لو كانت المنشآت النووية الإيرانية عميقة للغاية ومحميّة جيدًا؟ وماذا لو لم يتم تدمير 400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة وهو الوقود النووي الذي لا يفصله عن درجة التخصيب اللازمة للأسلحة سوى خطوة صغيرة، وهو ما يكفي لصنع نحو عشر قنابل نووية؟ ويُعتقد أن هذا اليورانيوم قد يكون مخبّأً في مناجم سرّية عميقة. قد تكون إسرائيل قتلت بعض العلماء النوويين، لكن لا توجد قنابل قادرة على تدمير المعرفة والخبرة الإيرانية. وماذا لو أقنع الهجوم الإسرائيلي القيادة الإيرانية بأن السبيل الوحيد لردع المزيد من الهجمات هو الإسراع قدر الإمكان في الحصول على قدرة نووية؟ وماذا لو كان القادة العسكريون الجدد على طاولة القرار أكثر تهورًا وأقل حذرًا من أسلافهم الذين قُتلوا؟ وفي الحد الأدنى، قد يُجبر ذلك إسرائيل على شن مزيد من الهجمات، مما قد يربط المنطقة بحلقة مستمرة من الضربات والضربات المضادة، ولدى الإسرائيليين عبارة قاسية لوصف هذه الاستراتيجية؛ يسمونها "جزّ العشب". حدوث صدمة اقتصادية عالمية يشهد سعر النفط ارتفاعًا حادًا بالفعل. فماذا لو حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز، مما سيقيّد حركة النفط بشكل أكبر؟ وماذا لو في الجهة الأخرى من شبه الجزيرة العربية كثّف الحوثيون في اليمن هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر؟ فهم آخر حلفاء إيران من الوكلاء، ولديهم تاريخ من السلوك غير المتوقع والاستعداد لتحمّل مخاطر عالية. وتعاني العديد من الدول حول العالم بالفعل من أزمة في تكاليف المعيشة، وارتفاع أسعار النفط سيزيد من التضخم في نظام اقتصادي عالمي يعاني أصلًا من أعباء حرب الرسوم الجمركية التي أطلقها ترامب. ولا ننسى أن المستفيد الأكبر من ارتفاع أسعار النفط هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سيشهد تدفق مليارات الدولارات إلى خزائن الكرملين، لتمويل حربه ضد أوكرانيا. فراغ ناجم عن سقوط النظام الإيراني وماذا لو نجحت إسرائيل في تحقيق هدفها طويل الأمد بإسقاط النظام الثوري الإسلامي في إيران؟ ويزعم نتنياهو أن هدفه الأساسي هو تدمير القدرات النووية الإيرانية، لكنه أوضح في بيانه الجمعة أن هدفه الأوسع يشمل تغيير النظام. فقد قال "للشعب الإيراني الفخور" إن هجومه "يمهّد الطريق أمامكم لنيل حريتكم" من ما وصفه بـ"النظام الشرير والقمعي". وقد يجد إسقاط الحكومة الإيرانية صدى إيجابيًا لدى بعض الأطراف في المنطقة، خاصة لدى بعض الإسرائيليين. لكن، ما الفراغ الذي قد يتركه ذلك؟ وما العواقب غير المتوقعة التي قد تترتب عليه؟ وكيف سيكون شكل الصراع الداخلي في إيران؟ لا يزال كثيرون يتذكرون ما حدث في العراق وليبيا عندما تم إسقاط الحكم المركزي القوي فيهما. لذلك سيتوقف الكثير على كيفية تطور هذه الحرب في الأيام المقبلة. وكيف وبأي حدة سترد إيران؟ وما مقدار ضبط النفس، إن وُجد، الذي يمكن أن تمارسه الولايات المتحدة على إسرائيل؟. سيتوقف الكثير على الإجابة عن هذين السؤالين.

فتش عن أميركا وراء هذه الخديعة..!هيام وهبي
فتش عن أميركا وراء هذه الخديعة..!هيام وهبي

ساحة التحرير

timeمنذ 11 ساعات

  • ساحة التحرير

فتش عن أميركا وراء هذه الخديعة..!هيام وهبي

فتش عن أميركا وراء هذه الخديعة..! هيام وهبي هذا أمرٌ دُبِّر بليل ، وفي البيت الأبيض تمّت الموافقة عليه.. ترامب لعب لعبته القذرة وخدع الجميع .. وأعلن أنه سيواصل المفاوضات ..وما كان هذا التصريح إلّا لعبة من ألعابه القبيحة.. فالعدوان على إيران بعلمه، وبمشاركةأميركية ودعم لوجستي واستخباراتي ، وغطاء إعلامي ومعنوي .. وبتنسيق إسرائيلي مع وكالة الطاقةالذرية.. وما زال العالم يثق في دولة الإجرام الأميركية وبهذا البهلوان الذي يقود الكوكب بأسلوب وقح وسوقي نحو الدمار، فهو الذي أوحى للجميع بأن المفاوضات مع إيران مستمرة وبأنه لا يريد الحرب ويفضل الوصول إلى حل دون إراقة لدماء الأبرياء ، لعب على العامل النفسي ليمرر خديعته الكبرى وكي لا تقوم إيران باتخاذ الإحتياطات المناسبة.. وبنفس الوقت يعطي الضوء الأخضر للصهاينة كي يقوموا بهجومهم الغادر على إيران ، وليتكرر سيناريو إغتيال القادة الذي حصل في لبنان .. وأنطلت الخدعة على إيران ..واستشهد عدد من كبار القادة وثلة من العلماء العظام .. خسارة فادحة ووحشية لن تغفرها إيران .. وسيندم الكيان على تجاوزه الخطوط الحمراء.. والمفاوضات مع الأميركيين التي كانت مقررة يوم الأحد قد أُلغيَت وجميع قنوات التواصل مع واشنطن قد قُطعت، فهذه ألأمريكا المنافقة صاحبة التاريخ الطويل في خداع الشعوب ..صاحبة الهدايا المسمومة التي أبادت فيها الهنود الحمر ..أمريكا التي تنشر في العالم ديموقراطية الدم .. أمريكا المتوحشة التي أطلقت يد كلبها في بلادنا لينهش لحوم الأطفال ويهدم ويدمّر ..!!هذه الحرب هي حرب أمريكا لتفرض هيمنتها في الشرق الأوسط مستخدمة الكيان الصهيوني ..فهي العدو الأصيل الذي يستخدم الوكيل لتحقيق أهدافه..وإنكار ترامب لمعرفته بما حصل لن يخلي مسؤوليته عن هذا العدوان ..فيده ملطّخة بدماء الشعب الإيراني الذي لن يصفح ولن يسامح .. فكل ما حدث هو بإرادة أميركية .. وعلى الأرجح أن القواعد الأمريكية في دول الخليج قدّمت الدعم اللازم لإسرائيل لتسهيل العدوان على الجمهورية الإسلامية ..!! ستتوضح الحقائق مهما حاولوا تزييفها وإيران سترُد وسيكون الرد مزلزلا وسيندم ترامب على تآمره ودعمه لهذا العدوان الوحشي .. وسيتوحد الشعب الإيراني خلف قيادته الحكيمة ويلبي نداء الولي الفقيه وسيثأر لشهدائه الأبرار ، فهذا شعب عظيم ..كربلائي .. حسيني.. لا يبالي إن وقع على الموت أم وقع الموت عليه .. ‎2025-‎06-‎14

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store