
«فوربس»: «بيت التمويل» رسخ حضوره في التمويل الإسلامي على مستوى العالم
- القطاع المصرفي يستعد لمرحلة انتعاش مدعوماً بإصلاحات تشريعية رئيسية
أشار تقرير نشرته فوربس الشرق الأوسط، إلى أن بيت التمويل الكويتي، رسخ حضوره في مجال التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية على مستوى العالم، مستفيداً من أدائه المالي المتماسك، واستحواذاته الإستراتيجية، واستثماراته في التقنيات الرقمية.
وتبلغ القيمة السوقية لـ«بيت التمويل» نحو 48.1 مليار دولار (14.7 مليار دينار)، ما يجعله أكبر بنك في الكويت من حيث القيمة السوقية.
ولفت التقرير إلى أن البنك يحتل المرتبة التاسعة في قائمة فوربس الشرق الأوسط، لأقوى 100 شركة مدرجة لعام 2025، والمرتبة الخامسة ضمن قائمة أكثر 30 بنكاً قيمة في العام نفسه.
التوسّع الإقليمي
وبيّن التقرير أن «بيت التمويل» وسّع انتشاره العالمي ليشمل أكثر من 680 فرعاً في 12 دولة، من بينها الكويت والبحرين وتركيا ومصر والسعودية والإمارات وماليزيا وألمانيا وبريطانيا والأردن والعراق وسلطنة عمان. ويعمل لدى البنك أكثر من 18 ألف موظف، وقد شهد نمواً سريعاً بعد أن كان يضم نحو 600 فرع فقط في نهاية 2024.
وشكلت عملية استحواذ «بيت التمويل» على البنك الأهلي المتحد في البحرين عام 2022، بقيمة 11.6 مليار دولار، نقطة تحول بارزة، باعتبارها واحدة من أكبر صفقات الدمج المصرفي في المنطقة.
وأعقب ذلك في فبراير 2024 استحواذ «بيتك» على البنك الأهلي المتحد الكويتي، وهي صفقة وصفها البنك بأنها «أكبر عملية استحواذ في تاريخ القطاع المصرفي الكويتي».
وبحلول يناير الماضي، أعاد «بيت التمويل» تسمية عمليات البنك الأهلي المتحد في مصر، لتصبح بيت التمويل الكويتي - مصر (بيتك - مصر)، معلناً بذلك دخوله الرسمي إلى أحد أكثر أسواق المنطقة كثافة سكانية.
كما تخلّى البنك عن حصته في «بيتك – البحرين» لصالح بنك السلام في أبريل 2024، وباع حصة نسبتها 18.18 في المئة في مصرف الشارقة الإسلامي خلال أكتوبر من العام نفسه، في إطار إعادة هيكلة محفظته والتركيز على الأسواق ذات النمو المرتفع.
وفي يناير الماضي، أصدر بيت التمويل الكويتي، تحت قيادة الرئيس التنفيذي للمجموعة خالد يوسف الشملان، الذي تولى منصبه في الشهر ذاته، صكوكاً غير مضمونة لأجل 5 سنوات بقيمة مليار دولار، وبمعدل عائد بلغ 5.376 في المئة، تم إدراجها في بورصة لندن.
وجرى تسوية الإصدار في 14 يناير، ما أبرز قدرة البنك على الوصول إلى أسواق رأس المال العالمية وتنويع مصادر تمويله. وفي الشهر ذاته، كشف «بيت التمويل» عن هوية بصرية جديدة تعكس طموحاته التوسعية عالمياً، تحت شعار «آفاق بلا حدود».
وفي أبريل 2025، أطلق «بيت التمويل» حلاً للدفع، يتيح لأصحاب الأعمال استخدام الهواتف الذكية كأجهزة نقاط بيع، استجابةً للطلب المتزايد على حلول المعاملات الرقمية السلسة، في الكويت وخارجها.
الأداء المالي
وسجل «بيت التمويل» في الربع الأول من العام الجاري صافي ربح بلغ 550.5 مليون دولار (168.1 مليون دينار) للمساهمين، بزيادة قدرها 3.2 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من 2024، وارتفاع 41.4 في المئة مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي، وذلك بعدما حصل على تصنيف الجدارة الائتمانية «BBB» من وكالة فيتش في ديسمبر 2024.
وبلغ إجمالي أصول «بيت التمويل» 120.8 مليار دولار (36.9 مليار دينار)، بارتفاع نسبته 0.4 في المئة مقارنة بنهاية 2024، فيما نمت أرصدة التمويل إلى 63.2 مليار دولار (19.3 مليار دينار) بزيادة قدرها 1.1 في المئة.
كما ارتفعت حسابات المودعين بنسبة 1.3 في المئة لتصل إلى 63.9 مليار دولار (19.5 مليار دينار)، ما يعكس الطلب المستمر على الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة التي يقدمها البنك.
وبلغت ربحية السهم لدى «بيت التمويل» 3.2 دولارات (0.97 دينار)، بزيادة سنوية نسبتها 3.1 في المئة، مدفوعة بارتفاع صافي إيرادات التمويل 21.1 في المئة إلى 1.04 مليار دولار (318.9 مليون دينار)، وزيادة إجمالي الإيرادات التشغيلية بنسبة 15.9 في المئة إلى 1.5 مليار دولار (454.9 مليون دينار).
مرحلة انتعاش
وذكر التقرير أن القطاع المصرفي في الكويت يستعد لمرحلة انتعاش، مدعوماً بإصلاحات تشريعية رئيسية، تشمل قانوناً جديداً للدين العام ومشروع قانون للرهن العقاري السكني، بحسب وكالة «فيتش» للتصنيفات الائتمانية.
وعقب حل البرلمان في مايو 2024، صدرت سلسلة من المراسيم الأميرية التي سرعت وتيرة الإصلاحات، وفي مقدمتها قانون الدين العام، الذي يجيز إصدار سندات تصل قيمتها إلى 98.3 مليار دولار (30 مليار دينار) خلال الـ50 عاماً المقبلة.
ومن المتوقع أن تسهم العائدات في دعم جهود تنويع الاقتصاد، والحفاظ على الاحتياطيات الأجنبية، وتحصين الاقتصاد في مواجهة انخفاض أسعار النفط وتباطؤ النمو العالمي.
وبدأ نمو الائتمان يُظهر مؤشرات على التعافي، حيث ارتفع من 2.1 في المئة في عام 2023 إلى 6.8 في المئة في 2024. وتتوقع وكالة «فيتش» تسارع النمو إلى ما بين 8 في المئة و9 في المئة في 2025، بافتراض استمرار التقدم في المشاريع الحكومية.
ويُتوقع أن يشكل قانون الدين العام محركاً رئيسياً لهذا النمو، مع ترجيحات بارتفاع الإقراض بالجملة بنسبة تتراوح بين 7 في المئة و8 في المئة.
كما يُتوقع أن يسهم إصدار السندات السيادية المصنفة بدون مخاطر، في تعزيز السيولة داخل القطاع المصرفي، وتحسين نسب كفاية رأس المال، وزيادة إيرادات الفوائد، سواء من خلال تداول تلك السندات، أو عبر اتفاقيات إعادة الشراء مع بنك الكويت المركزي.
الاندماجات تعيد رسم ملامح القطاع المصرفي
تُعيد موجة الاندماجات رسم ملامح القطاع المصرفي في الكويت. فبعد استحواذ بيت التمويل الكويتي على البنك الأهلي المتحد في عام 2022، تواصل الزخم مع صفقة استحواذ بنك برقان في عام 2025 على بنك الخليج المتحد البحريني مقابل 190 مليون دولار.
ومن شأن هذه الصفقة أن تعزز الحضور الإقليمي لبنك برقان، وتوسع محفظته الاستثمارية من خلال حصة نسبتها 60 في المئة يمتلكها بنك الخليج المتحد في شركة «كامكو إنفست».
وفي عام 2024، أعلن كل من بنك بوبيان وبنك الخليج عن خطط لدراسة إمكانية الاندماج بينهما. وإذا تم تنفيذ الصفقة، فسيشكل الكيان الموحد ثالث أكبر بنك في الكويت، بأصول تتجاوز 50 مليار دولار، وحصة سوقية تبلغ 15 في المئة، ضمن هيكل متكامل ومتوافق بالكامل مع أحكام الشريعة الإسلامية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
587.8 مليار دولار الناتج الإجمالي الخليجي بنهاية الربع الأخير 2024
أظهرت إحصاءات صادرة عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس، أن الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية لدول المجلس في نهاية الربع الأخير من 2024 سجل ما قيمته 587.8 مليار دولار، مقارنة بـ579 ملياراً، بنهاية الربع الأخير من 2023 وبنسبة نمو 1.5 %. وذكرت إحصاءات المركز، أن نسبة مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي الخليجي بالأسعار الجارية بنهاية الربع، بلغت 77.9 %، مقابل 22.1 % للأنشطة النفطية. وأضافت أن نسبة مساهمة نشاط الصناعات التحويلية بلغت 12.5 % فيما بلغت نسبة مساهمة نشاط تجارة الجملة والتجزئة 9.9 % والتشييد 8.3 % والإدارة العامة والدفاع 7.5 % والمالية والتأمين 7 % والأنشطة العقارية 5.7 % في حين بلغت مساهمة الأنشطة الأخرى غير النفطية 27 %. ولفتت إلى أنه مقارنة بالربع الثالث من 2024، سجل الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية لدول المجلس في الربع الأخير من العام نفسه نمواً، بلغ 1.3 %، حيث سجل في الربع الثالث ما قيمته 580.1 مليار دولار. (كونا)


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
تأجيل ترسية مناقصة «سكراب النعايم»
قرّر الجهاز المركزي للمناقصات، تأجيل البت في ترسية مناقصة موقع سكراب سيارات النعايم، على شركة للاستشارات الهندسية (جاءت الأولى بعد قسمة العرض المالي والفني)، إلى اجتماعه القادم. وتشمل المناقصة الخدمات الاستشارية لأعمال الدراسة والتصميم وإعداد وثائق المناقصة والإشراف على تنفيذ مشروع إنشاء وإنجاز وتشغيل وصيانة البنية التحتية والأساسية، لموقع سكراب سيارات النعايم التابع للهيئة العامة للصناعة، وذلك مقابل مبلغ يقدّر بـ 732.818 ألف دينار. ويهدف المشروع لتنفيذ السكراب على مساحة 2 كيلومتر مربع، بجانب مدينة النعايم الصناعية، حيث ستسهم تلك المناقصة في تطوير السكراب وطرحه وفق أحد الأنظمة المتطورة، إلى جانب دراسة أفضل السبل لتنفيذه. وكانت «الصناعة» قد طرحت المناقصة الخاصة بالخدمات الاستشارية وتنافست عليها 4 شركات.


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
«بيت التمويل» يطلق حلولاً متقدّمة في مركز الاتصال بالذكاء الاصطناعي
- مشعل العبيد: تحليل مشاعر العملاء عبر المكالمات يمنحنا مؤشّرات فوريّة لتعزيز تجربتهم أطلق «بيت التمويل الكويتي» مجموعة من الحلول الذكيّة المتقدّمة في مركز الاتصال تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف تطوير تجربة العملاء، ورفع كفاءة الأداء، وتحسين جودة الخدمة وفقاً لأعلى المعايير العالميّة، وذلك مواصلة لريادته في التحوّل الرقمي وتبنّي الذكاء الاصطناعي وأحدث الابتكارات التكنولوجيّة. وأوضح نائب المدير العام للقنوات الرقميّة والبديلة، مشعل العبيد، أن الخطوة تأتي ضمن جهود البنك المتواصلة لتوفير بيئة مصرفيّة ذكيّة ومتطوّرة تستجيب لتطلّعات العملاء، مؤكداً أن الاستثمار في التقنيات الحديثة يمثل عنصراً محورياً في رحلة التطوير المؤسسي نحو الريادة في الرقميّة. وقال العبيد: «نحرص على تبنّي أفضل الحلول التقنيّة التي تتيح لنا فهماً أعمق لتجربة العملاء، ورفع جودة الأداء داخل مركز الاتصال، بما يضمن الاستجابة الفعّالة والاحترافيّة لكل الاستفسارات والخدمات». تحليل المحادثات الصوتيّة وأضاف العبيد، أن «بيت التمويل» اعتمد نظام «Speech Analytics»، وهو حل تقني متطوّر يعمل على تحويل المكالمات الهاتفيّة المسجّلة إلى نصوص مكتوبة قابلة للتحليل، ما يوفّر رؤية دقيقة لمحتوى المكالمات من خلال تحليل الكلمات المفتاحيّة، وتصنيف المواضيع، وتحديد المشاعر السائدة أثناء المحادثة، سواء كانت إيجابيّة، سلبيّة أو محايدة، إضافة إلى تلخيص المكالمات تلقائياً. وأشار إلى أن التقنية تساهم في رصد المواضيع المتكرّرة مثل الشكاوى والاستفسارات الشائعة، وقياس التزام الموظّفين بالنصوص والإجراءات المعتمدة، ما يدعم تقييم جودة الخدمة بشكل رقمي شامل، ويتيح تغطية دقيقة لجميع التفاعلات، ويعزّز التحليل، ويساعد في توفير رؤى أعمق لصنّاع القرار. التقييم الآلي لجودة الخدمة كما أشار العبيد، إلى أن البنك أطلق أيضاً نظام التقييم الآلي لجودة الخدمة «Automated Quality Management»، الذي يعمل على تقييم المكالمات بشكل آلي ومتكامل، وفق معايير محدّدة مسبقاً، مؤكداً أن هذا النظام يساهم في تغطية كل المكالمات بشكل منهجي ما يتيح إمكانية رصد الاتجاهات وتحليل الأداء بعمق أكبر مقارنة بالأساليب التقليدية. وبيّن أن النظام يساهم في بناء ثقافة التطوير المستمر، من خلال الارتقاء بمستوى معالجة الطلبات من أول اتصال (First Call Resolution)، وتمكين الموظفين من معالجة استفسارات العملاء بكفاءة أعلى، استنادا إلى ملاحظات دقيقة ومستهدفة، وهو ما يؤدي إلى تقليل الحاجة إلى تكرار الاتصال وتحسين مستوى رضا العملاء بشكل عام. ريادة رقميّة وتعكس المبادرات التزام «بيت التمويل» بتقديم تجربة مصرفيّة متكاملة ترتكز على الابتكار والتكنولوجيا، وتضع العميل في صلب العمليّة التشغيليّة، ضمن نهج يستبق التغيرات المتسارعة في القطاع المصرفي ويعزز استدامة التميّز. وكان «بيت التمويل» أطلق أخيراً تحديثاً شاملاً لتطبيق (KFHOnline) بتصميم عصري ومزايا مصرفيّة ذكيّة، في إطار حرصه على تقديم حلول رقميّة متكاملة تلبّي تطلّعات العملاء، حيث تجاوز عدد العمليّات المصرفية المنفّذة عبر القنوات الرقمية المختلفة أكثر من 400 مليون عمليّة خلال عام 2024. كما توفّر فروع «بيت التمويل» الذكيّة (KFH GO) والقنوات الإلكترونية، حلولاً مبتكرة تشمل السداد الإلكتروني، فتح الحسابات، الطباعة الفوريّة للبطاقات، التفاعل مع أجهزة الخدمة الذاتيّة، شراء وبيع الذهب، وخدمات أخرى عديدة، ما يعكس جاهزيّة البنك لتقديم خدمات إلكترونية غير محدودة بكفاءة ومرونة عالية. ويواصل «بيت التمويل» الاستثمار في أحدث الحلول الرقمية التي تدعم الكفاءة التشغيليّة، وتعزّز تجربة العملاء، وترسّخ موقعه كمؤسّسة رائدة في تقديم خدمات مصرفية ذكية بمعايير عالمية.