
البيت الأبيض يؤكد تقديم مقترح نووي لإيران.. وطهران تدرس الرد وفق «مصالحها الوطنية»
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أمس السبت، أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قدّم إلى إيران مقترحاً مكتوباً "مفصلاً ومقبولاً"، بشأن الاتفاق النووي، معتبرة أن قبول طهران لهذا المقترح يصب في مصلحتها.
وشدّدت ليفيت على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان واضحاً في موقفه بأن "إيران لا يمكنها أبداً الحصول على قنبلة نووية"، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل حول مضمون الاقتراح.
زيارة عمانية ووعود بالرد الإيراني
في السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن نظيره العماني بدر البوسعيدي زار طهران، السبت، حاملاً بنود المقترح الأمريكي، في إطار الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان لإعادة إحياء الاتفاق النووي المتعثر.
وقال عراقجي في منشور عبر منصة "إكس" إن طهران سترد على المقترح "بما يتماشى مع مبادئ الشعب الإيراني ومصالحه الوطنية وحقوقه"، مما يعكس تمسك إيران بثوابتها النووية رغم الضغط الأمريكي.
أبرز بنود الوثيقة الأمريكية
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة أن المقترح الأمريكي لا يمثل مسودة اتفاق كاملة، بل عبارة عن "نقاط رئيسية" تهدف إلى كسر الجمود المستمر في المحادثات النووية.
ووفقًا للتفاصيل المسربة، فإن المقترح يدعو إيران إلى وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، مقابل تأسيس تحالف إقليمي يقوم بمهمة التخصيب لأغراض مدنية، تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمشاركة أمريكية.
كما تتضمن الوثيقة بندًا يُتيح لواشنطن الاعتراف بحق طهران في التخصيب، لكن مع تعليق كامل للأنشطة الفعلية داخل إيران، وهي صيغة تسوية يُراد منها إرضاء الطرفين.
وتعد هذه المرة الأولى التي تقدم فيها الإدارة الأمريكية مقترحًا مكتوبًا لطهران منذ انطلاق المفاوضات غير المباشرة في أبريل الماضي، بعد أن طالبت إيران سابقًا بالحصول على مواقف مكتوبة بدلًا من عروض شفهية.
طهران ترفض المساس بـ"الخط الأحمر"
وكان المسؤولون الإيرانيون قد أكدوا مراراً في الأسابيع الماضية أنهم لن يتخلوا عن حقهم في تخصيب اليورانيوم، واصفين ذلك بأنه "خط أحمر". وتأتي هذه المواقف في ظل استمرار إيران في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من درجة التخصيب المطلوبة لصنع أسلحة نووية.
ووفق تقرير فصلي أصدره المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، فإن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب بلغ نحو 900 رطل، بزيادة ملحوظة عن فبراير الماضي الذي سجل 605 أرطال، مما أثار قلقاً دولياً متزايداً.
قلق استخباراتي من برامج سرية
ونقلت نيويورك تايمز عن مصادر استخباراتية أمريكية أن فريقًا سريًا من العلماء الإيرانيين يواصل العمل على نهج بديل وسريع لتطوير سلاح نووي، إذا ما تقرر ذلك سياسياً، وهو ما يضيف بعدًا خطيرًا للنقاش الدائر.
ورغم أن إيران لم تعلن انسحابها من الاتفاق النووي، إلا أن انسحاب واشنطن من الاتفاق السابق عام 2018، وما تبعه من تقليص طهران لالتزاماتها، أدى إلى تدهور شديد في آليات الرقابة، حيث عطلت إيران العديد من كاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار في المواقع الحساسة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 39 دقائق
- المنار
السفير الإيراني في روسيا: الرئيس بوتين سيزور طهران قريبا
أعلن السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور إيران قريبا. وأشار جلالي إلى ان 'أهمية توقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا وضرورة تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي'، وقال 'لقد ارتقت العلاقات بين البلدين الآن إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية وهناك تبادلات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين وسنشهد قريبا زيارة السيد فلاديمير بوتين إلى طهران'. ولفت جلالي الى 'دخول اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي حيز التنفيذ ومواصلة المفاوضات بشأن خطة نقل الغاز الروسي عبر إيران وشراء 50 ألف هكتار من الأراضي لبناء خط سكة حديد رشت – أستار لإكمال ممر الشمال – الجنوب ونقلها إلى روسيا بهدف بدء الدراسات الجيولوجية، من بين الفرص الجيدة التي تواجه البلدين'. واعتبر جلالي ان 'تطوير العلاقات النقدية والمصرفية بين البلدين مثالا آخر على تحسين العلاقات بين البلدين'، وأكد انه 'تم ربط شبكتي مير وشتاب، وتم توفير إمكانية الاستلام والدفع عن طريق البنك للشركات الصغيرة والطلاب الإيرانيين في روسيا والسياح، وسيتم استكمال هذه الخطة في المستقبل'. من جهة ثانية، اكد جلالي 'نحن متمسكون بحق إيران في تخصيب اليورانيوم'، وتابع 'كانت تصريحات قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي في مراسم احياء ذكرى رحيل الامام الخميني(رض) حاسمة، بأنه إذا كان الأمريكيون يقصدون إلغاء حق تخصيب اليورانيوم، فستصل المفاوضات إلى طريق مسدود، ولكن إذا اعترفوا بهذا الحق، فستُحل القضايا بمرور الوقت'. المصدر: وكالة مهر


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
واشنطن تعلن اعتقال "قيادي" في تنظيم "داعش" خلال عمليات في العراق وسوريا
أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء اعتقال "قيادي" في تنظيم "داعش" خلال عمليات نفذتها نهاية أيار/مايو في العراق وسوريا في إطار التحالف الدولي ضد التنظيم. الإيغور في الجيش السوري: خطوة أميركية لمحاصرة الصين وروسيا؟ هذا الملف، الذي كان حتى وقت قريب شرطاً صارماً وملحّاً ضمن المطالب الأميركية، تحوّل فجأة إلى بندٍ توافقي. وقالت القيادة العسكرية الوسطى الأميركية (سنتكوم) على إكس إن الجيش الأميركي شارك في ست عمليات، خمس في العراق وواحدة في سوريا، أسفرت عن مقتل جهاديَين واعتقال شخصين "بينهما قيادي في تنظيم داعش" في العراق، دون تحديد هويته. وأضاف أن هذه العمليات نفذها شركاء الولايات المتحدة قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد، والجيش العراقي. وكان التنظيم المتطرف سيطر عام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور، وأعلن إقامة "الخلافة الإسلامية" حتى دحره من العراق عام 2017، ثم من سوريا عام 2019. وفي العراق، تواصل خلايا جهادية مهاجمة الجيش والشرطة بشكل متقطع، لكن هذه الهجمات تتراجع وتيرتها وتنفّذ بشكل رئيسي في مناطق ريفية ونائية. وهناك خلايا مماثلة نشطة في سوريا أيضاً حيث تستهدف خصوصاً القوات التي يقودها الأكراد في شمال شرق البلاد. ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي التقى أخيراً الرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية إلى "مساعدة الولايات المتحدة في منع عودة صعود تنظيم الدولة الإسلامية".


ليبانون ديبايت
منذ ساعة واحدة
- ليبانون ديبايت
"يقودنا نحو الإفلاس"... ماسك يهاجم خطة ترامب الضريبية
جدد الملياردير الأميركي إيلون ماسك انتقاداته الحادة لمشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي يروّج له الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبرًا أنه يهدّد الاستقرار المالي للولايات المتحدة، ويقودها نحو الإفلاس. ودعا ماسك، في منشورٍ مساء أمس الأربعاء على حسابه عبر منصة "إكس"، المواطنين إلى التحرّك الفوري والضغط على المشرّعين لرفض القانون، قائلاً: "اتصلوا بعضو مجلس الشيوخ، اتصلوا بعضو الكونغرس. إفلاس أميركا ليس مقبولاً!"، مضيفًا: "أجهضوا مشروع القانون". وتعود خلفية الموقف إلى اعتراض ماسك على ما يعتبره خللاً جوهريًا في القانون، الذي يرفع سقف الدين العام من دون إقرار إصلاحات جدية في بنود الإنفاق. وقال أن هذا المسار سيزيد من العجز ويُسرّع نمو الدين الوطني، منتقدًا بشدة تسمية ترامب له بـ"مشروع القانون الجميل الضخم". ووصف ماسك التشريع بـ"الفظاعة المقزّزة"، مهددًا المشرّعين بمحاسبة الناخبين في انتخابات التجديد النصفي عام 2026 في حال أقرّوه. حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق مباشر من ترامب على الحملة التي يقودها ماسك، إلا أن رئيس مجلس النواب مايك جونسون قال أن الرئيس "لم يكن سعيدًا" بعد أن ناقش معه هذا الملف. ولفت جونسون إلى أن ماسك قد يكون مدفوعًا بمصالح تتعلق بشركته "تسلا"، خصوصًا أن مشروع القانون يتضمن تقليصًا للحوافز الضريبية المخصصة للسيارات الكهربائية. في السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الرئيس بدأ "يفقد صبره" تجاه ماسك، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الطرفين كانت قوية خلال الأشهر الماضية، حيث عمل ماسك عن كثب مع الإدارة على ملفات استراتيجية. وكشفت مصادر مطّلعة لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الخلاف بين ترامب وماسك تصاعد بعد رفض البيت الأبيض ترشيح رجل الأعمال جاريد إسحاقمان، المقرّب من ماسك، لتولي رئاسة وكالة الفضاء "ناسا". وقالت المصادر أن ماسك شعر بأن ترشيح إسحاقمان كان مكافأة رمزية له بعد مساهمته بمئات ملايين الدولارات لدعم حملة ترامب الرئاسية، معتبراً قرار رفض الترشيح "طعنة غير مبررة". وكان مجلس النواب قد أقرّ مشروع القانون في أيار الماضي بفارق ضئيل من الأصوات، غير أن التشريع يواجه عراقيل جدية في مجلس الشيوخ، حيث أبدى عدد من الجمهوريين تحفظاتهم عليه، ما يُبقي مصيره معلقًا في انتظار المفاوضات المقبلة.