
مليار سنتيم لاصلاح مقطع طرقي هام بين الناظور و وجدة
أريفينو.نت/خاص
مع العد التنازلي لانطلاق الموسم الصيفي والتدفق المتوقع للزوار على الوجهات السياحية بالجهة الشرقية، تكثف المديرية الإقليمية للتجهيز واللوجستيك والماء بوجدة جهودها لضمان تأهيل البنية التحتية الطرقية الحيوية. وفي مقدمة هذه المشاريع، تأتي أعمال الصيانة والتوسعة الجارية على الطريق الوطنية رقم 17، التي تعد العصب الرئيسي الرابط بين مدينة وجدة و'جوهرة الساحل الشرقي'، مدينة السعيدية.
تأهيل شامل لـ'شريان الساحل'.. و70% نسبة الإنجاز!
أوضح طه محمد الطويل، المسؤول المكلف بمتابعة الأشغال بالمديرية الإقليمية للتجهيز بوجدة، أن هذه المجهودات تندرج في سياق الارتقاء بجودة البنية التحتية الطرقية وتأمين سلامة مرتاديها. وأشار إلى انطلاق عملية صيانة شاملة بالطريق الوطنية رقم 17، مع تركيز خاص على المقطع الحيوي الممتد بين جماعة بني درار ومنطقة الكربوز.
وأضاف الطويل أن الأعمال الجارية تشمل تجديد المقاطع التي تعرضت للتدهور باستخدام مواد بناء عالية الجودة، بالإضافة إلى توسيع جنبات الطريق لضمان انسيابية أكبر لحركة المرور، خصوصاً في المناطق التي تسجل كثافة مرورية وتدهوراً في حالتها. وأكد أن نسبة تقدم الأشغال قد بلغت حالياً 70%، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منها بالكامل قبل حلول العطلة الصيفية، الأمر الذي من شأنه تحسين ظروف التنقل اليومي للمواطنين وتعزيز الربط الطرقي بين وجدة والمدن الشمالية، وفي مقدمتها الوجهة السياحية السعيدية.
11 مليون درهم لتوسيع وإصلاح 'طريق العطلات'!
من جهته، أكد عادل المقدمي، التقني بالمديرية الإقليمية للتجهيز بوجدة، أن وزارة التجهيز والماء، عبر مديريتها الإقليمية بوجدة أنجاد، قد أطلقت هذا المشروع الهام الذي يربط وجدة بالسعيدية عبر الطريق الوطنية رقم 17، وتحديداً بين النقطتين الكيلومتريتين 24 و31. وأضاف المقدمي، في تصريح مماثل، أن المشروع يتضمن 'توسيع جنبات الطريق وإصلاح المناطق المتدهورة'، بتكلفة إجمالية تناهز 11 مليون درهم. واعتبر هذا الورش 'محورياً لتحسين جودة الطريق ومستوى الخدمة بها، نظراً لدورها الحيوي في ربط شرق المملكة بشمالها، وبالأخص مدينة السعيدية التي تستقطب أعداداً غفيرة من السياح خلال فترات الذروة الصيفية'.
تقنيات حديثة.. وآلات متخصصة لضمان الجودة!
وفيما يتعلق بالتفاصيل التقنية للأشغال، أفاد الشريف العابدي، مسير الشركة المكلفة بتنفيذ المشروع، بأن الشركة تتولى مسؤولية إعادة تأهيل الطريق الوطنية رقم 17 على امتداد 10 كيلومترات، من النقطة الكيلومترية 20+400 إلى النقطة الكيلومترية 31.
وأوضح العابدي أن المشروع، الذي تقدر مدة إنجازه بأربعة أشهر، يشمل أعمال صيانة وتعزيز لجوانب الطريق. وأشار إلى أن العملية تعتمد على معدات متخصصة مثل آلة الحفر 'رابوتوز' (آلة الكشط) التي تقوم بإزالة 8 سنتيمترات من الطبقة السطحية القديمة، ليتم تعويضها بطبقة جديدة من 'لونروبي' (الأسفلت) بنفس السماكة. وبالتوازي مع ذلك، تتم إعادة تأهيل جوانب الطريق عبر تثبيت طبقة بسماكة متر واحد من مادة 'GNF' (مواد أساس الطريق) و'التوفنا' (نوع من الحصى)، مع تنفيذ عمليات التسوية والضغط والرش بالماء، قبل استخدام آلة 'الفينيشر' لضبط واستواء الطبقة النهائية.
نداء عاجل للسائقين: الحذر واجب في مناطق الأشغال!
على الرغم من توفر إشارات التنبيه والتوجيه اللازمة في مواقع العمل، وجه كل من المقدمي والشريف نداءً عاجلاً لمستعملي الطريق بضرورة 'توخي الحذر، خاصةً عند نقاط الأشغال'. وأعربا عن قلقهما لما لوحظ من 'سرعة عالية لبعض السائقين، وتجاوزات خطيرة بجانب الورش'، مما يشكل مخاطر جسيمة على سلامة حركة السير وعلى سلامة العاملين في الموقع.
وتهدف هذه المجهودات المتكاملة إلى استقبال الموسم الصيفي بطريق مؤهلة وآمنة، تستجيب لتطلعات المواطنين والزوار، وتساهم في تعزيز الجاذبية السياحية لجوهرة الساحل الشرقي، مدينة السعيدية.
إقرأ ايضاً

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زنقة 20
منذ 6 ساعات
- زنقة 20
انطلاق أشغال إعادة تأهيل ساحة جامع الفنا
زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك انطلقت اليوم الثلاثاء أشغال تهيئة ساحة جامع الفنا بمراكش بتكلفة تقارب 115 مليون درهم ومن المتوقع أن تستغرق مدة الإنجاز حوالي سبعة أشهر. ويشمل مشروع تهيئة الساحة التاريخية لجامع الفنا أشغال الإنارة والتبليط وتهيئة الواجهات والأسطح و تغيير المشهد العام بالساحة وهو المشروع الذي يدخل في إطار مشروع تأهيل المدينة العتيقة بمراكش. ويأتي هذا المشروع في إطار رؤية شاملة لتطوير المدينة الحمراء وتهدف أعمال التأهيل إلى الارتقاء بالبنية التحتية للساحة مع الحفاظ على طابعها الأصيل وروحها الفريدة التي جعلتها تُصنف ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية. وتستعد مدينة مراكش لإطلاق مشروع طال انتظاره لإعادة تأهيل وتثمين ساحة جامع الفنا والطرقات المحيطة بها، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على الإرث الثقافي للساحة وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية.


أريفينو.نت
منذ 21 ساعات
- أريفينو.نت
مليار سنتيم لاصلاح مقطع طرقي هام بين الناظور و وجدة
أريفينو.نت/خاص مع العد التنازلي لانطلاق الموسم الصيفي والتدفق المتوقع للزوار على الوجهات السياحية بالجهة الشرقية، تكثف المديرية الإقليمية للتجهيز واللوجستيك والماء بوجدة جهودها لضمان تأهيل البنية التحتية الطرقية الحيوية. وفي مقدمة هذه المشاريع، تأتي أعمال الصيانة والتوسعة الجارية على الطريق الوطنية رقم 17، التي تعد العصب الرئيسي الرابط بين مدينة وجدة و'جوهرة الساحل الشرقي'، مدينة السعيدية. تأهيل شامل لـ'شريان الساحل'.. و70% نسبة الإنجاز! أوضح طه محمد الطويل، المسؤول المكلف بمتابعة الأشغال بالمديرية الإقليمية للتجهيز بوجدة، أن هذه المجهودات تندرج في سياق الارتقاء بجودة البنية التحتية الطرقية وتأمين سلامة مرتاديها. وأشار إلى انطلاق عملية صيانة شاملة بالطريق الوطنية رقم 17، مع تركيز خاص على المقطع الحيوي الممتد بين جماعة بني درار ومنطقة الكربوز. وأضاف الطويل أن الأعمال الجارية تشمل تجديد المقاطع التي تعرضت للتدهور باستخدام مواد بناء عالية الجودة، بالإضافة إلى توسيع جنبات الطريق لضمان انسيابية أكبر لحركة المرور، خصوصاً في المناطق التي تسجل كثافة مرورية وتدهوراً في حالتها. وأكد أن نسبة تقدم الأشغال قد بلغت حالياً 70%، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منها بالكامل قبل حلول العطلة الصيفية، الأمر الذي من شأنه تحسين ظروف التنقل اليومي للمواطنين وتعزيز الربط الطرقي بين وجدة والمدن الشمالية، وفي مقدمتها الوجهة السياحية السعيدية. 11 مليون درهم لتوسيع وإصلاح 'طريق العطلات'! من جهته، أكد عادل المقدمي، التقني بالمديرية الإقليمية للتجهيز بوجدة، أن وزارة التجهيز والماء، عبر مديريتها الإقليمية بوجدة أنجاد، قد أطلقت هذا المشروع الهام الذي يربط وجدة بالسعيدية عبر الطريق الوطنية رقم 17، وتحديداً بين النقطتين الكيلومتريتين 24 و31. وأضاف المقدمي، في تصريح مماثل، أن المشروع يتضمن 'توسيع جنبات الطريق وإصلاح المناطق المتدهورة'، بتكلفة إجمالية تناهز 11 مليون درهم. واعتبر هذا الورش 'محورياً لتحسين جودة الطريق ومستوى الخدمة بها، نظراً لدورها الحيوي في ربط شرق المملكة بشمالها، وبالأخص مدينة السعيدية التي تستقطب أعداداً غفيرة من السياح خلال فترات الذروة الصيفية'. تقنيات حديثة.. وآلات متخصصة لضمان الجودة! وفيما يتعلق بالتفاصيل التقنية للأشغال، أفاد الشريف العابدي، مسير الشركة المكلفة بتنفيذ المشروع، بأن الشركة تتولى مسؤولية إعادة تأهيل الطريق الوطنية رقم 17 على امتداد 10 كيلومترات، من النقطة الكيلومترية 20+400 إلى النقطة الكيلومترية 31. وأوضح العابدي أن المشروع، الذي تقدر مدة إنجازه بأربعة أشهر، يشمل أعمال صيانة وتعزيز لجوانب الطريق. وأشار إلى أن العملية تعتمد على معدات متخصصة مثل آلة الحفر 'رابوتوز' (آلة الكشط) التي تقوم بإزالة 8 سنتيمترات من الطبقة السطحية القديمة، ليتم تعويضها بطبقة جديدة من 'لونروبي' (الأسفلت) بنفس السماكة. وبالتوازي مع ذلك، تتم إعادة تأهيل جوانب الطريق عبر تثبيت طبقة بسماكة متر واحد من مادة 'GNF' (مواد أساس الطريق) و'التوفنا' (نوع من الحصى)، مع تنفيذ عمليات التسوية والضغط والرش بالماء، قبل استخدام آلة 'الفينيشر' لضبط واستواء الطبقة النهائية. نداء عاجل للسائقين: الحذر واجب في مناطق الأشغال! على الرغم من توفر إشارات التنبيه والتوجيه اللازمة في مواقع العمل، وجه كل من المقدمي والشريف نداءً عاجلاً لمستعملي الطريق بضرورة 'توخي الحذر، خاصةً عند نقاط الأشغال'. وأعربا عن قلقهما لما لوحظ من 'سرعة عالية لبعض السائقين، وتجاوزات خطيرة بجانب الورش'، مما يشكل مخاطر جسيمة على سلامة حركة السير وعلى سلامة العاملين في الموقع. وتهدف هذه المجهودات المتكاملة إلى استقبال الموسم الصيفي بطريق مؤهلة وآمنة، تستجيب لتطلعات المواطنين والزوار، وتساهم في تعزيز الجاذبية السياحية لجوهرة الساحل الشرقي، مدينة السعيدية. إقرأ ايضاً


أريفينو.نت
منذ 2 أيام
- أريفينو.نت
صرخة من قلب الجنة المهدورة في الناظور! شاطئ 'تمرست' الساحر يغرق في النفايات؟
أريفينو.نت/خاص على مسافة لا تتجاوز خمسة كيلومترات من بلدة رأس الماء، الوجهة الساحلية المعروفة، يستلقي شاطئ 'تمرست'، الذي طالما عُرف كوجهة مثالية للباحثين عن السكينة وعشاق الطبيعة الخلابة وجمال البحر. إلا أن المشاهد التي وثقتها عدسات المواطنين والزائرين مؤخراً تبعث على الأسى والقلق العميق، كاشفةً عن واقع بيئي مرير لا ينسجم مع سحر المنطقة ولا مع مبادئ المحافظة على البيئة. لوحة سوداء على رمال ذهبية.. الطبيعة تئن! الصور الملتقطة ترسم وضعاً كارثياً: أكوام من النفايات تغطي الرمال، ومخلفات بلاستيكية مبعثرة في كل حدب وصوب، فضلاً عن بقايا أخرى تنبعث منها روائح تزكم الأنوف. هذا المشهد المأساوي لا يكتفي بتشويه الجمال الطبيعي للشاطئ فحسب، بل يمتد ليشكل تهديداً جدياً للنظام البيئي البحري والبري المحلي. 'حسبنا الله ونعم الوكيل'.. استياء وغياب للمسؤولية! بهذه العبارة المفعمة بالأسف، لخص أحد رواد الشاطئ شعوره بالإحباط جراء الإهمال الفاضح الذي يعاني منه هذا الموقع الطبيعي. وتساءل المصدر ذاته عن الدور المنوط بالجهات المسؤولة في مراقبة مثل هذه التجاوزات، وفي إطلاق حملات دورية للتنظيف ورفع مستوى الوعي البيئي. إقرأ ايضاً غياب التجهيزات ليس مبرراً للكارثة! وعلى الرغم من أن شاطئ 'تمرست' لا يصنف ضمن الشواطئ المجهزة بكافة المرافق كالشواطئ السياحية الكبرى، فإن هذا الوضع لا يمكن أن يتخذ ذريعة لتبرير حجم التدهور البيئي الذي آل إليه. ويزيد من حدة المشكلة غياب حاويات القمامة المخصصة أو أي مبادرات موسمية لتنظيف الشاطئ من طرف الجهات المختصة. نداء عاجل.. قبل فوات الأوان! إن المطلوب حالياً لا يقتصر على مجرد تدخل استعجالي من قبل السلطات المحلية أو المصالح المكلفة بالبيئة، بل يتعداه إلى ضرورة تضافر الجهود لترسيخ وعي حقيقي لدى الزوار والمصطافين بأهمية المحافظة على نظافة هذه الفضاءات، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الهوية الطبيعية للمنطقة ومورداً ثميناً للأجيال القادمة. فالتقاعس المستمر من جانب المسؤولين، المصحوب بلامبالاة بعض المواطنين، قد يقود حتماً إلى خسارة هذا الشاطئ تدريجياً، وهو أمر لا يمكن القبول به في منطقة حباها الله بمؤهلات طبيعية وسياحية فريدة.