logo
أخرجوا مطار القليعات من لعبة المناكفات السياسية

أخرجوا مطار القليعات من لعبة المناكفات السياسية

النهار٢١-٠٢-٢٠٢٥

فادي عبّود - وزير سياحة سابق
في كل مرة يُطرح فيها موضوع افتتاح مطار رينيه معوض في القليعات، يأتي كردة فعل سياسية على أحداث معينة أو ممارسة كيدية معينة، وأيضاً يأتي الرفض على الفكرة انطلاقاً من اعتبارات سياسية أو أمنية غير مبررة.
علماً بأن هذا الموضوع يجب أن يُدرس من خلفية اقتصادية وإنمائية بحتة. وإدخال موضوع افتتاح مطار القليعات في التجاذبات السياسية والاصطفافات يسيء إلى هذه القضية التي تُعدّ حاجة اقتصادية ماسّة بدل أن يفيدها.
موضوع افتتاح مطارات في المناطق ليس مطلباً راهناً، بل طُرح في عام 2010 مع انطلاق عمل الحكومة حيث ورد في البيان الوزاري وورد في خطة وزارة السياحة التي تقدمنا بها في عام 2010 تضمّنت اقتراح تشغيل مطار القليعات للطيران العارض والسماح لبعض الشركات ذات الكلفة المتدنية (Low Cost) من إقامة رحلات إلى لبنان وهذا من شأنه أن يعزز حركة النقل والانتقال لجميع الفئات الاجتماعية ومن مختلف الجنسيات على مدار العام. وتضمّنت الخطة إمكان تشغيل مطار رياق الذي من الممكن أن يخدم لبنان وسوريا والعراق خاصة إذا سُمح للشركات ذات الكلفة المتدنية بالهبوط والإقلاع بالإضافة إلى مطاري حامات وحالات.
وأعدنا المطالبة بطرح هذا الموضوع على مجلس الوزراء في عام 2012، وجرت معارضة المطلب بحجة الحرب الدائرة في سوريا.
لم يدعم أحد في حينها هذا المطلب ولم يعتبروه طارئاً ولم نرَ الحماسة ذاتها، ولم نشهد هذا الاستقتال الذي نشهده اليوم، حيث كان المطلب حينها ولا يزال نابعاً من حاجة اقتصادية وإنمائية بحتة ولا علاقة له بمن يسيطر على طريق المطار وغيرها من الطروحات السياسية.
وأعيد التذكير هنا، بتجربة شركة طيران عبر المتوسط TMA التي كان لها تاريخ عريق في مجال الشحن الجوي للبضائع ومكانة بين الشركات الأولى في عالم طيران النقل في الشرق الأوسط، وقامت وجهاتها بتغطية مختلف الجهات حول العالم.
وقد أتاحت خدماتها المتطورة تصدير المزيد من البضائع وخاصة المأكولات الطازجة، الحيوانات الحيّة وبضائع قابلة للتلف، وهي اعتمدت نظام شحن بحسب الـtrade flow، ما سمح لها بتغطية الشحن إلى العديد من البلدان. واستحصلت على تراخيص لتنظيم رحلات عارضة بالتعاون مع منظمي الرحلات اللبنانية بما يعرف بـTMA leisure.
وللأسف، تمت تصفية الشركة، بدل الإفادة من تاريخها ودمجها مع شركة طيران الشرق الأوسط لتكون فرعاً متخصّصاً بالشحن وباقة رحلات منخفضة السعر.
ونذكر تاريخ الشركة، لنضيء على الفرص الكثيرة والحيوية للاقتصاد اللبناني من إقامة مطارات أخرى، فمطار القليعات يمكن أن يتحول إلى Hub للشحن مع إقامة مناطق حرة حوله، ومعرض بالإضافة إلى مطار متخصّص للرحلات المنخفضة الثمن التي تسهم بإحياء السياحة الأوروبية وغيرها.
هذه نوعية الفرص التي نبحث عنها، وهكذا يتحقّق الإنماء وتتعزّز السياحة، ويُطوّر موضوع الشحن الجوّي الذي يربط السوق اللبناني بالأسواق العالمية ويخلق فرص عمل منتجة.
فارحمونا وأخرجوا هذا الموضوع من المهاترات السياسية الآنية ومن لعبة الاصطفافات والمحاور، وإذا أردنا اتخاذ عبرة من هذه المواقف، فهي أن المواقف السياسية تبقى اللعبة الأساسية في لبنان فيما تغيب المواقف المتعلقة بالإنماء وبالاقتصاد وبلقمة عيش المواطن، وتُعدّ هامشية حيث نرى أن المطلب الإنمائي الذي تم تجاهله لأكثر من 15 عاماً يعود مجدّداً إلى دائرة الاهتمام، ولكن من باب المصالح السياسية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الميدل إيست" تكرّم حمية
"الميدل إيست" تكرّم حمية

الديار

timeمنذ 2 أيام

  • الديار

"الميدل إيست" تكرّم حمية

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كرّم رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط "الميدل إيست" محمد الحوت، وزير الاشغال العامة والنقل السابق الدكتور علي حمية تقديراً لتعاونه الإيجابي مع شركة طيران الشرق الأوسط اثناء توليه وزارة الاشغال العامة والنقل، وبشكل خاص على ما قام به من جهد اثناء العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان لتأمين استمرارية العمل في المطار. وحضر حفل التكريم وزير الاشغال العامة والنقل فايز رسامني، الوزير السابق غازي العريضي وأعضاء مجلس ادارة شركة طيران الشرق الأوسط وكبار موظفيها وممثلين عن شركتي خطيب وعلمي ودار الهندسة.

سلام خلال تكريم عباس: رفض تحويل المخيمات لأوراق ضغط
سلام خلال تكريم عباس: رفض تحويل المخيمات لأوراق ضغط

IM Lebanon

timeمنذ 2 أيام

  • IM Lebanon

سلام خلال تكريم عباس: رفض تحويل المخيمات لأوراق ضغط

أوضح رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، خلال رعايته احتفال منح 'أكاديمية هاني فحص للحوار والسلام' الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جائزة 'صناع السلام'، في مركز التدريب والمؤتمرات التابع لشركة طيران الشرق الأوسط، – الغدارة العامة: 'كلما استعدت بالذاكرة صورة العزيز هاني فحص أراه، كما يقول محمود درويش، 'كالماشي تحت المطر… في شتاء آخر'. وفيما كان يمشي، لم يختصر الأيام في الاحداث القاسية، ولا في نزاعاتها على نحو يعيد اختراع الماضي ليجعل منه صراعا لا ينتهي ويحسب المواجهات الحاضرة استئنافا لعداوات قديمة. ولذلك، أحسن النظر الى اتصال لبنان بفلسطين، وقال إن فلسطين تجمعنا من أجل لبنان الذي لا نرى خرابه عمارا لفلسطين، فليس في انزال فلسطين في منزلة القلب من مجمل حياته أو مشاغله تفريط بهمومه اللبنانية او تنصل من انشغاله بنهوض لبنان وإعادة بناء دولته وإصلاحه، أكثر من ذلك، ذهب الى مصالحة واقعية ومبكرة بين اللبنانية والعروبة. وأدرك انها، رغم واقعيتها والحاجة اليها، ظلت هشة عند القوى السياسية وأخفقت في توحيد اللبنانيين حول مشروع الدولة وإعادة بناء وطن لا يكون مرمى لأحجار طائشة في لعبة أقدار، ولا ساحة مفتوحة وأرض منازلة وغلبة وإلغاء'. أضاف: 'المصالحة الاخرى المبكرة عنده، اختصت بالتوفيق بين محبة الجماعة الطائفية والتعلق بالجماعة الوطنية، فلم يعاد هاني فحص طائفته أبدا، مثلما فعل بعض أصدقائه ورفاق نضاله مع طوائفهم، فلم يتدبروا أمرهم، ولا أمر لبنان معها، غير انه لم يُستغرق في الولاء لها، أو الانحياز الى مصالحها، الفعلية او المفترضة. ولم يقع في أسر عصبية تجعل منها كتلة متجانسة في وجه كتلة متجانسة أخرى وتدفع بها في طريق القوة وتوسلها. وكانت له ممانعة قوية ضد انتظام حزبي يقوم لا على اعتناقه القضايا الكبيرة، وعلى التضامن الحر والاختيار الحر، بل يتطلب اذعانا لم يجد نفسه في معظم الاحوال مستعدا له أو راضيا به'. وتابع: 'استعان هاني فحص على الانتظام واطمئنانه الخادع بالسعي الى الحوار، والحوار عنده ليس زينة ولا زيا، ولا مجرد تخاطب، يتقابل فيه الكلام ازاء الكلام أو ضده. وفي طريق الحوار، سلك نحو تحقيق السلام بين اللبنانيين والفلسطينيين والى شفاء ذاكرتيهما الجريحتين، مدركا ان أي حوار جدير بهذا الاسم، ومن غير نقد ذاتي، يظل عقيما، فمارس صاحبنا الحوار والنقد الذاتي الذي اوصلنا الى 'اعلان فلسطين في لبنان' فشق بجرأة قل نظيرها طريق المصالحة الحق. والمصالحة المستكملة تبقى في اول تطلعاتنا، فيما نجتمع حول الرئيس محمود عباس الذي ما انفكّ يصنع السلام اللبناني الفلسطيني ويحرص على صونه'. وأردف: 'يتمتع الرئيس محمود عباس برؤية سياسية متزنة، تستند إلى إدراك عميق لطبيعة التوازنات الدولية والإقليمية والعربية المؤثرة في إدارة الملف الفلسطيني. وقد جسد، من خلال مواقفه وممارساته، التحول من نهج الثورة إلى مفهوم الدولة، مؤمنا بأن الكفاح الوطني الفلسطيني لا بد أن ينتهي بحل سياسي شامل وعادل. وفي هذا السياق، رفض الرئيس عباس الدعوات إلى تسليح الانتفاضة، وتمسك بسلميتها، انطلاقا من قناعة راسخة بأن العودة إلى العنف من شأنها أن تبدد المكاسب السياسية التي تحققت على مدار سنوات النضال، وتضعف من الموقف الفلسطيني أمام المجتمع الدولي'. وقال: 'منذ وقت مبكر، تبنى خيار السعي إلى إقامة كيان فلسطيني مستقل على أراضي عام 1967، واعتبر أن مرحلة الكفاح المسلح لا بد أن تقود الى مسار تفاوضي، يُفضي إلى تسوية سياسية قائمة على حل الدولتين. وقد قدّم نفسه باعتباره 'محاربا من أجل السلام'، واضعا هدف إحراج المجتمع الدولي – لا سيما الغرب – أخلاقيا وتاريخيا أمام مسؤوليته تجاه إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين، رفض التدخلات الخارجية في الشأن السياسي الفلسطيني، حرصا على استقلالية القرار الوطني ورفضا لأي اصطفاف في سياق سياسات المحاور الإقليمية. وكذلك، رفض أي تدخل فلسطيني في الشؤون الداخلية للدول العربية، وخص بالذكر كلا من لبنان والكويت وسواهما، مؤكدا التزامه الكامل مبادئ السيادة وعدم التدخل. كما شدد على رفضه لأي وجود مسلح خارج إطار الشرعية، سواء في فلسطين أو في الدول الشقيقة، وعلى رأسها لبنان'. وختم: 'في مسيرة الرئيس محمود عباس، يمكن أن نختلف في الرأي، لكن لا يمكن إنكار الثوابت التي التزم بها في أخطر المراحل. شارك في هندسة اتفاق أوسلو، وسعى لبناء مؤسسات دولة رغم الاحتلال، وواجه الضغوط الدولية والإقليمية حين رفض ما اطلق عليه تسمية صفقة القرن. وفي لبنان، فقد تبنى نهجا مسؤولا، أكد احترام السيادة اللبنانية، ورفض تحويل المخيمات إلى ساحات للصراع أو أوراق ضغط، ورفض عسكرة المخيمات خارج الشرعية الوطنية. لقد حرص على أن يكون الوجود الفلسطيني في لبنان عنصر استقرار لا عنصر توتير، وسعى الى تحصين مجتمع اللاجئين، لا توريطه في صراعات لا ناقة له فيها ولا جمل. إنها مواقف نسجلها ونقدرها، كما نفعل في هذه المناسبة، ونبني عليها لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني. والشكر الكبير طبعا لمؤسسة هاني فحص وكل القيمين عليها، وكل من حافظ عليها حية وفاعلة'.

"شائعات" تطال مطار القليعات... وهذا هو الهدف منها!
"شائعات" تطال مطار القليعات... وهذا هو الهدف منها!

ليبانون ديبايت

timeمنذ 3 أيام

  • ليبانون ديبايت

"شائعات" تطال مطار القليعات... وهذا هو الهدف منها!

ليبانون ديبايت A+ A- "ليبانون ديبايت" نفى رئيس لجنة متابعة تشغيل مطار رينيه معوض "القليعات"، حامد زكريا، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، صحة ما يُتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تشغيل المطار أو تسيير رحلة تجريبية إليه، مؤكدًا أن "كل ما يُشاع في هذا الإطار لا يمتّ إلى الواقع بصلة". وأوضح زكريا أن "الرمز "KYE"، الذي يُروَّج له كدليل على إعادة تشغيل المطار، هو رمز قديم يعود إلى نحو 33 عامًا، حين كان المطار قيد التشغيل، لكنه لم يُستخدم منذ ذلك الحين، ولا يشير بأي شكل من الأشكال إلى بدء التشغيل من جديد". كما شدّد على أن "المطار لم يخضع بعد لأي عملية صيانة أو تأهيل، سواء على مستوى المدرجات، أو التوسعة، أو البنية التحتية، لافتًا إلى أن "هذه الملفات لا تزال قيد الدراسة على المستوى الحكومي ولم تُستكمل بعد". وقال زكريا: "كيف يمكن الحديث عن تسيير رحلات إلى مطار لم يُعد تأهيله أو تشغيله بعد؟ المطار خارج الخدمة منذ 33 عامًا، ولم يُدرج حتى الآن على خريطة الملاحة الجوية الدولية". وأشار إلى أن "الهدف من هذه الشائعات قد يكون الضغط على الحكومة لتسريع عملية التشغيل، في حين أن العمل الرسمي جارٍ وفق خطوات قانونية واضحة، استنادًا إلى معلومات موثوقة من مكتب رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، وتشمل: -تعيين الهيئة الناظمة للطيران المدني في وقت قريب. -إنشاء شركة متخصصة لإدارة المطارات. -وضع خطة استراتيجية ودراسة جدوى اقتصادية لتشغيل مطار القليعات. وبعد إنجاز هذه المراحل، سيتم إعداد دفتر شروط رسمي لعرض المشروع على شركات دولية وفق صيغة BOT". وفي ما يتعلّق بالحديث عن تسيير رحلة تجريبية من مطار بيروت إلى مطار القليعات، أوضح أن "هذا الطرح جاء من شركة مختصة تمتلك طائرات تدريب خفيفة، وكان مجرد اقتراح لم يُعتمد رسميًا، ففي زيارة وزير الأشغال ورئيس الحكومة الأخيرة إلى المطار، جرت الرحلة عبر طوافة (هليكوبتر)، ما يعكس الواقع اللوجستي الصعب للمطار حاليًا وعدم جاهزيته لاستقبال أي طائرة مدنية حتى ولو كانت خفيفة". وختم زكريا، لافتًا إلى أن "الصورة المتداولة على مواقع التواصل، هي صورة معدّلة باستخدام "الفوتوشوب"، وقد ظهرت بأكثر من صيغة، وربما المقصود مطار طرابلس في ليبيا"، مؤكدًا مجددًا أن "المعلومات المتداولة غير دقيقة إطلاقًا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store