
ترامب لا يستبعد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي في ألاسكا - الدولي : البلاد
وفي وقت تستعد فيه واشنطن لهذه القمة، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، على أن بلاده ترفض بشكل قاطع استبعادها من أي مفاوضات تخص إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، مؤكدًا أن "أي حلول تُفرض دون مشاركة أوكرانيا ستكون ضد السلام"، ومضيفًا أن الأوكرانيين "لن يسلموا أرضهم للمحتلين".
وأكد زيلينسكي استعداده للعمل مع ترامب وجميع الشركاء من أجل التوصل إلى سلام حقيقي وطويل الأمد، لكنه أشار إلى أن بلاده لا ترى أي مؤشرات على تغيّر في الموقف الروسي، قائلاً إن "الروس غير راغبين في وقف القتال".
تصعيد ميداني متزامن
وفي الميدان، شهدت الساعات الماضية تبادلاً مكثفًا للهجمات بالطائرات المسيّرة بين روسيا وأوكرانيا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 121 مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، فيما أكدت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 70 مسيّرة من أصل 100 أطلقتها روسيا. كما أُفيد بتضرر منشأة صناعية في منطقة ساراتوف بجنوب روسيا جراء هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية.
دعم أوروبي لموقف كييف
وفي موقف داعم لكييف، أكدت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن مسار السلام في أوكرانيا لا يمكن أن يُرسم دون مشاركة كييف، وشددوا على أن أي مفاوضات يجب أن تتم في سياق وقف لإطلاق النار أو تخفيف التصعيد العسكري.
تحركات دبلوماسية متسارعة
وكشفت مصادر لموقع أكسيوس أن اجتماعات سرية في لندن بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين أحرزت تقدمًا نحو صياغة مواقف مشتركة قبيل اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين.
كما نقلت شبكة سي إن إن عن مسؤولين غربيين أن بوتين عرض خطة لوقف الحرب، تتضمن تنازلات إقليمية كبيرة من كييف، مقابل تجميد خطوط القتال. وتطالب الخطة الأوكرانيين بالتخلي رسميًا عن دونباس، وشبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى 4 مناطق تسيطر روسيا على أجزاء منها وهي دونيتسك، لوغانسك، زاباروجيا، وخيرسون.
وترفض كييف هذه الشروط، وتصر على انسحاب كامل للقوات الروسية، وضمانات أمنية دولية تشمل استمرار تدفق السلاح الغربي ونشر قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية.
تحفظ أوروبي على عرض بوتين
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن العرض الروسي أثار قلقًا أوروبيًا واسعًا، حيث اعتبره بعض المسؤولين محاولة من بوتين لتجنب عقوبات جديدة توعد ترامب بفرضها في حال استمرار الحرب. وطرحت بعض الدول الأوروبية مقترحًا مضادًا يشترط وقفًا لإطلاق النار كمرحلة أولى قبل الدخول في أي ترتيبات سياسية.
وفي الوقت الذي تتسارع فيه التحركات الدبلوماسية، يبقى الموقف الأميركي تحت المجهر، خاصة مع اقتراب قمة ترامب وبوتين، وما قد تحمله من تحولات مفصلية في مسار الحرب المستمرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر للأنباء
منذ 12 ساعات
- خبر للأنباء
رئيس الموساد يزور الدوحة.. ويؤكد: احتلال غزة ليس حربا نفسية
كما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن برنياع زار الدوحة الخميس والتقى برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وناقش معه "صفقة الرهائن". ونقلت عن مصدر مطلع على التفاصيل أن رئيس الموساد أكد على ضرورة أن يوضح الوسطاء لحماس أن قرار مجلس الوزراء باحتلال غزة ليس حربا نفسية، بل خطوة جادة إذا لم يحدث تقدم في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن. وتأتي زيارة برنياع إلى قطر في ظل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، حسب القناة 12. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن رئيس هيئة الأركان العامة فيه إيال زامير، وافق على الخطوط العريضة لخطة الهجوم على قطاع غزة. وكان زامير قد قال في وقت سابق، الإثنين، إنه: "وفقا لقرار مجلس الوزراء، نحن على أعتاب مرحلة جديدة في القتال في غزة". وكشف موقع "أكسيوس" الإخباري، السبت، أن المبعوث الخاص للبيت الأبيض، ستيف ويتكوف، التقى برئيس وزراء قطر في جزيرة إيبيزا بإسبانيا، لمناقشة خطة جديدة لإنهاء الحرب في غزة. وأوضح أن "المبعوث الخاص ويتكوف قال إن إدارة ترامب تريد اتفاقا شاملا "كل شيء أو لا شيء" ينهي الحرب، وليس صفقة جزئية".


خبر للأنباء
منذ يوم واحد
- خبر للأنباء
"أتلانتيك": ترامب قد يوافق على شروط روسيا لإنهاء النزاع في أوكرانيا
ونقلت المجلة في تقريرها: "بعد أن وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب، فإن ترامب يرغب بشدة في وقف القتال، ويخشى المراقبون أن يؤدي ذلك إلى موافقته على شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغض النظر عن رغبات أوكرانيا". وأشارت "أتلانتيك" إلى أنه في حال رفضت كييف هذا القرار من واشنطن، فقد يؤدي ذلك إلى "إثارة غضب ترامب مجدداً ضد زيلينسكي"، وهو ما قد يؤثر سلبا على قدرة القوات المسلحة الأوكرانية على مواصلة الصراع. يذكر أن الكرملين والبيت الأبيض كانا قد أعلنا سابقا عن لقاء بين بوتين وترامب في ألاسكا يوم 15 أغسطس الجاري. وكان مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، قد ذكر أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف طرح خلال زيارته لروسيا فكرة عقد لقاء ثلاثي يضم بوتين وترامب وفلاديمير زيلينسكي، إلا أن الجانب الروسي امتنع عن التعليق على الاقتراح، مفضلا التركيز على التحضير للقاء الثنائي. من جانبه، أكد الرئيس بوتين أن لقاءه مع زيلينسكي ممكن لكنه يتطلب ظروفا معينة غير متوفرة حاليا، بينما أعلن زيلينسكي قبل لقاء بوتين وترامب رفضه لأي تنازلات إقليمية.


البلاد الجزائرية
منذ يوم واحد
- البلاد الجزائرية
البيت الأبيض.. القمة التي ستجمع الرئيسين ترامب وبوتين "هي تمرين استماع للرئيس" - الدولي : البلاد
فارس عقاقني_ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقررة يوم الجمعة المقبل في مدينة أنكوريج بولاية ألاسكا، ستكون بمثابة "تمرين استماع" للرئيس الأمريكي، في خطوة تهدف إلى فهم أعمق لطبيعة الحرب الدائرة في أوكرانيا، دون التوقع بالتوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار. وأضافت ليفيت، أن القمة ستُعقد بمشاركة الرئيس الروسي فقط، مما يعني أن المباحثات لن تشمل الطرف الأوكراني، مؤكدة أن الهدف من اللقاء هو "أن يستمع الرئيس، ويحصل على فهم أكبر وأفضل لكيفية إنهاء هذه الحرب". وأضافت: "هذا تمرين استماع للرئيس". ولمّحت ليفيت إلى احتمالية قيام ترامب بزيارة مستقبلية إلى روسيا، قائلة: "ربما توجد خطط في المستقبل للسفر إلى روسيا". وفي تصريحات سابقة، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن إنهاء الحرب قد يتطلب "تنازلات إقليمية من الجانبين"، وهو ما رفضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشدة، مؤكداً أن دستور أوكرانيا يحظر التنازل عن أراضٍ، ولا يمكن التوصل إلى أي اتفاق دون مشاركة كييف المباشرة في المفاوضات. وأفاد ترامب يوم الإثنين، أن الرئيس الأوكراني قد يُدعى إلى اجتماع مستقبلي يجمعه مع نظيره الروسي، ما يفتح الباب أمام احتمال توسيع دائرة الحوار في مرحلة لاحقة.