
الزواج.. مودة ورحمة
في خضم حياة مليئة بالمشاغل والتحديات، يظل الزواج هو الملاذ والركن الأساسي لبناء أسرة مستقرة ومجتمع قوي. إنه عقدٌ مقدس يجمع بين زوجين على المحبة والرحمة، ويجعل من الحياة رحلة مليئة بالأمل والتسامح، حيث تتجلى فيه أسمى معاني المودة والرحمة.
وعند حدوث الخلاف، لا تدعا لحظة الغضب أو العناد تتحول إلى جدار يفصل بينكما، فبعض المواقف لا تستحق أن تتحول إلى نكد أو فتنة تهدم أركان البيت، وتفقدكما لذة الحياة المشتركة. تذكرا دائمًا أن الحل يكمن في قلب الصفحة بسرعة، وأن الكلمات الطيبة واللمسات الرقيقة، كالقبلة على الجبين أو ضمة صادقة، يمكن أن تُعيد الدفء إلى قلوبكما وتطهر جراح الخلاف.
إن البيوت لا تُبنى بجمال المرأة أو بثروة الرجل فقط، وإنما تُبنى بقيم الاحترام والرحمة والمواقف النبيلة التي تظهر في أوقات الشدة، لا في زمن الرخاء فقط. فالحياة ليست مجرد تقاسم المسؤوليات، بل هي مشاركة في الأحاسيس، واحتواء للضعف، وتقديم الدعم غير المشروط.
الزوجة الأصيلة لا تنسى فضل زوجها إذا مرّت به الشدائد، والزوج الأصيل يزداد احترامًا لزوجته مع مرور الزمن، فمع تقدم العمر، تتغير مظاهر الجمال، وتضعف القوى، لكن المودة الصادقة والرحمة الخالصة تظل الأجمل وتبقى الذكرى الطيبة.
الحقيقة التي يجب أن لا تغيب عن أذهاننا: أن المرأة أمانة عند الرجل، والرجل هو الأمان والسند للمرأة. فالبيت الناجح يُدار بالحب والاحترام، لا بالندية أو العنف أو الهجر. فالسفينة التي تحمل الأسرة لا تسير بالعناد، بل بالتغافل واللين والتنازل الجميل.
والخلاصة: لا تدعوا لحظة خصام تفسد سنوات من الحب والمودة. فالأزواج الأرقى هم من لا ينكرون المعروف حتى في أوج لحظات الخلاف، ويجعلون من التنازلات جسورًا تتصل بين قلوبهم، لا جدرانًا تعزلهم.
إن الزواج هو رحلة مستمرة من المودة والرحمة، فلتكن قلوبنا دائمًا مفتوحة، وأيدينا ممدودة، وألسنتا لطيفة. ولنتذكر أن بناء بيت سعيد يتطلب منا جميعًا التنازل، والتسامح، والاحترام، لنحيا حياة مليئة بالحب والأمان، ونحفظ في قلوبنا دائمًا أن الزواج مودة ورحمة…

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
.avif%3Fw%3D1200%26ar%3D40%253A21%26auto%3Dformat%252Ccompress%26ogImage%3Dtrue%26mode%3Dcrop%26enlarge%3Dtrue%26overlay%3Dfalse%26overlay_position%3Dbottom%26overlay_width%3D100&w=3840&q=100)

صحيفة سبق
منذ 8 ساعات
- صحيفة سبق
"المسند": توصيات هندسية ذكية لحماية السيارات من أشعة الشمس في الصيف
قدّم أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند توجيهات هندسية دقيقة حول الطريقة المثلى لبناء مظلات السيارات في فصل الصيف داخل السعودية، مستندًا إلى حركة الشمس الموسمية وزوايا إشعاعها على المركبات. وأوضح المسند أن فهم مسار الشمس يُعد أساسًا لتصميم مظلة فعالة، مبينًا أن الشمس خلال الصيف تشرق من جهة الشرق الشمالي الشرقي وتغرب في الغرب الشمالي الغربي، وهو ما يجعل أشعتها تستهدف السيارة مباشرة من الجهتين الغربية والشمالية الغربية خلال ساعات الذروة، من بعد الظهر حتى غروب الشمس. وبناءً على هذه المعطيات، أوصى عند تصميم المظلات الفردية للمنازل أو الاستراحات أو الساحات، بإغلاق جميع الجهات ما عدا الجهة الشرقية لتكون المدخل، لتحقيق أفضل درجات الحماية. أما في حالة المظلات المتعددة، كما هو الحال في الدوائر الحكومية أو الشركات، فأشار إلى ضرورة أن تمتد صفوف المظلات من الشرق إلى الغرب، مع فتحات مخصصة من الشمال إلى الجنوب، وهو ما يضمن استمرار الظل خلال ساعات الدوام الرسمي. وتهدف هذه الإرشادات إلى تقليل تعرض السيارات المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة، مما يسهم في الحفاظ على درجة حرارة معتدلة داخل المركبة، ويطيل عمر الطلاء والإطارات. ولفت المسند إلى أن هذه التوصيات تستند إلى علم الزوايا الشمسية الموسمية وحركة الظلال، لتحقيق حلول بيئية وهندسية فعالة.


مجلة سيدتي
منذ 9 ساعات
- مجلة سيدتي
الفرق بين الحب والتخطيط الواقعي خلال فترة الخطوبة
التخطيط عملية منظمة لوضع خطة لتحقيق أي هدف، بينما الواقع هو ما يحدث فعلاً، أما الحب فهو عاطفة قوية تجمع بين شخصين، والتخطيط مهم من أجل زواج سعيد ومستقبل ناجح للأسرة، والعلاقة بين الطرفين والزواج أيضاً تحتاج للتخطيط من الشريكين، ولا يمكن أن يكون عشوائياً، بل لابد أن يكون مبنياً على أسس وخطوات، مع ضرورة وعي الطرفين بها، حتى يمكن للزوجين بناء حياة مليئة بالحب والاستقرار. أهمية التوازن بين الحب والتخطيط تقول خبيرة العلاقات الأسرية منال خليفة لـ"سيدتي": فترة الخطوبة فترة هامة لبناء علاقة قوية ومستدامة، وهي فرصة لتعرف الشريكين إلى بعضهما البعض من خلال التعبير عن المشاعر "الحب" والعمل على التخطيط للمستقبل، والتخطيط مهم من أجل زواج سعيد ومستقبل ناجح للأسرة، ولابد أن يكون مبنياً على أسس وخطوات يجب على الطرفين العلم بها، كما يجب أن يكون هناك توازن بين الجانبين، لضمان علاقة صحيحة وناجحة؛ لذا يجب على الطرفين أن يركزا على الحب، ولكن أيضاً على التخطيط الواقعي للمستقبل، فهذا سيساعدهما على بناء علاقة قوية ومتوازنة، ويساعد على تجنب المشاكل المحتملة في المستقبل؛ لأن التخطيط هو مفتاح النجاح في أي جانب من جوانب الحياة، لذلك لابد من وضع أهداف واضحة، تتناسب مع قدراتهما، وتحديد الأدوار، والتواصل المستمر، ومن خلال رحلة الشريكين للتخطيط، يجب أن يكون الهدف واقعياً، ومتناسباً مع قدراتهما، حتى يمكن إنجازه، فضلاً عن أنه يجب تحديد الوسائل المساعدة على تحقيق الهدف. العلاقة بين الحب والتخطيط الواقعي تقول منال خليفة: التخطيط الواقعي له دور كبير للمساعدة في تجنب المشاكل المستقبلية التي قد تنشأ بسبب عدم التخطيط، أو عند عدم التوصل لاتفاق حول الأمور العملية، لكن لابد ألا يكون هناك تعارض بين الحب والتخطيط الواقعي، كما لا بد أن يكون التخطيط الواقعي جزءاً من الحب، وليس منفصلاً عنه أو بديلاً له، فالتخطيط الواقعي له دور كبير في المساهمة في تعزيز الحب من خلال بناء الثقة والاتفاق حول المستقبل. قد ترغبين في التعرف إلى هذا الرابط والذي يخبرك عن فن التعامل مع المرأة في فترة الخطوبة هناك فرق بين المشاعر العاطفية والتخطيط الواقعي خلال فترة الخطوبة تقول منال خليفة: هناك فرق بينهما بالتأكيد وهو أن الحب شعور عاطفي، بينما التخطيط الواقعي عملية للمستقبل، بينما نجد الحب يركز على المشاعر والإيجابيات، والتخطيط يركز على التفاصيل العملية والمستقبلية، وهو كالآتي: الحب وهو يتعلق بالجانب العاطفي والعلاقات الاجتماعية، ويضمن بناء علاقة قوية وثابتة، ويشمل المشاعر الإيجابية مثل الشوق، الإعجاب، والاهتمام، ويُركز على جوانب الشريك الإيجابية والأشياء التي تجذبك إليه، وقد يكون الحب شعوراً قوياً جداً، لكنه قد يكون مبنياً على جوانب مثالية أو غير واقعية، وقد يؤدي إلى تجاهل بعض التفاصيل العملية أو المشاكل المحتملة. التخطيط للحياة الزوجية والتخطيط الواقعي يتعلق بالجانب المادي والاجتماعي والمهني للشريكين، ويضمن الاستقرار المالي والاكتفاء الذاتي، ويشمل الأمور العملية والمستقبلية مثل ميزانية الزواج، السكن، العمل، والأولاد، كما أنه يُركز على التفاصيل العملية والواقعية، مثل الإيجابيات والسلبيات، والمخاطر المحتملة، وله من الأهمية أنه يُساعد في اتخاذ قرارات صحيحة ومناسبة للوضع الحالي والمستقبلي، لذلك فقد يحتاج إلى حوار ومناقشات مفتوحة وواضحة بين الطرفين حول رؤيتهما للمستقبل. ضرورة التوازن بين التخطيط الواقعي والحب خلال فترة الخطوبة، من الضروري التوازن بين التخطيط الواقعي والحب كالآتي: التخطيط الواقعي يتعلق بالجانب المادي والاجتماعي والمهني للزوجين، ويضمن الاستقرار المالي والاكتفاء الذاتي. الميزانية والادخار يجب مناقشة الوضع المالي والعمل على وضع خطة في الميزانية لتوفير احتياجات الزواج المستقبلية وتأمين مستقبل الأسرة. الخطة المستقبلية تتطلب من الخطيبين وضع خطة للأهداف المستقبلية المشتركة، مثل شراء منزل أو السفر أو تكوين أسرة. القيم والأهداف يجب أن يكون هناك توافق بين القيم و الأهداف المستقبلية للشريكين، حتى يتمكنوا من بناء حياة سعيدة ومستقرة. بناء علاقة قوية يتعلق بالجانب العاطفي والعلاقات الاجتماعية، ويضمن بناء علاقة قوية وثابتة. العلاقات العاطفية يجب تخصيص وقت كافٍ لبناء علاقة قوية وعميقة قائمة على الثقة والاحترام بين الشريكين. التعرف إلى بعضهما يجب أن يواصل الزوجان تعرفهما إلى بعضهما البعض بشكل أفضل، وذلك من خلال التواصل المفتوح وتقديم المشاعر العاطفية. تحديد المسؤوليات


صحيفة سبق
منذ 11 ساعات
- صحيفة سبق
الندوة العالمية تنفّذ مشروع الأضاحي لعام 1446هـ في دول آسيوية وإفريقية
نفّذت الندوة العالمية للشباب الإسلامي مشروع الأضاحي لعام 1446هـ في عدد من الدول في قارتي آسيا وإفريقيا، شملت: تنزانيا، بنين، إثيوبيا، إفريقيا الوسطى، اليمن، باكستان، مالي، كينيا، تشاد، السودان، مصر، إلى جانب دول أخرى. وتضمّن المشروع ذبح وتوزيع الأضاحي من الأغنام والأبقار والماعز، حيث وُزِّعت اللحوم على الجمعيات الخيرية، والمساجد، ومساكن الطلاب والطالبات، والجامعات، والمراكز التعليمية، بالإضافة إلى أسر الأرامل والأيتام والمحتاجين، ومخيمات النزوح في العديد من المناطق. وأعرب المستفيدون عن بالغ شكرهم وامتنانهم للمملكة العربية السعودية على هذه المبادرة الكريمة التي وصلت إليهم عبر الندوة العالمية ومكاتبها حول العالم، داعين الله أن يحفظ المملكة، قيادتها وشعبها، ويديم عليها نعمة الرخاء والأمن والاستقرار.