
التسرب الاشعاعي.. متى يشكّل قصف مفاعل إيران النووي خطراً على العراق
شفق نيوز/ اتخذت الهيئة الوطنية للرقابة النووية والاشعاعية والكيميائية والبيولوجية في العراق عدداً من الإجراءات الاحترازية اثر هجوم اسرائيلي على مفاعل نطنز النووي في ايران.
ويؤكد المتحدث باسم الهيئة الوطنية للرقابة النووية والاشعاعية والكيميائية والبيولوجية، أن "غرفة الطوارئ النووية والإشعاعية في الهيئة الوطنية والإنذار المبكر، استنفرت منذ بدء الأحداث جهود كوادرها لمراقبة الأحداث عن كثب".
ويضيف أحمد خضير، لوكالة شفق نيوز، انه "لم يتم حتى الآن تسجيل حالة تسريب اشعاعي، وان القراءات الاشعاعية حتى الآن هي ضمن المحددات الطبيعية".
ويشير إلى أن "الهيئة تتواصل مع جميع المؤسسات العسكرية والأمنية والوزارات ذات العلاقة"، منوها، ان "الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكدت خلال اتصالها مع مع الهيئة الوطنية عدم وجود تسرب اشعاعي من المنشآت الإيرانية التي تعرضت للهجوم الاسرائيلي".
ووفق خبراء، فإن التلوث النووي يحدث بسبب الأنشطة البشرية والحوادث، ويشمل مجموعة متنوعة من المصادر مثل محطات الطاقة النووية و تجارب الأسلحة النووية، واستخدام المواد المشعة في الصناعة والطب.
ويؤدي التعرض للإشعاع النووي إلى عدد من المشاكل الصحية، منها زيادة خطر الإصابة بالسرطان، والعيوب الخلقية والإصابات المزمنة الأخرى .
وكانت الهيئة الوطنية للرقابة النووية و الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية العراقية اكدت مساء الجمعة في بيان، عدم رصد أي مؤشرات على تسرب إشعاعي بسبب الغارات الجوية التي استهدفت مواقع نووية في إيران.
وتقول الخبيرة في مجال التلوث البيئي إقبال ليث في تصريح خاص إن "التلوث الاشعاعي لايقف عند حدود جغرافية معينة بل تنقله الرياح بحسب اتجاهاتها"، مشيرة، إلى أنه "في حال وجود تسرب من المنشات النووية الايرانية فان محافظات العراق الجنوبية كالبصرة وميسان وذي قار تتأثر بالإشعاع إن كانت الرياح جنوبية غربية، فضلاً عن دول مجاورة اخرى مثل الكويت".
وتضيف، أن "اليورانيوم المنضب هو عبارة عن غبار ينتشر في الهواء ويسقط على الأشجار والمياه السطحية وعلى التربة".
وتلفت اقبال، الى ان "سقوط المواد المشعة في التربة يشكل تهديداً خطيراً، لأن التربة تعد من اكثر تعقيدات النظام البيئي، وان تعرضها لمواد مشعة لفترات طويلة ويتسبب بامراض سرطانية وتشوهات خلقية ويؤدي الى العقم، فيما يدفع سقوطه على المحاصيل الزراعية إلى عدم تناول تلك المحاصيل".
وتوضح، أن "الأشجار تمتص اليورانيوم المنضب حال سقوطه عليها وخاصة المحاصيل الزراعية الورقية مثل الرشاد والفجل والكرفس وغيرها".
وشددت على أن "انتشار الملوثات والمواد المشعة مرهون بسرعة الرياح واتجاهها"، داعية في الوقت نفسه إلى "وقف استيراد المواد الغذائية من الجارة ايران حاليا كإجراء احترازي للحفاظ على سلامة المواطنين".
وكانت اسرائيل استهدفت في قصفها هذا اليوم مفاعل نطنز النووي، وهو المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران ، وهو مصمم لاستيعاب عشرات الآلاف من أجهزة الطرد المركزي.
ووفق مصادر رسمية ايرانية تعرض مفاعل نطنز منذ عام 2010 لسلسلة هجمات اسرائيلية حسب مصادر رسمية ايرانية.
ودفعت الضربة الاسرائيلية للمفاعل النووي الايراني استنفار الجهود لمواجهة أي خطر يتعلق بالتلوث.
ووفق مصدر في مركز الرصد الإشعاعي التابع لوزارة البيئة "تم نشر الكوادر المختصة خوفاً من تسرب مواد مشعة اليورانيوم الى المدن العراقية".
وأكد مصدر مسؤول في المركز طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة شفق نيوز، ان "الاتصالات جارية مع دول الجوار ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمتابعة موضوع تسرب اليورانيوم والمواد المشعة".
ويضيف، ان "تسرب المواد المشعة من المنشآت النووية لا يكون إلا إذا كانت المنشأة تعمل، فإذا حصل القصف فستكون غيمة في السماء ويحدث التلوث وان كانت مطفأة فلن يكون هناك أي تسرب".
ويؤكد المصدر "وجود عدد من العوامل الرئيسية التي تساعد على انتشار التلوث النووي"،لافتا الى ان ذلك "يرتبط بسرعة الرياح واتجاهها، وان الرياح هي التي تحدد كميات التلوث وشدتها ومواقعها".
ويعد خبراء أمنيون الهجوم على المفاعل النووي الايراني سابقة خطيرة لاتقتصر تداعياتها على المنطقة وحسب، بل تشمل العالم بأسره، خاصة اذا شمل رد طهران العسكري المفاعل الإسرائيلية، وهو خيار يستبعده بعض الخبراء الأمنيين.
وفي هذا الصدد ينوه الخبير الأمني علي البيدر في تصريح خاص لـ شفق نيوز، ان "المفاعلات الإسرائيلية محصنة، وإن من المستبعد مهاجمتها من قبل إيران".
ويضيف ، أنه في حال "هاجمت إيران المفاعلات النووية الاسرائيلية واصابتها فإن المنطقة والعالم سيشهدان تصعيداً خطيراً و كارثة لا تحمد عقباها".
وأكدت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية تسجيل تلوث إشعاعي داخل موقع نطنز، لكنها أشارت إلى عدم وجود تلوث في الخارج، وانه ليس هناك ما يدعو للقلق.
ويقول المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، إن أضراراً محدودة لحقت بموقع مفاعل فوردو النووي قرب مدينة قم، موضحا "نقلنا المعدات المهمة خارج محطة فوردو النووية قبل الهجوم".
كما رأى المتحدث أنه "لا يوجد قلق من تلوث نووي في محطة فوردو النووية"، مؤكدا "سنعيد تعويض الخسائر في المنشآت النووية وهي محدودة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 2 أيام
- شفق نيوز
طبيعي أم تجربة نووية؟.. رأي علمي يحسم الجدل بشأن زلزال إيران
شفق نيوز/ بعد الزلزال الذي ضرب إيران مساء يوم الجمعة، وبلغت شدته أكثر من خمس درجات، تزايدت تكهنات بشأن احتمال كونه ناجماً عن تجربة نووية سرية، ما دفع متخصصون في علم الزلازل إلى تفنيد ذلك. وبحسب الأستاذ في علم الزلازل بجامعة سومر، علي رمثان، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، فإن "الزلزال الذي سجل بعمق 10 كيلومترات في سلسلة جبال البرز شمال إيران، ناتج عن فالق نشط من النوع المعكوس، وهي منطقة معروفة تاريخيًا بنشاطها الزلزالي"، مشيرًا إلى أن الزلزال "رُصد من قبل 149 محطة حول العالم، ولا يمكن للإنسان إجراء تجربة نووية على هذا العمق بأي شكل من الأشكال". وأوضح رمثان أن الموجات الزلزالية الناتجة عن هذا الحدث "تحمل بصمة طبيعية واضحة"، حيث يمكن للخبراء حول العالم التمييز بين الهزات الطبيعية وتلك الناتجة عن نشاط صناعي بسهولة من خلال سرعة الموجات الأولية والثانوية، وهو ما أكدته مراكز علمية، من بينها المرصد الأميركي. وأضاف: "من المستحيل على أي دولة، بما في ذلك إيران، أن تجري تجربة نووية قرب فالق نشط، لأن ذلك قد يحفّز حدوث زلازل مدمرة نتيجة ما يعرف بظاهرة Triggered Earthquake، وهو ما تتجنبه كل الدول النووية عبر إجراء اختبارات في مواقع جيولوجياً آمنة، كالمحيطات أو الصحاري النائية". كما شدد على أن "الزلازل الناتجة عن تجارب نووية لا تتجاوز قوتها عادة ثلاث درجات، ولا تحصل على أعماق تزيد عن بضع مئات من الأمتار، بينما الزلزال الإيراني الأخير تجاوز الخمس درجات، وهو ما يتطلب طاقة تقدر بملايين الأطنان من مادة TNT، ما يعادل مئات القنابل النووية". واختتم بالقول: "نحن أمام زلزال طبيعي بامتياز، وكل ما يُثار خلاف ذلك يندرج في إطار التهويل أو الجهل العلمي أو محاولات توظيف سياسي لا تستند إلى أساس علمي". يُذكر أن جبال البرز الواقعة بين بحر قزوين وهضبة إيران المركزية، تعد من أكثر المناطق الزلزالية نشاطًا في إيران، وسبق أن شهدت زلازل مدمرة على مدار العقود الماضية، وهو ما يجعل مثل هذه الهزات متوقعة ضمن النطاق الجيولوجي المعروف للمنطقة.


الأنباء العراقية
منذ 3 أيام
- الأنباء العراقية
الرقابة النووية: لدينا أجهزة الكشف الاشعاعي تغطي جميع المحافظات العراقية
بغداد - واع استبعدت الهيئة الوطنية للرقابة النووية والاشعاعية والكيميائية والبايولوجية، انبعاث اشعاعات نووية في حال تدمير المفاعل النووية الايرانية من قبل الكيان الصهيوني، فيما أشارت إلى أن لديها أجهزة الكشف الاشعاعي تغطي جميع المحافظات العراقية. وقال رئيس الهيئة ورئيس غرفة العمليات المركزية للطوارئ الاشعاعية والنووية فاضل حاوي مزبان للعراقية الاخبارية تابعته وكالة الانباء العراقية (واع)، أن "هدف الكيان الصهيوني تدمير البرنامج النووي الايراني لاسيما منشأتي نطنز وفوردو لتخصيب اليورانيوم لدرجات عالية"، مرجحا "تدمير المنشآت والمباني النووية التي تقع على اعماق كبيرة وهذا يشكل مكان آمن لأي خطر اشعاعي". وأضاف، أن "اليورانيوم بوضعه الحالي غير مشع لذلك لا يشكل خطر لانبعاث أي اشعاعات "، مؤكدا ان "الحالة تختلف تماما عن حالة فوكوشيما وتشيرنوبل التي كانت لمفاعل كانت تعمل لسنوات طويلة ما ادى الى انفجار الوقود النووي والى انشطار اليورانيوم الى مواد اخرى خفيفة شديدة الفعالية الاشعاعية". واكد انه "لايوجد خطر من الضربات المحتملة على المفاعل النووية الايرانية لانه لا يوجد يورانيوم مشع"، موضحا ان "غرفة الطوارئ الاشعاعية مشكلة وفق القانون في عام 2013، وهناك خطة لادارة عمليات الطوارئ الاشعاعية تم تحديثها في العام 2020 وكذلك في العام 2025". ولفت الى ان "الجهات القطاعية ذات العلاقة تقوم باجراءاتها في ملء البنية التحتية للقائم الاشعاعي"، منوها بانه "لدينا بنية الامن الاشعاعي وبنية الامن النووي وبنة ادارة المواد المشعة وكذلك بنية الطوارئ التي تتكون من تشريعات ونظم وقوانين وتعليمات وجهة قطاعية وتمويل". وتابع، ان "الجهات القطاعية التي تشترك بغرفة الطوارئ والتي تتولى ادارة الملف الاشعاعي هي هيئة الرقابة النووية وهيئة الطاقة الذرية العراقية ووزارات الصحة والصناعة والتجارة والجاخلية والدفاع وجهازي الامن الوطني والمخابرات "، مؤكدا ان "غرفة الطوارئ الاشعاعية وجودها مهم في كل دولة وخاصة العراق لكوننا نستخدم بعض المواد المشعة في المستشفيات والصناعة وغيرها والتي ربما يكون سوء استخدام لهذه المواد والتي يتطلب تدخل غرفة الطوارئ كتسرب المواد الاشعاعية او نقلها من مكان لاخر او سرقتها وغيرها بالاضافة الى وجود مشاكل في دولة جارة كما يحصل الان التهديد بضرب المفاعل النووية الايرانية ". واشار الى ان "اجتماع رئيس الوزراء مع غرفة الطوارئ هو لعرض الاستعدادات الجارية وتحسبا لاي طارئ قد يحصل"، مضيفا: "نحن كجهة قطاعية لدينا اجهزة الكشف الاشعاعي تغطي كافة المحافظات العراقية وقراءتنا دورية لاي ارتفاع بالخلفية الاشعاعية". وبين ان "مفاعل ايران النووية نطنز وفوردو تبعد كلاهما عن العراق بحدود 500 كيلو متر"، لافتا الى ان "السيناريو المحتمل يحصل تدمير لهذه المنشآت وتطمر في موقعها لانها تقع تحت الارض ".


سيريا ستار تايمز
منذ 4 أيام
- سيريا ستار تايمز
الوكالة الذرية: أدلة جديدة على تعرض الجزء السفلي من مفاعل نطنز لأضرار
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، امتلاكها أدلة جديدة تؤكد تعرض الجزء السفلي من مفاعل نطنز النووي في إيران لأضرار مباشرة. وأوضحت الوكالة أنها رصدت "عوامل إضافية تشير إلى تأثيرات مباشرة على غرف تخصيب اليورانيوم تحت الأرض" في منشأة نطنز. وشددت على أن الضربات الإسرائيلية كانت لها "تأثيرات مباشرة" على قاعات أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض في منشأة نطنز. أما بالنسبة لمنشأتي أصفهان وفوردو النوويتين في إيران، فقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه "لا يوجد تغيير ليتم إعلانه" بشأنهما. وهذه هي المرة الأولى التي تجري فيها الوكالة التابعة للأمم المتحدة تقييما للأضرار الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية في الأجزاء منشأة نطنز، التي تقع تحت الأرض، وهي المنشأة الرئيسية لبرنامج إيران النووي. وقالت الوكالة: "استناداً إلى التحليل المستمر لصور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة التي تم جمعها عقب الهجمات التي شنت الجمعة الماضي، حددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عناصر إضافية تشير إلى حدوث تأثيرات مباشرة على قاعات التخصيب تحت الأرض في منشأة نطنز". وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، قد قال أمس، إن أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز قد تكون دُمّرت نتيجة للهجمات الإسرائيلية. وأوضح غروسي، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية، أن الأجهزة "تعرّضت على الأرجح لأضرار جسيمة، إن لم تكن قد دُمّرت بالكامل"، وذلك نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي الناجم عن الهجوم الذي وقع يوم الجمعة. وخلال جلسة خاصة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، أفاد غروسي بأن منشأة نطنز المتضررة بشدة لم تتعرض لمزيد من التدمير منذ الهجمات الأولى. وأشار إلى أن القسم الواقع تحت الأرض في نطنز لم يُصب مباشرة، إلا أن المعدات المثبّتة هناك قد تكون تضررت أيضاً بسبب انقطاع الكهرباء. وحذر غروسي من أن التلوث الإشعاعي داخل المنشأة يعد خطراً، في حين أن مستويات الإشعاع خارج الموقع المستهدف لا تزال طبيعية. وأضاف أن القسم العلوي من منشأة نطنز، حيث يُخصّب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، قد دُمر في الهجوم الذي وقع يوم الجمعة، كما تضررت أربعة مبان في موقع أصفهان، في حين لم ترد تقارير عن أضرار في منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض. وكانت إسرائيل قد أكدت أن هجماتها تهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي، في حين تصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة. وحذر غروسي خلال حديثه في فيينا من أن التصعيد العسكري يعرقل "العمل الجوهري للتوصل إلى حل دبلوماسي يضمن على المدى الطويل ألا تمتلك إيران سلاحاً نووياً".