logo
مخاوف أم تجييش للصرفة؟.. انسحاب أمريكا من اليمن يجبر الإصلاح بإعادة تشييد منظومته العسكرية بـ16 لواء جديد

مخاوف أم تجييش للصرفة؟.. انسحاب أمريكا من اليمن يجبر الإصلاح بإعادة تشييد منظومته العسكرية بـ16 لواء جديد

كشف حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، اليوم الأحد، موقفه من قرار الإدارة الأمريكية الجديدة الانسحاب المبكر من المعركة في اليمن. وأفادت وسائل اعلام الحزب بوجود صدمة من قرار سحب حاملة الطائرات الأمريكية الأخيرة في البحر الأحمر.
ونشر موقع 'مأرب برس' المقرب من الحزب نص ما وصفها بدراسة بحثية لاحد مراكز الحزب يؤكد فيها بأن الاعتماد على أمريكا في معركة اليمن لم يعد مجدي.. وأشارت الدراسة إلى أن من وصفتهم بـ'الحوثيين' لا يمكن هزيمتهم.
وجاء نشر الدراسة بعد يوم على اعلان إدارة ترامب سحب حاملة الطائرات 'يو اس اس هاري ترومان'. وترومان تعد رابع حاملة طائرات يتم سحبها من البحر الأحمر خلال المواجهات مع القوات اليمنية والتي امتدت لأكثر من عام في البحر الأحمر.
وكان 'الاخوان' يعولون على الوجود الأمريكي في البحر الأحمر باتجاه تصعيد صوب الساحل الغربي لليمن. وجاء نشر التقرير مع تخبط للحزب في مدينة مأرب، اخر معاقله شمال اليمن.
ويخشى الحزب ان يدفع الانسحاب نحو التوجه صوب اخر معاقله خصوصا مع تصاعد جرائمه بحق المعتقلين هناك.. يذكر ان القوات الأمريكية كانت ادارت في عهد الإدارة السابقة معركة مأرب لصالح الحزب بعد ان توعد المبعوث الأمريكي للرئيس بايدن بمنع سقوطها في محاولة للدفع نحو تسوية يمنية – أمريكية تتضمن وقف العمليات اليمنية.
ويضاف سحب 'ترومان' إلى قائمة طويلة من وقف الدعم الأمريكي للفصائل اليمنية الموالية للتحالف وتحديدا الإصلاح الذي كانت إدارة بايدن تحاول اعادته لصدارة المشهد في اليمن مؤخرا. وتوقف الدعم كليا مع قرار ترامب أيضا وقف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتي كانت تمول الحزب سياسيا وعسكريا.
على ذات السياق، بدأ حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، محاولة لإعادة تشييد منظومته العسكرية.. يتزامن ذلك مع تلويحه بانقلاب على شركائه في سلطة المرتزقة الموالية للتحالف جنوب اليمن.
وفتح الحزب باب التجنيد لـ16 لواء عسكري في مدينة مأرب، اخر معاقله شمال اليمن، وفق ما ذكره مدير إذاعة أبين سابقا، صالح الحنشي. وأشار الحنشي إلى أن التجنيد الجديد تم بدعم من التحالف.
واعادت السعودية صرف 'مكرمة الملك سلمان' لمقاتلي الحزب لنحو 5 أشهر بعد أكثر من عام على وقفها. ولم يتضح ما اذا كان الحزب قد تلقى ضوء سعودي جديد بإعادة تكوين فصائله التي تم تفكيكها وتدميرها خلال سنوات الحرب الأولى من قبل التحالف بمن فيهم السعودية ذاتها، ام انه يحاول جنى مزيد من الأموال من التحالف باستحداث مزيد من الألوية الوهمية.
وجاء قرار الحزب فتح باب التجنيد مع حديث وسائل اعلامه وناشطيه عن توجه لتشكيل مجلس حرب بدلا عن 'الرئاسي'. ولم يعرف بعد ما اذا كانت هذه الخطوات مناورة لتحقيق مكاسب سياسية ام تعكس توجه لانقلاب من قبل الحزب الذي أعاد تصدير قائد جناحه العسكري ونائب الرئيس الأسبق علي محسن إلى صدارة المشهد مجددا في اليمن، لكن توقيتها يشير إلى توجه لتصعيد جديد.
على مدى الأيام الأخيرة، نفذ حزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع بمأرب، استعراضات عسكرية وقبلية بالتوازي مع حملة إعلامية لتضخيم سقوط منبع النفط شمال اليمن، لكن هل تعكس هذه الخطوات مخاوف حقيقية في ضوء المتغيرات بالمنطقة ام مجرد ابتزاز لرعاته ؟
الحزب الذي تم تقليص دوره خلال السنوات الماضية عسكريا وسياسيا يحاول العودة إلى صدارة المشهد وقد جند بضعة مئات من مقاتليه للاستعراض تارة باسم فصيله المعروف بـ'الجيش الوطني' وأخرى باسم قبائل ارحب وفي ثالثة باسم قبائل حاشد وبكيل، مع ان التقارير الإعلامية الواردة من المدينة تؤكد بان جميع من شاركوا بالاستعراضات على مدى الايام الأخيرة هم ذاتهم بلحاهم واطقمهم التي وزعها الحزب على أنصاره قبل سحب العسكرية الثالثة منه وحتى أسلحتهم المختلفة.
من وجهة نظر الحزب، وفق ما يسوقها اعلامه، فهذه التحشيدات لمواجهة هجوم محتمل لمن يصفهم بـ'الحوثيين' وقد استبق ذلك بتفعيل عدة جبهات إعلاميا مع ان صنعاء لم تتحدث عنها رسميا او تقوم بخطوات توحي بترتيبها لهجوم حتى، لكن وبغض النظر عما يسوقه الحزب من دعاية يبدو شركائه في السلطة الموالية للتحالف بعدن جنوب اليمن، وجهة نظرا أخرى، فاستناد لتاريخ الحزب بالمعارك فهو لم يحركها الا وفق لأهداف انتهازية لأكثر، والتوقيت الأقرب قدوم شهر رمضان الذي اعتاد الحزب استباقه بقرع طبول الحرب بغية استدرار أموال من رعاته بمن فيهم السعودية والتي تكرمت عليه بمستحقات 5 اشهر دفعة واحدة مؤخرا.
وإلى جانب الأموال، ثمة ابعاد سياسية من التحرك الجديد للحزب، وفق هؤلاء، يتمثل بالحراك السياسي لتغييرات مرتقبة على مستوى السلطة الموالية للتحالف وخطوة الحزب بتجييش مسلحي القبائل ومقاتليه في الوقت ذاته قد تعكس مخاوف من سحب بساط وزارة الدفاع من تحته تارة وربما المناورة لتحقيق مكاسب أخرى في ثانية ناهيك عن مناورته في وجه المطالب بتسليم عائدات نفط مأرب الضخمة والتي يستحوذ عليها قياداته بزعامة سلطان العرادة تحت ذرائع تمويل القبائل في المواجهة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وثائق تكشف خطة ترامب لترحيل المهاجرين: اليمنيون في دائرة الخطر!
وثائق تكشف خطة ترامب لترحيل المهاجرين: اليمنيون في دائرة الخطر!

اليمن الآن

timeمنذ 2 أيام

  • اليمن الآن

وثائق تكشف خطة ترامب لترحيل المهاجرين: اليمنيون في دائرة الخطر!

كشفت صحيفة واشنطن بوست، استناداً إلى وثائق داخلية، عن خطة مثيرة للجدل وضعتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لاستخدام 250 مليون دولار من أموال المساعدات الخارجية لتمويل عمليات ترحيل طوعي لمهاجرين، بينهم يمنيون وعرب وأوكرانيون، إلى دولهم التي تمزقها الحروب والصراعات. الخطة، التي اعتُبرت سرية حتى الآن، تأتي بالتزامن مع إعلان وزارة الأمن الداخلي الأميركية عن تقديم حوافز مالية قدرها 1000 دولار للمهاجرين الراغبين في الترحيل الطوعي، وهي خطوة وصفتها منظمات حقوقية بأنها 'دفع نحو العودة إلى الموت'. اللافت في هذه الخطة أنها تتجاوز الأطر الدولية المعمول بها، بما في ذلك دور المنظمة الدولية للهجرة، وتتضمن ترحيل مهاجرين إلى مناطق مصنفة بأنها غير آمنة، مثل اليمن، فلسطين، ليبيا، سوريا، وأفغانستان. وبينما اعتبرت وزارة الأمن الداخلي أن الوثائق 'قديمة'، فإنها أقرت بعقد اتفاق حديث مع وزارة الخارجية يتضمن تفاصيل مشابهة. كما تتزامن الخطة مع محاولات إدارة ترامب تقليص المساعدات الخارجية وتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، في خطوة اعتبرها مراقبون تهديداً خطيراً لبرامج الإغاثة العالمية. الخطوة تهدد مستقبل مئات الآلاف من المهاجرين، إذ تشير الوثائق إلى أن أكثر من 200 ألف أوكراني، و500 ألف هايتي، ومئات اليمنيين قد تشملهم عمليات الترحيل، رغم تمتع بعضهم بالحماية المؤقتة التي أقرتها إدارة بايدن سابقاً. خبراء قانونيون وحقوقيون وصفوا المقترح بأنه 'غير إنساني' و'انتهاك صارخ للمبادئ الأميركية الأساسية'، محذرين من أن ترحيل أشخاص فروا من الموت إلى أماكن الصراع، تحت غطاء 'العودة الطوعية'، قد يحمل تبعات كارثية على حياتهم ومستقبلهم. الترحيل المهجريين اليمنيين ترمب شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق عملية احتيال جريئة تهز شرق اليمن: القبض على عصابة الذهب والصرافة! التالي رجل أعمال يمني يحظى بزيارة ملكية لمصانعه في الأردن.. خطوة تعكس دعم الاستثمار!

هل ألقت أمريكا قنبلة نووية على اليمن؟ ..'فوكس نيوز' تجيب
هل ألقت أمريكا قنبلة نووية على اليمن؟ ..'فوكس نيوز' تجيب

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 3 أيام

  • وكالة الصحافة اليمنية

هل ألقت أمريكا قنبلة نووية على اليمن؟ ..'فوكس نيوز' تجيب

واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية// نقلت شبكة 'فوكس نيوز' الامريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن القاذفات الاستراتيجي 'بي -2' اسقطت قنابل خارقة للتحصينات خلال الحملة الأخيرة على اليمن، موضحة بأن زنة كل قنبلة تصل إلى 30 الف رطل .. وعدت القنابل بمثابة الأقوى في الولايات المتحدة غير النووية. وجاء كشف هذه المعلومات مع تأكيد الولايات المتحدة عودة اخر قاذفة كانت القوات الامريكية نشرتها في المحيط الهندي خلال الأسابيع الأخيرة . وأفادت الدفاع الأمريكي بأن القاذفات الـست التي تم نشرها في قاعدة دييغوا غارسيا خلال الحرب مع اليمن قد عادت إلى قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميسوري . تعد القاذفات الأمريكية الأقوى وإحدى الأوراق التي حاولت بها إدارة بايدن حسم المعركة في اليمن وفشلت . وجاء اعلان عودتها جميعا مع تأكيد الدفاع الامريكية عودة اسطول حاملة الطائرات الامريكية المتمركزة في البحر الأحمر 'هاري ترومان'.

أخطر من السياسة.. صحة بايدن تضع عائلته في مأزق أخلاقي وقانوني
أخطر من السياسة.. صحة بايدن تضع عائلته في مأزق أخلاقي وقانوني

اليمن الآن

timeمنذ 3 أيام

  • اليمن الآن

أخطر من السياسة.. صحة بايدن تضع عائلته في مأزق أخلاقي وقانوني

في تطور مثير قد يهز الساحة السياسية الأمريكية، توقع المحامي والناشط في مجال الحقوق المدنية، ليو تيريل ، رفع دعوى قضائية ضد جيل بايدن ، زوجة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ، بتهمة إساءة معاملة كبار السن ، في ظل تكهنات متزايدة حول تدهور الحالة الصحية للرئيس وتستر المقربين منه على الأمر. ونشر تيريل، وهو موظف سابق بوزارة العدل الأمريكية، تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) ، عبّر فيها عن صدمته من مواصلة جيل بايدن دفع زوجها نحو الساحة السياسية رغم معرفتها بمشاكله الصحية. وقال: " إساءة معاملة كبار السن! مسؤولية جنائية؟ "، تعليقًا على منشور يفيد بأن السيدة الأولى تدفع بايدن للترشح رغم حالته الصحية الحرجة. وتأتي هذه التصريحات بعد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز ، كشفت فيه عن تشخيص إصابة بايدن مؤخرًا بـ سرطان البروستاتا ، حسب ما أكده المتحدث الرسمي باسم العائلة. وأوضح التقرير أن السرطان تم تشخيصه في وقت سابق وأنه قابل للعلاج ، لكن لم يتم الإعلان عنه رسميًا حينها، ما يثير الشكوك حول مدى شفافية الفريق المحيط ببايدن. وسبق أن لاحقت الشكوك الحالة الصحية لبايدن خلال فترة ولايته، حيث بدا عليه الإرهاق والتلعثم في عدة مناسبات علنية، وطرحت تساؤلات عن مدى قدرته على إدارة البلاد. ويأتي هذا الجدل وسط استعدادات الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي يُتوقع أن يلعب فيها العامل الصحي دورًا حاسمًا في خيارات الناخبين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store