
تحذيرات جديدة من الفيدرالي الأمريكي بشأن الاقتصاد وأسعار الفائدة
خفض التصنيف الائتماني سيرفع تكلفة رأس المال مما قد يؤدي إلى موجات صدى عبر الاقتصاد الأمريكي
أثار خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة من Aaa إلى Aa1 في 16 مايو/آيار الجاري قلقًا واسعًا بشأن الاقتصاد الأمريكي، حيث أكد رفاييل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، أن هذا القرار سيترك انعكاسات تتجاوز الأسواق المالية، مؤثرًا على تكلفة رأس المال ومختلف القطاعات الاقتصادية.
تأثير خفض التصنيف الائتماني على الاقتصاد الأمريكي
أوضح بوستيك أن خفض التصنيف الائتماني سيرفع تكلفة رأس المال، مما قد يؤدي إلى موجات صدى عبر الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك:
ارتفاع تكاليف الاقتراض: زيادة عوائد سندات الخزانة، مما يؤثر على أسعار الفائدة للقروض العقارية وقروض الأعمال الصغيرة.
ضغوط على الأسواق المالية: انخفاض في مؤشرات الأسهم وتقلبات في أسواق السندات، مع هبوط العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بنسبة تصل إلى 1.6%.
تباطؤ النمو الاقتصادي: توقعات بتفاقم العجز السنوي إلى أكثر من 7% من الناتج المحلي الإجمالي في 2026، نتيجة ارتفاع الدين الحكومي إلى 134% من الناتج بحلول 2035.
أشار بوستيك إلى أن تأثير هذا الخفض على الطلب على سندات الخزانة الأمريكية لا يزال غير واضح، داعيًا إلى مراقبة استجابة الأسواق خلال الأشهر المقبلة لتقييم النظرة الاقتصادية التي تعاني بالفعل من تقلبات.
التضخم والرسوم الجمركية: تعقيدات اقتصادية متزايدة
حذر بوستيك من أن التضخم والرسوم الجمركية الجديدة تُفاقم التحديات الاقتصادية:
ضغوط التضخم: أقر بوستيك بأن معدلات التضخم لا تتراجع بالسرعة المتوقعة، مما يزيد المخاطر على الأسر والشركات. وأشار إلى أن توقعات التضخم تشغل باله أكثر من سوق العمل، حيث تباطأ التقدم نحو هدف التضخم عند 2%.
الرسوم الجمركية: أعرب عن شكوكه حول قدرة المستهلكين على تحمل تكاليف الرسوم الجمركية الإضافية، خاصة مع ضغوط ميزانيات الأسر الناتجة عن التضخم. وتوقع أن تتطلب تقييم تأثيرات هذه الرسوم فترة من 3 إلى 6 أشهر.
سلوك المستهلكين: قد تؤدي فترة الانتقال المرتبطة بالرسوم إلى تغييرات في أنماط الإنفاق، مما يؤثر على النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
رغم ذلك، أكد بوستيك أن أسواق الخزانة لا تزال تعمل بكفاءة، وأن الرسوم الجمركية قد تفقد أهميتها على المدى البعيد إذا تم إدارتها بحكمة.
سياسة الفائدة في 2025: توقعات حذرة
فيما يتعلق بأسعار الفائدة، أبدى بوستيك موقفًا متشددًا، مشيرًا إلى:
تخفيض وحيد محتمل: يميل بوستيك إلى دعم خفض واحد فقط في أسعار الفائدة خلال 2025، مرهونًا بتطور التضخم وتفاصيل الرسوم الجمركية.
تأثير الرسوم الجمركية: ستكون هذه الرسوم عاملاً حاسمًا في قرارات الفائدة، حيث تتطلب آثارها وقتًا أطول للظهور.
عدم اليقين: أكد أن الفيدرالي يتحكم فقط بجزء محدود من تكلفة رأس المال، مما يزيد تعقيد عملية اتخاذ القرار.
بوستيك، الذي لا يملك حق التصويت في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لعام 2025، يعكس وجهة نظر متشددة تدعم التريث في تخفيف السياسة النقدية حتى تتضح الصورة الاقتصادية.
سوق العمل مقابل التضخم: أولويات بوستيك
أوضح بوستيك أن سوق العمل لم يشهد تغيرات كبيرة، حيث لا توجد مؤشرات على تسريح واسع للموظفين. ومع ذلك، يرى أن التضخم يمثل التحدي الأكبر:
استقرار سوق العمل: الشركات لم تعلن عن خطط تسريح، مما يعزز الاستقرار النسبي في التوظيف.
قلق التضخم: توقعات التضخم المرتفعة تشكل تهديدًا أكبر من قضايا التوظيف، مما يدفع بوستيك للتركيز على الجانب التضخمي في ولاية الفيدرالي.
توقعات السوق والمعنويات الاقتصادية
رأى بوستيك أن تراجع معنويات السوق لم يتجلَّ بعد في البيانات الاقتصادية، لكنه توقع نقطة تقارب محتملة بين المعنويات والبيانات مع اقتراب نهاية فترة تصفية المخزونات.
كما اعتبر تقلبات السوق في أبريل 2025 انعكاسًا لتكيف المستثمرين مع الرسوم الجمركية، وليست مؤشرًا على أزمة مالية وشيكة.
وأشار إلى أن حتى الرسوم المنخفضة على الصين تحمل دلالات اقتصادية مهمة.
تحليل تداعيات خفض التصنيف
تشير تقارير إعلامية إلى أن خفض التصنيف يعكس قلقًا طويل الأمد بشأن الدين الحكومي الأمريكي، الذي بلغ 36.22 تريليون دولار، مع توقعات بارتفاع العجز إلى 9% من الناتج المحلي بحلول 2035. التداعيات تشمل:
زيادة عوائد السندات: ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.49% بعد الإعلان، مما يعكس طلب المستثمرين لعوائد أعلى مقابل المخاطر.
تقلبات الأسواق: هبوط في أسواق الأسهم وانخفاض الثقة في الأصول الأمريكية.
ضغوط على الدولار: تراجع طفيف في قيمة الدولار، مع مخاوف من تقلص الطلب الأجنبي على السندات.
ومع ذلك، أكدت موديز أن الولايات المتحدة تحتفظ بقوة اقتصادية بفضل حجم اقتصادها ودور الدولار كعملة احتياط عالمية، مع توقعات باستقرار التصنيف عند Aa1.
نصائح للمستثمرين والأفراد في 2025
مراقبة أسعار الفائدة: مع احتمال تخفيض وحيد للفائدة، يُنصح المستثمرون بتعديل محافظهم لتتناسب مع ارتفاع تكاليف الاقتراض.
تنويع الاستثمارات: التقليل من الاعتماد على الأصول الأمريكية في ظل تقلبات السوق.
إدارة ميزانيات الأسر: الاستعداد لارتفاع تكاليف القروض الاستهلاكية نتيجة زيادة عوائد السندات.
متابعة أخبار الرسوم الجمركية: مع تأثيرها المحتمل على التضخم، يجب مراقبة الأسعار الاستهلاكية.
ويُعد خفض تصنيف موديز للولايات المتحدة إشارة تحذيرية للاقتصاد الأمريكي، حيث حذر رفاييل بوستيك من تداعياته على تكلفة رأس المال والنمو الاقتصادي.
مع استمرار التضخم، الرسوم الجمركية، وارتفاع الدين الحكومي، يواجه الفيدرالي تحديات معقدة في 2025.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ ساعة واحدة
- رؤيا
ارتفاع أسعار الذهب عالمياً وانخفاض النفط وسط تراجع الدولار
أسعار الذهب: ارتفاع مدعوم بتراجع الدولار شهدت أسواق الذهب والنفط تحركات ملحوظة يوم الإثنين ، حيث ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 1% مدفوعة بتراجع الدولار وتجدد التوترات التجارية، بينما انخفضت أسعار النفط متأثرة بخفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني الأمريكي وبيانات اقتصادية صينية ضعيفة. الأداء اليومي: ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1% إلى 3236.63 دولارًا للأونصة، وصعدت العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 1.65% إلى 3239.80 دولارًا. أسباب الارتفاع: تراجع الدولار: انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.7%، مما جعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأجنبية، حيث يُسعر الذهب بالدولار. التوترات التجارية: أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت تهديدات الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن. خفض التصنيف الائتماني: أدى قرار موديز بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة بسبب ديونها البالغة 36 تريليون دولار إلى إحجام المستثمرين عن المخاطرة، مما دعم الذهب. السياق الأسبوعي: انخفض الذهب بنسبة 2% يوم الجمعة، مسجلاً أسوأ أسبوع له منذ نوفمبر 2024، بسبب الإقبال على المخاطرة بعد اتفاق تجاري مؤقت بين الولايات المتحدة والصين. تحليل الخبراء: أشار تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى كيه سي إم تريد، إلى أن تخفيض موديز ورد فعل السوق أعادا الزخم للذهب، مما يعكس عودة الطلب على الأصول الآمنة. أسعار النفط: انخفاض تحت ضغط بيانات صينية الأداء اليومي: انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.73% إلى 64.94 دولارًا للبرميل. تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.67% إلى 62.07 دولارًا. أسباب الانخفاض: بيانات صينية ضعيفة: أظهرت بيانات رسمية تباطؤ الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين (أكبر مستورد للنفط)، مما قلل التوقعات بزيادة الطلب. خفض التصنيف الأمريكي: أثر قرار موديز على الثقة في الاقتصاد الأمريكي، مما ضغط على أسعار النفط. عوامل جيوسياسية: ساهمت التوترات بين إستونيا وروسيا بعد احتجاز موسكو لناقلة نفط يونانية في بحر البلطيق في استقرار الأسعار نسبيًا. سياق إضافي: خفض المنتجون الأمريكيون عدد منصات النفط العاملة إلى 473 منصة، وهو أدنى مستوى منذ يناير 2025، مما يعكس تراجع الإنتاج. تأثير العوامل الاقتصادية والجيوسياسية تراجع الدولار: انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.7% دعم أسعار الذهب، لكنه لم يمنع انخفاض النفط بسبب الضغوط الصينية. ارتفع اليورو بنسبة 0.7% مقابل الدولار، مما عزز جاذبية الذهب في الأسواق الأوروبية. التوترات التجارية: تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على كندا، المكسيك، والصين، أثارت مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما دعم الذهب وأضر بالنفط. ردت الصين بفرض رسوم مضادة، مما زاد الضبابية في الأسواق. خفض التصنيف الائتماني: أدى قرار موديز إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.48%، مما عكس مخاوف المستثمرين من الدين الأمريكي البالغ 36 تريليون دولار. عزز هذا القرار الطلب على الذهب كملاذ آمن، بينما ضغط على النفط بسبب تراجع الثقة الاقتصادية. بيانات الصين: تباطؤ الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين أثار مخاوف بشأن الطلب على النفط، رغم أن النمو الصناعي فاق التوقعات قليلاً. أعلن الرئيس الصيني عن سياسات استباقية لتعزيز النمو في 2025، مما قد يدعم النفط مستقبلاً. توقعات أسعار الذهب والنفط في 2025 الذهب: توقعات قصيرة الأجل: يتوقع المحللون استمرار تقلبات الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية ومحادثات الرسوم الجمركية. توقعات طويلة الأجل: تشير توقعات LiteFinance إلى أن أسعار الذهب قد تصل إلى 3357 دولارًا بحلول نهاية 2025، مع توقعات متفائلة تصل إلى 3720 دولارًا. بحلول 2030، قد يصل إلى 4988-5194 دولارًا. العوامل المؤثرة: التضخم، أسعار الفائدة، وقوة الدولار ستظل حاسمة. انخفاض الفائدة قد يعزز الذهب، بينما استقرار الدولار قد يحد من مكاسبه. النفط: توقعات قصيرة الأجل: يتوقع بنك غولدمان ساكس متوسط سعر 76 دولارًا للبرميل في 2025، مع فائض معتدل في المعروض. توقعات طويلة الأجل: قرارات أوبك بلس بشأن زيادة الإنتاج في يونيو 2025 قد تضغط على الأسعار، بينما تعافي الطلب الصيني قد يدعمها. العوامل المؤثرة: التوترات الجيوسياسية، مثل المحادثات النووية الأمريكية-الإيرانية، ومخزونات النفط الأمريكية ستؤثر على الأسعار. نصائح للمستثمرين الذهب: الاستثمار: استغل التراجعات لشراء الذهب كملاذ آمن، خاصة مع استمرار التوترات التجارية. المراقبة: تابع بيانات التضخم الأمريكية (مثل مؤشر أسعار المستهلكين) وقرارات الفيدرالي بشأن الفائدة. التنويع: ادمج الذهب مع أصول أخرى مثل الفضة (ارتفعت 0.7% إلى 32.50 دولارًا) لتقليل المخاطر. النفط: الاستثمار: كن حذرًا بسبب تقلبات الأسعار الناتجة عن بيانات الصين وتغيرات المعروض. المراقبة: تابع قرارات أوبك بلس في مايو 2025 وبيانات مخزونات النفط الأمريكية. التنويع: استثمر في أسهم شركات الطاقة كبديل للنفط الخام لتقليل المخاطر. وارتفعت أسعار الذهب يوم الإثنين بنسبة 1% إلى 3236.63 دولارًا للأونصة، مدفوعة بتراجع الدولار (0.7%)، وتجدد التوترات التجارية بعد تهديدات ترمب بالرسوم الجمركية، وخفض موديز للتصنيف الائتماني الأمريكي. في المقابل، انخفضت أسعار النفط، مع تراجع خام برنت إلى 64.94 دولارًا وخام غرب تكساس إلى 62.07 دولارًا، متأثرة ببيانات صينية ضعيفة وتراجع الثقة الاقتصادية. يتوقع المحللون استمرار تقلبات الذهب والنفط مع ترقب بيانات التضخم وقرارات أوبك بلس. يُنصح المستثمرون بمراقبة الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية لاتخاذ قرارات استثمارية متوازنة.


رؤيا
منذ 3 ساعات
- رؤيا
تحذيرات جديدة من الفيدرالي الأمريكي بشأن الاقتصاد وأسعار الفائدة
خفض التصنيف الائتماني سيرفع تكلفة رأس المال مما قد يؤدي إلى موجات صدى عبر الاقتصاد الأمريكي أثار خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة من Aaa إلى Aa1 في 16 مايو/آيار الجاري قلقًا واسعًا بشأن الاقتصاد الأمريكي، حيث أكد رفاييل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، أن هذا القرار سيترك انعكاسات تتجاوز الأسواق المالية، مؤثرًا على تكلفة رأس المال ومختلف القطاعات الاقتصادية. تأثير خفض التصنيف الائتماني على الاقتصاد الأمريكي أوضح بوستيك أن خفض التصنيف الائتماني سيرفع تكلفة رأس المال، مما قد يؤدي إلى موجات صدى عبر الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك: ارتفاع تكاليف الاقتراض: زيادة عوائد سندات الخزانة، مما يؤثر على أسعار الفائدة للقروض العقارية وقروض الأعمال الصغيرة. ضغوط على الأسواق المالية: انخفاض في مؤشرات الأسهم وتقلبات في أسواق السندات، مع هبوط العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بنسبة تصل إلى 1.6%. تباطؤ النمو الاقتصادي: توقعات بتفاقم العجز السنوي إلى أكثر من 7% من الناتج المحلي الإجمالي في 2026، نتيجة ارتفاع الدين الحكومي إلى 134% من الناتج بحلول 2035. أشار بوستيك إلى أن تأثير هذا الخفض على الطلب على سندات الخزانة الأمريكية لا يزال غير واضح، داعيًا إلى مراقبة استجابة الأسواق خلال الأشهر المقبلة لتقييم النظرة الاقتصادية التي تعاني بالفعل من تقلبات. التضخم والرسوم الجمركية: تعقيدات اقتصادية متزايدة حذر بوستيك من أن التضخم والرسوم الجمركية الجديدة تُفاقم التحديات الاقتصادية: ضغوط التضخم: أقر بوستيك بأن معدلات التضخم لا تتراجع بالسرعة المتوقعة، مما يزيد المخاطر على الأسر والشركات. وأشار إلى أن توقعات التضخم تشغل باله أكثر من سوق العمل، حيث تباطأ التقدم نحو هدف التضخم عند 2%. الرسوم الجمركية: أعرب عن شكوكه حول قدرة المستهلكين على تحمل تكاليف الرسوم الجمركية الإضافية، خاصة مع ضغوط ميزانيات الأسر الناتجة عن التضخم. وتوقع أن تتطلب تقييم تأثيرات هذه الرسوم فترة من 3 إلى 6 أشهر. سلوك المستهلكين: قد تؤدي فترة الانتقال المرتبطة بالرسوم إلى تغييرات في أنماط الإنفاق، مما يؤثر على النمو الاقتصادي على المدى الطويل. رغم ذلك، أكد بوستيك أن أسواق الخزانة لا تزال تعمل بكفاءة، وأن الرسوم الجمركية قد تفقد أهميتها على المدى البعيد إذا تم إدارتها بحكمة. سياسة الفائدة في 2025: توقعات حذرة فيما يتعلق بأسعار الفائدة، أبدى بوستيك موقفًا متشددًا، مشيرًا إلى: تخفيض وحيد محتمل: يميل بوستيك إلى دعم خفض واحد فقط في أسعار الفائدة خلال 2025، مرهونًا بتطور التضخم وتفاصيل الرسوم الجمركية. تأثير الرسوم الجمركية: ستكون هذه الرسوم عاملاً حاسمًا في قرارات الفائدة، حيث تتطلب آثارها وقتًا أطول للظهور. عدم اليقين: أكد أن الفيدرالي يتحكم فقط بجزء محدود من تكلفة رأس المال، مما يزيد تعقيد عملية اتخاذ القرار. بوستيك، الذي لا يملك حق التصويت في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لعام 2025، يعكس وجهة نظر متشددة تدعم التريث في تخفيف السياسة النقدية حتى تتضح الصورة الاقتصادية. سوق العمل مقابل التضخم: أولويات بوستيك أوضح بوستيك أن سوق العمل لم يشهد تغيرات كبيرة، حيث لا توجد مؤشرات على تسريح واسع للموظفين. ومع ذلك، يرى أن التضخم يمثل التحدي الأكبر: استقرار سوق العمل: الشركات لم تعلن عن خطط تسريح، مما يعزز الاستقرار النسبي في التوظيف. قلق التضخم: توقعات التضخم المرتفعة تشكل تهديدًا أكبر من قضايا التوظيف، مما يدفع بوستيك للتركيز على الجانب التضخمي في ولاية الفيدرالي. توقعات السوق والمعنويات الاقتصادية رأى بوستيك أن تراجع معنويات السوق لم يتجلَّ بعد في البيانات الاقتصادية، لكنه توقع نقطة تقارب محتملة بين المعنويات والبيانات مع اقتراب نهاية فترة تصفية المخزونات. كما اعتبر تقلبات السوق في أبريل 2025 انعكاسًا لتكيف المستثمرين مع الرسوم الجمركية، وليست مؤشرًا على أزمة مالية وشيكة. وأشار إلى أن حتى الرسوم المنخفضة على الصين تحمل دلالات اقتصادية مهمة. تحليل تداعيات خفض التصنيف تشير تقارير إعلامية إلى أن خفض التصنيف يعكس قلقًا طويل الأمد بشأن الدين الحكومي الأمريكي، الذي بلغ 36.22 تريليون دولار، مع توقعات بارتفاع العجز إلى 9% من الناتج المحلي بحلول 2035. التداعيات تشمل: زيادة عوائد السندات: ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.49% بعد الإعلان، مما يعكس طلب المستثمرين لعوائد أعلى مقابل المخاطر. تقلبات الأسواق: هبوط في أسواق الأسهم وانخفاض الثقة في الأصول الأمريكية. ضغوط على الدولار: تراجع طفيف في قيمة الدولار، مع مخاوف من تقلص الطلب الأجنبي على السندات. ومع ذلك، أكدت موديز أن الولايات المتحدة تحتفظ بقوة اقتصادية بفضل حجم اقتصادها ودور الدولار كعملة احتياط عالمية، مع توقعات باستقرار التصنيف عند Aa1. نصائح للمستثمرين والأفراد في 2025 مراقبة أسعار الفائدة: مع احتمال تخفيض وحيد للفائدة، يُنصح المستثمرون بتعديل محافظهم لتتناسب مع ارتفاع تكاليف الاقتراض. تنويع الاستثمارات: التقليل من الاعتماد على الأصول الأمريكية في ظل تقلبات السوق. إدارة ميزانيات الأسر: الاستعداد لارتفاع تكاليف القروض الاستهلاكية نتيجة زيادة عوائد السندات. متابعة أخبار الرسوم الجمركية: مع تأثيرها المحتمل على التضخم، يجب مراقبة الأسعار الاستهلاكية. ويُعد خفض تصنيف موديز للولايات المتحدة إشارة تحذيرية للاقتصاد الأمريكي، حيث حذر رفاييل بوستيك من تداعياته على تكلفة رأس المال والنمو الاقتصادي. مع استمرار التضخم، الرسوم الجمركية، وارتفاع الدين الحكومي، يواجه الفيدرالي تحديات معقدة في 2025.


رؤيا
منذ 3 ساعات
- رؤيا
الدولار ينخفض لأدنى مستوى فى أسبوعين بعد خفض تصنيف الولايات المتحدة
انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.9% إلى 100.06 نقطة شهد الدولار الأمريكي تراجعًا حادًا في السوق الأوروبية يوم الإثنين، مسجلاً أدنى مستوى له في أسبوعين مقابل سلة من العملات العالمية، بعد قرار وكالة موديز خفض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة من Aaa إلى Aa1. تزامن هذا الانخفاض مع دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بسرعة لدعم الاقتصاد. انخفاض الدولار الأمريكي: نظرة سعرية مؤشر الدولار اليوم: انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.9% إلى 100.06 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ 9 مايو/آيار 2025، مقارنة بمستوى افتتاح الجلسة عند 100.98 نقطة، مع تسجيل أعلى مستوى عند 100.98 نقطة. أداء يوم الجمعة: حقق المؤشر ارتفاعًا بنسبة 0.2%، مدعومًا بتوقعات تضخم قوية في الولايات المتحدة، لكنه لم يتمكن من الصمود أمام ضغوط خفض التصنيف. الأداء الأسبوعي: سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.55% الأسبوع الماضي، في رابع مكسب أسبوعي متتالي، بفضل تراجع مخاوف الركود الاقتصادي بعد اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والصين لمدة 90 يومًا. تشير تقارير إعلامية إلى أن تسارع عمليات بيع الدولار جاء نتيجة مخاوف المستثمرين من تأثير خفض التصنيف على الثقة في الأصول الأمريكية، مما عزز الطلب على عملات مثل اليورو والين.