
"شلالات من الصواريخ".. هكذا بدت "تل أبيب" وبئر السبع بعد موجة الصواريخ الأخيرة من إيران
في اليوم السابع من الحرب الإسرائيلية على إيران، أطلقت طهران دفعة صاروخية جديدة ضمن عملية "الوعد الصادق 3"، في أكبر هجوم صاروخي ضد العمق الإسرائيلي خلال 48 ساعة، مستهدفةً مواقع حيوية تمتد من "تل أبيب" حتى بئر السبع، وسط عجز واضح لمنظومات الدفاع الجوي عن التصدي، بحسب ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية.
ودوّت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من الكيان، في وقتٍ قدّرت فيه أوساط إسرائيلية أن إيران أطلقت نحو 30 صاروخاً باليستياً خلال الرشقة الأخيرة، طالت مناطق الشمال والقدس المحتلة، مروراً بالمركز ووصولاً إلى أقصى الجنوب. وانتشرت مشاهد مصورة تُظهر أعمدة الدخان تتصاعد من الأبنية المتضررة، خصوصاً في "تل أبيب"، و"رمات غان"، و"حولون"، وكذلك في بئر السبع جنوباً، التي تعرّضت لضربات مباشرة.
وفي توصيف لافت، وصفت القناة "الـ12" الإسرائيلية ما جرى بأنه "شلالات من الصواريخ"، استهدفت "تل أبيب" ومحيطها في "مشهد غير مسبوق"، على حد تعبيرها، أدى إلى انفجارات ضخمة، وانهيارات، وأضرار جسيمة في عدد من المباني والسيارات.
"القناة 12" الإسرائيلية تنشر: شلالات من الصواريخ في "تل أبيب" ورمات غان وحولون.#الميادين #الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/Rm9vB15cR7
مشاهد للدمار في "تل أبيب" من جراء الصاروخ الإيراني#الميادين #الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/m6s6EBFqDwوسائل إعلام إسرائيلية، نشرت تسجيلات مصوّرة لسقوط صاروخ في منطقة بورصة "تل أبيب" في "رمات غان"، وأظهرت لقطات الدمار الواسع والإصابات، مؤكدةً أن الموقع المستهدف "لم يكن عشوائياً".
وسائل إعلام إسرائيلية: سقوط صواريخ في "رمات غان".#الميادين #الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/V57ZLg1hWC اليوم 10:47
اليوم 10:45
وفي ضربة موصوفة بأنها من أكثر الضربات دقة منذ بدء العملية، سقط أحد الصواريخ الإيرانية مباشرة على مبنى وسط "تل أبيب"، ما أدى إلى تدميره بالكامل واشتعال حرائق ضخمة، وسط حالة هلع في الشوارع.
مشهد يُظهر الأضرار في "حولون" – ضواحي "تل أبيب"، من جراء القصف الصاروخي.#الميادين #الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/nECkmOH8OWوأشارت قناة "الـ 12" أيضاً إلى أن أحد الصواريخ أصاب منزل داني نافيه، عضو حزب الليكود (حزب نتنياهو) ووزير البيئة السابق، الذي قال: "تضرر منزلنا بشدة اليوم، لقد نجونا بأعجوبة".
وفيما تتواصل مشاهد الدمار، لا تزال عشرات فرق الإطفاء والإنقاذ تعمل على إخلاء العالقين من تحت الأنقاض جنوب "تل أبيب"، فيما أعلنت القناة نفسها أن عشرات الطواقم منتشرة حالياً في مواقع سقوط الصواريخ في أنحاء مختلفة من "إسرائيل".
عشرات فرق الإطفاء طواقم الإنقاذ التابعة للاحتلال تحاول إخلاء مستوطنين من تحت الأنقاض جنوب "تل أبيب"#الميادين#إيران#الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/Zw2ejlMuji
أما في الجنوب، سُجّلت ضربة في مدينة بئر السبع، أصابت مبنىً قرب ـمستشفى سوروكا، وهو المركز الطبي الرئيسي لمعالجة الجنود المصابين في قطاع غزة. وتحدثت تقارير عن أضرار كبيرة دفعت إدارة المستشفى إلى إصدار نداء عاجل طالبت فيه الإسرائيليين بعدم التوجه إلى الموقع.
وأعلنت "نجمة داوود الحمراء" أن 65 شخصاً أصيبوا في الرشقة الصاروخية الأخيرة.
وسائل إعلام إسرائيلية: سقوط مباشر في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، الذي يُعالج الجنود المصابين في قطاع #غزة.#الميادين #الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/DLyUhxEroXمشاهد إضافية من مستشفى سوروكا في بئر السبع.#الميادين #الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/tRblGZlODk
مشاهد لأضرار من داخل مستشفى " "سوروكا" في بئر السبع.#الميادين #الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/ndMVo1VBRuورغم اتساع رقعة الأضرار، تواصل الرقابة العسكرية الإسرائيلية فرض تعتيم إعلامي على تفاصيل المواقع المستهدفة وحجم الخسائر، خصوصاً في "تل أبيب" و"رمات غان". إلا أن المشاهد المصوّرة التي بُثّت عبر منصات إعلامية محلية تُظهر دماراً واسعاً طال البنية التحتية والمباني السكنية والإدارية، رغم وجود منظومات دفاعية متقدمة مثل "القبة الحديدية" و"حيتس".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
مسؤول روسي: على تحالف أوبك+ إلتزام الهدوء إزاء الصراع بين إسرائيل وإيران
رأى ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي اليوم الخميس أن تحالف أوبك+ يجب أن ينفذ خططه بهدوء دون بث الخوف في السوق، في ظل ارتفاع أسعار النفط بسبب الصراع بين إسرائيل وإيران.


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
نتنياهو: وجهنا ضربات قاسية لإيران وأخرجنا منشأة نطنز عن الخدمة
نتنياهو: نتعامل مع الصواريخ الباليستية الإيرانية ونتصيدها وقدرتهم على إنتاج الصواريخ تهديد وجودي لنا نتنياهو: نتعامل مع الصواريخ الباليستية الإيرانية ونتصيدها وقدرتهم على إنتاج الصواريخ تهديد وجودي لنا نتنياهو: لم نحظ بصديق أفضل من ترمب ونقدر كل قرار يتخذه أما نحن فسندافع عن أنفسنا بكل قوة


الميادين
منذ 2 ساعات
- الميادين
"الغارديان": ترامب رفض ضرب مفاعل "فوردو" لشكوكه بفعالية القنبلة الخارقة للتحصينات
نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مصادر مطّلعة أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقترح على كبار مسؤولي وزارة الدفاع شن ضربات ضد إيران، مشروطاً بأن تضمن القنبلة "الخارقة للتحصينات" تدمير منشأة تخصيب اليورانيوم الحيوية فوردو النووية. وبحسب الأشخاص المطلعين على فحوى المناقشات، فإنّه تم إبلاغ ترامب بأنّ استخدام القنبلة "GBU-57"—التي تزن 13.6 طن—قد يقضي فعلياً على المنشأة، الواقعة داخل جبل وتحت عمق يقدّر بنحو 90 متراً تحت الأرض. وأوضحت الصحيفة أنّ الرئيس لم يقتنع تماماً بجدوى هذه الضربة، وامتنع عن الموافقة على الضربات، وفضّل الانتظار على أمل أن يدفع التهديد العسكري الأميركي إلى دفع إيران إلى المحادثات. ووفق ما نقلته الصحيفة، فقد كانت فعالية القنابل "GBU-57 (الخارقة للمخابئ)" موضع خلاف عميق داخل البنتاغون منذ بداية ولاية ترامب، وفقاً لمسؤولين دفاعيين تم إطلاعهما على أنّ السلاح النووي التكتيكي وحده، ربما يكون قادراً على تدمير منشأة بهذا العمق، بينما لا يرى ترامب أنّ الخيار النووي مطروح على الطاولة. وأكد شخصان مطلعان على الأمر أنّ أي خيار نووي لم يُعرض على وزير الدفاع بيت هيجسيث ولا على رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين خلال الاجتماعات التي عُقدت في غرفة العمليات بالبيت الأبيض. وأشارت "الغارديان" إلى أنّ مسؤولي الدفاع أبلغوا في إحاطات سرّية أنّ حتى استخدام القنابل التقليدية، حتى كجزء من حزمة هجومية أوسع نطاقاً تتضمن عدة قنابل من طراز "GBU-57"، لن يتمكن من اختراق الأرض بعمق كافٍ، ولن يتسبب إلا في أضرار كافية لانهيار الأنفاق ودفنها تحت الأنقاض. ووفق ما ورد في الإحاطات الأمنية، بناءً على التقديرات الاستخبارية، فإنّ إحداث تدمير شامل لمنشأة فوردو سيتطلب من الولايات المتحدة في المرحلة الأولى ضرب الأرض بقنابل تقليدية لتليين الطبقات الصخرية، تليها قنبلة نووية تكتيكية تُسقطها قاذفة "B2" لتدمير المنشأة بأكملها، وهو السيناريو الذي لا يفكر فيه ترامب. اليوم 15:05 اليوم 14:38 وأجرت هذه التقديرات وكالة الحد من التهديدات الدفاعية الأميركية (DTRA)، وهي جهة تابعة للبنتاغون عملت سابقاً على اختبار قنبلة "GBU-57" ضمن مراجعة القيود التي يفرضها المرسوم العسكري الأميركي ضد عدد من المنشآت تحت الأرض. وتؤكد الصحيفة البريطانية أنّ هذا الواقع يعكس تعقيد أي عملية عسكرية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية، خصوصاً مع محدودية قدرة السلاح التقليدي. إذ إنّ أقصى ما يمكن أن تحققه قنبلة "GBU-57" هو تأخير البرنامج النووي الإيراني لعدة سنوات، من دون إنهائه. وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من طلب "الغارديان" من البيت الأبيض والبنتاغون التعليق، لم يتلقَّ مراسلوها أي رد فوري. وأضافت الصحيفة أن دوائر القرار في واشنطن و"تل أبيب" ترى أنّ إغلاق منشأة فوردو، سواء دبلوماسياً أو عسكرياً، يُعد أمراً أساسياً لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وذكرت الصحيفة أن أي جهد لتدمير فوردو سيتطلب تدخل الولايات المتحدة، لأن "إسرائيل" لا تمتلك الأسلحة اللازمة لضرب منشأة على هذا العمق، أو الطائرات التي تحملها. وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن المسؤولين المطلعين على إحاطة وكالة الاستخبارات الدفاعية أنّ الصعوبة في استخدام قنبلة "GBU-57" لاستهداف فوردو تكمن في خصائص المنشأة التي تقع داخل جبل، وحقيقة أنّ القنبلة لم تستخدم مطلقاً في ظروف مشابهة. وقال اللواء المتقاعد راندي مانر، الذي شغل سابقاً منصب نائب مدير وكالة مكافحة الأسلحة الدفاعية، إنّ استخدام هذه القنبلة "لن يكون نهائياً"، موضحاً أنّه "من الممكن إعادة بناء المنشأة سريعاً، وربما يؤخر الضربة البرنامج النووي لفترة تتراوح بين 6 أشهر إلى عام". وأضاف: "قد تبدو هذه الضربة جيدة للعرض شاشات التلفاز، لكنها بعيدة عن الواقع". وأشارت الصحيفة إلى أنّ "GBU-57" تُعرف باسم "قنبلة خرق المخابئ" وقد صُممت لتدمير المخابئ تحت الأرض، لكنها تتطلب تفوقاً جوياً كاملاً وتغطية قوية بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وهي شروط تعقّد أي ضربة على فوردو. إذ يجب تدمير وسائل التشويش الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي قبل تنفيذ الضربة لضمان دقة الإصابة. وشيّدت إيران منشأة فوردو في قلب جبل، قرب مدينة قم، لتكون محصّنة ضد الهجمات الجوية. ويُذكّر التقرير الذي نشرته "الغارديان" بما قامت به "إسرائيل" عام 1981 حين قصفت منشأة نووية عراقية قرب بغداد، كانت تقع فوق الأرض، مشيراً إلى اختلاف السياق تماماً الآن. وفي السنوات الأخيرة، درست "تل أبيب" عدة خيارات لتدمير فوردو من دون مشاركة أميركية، من بينها إنزال وحدات كوماندوز عبر مروحيات لزرع متفجرات داخل المنشأة، وهو خيار رفضه ترامب أيضاً، وفقاً لما نقلته "الغارديان" عن مصادر مطّلعة.