logo
خلال موجات الحر.. ما كمية الماء التي يجب شربها؟

خلال موجات الحر.. ما كمية الماء التي يجب شربها؟

الرأيمنذ 4 أيام
في الأجواء الحارة، خاصة خلال موجات الحر، قد يغفل الكثيرون عن أهمية شرب الماء، سواء أثناء قضاء الوقت مع الأصدقاء أو أثناء الاسترخاء في المنزل.
لكن هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) تحذر من تجاهل الترطيب، وتقدم نصائح أساسية للحفاظ على مستوى السوائل في الجسم.
القاعدة الذهبية: لون البول يكشف حالتك
توصي الهيئة بأن يكون لون البول فاتحا كمؤشر جيد على الترطيب المناسب، وتنصح بزيادة كمية المياه خلال الأيام الحارة، خاصة عند التعرق الشديد نتيجة ممارسة الرياضة أو ارتفاع درجات الحرارة.
سونالي رودر، طبيبة طوارئ، شددت على أهمية الترطيب قائلة: "أشاهد العديد من حالات الأمراض المرتبطة بالحرارة في مثل هذا الوقت من العام، لا سيما مع تسجيل درجات حرارة قياسية هذا الصيف."
وأضافت: "نعلم جميعًا أن الماء ضروري للحياة، لكن قد تتساءل: كم يجب أن نشرب يوميًا؟ القاعدة العامة هي شرب نصف وزن جسمك بالأونصات من الماء. فإذا كنت تزن 160 رطلًا، ينبغي أن تشرب 80 أونصة من الماء يوميًا، أي ما يعادل حوالي ليترين."
وأوضحت أن الحاجة للماء تزداد في بعض الحالات مثل التمارين الرياضية، الحمل أو الرضاعة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاحتلال يصعّد مجازره بغزة وسط انهيار المنظومة الصحية
الاحتلال يصعّد مجازره بغزة وسط انهيار المنظومة الصحية

الرأي

timeمنذ 7 ساعات

  • الرأي

الاحتلال يصعّد مجازره بغزة وسط انهيار المنظومة الصحية

أفادت وزارة الصحة في غزة بوصول 123 شهيدًا و437 مصابًا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأوضحت الصحة في تقريرها أمس الأربعاء، أن عددًا من الضحايا لا زالوا تحت الركام وفي الطرقات، تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة. وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 61,722 شهيدًا و154,525 إصابة منذ السابع من تشرين الأول 2023م. وبينت أن حصيلة الشهداء والإصابات بلغت منذ 18 آذار2025 حتى اليوم 10,201 شهيدًا و42,484 إصابة. وذكرت أن عدد ما وصل إلى المستشفيات بلغ خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 21 شهيدًا و185 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,859 شهيدًا وأكثر من 13,594 إصابة. وأعلنت الصحة أن مستشفيات القطاع سجلت خلال الساعات 24 الماضية، 8 حالات وفاة، من بينهم 3 طفل، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 235 حالة وفاة، من ضمنهم 106 طفلًا. وقالت الصحة أن جنود الاحتلال ارتكبوا مجزرة جديدة مروعة باستهداف عناصر التأمين في منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة سقط فيها 7 شهداء وعدد كبير من الجرحى. وأعلن الدفاع المدني عن استشهاد 4 أشخاص وإصابة آخرين جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من عناصر تأمين المساعدات قرب برج الأندلس في منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة. واستشهاد الطفل محمد صلاح رجب قديح من سكان مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة نتيجة إصابته بمرض شلل الأطفال المتصاعد. وأكد المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش أن 500 رضيع الآن يتلقون العلاج في المستشفيات نتيجة الجوع وسوء التغذية. وقال البرش في تصريحات له، إن 1750 شخصا استشهدوا وهم ينتظرون المساعدات الإنسانية في القطاع.وأوضح أن أكثر من 28 ألف حالة سوء تغذية في القطاع منذ بداية العام في ضل الحصار المتواصل على القطاع. وأوضح أن القطاع يضم أكثر من 55 ألف امرأة حامل، جميعهن تقريبا يعانين من نقص حاد في المكملات الغذائية الأساسية مثل الحديد والكالسيوم وحمض الفوليك، إضافة إلى غياب التغذية المتوازنة. وأشار البرش إلى أن فقر الدم الحاد أصبح سمة عامة بين الحوامل، ما يؤدي إلى إنهاك أجسادهن ويعرضهن للنزيف الخطير أثناء الولادة. كما حذر من أن نقص حمض الفوليك يهدد الأجنة بتشوهات خلقية خطيرة، خصوصا في الجهاز العصبي. وأكد أن الأجنة في غزة «يولدون من أرحام خاوية، محاصرين بالجوع والقلق ونقص الرعاية»، في بيئة لا توفر لهم حتى فرصة بداية سليمة للحياة. وأضاف أن الحرب لم تدمر المستشفيات والمرافق الطبية فحسب، بل شتت النساء الحوامل بين مراكز الإيواء والمخيمات والمنازل غير المؤهلة صحيا. وقال مدير مجمع الشفاء الطبي إن نحو 320 ألف طفل في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية، بينهم 17 ألف طفل في حالة سوء تغذية حاد. وأوضح أن المستشفيات تقدم محاليل طبية تبقي الأطفال على قيد الحياة لكنها لا تشفيهم تمامًا. وأكد أن هناك مجاعة حقيقية تضرب القطاع وفق التصنيفات العالمية، مطالبًا الأمم المتحدة بإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة بسبب هذه الأزمة الإنسانية الطاحنة. ودخلت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ677، وسط استمرار القصف بالصواريخ والقذائف، وسياسة التجويع التي تطال الأطفال والنساء، دون أن تسلم المستشفيات وفرق الإسعاف والصحفيون من الاستهداف. سياسيا، بدأ وفد حركة حماس في القاهرة مباحثات تهدف إلى وقف العدوان وإدخال المساعدات إلى القطاع، إضافة إلى بحث العلاقات الفلسطينية الداخلية لتحقيق توافقات وطنية حول القضايا السياسية، وتعزيز العلاقات مع مصر. وفي المقابل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن تل أبيب تدرس إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة لبحث صفقة شاملة تتناول جميع الملفات المتعلقة بغزة، بدلًا من اتفاق جزئي. فيما، صادق رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، أمس الأربعاء على «الخطوط العريضة» لخطة احتلال مدينة غزة، وسط تقديرات عسكرية بأن يأخذ القتال شكل حرب عصابات تقودها كتائب القسام لاستنزاف الجيش. وذكر المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، أن المصادقة جاءت خلال اجتماع ضم قيادات من هيئة الأركان العامة وجهاز الشاباك وقادة آخرين، وقال إن الاجتماع استعرض ما سماه «إنجازات» قواته، بما في ذلك العدوان المستمر على حي الزيتون. وأضاف أدرعي أن رئيس الأركان وجه برفع جاهزية القوات والاستعداد لاستدعاء قوات الاحتياط، إلى جانب تنفيذ تدريبات ميدانية ومنح فترة استراحة قصيرة للقوات، استعداداً لمواصلة الهجمات. ويوم الجمعة الماضي، أقرت حكومة الاحتلال خطة تدريجية عرضها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة كاملا، وتهجير الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب. وتقوم الخطة على تهجير السكان إلى «مراكز إيواء» في مواصي خانيونس خلال أسبوعين، فضلاً عن إقامة 12 مركزاً لتوزيع المساعدات على غرار تلك القائمة حالياً في الجنوب؛ والتي تديرها شركة أميركية – إسرائيلية، في سياق عملية يقدّر أن تستغرق نحو شهر ونصف الشهر قبل انطلاق المناورة البرية الفعلية داخل مدينة غزة. وأعلن نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية بغزة- أمس تسريع خطة احتلال غزة، وأكد أن إسرائيل تقترب من إنهاء المعركة، موضحا أن القوات ستتقدم «سريعا نسبيا» للسيطرة على مدينة غزة التي وصفها بأنها المعقل الأخير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مع التركيز على تحرير الأسرى المحتجزين في القطاع. ورغم تأكيد نتنياهو أن الهجوم «سريع جدا» وأنه سيؤدي لهزيمة حماس فإن بعض أعضاء مجلس الوزراء الأمني يرون أن تنفيذ الخطة قد يتطلب وقتا أطول، وسط انقسام على مستوى القرار. وتتناقض تصريحات نتنياهو مع ما كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، برفضه ووزراء الكابينيت السياسي – الأمني خطتين عسكريتين على الأقل لاحتلال مدينة غزة واستمرار الحرب في القطاع، قدمهما رئيس الأركان. وقالت صحيفة هآرتس، إنه طلب من زامير تقديم خطة أخرى تشمل عمليات عسكرية أوسع وأكثر شدة، ويتوقع أن يقدمها في الأيام المقبلة. وأضافت الصحيفة أن الجيش يتوقع أن يأخذ القتال مع كتائب القسام وقوى المقاومة الأخرى خلال اجتياح مدينة غزة مجددا، شكل حرب عصابات، «وهذا يعني أنه سيكون عدد أكبر من المقاتلين والقذائف المضادة للدروع ونيران قناصة، ستستهدف القوات الإسرائيلية، في منطقة أبراج سكنية ومكتظة بالسكان». وتقضي خطة احتلال مدينة غزة بأن يتوغل جيش الاحتلال إلى المدينة التي يتواجد فيها 1.2 مليون نسمة، بينهم 700 ألف من سكانها قبل الحرب و500 ألف مهجر من مناطق أخرى في شمال القطاع وخانيونس ورفح ولجأوا إليها خلال الحرب. وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن المسألة الأهم في خطة احتلال مدينة غزة هي إخلاء 1.2 مليون مدني، ومن دون ذلك ليس بالإمكان البدء في اجتياح المدينة. ويدعي ضباط في جيش الاحتلال أن «إخلاء السكان سيستمر ما بين أسبوع وعشرة أيام، وبعد ذلك يتوقع أن تستمر السيطرة على المدينة لساعات أو أيام ويحتاج تنفيذ ذلك إلى نصف القوات التي عملت في المدينة سابقا. وبعد السيطرة العملياتية على المدينة، يتوقع أن يعمل الجيش الإسرائيلي أكثر من سنة كي يدمر البنية التحتية فوق وتحت الأرض». وترى المدعية العامة أن سيطرة الجيش على أكثر من 75% من مساحة القطاع ستفرض على إسرائيل مسؤولية الإدارة المدنية في تلك المناطق، بما في ذلك توفير الغذاء والماء والتعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية.

الصحة: إنفاق كبير وجودة متواضعه
الصحة: إنفاق كبير وجودة متواضعه

الرأي

timeمنذ 9 ساعات

  • الرأي

الصحة: إنفاق كبير وجودة متواضعه

تُظهر أحدث بيانات لتقرير حسابات الأردن الصحية للسنوات 2020-2022 والذي اطلقته وزارة الصحة مؤخرا مفارقة صارخة تستدعي وقفة تحليل وتفكير عميق. فبينما يتباهى الأردن بإنفاق صحي كلي مرتفع يصل إلى 8.3% من الناتج المحلي الإجمالي – وهو رقم يتجاوز متوسط الانفاق الصحي لبلدان شرق المتوسط (5.8%)، ودول مثل مصر (4.6%) والمغرب (5.3%) – إلا أن هذا الإنفاق الكبير لا يُترجم إلى جودة مماثلة في الخدمات الصحية، حيث يحتل الأردن المرتبة 103 من أصل 195 دولة عالمياً في جودة الخدمات الصحية وفقا لمؤشر بلومبر ، هذا التناقض يدق ناقوس الخطر، ويكشف عن اختلالات هيكلية عميقة في طريقة تمويل وإدارة القطاع الصحي تستوجب إصلاحاً عاجلاً وجذرياً. إن النظرة الأولى إلى أرقام الإنفاق الصحي الكلي قد توحي بالاطمئنان، فنسبة 8.3% من الناتج المحلي الإجمالي تُعتبر مرتفعة، وتعكس إلى حد كبير الاستجابة للأعباء الصحية التي فرضتها جائحة كوفيد-19 ومع ذلك، فإن التفاصيل تحمل في طياتها ملامح أزمة، فعلى الرغم من هذا الإنفاق الكلي الكبير، نجد أن الإنفاق الرأسمالي، وهو الجزء المخصص لتطوير البنية التحتية والمعدات، لا يتجاوز 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي،هذه النسبة هي الأدنى إقليمياً، باستثناء اليمن (0.3%) ، مما يعني أن البنية التحتية الصحية في الأردن لا تحصل على الاستثمارات الكافية للتحديث والتوسع. الكارثة الأكبر تكمن في الإنفاق المباشر من الجيب (Out-Of-Pocket - OOP)والذي يمثل 35.9% من الإنفاق الجاري على الصحة في الأردن، هذا الرقم لا يضاهي دولاً نامية مثل نيجيريا (36.5%) فحسب، بل يتجاوز دولاً مثل عُمان (12%) هذا الإنفاق المباشر الباهظ يدفع 34% من الأسر الأردنية إلى العوز المالي والإفلاس عند المرض وهذا يؤكد أن نظام الإنفاق الحالي يفتقر إلى العدالة، ويهدد الاستقرار المالي للأسر بدلاً من حمايتها. إن تحليل مصادر التمويل يكشف عن اختلال هيكلي خطير، فالقطاع الخاص يهيمن على تمويل الإنفاق الصحي بنسبة 50.6% من الإنفاق الجاري وهذا يجعل الأردن أقرب إلى النموذج الأمريكي، المعروف بأنه الأعلى كلفة عالمياً في الرعاية الصحية. في المقابل، نجد أن ألمانيا، على سبيل المثال، تعتمد على القطاع الخاص بنسبة 15% فقط. هذا الاعتماد المفرط على التمويل الخاص يجعل النظام الصحي عرضة للتحكم بآليات السوق ويزيد من العبء المالي على المواطنين، بينما تتجه دول في الاقليم كالسعودية لزيادة التمويل الحكومي (71%) لضمان وصول الخدمات للجميع. في المقابل، تبرز مشكلة أخرى تتمثل في ضعف التأمين الإلزامي، الذي لا يشكل سوى 5% من تمويل الصحة في الأردن، هذا الضعف يفسر سبب بقاء 34% من السكان غير مؤمن عليهم صحياً، في حين أن تونس، التي لديها موارد أقل، تحقق تغطية صحية شاملة لـ 100% من سكانها بتمويل تأميني يبلغ 22%. هذا الفارق الكبير يوضح الحاجة الملحة لإصلاح جذري في آليات التأمين لضمان توفير حماية مالية أوسع للمواطنين وتخفيف عبء الإنفاق المباشر. لا يقتصر الخلل على حجم التمويل ومصادره، بل يمتد ليشمل أنماط الإنفاق نفسها، والتي تُظهر إهداراً للموارد ، منها الإنفاق الدوائي المهدر حيث يشكل الإنفاق على الأدوية 29.8% من الإنفاق الجاري ، وهو أعلى بكثير من المتوسط الأوروبي (15%) هذا الارتفاع يعود جزئياً إلى غياب آليات الشراء الموحد الفعالة، مما يؤدي إلى أسعار مبالغ فيها، حيث تشير الدراسات إلى أن أسعار أدوية السكري في الأردن أعلى بنسبة 40% من تركيا. وما تزال الوقاية مهمشة: على الرغم من التحسن الطفيف في الإنفاق على الرعاية الوقائية (من 32% في 2019 إلى 40.2% في 2022) ، إلا أنها لا تزال بعيدة عن المعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية والمقدرة ب ( 55%) هذا الإهمال للوقاية يعكس عقيدة علاجية بدلاً من وقائية ، في حين أن دولاً مثل تايلاند، التي تخصص 50% من ميزانيتها للوقاية، نجحت في خفض أمراض القلب بنسبة 40% بفضل الكشف المبكر. كوبا، بدخل أقل بكثير من الأردن، حققت أعلى مؤشر وقائي عالمي بنسبة 64% ، وهذا يدل على أن الأولوية للوقاية ليست مرتبطة بالثراء، بل بالإرادة . هوس المستشفيات: تستحوذ المستشفيات على حصة الأسد من الإنفاق الصحي في الأردن بنسبة 65.8%. هذه النسبة تقترب من النموذج الأمريكي (67%)، الذي يُعتبر الأسوأ كفاءة بين الدول المتقدمة في إدارة الإنفاق الاستشفائي. هذا التركيز المفرط على العلاج الاستشفائي يُهدر الموارد التي يمكن توجيهها للوقاية والرعاية الأولية، ويُقلل من الكفاءة العامة للنظام. لحسن الحظ، التجارب العالمية تقدم لنا دروساً قيمة وخرائط طريق للإصلاح: منها النموذج التونسي حيث أثبتت تونس أن التغطية الشاملة ممكنة من خلال دمج صناديق التأمين والتغطية الإلزامية لـ 100% من السكان، مما خفض الإنفاق من الجيب إلى 12% من الواضح انه يجب على الأردن أن يسعى لرفع حصة التأمين الإلزامي إلى 20% خلال خمس سنوات، على غرار نموذج المغرب، وكذلك النموذج التايلاندي والذي يُعتبر مثالاً يحتذى به في "الثورة الوقائية"، فقد قامت تايلاند بتحويل 30% من ميزانيات المستشفيات إلى الرعاية الصحية الاولية وتحديدا لبرامج الكشف المبكر، وفرضت "ضرائب صحية" على التبغ والمشروبات الغازية ، مما أدى إلى خفض وفيات القلب بنسبة 40% خلال عقد و يجب على الأردن تخصيص 25% من الميزانية لبرامج الكشف المبكر والتوعية، وفرض ضرائب على المنتجات الضارة. ولغايات خفض الإنفاق الدوائي المهدر، يُوصى بإنشاء تحالف شرائي إقليمي مع دول مثل مصر والسعودية. هذا التحالف يمكن أن يساهم في خفض أسعار الأدوية بنسبة 30% من خلال الشراء الموحد. خاتمة الكلام :يجب ان تكون العدالة هي الهدف ، الأرقام لا تكذب. الأردن ينفق أكثر من جيرانه (8.3% من الناتج المحلي الإجمالي، لكنه يُقدم أقل في الجودة (المرتبة 103 عالمياً). هذه المفارقة الصارخة قد تبدو مثبطة، لكنها في الواقع تُقدم فرصة ذهبية للإصلاح، فالإنفاق المرتفع في حد ذاته ليس غاية، بل وسيلة. الهدف الأسمى هو العدالة في توزيع الخدمات الصحية وجودتها.إن النماذج العالمية الناجحة تُثبت أن الإصلاح ممكن، حتى بموارد محدودة، إذا توفرت الإرادة السياسية والرؤية الواضحة،والخيار الآن بين الاستمرار في نموذج صحي مأزوم يرهق الأسر ويُهدر الموارد، أو اقتناص هذه الفرصة لتحقيق معجزة صحية تستحقها الأمة. إنها مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من الحكومة، القطاع الخاص، والمواطنين، لتحقيق "الصحة للجميع" التي هي حق أساسي لا امتياز. امين عام المجلس الصحي العالي السابق

د. محمد رسول الطراونة
د. محمد رسول الطراونة

الرأي

timeمنذ 9 ساعات

  • الرأي

د. محمد رسول الطراونة

تُظهر أحدث بيانات لتقرير حسابات الأردن الصحية للسنوات 2020-2022 والذي اطلقته وزارة الصحة مؤخرا مفارقة صارخة تستدعي وقفة تحليل وتفكير عميق. فبينما يتباهى الأردن بإنفاق صحي كلي مرتفع يصل إلى 8.3% من الناتج المحلي الإجمالي –... الأربعاء 09:46 13-8-2025 "هظاك" المرض: بين الوصم والأمل وضرورة المواجهة (هظاك) أو ذاك المرض الذي يتجنب الكثيرون في مجالسهم تسميته، خوفًا من أن ينطقوا اسمه فيتجسد ويشيع صيته! كأنهم باستخدام اسم الإشارة البعيد "هظاك" قد أقاموا سدًّا منيعًا، أو ألقوا بتعويذة تمنع اقترابه، همسًا يُطلقون عليه... الأحد 08:50 22-6-2025 الشراكة بين العام و الخاص: الصحة أرض الفرص في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الأنظمة الصحية حول العالم، من تزايد الكثافة السكانية إلى ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية وعدم كفاية البنية التحتية ونقص الكوادر البشرية ذات الاختصاصات الدقيقة، برزت الشراكة بين... الثلاثاء 11:48 27-5-2025 طبيب الأسرة.. حارس الصحة الأول في التاسع عشر من أيار من كل عام، يحتفل العالم بـاليوم العالمي لطبيب الأسرة، وهو مناسبة لتكريم هؤلاء الأطباء الذين يلعبون دورًا محوريًا في الأنظمة الصحية حول العالم، اذ يُعد طبيب الأسرة حجر الزاوية في الرعاية الصحية... الأحد 11:29 18-5-2025 تسونامي الأمراض غير السارية.. الواقع والتحديات والتوصيات في ظل التحوّلات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها العالم العربي، برزت الأمراض غير السارية كأحد أخطر التحديات الصحية في القرن الحادي والعشرين. تُعرف هذه الأمراض، مثل السكري وأمراض القلب والسرطان وأمراض... السبت 11:50 3-5-2025 المريض بين مطرقة الاخطاء الطبية وسندان التداعيات النفسية في عالمٍ تتصاعد فيه تعقيدات المنظومة الصحية، تبرز معاناة المريض كأحد أبرز التحديات التي تُهدد كرامة الإنسان وسلامته، فبينما تُعد الرعاية الصحية ركيزةً أساسيةً للحضارة الانسانية، تتحول في بعض الأحيان إلى ساحةٍ... الثلاثاء 11:17 29-4-2025 تجارة المرض والمريض: حين يتحول الألم إلى سلعة في عالمٍ تُقاس قيمته بالربح والمكاسب المادية، لم تسلم المنظومة الصحية في كثير من البلدان من تحوّلها إلى سوق أستثماري تسوده قواعد العرض والطلب، ولم يسلم الجسد الإنساني من أن يصير ساحةً للاستغلال التجاري. لقد تحوَّلت... الاثنين 12:11 21-4-2025 نهج صحة الأسرة: رؤية جديدة لرعاية صحية شاملة ومتكاملة في الأردن في عالم يتسم بتعقيدات صحية متزايدة وانتشار الأمراض غير السارية (المزمنة) مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة وغيرها، يبرز » نهج صحة الأسرة » كحلٍّ مبتكر لإصلاح النظام الصحي حيث أصبح من الضروري تبني نهج شامل ومتكامل... الأربعاء 12:01 9-4-2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store