logo
تعرف على أسباب تفشي سرطان القولون بين الشباب

تعرف على أسباب تفشي سرطان القولون بين الشباب

يمني برس٢٦-٠٤-٢٠٢٥

تدفع التحولات المتسارعة في أنماط الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، لا سيما بين الفئات العمرية الشابة، الأوساط الطبية والعلمية إلى البحث العميق في جذور هذه الظاهرة.
ومع ارتفاع معدلات التشخيص بين من هم دون الخمسين عاما، تتزايد التساؤلات حول الأسباب الخفية وراء هذا التغير اللافت، والعوامل البيئية أو البيولوجية التي قد تساهم في نشوء المرض مبكرا.
وأثار فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو ضجة علمية بعد أن كشفوا عن احتمال ارتباط بكتيريا الإشريكية القولونية، التي تُلتقط غالبا خلال الطفولة، بزيادة حالات سرطان القولون والمستقيم بين الأشخاص دون سن الخمسين، وهي فئة عمرية لم تكن تعد سابقا ضمن الفئات المعرضة لهذا المرض.
وبدوره، حلل فريق البحث الحمض النووي لـ981 ورما سرطانيا في القولون لدى مرضى تقل أعمارهم عن 40 عاما أو تزيد عن 70 عاما.
ووجدوا أن المرضى الشباب يحملون طفرات جينية فريدة ترتبط بمادة 'كوليباكتين'، وهي سمّ تنتجه بعض سلالات بكتيريا الإشريكية القولونية،المعروفة بانتقالها عبر الغذاء.
وظهر أن هذه الطفرات تظهر في مرحلة مبكرة جدا من الحياة، وربما حتى قبل سن العاشرة، ما يشير إلى أن بداية تكوّن السرطان قد تعود لسنوات الطفولة، عندما يكون الجسم في طور النمو والتطور.
ومن ناحيته، قال الدكتور لودميل ألكساندروف، كبير معدي الدراسة: 'أنماط الطفرات التي اكتشفناها تشكّل سجلا جينيا يظهر أن التعرض المبكر لـ'كوليباكتين' قد يكون المحرك الأساسي لظهور سرطان القولون المبكر'.
كما أظهرت النتائج أن هذه الطفرات كانت أكثر شيوعا بمقدار 3.3 مرات بين المرضى الشباب مقارنة بكبار السن، خاصة في الدول التي تسجل معدلات مرتفعة للمرض مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وتعد اللحوم غير المطهية جيدا، وخاصة اللحم المفروم، المصدر الرئيسي لبكتيريا الإشريكية القولونية، إلا أن الخضراوات الورقية مثل السبانخ والخس الروماني، إضافة إلى الحليب الخام ومنتجات الألبان غير المبسترة والفواكه النيئة مثل التفاح والخيار، تشكّل جميعها مصادر شائعة للعدوى، خاصة عند تلوثها بمياه غير صالحة أو نتيجة سوء النظافة أثناء التحضير.
ومعظم سلالات الإشريكية القولونية غير ضارة، إلا أن بعض السلالات – منها STEC وETEC وEPEC – قادرة على إنتاج سموم قوية تسبب أمراضا حادة، أبرزها 'كوليباكتين' المرتبط بهذه الدراسة.
وهذه الدراسة الجديدة تعد الأولى التي توضح أن الطفرات الجينية المرتبطة بـ'كوليباكتين' أكثر شيوعا لدى المرضى الأصغر سنا، ما يعزز فرضية وجود صلة بين العدوى البكتيرية والإصابة المبكرة بالسرطان.
ومن ناحيته، قال الدكتور ماركوس دياز-جاي، المعد المشارك في الدراسة: 'لم نكن نخطط أصلا للتركيز على المرضى الشباب، لكن البيانات أوضحت أن الطفرات المرتبطة بـ'كوليباكتين' أكثر شيوعا بكثير في هذه الفئة'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قلق صحي عالمي بسبب بكتيريا الإشريكية القولونية
قلق صحي عالمي بسبب بكتيريا الإشريكية القولونية

النبأ

timeمنذ 15 ساعات

  • النبأ

قلق صحي عالمي بسبب بكتيريا الإشريكية القولونية

أظهرت أرقام جديدة ارتفاع حالات التسمم الغذائي المميت ببكتيريا الإشريكية القولونية بنسبة تقارب 80% خلال عام. وتُعدّ بكتيريا الإشريكية القولونية STEC واحدة من أخطر أشكال الإشريكية القولونية المنقولة عبر الغذاء، حيث يُمكن أن تُسبب فشلًا كلويًا مُهددًا للحياة، واضطرابات خطيرة في تخثر الدم، كما ارتبطت بسرطان القولون. إلى جانب الوفيات، نُقل 399 مريضًا إلى المستشفيات بسبب أعراض حادة، مما استدعى رعاية طبية عاجلة، وكان السبب الأكثر شيوعًا هو سلالة O157 من بكتيريا STEC، حيث سُجِّلت 762 حالة، أي أكثر من ضعف إجمالي العام السابق، وهو أعلى مستوى سُجِّل منذ ما يقرب من عقد من الزمان. الأكثر عرضة للخطر ويُعد الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عُرضة للخطر، حيث لا تزال أجهزتهم المناعية في طور النمو، وتكون كليتاهم أكثر عُرضة للتلف الناتج عن سموم البكتيريا. وفي حين أقرّ مسؤولو الصحة بأن جزءًا من الارتفاع يُعزى على الأرجح إلى انتهاء قيود كوفيد - التي ساهمت أيضًا في الحد من انتشار الإشريكية القولونية - إلا أنهم قالوا إن هذا وحده لا يُفسر النطاق الكامل للزيادة، وأضافوا أن التغييرات في أساليب الإبلاغ قد تكون عاملًا. وتشمل النظريات الأخرى ارتفاع عدد الأشخاص المعرضين للإصابة بأمراض خطيرة، مثل المصابين بالسمنة. وقد يكون السبب أيضًا أن المزيد من المتسوقين يختارون المصادر الرئيسية للبكتيريا، مثل الخس، إما عبر الشطائر الجاهزة أو السلطات المُعبأة. وتشير الدراسات إلى أن الخضراوات الورقية مسؤولة عن نصف حالات تفشي الإشريكية القولونية. ويعتقد الخبراء أن قوام الخس يمكن أن يجعله أكثر عرضة لاستضافة البكتيريا، وأن عدم طهيه غالبًا، والذي عادةً ما يقضي على البكتيريا، يزيد من خطر الإصابة. كما ارجع بعض الخبراء حالات الإشريكية القولونية التي سُجلت عام ٢٠٢٢ إلى الطقس الدافئ الرطب الذي يُوفر بيئة خصبة "مثالية" لانتشار المُمرض. وأضافت أن "فترات الحر الطويلة"، بما في ذلك درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، تليها أمطار غزيرة، من المرجح أن تُسبب اختلاط التربة الملوثة بالمياه وانتشارها على المحاصيل. ويُثير الانتشار المتزايد لهذه الجراثيم القلق أيضًا بعد أن أشارت دراسة نُشرت في وقت سابق من هذا العام إلى أن بكتيريا الإشريكية القولونية - بما في ذلك سلالات STEC - قد تكون مسؤولة عن ارتفاع مُقلق في حالات سرطان القولون لدى من تقل أعمارهم عن 50 عامًا. وجد الخبراء آثارًا لمادة كوليباكتين، وهي سمّ مرتبط بالسرطان تُنتجه سلالات مُعينة مثل سلالات STEC غير 0157، كامنة في أورام لدى مرضى تقل أعمارهم عن 40 عامًا. وتتراوح أعراض STEC من الإسهال الخفيف إلى الدموي، مع القيء والحمى وتقلصات المعدة، وهي علامات أخرى دالة على الإصابة بالعدوى. في الحالات الشديدة، يُمكن أن تُسبب هذه الجراثيم متلازمة انحلال الدم اليوريمي (HUS)، بالإضافة إلى الفرفرية قليلة الصفيحات الخثارية (TTP)، وهي اضطراب دموي نادر يُهدد الحياة. ويتعافى معظم المصابين بهذه البكتيريا دون رعاية من هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في غضون أسبوع، مع أن الأعراض قد تستمر لمدة تصل إلى أسبوعين. ويرجع ذلك إلى احتمال زيادة خطر الإصابة بمضاعفات مثل متلازمة انحلال الدم اليوريمي (HUS)، حيث إن تأثير الأدوية على البكتيريا قد يؤدي إلى زيادة تراكم السموم.

الحديد ضروري للصحة: أطعمة نباتية غنية به لدعم الطاقة والتركيز
الحديد ضروري للصحة: أطعمة نباتية غنية به لدعم الطاقة والتركيز

نون الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • نون الإخبارية

الحديد ضروري للصحة: أطعمة نباتية غنية به لدعم الطاقة والتركيز

يُعتبر الحديد عنصرًا أساسيًا للحفاظ على مستويات الطاقة، تحسين التركيز، وتعزيز الصحة العامة. ومع ذلك، غالبًا ما يتم التغاضي عنه حتى تظهر أعراض مثل التعب أو الشعور بالضعف، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة Times of India. أخبار ذات صلة 11:35 مساءً - 9 مايو, 2025 8:29 مساءً - 11 مايو, 2025 12:29 صباحًا - 30 أبريل, 2025 2:49 مساءً - 6 مايو, 2025 على الرغم من توفر السبانخ مصدر ممتاز للحديد، ويمكن تعزيز امتصاص الجسم له عند تناوله مع فيتامين C مثل عصير الليمون أو البرتقال. العدس يمثل العدس غذاءً غنيًا بالحديد والبروتين، ويمنح شعورًا بالشبع وقيمة غذائية عالية خاصة إذا تم تناوله مع الخضراوات أو أضيفت إليه كمية قليلة من السمن. بذور الحلبة تعد بذور الحلبة مصدرًا غنيًا بالحديد والألياف ومضادات الأكسدة. وتصبح أكثر فعالية عند نقعها أو إنباتها، حيث تعزز التمثيل الغذائي وتوفر الحديد بشكل طبيعي. السمسم الأسود هذه البذور صغيرة الحجم لكنها غنية بالحديد والدهون الصحية. تُستخدم في السلطات والصلصات أو كرشة للتزيين وتعزيز القيمة الغذائية، بالإضافة إلى دورها في تقوية العظام ومد الجسم بالطاقة. نبات القطيفة يشبه الأرز شكلاً، ويعد مصدراً جيداً للحديد إلى جانب البروتين والألياف، مما يجعله خيارًا مغذيًا لإضافته إلى مختلف الوجبات. أوراق المورينغا تُستخدم على نحو شائع في جاجري (دبس السكر) يُعتبر الجاجري مُحلّياً طبيعياً وغنياً بالمعادن مثل الحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم. يساعد هذا المكون على تعزيز مستويات الطاقة ودعم الهضم بالإضافة إلى الحفاظ على مستويات صحية للحديد في الجسم. المصدر

"اللقاحات المخصصة" والطب الوقائي
"اللقاحات المخصصة" والطب الوقائي

خبر صح

timeمنذ 2 أيام

  • خبر صح

"اللقاحات المخصصة" والطب الوقائي

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: "اللقاحات المخصصة" والطب الوقائي - خبر صح, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 04:50 صباحاً في عالم الطب الحديث، يسعى العلماء والباحثون إلى تطوير أساليب جديدة وفعّالة لمكافحة الأمراض وتحسين صحة البشر. واحدة من الابتكارات المبهرة في هذا المجال هي "اللقاحات المخصصة"، التي تهدف إلى تقديم حلول صحية موجهة خصيصا إلى الاحتياجات الوراثية للفرد. هذه التقنية تعتبر جزءا من مفهوم الطب الوقائي الذي يركز على الوقاية من الأمراض قبل حدوثها، بدلا من علاجها بعد الإصابة بها. في هذا المقال، سنناقش مفهوم اللقاحات المخصصة، وكيفية تأثيرها على الطب الوقائي، وما هي الفوائد والتحديات المرتبطة بها. اللقاحات المخصصة عزيزي القارئ، هي نوع من اللقاحات التي تُصمم خصيصا لكل فرد بناء على تحليلاته الجينية. الهدف من هذه اللقاحات هو توفير حماية فعالة ضد الأمراض من خلال استهداف العوامل المسببة للأمراض بطريقة تتناسب مع التركيب الوراثي لكل شخص. على سبيل المثال، يمكن أن تتغير استجابة الجهاز المناعي بين الأفراد بناء على اختلافات في الجينات، وبالتالي يمكن أن تكون اللقاحات التقليدية أكثر أو أقل فعالية حسب الحالة الوراثية للفرد. هذه اللقاحات تعتمد على معرفة متعمقة في الجينوم البشري، وتستفيد من التقدم العلمي في مجال علم الوراثة وعلم المناعة. من خلال تحليل الحمض النووي للفرد، يمكن تحديد العوامل الوراثية التي قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض معينة، مما يسمح بتصميم لقاح موجه لهذه الأمراض. يعتمد تطوير اللقاحات المخصصة على تحليل الجينات البشرية وكيفية تفاعلها مع الميكروبات أو الفيروسات المسببة للأمراض. من خلال فهم الجينوم البشري، يتمكن العلماء من تحديد المتغيرات الجينية التي تؤثر على استجابة الجهاز المناعي. على سبيل المثال، يمكن أن يكون لبعض الأشخاص نسخ معينة من الجينات التي تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض أو أكثر استجابة لبعض اللقاحات. في حين أن الآخرين قد يحتاجون إلى لقاح يحتوي على مكونات أو تركيبات مختلفة. إحدى التقنيات الحديثة المستخدمة في تطوير اللقاحات المخصصة هي "العلاج الجيني" الذي يهدف إلى تعديل أو إصلاح الجينات الخاصة بالشخص لتعزيز استجابته للمناعة. يُمكن استخدام هذه التقنيات في تصميم اللقاحات التي تستهدف فقط الأفراد الذين يعانون من جينات معينة قد تجعلهم أكثر عرضة لأمراض معينة مثل السرطان أو أمراض المناعة الذاتية. تتمثل الفائدة الكبرى لللقاحات المخصصة في قدرتها على توفير حماية أكثر فعالية ضد الأمراض. حيث يتم تصميم اللقاح بناء على الخصائص الجينية للفرد، مما يزيد من فرص فعاليته. فبدلا من اعتماد اللقاحات التقليدية التي قد تعمل بشكل جيد في بعض الأشخاص وتكون غير فعالة في آخرين، تتيح اللقاحات المخصصة الاستجابة المثلى لمناعة الفرد. بالإضافة إلى ذلك، فإن اللقاحات المخصصة تسهم في الوقاية من الأمراض المزمنة التي قد تكون مرتبطة بعوامل وراثية. على سبيل المثال، يمكن تصميم لقاحات خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الثدي أو سرطان القولون، وبالتالي يمكن تقليل فرص الإصابة بتلك الأمراض بشكل كبير. من الفوائد الأخرى التي تقدمها اللقاحات المخصصة هي قدرتها على تقليل الآثار الجانبية السلبية. نظرا لأن اللقاح سيكون مصمما خصيصا لاحتياجات الجسم الجيني، فإن خطر حدوث ردود فعل غير مرغوب فيها يكون أقل. رغم الفوائد التي تقدمها اللقاحات المخصصة، إلا أن هناك العديد من التحديات التي قد تواجهها في المستقبل. أحد أبرز هذه التحديات هو التكلفة. تطوير لقاح مخصص يتطلب إجراء تحاليل جينية مكلفة وقد يستغرق وقتا طويلا، مما يزيد من سعر اللقاح بشكل ملحوظ. لذا، لا بد من إيجاد حلول لتقليل هذه التكاليف وتحقيق التوازن بين الجودة والتكلفة. أيضا، لا يزال هناك الكثير من البحث العلمي الذي يحتاج إلى إتمامه في مجال علم الوراثة وعلم المناعة لفهم كيفية تصميم لقاحات فعالة بناء على الاختلافات الجينية بين الأفراد. فعلى الرغم من التقدم الكبير في هذا المجال، إلا أن تطبيق هذه المعارف في الواقع الطبي يتطلب المزيد من الوقت والجهد. على الرغم من التحديات، يبقى المستقبل واعدا بالنسبة للقاحات المخصصة والطب الوقائي. مع تقدم التقنية، قد نرى طفرة في هذا المجال، حيث ستصبح اللقاحات المخصصة أكثر شيوعا وأقل تكلفة. في المستقبل، قد يصبح من الممكن دمج هذه اللقاحات ضمن برامج الرعاية الصحية الشخصية، مما يتيح للأفراد الوقاية من الأمراض بشكل أكثر فعالية. من المتوقع أن تلعب هذه اللقاحات دورا كبيرا في مكافحة الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، التي لها علاقة وثيقة بالجينات. كما ستساهم في تحسين صحة كبار السن، حيث يمكن تصميم لقاحات مخصصة لتعزيز جهاز المناعة في الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض. nabilalhakamy@

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store