
كعب دائر إلكتروني
صديق لي أطلق على البيروقراطية التكنولوجية اسم «كعب رقمي» أو «إلكتروني». حيث اعتاد الناس في الستينيات وما بعدها إطلاق جملة «كعب دائر» على البيروقراطية البغيضة التي يعاني منها المراجع، بينما لا يلتفت الموظف الإداري إليها أو لمعاناة هذا المواطن أو المراجع الذي لا حول له ولا قوة.
وبالرغم من النقلة النوعية التي تم تحقيقها، والكثير من المحاسن والفوائد العظيمة للتقنية، إلا أن هذه الرقمية أفرزت نوعاً جديداً من البيروقراطية الحديثة، تجسدت اليوم في معاناة من نوع آخر. فقد دخلت التكنولوجيا والرقمنة في معظم جوانب الحياة الإدارية، مما أدى إلى ظهور مفهوم «الكعب الرقمي» أو «الإلكتروني». فبدلاً من التنقل بين المكاتب والمراجعين، أصبح الناس اليوم يتنقلون بين المنصات الإلكترونية والبوابات الرقمية، وبهذا نجد أن المعاناة تتكرر وتلاحقنا، لأن الحواجز لم تعد مادية فقط، بل تحولت إلى عوائق تقنية وإجرائية تفرضها أنظمة إلكترونية معقدة أو مواقع غير فعالة.
يعاني المواطن من صعوبة التكيّف مع هذه الأنظمة الرقمية المتطورة، التي قد تحتاج إلى مهارات تقنية لا يمتلكها الجميع. إلى جانب ذلك، فإن الأخطاء التقنية والتأخير في عمليات المصادقة والمعاملة تعكس صورة جديدة من البيروقراطية، تتطلب صبراً ومتابعة مستمرة.
وبالرغم من أن الرقمنة تهدف إلى تحسين الكفاءة وتسريع الإجراءات، إلا أن التحول الرقمي لا يزال يواجه تحديات، ويحتاج إلى تعزيز البنية التحتية التقنية، وتكثيف التدريب الكافي للموظفين والمستخدمين، وتطوير الدعم الفني الفوري. لذا، فإن التحول الرقمي السريع يحتاج إلى خطط إستراتيجية مُحكمة تضمن الانتقال السلس والفعال للجميع، مما يخفف من مشاكل «الكعب الرقمي» ويعيد الثقة إلى النظام الإداري بوجهه الجديد.
أخبار ذات صلة
على سبيل المثال يواجه المواطنون عدة مشاكل تقنية عند متابعة التراخيص والإجراءات مع بعض الأمانات، ومن أبرز هذه المشاكل:
تعطل النظام الإلكتروني أو انقطاع الخدمة، الأمر الذي يتعذر معه الدخول على منصة «بلدي» أو التطبيقات التابعة للأمانة بسبب الصيانة أو الأعطال الفنية. وأحياناً تكون الخوادم (السيرفرات) غير قادرة على تحمّل الضغط الكبير من المستخدمين. مما يؤدي إلى صعوبة في إتمام المعاملات إلكترونياً، وخاصة في ظل تعقيد الإجراءات أو عدم وضوح الخطوات، مما يضطر المراجع لزيارة الفرع شخصياً. علماً أن بعض الخدمات غير متوفرة عبر المنصة وتحتاج إلى مراجعة مباشرة. ناهيك عن مشاكل في التوثيق أو التسجيل وصعوبة في ربط الهوية الوطنية أو حساب «أبشر» بالنظام. تُضاف إلى ذلك أخطاء في البيانات المطلوبة أو تعارض المعلومات المسجَّلة. مما يفاقم ويزيد من العناء «الكعب الرقمي الدائر» فما بالك إذا كان ذلك كله مصحوباً ببطء في معالجة الطلبات وتأخر في إصدار التراخيص أو الموافقات دون إشعار واضح بالأسباب. وعدم وجود تحديثات لحالة الطلب (مثل: «قيد المراجعة» لفترات طويلة). وعندما يصل الكعب إلى منتهاه يُواجَه المراجع بمشاكل في الدفع الإلكتروني وتعطل بوابة الدفع (مثل: سداد) أو رفض المعاملة دون سبب واضح. حتى لو كان المراجع من أهل الحظ الوفير فسوف يصطدم بعدم استلام النظام لإشعار الدفع رغم اكتماله. والشيء الذي يزيد من الطين بلة -كما جاء في الأمثال- ضعف الدعم الفني والرد على الاستفسارات وتأخر الرد على بلاغات الأعطال عبر تويتر أو مركز الاتصال (٩٢٠٠٠٠٩٩٥). وعدم وضوح آلية التظلم أو متابعة الشكاوى التقنية.
هكذا يتحوّل «الكعب الدائر» التقليدي إلى «كعب رقمي» يعيد إنتاج المعاناة بوجه جديد، حيث تختفي الطوابير الورقية لتحلّ مكانها طوابير افتراضية، وتتبدّل الأوراق المفقودة بأخطاء نظامية غامضة. ورغم أن الرقمنة جاءت حاملة وعوداً بالسهولة والشفافية، إلا أنها -بدون بنية تحتية قوية ودعم فعّال- قد تحوّلت إلى عائق تقني يضيف طبقة جديدة من التعقيد. فالتحدي الحقيقي ليس في التحوّل الرقمي نفسه، بل في جعله إنسانياً، يُراعي محدودية المستخدم ويُحوّل السرعة النظرية إلى سلاسة عملية. وإلّا، فسنظل ندور في حلقة مفرغة: من «كعب» ورقي إلى «كعب إلكتروني»، دون أن نصل إلى لبّ الإصلاح الإداري الحقيقي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
Google Lens تصل إلى الفيديوهات القصيرة في "يوتيوب"
أعلنت شركة جوجل عن إضافة ميزة "عدسة جوجل" (Google Lens) إلى الفيديوهات القصيرة (YouTube Shorts)، بدءاً من نسخة تجريبية متوفرة حالياً، وفق موقع 9to5google. وبحسب الشركة، ستتم إضافة اختصار جديد لـ"عدسة جوجل" في القائمة العلوية أثناء مشاهدة المقاطع القصيرة، وعند النقر على هذا الاختصار، يتم إيقاف الفيديو مؤقتاً، ليتيح استخدام الخاصية لتحليل ما يظهر على الشاشة والحصول على معلومات إضافية. كما يمكن للمستخدم النقر على عنصر معين داخل إطار الفيديو، أو رسم دائرة حوله لتحديد ما يرغب في معرفة المزيد عنه. وأشارت الشركة إلى أن الميزة ستكون متاحة عبر تطبيق يوتيوب على نظامَي أندرويد وiOS، لكنها لن تعمل على المقاطع التي تتضمن محتوى تسويقياً تابعاً (Affiliate Content). كما ستظهر أيقونة "ترجمة" عند تفعيل الميزة، ما يتيح ترجمة النصوص الظاهرة في الفيديو. كيف تستخدم "عدسة جوجل" في الفيديوهات القصيرة؟ افتح تطبيق يوتيوب. انقر على "قصيرة" (Shorts) في أسفل الشاشة. أوقف الفيديو مؤقتاً بالنقر على الشاشة. اختر "عدسة" (Lens) في القائمة العلوية. عند استخدام الميزة لأول مرة، ستظهر رسالة تتعلق بالشروط والأحكام، يمكن النقر على علامة "X" أو في أي مكان آخر على الشاشة لإغلاق الرسالة. ارسم أو ظلّل أو انقر على أي عنصر على الشاشة للبحث باستخدام "عدسة جوجل". يمكنك أيضاً النقر على زر "ترجمة" في أسفل يمين الشاشة لترجمة أي تسميات توضيحية في الفيديو. عند الانتهاء، انقر على "X" في أعلى يسار الشاشة، أو اسحب للأسفل لإغلاق صفحة النتائج. وقالت الشركة إن ميزة "عدسة جوجل" ستصل إلى "جميع المستخدمين خلال هذا الأسبوع". وفي أبريل الماضي، طرحت "يوتيوب" مجموعة جديدة من الأدوات لتحرير الفيديوهات القصيرة (Shorts)، والتي تمنح صنّاع المحتوى مزايا جديدة تثري إنتاجهم للمحتوى البصري الجذاب، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي. ويتيح محرر الفيديوهات الذي طرحته "يوتيوب" إجراء تعديلات على مقاطع الفيديو المختلفة، بالقص والنسخ والدمج، ليحصلوا على إمكانية إضافة النصوص في توقيت زمني محدد، إلى جانب القدرة على إضافة الموسيقى التي تخدم المحتوى الخاص بهم، حسبما أوضحت المنصة في تدوينة رسمية.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
«واتساب» تطلق دردشات صوتية داخل المجموعات دون اتصال تقليدي
أعلنت «واتساب»، التابعة لشركة ميتا، إطلاق ميزة جديدة تحمل اسم «الدردشة الصوتية» (Audio Hangouts)، وهي أسلوب مختلف تماماً للتواصل الجماعي داخل مجموعات واتساب. وتهدف هذه الميزة إلى تمكين المستخدمين من بدء محادثات صوتية جماعية دون الحاجة إلى الاتصال التقليدي المتعارف عليه سابقاً، مما يجعل تجربة التواصل أكثر هدوءاً وسلاسة. ماهية الميزة الجديدة تمكّن ميزة الدردشة الصوتية مستخدمي مجموعات واتساب من الدخول في محادثة صوتية مستمرة، يمكن الانضمام إليها أو مغادرتها في أي وقت. عند بدء المحادثة، لا يتلقى الأعضاء إشعاراً على شكل رنين كما هو الحال في المكالمات الجماعية التقليدية، بل يظهر تنبيه بسيط في واجهة الدردشة، ويمكن لأي عضو الانضمام متى شاء دون إزعاج للآخرين. لتشغيل الدردشة الصوتية انتقل لأسفل محادثة المجموعة ثم اسحب للأعلى وابق ممسكاً لبضع ثوانٍ لبدء الجلسة دون رنين أو إشعارات مزعجة (واتساب) أبرز خصائص الدردشة الصوتية الميزة الجديدة مصممة لتلائم المجموعات على اختلاف أحجامها، بما في ذلك المجموعات الكبيرة التي يصل عدد أعضائها إلى 1024 شخصاً. وتبقى الدردشة الصوتية نشطة في واجهة الدردشة مع عرض قائمة الأعضاء المشاركين بشكل واضح. الانضمام إلى المحادثة لا يتطلب قبولاً من الطرف الآخر أو الاستجابة في لحظة معينة، بل يمكن لأي مستخدم الانضمام أو المغادرة بحرية. وهذا يجعلها مثالية للأنشطة الجماعية غير الرسمية مثل النقاشات، والترتيبات اليومية، أو متابعة حدث مشترك. حماية الخصوصية كغيرها من خدمات «واتساب»، تأتي هذه الميزة مدعومة بتقنية التشفير الكامل بين الطرفين (End-to-End Encryption)، مما يضمن سرية المحادثات وعدم إمكانية الوصول إلى محتواها من قبل أي جهة خارجية، بما في ذلك واتساب نفسها. بدأت الميزة بالوصول للمستخدمين حول العالم منذ مايو (أيار) 2025، وهي متوفرة على أحدث إصدارات واتساب لأجهزة أندرويد وiOS. وتؤكد الشركة أنها ستصل إلى جميع المستخدمين تدريجياً خلال الأسابيع المقبلة. تشير خطوة واتساب إلى تحول مهم في طريقة تعامل التطبيقات مع الاتصالات الجماعية. فبدلاً من نمط المكالمة الرسمي والمباشر، توفر الدردشة الصوتية أسلوباً أكثر مرونة وواقعية يحاكي طبيعة التفاعل في الحياة اليومية، دون إزعاج أو ضغط على المستخدمين. الميزة الجديدة تعكس توجه «واتساب» نحو تقديم أدوات تواصل ذكية تناسب الاستخدامات الشخصية والمهنية، وتلبي احتياجات المستخدمين الذين يبحثون عن حلول خفيفة وسريعة وفعالة في مجموعاتهم.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
بين القلق والقبول... كيف ومتى يفكر الناس في مشاركة بياناتهم؟
في عالم اليوم، القائم على البيانات، لم تعد قضايا الخصوصية نظرية أو غامضة. من الأجهزة القابلة للارتداء والتطبيقات إلى المكاتب الذكية وأنظمة المراقبة في المدن، تُجمع بياناتنا باستمرار. ومع أن النقاش حول خصوصية البيانات غالباً ما ينحصر بين مواقف متشددة تدعو للحماية التامة أو الانفتاح الكامل، فإن دراسة جديدة من معهد ماساتشوستس للتقنية (MIT) تكشف عن واقع أكثر مرونة. تفيد الدراسة بأن نظرة الناس إلى الخصوصية تتشكل وفقاً للسياق، وطريقة استخدام البيانات، والجهة المستفيدة منها. فريق من الباحثين، في «مختبر المدينة القابلة للاستشعار» (Senseable City Lab) التابع للمعهد، طوّر طريقة مبتكرة لدراسة هذا التوازن. وبدلاً من استخدام الاستبيانات التقليدية، أنشأ الفريق لعبة بطاقات تفاعلية تُدعى «داتا سلوتس» (Data Slots) تتيح للمشاركين تقييم التنازلات التي يمكنهم قبولها بين حماية الخصوصية والاستفادة من البيانات في مجالات الحياة المختلفة. وقد لُعبت هذه اللعبة حضورياً في 18 دولة، ومن خلال الإنترنت في أكثر من 70 دولة أخرى، لتكشف أن الخصوصية ليست قيمة مطلقة، بل قرار يتخذه الناس، حسب كل حالة. يقول فابيو دوارتي، الباحث الرئيسي في المختبر وأحد مؤلفي الدراسة، إنه لا توجد قيمة مطلقة للخصوصية. فحسب طبيعة الاستخدام، قد يشعر الأفراد أن بياناتهم تُستخدم بشكل مزعج أو مقبول. هذه النتيجة مهمة في عالم تعتمد فيه الحكومات والشركات بشكل متزايد على البيانات الشخصية لتقديم الخدمات وتحسين الكفاءة وتخصيص التجربة. تفيد الدراسة بأن الشفافية والمشاركة تعززان الثقة وتقللان من مخاوف الناس تجاه جمع البيانات (أدوبي) في اللعبة، يتلقى اللاعبون بطاقات تمثل 12 نوعاً من البيانات الشخصية، مثل السجلات الصحية ومواقع المركبات واستهلاك الكهرباء وصحة الحيوانات. ويُطلب منهم ابتكار سيناريوهات لاستخدام تلك البيانات، ثم تقييمها واستثمار «رموز» افتراضية في الأفكار التي يعتقدون أنها تحقق توازناً جيداً بين الفائدة والخصوصية. على سبيل المثال، أظهرت النتائج أن المستخدمين يحتفظون غالباً ببطاقات تتعلق بالتحركات الشخصية والصحة، ما يدل على حساسيتها. لكن، في المقابل، أبدوا مرونة أكبر عندما يكون استخدام البيانات مقروناً بفوائد واضحة، مثل تحسين جودة الهواء في أماكن العمل أو تعزيز السلامة العامة. توضح الدراسة أن الناس يصبحون أكثر قبولاً لمشاركة بياناتهم عندما يشعرون أنهم جزء من القرار ويُطلعون بشكل واضح على طريقة استخدام البيانات. يقول دوارتي: «إذا كانت الشركات أو الجهات الحكومية شفافة بشأن ما ستفعله بالبيانات، وإذا أُشرك الناس في ابتكار أفكار لاستخدامها، فإن القلق بشأن الخصوصية يقلّ كثيراً». هذه الرؤية، أي أن المشاركة والشفافية أساس بناء الثقة، تكتسب أهمية كبيرة في زمن تنتشر فيه المخاوف من إساءة استخدام البيانات والمراقبة. لكن الدراسة تقترح مساراً بديلاً. فبدلاً من فرض سياسات بيانات صارمة من الأعلى، يمكن أن تستفيد الحكومات والمؤسسات من إشراك المجتمع مباشرة في تحديد كيفية جمع البيانات واستخدامها. تشرح الدراسة أن الخصوصية ليست مبدأً مطلقاً بل قرار يعتمد على السياق والغرض من استخدام البيانات تُعدّ هذه النتائج ذات أهمية خاصة في المدن، حيث تلعب التكنولوجيا والبيانات دوراً متزايداً في التخطيط والتنقل والصحة العامة. ويشير كارلو راتّي، مدير المختبر، إلى أن إشراك المواطنين في اتخاذ قرارات البيانات يمكن أن يساعد المدن على صياغة سياسات أكثر واقعية. فعلى سبيل المثال، يمكن للبلديات جمع بيانات حركة المرور أو جودة الهواء، لكنّ مدى خصوصية هذه البيانات وكيفية استخدامها يجب أن تُحدَّدا بمشاركة الجمهور. كما تشير النتائج إلى أنه لا توجد وصفة واحدة تناسب الجميع. ففي بعض الحالات، يكون الناس على استعداد للتنازل عن بعض الخصوصية من أجل منفعة عامة. وفي حالات أخرى، مثل ربط البيانات الصحية بالهوية الشخصية، تظهر مقاومة شديدة. تقول الباحثة المشاركة مارتينا ماتزاريليو: «قد يبدو الاستخدام تدخلياً، لكن إذا عاد بالنفع مثل بيئة عمل صحية أكثر، فقد يكون التنازل مقبولاً». تقدم هذه الدراسة تذكيراً مهماً بأن طريقة حديثنا عن خصوصية البيانات تحتاج إلى تطوير. فالخصوصية لم تعد فقط مسألة حماية معلومات، بل تتعلق ببناء أنظمة شفافة، وتشاركية، وتستجيب لتوقعات الناس. ويمكن للابتكار القائم على البيانات أن يزدهر، لا للثقة، بل من خلالها. ففي زمن تعيد فيه التكنولوجيا تشكيل كيفية عملنا وتواصلنا وحُكمنا، قد لا يكون الحلّ في قوانين شاملة موحدة، بل في أطر مرنة تتيح التفاوض على الخصوصية حسب السياق. الرسالة الأساسية للدراسة تفيد بأن الخصوصية ليست مبدأ مطلقاً، بل قرار اجتماعي يتشكّل وفقاً للسياق، ويمكن التفاوض عليه عندما تكون هناك شفافية وفوائد ملموسة للمستخدمين.