logo

المركز الكاثوليكي للإعلام يأسف للحملة الشعواء على البطريرك الماروني: بكركي وقفت دائماً إلى جانب المكوّنات اللبنانية في مُصابها ولا سيما الشيعة

الشرق الجزائريةمنذ 10 ساعات
استغرب المركز الكاثوليكي للاعلام في بيان، «الحملة الشعواء على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لمجرد حديثه عن وجوب أن يسلّم «حزب الله» سلاحه إلى الدولة اللبنانية، تطبيقًا للدستور».
وأسف المركز «لتحوير مواقف البطريرك ومصادرة تضحيات جميع اللبنانيين من كل الطوائف الذين سئموا احتكار البعض للبطولات والتضحيات وتوزيع الشهادات الوطنية وتخوين الآخرين المختلفين في الرأي والتوجهات السياسية وخصوصاً إذا عبّروا عن رأيهم برفض الحرب». وأضاف البيان: «يؤيد المركز مواقف البطريرك الراعي الوطنية المجردة من أي مصلحة خاصة والتي ليست بحاجة لشهادة من أحد مهما علا شأنه، مؤكداً أن لا أحد يريد الذهاب إلى اسرائيل، أما من لا يؤمن بالدولة اللبنانية وبالجيش الواحد وبالسلاح الوحيد فهذا شأنه، فلبنان إما يكون وطناً نهائياً لجميع أبنائه أو لا يكون، وولاء اللبنانيين إما يكون للبنان أو لا يكون، ويكفي التبجح بالسلاح والادعاء المتواصل عن استعادة لبنان وكرامته وتجاهل ما دفعه اللبنانيون من مختلف الطوائف دفاعاً عن سيادة لبنان وحريته واستقلاله. فليعُد الجميع إلى كنف الدولة ولتتوقف التهديدات وسياسة التخوين والإصرار على قطع الجسور مع بقية اللبنانيين».
وختم المركز الكاثوليكي للاعلام بيانه بالتأكيد «أن الصرح البطريركي في بكركي لم يتوان يوماً عن الوقوف إلى جانب المكوّنات اللبنانية في مُصابها ولا سيما الطائفة الشيعية، ولطالما فتح أبوابه لعقد قمم روحية كلما شُنّت حرب على الجنوب، ويكفي التذكير بما صدر عن آخر قمة روحية في 16 تشرين الأول 2024 ودعوتها إلى وقف اطلاق النار وادانة المجزرة الانسانية التي ترتكب بحق لبنان، والتأكيد على وحدة اللبنانيين وضرورة احتضان بعضهم لبعضهم الآخر وكيفية استضافة اللبنانيين لإخوتهم النازحين وتقديم واجب العناية والرعاية لهم، وبالتالي من غير الجائز التحامل على القمم الروحية والادعاء أنها تنتصر للصهيونية وللنيل من سلاح طائفة». من جهته، كتب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط على موقع «X»: موقف البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي عن وجوب تسليم حزب الله سلاحه إلى الدولة يعبّر عن رأي الأغلبية الساحقة من اللبنانية، وينسجم مع المواقف الوطنية التاريخية لبكركي، التي لا تتلقّى دروساً في الوطنية، هي التي أعطيت مجد لبنان. نكران الواقع والتهديد والوعيد لن يغيّر الوقائع . مشروع إرساء الدولة يسير إلى الأمام، والسلاح غير الشرعي سيُسلّم حتماً وقريباً. بدوره، أكد عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب فادي كرم، في حديث اذاعي «أن الغطاء الشرعي لسلاح حزب الله لم يعد موجودا بعد الآن». وإستبعد اللجوء الى «خيار الفتنة الداخلية إذ إن القوى الأمنية تمسك بزمام الأمور لمنع الفتن وهي تضبط الحدود». ولفت الى «أن كل التهويل هو للضغط على القوى الأمنية كي لا تنفذ قرارات الحكومة».
The post المركز الكاثوليكي للإعلام يأسف للحملة الشعواء على البطريرك الماروني: بكركي وقفت دائماً إلى جانب المكوّنات اللبنانية في مُصابها ولا سيما الشيعة appeared first on جريدة الشرق اللبنانية الإلكترونيّة - El-Shark Lebanese Newspaper.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسرار الصحف ليوم الخميس 21 آب 2025
أسرار الصحف ليوم الخميس 21 آب 2025

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 10 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

أسرار الصحف ليوم الخميس 21 آب 2025

النهار وضع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية مصرفاً لبنانياً تحت الرقابة المشددة بذريعة أنه يمول "حزب الله" ويحوّل له أموالاً من الخارج تصب في مؤسسة "القرض الحسن". بدأت الدوائر الكنسية في لبنان تعد لتأليف لجان تنظيم استقبال البابا لاوون الرابع عشر الذي وضع على جدول رزنامته لهذه السنة زيارة لبنان في تشرين المقبل في انتظار الإعلان الرسمي عن الموعد في الفاتيكان. قال عميد متقاعد إن نشر الكتيبة الفرنسية قبل مدة وصفحات اليونيفيل أمس، صوراً عن العثور على أنفاق وأسلحة وعتاد في منطقة جنوب الليطاني، لا تهدف إلى إحراج "حزب الله" بقدر ما تريد أن توجه للعالم رسالة بدورها الفاعل على الأرض بعكس الكلام عن عدم جدوى القوة الدولية وفق ما تدعي إسرائيل. نفت أوساط "حزب الله" ما يشاع حول عقد اجتماعات مشتركة بين الحزب وحركة "أمل" في البقاع وإبلاغ الأهالي والفعاليات بالاستعداد لتوزيع السلاح عليهم في حال دخول مسلحين من الجانب السوري إلى المنطقة. تكررت في الآونة الأخيرة حوادث سقوط طائرات شراعية وكان آخرها أمس ما يشير إلى ضرورة تنظيم هذه الرياضة – الهواية وعدم السماح بها من دون مراقبة. الجمهورية يستغل أحد المصارف بوقاحة حسابات الزبائن ويفرض "ضريبة" قسرية على مبلغ ال 400 دولار الذي أقرّه مصرف لبنان للمودعين، في غياب أي إجراء رادع حتى الآن. تفاجأ أحد المسؤولين بردّ فعل زائر أجنبي، حينما عرض المسؤول موجبات اعتراضه على طرح يسوقه الزائر المذكور، حيث قال الأخير: "أؤكد لك أنّ الحق معك". قال ديبلوماسي غربي: سواء طُبِّق قرار سحب السلاح حالياً أو لم يُطبَّق، فقد بات في يد الدولة اللبنانية وأصدقائها في العالم، مستند رسمي أقرّته الحكومة، يمكن استخدامه وتنفيذه بحسب الظروف التي تستجد. اللواء تجددت الاتصالات، عبر مستويات لم تجرَّب سابقاً بين بعبدا وحارة حريك، قبل أيام من المهلة المعطاة للجيش لإنجاز خطته لحصر السلاح. استبقت بعض مراكز التحويلات المالية ما يدور حول المصارف باللجوء إلى تركيب أجهزة .ِA.T.M في مراكزها الرئيسية. شخصية لبنانية، كان لها دورٌ في الخارج، لم تجد تحسناً في ترجمة الوعود، بعد مضي أشهر على سلطة جديدة في البلاد. نداء الوطن من المتوقع أن يلقي رئيس الجمهورية كلمة لبنان في الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ظهر 23 أيلول المقبل بتوقيت نيويورك. ساد ذهول رسمي من تسريبات إعلامية عن لقاء بين "مستشار" ورئيس كتلة نيابية، وتوسعت هذه التسريبات نحو كشف أجواء اللقاء، ليتبيَّن أن التسريبة من وحي الخيال "فلا المستشار موجود ولا اللقاء انعقد"! يملك التفتيش المركزي تقريرًا مفصلًا عن دور وزيرة سابقة، في أكثر من إدارة حيوية تتبع للوزارة التي تولتها، ويرد في التقرير أن الوزيرة المعنية استمرت في إعطاء الأوامر والتعليمات لرؤساء تلك المؤسسات والمصالح حتى بعد خروجها من الوزارة. البناء اعتبر مرجع سياسي أن الكلام الصادر عن رئيس الحكومة نواف سلام ونائبه طارق متري حول كيفية معالجة الحكومة تحديات مصيرية بحجم الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات المستمرّة يجب أن يُصيب اللبنانيين بالذعر، خصوصاً أنه يكشف أن قضية السعي لنزع سلاح المقاومة أبعد بكثير من الحديث المتداول عن حق الدولة باحتكار السلاح، لأن ما قاله سلام ومتري يصادر حق اللبنانيين في المشاركة بتقرير مستقبلهم خصوصاً بالنسبة لأبناء الجنوب الذين يقعون مباشرة تحت تأثير أي سياسة تتصل بكيفية التصرف تجاه الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية، وهذا يمنح كلام المقاومة عن الحاجة لربط مصير السلاح بالاتفاق على استراتيجية الدفاعية مصداقية كبيرة لأن ما قاله سلام ومتري يكشف مسعًى لتهريب استراتيجية الاستسلام وفرضها على اللبنانيين وترك الجنوبيين يدفعون ثمنها تحت شعار أن الدولة تفرض سيادتها. ودعا المرجع إلى السماع مرّة وأكثر لما قاله سلام ومتري حيث لا شيء سوى الاستسلام وما باليد حيلة ولتفعل «إسرائيل» ما تشاء ولبنان يبكي مع وزير خارجيّته. لاحظ متابعون لوسائل التواصل الاجتماعي أن عدداً من العاملين في قناة «الجزيرة» والضيوف المتعاقدين معها كخبراء قد بدأوا منذ يومين يوجهون انتقادات لاذعة للحكومة السورية على خلفية الاجتماع الرسمي لوزير خارجيتها بوزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة بنيامين نتنياهو، ما أثار عاصفة ردود من أنصار الحكومة من السوريين وغير السوريين بصورة أوحت بوجود انقسام خليجيّ حول علاقة الحكومة مع «إسرائيل»، وطرح بعض المراقبين تساؤلات عما إذا كان ما يبدو موقفاً قطرياً يترجمه موقف التلفزيون العربي أيضاً يعبر عن موقف قطر فقط أم هو موقف قطري تركي في ضوء ما يثيره عدد من المعارضين للنظام السابق عن قلق تركيّ من انفراد الحكومة السورية الجديدة بإنجاز تفاهمات مع واشنطن وتل أبيب من وراء ظهر أنقرة والدوحة وتغطية عواصم خليجية أخرى؟ انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

الراعي في مواجهة مفتي الردّاد: سقوط أحمد قبلان عن إرث الصدر وشمس الدين
الراعي في مواجهة مفتي الردّاد: سقوط أحمد قبلان عن إرث الصدر وشمس الدين

صوت لبنان

timeمنذ 32 دقائق

  • صوت لبنان

الراعي في مواجهة مفتي الردّاد: سقوط أحمد قبلان عن إرث الصدر وشمس الدين

كتب طوني عطية في 'نداء الوطن': الاسم: الشيخ أحمد قبلان. الوظيفة: عاطل عن شؤون العباد ومتفرّغ للردّ على بطريرك لبنان. تخطّى بنشاطه وديناميكيته، رؤوس الجيوش الإلكترونية الحامية التابعة لـ'محور الممانعة'. لا يُفوّت تصريحًا أو عظة أو كلمة للكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي من دون ردّ سريعٍ، بما يفيض إناؤه من عبارات ومفردات مشمئزّة لا تليق برجل دين ولا برجل دنيا. كأنه يغفو ويصحو على هاجس متلازمٍ: ماذا سيقول البطرك؟ تحوّل 'المفتي الممتاز' إلى ما يُشبه 'الردّاد' في فرق الزّجل، بدل الارتقاء إلى مستوى القيادة الدينية التي من المفترض أن تتصف بالحكمة والتروّي ورجاجة العقل. أسقط هيبة الموقع الذي يمثّله. لم يقتدِ أقلّه بوالده الراحل الشيخ عبد الأمير قبلان، الذي حفظ شيئًا من الوقار والرصانة، وعرف كيف يبني مسافة أخلاقية، ورزانة خطابية، وعلاقة محترمة، مع بطريرك صلب، كالراحل نصرالله بطرس صفير، صاحب المواجهة الشرسة والعنيدة في وجه الاحتلال الأسدي و'حزب الله'. يسعى قبلان، من خلال خطابه الموتور والمشحون، أن يُخضع بكركي لمنطق الذمية. إلى تطويعها ضمن منطقٍ سياسي يفرض الإذعان والتسويات المُلزمة بقوة السلاح والأيديولوجية والعقيدة. كأن عليها الالتزام بسقوفٍ مرسومة في مكتب 'الولي الفقيه'، أو تصدر عنها مواقف تتماشى مع مقاييس ومفاهيم 'المقاومة الإسلامية في لبنان' للسلام والسيادة والحرية. يغفل المفتي – أو يتغافل، أن البطريرك ليس موظّفًا دينيًّا، لا يُعيّن ولا يُفرَض. بل مرجعية كيانية وروحية منتخبة. صوته يعلو في وجه الاحتلالات والتبعية والوصايات، كما في وجه الداخل حين يتحوّل إلى خطر على الدولة والتعددية. لا يمكن فرض السلام على بكركي وفق التعريف الإيراني، ولا إخضاع دعوتها إلى السيادة بما يرضي 'حزب الله' أو من يدور في فلكه. لا تحتاج البطريركية المارونية إلى دروس في المصلحة الوطنية، والسلام الذي تنادي به منذ قرون. يحاول الشيخ قبلان، عمدًا أو جهلًا، العزف على وتر 'الثأر الديني'، حين يُكثر من استخدام تعبير 'قتلة الأنبياء'. هذا اللعب 'غير الممتاز' للمفتي الجعفري الممتاز، يناقض جوهر وعمق الإيمان المسيحي الذي تحمله الكنيسة منذ تكوينها. كأنه يريد إلباسها إرثًا دمويًّا تحرّرت منه في مهدها. لماذا؟ لأن السيّد المسيح هو الذي حرّرها بدمه من دمه، عندما غفر لقاتليه في عزّ المواجهة معهم على الصليب. لا ثأر ولا ثارات. لذا، فات قبلان عن جهلٍ أو عن قصدٍ، أن الكنيسة لا تنطلق في مقاربتها الوطنية والسياسية والدينية من أحقاد التاريخ. هي ليست حفيدة الثأر، بل وليدة الحياة. الكنيسة المارونية، كما سائر الكنائس، تدعو إلى السلام لا كخيار سياسي ظرفي، بل كجوهر من صلب إيمانها. فالسلام في فكرها ليس فقط غاية، بل هو طريق تسلكه انطلاقًا من تعاليم المسيح: ' طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْن'. ((مت 5: 9)، لا 'أبناء حزب الله'. الخطير في لغة الشيخ أحمد قبلان التخوينية، أنها تمثّل انحرافًا صارخًا عن إرث المرجعيات الروحية الشيعية الأصيلة في لبنان، من أمثال الإمام موسى الصدر والإمام محمد مهدي شمس الدين. إذ لم يكن في قواميسهما لا تخوين ولا تهديد، بل دعوات دائمة للحوار والاحتكام إلى منطق الدولة، لا إلى السلاح والخطابات النارية، المُسيئة إلى هذا التراث. إزاء هذا الواقع، من المفيد تسليط الضوء على فكر الإمام الصدر، ومقارنة نهجه بمن يدّعون تمثيله اليوم، عندما كانت المدافع وخطوط التماس تُقسّم المدن وتُفكّك القرى. في 'موسوعة مسيرة الإمام السيد موسى الصدر الجزء الثامن (يوميات ووثائق 1977)' للمؤلف يعقوب ضاهر، حول مواقف الصدر من اجتماعات وخلوات 'الجبهة اللبنانية' في حمأة الإنقسام العمودي السياسي والعسكري والفكري والديني بين اللبنانيين. يقول: 'علينا قبل التحليل أو التعليق على القرارات، الوقوف أمام الشكل الرائع للاجتماع – الخلوة، فلو أن قادة لبنان عمدوا إلى أسلوب التأمل والتفكير والتخطيط لما وصل لبنان إلى ما وصل إليه، بل كان الأسلوب السائد غالبًا هو أسلوب ردود الفعل والارتجال والتهرب من مواجهة المشاكل الحقيقية، وبالتالي إعطاء فلسفة لعدم البت بالقضايا الأساسية'. وفي تعليقه على كلام بيار الجميل (مؤسس حزب الكتائب وعضو الجبهة اللبنانية) حول 'التعددية الحضارية والاجتماعية في لبنان'، اعتبر 'أننا معه في أن اللبنانيين ينتظرون منذ فترة طويلة هذا الأمر. ولكن الكلمة التي أنتظر إيضاحها من الشيخ بشير الشاب الشجاع هي كلمة التعددية الاجتماعية في لبنان'. وفي خروج قبلان الصارخ عن مدرسة الإمام محمد مهدي شمس الدين، الذي نادى بالسيادة والدولة، لا يدافع عن الطائفة الشيعية، بل يسجنها داخل المشروع الإيراني، محوِّلًا منبره إلى محطة بثّ أيديولوجية لا تختلف عن بيانات الحرس الثوري في طهران. هو انقلاب على وصايا الإمام شمس الدين التي تُشكّل درسًا عميقًا في الالتزام بلبنان الدولة والكيان. فقد دعا إلى انخراط الشيعة في مشروع الدولة، ونبذ منطق الغلبة، ورفض التبعية للخارج، مشدّدًا على أن الشيعة لبنانيون أولًا، وأن خلاصهم لا يكون إلا في ظل دولة عادلة، سيدة، مستقلة. أوصى الشيعة بعدم تشكيل كيان خاص بهم، وعدم الارتهان لمحاور إقليمية، قائلاً: 'لا يجوز للشيعة أن يكونوا دولة داخل الدولة'، كما دعاهم إلى أن يكونوا 'دُعاة وحدة وطنية لا مثيري فتنة'، وأن يحفظوا لبنان كـ 'وطن نهائي لجميع أبنائه'.

هل يتسارع تطبيع العلاقات اللبنانية السورية؟
هل يتسارع تطبيع العلاقات اللبنانية السورية؟

صوت لبنان

timeمنذ 32 دقائق

  • صوت لبنان

هل يتسارع تطبيع العلاقات اللبنانية السورية؟

كتب معروف الداعوق في 'اللواء': سجلت اوساط سياسية ارتياحها لبداية مسار تطبيع العلاقات اللبنانية مع الادارة السورية الجديدة، والتأسيس لمرحلة جديدية في العلاقات بين لبنان وسوريا، تتجاوز المؤثرات السلبية والعوائق التي كانت تحول في السابق دون تطوير العلاقات الثنائية، سياسيا واقتصاديا، بما يتماشى مع متطلبات مواكبة نمو حركة الاقتصاد العربي والعالمي وتأمين الفائدة المشتركة لكلا البلدين. واشارت الى انه بعد اكثر من اجتماع بين مسؤولين لبنانيين وسوريين، إن كان في المملكة العربية السعودية، او دمشق، طرحت مبادرات ابجابية مشجعة من الجانب السوري، لصياغة علاقات بين البلدين، تتماشى مع مصالحهما المشتركة، وهو ما ظهر بوضوح في الاجتماعات التي حصلت مؤخرا لبحث ومناقشة المشاكل التي تعوق النقل البري بين البلدين، والعمل على ازالتها، وتسهيل الترانزيت من لبنان عبر الاراضي السورية باتجاه العراق والاردن ودول الخليج العربي، وتم الاتفاق على خطوات عملية لازالة الرسوم المالية الاضافية، التي تعيق حركة النقل والالتزام بالاتفاقيات المعقودة سابقا، لاسيما اتفاق العام ١٩٩٢للنقل العام او بروتوكول العام ١٩٧٧ بالنسبة لتنظيم حركة الترانزيت. واعتبرت الاوساط ان التجاوب والانفتاح على حل مشاكل النقل البري والترانزيت بين البلدين، مؤشر ايجابي، يدل عن رغبة حقيقة للانتقال بالعلاقات بين البلدين نحو الافضل، ويمهد للانتقال الى بحث جدي في المواضيع والمسائل المهمة الاخرى، والتي لم تعد تحتمل تأخيرها لمرحلة لاحقة. وكشفت عن ان لبنان تلقّى ردود فعل اولية مشجعة من الجانب السوري عبر الوسطاء، للبحث في مسألة ترسيم الحدود اللبنانية السورية، والواردة في بنود الورقة الاميركية التي قدمها الموفد الاميركي توم براك الى المسؤولين اللبنانيين، ما يعني ان طرح هذا الملف لن يكون مؤجلا او متروكا، كما كان سابقا، وانما طرحه قد يكون اقرب من المتوقع، نظرا لارتباطه بحل مشاكل الحدود بين لبنان واسرائيل ايضا. واعتبرت الاوساط السياسية ان الانتقال بالعلاقات السياسية بين لبنان وسوريا، نحو مرحلة التطبيع الكامل، يتطلب وجود قرار سياسي وقناعة مشتركة بين المسؤولين في كلا البلدين، والانتقال الفوري لتبادل الزيارات على المستوى الرئاسي والوزراء المعنيين، لوضع الاسس وتحديد الخطوات المطلوبة والمباشرة بالتنفيذ الفوري، لاسيما ما يتعلق بالمشاكل الامنية على الحدود المشتركة، لاسيما على الجانب الشرقي، ومشكلة اللاجئين السوريين وسبل تأمين عودتهم الى سوريا. وقللت الاوساط من اهمية ما يتردد من معلومات، بأن احد اسباب تباطؤ النهوض بالعلاقات مع سوريا، اعتراض حزب الله المبطَّن على هذا المنحى، ورفضه اقامة علاقات سوية مع النظام الجديد، واعترفت ان لبنان ينتظر من الجانب السوري رد الزيارات التي قام بها كُلٌّ،من رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، وبعده رئيس الحكومة الحالي نواف سلام على رأس وفد وزاري ورسمي، الى الرئيس السوري احمد الشرع في دمشق قبل مدة، كما اللقاء الذي حصل بين رئيس الجمهورية جوزف عون والشرع بالقاهرة على هامش القمة العربية، لوضع الاسس المطلوبة وتحديد الاجراءات اللازمة، للانتقال بالعلاقات اللبنانية- السورية، الى مرحلة متقدمة، تعبر عن طموحات ومصالح الشعبين اللبناني والسوري، وتتماشى مع المتغيرات في البلدين معاً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store