
علي موسى: البحرين تقدمت في تنظيم منصات العملات الرقمية ووفرت بيئة استثمارية آمنة
وأضاف أن البيئة التنظيمية في البحرين تتيح للمستثمرين التحرك ضمن إطار قانوني واضح، ما يسهم في حماية أموالهم وتجنّب أي مخالفات، مشدداً على أهمية التحقق من مدى ترخيص الأصول الرقمية داخل كل دولة قبل الدخول في هذا النوع من الاستثمارات.
وقال موسى إن الأصول الرقمية لم تعد تقتصر على عملة البيتكوين فحسب، بل تشمل منظومة أوسع تعتمد على تقنيات البلوكشين والتمويل اللامركزي (DeFi)، مؤكداً أن البيئة الاستثمارية في هذا المجال تشهد نمواً متسارعاً لكنها لا تزال محفوفة بالمخاطر وتتطلب فهماً عميقاً من المستثمرين.
وذكر موسى، خلال حديثه في برنامج بثته بورصة البحرين، أن سوق العملات الرقمية تجاوزت قيمتها السوقية 3.4 تريليون دولار حتى مايو 2025، وتستحوذ البيتكوين وحدها على أكثر من 60 % من هذا السوق. وأوضح أن تقنية البلوكشين تمكّن من إنشاء وتداول الأصول الرقمية بشكل آمن وشفاف عبر شبكة لا مركزية، دون الحاجة إلى البنية التحتية التقليدية التي تعتمدها البنوك والمؤسسات المالية.
وشدد موسى على أن دخول عالم الاستثمار الرقمي يجب أن يبدأ بفهم طبيعة الأصول الرقمية، والاستخدامات التي تقدمها، والتقنية التي تقف خلفها. كما أ كد ضرورة البدء بمبالغ صغيرة، مع التحقق من الجهات التي تحتفظ بهذه الأصول وما إذا كانت خاضعة للرقابة والتنظيم، موضحاً أن البحرين من الدول الرائدة في تنظيم منصات تداول العملات الرقمية، إلى جانب سنغافورة.
وأوضح أن تقنية التمويل اللامركزي تعتمد على العقود الذكية التي تسمح بإتمام عمليات الإقراض والاقتراض دون تدخل بشري، مشيراً إلى أن هذه التقنية تساهم في زيادة الشفافية وإمكانية التتبع، لكنها تتطلب وعياً قانونياً وتنظيمياً، حيث أن بعض الدول لا تزال تمنع هذا النوع من المعاملات الرقمية.
وقال موسى إن سوق العملات الرقمية سجل نمواً غير مسبوق، حيث وصلت القيمة السوقية العالمية إلى حوالي 3.4 تريليون دولار حتى مايو 2025، مبيناً أن البيتكوين ما زالت تتصدر المشهد بنسبة تتجاوز 60 % من إجمالي السوق، تليها عملات أخرى مثل الإيثيريوم، التي تُعد من أبرز العملات المنافسة.
وأضاف أن البيتكوين تحظى بشعبية لأنها كانت أول عملة رقمية تم إطلاقها عام 2009، مشيراً إلى أن شهرتها لا تعني أنها الخيار الوحيد المتاح للمستثمرين. وأوضح أن لكل عملة رقمية خصائص تقنية واستخدامات مختلفة، مما يستدعي دراسة معمقة قبل اتخاذ قرار الاستثمار فيها.
أوضح موسى أن نظام التمويل اللامركزي (DeFi) يقوم على تنفيذ عمليات مالية مثل الإقراض والاقتراض عبر العقود الذكية دون الحاجة إلى وسطاء تقليديين مثل البنوك، وهو ما يقلل من التكاليف ويزيد من سرعة المعاملات.
لكنه حذر من أن غياب الإطار التنظيمي الصارم قد يؤدي إلى مخاطر قانونية، داعياً إلى ضرورة التأكد من خضوع منصات التداول للتنظيم داخل الدولة التي يعمل فيها المستثمر. وقال إن البحرين تُعد من الدول القليلة في المنطقة التي تنظم عمل منصات التشفير بشكل رسمي، مما يوفر بيئة أكثر أماناً للمستثمرين.
قال موسى إن الذكاء الاصطناعي أصبح لاعباً رئيسياً في تطوير استراتيجيات الاستثمار، موضحاً أنه يساعد في تحليل البيانات التاريخية، متابعة التوجهات السوقية، وحتى رصد مشاعر المستخدمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات مدروسة.
كما أشار إلى أن البنوك الكبرى، بما فيها البنك الذي عمل فيه سابقاً، تستخدم الذكاء الاصطناعي لرصد عمليات الاحتيال ومنع التهديدات السيبرانية. وأضاف أن الأمن السيبراني أصبح اليوم أحد أكبر بنود الإنفاق لدى المؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا المالية.
في إجابته على سؤال حول كيفية بدء الاستثمار في العملات الرقمية، نصح موسى بضرورة إجراء دراسة جدية وفهم تام للعملة الرقمية والتقنية التي تقوم عليها، بالإضافة إلى معرفة الجهة التي تحتفظ بالأصول الرقمية ومدى خضوعها للرقابة.
وشدد على أهمية البدء بمبالغ صغيرة لا تؤثر على الوضع المالي الشخصي في حال الخسارة، ثم التدرج في التعلم والمخاطرة. كما دعا إلى تقييم القدرة الشخصية على تحمّل تقلبات السوق، واختيار المنصات الموثوقة لحفظ الأصول، مشيراً إلى أن التخزين في مؤسسات مرخصة أو بنوك رقمية يُعد أكثر أماناً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 7 ساعات
- البلاد البحرينية
إعلان مرتقب من البيت الأبيض بخصوص احتياطي استراتيجي من العملات المشفرة
سيُصدر البيت الأبيض أول تقرير رئيسي له حول سياسة العملات المشفرة اليوم. ومن المتوقع أن يُلقي التقرير مزيداً من الضوء على الموقف التنظيمي لإدارة دونالد ترامب تجاه الأصول المشفرة. أكد المدير التنفيذي لشؤون العملات المشفرة في إدارة ترامب، بو هاينز، في وقت سابق أن التقرير، الذي صدر بعد مراجعة استمرت 180 يوماً للأمر التنفيذي رقم 14178، سيُصدر في 30 يوليو. وأضاف: "أميركا الآن رائدة في مجال سياسة الأصول الرقمية". من المتوقع أن يُوصي التقرير بإرشادات لإصلاح سياسات العملات المستقرة المرتبطة بالدولار الأميركي، والوصول إلى الخدمات المصرفية، والأمن القومي فيما يتعلق بالأصول الافتراضية. كما يُمكننا توقع إرشادات حول الوضوح التنظيمي المحايد تكنولوجياً ضمن حدود قضائية مُحددة جيداً. تأتي هذه الوثيقة بعد أيام فقط من التقدم الاستثنائي المُحرز في مشاريع قوانين رئيسية للعملات المشفرة، مثل قانون "GENIUS"، وقانون "CLARITY"، وقانون مكافحة العملات الرقمية للبنوك المركزية، وفقاً لما ذكره موقع "The Street". سيكشف التقرير المرتقب أيضاً عن احتياطيات الحكومة الأميركية من العملات المشفرة، بما في ذلك حالة احتياطي بيتكوين الاستراتيجي ومخزون الأصول الرقمية. يتكون هذا المخزون من أصول مشفرة صودرت من خلال إجراءات إنفاذ قانونية اتخذتها وكالات فيدرالية، مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة العدل (DoJ)، وغيرها. ووفقاً لموقع BitcoinTreasuries، تمتلك الحكومة الأميركية 198,012 بيتكوين بقيمة 23.2 مليار دولار أميركي. ومع ذلك، من المهم التمييز بين عملات بيتكوين المصادرة والمحتجزة. فبينما تمتلك الحكومة الأميركية رسمياً الأصول المصادرة، من المرجح أن تذهب الأصول المحتجزة إلى تعويض ضحايا الاختراق والاحتيال، وما إلى ذلك، أو إلى خزينة الحكومة. بلغ سعر بيتكوين، الذي سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 123,091.61 دولاراً أميركياً في 14 يوليو، نحو 118 ألف دولاراً، بينما بلغ إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة 3.85 تريليون دولار أميركي وقت كتابة هذا التقرير.


البلاد البحرينية
منذ 10 ساعات
- البلاد البحرينية
الدولار يقترب من ذروته.. وزلزال كامتشاتكا يدفع الين للارتفاع
شهدت الأسواق العالمية حالة من الاستقرار الحذر اليوم الأربعاء، مع بقاء الدولار الأمريكي قرب أعلى مستوياته في شهر، قبيل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. بينما يتجه اليورو لتسجيل أول خسارة شهرية منذ بداية عام 2025، وسط قلق المستثمرين من تداعيات الاتفاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويتحفظ الأسواق عن اتخاذ رهانات كبيرة قبيل اجتماعات مهمة للبنوك المركزية في الولايات المتحدة وكندا واليابان، بالإضافة إلى صدور بيانات اقتصادية مؤثرة خلال الأيام المقبلة. زلزال كامتشاتكا يعزز الين الياباني ارتفع الين الياباني بنسبة 0.4% ليصل إلى 147.85 مقابل الدولار، بعد زلزال قوي وقع قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، تبعته تحذيرات من تسونامي شملت أجزاء من اليابان، مما عزز الطلب على الأصول الآمنة مثل الين. أشار كريستوفر وونغ، المحلل في بنك OCBC، إلى أن صعود الين نابع من تأثير الأخبار الزلزالية، في ظل ضعف السيولة في الأسواق، قائلاً: "كابوس زلزال توهوكو 2011 لا يزال حاضراً في أذهان المستثمرين". اتفاقات تجارية غير حاسمة وتراجع ثقة المستثمرين في جانب آخر، توصلت واشنطن وبكين إلى تفاهم مبدئي على تمديد هدنة الرسوم الجمركية البالغة 90 يومًا، عقب محادثات وصفت بـ"البنّاءة" في ستوكهولم، دون الإعلان عن اختراق حقيقي. ويبقى قرار التمديد النهائي بيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة مع اقتراب انتهاء المهلة في 12 أغسطس. كما تواصلت تداعيات الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والذي أثار انقسامًا في الأوساط الأوروبية بسبب طبيعته غير المتكافئة لصالح واشنطن. وترى الأسواق أن هذه الاتفاقيات "رمزية وتكتيكية" أكثر منها حلول استراتيجية، في ظل غموض البنود وضعف آليات التنفيذ. تراجع اليورو وارتفاع مؤشر الدولار سجل اليورو ارتفاعًا طفيفًا إلى 1.1555 دولار بعد أن هبط مطلع الأسبوع لأدنى مستوياته في شهر عند 1.1518 دولار. رغم مكاسب بلغت 11.7% منذ بداية العام، إلا أن العملة الأوروبية تتجه نحو أول تراجع شهري في 2025. في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة أمام ست عملات رئيسية، إلى 98.823 نقطة، متجهًا لتحقيق أول مكاسب شهرية هذا العام، مدعومًا بتوقعات تثبيت الفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي. الجنيه الإسترليني استقر عند 1.3355 دولار، فيما حافظ الدولار الأسترالي على مستوى 0.6514 دولار، رغم بيانات تضخم ضعيفة عززت من احتمالات خفض الفائدة في أغسطس. أنظار الأسواق تتجه للفيدرالي وبنك اليابان يُرجّح أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة منذ ديسمبر، وسط ترقب لتصريحات رئيسه جيروم باول بشأن مستقبل السياسة النقدية، خاصة في ظل ضغوط متكررة من الرئيس ترامب لخفض الفائدة. وتثار توقعات باحتمال صدور اعتراضات من بعض الأعضاء مثل كريستوفر والر وميشيل بومان - وكلاهما عيّنه ترامب - مما قد يؤثر على صورة استقلالية البنك المركزي الأمريكي. في اليابان، من المرتقب أن يحافظ بنك اليابان أيضًا على موقفه الحالي، مع ترقب تعليقات المحافظ كازو أويدا بشأن التأثير المحتمل للاتفاق التجاري الأخير مع الولايات المتحدة على السياسة النقدية مستقبلًا. العملات الرقمية تسجل مكاسب طفيفة في سوق العملات المشفرة، ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 0.5% ليصل إلى 118,042.85 دولار، بينما صعد الإيثر بنسبة 1.2% مسجلاً 3,808.81 دولار، وسط تحركات محدودة في ظل ترقب عالمي. تم نشر هذا المقال على موقع


البلاد البحرينية
منذ 11 ساعات
- البلاد البحرينية
تسلا توقّع صفقة بطاريات بـ4.3 مليار دولار مع إل جي
كشفت مصادر مطّلعة أن شركة "تسلا" الأمريكية وقّعت صفقة بقيمة 4.3 مليار دولار مع شركة "إل جي لحلول الطاقة" الكورية الجنوبية (LG Energy Solution) لتوريد بطاريات أنظمة تخزين الطاقة، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الواردات الصينية في ظل القيود الجمركية المتزايدة. صفقة ضخمة بين تسلا وإل جي وفقًا لتقرير وكالة رويترز، ستقوم "إل جي" بتوريد بطاريات فوسفات الحديد الليثيوم (LFP) من مصنعها في ولاية ميشيغان الأمريكية، حيث بدأت الإنتاج هناك منذ مايو الماضي. الصفقة تمتد لثلاث سنوات، من أغسطس 2027 حتى يوليو 2030، وتشمل خيارًا لتمديدها حتى سبع سنوات إضافية وزيادة حجم التوريد بحسب الاتفاق مع العميل. كانت "إل جي" قد أعلنت في وقت سابق عن توقيع عقد عالمي لتوريد بطاريات LFP دون تسمية الجهة المستفيدة أو توضيح إن كانت البطاريات ستُستخدم في السيارات أو أنظمة تخزين الطاقة، مشيرة إلى التزامها باتفاقيات السرية. كما امتنعت "تسلا" عن التعليق الفوري على الصفقة. تقليل الاعتماد على الصين تأتي هذه الخطوة في ظل تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية بشكل كبير على أعمال تسلا في قطاع الطاقة، إذ تعتمد الشركة حاليًا على بطاريات LFP الصينية. كان المدير المالي لتسلا، فيايبهاف تانيجا، قد أشار في أبريل إلى أن الشركة تعمل على تنويع سلاسل التوريد من خارج الصين، رغم أن ذلك سيستغرق وقتًا. وفي موازاة الصفقة مع "إل جي"، أعلنت تسلا هذا الأسبوع عن اتفاقية ضخمة بقيمة 16.5 مليار دولار لشراء شرائح إلكترونية من مصنع سامسونغ للإلكترونيات في ولاية تكساس، ضمن جهود التوسع الكوري الجنوبي في السوق الأمريكية. طموحات تسلا في الطاقة قطاع تخزين وتوليد الطاقة في تسلا يمثل أكثر من 10% من إيرادات الشركة، وقد شكّل نقطة مضيئة وسط تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية وتوجه لخفض الدعم الحكومي الأمريكي للسيارات الكهربائية. قال الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، الأسبوع الماضي: "قطاع الطاقة ينمو بقوة رغم تحديات الرسوم الجمركية وسلاسل التوريد. كثيرون لا يدركون الحجم الهائل للطلب العالمي على البطاريات". تخطط تسلا لإطلاق أول منشأة لإنتاج خلايا بطاريات LFP داخليًا بحلول نهاية العام، لكن من المتوقع أن تغطي هذه المنشأة في نيفادا جزءًا بسيطًا من احتياجات الشركة. ريادة "إل جي" في السوق الأمريكية تُعد "إل جي لحلول الطاقة" واحدة من أوائل المنتجين لبطاريات LFP في الولايات المتحدة، في وقت لا تزال فيه الشركات المنافسة، مثل "سامسونغ SDI" و"SK On"، خارج سوق البطاريات من هذا النوع في السوق الأمريكية. يؤكد محللون أن الريادة المبكرة لـ"إل جي" تمنحها ميزة تنافسية، خاصة مع زيادة الطلب العالمي على أنظمة تخزين الطاقة بفعل التوسع في مراكز البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. تم نشر هذا المقال على موقع