logo
هل يتسارع تطبيع العلاقات اللبنانية السورية؟

هل يتسارع تطبيع العلاقات اللبنانية السورية؟

صوت لبنانمنذ 8 ساعات
كتب معروف الداعوق في 'اللواء':
سجلت اوساط سياسية ارتياحها لبداية مسار تطبيع العلاقات اللبنانية مع الادارة السورية الجديدة، والتأسيس لمرحلة جديدية في العلاقات بين لبنان وسوريا، تتجاوز المؤثرات السلبية والعوائق التي كانت تحول في السابق دون تطوير العلاقات الثنائية، سياسيا واقتصاديا، بما يتماشى مع متطلبات مواكبة نمو حركة الاقتصاد العربي والعالمي وتأمين الفائدة المشتركة لكلا البلدين.
واشارت الى انه بعد اكثر من اجتماع بين مسؤولين لبنانيين وسوريين، إن كان في المملكة العربية السعودية، او دمشق، طرحت مبادرات ابجابية مشجعة من الجانب السوري، لصياغة علاقات بين البلدين، تتماشى مع مصالحهما المشتركة، وهو ما ظهر بوضوح في الاجتماعات التي حصلت مؤخرا لبحث ومناقشة المشاكل التي تعوق النقل البري بين البلدين، والعمل على ازالتها، وتسهيل الترانزيت من لبنان عبر الاراضي السورية باتجاه العراق والاردن ودول الخليج العربي، وتم الاتفاق على خطوات عملية لازالة الرسوم المالية الاضافية، التي تعيق حركة النقل والالتزام بالاتفاقيات المعقودة سابقا، لاسيما اتفاق العام ١٩٩٢للنقل العام او بروتوكول العام ١٩٧٧ بالنسبة لتنظيم حركة الترانزيت.
واعتبرت الاوساط ان التجاوب والانفتاح على حل مشاكل النقل البري والترانزيت بين البلدين، مؤشر ايجابي، يدل عن رغبة حقيقة للانتقال بالعلاقات بين البلدين نحو الافضل، ويمهد للانتقال الى بحث جدي في المواضيع والمسائل المهمة الاخرى، والتي لم تعد تحتمل تأخيرها لمرحلة لاحقة.
وكشفت عن ان لبنان تلقّى ردود فعل اولية مشجعة من الجانب السوري عبر الوسطاء، للبحث في مسألة ترسيم الحدود اللبنانية السورية، والواردة في بنود الورقة الاميركية التي قدمها الموفد الاميركي توم براك الى المسؤولين اللبنانيين، ما يعني ان طرح هذا الملف لن يكون مؤجلا او متروكا، كما كان سابقا، وانما طرحه قد يكون اقرب من المتوقع، نظرا لارتباطه بحل مشاكل الحدود بين لبنان واسرائيل ايضا.
واعتبرت الاوساط السياسية ان الانتقال بالعلاقات السياسية بين لبنان وسوريا، نحو مرحلة التطبيع الكامل، يتطلب وجود قرار سياسي وقناعة مشتركة بين المسؤولين في كلا البلدين، والانتقال الفوري لتبادل الزيارات على المستوى الرئاسي والوزراء المعنيين، لوضع الاسس وتحديد الخطوات المطلوبة والمباشرة بالتنفيذ الفوري، لاسيما ما يتعلق بالمشاكل الامنية على الحدود المشتركة، لاسيما على الجانب الشرقي، ومشكلة اللاجئين السوريين وسبل تأمين عودتهم الى سوريا.
وقللت الاوساط من اهمية ما يتردد من معلومات، بأن احد اسباب تباطؤ النهوض بالعلاقات مع سوريا، اعتراض حزب الله المبطَّن على هذا المنحى، ورفضه اقامة علاقات سوية مع النظام الجديد، واعترفت ان لبنان ينتظر من الجانب السوري رد الزيارات التي قام بها كُلٌّ،من رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، وبعده رئيس الحكومة الحالي نواف سلام على رأس وفد وزاري ورسمي، الى الرئيس السوري احمد الشرع في دمشق قبل مدة، كما اللقاء الذي حصل بين رئيس الجمهورية جوزف عون والشرع بالقاهرة على هامش القمة العربية، لوضع الاسس المطلوبة وتحديد الاجراءات اللازمة، للانتقال بالعلاقات اللبنانية- السورية، الى مرحلة متقدمة، تعبر عن طموحات ومصالح الشعبين اللبناني والسوري، وتتماشى مع المتغيرات في البلدين معاً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من تركيا الى فرنسا.. جنبلاط يبحث ملف لبنان والسويداء!
من تركيا الى فرنسا.. جنبلاط يبحث ملف لبنان والسويداء!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

من تركيا الى فرنسا.. جنبلاط يبحث ملف لبنان والسويداء!

زار الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط،، منذ أيام، العاصمة التركية انقرة واجتمع مع الرئيس رجب طيب أردوغان، وعرض عليه، بحسب المعلومات المتداولة، مبادرة كان قد أطلقها الحزب في 14 آب بشأن السويداء في سوريا، والتي نصّت على إجراء تحقيق دولي، ومحاسبة المتورطين في الاحداث، وإطلاق جميع المخطوفين، والكشف عن مصير المفقودين، وإيصال المساعدات، وإطلاق مشروع لإعادة إعمار، وإطلاق حوار ومصالحة بين السويداء ومحيطها والحكومة. وأضافت المعلومات ان جنبلاط عرض مع أردوغان، فتح معبر إنساني يسمح للدروز الراغبين بالخروج من السويداء ومغادرة المحافظة. وتحظى المبادرة، بحسب المعلومات، بتأييد سعودي وترحيب أميركي، ومن المرتقب أن يتوجه جنبلاط نحو فرنسا وسيعرض مع رئيسها إيمانويل ماكرون ملف السويداء وملفات لبنانية. فهل تُثمِر هذه المساعي؟ عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله يقول لـ"المركزية": "لا معلومات دقيقة لدي عن زياراته الخارجية، لكن يمكن أن أؤكد ان جنبلاط لا يوفر جهدًا او تواصلًا، أكان دوليًا أو إقليميًا أو عربيًا، لايجاد حلّ لملف السويداء على قاعدة حماية أهلها ووقف التشجنات والحروب والتجاوزات والقتل، ضمن وحدة الدولة السورية وعلى قاعدة الحفاظ على الهوية، في وجه مخطط آخر اسرائيلي يهدف الى تفتيت سوريا واستخدام الاقليات، ومنهم بعض الموحدين الدروز، في خدمة مشروعها "اسرائيل الكبرى" والخطة الإبراهيمية". في مجال آخر، وتحديداً انتخابي، في ظل حديث عن احتمال ارجاء الانتخابات، قال عبدالله: "من الافضل عدم تأجيلها. هذا استحقاق دستوري، وكما حافظنا على الاستحقاق الدستوري للبلديات يجب أيضًا المحافظة على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، على أمل أن نحلّ المشكلة الوحيدة العالقة، ألا وهي مسألة اقتراع المغتربين. هناك وجهة نظر نيابية ترفض التعديل وتطلب إجراء الانتخابات لستة مقاعد للمغتربين خارج لبنان، وجزء أكبر في المجلس النيابي نصرّ على ان نجري التعديل كما أجريناه سابقًا ويصوّت هؤلاء لمرشحين داخل لبنان، مع إعطائهم إمكانية التصويت في بلاد الانتشار أو في لبنان. هذا الموضوع إذا لم يُحَلّ قريبًا في الوقت المناسب يمكن بحدّ ذاته أن يعرّض الانتخابات للخطر". عن رفض "حزب الله" تسليم سلاحه، ومصير لبنان، يقول عبدالله: "أعلنا موقفنا الرسمي كحكومة، بانتظار خطة الجيش في هذا الموضوع واستكمال النقاش والحوار. ليس المطلوب حصول فتنة داخلية، كما هدد البعض للأسف، بل ان يكون هذا الامر ضمن جو من التوافق، لأن من الواضح، وهنا يجب ان نعيد الكرّة في الكلام، هذا السلاح وظيفته فقط سياسية في المواجهة مع اسرائيل، وإلا فليُثبِتوا العكس. لم يحمِ لبنان ولم يحمِ بيئة المقاومة، وهو لا يحميها اليوم. إذًا لماذا هذا السلاح؟ هل هو، كما جاء في بعض التصريحات، تهديد بالحرب الأهلية؟ آن الاوان لأن نكون جميعًأ متساوين ضمن الدولة الواحدة وخاضعين لقانون الدولة اللبنانية وان يكون الجيش السلطة الشرعية الوحيدة التي تملك السلاح". المركزية – يولا هاشم انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

الحرب البريّة مستحيلة... إسرائيل تضغط لتجنُّب الخسارة؟
الحرب البريّة مستحيلة... إسرائيل تضغط لتجنُّب الخسارة؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

الحرب البريّة مستحيلة... إسرائيل تضغط لتجنُّب الخسارة؟

تستمر النقاشات حول ما تركته زيارة الموفد الأميركي توم باراك في الداخل اللبناني وعلى مستوى الصراع مع إسرائيل، على أبواب أسبوع مفصلي، وتهويل البعض بحرب إسرائيلية أقوى في حال فشلت خطط الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، ومساء أمس، قامت إسرائيل بعدوان كبير على الجنوب، فهل هو رسالة واضحة عن الجواب الذي وعد باراك بحمله إلى لبنان في زيارته المقبلة؟ أم أن إسرائيل ترغب بالضغط لعجزها عن الدخول في حرب برية قد تكتب لها الخسارة؟ يعتبر الباحث والكاتب الاستراتيجي الدكتور علي حمية، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن ما يقوم به رئيس الجمهورية والسلطات اللبنانية بعيد عن الواقع، وما هو إلا حرب ضغوط فقط، وعلى أرض الواقع لا قيمة عسكرية أو استراتيجية لها. وكخبير عسكري، يعلم تماماً أن إسرائيل، حتى ولو كانت لديها القدرة العسكرية، لن تستطيع القيام بحرب يمكن أن تخسرها، لا سيما بعد أن وصلت إلى هذه المرحلة. وبرأيه، فإن إسرائيل تفضّل الربح عن طريق الضغوط بدل الدخول في حرب عسكرية قد لا تربحها، ويمكن أن تؤدي إلى إعادة الهيبة ـ برأيها ـ إلى حزب الله، في حال دخلت في حرب جديدة لا تحقق عبرها أهدافها المعلنة. أما فيما يتعلق باستخدامها لصواريخ أرض-أرض لضرب لبنان، في تطور لافت، فيُعتبر ذلك دليلاً على أن الإسرائيلي لن يعتمد على سلاح الجو فقط، وسلاح الصواريخ، رغم أنه لا يمتلك الكثير من هذه الصواريخ، ولكنه قد يستخدم صواريخ "القبة الحديدية" (أرض-جو) كصواريخ أرض-أرض، ولكنها في النهاية باهظة الثمن. ويؤكد، من ناحية ثانية، أن إسرائيل لم تعد تتمتع بسلاح جو فائق القدرة، بل سلاح قوي فقط، لا سيما بعد الضربة الإيرانية على إسرائيل. ومن ناحية اقتصادية، فإن استخدام هذه الصواريخ أقل تكلفة بكثير من استخدام الطيران الحربي، لأنها بدأت تواجه مشكلة في النفقات العسكرية. ويتناول هذه الضربات من جهة بُعدها السياسي، لا سيما أنها تلت زيارة الموفد الأميركي توماس باراك إلى لبنان، وبالتالي قد تكون رسالة حول فحوى الجواب الإسرائيلي المرتقب أن يحمله باراك في زيارته المقبلة إلى لبنان. أما من الجهة العسكرية التكتيكية، فيلفت إلى أن الإسرائيليين لا يزالون أقوياء، ولكن من الناحية "الاستراتيجية العسكرية"، فإنهم في وضع أضعف من السابق، ويمكن للإسرائيلي، برأيه، أن يوجه ضربات صغيرة، لكن أن يدخل في حرب برية، فهو وفق توصيفه "من سابع المستحيلات"، فإسرائيل في حالة ضعف اقتصادي واستراتيجي، ولن تُقدِم على خطوة كهذه، لا سيما أن الجبهة السورية تقضم من قدرات إسرائيل. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جمع السلاح الفلسطيني...عين الحلوة البؤرة الأمنية الأكثر خطورة
جمع السلاح الفلسطيني...عين الحلوة البؤرة الأمنية الأكثر خطورة

المركزية

timeمنذ 2 ساعات

  • المركزية

جمع السلاح الفلسطيني...عين الحلوة البؤرة الأمنية الأكثر خطورة

المركزية – ينصب الاهتمام الرسمي على تسليم المخيمات الفلسطينية سلاحها بدءا من الجنوب كمرحلة أولى عملا بالفترة الزمنية التي حددتها الحكومة وفي اطار التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 وباهداف الخطة الأميركية القاضيين بحصرية السلاح بيد الدولة شمال الليطاني كمرحلة أولى تبدأ من مخيمات صور وتستبق تسليم حزب الله سلاحه وتقطع الذرائع لديه في هذا المجال. وافيد ان المباشرة بهذا الملف ستكون من الرشيدية والباص في المنطقة على ما لحظته خطة اليرزة حيث بوشرت الاتصالات مع الجانب الفلسطيني الذي اوفد ياسر عباس نجل الرئيس الفلسطيني وسابقا مجموعة امنية الى بيروت للتنسيق في هذا الخصوص تحت اشراف السقير الفلسطيني الجديد محمد الاسعد . يذكر ان لقاء كان جمع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين احمد هولي ورئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني السفير رامز دمشقية في السراي الحكومي جرى خلاله البحث في أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات واليات تنفيذ ما ورد في البيان المشترك الصادر عن الرئيسين اللبناني جوزف عون والفلسطيني محمود عباس خلال زيارة الأخير لبيروت . العميد المتقاعد بسام ياسين يقول لـ "المركزية ": ان لا مشكلة في تسليم مخيمات صور السلاح سواء كان في مخيم الباص او الرشيدية فهما صغيران بالنسبة الى مخيم عين الحلوة، إضافة فان لا سلاح ثقيلا فيهما كما لا منظمات خارجة عن القانون او إرهابية . كذلك هما ساقطان عسكريا بمعنى انهما خاضعان للقوى الأمنية اللبنانية وتحديدا للجيش اللبناني ومخابراته . المشكلة الأكبر هي في مخيم عين الحلوة نظرا لما يحوي من تنظيمات وجماعات خارجة عن القانون وهو خارج سيطرة منظمة فتح المتعاونة مع الدولة . كما يضم أسلحة ثقيلة من مدافع أرضية ومضادة للطيران ومنظومات صاروخية وقذائف هاون و"ار بي بي جي" وسواها . هذا عدا عن الخنادق والانفاق التي تتحصن فيها جماعات تكفيرية . علما ان عين الحلوة المخيم الأكبر بين سائر المخيمات في لبنان والأكثر كثافة بشرية ، عدد اللاجئين فيه يتجاوز المائة الف وهي مشكلة إضافية في حال قرر الجيش اللبناني الدخول اليه عنوة . ستكون التكلفة البشرية كبيرة جدا على الأجهزة العسكرية من جيش وقوى امن وسواهما . هناك غطاء عربي ودولي لحصرية السلاح بيد الدولة وحدها . من المفترض مراجعة الدول والأحزاب الممولة والداعمة للجماعات المسلحة في المخيمات على تنوعها . في ذلك تجنيب للبنان والجيش تحديدا دفع فاتورة بشرية هو بغنى عنها اليوم امام هذه الهجمة الاسرائيليىة في المنطقة والتي لن توفر دولة فيها على ما صرح به رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في شأن إقامة إسرائيل الكبرى . ويختم لافتا الى ان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هم شعب مسالم يحفظ العرفان . المشكلة هي لدى حركة حماس والتنظيمات الإرهابية التي لن تتخلى عن سلاحها حتى بالتفاوض. هنا الطامة الكبرى خصوصا وان لديها عتادا ثقيلا وحديثا .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store