logo
تذبذب العملات الكبرى وسط توترات تجارية وهشاشة الاقتصاد.. هل يفقد الدولار زخمة؟

تذبذب العملات الكبرى وسط توترات تجارية وهشاشة الاقتصاد.. هل يفقد الدولار زخمة؟

اقتصاد – متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
انخفض اليوم الأربعاء، مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.1% إلى 98.542، ليحوم بالقرب من أعلى مستوى له في شهر واحد وفي طريقه لتسجيل أول شهر من المكاسب هذا العام.
فيما صعد اليورو قليلًا إلى 1.1555 دولار بعد انخفاضه في بداية الأسبوع ووصوله إلى أدنى مستوى في شهر عند 1.15185 دولار أمس الثلاثاء.
وارتفع اليورو بنسبة 11.7 بالمئة منذ بداية عام 2025، ولكنه يتجه لتسجيل أول انخفاض شهري خلال العام.
وشهدت أسواق العملات استقرارًا في الغالب، مع تردد المستثمرين في وضع رهانات قبل تقارير اقتصادية حاسمة واجتماعات البنوك المركزية في كندا واليابان والولايات المتحدة
ووفقًا لما سبق، يشهد الدولار الأمريكي حالة من التذبذب قرب أعلى مستوياته في شهر، متأثرًا بترقب الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، حيث يتخذ المستثمرون موقفًا حذرًا قبل الإعلان الرسمي.
هذا التذبذب يأتي في ظل محاولة الدولار تسجيل أول مكاسب شهرية خلال العام، ما يعكس تعافيًا جزئيًا رغم الضغوط المتزايدة الناتجة عن العجز المالي وتداعيات الحروب التجارية.
في المقابل، يتجه اليورو نحو تسجيل أول خسارة شهرية منذ بداية عام 2025، رغم ارتفاعه بنسبة 11.7% منذ بداية العام، حيث أثرت إعادة تقييم الأسواق لتكلفة اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سلبًا على العملة الأوروبية.
تحركات العملتين تعكس توازناً هشاً في الأسواق، حيث يراقب المستثمرون بحذر تطورات السياسة النقدية في الاقتصادات الكبرى، لاسيما الولايات المتحدة وكندا واليابان.
الهدنة الجمركية بين الولايات المتحدة والصين والتي تم تمديدها لمدة 90 يومًا عقب محادثات وصفت بالبناءة في ستوكهولم، ساهمت في تهدئة جزئية للأسواق، لكنها لم تُنهِ حالة عدم اليقين التجاري. يُتوقع أن تزداد حدة الترقب مع اقتراب الموعد النهائي في الأول من أغسطس، ما يزيد من احتمالات التذبذب في الأسواق المالية وأسعار العملات.
في سياق موازٍ، أكد صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير أن الدولار الأمريكي يواصل التراجع رغم التوقعات السابقة بارتفاعه نتيجة الرسوم الجمركية والعجز المالي، مشيرًا إلى أن هذا التراجع أتاح مرونة أوسع للدول النامية في سياساتها النقدية وسهّل الأوضاع المالية عالميًا. كما لفت التقرير إلى أن الاقتصاد العالمي، رغم إظهاره بعض الاستقرار، لا يزال يعاني من تشوهات هيكلية نتيجة السياسات التجارية الحالية، بالإضافة إلى تصاعد المخاوف الجيوسياسية والتحولات في الأوضاع المالية.
فيما يتعلق بالتضخم، يتوقع الصندوق أن تنخفض معدلاته عالميًا إلى 4.2% في عام 2025، و3.6% في 2026، مدعومة بضعف الطلب وتراجع أسعار الطاقة. غير أن التضخم سيظل أعلى من المستوى المستهدف في الولايات المتحدة، في حين سيكون أكثر اعتدالًا في الاقتصادات الكبرى الأخرى، ما يعكس تباينًا في الديناميكيات الاقتصادية بين مختلف الدول. هذا التباين، إلى جانب استمرار الضبابية التجارية والمالية، يضع الاقتصاد العالمي أمام مرحلة دقيقة تتطلب سياسات حذرة وتنسيقًا دوليًا لتفادي تفاقم المخاطر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بتحويل قطاع مهم إلى شريان تمويل إرهابي يدر نصف مليار دولار سنوياً
الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بتحويل قطاع مهم إلى شريان تمويل إرهابي يدر نصف مليار دولار سنوياً

اليمن الآن

timeمنذ 24 دقائق

  • اليمن الآن

الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بتحويل قطاع مهم إلى شريان تمويل إرهابي يدر نصف مليار دولار سنوياً

اتهم وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها، مليشيا الحوثي بتحويل قطاع التبغ إلى ركيزة رئيسية لاقتصادها الموازي، الذي يمول أنشطة الجماعة العسكرية والأمنية داخل اليمن وخارجها، مؤكدًا أن العائدات السنوية لهذا القطاع تتراوح بين 450 و500 مليون دولار. وأوضح الوزير، في تصريحات نقلتها وكالة "سبأ"، أن الحوثيين سيطروا منذ انقلابهم في 2015 على إنتاج واستيراد وتوزيع السجائر، بما في ذلك شركة "كمران" الوطنية، التي استحوذوا على إدارتها بطريقة غير قانونية، ما أتاح لهم التحكم الكامل بأحد أهم الموارد السيادية وتحويله إلى مصدر تمويل للحرب. وأشار إلى أن المليشيا أجبرت الشركة البريطانية الأميركية للتبغ، الشريك الاستراتيجي، على الانسحاب من السوق اليمنية، واحتكرت سوق التبغ عبر شركات موازية أبرزها "سبأ العالمية" و"التاج"، التي تنتج سجائر مزورة تُهرّب إلى داخل اليمن ودول عربية. كما لفت الوزير إلى أن الحوثيين يفرضون ضرائب تتجاوز 200% على بعض المنتجات، ويمنعون وصول منتجات شركة "كمران" إلى المحافظات المحررة، ويديرون السوق السوداء التي تُدر وحدها نحو 470 مليون دولار سنويًا، ما أدى إلى خسائر كبيرة في الإيرادات العامة وتدمير بيئة الاستثمار، فضلًا عن تعريض المستهلكين لمخاطر صحية جراء المنتجات المقلدة. وأكد أن ما كشف عنه يعكس خطورة اقتصاد الظل الذي تديره المليشيا لتمويل أنشطة تهدد الملاحة الدولية وأمن الطاقة والتجارة العالمية، وتُستخدم فيه موارد المؤسسات الحكومية لخدمة المشروع الإيراني في المنطقة.

هل تعافي الريال اليمني بهذه الصورة المفاجئة طبيعي؟.. خبراء يُجيبون
هل تعافي الريال اليمني بهذه الصورة المفاجئة طبيعي؟.. خبراء يُجيبون

اليمن الآن

timeمنذ 24 دقائق

  • اليمن الآن

هل تعافي الريال اليمني بهذه الصورة المفاجئة طبيعي؟.. خبراء يُجيبون

سجّل الريال اليمني مساء الأربعاء تحسنًا لافتًا في سعر صرفه أمام العملات الأجنبية، في تطور أثار تساؤلات بشأن مدى استدامة هذا التعافي المفاجئ، بعد أسابيع من الانهيار الحاد. ووفقًا لمصادر مصرفية، تراجع سعر صرف الدولار في السوق المحلية إلى نحو 2400 ريال، بعد أن كان قد بلغ 2838 ريالًا يوم الثلاثاء، بينما هبط سعر الريال السعودي إلى 630 ريالًا. وكانت تعاملات صباح الأربعاء قد شهدت سعرًا بحدود 2625 ريالًا للدولار، قبل أن يستمر التراجع لاحقًا. وأرجعت المصادر هذا التحسن إلى إجراءات اتخذها البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، تضمنت إيقاف عدد من شركات ومنشآت الصرافة المخالفة، إلى جانب خطوات حكومية لإعداد موازنة عامة جديدة وتعزيز الإيرادات، مما عزز الثقة مؤقتًا في السوق المصرفية. لكن مراقبين ماليين رأوا أن هذا التحسن قد لا يكون مستدامًا. وقال الصحفي الاقتصادي وفيق صالح إن التحسن يعكس تدخلاً مباشرًا للبنك المركزي لضبط سوق الصرف، مؤكدًا أن "كما لم يكن الارتفاع السابق طبيعيًا، فإن الانخفاض الحالي لا يعكس بالضرورة توازنًا حقيقيًا بين العرض والطلب". وأضاف أن الإجراءات الحالية من شأنها تحقيق استقرار نسبي، لكنها مرهونة بمدى استمرار الرقابة ومنع المضاربات واحتكار السوق من قبل الشبكات المالية غير الرسمية. وفي السياق ذاته، اعتبر الباحث الاقتصادي العدوفي، أن الإجراءات الأخيرة أجبرت المضاربين على التراجع خوفًا من العقوبات، لكنه أشار إلى أن هذا التراجع قد لا يصمد طويلًا في ظل غياب إصلاحات مالية واقتصادية حقيقية أو ضخ مباشر للعملات الأجنبية. وقال العدوفي: "ما يجري هو تراجع طارئ، وليس نتيجة معالجات بنيوية، والحكومة مطالبة بإجراءات أوسع تشمل استئناف تصدير النفط والغاز، وتحسين التحصيل الضريبي، ومكافحة الفساد، وإصلاح هيكل الوظيفة العامة". وكان البنك المركزي قد أصدر خلال الأيام الماضية قرارات بإيقاف تراخيص أكثر من 30 شركة ومنشأة صرافة، منها "خليفة" و"الحميد"، وعدد من المنشآت في صنعاء وتعز وعدن، في إطار حملة واسعة لضبط المخالفات وتحقيق قدر من الاستقرار في سوق الصرف. وبينما يرى البعض أن هذه الحملة منحت السوق دفعة مؤقتة، يرى آخرون أنها مجرد عاصفة مؤقتة في ظل غياب بنية اقتصادية قوية تحمي العملة من تقلبات السوق والمضاربات.

العملة الوطنية تستعيد نحو 900 ريال من قيمتها أمام الدولار خلال 4 أيام.. آخر تحديث بأسعار الصرف في صنعاء وعدن ومأرب
العملة الوطنية تستعيد نحو 900 ريال من قيمتها أمام الدولار خلال 4 أيام.. آخر تحديث بأسعار الصرف في صنعاء وعدن ومأرب

اليمن الآن

timeمنذ 24 دقائق

  • اليمن الآن

العملة الوطنية تستعيد نحو 900 ريال من قيمتها أمام الدولار خلال 4 أيام.. آخر تحديث بأسعار الصرف في صنعاء وعدن ومأرب

أسعار صرف العملات - برّان برس برّان برس - خاص: أفادت مصادر مصرفية في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، الخميس 31 يوليو/تموز 2025م، باستمرار تحسن الريال اليمني مقابل سلة العملات الأجنبية، لليوم الرابع على التوالي، متأثرا بجملة الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي. وقالت المصادر لـ"بران برس"، إن العملة الوطنية استعادت منذ بدأ البنك المركزي إغلاق الشركات المخالفة لتعليماته بضبط وتحسين أسعار الصرف مطلع الأسبوع الحالي، نحو 900 ريال من قيمتها أمام الدولار، وأكثر من 250 ريالا، أما الريال السعودي، عقب انهيار تاريخي وغير مسبوق. ووفق المصادر، سجل الدولار في التداولات المسائية 2033 ريالا للشراء، و2044 للبيع، بعد أن كان قد لامس حاجز الـ3000 ريال نهاية الأسبوع المنصرم، في حين سجل الريال السعودي 535 ريالا للشراء و538 للبيع، بعد أن كان قد تجاوز 790 ريالاً. وفي وقت سابق اليوم، حدد البنك المركزي، أعلى سقف أعلى لشراء الريال السعودي، بـ 535، بينما الحد الأعلى لسعر البيع 538 ريالاً، مشيرا إلى أنه لا مانع من الشراء أو البيع بالسعر المعلن، نزولاً، أو ما يعادل ذلك من بقية العملات الأجنبية وفق التسعيرة المشار اليها أو أقل. وطبقًا لتعميم لجمعية الصرافين موجه لشركات ومنشآت الصرافة، اطلع عليه 'برّان برس'، يبتدئ سريان السعر، من الساعة الخامسة مساء اليوم، محذرا الشركات والمنشآت في حال المخالفة، بأن تتحمل المسؤولية عن منتسبيها، كما تتحمل الإجراءات المتخذة بما في ذلك "سحب الترخيص". ومساء أمس الأربعاء، وجه البنك المركزي شركات ومنشآت الصرافة بالامتناع عن بيع العملات الأجنبية أو تنفيذ تحويلات خارجية لصالح تجار المشتقات النفطية، مؤكدا أن البنوك المحددة من قبله هي الجهة الوحيدة المخوّلة بتوفير العملات الأجنبية وتنفيذ التحويلات المتعلقة بمستوردي المشتقات النفطية. مصادر مصرفية قالت لـ"بران برس"، إن خطوة البنك هذه "تأتي ضمن إجراءات لاحتواء الضغوط على العملة المحلية، لحين إيجاد حلول مستدامة تتعلق بضبط السيولة، وتنظيم تمويل الاستيراد، والانتهاء من إعداد الآلية التنفيذية المرتبطة بتوفير النقد الأجنبي". وتأتي هذه الإجراءات للبنك، بعد حملة له بحق منشآت وشركات الصرافة المخالفة لتعليماته بتثبيت وتحسين سعر صرف الريال اليمني، حيث بلغ عدد شركات ومنشئات الصرافة التي قرر البنك سحب تراخيصها وإغلاق مقارها 30 شركة ومنشأة في مختلف مناطق سيطرة الحكومة، في حين أكدت المصادر المصرفية أن هذه الإجراءات "ساهمت في كبح تدهور قيمة الريال واستعادة قيمته تدريجياً". الريال اليمني أسعار الصرف التحديات الاقتصادية البنك المركزي اليمني

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store