قاسم يتحدّى الحكومة: "سلاح المقاومة خط أحمر… ومعركة كربلائية إذا لزم الأمر"
ورأى قاسم أن الحكومة خالفت ميثاق العيش المشترك، مستشهداً بالدستور الذي ينص على أنه "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك"، مؤكداً أن البيان الوزاري نفسه أقرّ بضرورة إقرار استراتيجية أمن وطني للدفاع عن لبنان، سائلاً: "أين هذه الاستراتيجية؟ ومع من ناقشوها؟ لقد ضربوا الاستراتيجية والأمن الوطني ورفضوا كل شيء".
وكشف عن نتائج استطلاع أجراه "المركز الاستشاري للدراسات" في آب 2025، أظهر أن 72% من اللبنانيين يرون أن الجيش لا يستطيع بمفرده التصدي لأي عدوان، و76% لا يثقون بالدبلوماسية وحدها، و58% يرفضون سحب السلاح دون استراتيجية دفاعية، و73% يعتبرون ما يجري في سوريا خطراً وجودياً على لبنان، مضيفاً: "هذا هو الرأي الغالب… مع المقاومة ومع استمراريتها".
وحمّل الحكومة "المسؤولية الكاملة عن أي فتنة أو انفجار داخلي أو خراب للبنان"، متهماً إياها بـ"خدمة المشروع الإسرائيلي سواء عن قصد أو عن غير قصد"، متسائلاً: "هل سركم أن يشيد بكم نتنياهو؟". ودعا إلى "إخراج إسرائيل من لبنان أولاً" قبل أي نقاش حول السلاح الداخلي، مطالباً بعدم زج الجيش في الصراع الداخلي، مؤكداً أن "سجله الوطني ناصع وقيادته لا تريد الدخول في هذا المسار".
وأوضح أن الواجب على الحكومة هو وقف الاعتداءات وحصر السلاح عبر منع وجود العدو على الأراضي اللبنانية، لا عبر نزعه من أيدي المقاومين، مشدداً على أن رأي اللبنانيين الغالب يقف مع المقاومة واستمراريتها، قائلاً: "إذا كنتم عاجزين فاتركوا العدو في مواجهتنا، وكما فشلت حروبه السابقة ستفشل هذه المرة".
وكشف قاسم أن حزب الله وحركة أمل قررا تأجيل النزول إلى الشارع والتظاهر، إفساحاً في المجال أمام النقاش والتعديل، لكنه لوّح بخيار "التحرك الشعبي الشامل" إذا فُرضت المواجهة، مؤكداً أن "المقاومة لن تسلّم سلاحها ما دام العدوان قائماً والاحتلال قائماً… وسنخوض معركة كربلائية إذا لزم الأمر، ونحن واثقون بأننا سننتصر… وهيهات منا الذلة".
وختم بالتشديد على أن "لبنان لا يُبنى بقرارات تمهّد للعدو، بل بشراكة كاملة بين جميع مكوناته… إما أن نبقى معاً على هذه الأرض أو على الدنيا السلام".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ ساعة واحدة
- سيدر نيوز
اتهام مغني الراب البريطاني 'مو شارا' بدعم الحزب أثناء حفلة موسيقية
وجهت السلطات البريطانية في 21 أيار/مايو تهمة رفع علم حزب الله اللبناني المصنّف كمنظمة إرهابية في المملكة المتحدة إلى مغني الراب ليام أوهانا (27 عامًا) المعروف باسم 'مو شارا'، خلال حفلة لفرقته في لندن بتاريخ 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. كما اتُهم أوهانا بالهتاف قائلاً: 'هيا يا حماس! هيا حزب الله!'. ومثُل المغني أمام محكمة البداية في ويستمنستر، ونفت فرقته تقديم أي دعم لحزب الله، واصفة التهمة بأنها 'سياسية'. وانتقدت إسرائيل الحادثة، فيما تجمع مئات المؤيدين أمام المحكمة مطالبين بـ'الحرية لمو شارا' ورافعين أعلامًا فلسطينية وإيرلندية. تركزت جلسة الأربعاء على الحجج القانونية، حيث سعى فريق الدفاع لإسقاط التهم مستفيدًا من ثغرة قانونية، وأرجأت المحكمة النطق بالحكم إلى 26 أيلول/سبتمبر المقبل. ويُذكر أن رفع العلم أو إظهار أي دعم لحزب الله أصبح جريمة في المملكة المتحدة منذ حظر الحزب عام 2019، ويعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عامًا. تأتي هذه القضية في سياق جدل متزايد حول قوانين دعم الجماعات المحظورة، خاصة بعد حظر مجموعة 'بالستاين أكشن' واعتقال أكثر من 700 شخص منذ تموز/يوليو. وعقب الجلسة، شكر أوهانا الحشود على دعمهم ودعا إلى مواصلة الحديث عن القضية الفلسطينية، بينما أكدت فرقته أن الفيديو المستخدم لتوجيه التهم أخرج من سياقه.


بيروت نيوز
منذ 2 ساعات
- بيروت نيوز
موقف البطريرك الراعي يؤكد أن السلاح سيُسلم قريباً
كتب النائب زياد الحواط عبر منصة 'اكس': 'موقف البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي عن وجوب تسليم حزب الله سلاحه إلى الدولة يعبر عن رأي الغالبية الساحقة من اللبنانيين، ويتماشى مع المواقف الوطنية التاريخية لبكركي، التي لم تتلقَ دروسًا في الوطنية، فهي التي أعطت لبنان مجده'. ]]>


الشرق الجزائرية
منذ 4 ساعات
- الشرق الجزائرية
المركز الكاثوليكي للإعلام يأسف للحملة الشعواء على البطريرك الماروني: بكركي وقفت دائماً إلى جانب المكوّنات اللبنانية في مُصابها ولا سيما الشيعة
استغرب المركز الكاثوليكي للاعلام في بيان، «الحملة الشعواء على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لمجرد حديثه عن وجوب أن يسلّم «حزب الله» سلاحه إلى الدولة اللبنانية، تطبيقًا للدستور». وأسف المركز «لتحوير مواقف البطريرك ومصادرة تضحيات جميع اللبنانيين من كل الطوائف الذين سئموا احتكار البعض للبطولات والتضحيات وتوزيع الشهادات الوطنية وتخوين الآخرين المختلفين في الرأي والتوجهات السياسية وخصوصاً إذا عبّروا عن رأيهم برفض الحرب». وأضاف البيان: «يؤيد المركز مواقف البطريرك الراعي الوطنية المجردة من أي مصلحة خاصة والتي ليست بحاجة لشهادة من أحد مهما علا شأنه، مؤكداً أن لا أحد يريد الذهاب إلى اسرائيل، أما من لا يؤمن بالدولة اللبنانية وبالجيش الواحد وبالسلاح الوحيد فهذا شأنه، فلبنان إما يكون وطناً نهائياً لجميع أبنائه أو لا يكون، وولاء اللبنانيين إما يكون للبنان أو لا يكون، ويكفي التبجح بالسلاح والادعاء المتواصل عن استعادة لبنان وكرامته وتجاهل ما دفعه اللبنانيون من مختلف الطوائف دفاعاً عن سيادة لبنان وحريته واستقلاله. فليعُد الجميع إلى كنف الدولة ولتتوقف التهديدات وسياسة التخوين والإصرار على قطع الجسور مع بقية اللبنانيين». وختم المركز الكاثوليكي للاعلام بيانه بالتأكيد «أن الصرح البطريركي في بكركي لم يتوان يوماً عن الوقوف إلى جانب المكوّنات اللبنانية في مُصابها ولا سيما الطائفة الشيعية، ولطالما فتح أبوابه لعقد قمم روحية كلما شُنّت حرب على الجنوب، ويكفي التذكير بما صدر عن آخر قمة روحية في 16 تشرين الأول 2024 ودعوتها إلى وقف اطلاق النار وادانة المجزرة الانسانية التي ترتكب بحق لبنان، والتأكيد على وحدة اللبنانيين وضرورة احتضان بعضهم لبعضهم الآخر وكيفية استضافة اللبنانيين لإخوتهم النازحين وتقديم واجب العناية والرعاية لهم، وبالتالي من غير الجائز التحامل على القمم الروحية والادعاء أنها تنتصر للصهيونية وللنيل من سلاح طائفة». من جهته، كتب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط على موقع «X»: موقف البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي عن وجوب تسليم حزب الله سلاحه إلى الدولة يعبّر عن رأي الأغلبية الساحقة من اللبنانية، وينسجم مع المواقف الوطنية التاريخية لبكركي، التي لا تتلقّى دروساً في الوطنية، هي التي أعطيت مجد لبنان. نكران الواقع والتهديد والوعيد لن يغيّر الوقائع . مشروع إرساء الدولة يسير إلى الأمام، والسلاح غير الشرعي سيُسلّم حتماً وقريباً. بدوره، أكد عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب فادي كرم، في حديث اذاعي «أن الغطاء الشرعي لسلاح حزب الله لم يعد موجودا بعد الآن». وإستبعد اللجوء الى «خيار الفتنة الداخلية إذ إن القوى الأمنية تمسك بزمام الأمور لمنع الفتن وهي تضبط الحدود». ولفت الى «أن كل التهويل هو للضغط على القوى الأمنية كي لا تنفذ قرارات الحكومة». The post المركز الكاثوليكي للإعلام يأسف للحملة الشعواء على البطريرك الماروني: بكركي وقفت دائماً إلى جانب المكوّنات اللبنانية في مُصابها ولا سيما الشيعة appeared first on جريدة الشرق اللبنانية الإلكترونيّة - El-Shark Lebanese Newspaper.