
تقرير عبري يكشف.. "إسرائيل" ستنهار قريبا بسبب هيمنة عائلة نتنياهو على القرار الأمني
كشف تقرير نشره موقع "واللاه" العبري، عن وجود أزمة بنيوية عميقة تهدد الكيان الإسرائيلي من الداخل، وسط مؤشرات على "انهيار متسارع" للكيان، في ظل إدارة القرارات العسكرية والأمنية من داخل ما وصف بـ"فيلا عائلة نتنياهو في قيصرية"، وليس من مؤسسات الدولة الرسمية.
التقرير الذي أعده الصحفي الإسرائيلي باراك سيري، مستشار وزير الحرب السابق، يتناول تفاصيل الصراع داخل القيادة الإسرائيلية، ويربطها بانهيار الثقة بالجيش ومؤسساته بعد هجمات 7 أكتوبر 2023، والتي شكلت نقطة تحول في تاريخ الأمن الإسرائيلي.
"مجلس العائلة".. من يتحكم بالجيش؟
ووفقا للتقرير، فإن التعيينات العسكرية الحساسة في الكيان الصهيوني لم تعد تمر عبر القنوات الرسمية والمؤسسات العسكرية، بل أصبحت تُدار من قبل ما يُسمى "مجلس العائلة" المكون من:
سارة نتنياهو: صاحبة القرار الأول في التعيينات.
بنيامين نتنياهو: رئيس الحكومة الذي يتبع توجيهات زوجته.
يائير نتنياهو: الابن الذي يشارك من ميامي عبر الهاتف.
وأشار التقرير إلى أن المعايير التي تُعتمد في هذه التعيينات شخصية بحتة، وترتكز على الولاء للعائلة، والقدرة على قمع المعارضين، وتسهيل مصالحها المالية.
أزمة رئاسة الأركان ورفض زامير
بعد تقاعد رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي وفقدانه للشرعية إثر فشل المؤسسة العسكرية في التصدي لهجوم 7 أكتوبر، برز اسم اللواء إيال زامير كخليفة طبيعي، لكنه قوبل برفض من سارة نتنياهو بسبب قربه من وزير الحرب السابق يوآف غالانت، أحد خصوم العائلة.
بدلا منه، رُوّج لتعيين اللواء ديفيد زيني المقرب من العائلة والممول من الملياردير شمعون فاليك، لكن معارضة وزير الحرب الحالي لــ"إسرائيل" كاتس أوقفت هذا التعيين، نظرا لعدم كفاءة زيني لقيادة الجيش في حالة حرب.
محاولة تمرير زيني لرئاسة الشاباك
بعد فشل تعيينه رئيسا للأركان، دفعت سارة نتنياهو مجددا باتجاه تعيين زيني رئيسا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، رغم تحذيرات قانونية ومهنية واسعة النطاق. وجاء ذلك على خلفية تصريحاته الرافضة لصفقات تبادل الأسرى، ما أثار غضب العائلات الإسرائيلية التي لديها أقارب محتجزون في غزة.
صراع مع المحكمة العليا
يُعد هذا التعيين جزءا من ما وصفه التقرير بـ"حرب نتنياهو على مؤسسات الكيان"، في محاولة لتحويل الأنظار عن إخفاقاته في الحرب، وإشعال مواجهة مع المحكمة العليا، وشيطنتها أمام جمهور اليمين المتطرف عبر اتهامها بالانحياز ضد "الشرقيين والدينيين".
فساد ومحسوبية.. وتفكك في المؤسسة الأمنية
وبحسب تحقيقات عدة نُشرت مؤخرًا في وسائل إعلام عبرية، بينها "كالكاليست" و"هآرتس"، فقد تدخل الملياردير فاليك مباشرة لدعم تعيين زيني مقابل تمويل حملات نتنياهو الانتخابية، في حين شاركت سارة نتنياهو شخصيًا في اجتماعات أمنية عبر تطبيق "زووم"، وقدم ابنها يائير ملاحظاته من الخارج على تعيينات الضباط.
تحذيرات من كارثة
تقرير مركز أبحاث الأمن الإسرائيلي (INSS) وصف المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بأنها في حالة "تفكك داخلي"، وأظهر استطلاع رأي لمعهد "داحاف" أن 84% من الإسرائيليين فقدوا الثقة بقيادة الجيش.
البروفيسور أوري بار جوزيف، خبير الاستخبارات بجامعة حيفا، علّق على ذلك بالقول: "نحن أمام تفكيك منهجي للمؤسسة الأمنية. التعيينات قائمة على الولاء الشخصي، لا على الكفاءة. هذه وصفة لكارثة استراتيجية".
أزمة مستقبلية محتملة
تواجه محاولة تعيين زيني لرئاسة الشاباك احتمال الإلغاء من قبل المحكمة العليا، بسبب تضارب المصالح وغياب التقييمات الرسمية، إضافة إلى تاريخ زيني المثير للجدل داخل الجيش.
وقال المحامي إيلاي مالك، الخبير في القانون الدستوري، إن استمرار تجاهل القوانين وتجاوز آليات التعيين قد يؤدي إلى مواجهة دستورية غير مسبوقة.
أما الصحفي الأمني عاموس هاريل، فحذر من أن "العائلة الحاكمة تسحب الجيش من تحت سيطرة قادته، وتدفع "إسرائيل" إلى حافة الحرب الأهلية"، فيما وصف التقرير في ختامه ما يحدث بأنه "تحوّل "إسرائيل" إلى مزرعة عائلية تُدار من فيلا خاصة، وليس من مراكز القرار الرسمية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة أنباء براثا
منذ 2 أيام
- وكالة أنباء براثا
تقرير عبري يكشف.. "إسرائيل" ستنهار قريبا بسبب هيمنة عائلة نتنياهو على القرار الأمني
كشف تقرير نشره موقع "واللاه" العبري، عن وجود أزمة بنيوية عميقة تهدد الكيان الإسرائيلي من الداخل، وسط مؤشرات على "انهيار متسارع" للكيان، في ظل إدارة القرارات العسكرية والأمنية من داخل ما وصف بـ"فيلا عائلة نتنياهو في قيصرية"، وليس من مؤسسات الدولة الرسمية. التقرير الذي أعده الصحفي الإسرائيلي باراك سيري، مستشار وزير الحرب السابق، يتناول تفاصيل الصراع داخل القيادة الإسرائيلية، ويربطها بانهيار الثقة بالجيش ومؤسساته بعد هجمات 7 أكتوبر 2023، والتي شكلت نقطة تحول في تاريخ الأمن الإسرائيلي. "مجلس العائلة".. من يتحكم بالجيش؟ ووفقا للتقرير، فإن التعيينات العسكرية الحساسة في الكيان الصهيوني لم تعد تمر عبر القنوات الرسمية والمؤسسات العسكرية، بل أصبحت تُدار من قبل ما يُسمى "مجلس العائلة" المكون من: سارة نتنياهو: صاحبة القرار الأول في التعيينات. بنيامين نتنياهو: رئيس الحكومة الذي يتبع توجيهات زوجته. يائير نتنياهو: الابن الذي يشارك من ميامي عبر الهاتف. وأشار التقرير إلى أن المعايير التي تُعتمد في هذه التعيينات شخصية بحتة، وترتكز على الولاء للعائلة، والقدرة على قمع المعارضين، وتسهيل مصالحها المالية. أزمة رئاسة الأركان ورفض زامير بعد تقاعد رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي وفقدانه للشرعية إثر فشل المؤسسة العسكرية في التصدي لهجوم 7 أكتوبر، برز اسم اللواء إيال زامير كخليفة طبيعي، لكنه قوبل برفض من سارة نتنياهو بسبب قربه من وزير الحرب السابق يوآف غالانت، أحد خصوم العائلة. بدلا منه، رُوّج لتعيين اللواء ديفيد زيني المقرب من العائلة والممول من الملياردير شمعون فاليك، لكن معارضة وزير الحرب الحالي لــ"إسرائيل" كاتس أوقفت هذا التعيين، نظرا لعدم كفاءة زيني لقيادة الجيش في حالة حرب. محاولة تمرير زيني لرئاسة الشاباك بعد فشل تعيينه رئيسا للأركان، دفعت سارة نتنياهو مجددا باتجاه تعيين زيني رئيسا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، رغم تحذيرات قانونية ومهنية واسعة النطاق. وجاء ذلك على خلفية تصريحاته الرافضة لصفقات تبادل الأسرى، ما أثار غضب العائلات الإسرائيلية التي لديها أقارب محتجزون في غزة. صراع مع المحكمة العليا يُعد هذا التعيين جزءا من ما وصفه التقرير بـ"حرب نتنياهو على مؤسسات الكيان"، في محاولة لتحويل الأنظار عن إخفاقاته في الحرب، وإشعال مواجهة مع المحكمة العليا، وشيطنتها أمام جمهور اليمين المتطرف عبر اتهامها بالانحياز ضد "الشرقيين والدينيين". فساد ومحسوبية.. وتفكك في المؤسسة الأمنية وبحسب تحقيقات عدة نُشرت مؤخرًا في وسائل إعلام عبرية، بينها "كالكاليست" و"هآرتس"، فقد تدخل الملياردير فاليك مباشرة لدعم تعيين زيني مقابل تمويل حملات نتنياهو الانتخابية، في حين شاركت سارة نتنياهو شخصيًا في اجتماعات أمنية عبر تطبيق "زووم"، وقدم ابنها يائير ملاحظاته من الخارج على تعيينات الضباط. تحذيرات من كارثة تقرير مركز أبحاث الأمن الإسرائيلي (INSS) وصف المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بأنها في حالة "تفكك داخلي"، وأظهر استطلاع رأي لمعهد "داحاف" أن 84% من الإسرائيليين فقدوا الثقة بقيادة الجيش. البروفيسور أوري بار جوزيف، خبير الاستخبارات بجامعة حيفا، علّق على ذلك بالقول: "نحن أمام تفكيك منهجي للمؤسسة الأمنية. التعيينات قائمة على الولاء الشخصي، لا على الكفاءة. هذه وصفة لكارثة استراتيجية". أزمة مستقبلية محتملة تواجه محاولة تعيين زيني لرئاسة الشاباك احتمال الإلغاء من قبل المحكمة العليا، بسبب تضارب المصالح وغياب التقييمات الرسمية، إضافة إلى تاريخ زيني المثير للجدل داخل الجيش. وقال المحامي إيلاي مالك، الخبير في القانون الدستوري، إن استمرار تجاهل القوانين وتجاوز آليات التعيين قد يؤدي إلى مواجهة دستورية غير مسبوقة. أما الصحفي الأمني عاموس هاريل، فحذر من أن "العائلة الحاكمة تسحب الجيش من تحت سيطرة قادته، وتدفع "إسرائيل" إلى حافة الحرب الأهلية"، فيما وصف التقرير في ختامه ما يحدث بأنه "تحوّل "إسرائيل" إلى مزرعة عائلية تُدار من فيلا خاصة، وليس من مراكز القرار الرسمية".


شفق نيوز
منذ 5 أيام
- شفق نيوز
من هو الجنرال ديفيد زيني، ولماذا يثير تعيينه رئيسا للشاباك جدلا في إسرائيل؟
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، تعيين الجنرال ديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن الداخلي المعروف اختصارا بـ "الشاباك"، وذلك خلفا لرئيس الجهاز الحالي "رونين بار" الذي تنتهي ولايته في 15 يونيو/حزيران المقبل. ويعد جهاز الشاباك واحداً من ثلاثة أجهزة استخبارية في إسرائيل، وهي : جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، وجهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد"، بالإضافة إلى الاستخبارات الداخلية "شاباك"، والذي يعرف أيضاً باسم "الشين بيت"، وهو معنيٌ بالأمن الداخلي لإسرائيل ومكافحة التهديدات التي تستهدفها من الداخل، ويخضع مباشرة لرئيس الحكومة. وأشار بيان صدر عن مكتب نتنياهو إلى أن تعيين الرئيس الجديد للشاباك لا يزال بحاجة إلى موافقة لجنة مراجعة والمجلس الوزاري المصغّر (الكابينت)، مؤكدا أن الجنرال ديفيد زيني لن يتدخل في التحقيق بشأن قضية "قطر غيت". وتشير عبارة "قطر غيت" إلى التحقيق الذي يجريه الشاباك، بشأن شبهات بتلقي بعض مساعدي نتنياهو رشاوى من دولة قطر. وأثار إعلان نتنياهو تسمية زيني لمنصب رئيس الشاباك جدلا في إسرائيل، بعدما حظرت المدعية العامة للدولة على رئيس الوزراء تسمية خلف لرونين بار، خشية "تضارب مصالح" مع قضية "قطر غيت"، في ظلّ توتر بين نتنياهو والسلطة القضائية على خلفية محاولاته إقالة رونين بار. وكان رئيس الشاباك الحالي، رونين بار، قد أعلن استقالته في أبريل/نيسان الماضي، قائلا إنه سيتنحى عن منصبه في 15 يونيو/حزيران، بعد ستة أسابيع من محاولة نتنياهو إقالته. من هو ديفيد زيني؟ هو لواء في الجيش الإسرائيلي يشغل منصب قائد قيادة التدريب والتأهيل في الجيش، بالإضافة إلى كونه قائد الفيلق التابع لهيئة الأركان العامة. ولد عام 1974 في القدس ونشأ في أشدود، في بيئة عائلية ذات خلفية دينية متجذرة. ينحدر من عائلة متدينة أصولها جزائرية، وهو الابن الأكبر بين عشرة أبناء للحاخام "يوسف وبنينا زيني"، الذي أصبح لاحقًا حاخامًا للمنطقة "د" في أشدود. جده هو الحاخام مائير زيني، أحد أشهر الشخصيات في يهود الجزائر، وعمه الحاخام إلياهو رحاميم زيني. تلقى الجنرال زيني تعليمه المبكر في مؤسسات دينية توراتية، شكلت محطته الأولى نحو التحاقه بالجيش. يعيش في مستوطنة "كيشت" بهضبة الجولان المحتلة، وهو متزوج وله 11 طفلا. يحمل درجة البكالوريوس في التربية، والماجستير في الأمن القومي والإدارة العامة. انضم للجيش الإسرائيلي عام 1992، والتحق بوحدة استطلاع هيئة الأركان العامة "سييرت متكال". تدرج في الجيش وتولى عدة مناصب أبرزها: قائد دورة قادة السرايا والكتائب، وقائد تشكيل عيدان، ومؤسس وقائد لواء عوز، وقائد لواء الإسكندروني، وقائد وحدة إيجوز. شارك زيني في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان. في عام 2006 تم تعيينه قائداً للكتيبة 51. وفي صيف عام 2007، قاد الكتيبة في نشاط عملياتي في قطاع غزة استمر حتى فبراير/شباط 2008. خلال عملية "الجرف الصامد" في عام 2014، وبعد إصابة قائد لواء "غولاني"، تم تعيينه مؤقتا بديلا له، وقاد اللواء خلال القتال في حي الشجاعية شرق غزة. في عام 2015، أسس زيني لواء الكوماندوز (عوز) وكان قائده الأول. وفي عام 2018 تمت ترقيته إلى رتبة عميد وتعيينه قائداً لتشكيل "عيدان". وفي عام 2020 أصبح قائدا للمركز الوطني لتدريب القوات البرية. في يونيو/حزيران 2023، تمت ترقيته إلى رتبة جنرال وتعيينه في منصبه الحالي - قائد قيادة التدريب والتأهيل في الجيش وقيادة الفيلق التابع لهيئة الأركان العامة. أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نتنياهو قد اتخذ قرار تعيينه قبل نحو أسبوعين، لكنه لم يعلن ذلك حتى يتجنب ردود الفعل المعارضة لهذه الخطوة. لماذا يثير تعيينه جدلا؟ أثار تعيين رئيس جديد للشاباك جدلا وانتقادات في إسرائيل، نظرا لأنه ليس من داخل الجهاز، كما فاجأ الجميع، ومن بينهم المدعية العامة في إسرائيل التي أبدت تحفظاتها على ذلك التعيين. جاء تعيينه بعد 24 ساعة من قرار المدعية العامة، غالي بهاراف ميارا - والتي تتولى أيضا منصب المستشارة القضائية للحكومة – منع بنيامين نتنياهو، من تعيين رئيس جديد للشاباك، خلفا للرئيس الحالي للجهاز رونين بار، قبل استيفاء الفحص القانوني لقرار إقالته، وفقا لهيئة البث الرسمية. واعتبرت المحكمة العليا في إسرائيل، الأربعاء، أن إقالة حكومة نتنياهو لبار، كان قرارا "مخالفا للقانون". وعقب صدور قرار نتنياهو بتعيين الجنرال زيني، قالت المدعية العامة في إسرائيل، غالي بهاراف ميارا، في بيان مقتضب، إن "رئيس الحكومة تصرّف على نحو يتعارض مع التوجيهات القانونية". وأضافت أن "هناك مخاوف جدية من أنه تصرّف ضمن تضارب في المصالح، كما أن عملية التعيين تشوبها عيوب". ويقود الشاباك تحقيقاً مع مكتب نتنياهو، بخصوص علاقات مالية مزعومة بين دولة قطر ومسؤولين في مكتب رئيس الوزراء. وعلى هذا النحو، يواجه تعيين زيني عقبة قانونية كبيرة، ومن المتوقع أن تصدر المدعية العامة رأيًا رسميًا حول قانونية هذا التعيين خلال الأيام المقبلة، ما قد يؤدي إلى إلغائه. يواجه تعيين زيني كذلك رفضا من المعارضة الإسرائيلية، إذ دعا زعيم المعارضة، يائير لابيد، الجنرال ديفيد زيني إلى عدم قبول المنصب "طالما لم تبتّ المحكمة العليا في القضيّة"، في حين أعلنت منظمة "الحركة من أجل جودة الحكومة في إسرائيل" غير الحكومية عن نيّتها تقديم دعوى قضائية بشأن "هذا التعيين الباطل". AFP هل أُقيل من الجيش؟ بدا قرار نتنياهو تحديا للنيابة العامة ولشريحة من المجتمع الإسرائيلي، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قائد الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، استدعى الجنرال زيني إلى "محادثة توضيح" معه صباح الجمعة، حيث لم يكن على علم بنية نتنياهو تعيينه. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن قيادة الجيش تفاجأت بقرار نتنياهو، تعيين رئيس جديد للشاباك، وإنه تم إعلام رئيس الأركان، إيال زامير، بالقرار "قبل دقائق قليلة من صدور البيان الصحفي لمكتب نتنياهو"، مشيرة إلى أن زامير "لم يكن جزءًا من عملية اتخاذ القرار بشأن هذه القضية، ولم يتم التشاور معه". وبعد هذا اللقاء، ثارت أنباء عن إقالة قائد الجيش للجنرال زيني من منصبه العسكري، لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أصدر بيانًا قال فيه إن "الجنرال ديفيد زيني لم يُفصل من الجيش الإسرائيلي. وقد تم الاتفاق على تقاعده من الجيش، في ضوء تعيينه رئيسًا لجهاز الأمن العام - الشاباك. الجنرال زيني ضابط محترم يتمتع بامتيازات عديدة". لماذا حاول نتنياهو إقالة رونين بار؟ في مارس/آذار الماضي، قررت الحكومة الإسرائيلية إقالة رونين بار بناء على اقتراح من نتنياهو، برّره بـ"انعدام الثقة الشخصية والمهنية" بينهما، ما يمنع "الحكومة ورئيس الوزراء من ممارسة مهامهما بصورة فعّالة"، لكن تقارير أشارت إلى أن السبب يرجع إلى تحقيق يجريه الشاباك، بشأن الإخفاق الإسرائيلي في التصدي لهجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ورداً على القرار، قال رئيس الشاباك رونين بار إنّ "وجود ولاءات شخصية لرئيس الوزراء يتناقض مع قانون الشاباك والمصلحة العامة". وأكد أن التحقيقات التي أجراها الجهاز "أظهرت إخفاقات داخلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ولكن أظهرت أيضاً سياسات الحكومة ورئيسها"، فيما بدا انتقادات قوية لنتنياهو. وعلقت المحكمة العليا في إسرائيل قرار إقالة بار على الفور، على خلفية طعون عدة تقدمت بها المعارضة ومنظمات غير حكومية والمدعية العامة للدولة، ونددت تلك الطعون بقرار نتنياهو بوصفه "غير قانوني ويهدد الديموقراطية بشكل خطير". وأعلنت حكومة نتنياهو في أواخر أبريل/نيسان تراجعها عن قرار الإقالة الذي أثار احتجاجات واسعة، وذلك غداة إعلان بار أنه سيترك منصبه في 15 من يونيو/حزيران المقبل. "تراجع عن خطوة مماثلة" قبيل إعلان رونين بار عزمه الاستقالة، وفي خضم الأزمة بين نتنياهو والمؤسسة القضائية بشأن إقالة بار من منصبه، كان نتنياهو قد رشح القائد السابق لسلاح البحرية الأميرال، إيلي شارفيت رئيساً جديداً لجهاز الشاباك، وذلك في نهاية مارس/آذار 2025. لكن نتنياهو تراجع عن قراره بعد ساعات فقط من اتخاذه، وأوضح بيان لمكتبه حينذاك أن "رئيس الوزراء شكر الأميرال شارفيت على استجابته لنداء الواجب، لكنه أبلغه أنه بعد المزيد من التفكير ينوي النظر في مرشحين آخرين". هذا ما أعلنه نتنياهو، لكن تقارير أفادت بأنه تراجع عن قراره بعد أن تفاجأ بأن شارفيت كان قد شارك، خلال العام الماضي 2024، في تظاهرات شعبية معارضة لقوانين الإصلاح القضائي التي طرحتها حكومة نتنياهو، والتي اعتبرها معارضون تحد من صلاحيات واستقلال السلطة القضائية.


موقع كتابات
منذ 5 أيام
- موقع كتابات
نتانياهو يغضب الإسرائيليين .. تعيين متطرف ديني وصاحب علاقة سرية مع سارة رئيسًا لـ'الشاباك'
وكالات- كتابات: سلطت وسائل إعلام عبرية الضوء على؛ الجنرال 'ديفيد زيني'، الذي اختاره رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ 'بنيامين نتانياهو'، ليشّغل منصب رئيس جهاز الأمن العام؛ (الشاباك)، بعدما رفض سابقًا تعييّنه كسكرتير عسكري له بسبب: 'تطرفه الديني'، وهو منصب أقل: 'خطورة وأهمية' من رئاسة الجهاز الأمني. ووفقًا لوسائل الإعلام؛ فإن 'نتانياهو' رفض تعييّن 'زيني' سكرتيرًا عسكريًا له بسبب: 'اتجاهه الديني بالخطير'، إضافة إلى هجومه على الحكومة والجيش بعد ساعات من (طوفان الأقصى)؛ في 07 تشرين أول/أكتوبر 2023، وكذلك لعدم امتلاك 'زيني' أي خلفية مخابراتية في سيّرته الذاتية، فضلًا عن أن له: 'علاقة سرية' بزوجة رئيس الوزراء، 'سارة'. وبحسّب موقعيّ (واي نت) و(بحداري حريديم)؛ فإن 'زيني': 'مسيحاني أكثر من اللزوم'؛ بحسّب تعبير 'نتانياهو'. وأشارت وسائل الإعلام العبرية؛ إلى تغيّر موقف رئيس الوزراء فجأة من 'زيني'؛ وأعلن اختياره لرئاسة جهاز الأمن العام؛ (الشاباك)، رُغم خطورة توجهه الديني ذي الأبعاد السياسية على موقع رئاسة الجهاز أكثر من السكرتير العسكري للحكومة، مما ضاعف غضب الإسرائيليين، الذين لا تعتبر فرق منهم: 'المسيحانيين'؛ 'يهود أنقياء'، وفق تعبيرهم. لكن 'المسيحانيين'؛ يحظون بمكانة أفضل من (الحريديين) في 'إسرائيل'؛ لأنهم يقبلون التجنيد في الجيش، وهم متواجدون بكثرة فيه، رُغم أنهم لا يعتبرون 'إسرائيل' الحالية هي الحقيقية، وينتظرونها بعد مجيء المسيح وبناء الهيكل الثالث، وفق ما أوضحت وسائل الإعلام العبرية. ووفق التقارير العبرية؛ كان 'زيني'، أحد أبرز الضباط العملياتيين في الجيش الإسرائيلي وشخصية رئيسة في تيار الصهيونية الدينية، وكان مرشحًا بارزًا لأحد مناصب القيادة العليا، وخاصة للقيادة الشمالية بعد إعلان الجنرال 'أوري جوردون'، عن استقالته، وأساسًا بعد أن عين رئيس الأركان الجنرال 'يانيف آسور'؛ في القيادة الجنوبية. وأشارت التقارير إلى أن 'نتانياهو': 'لم يكن معجبًا بأي من المرشحين لمنصب سكرتيره العسكري، ومنهم زيني'، وقال عنه في محادثة مغلقة إنه: 'مسيحاني للغاية' ولا يتفق معه، ورغم ذلك، كان الحاخام 'إيلي سادان'، أحد زعماء الصهيونية الدينية، أحد أبرز الموصين بـ'زيني' في ذلك الوقت، لكن 'نتانياهو' اختار عدم اعتماد التوصية، وأخيرًا، تم تعيّين العميد 'رومان جوفمان' في هذا المنصب. وعلق الموقع الحريدي أن قرار 'نتانياهو' بتعيين 'زيني'، الذي أوصى به بشدة حاخام الصهيونية الدينية؛ 'إيلي سادان'، رئيسًا لـ (الشاباك)، على الرغم من استبعاده السابق لأسباب دينية، مثّل منعطفًا حادًا أثار الاهتمام بين الجماهير الدينية واليمينية أيضًا. وأشارت عدة مواقع إلى أن 'نتانياهو' لم يُراجع رئيس الأركان؛ 'إيال زامير'، في التعيين، رغم أن 'زيني' قائد قيادة التدريب بالجيش، وخلال تنفيذ عملية 'عربات جدعون'، وسط مؤشرات بأن نتنياهو توقع رفض زامير.