
خبراء جوجل يشددون على دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني
أكدت شركة جوجل أن الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على إحداث تأثير تحولي حقيقي في مجال العمل الاستخباراتي والأمن السيبراني.
وقال جون هولتكويست، كبير المحللين في مجموعة استقصاء معلومات التهديدات لدى شركة جوجل، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، على هامش فعاليات «جيسيك جلوبال 2025» المقام حالياً في مركز دبي التجاري العالمي، إن الذكاء الاصطناعي يثبت فعاليته الكبيرة في معالجة كميات هائلة من المعلومات وتلخيصها، وهو أمر بالغ الأهمية عند محاولة شرح المخاطر لصناع القرار، وهو جوهر عمل الاستخبارات، وهناك الكثير من العمل الروتيني الذي يستهلك وقت المحللين و«AI» يساعد في تقليص هذا الجهد بشكل ملحوظ، ما يسمح للمحللين بالتركيز على المهام التي تتطلب التفكير والتحليل البشري.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدم فائدة كبيرة في تحليل البرمجيات الخبيثة «Malware»، ففي السابق عند اكتشاف برنامج خبيث جديد كنا نحتاج لأيام من العمل اليدوي لتحليله، الآن يمكن للذكاء الاصطناعي أن يجري تحليلاً عكسياً أولياً لهذا النوع من التهديدات بسرعة، مما يمكننا من اتخاذ قرارات أكثر ذكاء في وقت أقصر.
وفيما يتعلق بالمخاطر، أشار هولتكويست إلى أن التهديد الأكبر يكمن في إمكانية وصول الخصوم إلى نماذج الذكاء الاصطناعي، فهناك نماذج مفتوحة تطورها شركات أو دول أخرى، وبعضها متاح في السوق السوداء دون ضوابط أمنية الاستخدام، والأبرز حتى الآن من قبل الخصوم يتمثل في الهندسة الاجتماعية مثل إنشاء صور أو مقاطع فيديو أو محادثات مزيفة لخداع الأفراد وتحفيزهم على النقر على روابط ضارة أو فتح ملفات خبيثة.
وأضاف أن هذا النوع من الاستخدام ليس جديداً تماماً، فقد كانت الأدوات التقليدية مثل «فوتوشوب» تتيح فعل ذلك من قبل، لكن الذكاء الاصطناعي يسرع هذه العمليات ويزيد من كفاءتها، معرباً عن القلق من الاستخدامات المستقبلية، ولذلك نخصص وقتاً كبيراً لمراقبة الأنشطة العدائية في هذا المجال.
وأكد أهمية تبني الذكاء الاصطناعي بحذر ووعي، وقال: إن الذكاء الاصطناعي أداة قوية وعلينا استخدامها لتقليل الأعباء عن البشر وتعزيز قدرتنا على الاستجابة للتهديدات المتزايدة مع الاستمرار في مراقبة وتقييم مخاطر استخدامه من قبل الجهات الخبيثة.
من جانبه، أكد جميل أبو عقل، المدير الإقليمي لهندسة النظم لدى خدمات جوجل كلاود الأمنية، أهمية التعاون بين مختلف القطاعات في المنطقة، وخاصة بين القطاعين الأكاديمي والتقني، لتطوير قدرات الأمن السيبراني، لافتاً إلى أن الاستثمار في تأسيس أكاديميات ومراكز تدريب متخصصة في الأمن السيبراني هو أمر بالغ الأهمية لمواكبة التحديات والتهديدات المستمرة في هذا المجال، وفي «جوجل كلاود» نؤمن بقوة بالتعاون بين الجامعات والقطاع التقني لتطوير الجيل القادم من الخبراء في هذا المجال.
وأشار إلى أن العديد من المشاريع التي يتم العمل عليها حالياً تختلف في أحجامها وطبيعتها من بلد لآخر، إلا أن التهديدات الأمنية المتنوعة تستدعي حلولاً مرنة ومتطورة، ويتم التركيز على تمكين الجامعات والمراكز البحثية في المنطقة من تطوير مهارات وقدرات الطلاب في مجال الأمن السيبراني من خلال شراكات استراتيجية، هذا التعاون سيسهم بشكل كبير في بناء بيئة آمنة ومستدامة. وأوضح أن المشروع الذي يتم العمل عليه حالياً يعد واحداً من المشاريع الرئيسية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين الأكاديمي والتقني وتوفير فرص تعليمية متطورة تواكب احتياجات السوق المتزايدة في مجال الأمن السيبراني، لافتاً إلى أن دعم التعليم الأكاديمي في مجالات التقنية والأمن السيبراني هو حجر الزاوية لبناء مستقبل آمن، وهو جزء أساسي من استراتيجيتنا لتطوير قدرات المنطقة في هذا القطاع الحيوي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ 2 ساعات
- البوابة العربية للأخبار التقنية
جوجل تعيد تصميم محرك بحثها بوضع الذكاء الاصطناعي AI Mode
كشفت شركة جوجل، خلال مؤتمرها السنوي للمطورين Google I/O 2025 عن خطط شاملة لإعادة تصميم محرك بحثها ليعمل بطريقة تحاكي أسلوب التفاعل مع روبوتات المحادثة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى مجاراة المنافسة المتصاعدة من شركات مثل OpenAI وأنثروبيك. وبدايةً من اليوم، سيتمكن كافة المستخدمين في الولايات المتحدة من تفعيل ما يُعرف بـ 'وضع الذكاء الاصطناعي AI Mode' في نتائج البحث في جوجل ومتصفح كروم، ليحصلوا على تجربة تفاعلية تعتمد على نمط الأسئلة والأجوبة، بدلًا من عرض تقليدي للنتائج في صورة روابط، ومن المقرر توسيع إطلاق تلك الميزة لكافة المستخدمين حول العالم خلال الأشهر المقبلة. ووصف ساندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت مالكة جوجل، هذا التحديث بأنه 'إعادة تصور كاملة لتجربة البحث'، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الشركة لإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في خدماتها الأساسية. ويُعد 'وضع الذكاء الاصطناعي AI Mode' امتدادًا لتقنية 'مطالعات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي AI Overviews' التي أعلنتها جوجل خلال المؤتمر ذاته العام الماضي، والتي وفّرت إجابات مختصرة حول مواضيع شائعة. ومع انتشارها بين أوساط المستخدمين، أدت هذه الميزة إلى انخفاض ملحوظ في معدل النقر على الإعلانات، وتحويل الزوار إلى المواقع، مما أثار قلق المستثمرين وأصحاب المواقع على حدٍ سواء. وتواجه جوجل انتقادات بشأن تباطؤها في إطلاق تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع أنها من أولى الجهات التي طوّرت الأبحاث التأسيسية في هذا المجال. وقد أتاح هذا التأخر الفرصة أمام شركات ناشئة مثل OpenAI وأنثروبيك للنمو وتحقيق تقييمات مالية بمليارات الدولارات، مهددةً هيمنة جوجل في مجال البحث عبر الإنترنت. وأشار بيتشاي إلى أن جوجل ما زالت تحتفظ بأفضلية كبرى في سوق البحث عبر الإنترنت، إذ تتلقى يوميًا نحو 8.5 مليارات استعلام بحثي. وفي المقابل، التزمت الشركة الصمت حيال كيفية إدماج الإعلانات في تجربة البحث الجديدة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، علمًا بأن إيرادات إعلانات البحث وحدها بلغت 50 مليار دولار في الربع الأول من عام 2025، أي أكثر من نصف الإيرادات الإجمالية لشركة ألفابت.


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ 3 ساعات
- البوابة العربية للأخبار التقنية
جوجل تكشف عن تطورات مشروع Astra لبناء مساعد ذكي شامل
كشفت جوجل خلال مؤتمر Google I/O 2025 عن التقدم الكبير الذي أحرزته في مشروع Astra، الذي تسعى من خلاله إلى تطوير مساعد ذكي شامل متعدد الوسائط، قادر على فهم العالم المحيط والتفاعل معه بلغة طبيعية، ضمن رؤيتها لتحويل تطبيق Gemini إلى مساعد شخصي متكامل. وكانت الشركة قد قدّمت أول عرض تجريبي لمشروع Astra في نسخة العام الماضي من المؤتمر، بوصفه نموذجًا بحثيًا يقدّم إجابات عن البيئة المحيطة في الوقت الفعلي. وأما اليوم، فقد أصبح المشروع أكثر نضجًا مع تحسينات ملحوظة، من أبرزها توسيع نطاق الذاكرة الزمنية للمساعد، وإضافة قدرات للتحكم في الحاسوب، مما يسمح له بأداء مهام أكثر تعقيدًا. واستعرضت جوجل في فيديو جديد القدرات الجديدة المطوّرة للمشروع، إذ أظهر المساعد قدرة على تصفح الويب، واستخراج معلومات دقيقة لتنفيذ المهام المعقّدة، مثل البحث في الرسائل الإلكترونية لاستخلاص مواصفات دراجة ما، والتواصل مع متجر محلي للحصول على قطعة بديلة لها. وقال ديميس هاسابيس، المدير التنفيذي لشركة ديب مايند DeepMind، إن طموح جوجل هو تحويل Gemini إلى مساعد ذكي شامل قادر على تنفيذ المهام اليومية، والتعامل مع التفاصيل الإدارية المملة، واقتراح محتوى ملهم، بما يثري حياة المستخدمين، ويزيد إنتاجيتهم. وأضاف أن هذه الرؤية بدأت تتبلور من خلال مشروع Astra، الذي يجمع بين قدرات فهم الفيديو، ومشاركة الشاشة، والذاكرة. وأشار هاسابيس أيضًا إلى أن جوجل تعمل على إدماج هذه القدرات في أجهزة قابلة للارتداء، مثل النظارات الذكية، وهي فكرة كانت قد ظهرت لمحة منها في عرض العام الماضي، وتبدو الآن أقرب إلى الواقع، في ظل إعلان الشركة مشاريع متقدمة في مجال الواقع الممتد (XR) خلال المؤتمر نفسه. ولا توجد مواعيد محددة لإطلاق هذه المزايا، لكن إشارات جوجل المتكررة تؤكد أنها تُراهن على إدماج الذكاء الاصطناعي في أشكال استخدام جديدة خلال العام الجاري.


سبوتنيك بالعربية
منذ 3 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
من أجل تسهيل حياتهم... دور الذكاء الاصطناعي في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة
من أجل تسهيل حياتهم... دور الذكاء الاصطناعي في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تسهيل حياتهم... دور الذكاء الاصطناعي في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة سبوتنيك عربي أصبحت التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وذلك في عالم اليوم الذي يتقدم بسرعة، ويأتي الذكاء الاصطناعي (AI) في طليعة هذا التحول، فالذكاء الاصطناعي لا... 20.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-20T20:15+0000 2025-05-20T20:15+0000 2025-05-20T20:15+0000 المدونات من خلال استخدام خوارزميات متقدمة وتعلم الآلة وتحليل البيانات، يقوم الذكاء الاصطناعي بخلق عالم أكثر شمولية، حيث يمكن للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، التغلب على التحديات والوصول إلى فرص كانت في السابق بعيدة المنال. سنستعرض كيف يخدم الذكاء الاصطناعي ذوي الاحتياجات الخاصة، والتقنيات المتضمنة، والفوائد والتحديات، ومستقبل الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة لهذه الفئة الهامة من المجتمع.دور الذكاء الاصطناعي في دعم ذوي الاحتياجات الخاصةيمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على تغيير كيفية تفاعل الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة مع محيطهم، والتواصل، والتعلم، والحفاظ على الاستقلالية. من خلال الذكاء الاصطناعي، نشهد تطوير تقنيات مساعدة توفر دعما شخصيًا يلبي الاحتياجات الفردية. سيتناول هذا القسم الطرق المختلفة التي يلعب فيها الذكاء الاصطناعي دورا حيويا في مساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.أما التقنيات المساعدة فهي أجهزة أو أنظمة تساعد الأفراد ذوي الإعاقات على أداء المهام التي قد تكون صعبة أو مستحيلة من دونها، ويعزز الذكاء الاصطناعي هذه التقنيات بجعلها أكثر تكيفا وذكاء واستجابة لاحتياجات المستخدمين. فيما يلي بعض التطبيقات الأكثر تأثيرًا للذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا المساعدة:1- الأطراف الاصطناعية المدعومة بالذكاء الاصطناعيأحد أبرز التطورات في التكنولوجيا المساعدة هو تطوير الأطراف الاصطناعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. هذه الأطراف مزودة بمستشعرات وخوارزميات تعلم الآلة التي تمكنها من تفسير إشارات العضلات، مما يسمح للمستخدمين بتحريك أطرافهم بشكل طبيعي وبديهي. على سبيل المثال، يستخدم "LUKE Arm"، الذي سُمي نسبة إلى الذراع الاصطناعية المستخدمة من قِبل لوك سكاي ووكر في حرب النجوم، الذكاء الاصطناعي للتحكم الدقيق في الحركة بناءً على نوايا المستخدم.2- أجهزة السمع الذكيةأجهزة السمع المعززة بالذكاء الاصطناعي تُحدث ثورة في طريقة تفاعل الأفراد ذوي الإعاقات السمعية مع بيئتهم، وتستخدم هذه الأجهزة خوارزميات تعلم الآلة لتصفية الضوضاء الخلفية والتركيز على أصوات معينة مثل المحادثات، مما يسهل على المستخدمين التواصل في البيئات الصاخبة، وبعض أجهزة السمع المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها حتى ترجمة اللغات في الوقت الفعلي أو التكيف مع البيئات الصوتية المختلفة تلقائيًا.3- الذكاء الاصطناعي للإعاقات البصريةيلعب الذكاء الاصطناعي أيضًا دورا حيويا في مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية، تتيح تقنيات الرؤية الحاسوبية، بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي، للأجهزة "رؤية" ووصف العالم من حول المستخدمين. على سبيل المثال، يستخدم تطبيق "Microsoft's Seeing AI" الذكاء الاصطناعي لسرد المحيط، وقراءة النصوص، والتعرف على الأشياء، وحتى التعرف على الوجوه، مما يسمح للأفراد ذوي الإعاقات البصرية بالتنقل في العالم بشكل أكثر استقلالية.4- المساعدين الصوتيين يُستخدم المساعدين الصوتيين المدعومون بالذكاء الاصطناعي مثل "Amazon Alexa" و"Google Assistant" و"Siri" من Apple بشكل متزايد من قِبل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. تتيح هذه الأنظمة التي تعمل بالصوت للمستخدمين التحكم في جوانب متعددة من بيئتهم، مثل الإضاءة ودرجة الحرارة والترفيه، من خلال أوامر صوتية بسيطة. بالنسبة للأفراد الذين يعانون من ضعف في الحركة، يمثل هذا خطوة كبيرة نحو تحقيق الاستقلالية في الأنشطة اليومية.كيف يحسن الذكاء الاصطناعي التواصل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصةالتواصل هو واحد من أهم الوظائف الإنسانية، وللأفراد الذين يعانون من إعاقات في النطق أو السمع، يمكن أن يكون التعبير عن أنفسهم تحديًا كبيرًا، ويتدخل الذكاء الاصطناعي لسد هذه الفجوة في التواصل من خلال تقديم حلول مبتكرة تعزز التواصل اللفظي وغير اللفظي.1- أنظمة التعرف على الكلام وتحويل النص إلى كلامبالنسبة للأفراد الذين يعانون من إعاقات في النطق، يمكن لأنظمة التعرف على الكلام المعتمدة على الذكاء الاصطناعي أن تكون تحولية. تقوم هذه الأنظمة بتحويل الكلمات المنطوقة إلى نص، مما يتيح للأفراد التواصل من خلال الكتابة. من ناحية أخرى، تتيح أنظمة تحويل النص إلى كلام لأولئك الذين يعانون من إعاقات سمعية متابعة المحادثات في الوقت الفعلي حيث يتم تحويل الكلمات المنطوقة إلى نص قابل للقراءة. تعتمد هذه الأنظمة على خوارزميات معالجة اللغة الطبيعية (NLP) التي تفهم وتفسر اللغة البشرية، مما يوفر للمستخدمين القدرة على التواصل بسهولة.على سبيل المثال، يُستخدم تطبيق "Proloquo2Go" على نطاق واسع من قبل الأفراد الذين يعانون من إعاقات في النطق. يستفيد من الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالعبارات الشائعة الاستخدام ويوفر للمستخدمين واجهة ديناميكية للتواصل بسرعة وفعالية.2- التعرف على لغة الإشارة بالذكاء الاصطناعيتعد لغة الإشارة وسيلة حاسمة للتواصل للأفراد الذين يعانون من ضعف السمع. ومع ذلك، لا يفهم الجميع لغة الإشارة، مما يخلق حاجزًا في التواصل. تعمل أنظمة التعرف على لغة الإشارة المدعومة بالذكاء الاصطناعي على معالجة هذه المشكلة من خلال تفسير إشارات لغة الإشارة وتحويلها إلى لغة منطوقة أو مكتوبة. تستخدم هذه الأنظمة خوارزميات الرؤية الحاسوبية للتعرف على حركات اليد وتعبيرات الوجه، مما يسهل على الأفراد الذين يعتمدون على لغة الإشارة التواصل مع غير الناطقين بها.أحد الابتكارات الواعدة في هذا المجال هو "مترجم لغة الإشارة" المدعوم بالذكاء الاصطناعي من Google، والذي يستخدم نماذج تعلم الآلة لفهم وترجمة لغة الإشارة الأمريكية (ASL) في الوقت الفعلي. هذه التكنولوجيا تسهم في سد الفجوة في التواصل بين الأفراد الصم والمجتمع الأوسع.3- التعرف على العواطف للتفاعل الاجتماعيبالنسبة للأفراد الذين يعانون من التوحد أو اضطرابات معرفية أخرى تؤثر على التفاعلات الاجتماعية، يمكن أن يكون فهم العواطف والإشارات الاجتماعية تحديًا. الآن يُستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في التعرف على تعابير الوجه والعواطف، مما يساعد الأفراد على فهم عواطف من حولهم بشكل أفضل. يمكن دمج هذه التقنية في أجهزة التواصل لتوفير ملاحظات في الوقت الفعلي، مما يسمح للمستخدمين بالاستجابة بشكل مناسب في المواقف الاجتماعية.على سبيل المثال، يستخدم تطبيق "Empatica" المدفوع بالذكاء الاصطناعي التعرف على العواطف لمساعدة الأفراد الذين يعانون من التوحد على فهم عواطف الأشخاص الذين يتفاعلون معهم بشكل أفضل، مما يعزز التفاعل الاجتماعي المحسن.الذكاء الاصطناعي في التعليم للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصةالتعليم هو أحد المجالات الأكثر أهمية حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث تأثيرًا عميقًا، لا سيما بالنسبة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. غالبًا ما تواجه الأنظمة التعليمية التقليدية صعوبة في توفير الاهتمام الفردي الذي يحتاجه هؤلاء الطلاب، لكن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على سد هذه الفجوة من خلال تقديم تجارب تعليمية مخصصة.1- منصات التعلم التكيفيةتم تصميم منصات التعلم التكيفية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتخصيص المحتوى التعليمي لتلبية الاحتياجات الخاصة لكل طالب. تقوم هذه الأنظمة بتحليل أسلوب تعلم الطالب ونقاط قوته وضعفه، ثم تعديل المنهج وفقًا لذلك. من خلال تقديم ملاحظات شخصية، واختبارات تكيفية، ومحتوى تعليمي مخصص، تضمن هذه المنصات حصول الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة على الدعم الذي يحتاجونه للنجاح.على سبيل المثال، يُعد "DreamBox Learning" برنامجًا تكيفيا في الرياضيات يتكيف مع مستوى مهارة الطالب وسرعة تعلمه. لقد أثبت أنه مفيد بشكل خاص للطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم مثل عسر القراءة أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) من خلال تقديم دروس فردية تلبي احتياجاتهم الفريدة.2- الذكاء الاصطناعي لصعوبات تعلم اللغةبالنسبة للطلاب الذين يعانون من صعوبات في اللغة مثل عسر القراءة، يمكن أن تقدم الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مساعدة لا تقدر بثمن. يمكن لهذه الأدوات مساعدة الطلاب على تحسين مهارات القراءة والكتابة والفهم من خلال تقديم تجارب تعليمية مخصصة. كما يمكن لأنظمة التعرف على الكلام المدعومة بالذكاء الاصطناعي مساعدة الطلاب في النطق وتطوير المفردات، وتقديم ملاحظات في الوقت الفعلي حول اللغة المنطوقة.3- التحليلات التنبؤية للتدخل المبكريمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا أن يلعب دورًا حاسمًا في تحديد صعوبات التعلم في وقت مبكر. من خلال تحليل بيانات أداء الطالب، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي اكتشاف الأنماط التي تشير إلى صعوبات تعلم محتملة. يتيح ذلك للمعلمين وأولياء الأمور التدخل مبكرًا وتقديم الدعم اللازم لمنع تأخر الطلاب.صُممت أدوات مثل "Zyrobotics" لمساعدة المعلمين على اكتشاف العلامات المبكرة لصعوبات التعلم لدى الأطفال. تقوم هذه الأنظمة بتحليل البيانات حول كيفية تفاعل الطلاب مع المواد التعليمية وتحديد المشكلات المحتملة، مما يمكّن من التدخل المبكر والدعم الشخصي.4- الذكاء الاصطناعي للمعلمين في التعليم الخاصالذكاء الاصطناعي ليس مفيدًا للطلاب فحسب، بل أيضًا للمعلمين في التعليم الخاص. من خلال أتمتة المهام الإدارية مثل التصحيح والتخطيط للدروس، يتيح الذكاء الاصطناعي للمعلمين مزيدًا من الوقت للتركيز على تقديم التعليم الفردي. كما يوفر الذكاء الاصطناعي للمعلمين رؤى حول أداء الطلاب، مما يساعدهم على تخصيص استراتيجيات التدريس لتلبية احتياجات كل طالب.تُعد منصة "Knewton" التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثالًا على منصة تقدم مسارات تعلم مخصصة للطلاب مع توفير رؤى مدعومة بالبيانات للمعلمين حول تقدم الطلاب. يسمح ذلك للمعلمين باتخاذ قرارات مستنيرة حول كيفية دعم طلابهم بشكل أفضل.الذكاء الاصطناعي في تحسين التنقل والاستقلالية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصةيُعد التنقل والاستقلالية أمرين أساسيين للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة ليعيشوا حياة مليئة بالرضا. تلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي دورًا حيويًا في تعزيز التنقل من خلال تقديم حلول تتيح للأفراد التنقل في بيئاتهم بسهولة أكبر وأداء المهام اليومية باستقلالية أكبر.1- المركبات ذاتية القيادة المدعومة بالذكاء الاصطناعييُعد تطوير المركبات ذاتية القيادة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أحد أكثر التطورات الواعدة في مجال التنقل للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. هذه المركبات مجهزة بمستشعرات وخوارزميات تعلم الآلة التي تتيح لها التنقل في الطرق، وتجنب العقبات، ونقل الركاب بأمان دون الحاجة إلى تدخل بشري. بالنسبة للأفراد ذوي الإعاقات الحركية، توفر المركبات ذاتية القيادة مستوى جديدًا من الحرية والاستقلالية.تُعد شركات مثل "Waymo" و"Tesla" في طليعة تطوير السيارات ذاتية القيادة التي يمكن أن توفر قريبًا حلولًا للنقل للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية. يمكن تشغيل هذه المركبات باستخدام الأوامر الصوتية أو التطبيقات المحمولة، مما يجعلها متاحة للأفراد ذوي القدرات الحركية المحدودة.2- الكراسي المتحركة المدعومة بالذكاء الاصطناعيتُعد الكراسي المتحركة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثالًا آخر على كيفية تعزيز التكنولوجيا للتنقل للأفراد ذوي الإعاقات. هذه الكراسي المتحركة مجهزة بمستشعرات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تتيح لها التنقل في البيئات المعقدة بشكل مستقل. يمكن التحكم في بعض الكراسي المتحركة المدعومة بالذكاء الاصطناعي حتى من خلال واجهات الدماغ الحاسوبية، مما يتيح للمستخدمين ذوي الإعاقات الحركية الشديدة تشغيل الكرسي باستخدام أفكارهم.يُعد "WHILL Model C" كرسيا متحركا ذكيًا مدعوما بالذكاء الاصطناعي يتيح للمستخدمين التنقل في بيئتهم بسهولة. يستخدم مستشعرات متقدمة لاكتشاف العقبات وضبط مساره تلقائيًا، مما يضمن السفر الآمن والفعال.3- الذكاء الاصطناعي لتكامل المنازل الذكيةكما يجعل الذكاء الاصطناعي المنازل أكثر سهولة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. تتيح الأجهزة المنزلية الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي للمستخدمين التحكم في جوانب مختلفة من بيئة معيشتهم من خلال الأوامر الصوتية أو التطبيقات المحمولة. من ضبط الإضاءة ودرجة الحرارة إلى قفل الأبواب والتحكم في الأجهزة، توفر المنازل الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي مستوى جديدًا من الاستقلالية للأفراد الذين يعانون من محدودية في الحركة.على سبيل المثال، تُستخدم أنظمة "Alexa" من Amazon و"Nest" من "Google" على نطاق واسع لإنشاء بيئات منزلية ذكية يمكن التحكم فيها عبر الأوامر الصوتية. هذه الأنظمة مفيدة بشكل خاص للأفراد الذين يواجهون صعوبة في استخدام طرق التحكم التقليدية مثل المفاتيح والأزرار.4- الذكاء الاصطناعي للمساعدة في التنقلتساعد أنظمة الملاحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي الأفراد الذين يعانون من إعاقات بصرية أو معرفية على التنقل في بيئاتهم بشكل أكثر أمانًا واستقلالية. تستخدم هذه الأنظمة البيانات في الوقت الفعلي لتقديم إرشادات خطوة بخطوة، وتجنب العقبات وتنبيه المستخدمين إلى المخاطر المحتملة.يُعد "Aira" خدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تربط المستخدمين ضعاف البصر بوكلاء بشريين عن بُعد يقدمون توجيهات حية من خلال البث المباشر. تُمكّن هذه التكنولوجيا المستخدمين من التنقل في البيئات غير المألوفة بثقة واستقلالية.التحديات في تنفيذ الذكاء الاصطناعي لذوي الاحتياجات الخاصةعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يوفر إمكانيات هائلة لتحسين حياة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن هناك العديد من التحديات التي يجب معالجتها لضمان تنفيذه بنجاح. تشمل هذه التحديات الخصوصية والاعتبارات الأخلاقية والتكلفة وإمكانية الوصول.1- الخصوصية وأمن البياناتتُعد واحدة من أكبر المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي هي جمع واستخدام البيانات الشخصية. غالبًا ما تتطلب أنظمة الذكاء الاصطناعي الوصول إلى معلومات حساسة مثل السجلات الصحية وأنماط السلوك لتعمل بشكل فعال. من الضروري ضمان تخزين هذه البيانات ومعالجتها بشكل آمن لحماية خصوصية الأفراد.يجب على المطورين الالتزام باللوائح المتعلقة بالخصوصية، مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، لضمان حماية بيانات المستخدمين. بالإضافة إلى ذلك، يجب استخدام تقنيات التشفير وإخفاء الهوية لتقليل خطر تسرب البيانات.2- الاعتبارات الأخلاقيةيثير استخدام الذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا المساعدة أسئلة أخلاقية مهمة. على سبيل المثال، إلى أي مدى يجب أن يتحكم الذكاء الاصطناعي في حياة الفرد اليومية؟ بينما يمكن أن يعزز الذكاء الاصطناعي الاستقلالية، من المهم الحفاظ على التوازن بين المساعدة التكنولوجية والتفاعل البشري.يجب أن يكمل الذكاء الاصطناعي، وليس أن يحل محل، الرعاية البشرية. من الضروري التأكد من تصميم تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة تحترم كرامة واستقلالية الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.3- إمكانية الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعييتمثل تحدٍ آخر في ضمان أن تكون تقنيات الذكاء الاصطناعي متاحة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. بينما يتمتع الذكاء الاصطناعي بإمكانية تحسين إمكانية الوصول، من المهم أن يتم تصميم هذه التقنيات نفسها مع مراعاة إمكانية الوصول.يجب على المطورين العمل عن كثب مع الأفراد ذوي الإعاقة أثناء عملية التصميم لضمان أن تلبي تقنيات الذكاء الاصطناعي احتياجاتهم. بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير التدريب والدعم لمساعدة المستخدمين على التنقل في هذه التقنيات بشكل فعال.4- التكلفة والقدرة على تحمل التكاليفيمكن أن تكون التقنيات المساعدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي باهظة الثمن، مما يجعلها غير متاحة للعديد من الأفراد الذين هم في أمس الحاجة إليها. يجب أن تعمل الحكومات والمنظمات والشركات التقنية معًا لضمان أن تكون هذه التقنيات ميسورة التكلفة وفي متناول الجميع.يجب استكشاف الإعانات والمنح والحلول مفتوحة المصدر لتقليل تكلفة تقنيات الذكاء الاصطناعي المساعدة. سيضمن ذلك أن يتمكن الأفراد ذوو الاحتياجات الخاصة من الوصول إلى الأدوات التي يحتاجونها لتحسين جودة حياتهم.الاتجاهات المستقبلية للذكاء الاصطناعي في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصةيبدو مستقبل الذكاء الاصطناعي في دعم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة واعدًا للغاية، ومع استمرار تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ستصبح أكثر تطورًا وتكيفًا وتكاملًا في الحياة اليومية. من المرجح أن تشكل العديد من الاتجاهات الرئيسية مستقبل الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.1- الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية لذوي الاحتياجات الخاصةمن المتوقع أن يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في الرعاية الصحية للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تقديم رعاية طبية أكثر تخصيصًا ودقة. ستكون أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على تحليل بيانات المرضى، والتنبؤ بالمخاطر الصحية، والتوصية بخطط علاج شخصية.ستسمح حلول الرعاية الصحية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي للأطباء بمراقبة المرضى عن بُعد، مما يقلل من الحاجة إلى الزيارات المتكررة للمستشفيات. هذا مفيد بشكل خاص للأفراد الذين يعانون من حالات مزمنة أو إعاقات حركية.2- الذكاء الاصطناعي في دعم الصحة النفسيةكما يُتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في دعم الصحة النفسية للأفراد الذين يعانون من إعاقات معرفية أو عاطفية. يمكن لروبوتات الدردشة الافتراضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمعالجين الافتراضيين تقديم الدعم العاطفي في الوقت الفعلي، في حين يمكن لخوارزميات تعلم الآلة اكتشاف العلامات المبكرة للمشاكل النفسية.على سبيل المثال، توفر تطبيقات الصحة النفسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل "Woebot" للمستخدمين الوصول الفوري إلى الدعم العاطفي، مما يساعدهم على إدارة القلق والاكتئاب والتوتر.3- دمج الذكاء الاصطناعي مع الواقع المعزز(AR) والواقع الافتراضي (VR)عند دمج الذكاء الاصطناعي مع تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي، يمكن إنشاء تجارب غامرة تدعم التعلم والعلاج وإعادة التأهيل للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. يمكن لهذه التقنيات محاكاة البيئات الواقعية لمساعدة المستخدمين على تطوير مهارات جديدة وتحسين الوظائف المعرفية.تُستخدم تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي في العلاج الطبيعي لمساعدة الأفراد ذوي الإعاقات الحركية على استعادة القوة والتنسيق من خلال تمارين تفاعلية تُقدم بشكل ألعاب.المقال يعبر عن رأي كاتبه. سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 أحمد الحناش أحمد الحناش الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 أحمد الحناش المدونات