
اليد التي امتدّت إلى 'اليونيفيل' يجب أن تكسر!!!
كتب عوني الكعكي:
ردّة فعل الرئيس نبيه برّي على عملية الاعتداء على عناصر قوات «اليونيفيل»، كانت عنيفة. وذلك يعود الى أن الرئيس بري يدرك تمام الإدراك ردود فعل المجتمع الدولي على ذلك الاعتداء وتداعياته السلبية.
وقبل أن ندخل في الأسباب التي أدّت الى أن يقوم مواطن، طبعاً عنده انتماء كأي مواطن، ولكن ذلك المواطن كان ينفّذ أوامر جهات تقف وراءه وتحرّضه. والمصيبة الحقيقية أن الذي يقف وراء هذا العمل لا بدّ أن يُسْأل سؤالاً بسيطاً: ما هي الأسباب لهذا العمل؟ هذا أولاً… والسبب الثاني: ماذا سيحقق هذا العمل، وما هي تداعياته؟
طبعاً الشيء الوحيد الذي يحققه هذا الاعتداء، أنه يظهر أن اللبنانيين شعب لا يستحق أن يكون ضمن الشعوب المتحضرة، خصوصاً أن الديانات السماوية كلها تُـجمع على احترام الغير واحترام الإنسان.
فهذا العنصر من القوات الدولية يقف على الحدود بين العدو الإسرائيلي وبين الشعب اللبناني، وغاية السلاح البسيط الوحيدة الذي يحمله أنه يفصل بين المواطن اللبناني المغلوب على أمره، بعد أن خسر الحرب مع إسرائيل واضطر أن يوقع اتفاق وقف نار، أقل ما يُقال فيه أنه اعتراف بالهزيمة، وبين العدو الإسرائيلي.
المصيبة الكبرى أن «الحزب» ومن يقف وراءه، توحي بأنّ هناك مخططاً ليضع لبنان أمام اختيارات تفيد الغير في التفاوض مع أميركا حول موضوع «النووي» الذي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: إنه لن يسمح لإيران بأن تمتلك سلاحاً نووياً.
إيران كعادتها تبيع «سجاداً» تقول أشياء وتفعل عكسها، تحت نظرية «التقيّة» التي كان أوّل من تحدّث عنها الرئيس أنور السادات.
إيران تحاول أن تكون دولة عظمى. لذلك فإنها تحاول بأي طريقة أن تمتلك سلاحاً نووياً. وأميركا بالمقابل لن تسمح بذلك، لأنّ الاجتماعات التي تجريها أميركا في عمان مع إيران، تسودها التقيّة التي تلعب دوراً كبيراً. إذ من ناحية تبدي إيران الاستعداد لبحث الموضوع، لكنها في الحقيقة تريد وتحاول كسب الوقت علّ الظروف تتغيّر.
بالمناسبة، يبدو أنّ مشروع التشييع الذي بدأه مشروع ولاية الفقيه أصيب بإخفاقات كبرى، بدءاً من خسارة سوريا بعد أن دفع ما يقارب 1000 مليار دولار دعماً واستثمارات كلها ذهبت أدراج الرياح. كذلك فإنّ ذلك انعكس على موضوع «الحزب» الذي أصبح محاصراً، ولا يستطيع أن يحصل، لا على السلاح ولا على الأموال كما كان يحصل سابقاً.
لذلك، فإنّ كل الأعمال التي يقوم بها «الحزب» اليوم هي فقط إثبات أنه لا يزال موجوداً، وأنه يستعد ويتحضر خاصة أن القليلين من أفراد قيادة الحزب يدركون أن العملية انتهت، وأنّ الخسائر الكبرى التي وقعت لا يمكن تعويضها.
وبالعودة الى موقف الرئيس برّي الذي كان ينصح ويحاول أن يقنع شهيد فلسطين القائد حسن نصرالله منذ اليوم الأول لدخول الحزب في معركة عنوانها «مساندة غزة» بالرجوع عن قراره. وفي الحقيقة، لا يمكن إلاّ أن نحترم موقف السيّد حسن نصرالله لأنه كان موقفاً وطنياً ومبدئياً، ولكن كان بالأحرى أن يعيد النظر خاصة أن موضوع وقف الحرب مع إسرائيل عُرض عليه 11 مرّة.
والأنكى من كل هذا وذاك، أن الاتفاق لو حصل لجنّب الحزب الويلات، وكان الحزب اليوم في أوضاع أخرى. وهكذا خسر الحزب الحرب، وخسر فرصاً كانت يمكن أن تحقق أحلامه، باسترجاع الأراضي اللبنانية التي تحتلها إسرائيل كلها، حتى الـ21 نقطة المختلف عليها. بالإضافة الى إعادة النظر بالاتفاق البحري الذي ظلم فيه لبنان.
أخيراً، فإنّ اليد التي امتدت الى عنصر من قوات حفظ السلام أي «اليونيفيل»، يجب أن تكسر، بالإضافة الى الأيادي التي تقف خلف العملية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
الحكومة تعمل على لا انفاق دون ايرادات وفرض الضرائب والخبراء يطالبونها بمكافحة التهرب والتهريب "والكاش "النقدي واقرار الاصلاحات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يقول وزير المالية ياسين جابر ان لا انفاق دون تأمين الايرادات له وهكذا فعل عندما زاد المساعدات للعسكريين والمتقاعدين "وليس الرواتب "برفع اسعار المحروقات من بنزين ومازوت على المواطنين والاقتصاد المنهوك دون اي تخطيط او رؤية اصلاحية شاملة او خطة نهوض اقتصادي طال انتظارها . هذه الحكومة والحكومات السابقة تستسهل فرض الضرائب وتحصيل الايرادات دون اي عناء او دراسة او تخطيط وهذا ما ستفعله عندما تقر المساعدات لموظفي القطاع العام، فهي قد تلجأ الى زيادة الضريبة على القيمة المضافة او ضرائب اخرى . لو عمدت هذه الحكومة والحكومات السابقة الى تفعيل الجباية ومنع تهريب المازوت والبنزين الى سورية وضبط التهرب الضريبي الذي يشكل نسبة محترمة تضيع على خزينة الدولة، لو ضبطت الفساد والرشى المنتشرة في بعض ادارات الدولة، لتمكنت من تحصيل الاموال دون اللجوء الى هذه الاساليب التي ترهق المواطن اكثر مما هو يعاني بعد اكثر من خمس سنوات على الانهيار النقدي والاقتصادي، لو انها سارعت الى محاربة "الكاش" والاقتصاد غير الشرعي وعمدت الى تكبير حجم الاقتصاد الشرعي عبر سلسلة من القرارات الداعمة للقطاعات الانتاجية كالزراعة والصناعة بدل ان تقف متفرجة على وضع لبنان على اللائحة الرمادية . كل الوزراء قوموا حقبة ال ١٠٠ يوم من تسلمهم وزاراتهم والتي كانت جيدة حسب قولهم لكن كل هذا النجاح لا يصرف ما دام المودعون لم يسترجعوا اموالهم وما دام لم يتم اصلاح القطاع المصرفي وما دام لم تطلق الحكومة خطة النهوض الاقتصادي وما دامت العقلية ذاتها لا تزال تدار كما كانت في الحكومة السابقة والحكومات السابقة في فرض الضرائب لتحصيل الايرادات . • تقول مصادر خبيرة مطلعة ان الحكومة الحالية تسير ببطء في تطبيق الاصلاحات خصوصا في القطاع العام على الرغم من الامال التي كانت معلقة عليها، وتتساءل هذه المصادر عما فعلته هذه الحكومة على الرغم من مرور ١٠٠ يوم على تشكيلها لتجنيب لبنان الدخول في اللائحة السوداء حيث لم تعالج اي بند من البنود التي طرحتها مجموعة العمل الدولية على لبنان لعودته الى حالته الطبيعية وها هو اليوم الاتحاد الاوروبي يدخل لبنان في اللائحة السوداء لعدم تجاوبه في محاربة الكاش النقدي والاقتصاد غير الشرعي. وتعود هذه المصادر الى القول ان وزير المالية يتوقع ان توضع هذه الاصلاحات في موازنة العام ٢٠٢٦ وهو يعرف قبل غيره انه اعتبارا من هذا العام سينصرف الجميع الى التهيئة لخوض المعارك في الانتخابات النيابية وبالتالي ستضيع من لبنان فرصة جديدة للنهوض . ويسأل الخبير الاقتصادي وليد ابو سليمان: هل نحن نبني الإيرادات على قاعدة عدالة ضريبية؟ على قاعدة إصلاح حقيقي في إدارة الجباية والجمرك والعقار؟ أم على حساب الناس الأكثر هشاشة، عبر ضرائب غير مباشرة مثل ضريبة المحروقات أو التفكير في رفع الـ TVA؟ المشكلة اليوم ليست في القاعدة الاقتصادية التي يرددها الصندوق، بل في طريقة تطبيقها في بلد منهوك، بلا مؤسسات فاعلة، وبلا ثقة، وباقتصاد قائم على الكاش و 'التدبير بالتي هي أحسن'. المطلوب ليس المزيد من الضرائب فقط، بل خطة متكاملة: إصلاح الإدارة، مكافحة التهرب، إعادة هيكلة الدين والمصارف، ووضع رؤية اقتصادية اجتماعية تحفّز الإنتاج وتستعيد ثقة المواطن والمستثمر في آن معا... حتى ان احد الصناعيين يقول انه كيف يمكن رفع حجم التصدير الصناعي وهو مثقل بالضرائب ولا يوجد اي قرار حكومي لدعمه ودعم انتاجه حتى ان قيمة التصدير الصناعي لم تتجاوز ال ٣ مليارات دولار منذ عشرات السنين لا بل بالعكس يعتمد الصناعي على قوته في تصدير انتاجه الى الخارج . منذ اكثر من خمس سنوات وهذه الحكومة والحكومات السابقة لم تتقدم قيد انملة في تحقيق الاصلاحات الا ما تسنى لها باقرار التعديلات على قانون السرية المصرفية، بينما ما تزال تتخبط في كيفية الخروج من مستنقع قانون الاصلاح المصرفي وكيف يمكن استرداد الودائع التي تعتبر المشكلة الاساس التي لغاية اليوم لم يتمكن المجلس النيابي من حل هذا اللغز، جل ما فعلته هذه الحكومة وغيرها من الحكومات استسهال فرض الضرائب لتأمين المزيد من الجباية على الشعب المنهوك غير القادر على الايفاء بالتزاماته الضريبية . لذلك المطلوب تأمين الايرادات، ولكن شرط تكبير حجم الاقتصاد ومكافحة التهرب الضريبي والتهريب عبر الحدود ومكافحة الفساد واقرار الاصلاحات . وزير المالية ياسين جابر صحح تصريحه الاول بتأكيده على ضرورة تفعيل الجباية ومكافحة التهرب الجمركي والتهريب عبر الحدود .


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
أزمات بلا حلول: الانهيار المعيشي يتسارع... والخطط في غيبوبة ؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لم يشفع للبنانيين انتهاء محنة اكثر من عامين على الشغور الرئاسي، ومثلهما على حكومة نجيب ميقاتي لتصريف الاعمال، ليبدؤوا مرحلة جديدة تشكل انتهاءً لازمات عمرها من عمر انفجار ازمة 17 تشرين الاول 2019. ومع مرور 137 يوما على انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية في 9 كانون الثاني 2025 ، واصداره مرسوم تشكيل حكومة نواف سلام "حكومة الإصلاح والإنقاذ" في 8 شباط 2025، ومرور 107 ايام على تشكيل الحكومة، ورغم التفاؤل بعهد عون وحكومة سلام، فإن اللبنانيين يترنحون تحت وطأة ازمة اقتصادية واجتماعية ومعيشية خانقة، وينتظرون خطوات حاسمة من العهد الجديد والحكومة العتيدة. ويكشف الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لـ "الديار"، ان الحكومة لم تحقق شيئا في مئة اليوم من ولايتها. ويشير الى تفاقم الازمة المعيشية واشتدادها وانعدام الحلول. ولكن شمس الدين يستدرك، ويستشهد بدراسة حديثة لـ "الدولية للمعلومات" منذ اسبوع تقريبا، ليقول: "انّ الكثير من الأزمات والمشاكل تعود إلى عهود وحكومات سابقة، وأن الإنجاز قد يحتاج إلى سنوات وليس إلى 100 يوم، كما أنّ البلاد قد خرجت للتوّ من حرب مدمّرة أعادتها عقودا إلى الوراء، وبالتالي لم يكن مطلوبا إنجاز كامل بل البدء بالإنجاز، نجد أنّ هذا ما لم يتمّ في العديد من المواضيع والقضايا". وعن الملفات الاقتصادية والاجتماعية، يلفت شمس الدين الى ان " كان متوقّعا البدء بمعالجة أزمات الخدمات العامة، من كهرباء ومياه وصحة واستشفاء، وهي أيضا أزمات تراكمت منذ عقود ومعالجتها تحتاج إلى عقود. وكانت الحكومة في بيانها قد أدرجت "إصلاح قطاعي المياه والكهرباء فتخرج البلاد من الظلمة، وزيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي تدريجيًا". ولكن لم يلمس المواطن البدء بالعمل على أي من هذه الخدمات. وبالنسبة للقطاع المصرفي وودائع المواطنين، فقد جاء في البيان الوزاري التالي:"(...) وسنعمل أيضا من أجل النهوض بالاقتصاد، الذي لا يقوم دون إعادة هيكلة القطاع المصرفي، ليتمكن من تسيير العجلة الاقتصادية وستحظى الودائع بالأولوية من حيث الاهتمام، من خلال وضع خطة متكاملة"، وقد قامت الحكومة ببضعة مشاريع أقرّها مجلس النواب، إنّما لم يتحقّق شيء منها على الأرض، في انتظار إقرار قوانين أخرى مكمّلة للقوانين التي أقرّ. وفي ملف الرواتب والحد الادنى للاجور، يكشف شمس الدين ان الحد الادنى للاجور يجب ان يكون 900 دولار، بينما نرى ان الحد الادنى يتراوح بين 300 و600 $، ووفق حوافز وجداول مالية لا تساوي بين الموظفين ولا تنصفهم. في المقابل، ترى اوساط نقابية لـ"الديار" ان اقرار الحكومة ضرائب على المحروقات، ولو استثنت في الشكل النقابات العمالية والسائقين، ولو تذرعت بتمويل سلسلة رتب ورواتب عشوائية للعسكريين والقطاعات الامنية الاخرى وكذلك المتقاعدون، بداية لتمويل الرواتب وميزانية الدولة بشكل مجحف من جيوب اللبنانيين واموالهم المحدودة وهي ضرائب ستشمل الفقراء اي غالبية الشعب اللبناني". وتتخوف الاوساط ان "تكون لقاءات رئيس الحكومة نواف سلام مع القطاعات النقابية والعمالية امس الاول واطلاق وعود وحوافز، مجرد اجراءات وقد لا تطبق على المدى الطويل، وقد لا تكون مجدية مع التضخم البالغ اليوم 150 في المئة، وحد ادنى لا يتجاوز 300$ ، بينما الحاجة الاساسية لأي عائلة متوسطة هي الف دولار شهريًا كحد ادنى"!


النهار
منذ 6 ساعات
- النهار
الدولار في أدنى مستوى له في السنوات الثلاث الأخيرة بعد تهديدات ترامب الجمركية
تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة أعوام الخميس، بعدما أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عزمه إبلاغ شركاء بلاده التجاريين بنسب الرسوم الجمركية الأحادية الجانب خلال الأسابيع المقبلة. وقرابة الساعة 15,00 بتوقيت غرينيتش، خسر الدولار 0,81 في المئة إزاء اليورو (1,1582 دولار لليورو الواحد)، وذلك بعدما تراجع الى أدنى مستوى له إزاء العملة الأوروبية الموحدة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2021 (1,1631). وبناء على مؤشر الدولار (Dollar Index) الذي يقارن بين العملة الأميركية وسلة من العملات الرئيسية الأخرى، سجل الدولار 97602 نقطة، وهو مستوى لم يبلغه منذ آذار/مارس 2022. ويعتزم ترامب إبلاغ دول شريكة للولايات المتحدة بنسب الرسوم الجمركية الأحادية الجانب خلال الأسابيع المقبلة، مع اقتراب الموعد النهائي في تموز/يوليو لبدء فرض رسوم جمركية أعلى على عشرات الدول. وصرح ترامب لصحافيين في ساعة متأخرة الأربعاء "سنبعث برسائل خلال أسبوع ونصف أو أسبوعين تقريباً إلى الدول لإبلاغها بمضمون القرار". وفرض الرئيس الأميركي في نيسان/أبريل رسوما جمركية بنسبة 10 %على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين، وكشف النقاب عن معدلات رسوم فردية أعلى على عشرات الاقتصادات، بينها الهند والاتحاد الأوروبي. وأعلن الرئيس الأميركي في وقت لاحق تعليق بدء تطبيق هذه الرسوم، في قرار من المقرر أن ينتهي في التاسع من تموز/يوليو، بينما تتواصل المفاوضات بين واشنطن وشركاء تجاريين.