logo
المخرج يبحث عن إخراج

المخرج يبحث عن إخراج

الشروق٠٨-٠٧-٢٠٢٥
تتّجه الأنظار بعد طول انتظار إلى البيت الأبيض الذي ما فتئ ينفخ البارد والساخن ويتفاءل ويتشاءم ويتوعد وينذر ويحلم بمستقبل زاهر قريب في الشرق الأوسط ووقف إطلاق النار ودخول مرحلة الجنة حيز التنفيذ بعد أن وعد الفلسطينيين في غزة بالجحيم.
أنجز الأمريكي ما وعد، ولم يحقق الصهيوني ما ادّعى أنه 'نصر مطلق'، وبات التقتيل والتجويع والتشريد سمة حرب قذرة يعلنها المحتل الغاشم بدعم أمريكي لا سابق له، وبات التعطش لدم الفلسطيني وللإبادة عطشا لا يروى، مقابل عطش الغزاويين لقطرة ماء وربع رغيف وحلم بلحظة واحدة تغيب عنها القاذفات والقنابل.
اليوم، وبعد توقّف العدوان على إيران، مرغم العدو لا، بطل، بدا للكيان وداعمه الأعلى، أن الحرب في غزة باتت تشكل العبء الأكبر في تاريخ كيانهم المصطنع، بعد أن باتت الخسائر التي يتكبَّدها الاحتلال يوميا على يد مقاومة شرسة لم تستكن ولم تلن، تتسع كل يوم، ويتزايد عنفوانها وحصادها باضطراد، بعد أن صار جنود الاحتلال على مرمى حجر من عبواتهم وغولهم وراجماتهم اليدوية. بات وجودهم في غزة عبءا عليهم، وقد بدأ التآكل الداخلي يدبُّ ويمتدُّ ويعود إلى الواجهة بعد عشرة أيام من التكتل في جبهة موحَّدة ضد إيران.
حرب غزة، عادت للكيان كابوسا يقضي على حلم عودة أسراهم لدى المقاومة، وبات الأمر لزاما على الكيان والإدارة الأمريكية أن تفكر في بقاء الكيان واقفا على قدم واحدة، أحسن من أن يترنح ويسقط إذا ما استمرت المقاومة، خاصة مع الضربة التي استيقظ عليها الكيان خلال عشرة أيام من الخراب، الذي طال البنية العسكرية والحيوية داخل الكيان بفعل الصواريخ والمسيّرات الإيرانية.
الذهاب نحو صفقة بشأن غزة، هو اليوم الخيار الأفضل لكل من الإدارة الأمريكية والكيان: فقد يتخذ الكيان من صورة 'الانتصار' الوهمي الذي يبيعه لداخله المأزوم والمتشرذم بشأن إيران وسورية ولبنان وغزة، عنوانا جامعا لتبرير أي صفقة أمام اليمين الصهيوني في حكومة التطرف الديني وأمام المعارضة بشكل عامّ. تبرير يجعل الكيان وعلى رأسهم رئيس وزرائه، ينزل من على الشجرة عبر سلّم وهمي ليدعي في نهايتها أن أهداف الحرب تحققت وأنه أدخل الشرق الأوسط برمته تحت طاعة سلطة دولة من النهر إلى البحر.
الولايات المتحدة تعمل على تجيير ذلك، وتدفعه نحو تسهيل مهمتها نحو تطبيع أوسع وأشمل، ضمن أطر اقتصادية وتجارية تهيمن فيها هي على طرق التجارة العالمية الجديدة بعيدا عن طريق الحرير والهيمنة الصينية المرتقبة على الاقتصاد والتجارة العالمية بدءا من الشرق الآسيوي ووصولا إلى أوروبا فأمريكا.
الهوس الأمريكي، والخوف من تنامي قدرات الشرق الآسيوي، هو ما يدفعها إلى استعجال نصر، ولو صوري استعراضي في الشرق الأوسط إرضاء للربيب المشاكس، من أجل التفرغ لمجابهة التنين الصيني والدب الروسي. هذا ما يجعل الصفقة أقرب اليوم أكثر من أي وقت مضى في غزة، من دون أن يعني ذلك أن الكيان سيتماهى مع الحل الأمريكي، كونه يعرف أن غزة والمقاومة عصية عن الهزيمة وان إيران وحزب الله واليمن وباقي الجبهات لم تُهزم لا واقعيا ولا حتى في الإعلام الصهيوني، والكل بات يعرف أن سلاح المقاومة باق ويتجدّد، والمقاومة باقية وتتمدّد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب لا يستبعد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي في ألاسكا - الدولي : البلاد
ترامب لا يستبعد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي في ألاسكا - الدولي : البلاد

البلاد الجزائرية

timeمنذ 4 ساعات

  • البلاد الجزائرية

ترامب لا يستبعد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي في ألاسكا - الدولي : البلاد

فارس عقاقني_ كشف مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منفتح على عقد قمة ثلاثية في ألاسكا تجمعه بالرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلا أن التحضيرات الحالية تتركز على اجتماع ثنائي بين ترامب وبوتين، تم بطلب مباشر من الجانب الروسي، والمقرر عقده الجمعة المقبلة. وفي وقت تستعد فيه واشنطن لهذه القمة، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، على أن بلاده ترفض بشكل قاطع استبعادها من أي مفاوضات تخص إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، مؤكدًا أن "أي حلول تُفرض دون مشاركة أوكرانيا ستكون ضد السلام"، ومضيفًا أن الأوكرانيين "لن يسلموا أرضهم للمحتلين". وأكد زيلينسكي استعداده للعمل مع ترامب وجميع الشركاء من أجل التوصل إلى سلام حقيقي وطويل الأمد، لكنه أشار إلى أن بلاده لا ترى أي مؤشرات على تغيّر في الموقف الروسي، قائلاً إن "الروس غير راغبين في وقف القتال". تصعيد ميداني متزامن وفي الميدان، شهدت الساعات الماضية تبادلاً مكثفًا للهجمات بالطائرات المسيّرة بين روسيا وأوكرانيا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 121 مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، فيما أكدت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 70 مسيّرة من أصل 100 أطلقتها روسيا. كما أُفيد بتضرر منشأة صناعية في منطقة ساراتوف بجنوب روسيا جراء هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية. دعم أوروبي لموقف كييف وفي موقف داعم لكييف، أكدت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن مسار السلام في أوكرانيا لا يمكن أن يُرسم دون مشاركة كييف، وشددوا على أن أي مفاوضات يجب أن تتم في سياق وقف لإطلاق النار أو تخفيف التصعيد العسكري. تحركات دبلوماسية متسارعة وكشفت مصادر لموقع أكسيوس أن اجتماعات سرية في لندن بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين أحرزت تقدمًا نحو صياغة مواقف مشتركة قبيل اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين. كما نقلت شبكة سي إن إن عن مسؤولين غربيين أن بوتين عرض خطة لوقف الحرب، تتضمن تنازلات إقليمية كبيرة من كييف، مقابل تجميد خطوط القتال. وتطالب الخطة الأوكرانيين بالتخلي رسميًا عن دونباس، وشبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى 4 مناطق تسيطر روسيا على أجزاء منها وهي دونيتسك، لوغانسك، زاباروجيا، وخيرسون. وترفض كييف هذه الشروط، وتصر على انسحاب كامل للقوات الروسية، وضمانات أمنية دولية تشمل استمرار تدفق السلاح الغربي ونشر قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية. تحفظ أوروبي على عرض بوتين وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن العرض الروسي أثار قلقًا أوروبيًا واسعًا، حيث اعتبره بعض المسؤولين محاولة من بوتين لتجنب عقوبات جديدة توعد ترامب بفرضها في حال استمرار الحرب. وطرحت بعض الدول الأوروبية مقترحًا مضادًا يشترط وقفًا لإطلاق النار كمرحلة أولى قبل الدخول في أي ترتيبات سياسية. وفي الوقت الذي تتسارع فيه التحركات الدبلوماسية، يبقى الموقف الأميركي تحت المجهر، خاصة مع اقتراب قمة ترامب وبوتين، وما قد تحمله من تحولات مفصلية في مسار الحرب المستمرة.

اعترافات طاقم سفينة "الشروا" تكشف شبكة تهريب إيرانية عابرة للقارات لتسليح مليشيا الحوثي
اعترافات طاقم سفينة "الشروا" تكشف شبكة تهريب إيرانية عابرة للقارات لتسليح مليشيا الحوثي

خبر للأنباء

timeمنذ 18 ساعات

  • خبر للأنباء

اعترافات طاقم سفينة "الشروا" تكشف شبكة تهريب إيرانية عابرة للقارات لتسليح مليشيا الحوثي

كشف طاقم سفينة "الشروا" التي ضبطتها قوات المقاومة الوطنية مؤخراً وعلى متنها 750 طناً من الأسلحة الاستراتيجية، عن تفاصيل صادمة بشأن خط إمداد تديره إيران عبر الحرس الثوري وحزب الله لتزويد مليشيا الحوثي بترسانة من الأسلحة النوعية، بينها مواد كيميائية حساسة تدخل في صناعة الصواريخ والطائرات المسيّرة. وبحسب اعترافات الطاقم الموثقة بالصوت والصورة، فإن الشبكة تضم سبعة عناصر، أربعة منهم تلقوا تدريباً وإشرافاً مباشراً في إيران هم: (عامر أحمد يحيى مساوى، علي أحمد عبده قصير، عيسى أحمد عبده قصير، وعبدالله محمد مقبول عفيفي) وشاركوا في تهريب عدة شحنات من ميناء بندر عباس إلى ميناء الصليف في الحديدة، بينها شحنات تحوي مواد كيميائية عالية الخطورة، بالإضافة إلى عمليات تهريب من "بوت" إيراني قبالة السواحل الصومالية. وأما الثلاثة الآخرون وهم: (محمد عبده طلحي، محمد سليمان مزجاجي، وأشرف بكري أحمد زين عبدالله) فنشطوا في مسار تهريب آخر عبر جيبوتي. وأوضح المتهمون أن مليشيا الحوثي جندتهم مستغلة أوضاعهم المعيشية، مستخدمة رحلات من مطار صنعاء إلى الأردن كمرحلة أولى لنقلهم إلى لبنان، حيث يتولى حزب الله استقبالهم ونقلهم إلى سوريا، ومنها إلى طهران، إضافة إلى مسار آخر عبر سلطنة عمان. وأوضحوا أنهم في إيران يخضعون لمعسكرات تدريب يشرف عليها القيادي "محمد جعفر الطالبي"، قبل توزيعهم على معسكرات مصغرة في بندر عباس. أما مسارات التهريب الثلاثة التي كشفوا عنها فهي المسار الأول مباشر من بندر عباس إلى ميناء الصليف، والمسار الثاني عبر الصومال باستخدام زوارق (بوت) يشغلها الحرس الثوري، والمسار الثالث يتم بغطاء تجاري عبر جيبوتي. وأكد المتهمون أنهم شاركوا في تهريب شحنات داخل حافظات تبريد يتم ضبط حرارتها بدقة لنقل مواد كيميائية حساسة مثل الهيدرازين والنيتروجين السائل. أما الشحنة الأخيرة التي تم ضبطهم خلالها، فكانت الشحنة رقم 12 من نوعها، ومموهة داخل معدات صناعية كمولدات ومحولات كهربائية ومضخات هواء، لكنها في الحقيقة كانت تضم صواريخ مفككة، وطائرات مسيّرة، ومنظومات دفاع جوي، ورادارات، وأسلحة استراتيجية تزعم مليشيا الحوثي تصنيعها محلياً. وكشف المتهمون أن السفن المستخدَمة في التهريب لا تواجه اعتراضاً من الدوريات البحرية الدولية، وأنهم يتفادون المراقبة عند عبور مضيق باب المندب ليلاً بسلوك طرق بحرية غربي الممر الدولي قرب السواحل الإريترية. كما أوردوا أسماء القيادات الحوثية المسؤولة عن إدارة عمليات التهريب في الحديدة، وهم: حسين حامد حمزة محسن العطاس، ومحمد درهم قاسم المؤيد الملقب بـ"إبراهيم المؤيد"، ويحيى محمد حسن قاسم العراقي المعروف بـ"يحيى جنية"، وفيصل أحمد غالب الحمزي، ويعاونهم إياد محمد عمر مقبول عطيني، ووائل محمد سعيد عبدالودود، وعمر أحمد عمر حاج. وفي ختام اعترافاتهم، سخر أفراد الخلية من مزاعم "التصنيع الحربي" الحوثي، مؤكدين أن جميع الشحنات التي هرّبوها مصدرها إيران مباشرة أو عبر وكلائها في الصومال وجيبوتي.

زيلينسكي: أوكرانيا لن تتنازل عن أراضيها مهما كانت الضغوط - الدولي : البلاد
زيلينسكي: أوكرانيا لن تتنازل عن أراضيها مهما كانت الضغوط - الدولي : البلاد

البلاد الجزائرية

timeمنذ يوم واحد

  • البلاد الجزائرية

زيلينسكي: أوكرانيا لن تتنازل عن أراضيها مهما كانت الضغوط - الدولي : البلاد

فارس عقاقني_ أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لن تتخلى عن أي جزء من أراضيها لصالح روسيا، رافضًا أي مقترحات سلام تتضمن التنازل الإقليمي، ومشددًا على أن "الأوكرانيين لن يهدوا أرضهم للمحتلين". جاء ذلك في رد مباشر على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن لقاء مرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم 15 أغسطس في ولاية ألاسكا، للتفاوض بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وسط تقارير عن احتمال تضمين الاتفاق تبادلًا في الأراضي بين الطرفين. وقال زيلينسكي في كلمة مصوّرة إلى الشعب نُشرت عبر حسابه على "إكس" اليوم السبت: "أي قرارات تُتخذ من دون أوكرانيا هي قرارات ضد السلام. قرارات ميتة، غير قابلة للتنفيذ. نحن بحاجة إلى سلام حقيقي، لا استسلام متنكر باسم التسوية." Ukraine is ready for real decisions that can bring peace. Any decisions that are against us, any decisions that are without Ukraine, are at the same time decisions against peace. They will not achieve anything. These are stillborn decisions. They are unworkable decisions. And we… ترامب يعلن عن قمة مرتقبة مع بوتين وكان ترامب قد أعلن الجمعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن لقاءه المرتقب مع بوتين يأتي في ظل تقارب بين الأطراف نحو وقف لإطلاق النار قد ينهي الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، مع تلميحات إلى "تبادل أراضٍ" بين روسيا وأوكرانيا.وفي حديثه للصحفيين من البيت الأبيض، قال ترامب: "سيكون هناك بعض تبادل الأراضي لما فيه مصلحة الطرفين." لكن مصادر في الإدارة الأميركية نفت لاحقًا صحة تقرير نشرته "بلومبرغ" تحدث عن اتفاق يسمح لروسيا بالاحتفاظ بالمناطق التي احتلتها خلال الحرب، فيما لم يصدر تعليق رسمي من الكرملين بهذا الشأن. الكرملين يؤكد القمة من جانبه، أكد الكرملين عقد القمة، وقال مستشار بوتين، يوري أوشاكوف، إن اللقاء سيركز على "مناقشة سبل التوصل إلى حل سلمي طويل الأمد للأزمة الأوكرانية"، واصفًا المحادثات بـ"الصعبة لكنها ضرورية".وتطالب روسيا بأحقيتها في السيطرة على أربع مناطق أوكرانية (لوغانسك، دونيتسك، زابوريجيا، وخيرسون) إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، رغم أن القوات الروسية لا تسيطر بالكامل على جميع تلك المناطق. ردود دولية وترقب أوروبي قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الحليف القوي لكييف، إن هناك مؤشرات على إمكانية تجميد النزاع، لكنه شدد على ضرورة إشراك الدول الأوروبية، وخصوصًا بولندا، في أي تسوية مقبلة. وأضاف توسك بعد اجتماعه مع زيلينسكي أن الرئيس الأوكراني كان "حذرًا ولكن متفائلًا". عقوبات محتملة وتهديدات اقتصادية وفي سياق الضغط على روسيا، هدد ترامب بفرض عقوبات جديدة على موسكو وعلى الدول التي تستورد صادراتها ما لم تتجاوب مع مقترحات إنهاء الحرب. وبدأت إدارته بالفعل بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية بسبب شرائها النفط الروسي. ويأتي هذا التصعيد بينما وصف الجانبان، الأميركي والروسي، الاجتماع الأخير بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وبوتين في موسكو بأنه "بناء".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store