logo
قلق متصاعد بين مسيحيي سوريا: هل بدأ زمن الرحيل؟

قلق متصاعد بين مسيحيي سوريا: هل بدأ زمن الرحيل؟

سيدر نيوز١٥-٠٣-٢٠٢٥

علي ضاحي – الديار: المخاوف المسيحية من 'المرحلة الضبابية' مع تسلم السلطة الجديدة في سوريا والتي كانت 'الديار' اول من اشار اليها في نهاية كانون الثاني الماضي والتي عبر عنها المسيحيون في سوريا برسائل 'قلق' ولقاءات بشخصيات لبنانية وروحية وفي مطلعهم البطريرك الماروني بشارة الراعي، عادت الى الواجهة وبشكل خطير ومتسارع.
وتكشف معلومات خاصة لـ'الديار'، عن موجة نزوح لمسيحيي سوريا الى لبنان، ولا سيما في الاسبوعين الماضيين، وبعد ارتكاب العصابات التكفيرية والارهابية، مجازر بحق آلاف من العلويين من الساحل السوري، كما سقط عشرات المسيحيين ضحايا لاعمال تصفية طائفية.
وتشير المعلومات الى ان النزوح السوري المسيحي الى لبنان، موقت وكأنه محطة 'ترانزيت' الى بلد ثالث اي اوروبا.
وتلفت المعلومات الى تقديم المسيحيين الهاربين من جحيم الارهاب في معلولا وصافيتا ومناطق في الساحل السوري طلبات هجرة بالمئات الى عدد من الدول منهم كندا واستراليا واوروبا.
ويتركز المسيحيون في محافظات حلب والحسكة ودمشق وحمص وطرطوس، وهي مدن تاريخية تضم أعدادًا كبيرة من ابناء هذه الطائفة الذين يعانون من آثار الحرب والنزوح.
وتشكل المسيحية في سوريا ثالث اكبر طائفة، اذ كانت تتراوح نسبة المسيحيين فيها بين 8% إلى 10% من إجمالي عدد السكّان قبل العام 2011، وتشير أغلب الإحصائيات إلى أن حوالي نصفهم من الروم الأرثوذكس، في حين تُشكّل سائر الطوائف النصف الآخر. لكن أعدادهم تراجعت بشكل كبير ليصبح عددهم الآن أقل من مليون نسمة.
في المقابل، تؤكد اوساط كنسية واسعة الإطلاع على ملف المسيحيين النازحين من سوريا الى لبنان، حقيقة هذه المعلومات.
وتشير الاوساط لـ'الديار'، الى بذل جهود لإحصاء عدد النازحين المسيحيين واماكن توزعهم في لبنان، ولا سيما انهم يسكنون في بعض فنادق العاصمة واقارب لهم في بيروت ومناطق قريبة منها.
كما تكشف الاوساط عن جهد يبذل، لمعرفة عدد الذين حصلوا على 'فيزا' للهجرة وعدد الذين تقدموا بطلبات للهجرة من سوريا عبر لبنان الى بلد ثالث.
وتكشف الاوساط ايضاً عن لقاءات لبنانية روحية وسياسية وحزبية لمعالجة تداعيات الوضع السوري وتأثيره على الاقليات، خصوصاً مع تعرض العلويين والمسيحيين لاعتداءات وقتل مباشر.
وتضيف يعاني الدروز والاكراد من مخاوف حقيقية على المصير، من دون ان يكون هناك اي تطمينات ايضاً بعدم وقوع مجازراً بحقهم، رغم كون الدروز والاكراد لديهم فصائل مسلحة او 'دفاع شعبي' ويمتلكون سلاحاً خفيفاً ومتوسطاً، بينما لا يحمل العلويون اي سلاح بعد اخراج غالبيتهم من الجيش والقوى الامنية السورية وتسليم السلاح الفردي الى قوات احمد الشرع في الفترة الماضية.
اما المسيحيون فليس لهم اي علاقة بالسلاح، وبالتالي واجهوا مصير العلويين الاسود نفسه بالقتل والتهجير.
وتشير الاوساط الى تكثيف مسيحيي لبنان وسوريا الاتصالات بالمرجعيات الدينية المسيحية في لبنان خصوصاً، وبعض القوى اللبنانية الفاعلة بالاضافة الى تشكيل 'جبهة ضغط' لوقف مسلسل تهجير المسيحيين المبرمج من الشرق الاوسط.
وتنقل الاوساط وجود مخاوف حقيقية من تكرار سيناريو مسيحيي العراق وما جره من ويلات عليهم وعلى وجودهم وكنائسهم وحريتهم في ممارسة شعائرهم الدينية، وفي بلد فقد اهله الامن والامان على غرار ما يجري في سوريا اليوم، وكأنه مخططات التقسيم التي كان الاميركيون يتحدثون عنها بدأت تنفذ بأشكال مباشرة ولم تعد مواربة او 'فزاعات'.
وتؤكد الاوساط تحرك المرجعيات الروحية المسيحية تجاه السفارات وممثلي الدول الكبرى، لتأمين حماية دولية لمسيحيي سوريا ومنع تهجيرهم، واعتبار مخطط تفريغ سوريا ومناطقها الدينية التاريخية جريمة حرب وضد الانسانية وتهدد التنوع والتعددية الدينية والتسامح في سوريا ولبنان والعراق وكل المنطقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجنوب يُؤكّد عهد الوفاء... و«الوطني الحرّ» يحسمها في جزين عيد تحرير منقوص.. ولا أفق لانسحاب «إسرائيلي» وشيك أسبوع حاسم بملف تسليم السلاح الفلسطيني
الجنوب يُؤكّد عهد الوفاء... و«الوطني الحرّ» يحسمها في جزين عيد تحرير منقوص.. ولا أفق لانسحاب «إسرائيلي» وشيك أسبوع حاسم بملف تسليم السلاح الفلسطيني

الديار

timeمنذ 3 ساعات

  • الديار

الجنوب يُؤكّد عهد الوفاء... و«الوطني الحرّ» يحسمها في جزين عيد تحرير منقوص.. ولا أفق لانسحاب «إسرائيلي» وشيك أسبوع حاسم بملف تسليم السلاح الفلسطيني

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب مرّ عيد المقاومة والتحرير هذا العام ثقيلا على لبنان، في ظل احتلال «إسرائيلي» متواصل لاراضيه، وبالتحديد للنقاط الخمس الحدودية، كما خروقات متمادية يومية لسيادته، بغياب اي أفق لانفراجات في هذا الملف. لكن ذلك لم يمنع الجنوبيين من تجديد تمسكهم بأرضهم وبخياراتهم، عبر توجههم الى صناديق الاقتراع للتصويت للوائح «الثنائي الشيعي»، في آخر جولة من الانتخابات البلدية التي جرت السبت ومرت بهدوء وسلام، رغم كل الهواجس والمخاطر التي كانت تحيط بها، والخشية من اعتداءات وعمليات أمنية «اسرائيلية». العين على المفاوضات الاميركية ـ الايرانية وفيما حيّا رئيس المجلس النيابي نبيه بري «المقاومين الشهداء، الذين اختاروا استشهادهم في الأوقات والأزمنة المناسبة، وتوجوا عظيم تضحياتهم دحرًا للعدوانية «الإسرائيلية» وصونًا للسيادة ، وتحريرًا لمعظم الأرض من الاحتلال، وانتصارا للإرادة الوطنية الجامعة»، شكر «من لبى نداء التنمية والوفاء وأنجز استحقاقا وطنيا دستوريا، ما كان ليكون على النحو الحضاري الذي أنجزه أبناء الجنوب بالأمس، بمعزل عن إنجاز التحرير في ذلك اليوم المجيد». من جهته، اعتبر رئيس الحكومة نواف سلام أن «عيد التحرير يأتي وفرحة اللبنانيين لن تكتمل، ما لم تحرر كامل الأراضي من الاحتلال الاسرائيليّ»، مشددا على «التزام الحكومة في بيانها الوزاريّ بوجوب اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة، لتحرير جميع الأراضي اللبنانيّة من الاحتلال «الإسرائيليّ»، وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتيّة، وفق ما جاء في الطائف». كما أكد «حقّ لبنان في الدفاع عن النفس في حال حصول أي اعتداء، وذلك وفق ميثاق الأمم المتحدة، والتزام الحكومة باعادة إعمار ما دمره العدوان «الاسرائيليّ» من خلال حَشد الدّعم العربيّ والدوليّ لتَحقيق ذلك». وأقر مصدر رسمي لبناني بأنه «رغم الضغوط الكبيرة التي يمارسها الرؤساء الثلاثة، أي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، كما وزير الخارجية وسواهم من المسؤولين اللبنانيين، فان الامور لا تزال معقدة جدا بما يتعلق بدحر الاحتلال من اراضي الجنوب»، معتبرا في حديث لـ «الديار» ان «كل الانظار شاخصة راهنا على ما سينتج من المفاوضات الاميركية- الايرانية، ويبدو ان هناك قناعة راسخة ان الملف لا يمكن ان يتحرك جديا، قبل جلاء نتائج هذه المفاوضات التي سترخي بظلالها على المنطقة ككل، وليس حصرا على لبنان». اسبوع حاسم لكن حالة الترقب التي يعيشها لبنان لتبيان مصير اتفاق وقف النار وسلاح حزب الله، لا تنسحب على ملف السلاح الفلسطيني داخل المخيمات. اذ أكدت معلومات «الديار» ان «هذا الاسبوع يفترض ان يكون حاسما، باعتبار ان الجهات اللبنانية الرسمية تنتظر خلال ساعات اجوبة من الطرف الفلسطيني، على آلية تسليم السلاح في ٥ من المخيمات في مرحلة اولى، يفترض انجازها قبل منتصف شهر حزيران المقبل، تليها مرحلة ثانية يتم خلالها تسليم ما تبقى من سلاح في باقي المخيمات وابرزها عين الحلوة». وعن هذا الملف قال مصدر رسمي لبناني لـ «الديار»:»هذا الاسبوع سيتبين اذا كانت الجهات الرسمية الفلسطينية جادة في تعاونها، واذا كانت ستدفع بعملية التسليم بوتيرة سريعة». فوز ساحق لـ «الوطني الحر» وبالعودة الى ملف الانتخابات البلدية، التي تم طي صفحته الاخيرة يوم السبت الماضي، هنأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الفائزين في هذه الانتخابات، ونوه بجهود وزارات الداخلية والدفاع والعدل والقوى الأمنية، وكل من شارك في العملية الانتخابية. وقال: «نجاح الانتخابات البلدية والاختيارية، يؤكد مرة أخرى حيوية الديموقراطية اللبنانية، والتزام شعبنا بالمشاركة في بناء وطنه من القاعدة». وتوجّه للمنتخَبين بالقول: «كونوا عند حسن ظن ناخبيكم، واعملوا بروح الفريق الواحد من أجل لبنان أقوى وأكثر ازدهاراً، ويليق بتضحيات أبنائه وبتاريخه العريق». ودعا الى «أخذ العبر لعدم تكرار الأخطاء التي رافقت العملية الانتخابية، وسيكون على عاتق الحكومة العمل بجهد كي تكون الانتخابات النيابية المقبلة خالية من الشوائب، مما يقتضي إعادة النظر في بعض القوانين وتأمين الجهوزية في التنظيم وإدارة العمليات الانتخابية». وكان لافتا فوز «الوطني الحرّ» والحلفاء في جزين وحصولهم على الأكثريّة المطلقة، حيث اعتبرت مصادر «التيار الوطني الحر» ان «انتخابات جزين اثبتت ان «التيار» لا يزال قويا ومتماسكا والرقم الصعب مسيحيا»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان «نتائج معركة جزين حجّمت اخصامنا المسيحيين، الذين غالوا كثيرا بطموحاتهم واحلامهم، واعتقدوا انهم باتوا يتزعمون المسيحيين في لبنان، ليتبين لهم ان الواقع على الارض هو غير الذي في مخيلتهم». وأكدت المصادر ان «التيار بدأ يستعد للمنازلة النيابية بعد عام، وهو سيكون على أتم جهوزية ليؤكد حضوره ودوره، وان جمهوره رغم كل حملات التجني لم يزداد الا تمسكا بقيادته وبثوابت التيار».

رئيس الصندوق العربي للانماء الاقتصادي بدر السعد الديار : نحن مستمرون في دعم لبنان من خلال تمويل المشاريع الانمائية
رئيس الصندوق العربي للانماء الاقتصادي بدر السعد الديار : نحن مستمرون في دعم لبنان من خلال تمويل المشاريع الانمائية

الديار

timeمنذ 5 ساعات

  • الديار

رئيس الصندوق العربي للانماء الاقتصادي بدر السعد الديار : نحن مستمرون في دعم لبنان من خلال تمويل المشاريع الانمائية

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب زيارة إيجابية لوفد من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي برئاسة بدر محمد السعد الذي قال "إن هدف زيارته الحالية إلى لبنان هو "إعادة تحريك العمل الإنمائي الممول من الصندوق بعد توقف استمر لسنوات". وأبدى السعد التزام الصندوق بتنفيذ القروض المعطاة للبنان، موضحا أن "الأولوية هي للقروض الإنمائية، ولا سيما في مجالي التعليم والصحة". ولفت إلى التعاون القائم بين الصندوق والبنك الدولي وإلى اجتماعات ستعقد مع الوزراء المعنيين للوقوف على احتياجات لبنان، متمنيا "توافر التسهيلات اللازمة لإطلاق عجلة التنفيذ" بالتزامات الصندوق. وتجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من التحديات السياسية والاقتصادية التي واجهها لبنان، لم يقطع الصندوق علاقته به، بل شهدت العلاقات بين الجانبين فتورًا مؤقتًا، حيث لم يقم الصندوق بزيارات رسمية إلى لبنان منذ آذار 2023. إلا أن العلاقة عادت إلى مسارها الطبيعي مع زيارة السعد الذي التقى المسؤولين اللبنانيين لبحث كيفية دعم لبنان على جميع الأصعدة في خطوة تؤكد التزام الصندوق بدعم لبنان في مسيرته التنموية. وانضمّ لبنان إلى عضوية الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي منذ تأسيسه في 16 أيار 1968، وهو عضو مؤسس بهذه المؤسسة المالية الإقليمية التي تهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية من خلال تقديم قروض ميسّرة ومنح فنية. وعلى مرّ عقود، حافظ الصندوق على علاقة تعاون وثيقة مع لبنان، حيث ساهم في تمويل مشاريع حيوية في مجالات البنية التحتية والتعليم والصحة والمياه والطاقة. الديار كان لها هذا الحوار مع رئيس الصندوق بدر السعد حول نتائج الزيارة والمشاريع السابقة و المستقبلية للصندوق في لبنان والتحديات التي واجهها الصندوق في ظل الأزمات التي تعرض لها لبنان وغيرها من الأمور. *التزام الصندوق مستمر للبنان -كيف تقيمون زيارتكم إلى لبنان و ما هي نتائج الاجتماعات التي عًقدت خلال هذه الزيارة؟ • هدف الزيارة الأساسي كان إعادة تفعيل نشاط الصندوق العربي في لبنان. وقد حرص الصندوق على أن يكون أول جهة عربية تنموية تساهم في إعادة تأهيل لبنان وتمويل مشروعاتها التنموية من جديد. فالدولة مقبلة على حقبة مختلفة يلزمها برنامج قوي تدعمه كل المؤسسات المعنية. • وقد لمسنا من فخامة رئيس الجمهورية جوزيف عون، وجميع المسؤولين بالحكومة روحًا حيوية لافتة. كما لاحظنا استعدادًا كاملًا لإنهاء عدد من الملفات الفنية، إلى جانب جدية واضحة في معالجتها. • وقد تشرفنا بلقاء رئيس الجمهورية الذي رحب بوفد الصندوق العربي وأشاد بالعلاقات التاريخية الراسخة بين الصندوق العربي ولبنان وأعرب عن تفاؤله في ظل احتفاء الدول العربية واهتمامها بدعم لبنان ووضعها على خريطة التنمية العاجلة في المنطقة العربية. • كما تشرفنا بلقاء مع كل من رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري، و رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام وحاكم مصرف لبنان السيد كريم سعيد ورئيس مجلس الإنماء والإعمار السيد نبيل الجسر والوزراء المعنيين من وزارات المالية والطاقة والمياه والاقتصاد والتجارة والتنمية الإدارية. -تحدثتم عن شرْكة طويلة الأمد بين الصندوق ولبنان كيف تترجم هذه الشركة على الأرض؟ • إن شركتنا الطويلة الأمد مع لبنان تنعكس من التزامنا المستمر بدعمه في مختلف المراحل، لا سيّما في هذه المرحلة الدقيقة، حيث نهدف إلى أن يكون لتدخلاتنا أثر تنموي مباشر في الاقتصاد اللبناني وفي حياة المواطنين. • فقد بدأت مساندة الصندوق العربي للبنان في عام 1991 وقد قدم الصندوق حوالى ملياري دولار (569.2 مليون دينار كويتي) من قروض ومعونات لدعم الاقتصاد اللبناني. • وقد ساهمت محفظة الصندوق العربي في لبنان في خلق فرص العمل وتحسين خدمات التعليم والمساهمة في توفير السكن بالإضافة إلى دعم القطاعات الهامة مثل قطاع التشييد والبناء، قطاع الكهرباء والطاقة، وقطاع المياه. • على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية، بقي لبنان شريكًا منتظمًا وفاعلًا معنا. ونحن نُقدّر تمامًا الظروف المؤقتة التي تمر بها الدولة. لذلك فالصندوق العربي يُعدّ من أكبر الممولين للبنان، وقد استفاد من تمويلات كبيرة مقارنة مع غيره من الدول. -ما هي أهم المشاريع التي قمتم بها وفي أي مجالات؟ • واصل الصندوق العربي دعمه للبنان من خلال تمويل عدد من المشاريع الحيوية، خصوصًا في مجالات البنية التحتية، والتعليم، والخدمات العامة، إضافة إلى المبادرات الاجتماعية والاقتصادية التي ساهمت في تحقيق أثر ملموس ومستدام في مختلف المناطق اللبنانية. • فمن أبرز مساهمات الصندوق العربي تقديم قرض بقيمة 50 مليون دينار كويتي (حوالى 163 مليون دولار) للمساهمة في تخفيف حدة الأزمة السكانية في لبنان وتلبية احتياجات المواطنين من ذوي الدخل المحدود والمتوسط من خلال تقديم قروض ميسرة لشراء أو بناء وحدات سكنية. ويعد هذا المشروع مكملا لمرحلة سابقة قدم فيها الصندوق العربي قرضا بقيمة 34 مليون دينار كويتي (حوالى 110 مليون دولار) في عام 2012 واستفاد من هذه القروض حوالى 900 عائلة. • كما يعد مشروع نقل مياه نهر الليطاني، الذي ساعد في استصلاح نحو 15,000 هكتار من الأراضي الزراعية ومشروع إنشاء الحرم الجامعي للجامعة اللبنانية، الذي يضم 12 كلية ويوفّر فرص تعليم عالية الجودة لآلاف الطلاب سنويًا من أبرز تداخلات الصندوق العربي في لبنان. ما هي التحديات التي واجهها الصندوق في ظل الأزمات التي تعرض لها لبنان وما هي الصعوبات التي واجهت الصندوق في تنفيذ المشاريع؟ • ساهمت الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان في تباطؤ التنمية بشكل عام وخاصة في مجالات الحياة الأساسية مثل إتاحة الكهرباء، وتوفير المياه وخدمات الصرف الصحي وتهدّم البنى التحتية الرئيسية التي تمسّ بشدة حياة المواطنين، بالإضافة إلى هجرة الخبرات البشرية نتيجة للأزمات المتتالية، ما أثّر في قدرات الإدارة العامة ورأس المال البشري. • ندرك أن التحديات الإدارية والمؤسسية الناتجة من محدودية الاستثمار في التأهيل وبناء القدرات تشكّل عقبة أمام تنفيذ بعض المشاريع. كما أن شح الموارد المالية، وضغط الموازنة العامة، وارتفاع الدين العام، كلها عوامل تُقيّد قدرة الدولة على تنفيذ البرامج التنموية بالشكل المطلوب. • وتُعدّ هذه التحديات من بين أبرز العقبات التي يُتوقّع أن يواجهها الصندوق في المرحلة المقبلة أثناء تنفيذ مشاريعه. • لذلك تركز الاستراتيجية الجديدة للصندوق العربي على العمل يداً بيد مع الحكومات العربية (بما فيهم لبنان) على تحديد أهدافهم وأولوياتهم التنموية وسيقوم الصندوق العربي بتمويل دراسات الجدوى التي تتطلبها مشروعات التنمية في لبنان والمساهمة في تنفيذها طبقاً لما يتطلبه كل مشروع. - كيف تتم مراقبة حسن تنفيذ هذه المشاريع؟ • حرص الصندوق العربي على متابعة دقيقة لجميع المشاريع التي يموّلها، وذلك من خلال آليات رقابة واضحة وفرق متخصصة تتابع مراحل التنفيذ منذ اليوم الأول وحتى إنجاز المشروع بالكامل. • كما لا تقتصر المتابعة على مرحلة التنفيذ فقط، بل تشمل أيضًا مرحلة ما بعد الإنجاز، لضمان استدامة النتائج وجودة الخدمات المقدّمة. ويتم هذا بالتنسيق المستمر مع الجهات المنفذة والمؤسسات المعنية في الدولة. -ما هي المشاريع المستقبلية للصندوق في لبنان و ما هو حجم الهبات التي قدمتموها والتي ستقدمونها إلى لبنان؟ • يركّز برنامجنا التنموي في لبنان خلال المرحلة المقبلة على عدد من القطاعات الحيوية ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي المباشر، والتي نؤمن بأنها قادرة على إحداث تغيير ملموس في حياة المواطن اللبناني وفي الاقتصاد الوطني. • يأتي قطاعا الكهرباء والمياه في صدارة أولوياتنا، نظرًا الى أهميتهما في تحسين جودة الحياة. فلبنان بحاجة حاليًا إلى ما يقارب 4 جيجاوات من الطاقة الكهربائية، ويُعتبر هذا الاحتياج من أكبر المحرّكات الممكنة للاقتصاد اللبناني. • كما نعمل على دعم مشاريع تهدف إلى تأمين مياه نظيفة بجودة أفضل من المتوافرة حاليًا، نظرًا الى أثرها المباشر في الصحة العامة، والأمن الغذائي، والقطاع الزراعي، وحتى في الاستقرار الاجتماعي في بعض المناطق. • وقد ناقشنا مع دولة رئيس مجلس النواب موضوع إعادة تأهيل مشروع نهر الليطاني، الذي تعرّض لأضرار كبيرة. وسنعمل على إعادة دراسة المشروع بشكل جدي من أجل وضع حلول عملية لإعادة تشغيله، لما له من أهمية استراتيجية في تأمين مياه الشرب، ودعم الزراعة، وتحسين الظروف البيئية في المنطقة. - هل سيساهم الصندوق في إعادة الإعمار في لبنان؟ • نعم، سيساهم الصندوق العربي في دعم أولويات الحكومة للبنانية ونحن ننتظر من الحكومة اللبنانية أن تحدد أولوياتها والقطاعات التي تحتاج إلى تدخل بشكل عاجل. • فعلى سبيل المثال، مشاريع البنية التحتية تُعدّ جزءًا أساسيًا من عمل الصندوق العربي في المنطقة لما له من خبرات واسعة تمتد على مدار خمسة عقود. • وسنعمل على الاستفادة من "شراكاتنا" الاستراتيجية مع مؤسسات التنمية الإقليمية والدولية الأخرى من أجل تعظيم الأثر الإنمائي لمشروعاتنا عن طريق حشد وتدبير الموارد المالية وتسهيل الاستفادة من الخبرات العالمية في المشروعات المحلية. لذلك فنحن نُتابع عن كثب البرنامج الذي قدّمه البنك الدولي لإعادة الإعمار، وسنشارك في عدد من مكوّناته. لكننا سنعطي في المرحلة الأولى أولوية واضحة لقطاعي الكهرباء والمياه ومعالجتهما بشكل جذري قبل التوسّع في مجالات أخرى.

العشائر العربية والتركمانية تكرّم قيادة حزب الله والبعث في بعلبك: تأكيد على خيار المقاومة
العشائر العربية والتركمانية تكرّم قيادة حزب الله والبعث في بعلبك: تأكيد على خيار المقاومة

الديار

timeمنذ 15 ساعات

  • الديار

العشائر العربية والتركمانية تكرّم قيادة حزب الله والبعث في بعلبك: تأكيد على خيار المقاومة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب نظمت العشائر التركمانية والعربية مهرجانا تكريميا لقيادة حزب الله في البقاع وأمين عام حزب البعث علي حجازي برعاية مسؤول المنطقة الدكتور حسين النمر والنائب ينال صلح واعضاء المجلس البلدي المنتخب في بعلبك وفعاليات بعلبك لمناسبة فوز لائحة التنمية الوفاء في مدينة بعلبك وعضوية عشائر التركمان ممثلة بالحاج ابراهيم عجم. افتتح المهرجان بالنشيد الوطني اللبناني . اكد ان ابناء بعلبك اثبتوا وفائهم بتأييدهم للائحة التنمية والوفاء ،وقد عبرتم عن موقفكم لخيار المقاومة في الانتخابات الاخيرة مع العائلات البعلبكية ،فكان الموقف الذي اتخذتموه الى جانب فلسطين وغزة ، وكنتم وما زلتم الاساس في تاريخ المقاومة ، عبرتم عن ذلك بصوتكم وكانت النتائج ان خيار بعلبك لا يمكن ان يكون الا خيارا مقاوما . وتوجه النمر للذين كانوا معنا وللذين لم يكونوا بالشكر والتقدير والاحترام على نبل العائلات التي شاركت في الثامن عشر من الجاري وخص بالشكر العشائر التركمانية والعربية التي عبرت عن مواقفها في صناديق الاقتراع وهذا كان معتبرا ومقدرا ويمكننا ان نراهن عليه في الاستحقاقات القادمة . وتوجه للناخبين الذين انتخبوا لائحة التنمية والوفاء وللذين لم ينتخبوا اللائحة قائلا تجمعنا علاقة محبة وجيرة ودين واسلام اصيل . وللمجلس البلدي المنتخب اقول عليكم المباشرة بالأنماء سريعا والعمل على نظافة المدينة وعلى الورود وجمال القلعة والسوق التجاري والعمل بالعدالة والمساواة بين كل بين الاحياء من اجل خدمة الناس . وجدد النمر شكره للعشائر العربية والتركمانية وأحياء غفرة والصلح والقلعة اعطوا للائحة ثلاثة اضعاف ما كانت تناله سابقا وقد عبر اهل السنة بذلك عن خيارهم للقدس وللمk اومة وغ زة وفلس طين ولن يكون لهم خيار اخر غير ذلك بعد اليوم ،وهذا العالم لا يفهم الا بلغة القوة ولا خيار امام الشعوب الا فلس طين وشاهدنا ما حصل بالدبلوماسية في الخليج حيث جاء ترامب واخذ التريليونات ولو خصصنا هذه التريليونات لاعمار سوريا والعالم العربي لما بقي محتاج ،وللاسف هناك من ضلَوا الطريق وتركوا الحق والعجز والاطفال ضحايا امام العدو، حتى النخوة الجاهلية لم تعد موجودة بهذا العالم ،ولو ترك العام كله فلس طين والقدس، لا يمكن ان نتخلى عنها . حجازي . خاطب العشائر التركمانية والعربية قائلا ان خيار الناس تُرجم بصناديق الاقتراع ،وللعشائر العربية والتركمانية اقول لقد اسقطتم كل الرهانات ،قبل الانتخابات، وكانت ماكينات تبث الشعارات وتعمل على القلاقل الى ان أتت النتائج لتثبت ان العشائر العربية والتركمانية اثبتت التزامها وخيارها بنسبة ٩٩ بالمئة ،رغم التهويل والترغيب والترهيب واثارة الخوف اثبتم انكم ابناء رجولة وثبات ولم تخضعوا لأي ترهيب ،وبشكل واضح هناك من ارسل رسالة امس هنأ فيها بالانتصار وتحث عن خطأ ضم العشائر للائحة ورغم حصول اللائحة على ٦٠٠ صوت من العشائر أقول لستم ورقة انتخابية انتم تستحقون ان نكون بجانبكم وان تكونوا بجانبنا وسنبقى بجانبكم وبخدمتكم ،ولن نقبل من احد بان يصادر قراركم فهذا القرار ليس للبيع او الشراء، فالفارق في النتائج كان بما يقارب الضعفين والانتصار هو بالمحافظة على هذه الاصوات في تعبير الناس عن وفائها للمk اومة وللامين العام الشهيد السيد حسن نصر الله وصفيه. اما فيما يتعلق بالخدمات والانماء قال حجازي إبدؤا من غفرة والصلح والقلعة وعدوس قبل حي الشيخ حبيب والعسيرة وغيرهم من أحياء المدينة ،والمظلة التي تجمعنا ستبقى خيار المقاومة وفلسطين وسنبقى الى جانب فلسطين حتى الموت ،ومعركة ١٨ ايار لم تنته، بل بدات في ٢٠١٩ وستبقى وسنتشارك معكم بكل المحطات القادمة وما كنتم سندا لنا سنبقى سندا لكم في كل المحطات بدون اشتراط أو بنود سرية هذه شراكة بيننا كانت وستبقى وشراكتنا ستبقى على صفحة بيضاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store