
أمام الدم الفلسطينى.. لتقُل خيرًا أو لتصمت!
لكن السؤال الذى يفرض نفسه: هل ما زال هناك متسع للدهشة أو الصدمة؟ وهل يملك العالم ترف المفاجأة بعد كل هذا الكمّ من الجرائم والانتهاكات التى تُرتكب يوميًا أمام أعين الجميع؟
من المريب أن تصدر هذه الصدمة من منظمة دولية يُفترض فيها المتابعة الدقيقة والدور الإنسانى الفاعل، لا الانفعالات المتأخرة. فى وقت قُتل فيه أكثر من 15 ألف طفل فلسطينى منذ بداية الحرب، لم نرَ فى معظم المناسبات إلا بيانات بلا مضمون عملى، مليئة بالأسف والتنديد، خالية من الضغط السياسى أو التحرك القانونى الجاد.
تتكرر الصور.. أطفال يبحثون عن فتات طعام، نساء تحت الأنقاض، مستشفيات بلا دواء، ومخيمات تحوّلت إلى مقابر جماعية، بينما يُطل علينا الناطقون باسم المنظمات الدولية كل عدة أشهر ببيانات مزوّقة بكلمات مثل: «نأسف، نستنكر، ونشعر بالقلق البالغ». لكن هذه اللغة لم تعد توازى حجم الكارثة، بل باتت جزءًا من تطبيع المأساة.
منظمة «مشروع الأمل الدولية»، الشريك المذكور فى بيان يونيسف، كانت تقدم مساعدات غذائية فى إحدى المناطق المنكوبة حين تعرض المدنيون لهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. هل من المنطقى أن يُقتل الجائعون أثناء انتظارهم لقمة العيش، وتكتفى يونيسف بالإعراب عن صدمتها؟
الأخطر أن تتحول هذه البيانات إلى غطاء شكلى، تُستخدم فيه اللغة الإنسانية لتلميع فشل المنظمات الدولية فى وقف المجازر أو حتى فضح مرتكبيها. إن الصمت، حين يكون ممنهجًا، يعادل التواطؤ، بل وقد يفوقه خطرًا، لأنه يُضفى شرعية غير مباشرة على الجريمة من خلال تجاهلها أو تأخير الرد عليها.
يجب أن نوجّه السؤال مباشرة إلى هذه المنظمات: أين كنتِ؟ هل أنتِ معنا على هذا الكوكب؟ هل ترين ما نراه؟ وإن كنتِ عاجزة عن الفعل، فلماذا تستمرين فى إصدار بيانات لا تُنقذ جائعًا ولا تُوقف رصاصة؟
لقد حان الوقت أن يتنحى الذين اكتفوا بالتصريحات جانبًا، أو أن يتحملوا مسئولياتهم الأخلاقية والمهنية كاملة. الشعوب المنكوبة لا تحتاج إلى صدماتكم المتأخرة، بل إلى مواقف شجاعة وخطوات ملموسة توقف القتل وتحمى المدنيين.
بعد كل ما جرى، لم يعد هناك مجال للدهشة. الدم الفلسطينى لم يعد مادةً للبيانات الدولية الباردة. ما يحتاجه العالم اليوم ليس شفقة مشروطة ولا قلقًا موسميًا، بل عدالة حقيقية تبدأ بفضح الجانى وتنتهى بمحاكمته.
وحتى يتحقق ذلك، على العالم أن يصمت.. عن صمته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ يوم واحد
- المصري اليوم
«بصمات بايدن وهاريس في تل أبيب».. تحقيق أمريكي يكشف تمويلًا خفيًا لإسقاط حكومة نتنياهو
كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن تحقيق لمجلس النواب الأمريكي يقول إن أموال دافعي الضرائب قد تكون استخدمت في تمويل احتجاجات ضد خطة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإصلاح القضائي وإسقاط حكومته. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن من بين أبرز الجهات التي تلقت أكبر مبالغ من التمويل كانت منظمة «بلو آند وايت فيوتشر BWF» ومنظمة «الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل». وأكدت أن «تورط منظمة «BWF» بشكل مباشر في هذه الاحتجاجات والمخططات ضد حكومة نتنياهو قد يُعتبر بموجب القانون الإسرائيلي انتهاكًا للقانون ولشروط مسجل الجمعيات، نظرًا إلى أنها عملت خارج نطاق أهدافها المعلنة بصفتها منظمة غير ربحية». وذكر تحقيق مجلس النواب الأمريكي أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وكمالا هاريس ربما مولت أيضًا منظمات لها صلات بجهات مصنفة أمريكيًا كتنظيمات إرهابية. وأضاف التقرير: «جمعية بيادر للبيئة والتنمية» وهي منظمة غير حكومية مقرها غزة، تلقت نحو مليون دولار من أموال الدعم الأمريكي منذ عام 2016، رغم أنها «تتعاون علنًا مع مسؤولي حركة حماس، بما يشمل تنظيم فعاليات مشتركة مع قادة في الحركة». وأشار التقرير إلى أن أحدث منحة حصلت عليها الجمعية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) كانت بتاريخ الأول من أكتوبر 2023، أي قبل أسبوع واحد فقط من عملية الـ 7 من أكتوبر. وأوضح التحقيق أن «هذه الصلات ليست جديدة»، حيث أفاد التقرير السنوي لجمعية بيادر لعام 2021 بوجود تنسيق واجتماعات مع وزارات تابعة لحماس، مثل وزارة الداخلية، الأشغال، الشؤون الاجتماعية، ووزارة الزراعة. كما وثّق التحقيق أن أحد موظفي الجمعية شوهد في عام 2023 وهو يحتضن عددًا من المسؤولين البارزين في حركة حماس، من بينهم نجل القيادي السابق في الحركة إسماعيل هنية. وبحسب «جيروزاليم بوست» لا يزال التحقيق جاريًا، ومن المتوقع أن يتوسع ليشمل منظمات غير حكومية أمريكية وإسرائيلية أخرى يُشتبه في تورطها بتحويل أموال حكومية أمريكية بغرض تقويض الحكومة الإسرائيلية، أو تقديم الدعم المالي لجماعات إرهابية أو رعايتها.


مصر 360
منذ 2 أيام
- مصر 360
أمريكا تنسحب من اليونسكو
يواصل المشهد العالمي عبثيته، الجوع والقتل لا يوقفهما التظاهر في كل أنحاء العالم ولا القوانين الدولية، ولا بيانات وزارات الخارجية في الشرق والغرب، والأطفال في مقدمة ضحايا التوحش الصهيوني. في العاصمة الأمريكية واشنطن، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، أن بلادها أمريكا تنسحب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة 'اليونسكو'. وفي القاهرة، حذف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب نداء، كان قد وجهه لأصحاب الضمائر الحية من أحرار العالم وعقلائه وحكمائه وشرفائه، من أجل تحرك عاجل وفوري لإنقاذ أهل غزة من المجاعة القاتلة التي يفرضها الاحتلال. وفي القاهرة أيضا، أصدرت وزارة الصحة بيانا، قالت فيه إنها تتفاوض مع شركات فرنسية وسويسرية من أجل تصنيع تركيبات غذائية علاجية لمواجهة سوء التغذية الناتج عن حالات مرضية. كما طمأنت وزارة الصحة المواطنين، مؤكدة انه لا توجد في البلاد فيروسات غامضة، ولا وفيات ناتجة عن أمراض معدية، وذلك تعقيبا على وقائع وفاة ستة أشقاء في قرية دلجا بالمنيا. ومن عاصمة بوركينا فاسو، تواصل الدعم الإفريقي للمرشح المصري لمنصب رئيس اليونسكو خالد العناني، حسب بيان للخارجية المصرية. وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة ولبنان وسوريا مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية. الخارجية الأمريكية تعلن رسميا الانسحاب من اليونسكو: 'تركز بشكل مفرط على أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة' ترامب أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس انسحاب الولايات المتحدة من منظمة 'اليونسكو'. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء: 'إن استمرار عضوية الولايات المتحدة في المنظمة لا يصب في المصلحة الأمريكية'. وأشارت إلى أن 'اليونسكو تعمل على تعزيز أهداف اجتماعية وثقافية حزبية، وتركز بشكل مفرط على أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وعلى أجندة عالمية وأيديولوجية للتنمية الدولية، تتعارض مع سياستنا الخارجية 'أمريكا أولا'. وفي وقت سابق من اليوم، قالت مسئولة في البيت الأبيض، إن الرئيس دونالد ترامب أصدر قرارا بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة 'اليونسكو'. وفي فبراير الماضي، أمر ترامب بإجراء مراجعة لمدة 90 يوما للوجود الأمريكي في 'اليونسكو' مع التركيز بشكل خاص على التحقيق في أي 'مشاعر معادية للسامية أو معادية لإسرائيل داخل المنظمة'. وأفادت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي لصحيفة 'نيويورك بوست'، بأنه 'عند إجراء المراجعة، اعترض مسئولو الإدارة على سياسات اليونسكو المتعلقة بالتنوع والإنصاف والشمول، بالإضافة إلى تحيزها المؤيد للفلسطينيين والصين'. وأضافت: 'قرر الرئيس ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو، التي تدعم قضايا ثقافية واجتماعية متطرفة ومثيرة للانقسام، وتتعارض تماما مع السياسات السليمة التي صوت لها الأمريكيون في نوفمبر'. ووفقا للمسئولة في البيت الأبيض، استخدمت اليونسكو مجلسها التنفيذي 'لفرض إجراءات معادية لإسرائيل ولليهود، بما في ذلك تصنيف الأماكن المقدسة اليهودية، على أنها مواقع تراث عالمي فلسطيني، وكثيرا ما تستخدم اليونسكو عبارات، تشير إلى أن فلسطين 'محتلة، من قبل إسرائيل، وتدين حرب الدولة اليهودية على حماس، دون انتقاد حكم الجماعة الإرهابية الوحشي على غزة'. الأزهر يطلق نداء عالميا لإنقاذ غزة ثم يحذفه بعد ساعات من نشره، حذفت مشيخة الأزهر بيانا، كانت قد أصدرته تضمن إدانة لحرب الإبادة والتجويع التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر. لم تكشف المشيخة أسباب الحذف، لكن البيان المحذوف تواصل تداوله عبر المنصات الاجتماعية المختلفة. وجاء في البيان: 'يطلق الأزهر الشريف صرخته الحزينة ونداءه العالمي المكلوم، الذي يستصرخ به أصحاب الضمائر الحية من أحرار العالم وعقلائه وحكمائه وشرفائه، ممَّن لا يزالون يتألمون من وخز الضمير، ويؤمنون بحرمة الإنسانية، وبحقوق المستضعفين والمغلوبين على أمورهم وعلى أبسط حقوقهم في المساواة بغيرهم من بني الإنسان في حياة آمنة وعيش كريم، من أجل تحرك عاجل وفوري لإنقاذ أهل غزة من هذه المجاعة القاتلة، التي يفرضها الاحتلال في قوة ووحشية ولا مبالاة، لم يعرف التاريخ لها مثيلا من قبل، ونظنه لن يعرف لها شبيها في مستقبل الأيام'. وأضاف: 'يعلن الأزهر أن الضمير الإنساني اليوم يقف على المحك، وهو يرى آلاف الأطفال والأبرياء يُقتلون بدم بارد، وأن مَن ينجو منهم من القتل، يلقى حتفه؛ بسبب الجوع والعطش والجفاف، ونفاد الدواء، وتوقف المراكز الطبية عن إنقاذهم من موت مُحقَّق'. 'الصحة' تفاوض شركات فرنسية وسويسرية لإنتاج تركيبات غذائية علاجية وزير الصحة يبحث مع شركتين سويسرية وفرنسية تصنيع تركيبات غذائية علاجية في مصر قال بيان لوزارة الصحة، إنها تجري محادثات مع شركة ميدي فود السويسرية للصناعات الغذائية، وشركة موديلاك الفرنسية لصناعة حليب الأطفال، لتصنيع تركيبات غذائية علاجية محليا لمواجهة سوء التغذية الناتج عن حالات مرضية معينة، وفق بيان صادر عن الوزارة. ويهدف المشروع المشترك المقترح إلى إنشاء خطوط إنتاج مصرية سويسرية فرنسية لخدمة الأسواق المحلية والإقليمية بتركيبات التغذية السريرية للمرضى الذين يعانون من حالات، تشمل أمراض الكلى وأمراض الكبد والسكري وأمراض الجهاز التنفسي. ..وتطمئن المواطنين: 'لا فيروسات غامضة ولا أمراض معدية' الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان وفي سياق متصل، أكد الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان، أن ما يتردد عن وجود فيروس غامض أو مرض معدي؛ تسبب في وفاة الأشقاء الخمسة بمحافظة المنيا أمر غير صحيح. وأضاف: 'لا يوجد فيروس غامض ولا يوجد مرض معدي، ويتم التعامل مع الأمور كلها بمنتهى الشفافية والدقة'. وتابع: 'وزارة الصحة تقوم يوميا بسحب عينات من جميع محطات المياه والأغذية المتداولة في السوق، ولديها روتين يومي؛ للتأكد التام من سلامة المياه والغذاء، بالإضافة إلى وجود جهاز قوي للتنبؤ بأي إصابات، تتعلق بأي أمراض أيا كان نوعها'. وطمأن قنديل الرأي العام، بأن جميع الإجراءات تمت وفق أعلى معايير الشفافية والدقة، مع احترام اختصاص الجهات القضائية في استكمال التحقيقات، مؤكدا أن الوزارة ملتزمة بحماية صحة المواطنين ومتابعة أي تطورات بدقة وسرعة. كانت الشقيقة السادسة لأطفال دلجا المتوفيين قد رحلت أمس، بعد عشرة أيام قضتها في العناية الفائقة. الشقيقة 'فرحة' كانت الناجية الوحيدة من بين اشقائها الذين توفوا بعد إصابتهم بأعراض، لم يتم تحديد سببها حتى الآن، في انتظار إعادة التشريح الذي أمرت به النيابة. الخارجية: 'الدعم الإفريقي للمرشح المصري لليونسكو.. يتواصل' وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع وزير خارجية بوركينا فاسو كشف بيان لوزارة الخارجية، صدر أمس عن تواصل الدعم الإفريقي للدكتور خالد العناني المرشح المصري والإفريقي لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة 'اليونسكو'. ونقل البيان تأكيد وزير خارجية بوركينا فاسو كاراموكو جان ماري تراوري، دعم بلاده رسميا لترشيح الدكتور خالد العناني. وأوضح الوزير البوركيني، أن 'هذا الدعم يأتي تجسيدا لعلاقات الصداقة والتعاون المتميزة التي تجمع بين بوركينا فاسو ومصر، وإيمانا بما يتمتع به المرشح المصري من خبرات واسعة ورؤية طموحة، تتسق مع أولويات القارة الإفريقية وأهداف المنظمة الدولية'. الحرب على عزة.. مجزرة بتل الهوى وحماس تستنكر الصمت العربي الرسمي مجزرة بتل الهوى في اليوم الـ123 لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في حي تل الهوى بمدينة غزة عبر قصف ليلي، كما استهدفت نازحين في مخيم الشاطئ، وكثفت الغارات على دير البلح، وذلك بعد يوم شهد مجازر جديدة، أوقعت أكثر من 80 شهيدا. واستهدفت طائرات الاحتلال خيمة نازحين داخل متنزه في مخيم الشاطئ شمالي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد طفلة وإصابة 11 مدنياً، معظمهم من الأطفال. وامتد القصف المدفعي إلى مخيم النصيرات، في حين طاولت نيران المدفعية مناطق متفرقة شمال القطاع. وفي جنوب قطاع غزة، نسفت قوات الاحتلال فجراً عدداً من المنازل السكنية في مدينة خان يونس، فيما اعتقلت زوارق حربية إسرائيلية صيادين في بحر المدينة. من جهتها، أصدرت حركة حماس، أمس الثلاثاء، بياناً تستغرب فيه الصمت العربي والإسلامي الرسمي، في ظل ما يشهده قطاع غزة من إبادة ممنهجة وتجويع إجرامي. وأكّدت حماس، أنّ ردود الفعل والمواقف الصادرة لا ترقى إلى مستوى الكارثة التي يواجهها مليونان وربع مليون إنسان.


المصري اليوم
منذ 2 أيام
- المصري اليوم
عن قرار انسحاب الولايات المتحدة من الـ«يونسكو».. فلسطين: «مؤسف وخاطئ»
علقت فلسطين على قرر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بسحب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن انسحاب أمريكا من «يونسكو» قرار مؤسف وخاطئ. وفي بيان صدر عن الوزارة، عبرت دولة فلسطين عن أسفها الشديد لانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من يونسكو. ورفضت المبررات التي ساقتها الولايات المتحدة لانسحابها واعتبرتها تسيسا مرفوضا لعمل يونسكو ومحاولة بائسة للتغطية على الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، بحق التراث والثقافة والمواقع الأثرية في فلسطين وفي مجالات أخرى مثل التعليم والعلوم والإعلام والبيئة. ورفضت فلسطين تعمد الخلط بين الانتقادات لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على انتهاكاتها الموثقة لقواعد ومبادئ القانون الدولي والمطالبة بمحاسبته ومساءلتها، وبين معاداة السامية في محاولة لمنح الحماية المطلقة لإسرائيل من المساءلة والخضوع للإجراءات القانونية المطبقة على الدول كافة، واعتبرته تضليلا سيؤدي إلى نتائج عكسية. ودعت فلسطين، الولايات المتحدة إلى التراجع عن انسحابها، وأن تتوقف عن منح اسرائيل الحصانة من العقاب في المحافل الدولية، مشيرة إلى أنه على الولايات المتحدة عدم ربط مصيرها بما تقترفه إسرائيل من جرائم وانتهاكات والا ستضطر للانسحاب من كل المنظومة الدولية متعددة الأطراف القائمة على القانون الدولي لحماية إسرائيل من المساءلة والمحاسبة، وأنها بفعلها هذا تشجع إسرائيل في المضي قدما في جرائمها وكدولة مارقة خارجة عن القانون الدولي. وأشارت الخارجية إلى أن دولة فلسطين من خلال بعثتها في يونسكو قد دأبت على العمل مع الدول الأعضاء للمنظمة، وخاصة المجموعة العربية، ومع سكرتاريا المنظمة بنوايا حسنة لاعتماد قرارات فلسطين لدى المنظمة بالإجماع والتي تتطرق إلى حماية التراث المادي وغير المادي الفلسطيني من الانتهاك، ومن التدمير الممنهج الذي تقوم به إسرائيل في القدس خاصة، وفي سائر الأرض الفلسطينية المحتلة. وأشارت وزارة الخارجية إلى أن دولة فلسطين تستمر في واجبها في حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه وعلى رأسها الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وستحافظ على إرثه المادي والثقافي الضارب في عمق التاريخ، وذلك بالعمل مع المؤسسات الأممية والحقوقية كافة بما فيها منظمة يونسكو. الخارجية:انسحاب أمريكا من #اليونسكو قرار مؤسف وخاطئ عبرت دولة فلسطين عن أسفها الشديد لانسحاب الولايات المتحدة الامريكية من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" هذه المنظمة التي تعنى بالتعليم والثقافة وحفظ الإرث المادي وغير المادي. ورفضت المبررات التي ساقتها… — State of Palestine - MFA 🇵🇸🇵🇸 (@pmofa) July 22, 2025 يشار إلى أن ترامب، قرر سحب الولايات المتحدة من منظمة يونسكو، واتهمت واشنطن المنظمة بالتحيز ضد إسرائيل والترويج لقضايا «مثيرة للانقسام».