logo
تسجيلات صوتية تكشف تراجع قدرات بايدن الذهنية منذ 2023

تسجيلات صوتية تكشف تراجع قدرات بايدن الذهنية منذ 2023

الشرق الأوسطمنذ يوم واحد

أذاعت شبكة «فوكس نيوز» مقتطفات من تسجيلات صوتية لمقابلة أجراها الرئيس السابق جو بايدن عام 2023 مع المحقّق الخاص روبرت هور، الذي كان يحقق في تعامل بايدن مع الوثائق السرية التي وُجدت في مكتبه في واشنطن العاصمة وفي مرأب منزله في ولاية ديلاوير، حينما كان يتولى منصب نائب الرئيس في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وفي هذه التسجيلات، تظهر إجابات بايدن مشوشة وغير متسقة، وظهر واضحاً أنه لا يستطيع تذكر تاريخ وفاة ابنه «بو»، ولا يستطيع تذكر العام الذي خرج فيه من منصب نائب الرئيس، كما لم يستطع تذكر العام الذي انتخب فيه دونالد ترمب لأول مرة، أو الإجابة حول سبب احتفاظه ببعض الوثائق السرية. وفي التسجيلات، يمكن سماع بايدن وهو يتلعثم في كلماته، ويهمس إجاباته بصوت منخفض.
وقد أجرى بايدن المقابلات مع المحقق هور لمدة خمس ساعات على مدى يومين في خريف عام 2023، وبدا واضحاً من إجابات بايدن أنه لا يتذكر تواريخ وأحداث مهمة. وقدّم تقرير المحقق الخاص روبرت هور آنذاك، أدلة على احتفاظ بايدن بوثائق سرية، إلا أنه رفض توجيه اتهامات جنائية ضده. وأبدى المحقق في تقريره نوعاً من التعاطف مع الرجل الذي كان يبلغ وقتها 81 عاماً، ووصف بايدن بأنه رجل مسن وحسن النية؛ لكنه ضعيف الذاكرة.
وفي أعقاب صدور هذا التقرير في عام 2023، سارع بايدن بإقامة مؤتمر صحافي ينفي فيه ما ورد عن المحقق هور من مشاكل في الذاكرة، كما سارع الديمقراطيون وحلفاء بايدن إلى الدفاع عن قدراته العقلية، مشكّكين في مصداقية المحقق هور وولاءاته الحزبية.
ونشر موقع «أكسيوس» التسجيلات المسرّبة من هذه المقابلة المثيرة للجدل. وبدا أن إذاعة هذا التسجيلات في هذا التوقيت تأتي محاولة من الإدارة الجمهورية الحالية لمحاسبة زعماء الحزب الديمقراطي ومسؤولي الإدارة السابقة ومساعدي الرئيس بايدن، الذين دأبوا على إخفاء تدهور صحة بايدن الذهنية وقلّلوا من المخاوف حول لياقته للترشح لإعادة انتخابه.
وخلال عام 2024، تزايدت زلات لسان بايدن وشكّك كثيرون في مدى لياقته لخوض السباق الرئاسي في مواجهة المرشح الجمهوري، آنذاك، دونالد ترمب. وفي المناظرة الرئاسية الأولى بين بايدن وترمب، قدّم بايدن أداء كارثياً، مما أدى إلى ضغوط متزايدة من الديمقراطيين لإقناعه بالانسحاب من السباق.
ويأتي نشر هذه التسجيلات بعد نشر كتاب «الخطيئة الأصلية»، للمذيع بشبكة «سي إن إن» جيك تابر والصحافي بموقع «اكسيوس» أليكس تومسون، والذي سلط الضوء على تدهور قدرات بايدن الذهنية وتستر دائرته المقرّبة على ذلك، والجدل بين الديمقراطيين حول إقناعه بعدم الترشح مرة أخرى. ويشير الكتاب إلى أن مساعدي البيت الأبيض أخفوا التدهور البدني والذهني لبايدن.
وفي مقابلة مع برنامج «ذا فيو» على شبكة «إيه بي سي» الأسبوع الماضي، دافع بايدن (82 عاماً) عن فترة وجوده في المنصب، ونفى تعرضه لتدهور إدراكي كبير في أثناء وجوده بالبيت الأبيض. وقال: «إنهم مخطئون، ولا يوجد شيء يدعم ادّعاءاتهم». ودافعت زوجته جيل بايدن في البرنامج عن قدراته، مشيرة إلى عمله كل يوم بجدية وتركيز بالغ. كما رفض متحدث باسم بايدن الادعاءات بإخفاء تدهور صحة ترمب، وقال لشبكة «سي إن إن»: «نحن ننتظر أي دليل يظهر أين ومتى قام جو بايدن باتخاذ قرار رئاسي خاطئ، أو أين هدّد الأمن القومي الأميركي، أو أين عجز عن أداء وظيفته أو أين أخفق»، وأضاف: «الأدلة كلها تشير إلى عكس ذلك، لقد كان رئيساً فعّالاً للغاية».
ويأتي توقيت نشر هذه التسجيلات في وقت يحاول فيه الحزب الديمقراطي تجاوز ما حدث خسارته الفادحة في انتخابات عام 2024، والتركيز على شنّ حملة معارضة قوية ضد ترمب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أجندة ترمب تجتاز امتحاناً أولياً في الكونغرس
أجندة ترمب تجتاز امتحاناً أولياً في الكونغرس

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

أجندة ترمب تجتاز امتحاناً أولياً في الكونغرس

في ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين، وبعد مفاوضات طويلة وشاقة، تمكن الجمهوريون من تخطي انقساماتهم ولو بشكل مؤقت، وصوتوا لإقرار المشروع «الكبير والجميل»، بحسب توصيف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في لجنة الموازنة في مجلس النواب. تصويت نادر بتوقيته وتفاصيله، فهذا المشروع الذي يتضمن أبرز البنود على أجندة ترمب الداخلية، واجه، ولا يزال، معارضة حادة من المحافظين الجمهوريين الذين تمكنوا من إفشال التصويت عليه، يوم الجمعة، ما دفع بالرئيس الأميركي إلى توبيخهم بشكل علني في منشور على منصة «تروث سوشيال»، دعاهم فيها إلى الوحدة لدعم «المشروع الكبير والجميل» قائلاً إنه يخفض الضرائب لكل الأميركيين، ويمنع ملايين المهاجرين غير الشرعيين من الحصول على الرعاية الصحية الحكومية. وأضاف بلهجة حاسمة: «نحن لسنا بحاجة للمتفاخرين في الحزب الجمهوري. توقفوا عن الكلام، وأنجزوا المهمة! حان وقت إصلاح الفوضى التي تركها لنا بايدن والديمقراطيون. رئيس اللجنة القضائية وكبير الديمقراطيين فيها خلال جلسة استماع في 13 فبراير 2025 (أ.ب) كلمات قاسية دفعت برئيس مجلس النواب، مايك جونسون، إلى التأهب في عطلة نهاية الأسبوع، وعقد مفاوضات على مدار الساعة لمحاولة رأب صدع الانشقاقات، والتوصل إلى تسوية مع المحافظين الذين يرون أن المشروع لا يقوم بما يكفي للحد من الهدر المالي، ويدعون إلى التشدد في تواريخ فرض التخفيضات في «برنامج الرعاية الصحية الحكومي» Medicaid، كما يخشون أن يزيد المشروع، بصيغته الحالية، من العجز؛ لهذا فما تمكن جونسون من فعله هو تقديم وعود للمعارضين بأنه سيسعى إلى معالجة تحفظاتهم؛ ما أدى إلى قرارهم بالتصويت حضورياً فقط في اللجنة للسماح بإقرار المشروع، من دون أي تصويت داعم من قبلهم. رئيس مجلس النواب مايك جونسون في مؤتمر صحافي في 25 مارس 2025 (أ.ف.ب) وأشاد ترمب فور إقرار المشروع بالتصويت قائلاً: «مبارك للجمهوريين!! اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً» إلا أنه وجونسون يعلمان أن طريق إقرار المشروع في مجلس النواب لا تزال طويلة، ومن المؤكد أنها ستصطدم باعتراضات المحافظين وتحفظات المعتدلين. فبعد تصويت لجنة الموازنة، يتوقع أن تجتمع لجنة القواعد في مجلس النواب، هذا الأسبوع، لوضع قواعد النقاش للمشروع المذكور، قبل أن يباشر المجلس بنقاش تفاصيله، لكن التحدي لا يتوقف عند الانشقاقات الجمهورية في النواب، حيث يتمتع الحزب بأغلبية ضئيلة لا تحتمل خسارة كثير من الأصوات الجمهورية، بل يمتد إلى مجلس الشيوخ الذي يتعين عليه إقرار المشروع بالتفاصيل نفسها، وهذا ما يخشى منه جونسون، الذي أعرب عن أمله في عدم تغيير الشيوخ لبنود كثيرة؛ ما قد يؤدي إلى عودة المشروع إلى نقطة الصفر في التفاوض. وفي هذا الإطار قال رئيس مجلس النواب إنه يعمل بالتنسيق مع مجلس الشيوخ مضيفاً: «المشروع الذي سنرسله إلى هناك سيكون قد تم التفاوض عليه بعناية كبيرة للحرص على توازنه، ونأمل ألا يقوم مجلس الشيوخ بإجراء كثير من التعديلات عليه؛ لأن ذلك سيضمن تمريره بسرعة». وتسعى القيادات الجمهورية إلى حلحلة الخلافات، وإرسال المشروع إلى مكتب الرئيس الأميركي للتوقيع عليه بحلول عيد الاستقلال الأميركي في الرابع من يوليو (تموز)، وهو تاريخ فيه بعض المخاطرة؛ لأن الموعد النهائي لرفع سقف الدين العام، المشمول في نص المشروع، هو في منتصف الشهر المذكور.

الهند تتوقع إبرام اتفاق تجاري مبدئي مع أميركا قبل يوليو
الهند تتوقع إبرام اتفاق تجاري مبدئي مع أميركا قبل يوليو

أرقام

timeمنذ 6 ساعات

  • أرقام

الهند تتوقع إبرام اتفاق تجاري مبدئي مع أميركا قبل يوليو

تناقش الهند اتفاقاً تجارياً مع الولايات المتحدة مقسماً إلى ثلاث مراحل، وتتوقع التوصل إلى اتفاق مبدئي قبل يوليو، وهو الموعد المقرر لبدء تطبيق الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، وفقاً لما ذكره مسؤولون في نيودلهي مطّلعون على الأمر. من المرجّح أن يشمل الاتفاق المبدئي مجالات مثل الوصول إلى الأسواق للسلع الصناعية وبعض المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى معالجة بعض الحواجز غير الجمركية مثل متطلبات مراقبة الجودة، بحسب الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المناقشات. ولا تزال المحادثات جارية، ولم يتضح بعد ما إذا كانت إدارة ترمب وافقت على عملية من ثلاث مراحل للتوصل إلى اتفاق تجاري. ويزور وزير التجارة الهندي بيوش غويال حالياً واشنطن في زيارة تستغرق أربعة أيام تنتهي الثلاثاء، حيث من المتوقع أن يلتقي الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير ووزير التجارة هوارد لوتنيك لدفع المفاوضات قدماً. ولم ترد وزارة التجارة والصناعة الهندية ووزارة الشؤون الخارجية على الفور على طلبات للحصول على معلومات إضافية. كما لم يرد مكتب الممثل التجاري الأميركي ووزارة التجارة الأميركية على الأسئلة الموجهة لهما. اتفاق أوسع قد تشمل المرحلة الثانية من الاتفاق بين الهند والولايات المتحدة اتفاقاً أوسع وأكثر تفصيلاً، من المرجح أن يتم توقيعه بين سبتمبر ونوفمبر، وفقاً لمسؤولين هنود مطّلعين على الأمر، ومن المحتمل أن يغطي 19 مجالاً تم الاتفاق عليها في وثيقة الإطار المرجعي التي أُقرّت في أبريل. وقد يتزامن توقيت هذه المرحلة مع زيارة مرتقبة لترمب إلى الهند لحضور قمة قادة الحوار الأمني الرباعي المعروفة باسم مجموعة "كواد"، بحسب أحد الأشخاص. أما المرحلة النهائية من الاتفاق، فمن المرجّح أن تكون اتفاقية شاملة لن تُنجز إلا بعد الحصول على موافقة الكونغرس الأميركي، وربما تُبرم في العام المقبل، وفقاً لما قاله المسؤولون الهنود. كانت الهند من أوائل الدول التي بدأت مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة عقب زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى البيت الأبيض في فبراير، بعد وقت قصير من تولي ترمب منصبه. واتفق الزعيمان على تعزيز التجارة والعمل نحو إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق الثنائي بحلول خريف هذا العام. ومنذ ذلك الحين، لمّحت نيودلهي إلى إمكانية تحقيق "مكاسب مبكرة مشتركة" قبل الموعد المحدد في الخريف. مؤشرات توتر على الرغم من تأكيد المسؤولين الهنود أن المفاوضات تسير وفق الخطة، ظهرت مؤشرات على وجود توتر في الأيام الأخيرة. ويبدو أن نيودلهي تتبنى موقفاً أكثر تشدداً في المفاوضات، إذ هددت بفرض رسوم انتقامية على السلع الأميركية الأسبوع الماضي. من جانبه، ادعى ترمب أن الهند عرضت خفض الرسوم الجمركية على السلع الأميركية إلى الصفر، لكنه قلل من أهمية التوصل السريع إلى اتفاق تجاري. كما أثارت تعليقات ترمب بشأن دوره في التوسط لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان استياءً في نيودلهي، إذ زعم مراراً أنه استخدم ملف التجارة كأداة تفاوضية لتحقيق هدنة بين الجانبين، بعد أربعة أيام من الصراع العسكري الذي كاد أن يتحول إلى حرب شاملة. ونفت الهند هذه المزاعم.

وسط تصاعد الخلاف مع ترامب.. استقالة رئيسة "سي بي إس نيوز"
وسط تصاعد الخلاف مع ترامب.. استقالة رئيسة "سي بي إس نيوز"

العربية

timeمنذ 6 ساعات

  • العربية

وسط تصاعد الخلاف مع ترامب.. استقالة رئيسة "سي بي إس نيوز"

فقدت شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية شخصية بارزة جديدة في ظل نزاعها المستمر مع الرئيس دونالد ترامب. فقد أعلنت الرئيسة التنفيذية للشبكة، ويندي ماكماهون، استقالتها الاثنين، حسب ما أفادت عدة وسائل إعلام أميركية نقلاً عن مذكرة داخلية وُجهت إلى الموظفين. ووصفت ماكماهون، في المذكرة، الأشهر الماضية بأنها كانت "صعبة"، وفق تقرير في صحيفة "واشنطن بوست". كما أشارت إلى أنه بات من الواضح وجود تباين في الرؤى بينها وبين الشركة بشأن التوجه المستقبلي للمؤسسة الإعلامية. برنامج "60 دقيقة" يذكر أن بيل أوينز، المنتج التنفيذي ل برنامج "60 دقيقة" الشهير، كان غادر "سي بي إس نيوز" الشهر الماضي، بعد أن رفع ترامب دعوى قضائية بمليار دولار ضد البرنامج الإخباري. ويتهم ترامب برنامج "60 دقيقة" بالتلاعب في تحرير مقابلة مع كامالا هاريس، منافسته الديمقراطية في حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي، "ما أدى إلى التأثير على مشاعر الناخبين"، وفق قوله. سعي للتوصل إلى تسوية فيما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن محامين يشككون في فرص نجاح هذه الدعوى. إلا أن شاري ريدستون، المساهم المسيطر في الشركة الأم لشبكة "سي بي إس نيوز"، وهي "باراماونت جلوبال"، لا تزال تسعى للتوصل إلى تسوية مع الرئيس. وقد يكون ذلك مرتبطاً أيضاً بخطط اندماج شركة "باراماونت" مع "سكاي دانس ميديا"، وهو اتفاق بمليارات الدولارات لا يزال بانتظار موافقة السلطات، حسب وكالة أسوشييتد برس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store