
غوغل توقف Steam على كروم بوك ومايكروسوفت تُنهي Windows 11 SE
ومع ذلك، لم يلقَ المشروع النجاح المأمول، ويعزى السبب الرئيسي في ذلك إلى ضعف مواصفات معظم أجهزة "كروم بوك" من حيث المعالجات والبطاقات الرسومية.
وبناءً على ذلك، توصى جوجل المستخدمين بالاعتماد على خدمات الألعاب السحابية مثل "NVIDIA GeForce Now" و"Xbox Cloud Gaming" كبديل لتشغيل الألعاب الحديثة.
وقررت مايكروسوفت إنهاء دعمها لنظام التشغيل " windows 11 SE" في أكتوبر 2026 ، وتم إطلاق هذا النظام في عام 2021 كنسخة مبسطة وخفيفة من نظام " ويندوز 11" مصممة خصيصًا للطلاب والمؤسسات التعليمية، بهدف منافسة أجهزة "كروم بوك" التي تحظى بشعبية كبيرة في المدارس.
وعلى الرغم من أن "Windows 11 SE" كان متوفرًا على أجهزة منخفضة التكلفة، إلا أنه لم ينجح في جذب قاعدة جماهيرية واسعة ، وبإيقاف الدعم تنصح مايكروسوفت المستخدمين بالانتقال إلى إصدار آخر من "ويندوز 11" لضمان استمرار الحصول على التحديثات الأمنية والدعم الفني. (اليوم السابع)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المردة
منذ 5 ساعات
- المردة
سعر ومواصفات جهاز ماك بوك الجديد من أبل
يترقب عشاق التكنولوجيا إطلاق ماك بوك الجديد من أبل، حيث يأتي هذا الإصدار بمواصفات متطورة وسعر منافس يُلبي احتياجات مختلف المستخدمين. وكشفت تقارير حديثة أن شركة أبل تستعد لإطلاق ماك بوك منخفض التكلفة مع بداية العام المقبل، بهدف توفير حواسيب محمولة أكثر إمكانية للوصول للجميع. ومن المتوقع أن يبدأ سعر الجهاز من 699 دولاراً، مع تخفيض خاص للمؤسسات التعليمية يصل إلى 599 دولاراً. بحسب تسريبات من سلسلة إمداد أبل، سيأتي ماك بوك الجديد مزوداً بمعالج A18 Pro القوي نفسه المستخدم في هاتف iPhone 16 Pro، ما يوفّر أداءً عالياً وكفاءة في استهلاك الطاقة. هذا المعالج يتيح أيضاً الاستفادة من ميزات الذكاء الاصطناعي المتطورة مثل Apple Intelligence، ما يمنح المستخدمين تجربة حوسبة ذكية ومتقدمة ضمن فئة سعرية اقتصادية. ويرى الخبراء أن هذه الخطوة تمثّل استراتيجية ذكية من أبل لمنافسة كبار مصنعي الحواسيب مثل مايكروسوفت وديل ولينوفو، وجذب شريحة أوسع من المستخدمين. وفي حال تأكدت هذه التوقعات، سيصبح هذا الجهاز أول حاسوب محمول من أبل يستخدم شاشة OLED بدلاً من تقنية mini-LED الموجودة في طرازات ماك بوك برو الحالية. ولمَن يبحث عن التجديد، لن تقتصر التغييرات على المواصفات الداخلية فقط، بل سيُطرح الجهاز بألوان جديدة وعصرية مثل: الوردي والأزرق والأصفر، لتضفي مظهراً مختلفاً على أجهزة ماك بوك. أمّا من حيث التصميم، فالشاشة ستكون بحجم 12.9 بوصة، أصغر قليلاً من شاشة ماك بوك إير الحالية التي تأتي بمقاس 13.6 بوصة. وعلى الرغم من أن تفاصيل دقة وسطوع الشاشة لم تُعلن بعد، فمن المتوقع أن تكون أقل من شاشة Liquid Retina الموجودة في إصدار MacBook Air بشريحة M4. بالنسبة للوزن، هناك توقعات بأن يكون الجهاز أخف من وزن الإصدار الحالي الذي يبلغ نحو 2.7 باوند، وربما ينخفض إلى أقل من 2.5 باوند، ما يجعله خياراً مثالياً لمن يفضلون أجهزة محمولة وخفيفة الوزن. تستعد أبل لإطلاق ماك بوك جديد منخفض التكلفة في نهاية عام 2025 أو بداية عام 2026، حيث من المتوقع أن يبدأ الإنتاج الضخم لمكوناته في الربع الثالث من 2025، ويجري التجميع النهائي في منشآت كوانتا خلال الربع الرابع، بحسب التقارير. هذا الإصدار الجديد سيشكّل إضافة مهمة للفئة الابتدائية من سلسلة ماك بوك، إلى جانب مجموعة من المنتجات الأخرى التي تخطط أبل لإطلاقها، مثل طرازات iPad وiPad Air الاقتصادية، ونسخة محسّنة من ماك بوك برو بمعالج M5، بالإضافة إلى تحديثات خط MacBook Air بحجم 13 و15 بوصة المتوقع صدورها في أوائل 2026. تأتي هذه الخطوة في أعقاب أداء مالي قوي لشركة أبل في الربع الثالث، حيث ارتفعت مبيعات أجهزة ماك إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 8 مليارات دولار، بزيادة 15% على أساس سنوي. ويُعزى هذا النمو إلى الطلب القوي في الأسواق الناشئة واهتمام العملاء بجهاز ماك بوك إير المزود بمعالج M4. وفي الوقت نفسه، ارتفعت مبيعات آيفون بنسبة 13.5% لتصل إلى 44.6 مليار دولار، ويرجع ذلك جزئياً إلى تسارع تحديث الهواتف قبل زيادات محتملة في التعريفات الجمركية.


النهار
منذ 6 ساعات
- النهار
تفكير أطول وأخطاء قاتلة… كيف حسمت "أوبن إيه آي" مواجهة الشطرنج أمام "غروك"
شهدت منصة Kaggle المملوكة لشركة "غوغل" بين 5 و7 آب /أغسطس بطولة شطرنج غير مسبوقة، جمعت بين ثمانية نماذج لغوية كبرى (LLMs) من شركات عالمية، بينها "أوبن إيه آي" و"إكس إيه آي" و"غوغل" و"أنثروبيك"، إضافة إلى مطوّرين صينيين هما "ديبسيك" وMoonshot AI اللذان خرجا مبكراً من ربع النهائي. في النهائي، تمكّن نموذج o3 من "أوبن إيه آي" من تحقيق فوز ساحق على "غروك "4 من شركة "إكس إيه آي"، التي أسّسها إيلون ماسك، بنتيجة 4-0، وفق ما أوردته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية. وجاء الفوز بعد سلسلة أخطاء تكتيكية فادحة ارتكبها "غروك"، من بينها خسارة الملكة أكثر من مرة، فيما حافظ o3 على معدل دقّة تجاوز 91% في 12 مباراة. وقال أحد المعلّقين في تغطية البطولة: "الوهم انهار في اليوم الأخير من البطولة. الـo3 الثرثار فكّك خصمه الغامض بأربعة انتصارات مقنعة، بينما كان أداء غروك غير معهود، يخطئ سريعاً وكثيراً. وo3 أظهر قسوة واضحة". وحلّ نموذج "جيمناي" من "غوغل" في المركز الثالث بفوزه على o4-mini بنتيجة 3.5–0.5. وقبيل المباراة النهائية، كتب ماسك عبر منصّة "إكس": @xAI لم تبذل تقريباً أيّ جهد في الشطرنج. This is a side effect btw. @xAI spent almost no effort on chess. — Elon Musk (@elonmusk) August 5, 2025 الفروق التقنية والتحليل في السياق، وخلال حديثه لـ"النهار"، أوضح كريستوف الزغبي، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة ZAKA، أن الفارق بين o3 و"غروك 4" لا يقتصر على الأداء في الشطرنج، بل يمتدّ إلى فلسفة التدريب وتقنيات التفكير المستخدمة. فـo3 من "أوبن إيه آي" مُدرَّب بكثافة على تعزيز التعلّم (RL) فوق سلاسل التفكير، مع آلية "يفكّر قبل الإجابة" (long internal rollouts)، ويستخدم أدوات داخل سلسلة التفكير (تصفّح، بايثون، تحويل صور)، إضافة إلى نهج "المواءمة التفكيرية" لمراعاة سياسات السلامة أثناء التفكير. أما "غروك 4" من "إكس إيه آي"، فقد وسّعت الشركة تدريب الـRL إلى "مقياس ما قبل التدريب" باستخدام عنقود Colossus، الذي يضمّ نحو 200 ألف وحدة GPU، مع تكامل أصيل للأدوات وبحث لحظي على الويب وداخل منصة X، إضافة إلى نسخة غروك 4 Heavy التي تعتمد الحساب المتوازي وقت الاستدلال لاختبار فرضيات متعددة بالتوازي. ويشير الزغبي إلى أن أسلوب o3 في التفكير الأطول والتحقق الداخلي قلل من الأخطاء التكتيكية في لعبة ذات قواعد صارمة وتسلسل تكتيكي، حتى من دون الاعتماد على أدوات خارجية، وهو ما يفسّر تفوّقه في النهائي. انعكاسات على مجالات أخرى وبيّن الزغبي أن التدريب الذي يركز على التخطيط والتجزئة والتحقق باستخدام الأدوات يمكن أن ينتقل إيجابياً إلى مجالات أخرى مثل الرياضيات والبرمجة، كما تظهر بيانات o3 في تقدمه على اختبارات مثل SWE-Bench Verified. في المقابل، فإن الضبط الدقيق على لعبة واحدة لا يضمن تعميم المهارات، بينما المهارات المنهجية مثل البحث والتحقق وإدارة السياق واستخدام الأدوات قابلة للانتقال إلى مجالات أوسع. وأضاف أن "إكس إيه آي" نفسها تربط تطور "غروك 4 " بتوسيع بيانات مكافئة قابلة للتحقق إلى "مجالات كثيرة" مع استخدام أدوات متكاملة، مما يعزز فرص نجاحه خارج نطاق الألعاب. آفاق التطوير المستقبلية وعمّا إن كانت هذه النماذج بلغت حدودها، أكد الزغبي أن كلاً من "أوبن إيه آي" و"إكس إيه آي" يرى أن المسار ما يزال مفتوحاً أمام التطوير. فبطاقة o3 تشير إلى أن النموذج لم يصل بعد إلى مستوى "مرتفع" في مسار تحسين الذات، وأن أداءه في المهام المفتوحة والمعقدة ما يزال محدوداً، ما يترك مجالاً لتطوير الأدوات، زيادة وقت الاستدلال، تحسين الذاكرة، وتعدّد العوامل. أما إكس إيه آي، فتخطط لتوسيع الـRL وتعميق التعدد وقت الاستدلال، إضافة إلى تكامل أدوات وبحث أوسع، في إشارة واضحة إلى أن سقف القدرات لم يُبلغ بعد. فوز "أوبن إيه آي" على "غروك 4" في بطولة Kaggle لم يكن مجرد إنجاز رياضيّ رقميّ، بل يعكس اختلافات جوهريّة في أساليب التدريب وآليات التفكير بين النماذج، وهي اختلافات قد تحدّد ملامح المنافسة المقبلة في سباق الذكاء الاصطناعي.


تيار اورغ
منذ 8 ساعات
- تيار اورغ
هل أصبح الذكاء الاصطناعي المحرك الأول للاقتصاد الأميركي؟
تخوض شركات التكنولوجيا الأميركية اليوم مرحلة غير مسبوقة من الاستثمار المكثف في الذكاء الاصطناعي، مع وصول إنفاقها الفعلي إلى مستويات تفوق كل التقديرات، حتى بات هذا الزخم المالي يشكّل عاملاً محورياً في إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي الأميركي. ومع تأكيد غوغل وميتا وأمازون ومايكروسوفت الأسبوع الماضي، أنها في طريقها لإنفاق أكثر من 350 مليار دولار هذا العام وحده لبناء مراكز بيانات متقدمة، يرى محللون أن هذه الموجة الاستثمارية قد تتحوّل إلى أحد أبرز محرّكات النمو، وسط مؤشرات التباطؤ التي تلوح في الأفق. فأرقام الوظائف المُنقحة التي أصدرتها وزارة العمل الأميركية مؤخراً، تُظهر أن سوق العمل في البلاد تبدو أضعف مما كان يُعتقد سابقاً، حيث تراجع أصحاب العمل عن التوظيف بشكل حاد في شهري مايو ويونيو، في حين أن الأموال التي ضختها وستضخها شركات التكنولوجيا الكبرى، لبناء وتوسيع مراكز البيانات، ستخلق المزيد من الوظائف المرتبطة بهذا المجال، بالإضافة إلى زيادة الطلب على رقائق الكمبيوتر والخوادم، وغيرها من معدات الشبكات. الـ AI يُسهم بنصف نمو أميركا وبحسب تقرير أعدته صحيفة "واشنطن بوست"، واطّلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فإن استثمارات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تُسهم في نمو الاقتصاد الأميركي، بنسبة تصل إلى 0.7 بالمئة في عام 2025، وفقاً لحسابات أجراها جينز نوردفيج، الخبير الاقتصادي ومؤسس منصة البيانات الاقتصادية "إكسانتي داتا"، حيث أن هذه النسبة تمثل نصف توقعات النمو البالغة 1.4 بالمئة للاقتصاد الأميركي هذا العام من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي. ويستثمر قطاع التكنولوجيا الأميركي بحماس في تقنية الذكاء الاصطناعي، منذ أن أطلقت OpenAI روبوت ChatGPT في أواخر عام 2022، فتطوير هذه التقنية يتطلب قوة حاسوبية هائلة، ما يعني أن الشركات يجب أن تشتري شرائح إلكترونية باهظة الثمن، وأن تبني مراكز بيانات ضخمة تضمن استمرار عمل برامج الذكاء الاصطناعي على مدار الساعة. إنفاق لا يهدأ ولا توجد أي مؤشرات على أن شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى، ستُبطئ إنفاقها على الذكاء الاصطناعي، ففي مكالمات الأرباح التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين، أعلنت غوغل أنها زادت إنفاقها المخطط له من 75 مليار دولار إلى 85 مليار دولار، فيما صرحت أمازون بأنها ستتجاوز على الأرجح توقعاتها السابقة باستثمار 100 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي هذا العام. في حين أكدت ميتا إن إنفاقها على تطوير هذه التقنية سيصل إلى 72 مليار دولار في عام 2025، لتكشف مايكروسوفت بدورها أنها في طريقها لإنفاق 30 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي في الربع الحالي، مشيرة إلى أن هذا المعدل إذا استمر، فستتجاوز الشركة توقعاتها السابقة بإنفاق 80 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي هذا العام. وكشفت مايكروسوفت بدورها أنها في طريقها لإنفاق 30 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي خلال الربع الحالي، حيث أن استمرار الشركة بهذا المستوى من الإنفاق، يعني انها ستتجاوز السقف الذي حددته سابقاً عند 80 مليار دولار. أضخم من برنامج "أبولو" وفي تحليل أجرته صحيفة "واشنطن بوست" لبيانات الإنفاق التاريخي في أميركا، تبين أن حجم الاستثمارات التي تضخها شركات التكنولوجيا على الذكاء الاصطناعي، يفوق أي مستوى تم تسجيله في تاريخ القطاع، فمن عام 2023 وحتى نهاية 2025، ستكون غوغل ومايكروسوفت وميتا وأمازون قد أنفقت على الاستثمارات الجديدة أكثر مما أنفقته خلال الأعوام الممتدة من 2010 إلى 2022، وهي الفترة الزمنية التي شهدت إنفاق شركات التكنولوجيا مبالغ كبرى، على بناء مكاتب جديدة في جميع أنحاء العالم، وإنشاء مراكز بيانات لتشغيل الخدمات السحابية، ومدّ آلاف الأميال من كابلات الإنترنت عبر المحيطات. والملفت أن موجة الإنفاق الحالية على مشاريع الذكاء الاصطناعي، تتجاوز حتى أكثر المبادرات التقنية طموحاً في تاريخ الولايات المتحدة، وعلى رأسها برنامج "أبولو" التابع لوكالة ناسا، والذي أفادت الوكالة في عام 1973 أن تكلفته بلغت 25 مليار دولار، أي ما يعادل نحو 180 مليار دولار بقيمة اليوم. وهو رقم يبدو ضئيلاً إذا ما تمت مقارنته بما تعتزم شركات التكنولوجيا استثماره في الذكاء الاصطناعي خلال عام واحد فقط. طفرة محفوفة بالمخاطر ويُؤدي هذا الإنفاق الضخم على الذكاء الاصطناعي، إلى تزايد اعتماد الاقتصاد الأميركي على شركات التكنولوجيا الكبرى، مما يُثير مخاوف بعض المحللين والاقتصاديين، من أن تباطؤ طفرة الذكاء الاصطناعي قد يُلحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد. وتوقع بنك "ريموند جيمس" الاستثماري استمرار طفرة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في أميركا، للسنتين المقبلتين، ولكن فقط إذا استطاعت شركات التكنولوجيا إثبات قدرتها على تحقيق أرباح حقيقية من خدمات الذكاء الاصطناعي. في حين تقول كالي بوست، خبيرة استراتيجيات السوق في شركة "ريثولتز لإدارة الثروات الاستثمارية"، إنه يبدو أن منظومة الذكاء الاصطناعي هي القوة الدافعة التي تحمل الاقتصاد في أميركا الآن. ويُجادل المسؤولون التنفيذيون في مجال الذكاء الاصطناعي، بأن طفرة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي ستخلق المزيد من فرص العمل، وتُحقق إنجازات علمية بفضل التقدم التكنولوجي، حيث أعلنت شركة OpenAI أنه بمجرد بناء مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي التابعة لها، فإن الطفرة الاقتصادية الناتجة عنها ستُوفر مئات الآلاف من الوظائف الأميركية. وكافأت وول ستريت حتى الآن شركات التكنولوجيا الكبرى، على إنفاقها على الذكاء الاصطناعي، مما زاد من قيمتها السوقية وجعلها جزءاً أكبر من سوق الأسهم بشكل عام. ووصلت شركة Microsoft، وهي مستثمرة في OpenAI، الأسبوع الماضي إلى تقييم سوقي بقيمة 4 تريليون دولار بعد الإبلاغ عن نمو قوي في الأرباح، وهي ثاني شركة تصل إلى هذا الحد بعد Nvidia. كما قفز سهم Meta بنسبة 11 في المئة بعد الإبلاغ عن أرباح قوية، وإبلاغ المستثمرين بأن إنفاقها على الذكاء الاصطناعي سيكون عند الحد الأقصى لتوقعاتها السابقة. إعادة توجيه البوصلة الاقتصادية ويقول المطور التكنولوجي هشام الناطور، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن موجة الإنفاق الحالية على الذكاء الاصطناعي في أميركا، تمثل إعادة توجيه للبوصلة الاقتصادية في البلاد نحو اقتصاد يعتمد على البنية التحتية الرقمية الفائقة وليس فقط على الصناعة والخدمات، وهذا التحول يضع الذكاء الاصطناعي في قلب النمو الاقتصادي الأميركي، حيث يُحرّك كل دولار يُستثمر في هذه التكنولوجيا عدة مستويات اقتصادية في البلاد، من شركات أشباه الموصلات إلى شركات الإنشاءات، والطاقات المتجددة وبالتالي نحن نتحدث عن آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة، وعن إعادة تنشيط قطاعات بأكملها. فرصة أو فقاعة؟ ويعتقد الناطور أن أهم ما في الأمر هو أن تتحول هذه الاستثمارات الضخمة إلى نماذج أعمال مربحة ومستدامة، وإلا فإننا قد نكون أمام فقاعة تكنولوجية جديدة، لافتاً إلى أن زيادة إنفاق رأس المال تمنح دفعة مؤقتة للنمو ولكن القيمة الحقيقية تكمن في قدرة هذه الاستثمارات على توليد عوائد متنامية بمرور الوقت، وإذا لم يتحقق ذلك، فقد نشهد تباطؤاً في وتيرة الاستثمارات، ومرحلة من إعادة حسابات استراتيجية لدى المستثمرين، ولهذا فإن العامين المقبلين سيكونان حاسمين لتحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة تدخل فعلاً عصر "الاقتصاد المدفوع بالذكاء الاصطناعي"، أو أنها ستواجه تباطؤاً يفرض إعادة ترتيب الأولويات الاقتصادية. ملامح سوق العمل ويرى الناطور أنه على مستوى سوق العمل، فإن تحول أميركا نحو اقتصاد مدفوع بالذكاء الاصطناعي، قد يضيف خلال السنوات الخمس المقبلة مئات الآلاف من الوظائف الجديدة في مجالات الهندسة البرمجية، إدارة المشاريع التقنية، وتشغيل البنية التحتية الرقمية مثل مراكز البيانات وشبكات الحوسبة السحابية، في حين ستتعرض ما بين 10 و15 في المئة من الوظائف الروتينية، لضغوط استبدال أو إعادة هيكلة مهامها، معتبراً أن هذا التأثير المزدوج سيجعل من إعادة تأهيل القوى العاملة واستثمار الشركات في التدريب أحد المحددات الأساسية لمدى استفادة الاقتصاد الأميركي من هذه الموجة التكنولوجية. أبعاد اقتصادية وجيوسياسية من جهته يقول المحلل الاقتصادي محمد سعد في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن ما نشهده الآن هو سباق تكنولوجي ذو أبعاد اقتصادية وجيوسياسية في آن واحد، فالولايات المتحدة لا تستثمر في الذكاء الاصطناعي لتعزيز نموها الاقتصادي فقط، بل أيضاً لتثبيت ريادتها العالمية أمام منافسين كبار مثل الصين والاتحاد الأوروبي، وهذه الأرقام الفلكية في الإنفاق ليست مجرد مشاريع تجارية، بل هي استثمار في النفوذ التكنولوجي طويل المدى، حيث أن مراكز البيانات التي تُبنى اليوم هي "حصون اقتصادية" مهمتها تحديد من يملك مفاتيح الابتكار خلال العقد المقبل. سوق الأسهم تدعم الطفرة ويؤكد سعد أن الأثر الاقتصادي المباشر لطفرة الاستثمار بالذكاء الاصطناعي في أميركا واضح، فمثلاً سوق الأسهم تُكافىء الشركات التي تعلن عن استراتيجيات توسع جريئة في الذكاء الاصطناعي، بارتفاعات ملحوظة في قيمتها السوقية، ما يطلق دورة صعودية تعزز من ثقة المستثمرين، وتدفع بالمزيد من رؤوس الأموال نحو هذا القطاع، مشيراً أيضاً إلى أن هذا الزخم يعزز من تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تبحث صناديق الاستثمار العالمية، عن فرص داخل الاقتصاد الأميركي المتجدد، ما يدفع نحو ظهور شركات ناشئة مبتكرة، تساهم بدورها أيضاً في نمو الاقتصاد الأميركي. ويحذرسعد من أن الاعتماد المفرط على قطاع واحد ومهما كان واعداً، يترك الاقتصاد عرضة للتقلبات، فالذكاء الاصطناعي اليوم يبدو كقاطرة جبارة للاقتصاد الأميركي، لكن القاطرة بحاجة إلى دعائم قوية، بمعنى آخر، يجب أن تترافق هذه الاستثمارات مع سياسات ذكية لضمان استدامة النمو، وإلا فقد نجد أنفسنا أمام اقتصاد مفرط الحساسية لأي تعثر في قطاع التكنولوجيا الفائقة.