
كيف غازل الرئيس الأمريكي «نوبل» عن طريق سد النهضة؟
غضب للموقف الإثيوبي
قدّم الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، تحليلاً لتصريحات الرئيس الأمريكي عن السد، موضحاً أن ترامب، كان راعيا للمفاوضات نوفمبر 2019 – فبراير 2020، ولكنها فشلت فى الوصول إلى اتفاق بعد تغيب إثيوبيا يوم التوقيع ولكن وقعت مصر بالأحرف الأولى، وغضب للموقف الإثيوبى ومنع جزء من المساعدات أيامها قبل أن يعيدها الرئيس بايدن فيما بعد، وظروف كورونا وانشغاله بالانتخابات لم تجعله يتابع ملف سد النهضة فى ذلك الوقت.
وفق تحليل «شراقي» يحاول الرئيس ترامب أن يبين أنه منع التصعيد بين مصر وإثيوبيا ونتيجة لذلك حدث الهدوء الحالى، رغم أنه لم يحدث صراع حاد، وذكر أن أمريكا مولت السد بغباء، رغم أنه لم يُعرف من قبل أن هناك تمويل أمريكى مباشر للسد بل مساعدات أمريكية فى مجالات مختلفة وصلت إلى مليار دولار سنويا، يمكن للإدارة الإثيوبية توجيهها للسد، وكان يحدث ذلك فى فترته الأولى (2017 – 2021).
وضح الدكتور عباس شراقي، المقصود بـ «التمويل بغباء»، موضحاً أنه يعني توجيه اللوم للإدارة السابقة على اعتبار أنها التى فعلت ذلك، كما اتهمها بانفاق الأموال الأمريكية فى دعم أوكرانيا، وفى الشرق الأوسط وأنه سوف يسترد هذه الأموال بعقد الصفقات الخليجية، واتفاق المعادن مع أوكرانيا.
أزمة سد النهضة
يحاول الرئيس ترامب مغازلة جائزة نوبل، حيث يصور أن أزمة سد النهضة وصلت إلى ذروتها وأنه سوف يسعى لحلها سريعًا، ليضيفها كإنجاز كما يذكر كثيرا بأنه أوقف الحرب بين الهند وباكستان، وبين صربيا وكوسفو، والكونغو ورواندا، وأنه أوقف الحرب مع إيران، وقد يوقف العدوان الاسرائيلى على غزة، بحسب تحليل أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة.
سد النهضة ليس حياة أو موت بالنسبة لمصر حتى لا يعتبره البعض مساومة كبيرة لتحقيق مطلب ترفضه مصر بشدة خاص بتهجير أهل غزة لسيناء، السنوات الخمس الماضية كانت الأكثر ضررًا على مصر من سد النهضة لأنها هي التى كان يتم فيه الملء الأول لبحيرة سد النهضة بتخزين جزء وإمرار جزء آخر، وأكد أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة أنه لولا السد العالى والتدابير المصرية لحدثت كارثة محققة، هذا العام أفضل من السنوات السابقة لأنه سوف يأتى إيرادنا السنوى كاملًا سواء اشتغلت التوربينات أو لم تشتغل.
دعوة الأطراف الثلاثة
ونوه إلى أن الرئيس ترامب يستطيع دعوة الأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق في أقل من أسبوع حيث أن الظروف حاليا أفضل مما سبق نتيجة انتهاء الملء الأول الذى كان نقطة خلاف أساسية فى المفاوضات السابقة على عدد سنوات الملء، ويمكن أن نشجع هذا الاتجاه للوصول إلى اتفاق ينظم الملء المتكرر والتشغيل فيما بعد وأن أمكن تقليل السعة التخزينية التى تشكل خطرًا كبيرًا على أمن السودان ومصر، كما أن الوصول إلى اتفاق يضمن التشاور والتنسيق وعقد اتفاق فى حالة أى مشروعات مائية مستقبلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 38 دقائق
- الدستور
ترامب وسد النهضة.. مغازلة لـ"نوبل" أم ورقة ضغط سياسي؟
للمرة الثانية خلال شهر، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحديث عن أزمة سد النهضة الإثيوبي، في خطوة تعكس عودة قوية للملف إلى الساحة السياسية الأمريكية، وربما محاولة للعب دور الوسيط المؤثر في واحدة من أعقد الأزمات في القارة الإفريقية. في تصريحاته الأخيرة، تعهّد ترامب بحل الأزمة 'بسرعة كبيرة'، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى اتفاق بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة ونهر النيل. وقال: 'أعتقد أننا سنتوصل لحل بشأن مسألة سد النهضة'، في إشارة إلى رغبته في التوسط وربما ممارسة الضغط من أجل التوصل إلى حل سلمي يحفظ حقوق دول المصب، وعلى رأسها مصر. في تصريحات أخرى، عبّر ترامب عن دهشته من السياسة الأمريكية السابقة في تمويل مشروع السد، منتقدًا قيام الولايات المتحدة بتمويله دون أن تُحل الأزمة مع دول المصب، وتحديدًا مصر، قائلًا: 'لا أعرف كيف موّلنا سد النهضة قبل أن نحل الأزمة، وسنعمل على ذلك الآن.' وبدا أن ترامب يسعى لتمييز سياساته عن تلك التي اتبعتها إدارة أوباما–بايدن، رغم أن التمويل الأمريكي تم عبر مؤسسات دولية ومساعدات تنموية دون شروط سياسية واضحة. في يونيو الماضي، نشر ترامب تغريدة قال فيها إنه يستحق 'جائزة نوبل للسلام' نظير جهوده السابقة في تهدئة التوتر بين مصر وإثيوبيا، واصفًا تمويل السد بـ'الغباء'، لما له من آثار سلبية على الأمن المائي لمصر والسودان. كما أعاد التذكير باستضافة واشنطن جولة مفاوضات سابقة برعاية أمريكية وبمشاركة البنك الدولي، والتي انهارت بعد رفض إثيوبيا التوقيع على الاتفاق النهائي، مما دفع ترامب حينها لانتقادها بشدة. عودة ترامب المتكررة إلى ملف سد النهضة تثير تساؤلات حول دوافعه الحقيقية: فهل يتعامل معه كقضية مياه مستقلة؟ أم أنها أصبحت ورقة ضغط ضمن ملفات إقليمية ودولية أكثر تعقيدًا؟ من غير المستبعد أن يوظّف ترامب هذا الملف للضغط في قضايا استراتيجية أخرى، مثل انفتاح مصر على مجموعة 'بريكس'، وتنامي التعاون المصري-الصيني في مجالات التسليح، والموقف المصري الحازم من تهجير الفلسطينيين في غزة، فضلًا عن تموضع مصر الحذر تجاه تحالفات مثل 'حلف إبراهام'، في إطار حرصها على استقلال قرارها الاستراتيجي. من هذا المنطلق، يبدو أن أزمة سد النهضة باتت، من وجهة النظر الأمريكية، ورقة تفاوض يمكن تحريكها في إطار أوسع. ما يغيب عن الكثير من التحليلات الدعائية هو الواقع الفني للمشروع. فخطر السد لم يكن في بنائه، بل في احتمال تنفيذ الملء السريع خلال سنوات الجفاف، ما كان سيؤدي إلى تقليص حصة مصر إلى النصف. إلا أن الملء تم خلال مواسم فيضان عالية، ما ضمن وصول حصة مصر كاملة، بل أدى إلى تفريغ كميات ضخمة من المياه عبر مفيض توشكى. اليوم، يعاني السد من قيود فنية حقيقية؛ إذ بلغ الخزان سعته القصوى، وأي زيادة في المياه تستدعي تصريفًا فوريًا، وإلا ستُهدد سلامة جسم السد ذاته. في هذا الإطار، يظهر الموقف المصري واضحًا ومتوازنًا: فمصر لا تعتبر السد تهديدًا في ذاته، بل منشأة يمكن التعاون بشأنها في إطار اتفاق قانوني ملزم يضمن الحقوق ويمنع الأضرار. ولهذا تصر القاهرة على اتفاق عادل يراعي مصالح جميع الأطراف. أما ترامب، المعروف بهوسه بنيل 'جائزة نوبل للسلام'، فيرى أن تحقيق اختراق في هذا الملف قد يدعّم فرصه الدولية وشعبيته داخليًا، . غير أن الدولة المصرية لا تبني مواقفها على طموحات رؤساء أو سعيهم للجوائز، بل على أساس ثوابتها واستقلال قرارها الوطني. تصريحاته المتكررة تحوي رسائل ضغط واضحة على إثيوبيا وعلى مؤسسات التمويل الدولية، وتفتح الباب لتحرك أمريكي أكثر حزمًا في مفاوضات حوض سواء كانت تصريحات ترامب تعكس نية صادقة للحل أو مجرد استعراض انتخابي، فإن الأزمة تتطلب تحركًا دوليًا جادًا. وربما، كما يأمل البعض، تكون هذه بداية لتغيير نوعي يقود إلى اتفاق قانوني ملزم، يحمي أمن مصر المائي ويضمن التنمية لإثيوبيا. لكن، كما تؤكد المواقف المصرية، فإن أي حل لن يكون على حساب السيادة أو الاستقلال، بل سيأتي بشروط تضعها القاهرة وحدها، وتُصر على احترامها من أي طرف، مهما كانت مكانته الدولية.


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
"المدينة الإنسانية" تفجر الخلافات داخل الاحتلال، ونتنياهو يطالب ببديل أسرع وأرخص
كشفت مصادر في الاحتلال الإسرائيلي، أن ما تسمى خطة "المدينة الإنسانية" على أنقاض رفح، تؤجج الخلافات بين القيادتين السياسية والأمنية. نتنياهو يرفض خطة الجيش حول المدينة الإنسانية وحسب وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن خطة تل أبيب لإقامة ما تسمى المدينة الإنسانية على أنقاض رفح جنوب غزة، أثارت خلافات بين القيادتين السياسية والأمنية. وأوضحت المصادر، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض خطة قدمها الجيش بناء على طلب سابق منه، وأمر بإعداد بديل أرخص وأسرع. والأحد الماضي، كانت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" كشفت في تقرير لها، أن اجتماع المجلس الأمني المصغر، شهد توترًا حادًا بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولي الجيش، وذلك في أعقاب تقديم خطة لبناء ما وصفت بـ"مدينة إنسانية" في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، تهدف إلى إيواء ما يصل مبدئيًا إلى 600 ألف فلسطيني من مناطق القتال في القطاع، وهو المشروع الذي كان وزير الدفاع يسرائيل كاتس أعلن عنه الأسبوع الماضي. تقديرات الوقت والتكلفة لخطة المدينة الإنسانية في رفح وبحسب الإعلام العبري، رفض نتنياهو الخطة المقترحة من قبل الجيش ووزارة الدفاع بشأن تجسيد هذا المشروع على أرض الواقع، قائلًا إنها "غير واقعية"، وطالب بإعداد خطة بديلة تكون "أسرع وأقل تكلفة". وبحسب تقديرات جيش الحرب الإسرائيلي، يستغرق تنفيذ الخطة الخاصة بإقامة هذه "المدينة الإنسانية" عدة أشهر، وربما عامًا كاملًا، وهو ما رفضه نتنياهو وعدة وزراء طالبوا بتقليص الجدول الزمني. وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قدّرت الوزارة إن إقامة تلك "المدينة الإنسانية" وصيانتها، يكلفان السلطات الإسرائيلية نحو 6 مليارات دولار" خلال العام الجاري والعام المقبل. وتشير التقديرات إلى أن توفير تكلفة المشروع لن يتم على المدى القصير، على ضوء أنه ليس مؤقتًا، بل يتوقع أن يستمر لسنوات. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


اليوم السابع
منذ ساعة واحدة
- اليوم السابع
شهادة دولية جديدة للاقتصاد المصرى.. غدا بـ"اليوم السابع"
تنشر "اليوم السابع" فى عددها المطبوع الصادر غدا الأربعاء، شهادة دولية جديدة للاقتصاد المصرى.. يورومونى: مصر تجذب استثمارات ضخمة بفضل الإصلاحات الاقتصادية وصلابة البنوك، ومصر تثمّن حرص ترامب على التوصل إلى اتفاق عادل حول السد الإثيوبى.. الرئيس السيسى: تصريحات الرئيس الأمريكى تبرهن على جدية الولايات المتحدة فى بذل الجهود لتسوية النزاعات.. واقرأ أيضا على صفحات اليوم السابع غدا.. ـ شهادة دولية جديدة للاقتصاد المصرى.. يورومونى: مصر تجذب استثمارات ضخمة بفضل الإصلاحات الاقتصادية وصلابة البنوك ـ الأحزاب تستعد لانطلاق الدعاية الانتخابية ببرامج طموحة ـ مصر تثمّن حرص ترامب على التوصل إلى اتفاق عادل حول السد الإثيوبى.. الرئيس السيسى: تصريحات الرئيس الأمريكى تبرهن على جدية الولايات المتحدة فى بذل الجهود لتسوية النزاعات ـ «فتنة السويداء» تشعل الصراع فى سوريا.. قتيل وعشرات المصابين في اشتباكات بين الدروز والقوات الحكومية ـ اجتماعات مصرية قطرية إسرائيلية فى القاهرة لمناقشة إدخال المساعدات إلى غزة ـ إنجازات عربية فى مونديال الأندية ـ الأمن الغذائى المصرى فى وضع مستقر ومطمئن.. الرئيس السيسى يعقد اجتماعا لمتابعة توافر الاحتياطى الاستراتيجى من السلع الأساسية.. ويؤكد على أهمية التنسيق بين أجهزة الدولة المعنية بالأمن الغذائى