logo
شارع القدس عربية في السلط.. أيقونة سياحية يجب رعايتها

شارع القدس عربية في السلط.. أيقونة سياحية يجب رعايتها

الغدمنذ يوم واحد

يعد شارع القدس عربية (الستين سابقا في محافظة البلقاء)، مقصدا مهما للزوار وأيقونة سياحية وجزءا رئيسا من المسارات السياحية في السلط، حيث تتجه نحوه بوصلة الأفواج السياحية المحلية والأجنبية بأعداد كبيرة.
اضافة اعلان
ويشهد الشارع حركة سياحية نشطة خاصة خلال فصل الصيف كونه يمتاز بإطلالات خلابة على جبال فلسطين والأغوار والبحر الميت، حيث أدت هذه الخصائص الجغرافية والطبيعية المميزة وإقبال الزوار عليه، إلى افتتاح عدد من المشاريع الاستثمارية السياحية من مطاعم ومقاه.
وطالب مواطنون بتنظيم الأراضي الواقعة على طول الشارع ابتداء من مستشفى السلط وانتهاء بالمنطقة الصناعية، وتحديد نمط استخدامها بما يتماشى مع طبيعة المنطقة واحتياجاتها المستقبلية المرتبطة بدمج وسائل نقل متطورة وإيجاد ممرات للمشاة .
وبينوا أن المنطقة ما زالت بحاجة إلى رعاية واهتمام بشكل أكبر في مختلف المجالات سواء النظافة أو البنية التحتية، أو إنشاء شارع خدمات لتلافي الحوادث التي تنتج عن اصطفاف المركبات على جانبي الشارع.
ودعا المواطن صلاح الزعبي إلى التركيز على استغلال الأهمية السياحية التي يحظى بها الشارع باعتباره مقصدا للسياح من داخل مدينة السلط وخارجها، ودعم إنشاء مشاريع سياحية واستثمارية وأسواق تجارية لتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة.
وطالب المواطن محمد العمايرة بضرورة العمل على تنفيذ شارع خدمات يخدم المنطقة، حيث أن الشارع الرئيس يقع عليه الكثير من الحوادث المرورية بسبب توقف الكثير من المركبات على جانبي الشارع ووجود أعداد كبيرة من المواطنين على أطراف الشارع.
وقال المواطن فراس الرشراش أن هذه المنطقة تشهد إقبالا كبيرا من الزوار وخاصة من خارج المدينة لما تتمتع به من مناظر جميلة ومطلة على الأغوار وفلسطين، ففي الكثير من الأوقات تتجمع أعداد كبيرة من الزوار على جانبي الشارع ما يشكل خطورة على حياتهم، داعيا إلى عمل شارع خدمات يخدم الزوار.
وأشار المواطن جعفر العواملة إلى السلوك السلبي لبعض زوار الشارع، والمتمثل في رمي النفايات بشكل عشوائي دون وضعها في الأماكن المخصصة، مؤكدا أن المنطقة ما زالت بحاجة إلى رعاية واهتمام بشكل أكبر في مختلف المجالات سواء النظافة أو البنية التحتية أو الجانب السياحي من خلال دعم إنشاء مشاريع سياحية لتوفير فرص العمل لأبناء المنطقة.
وقال المواطن محمد خريسات إن الشارع الذي يحظى بخصائص طبيعية وإطلالات جميلة جعلت منه موقعا فريدا على مستوى المملكة وأصبح يحظى بسمعة سياحية كبيرة داخل الأردن وخارجه، إلا أنه ما زال يفتقد إلى الكثير من الخدمات.
وأكد رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري، استعداد البلدية لتنظيم أي قطعة أرض في شارع الستين حسب ما يتقدم المواطن أو المستثمر وذلك بعد دراسة الطلب وإمكانية ملاءمة هذه القطعة لإنشاء مشروع استثماري حسب الحاجة لذلك المشروع والجدوى الاقتصادية منه، وذلك بعد تحويله إلى مديرية التنظيم ومديرية الاستثمار، لافتا إلى أن البلدية تشجع على إقامة مشاريع استثمارية في السلط خاصة السياحية لتوفير فرص التشغيل للشباب من أبناء المدينة.
وأضاف الحياري أن البلدية تعمل جاهدة على توفير جميع الخدمات للمشاريع السياحية في شارع القدس عربية حسب الإمكانات المتاحة، كما أنها تولي جانب النظافة اهتماما كبيرا كون الشارع يستقبل أعدادا كبيرة من الزوار والسياح يوميا. بترا

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ليس ممرا صامتا بل لاعب له حضوره
ليس ممرا صامتا بل لاعب له حضوره

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

ليس ممرا صامتا بل لاعب له حضوره

اضافة اعلان في قلب التحولات المتسارعة في خريطة الطاقة الإقليمية، يقف الأردن أمام لحظة مفصلية تحمل في طياتها فرصا استثنائية. لم تعد مسألة الطاقة بالنسبة للمملكة مجرد تحد مالي أو تقني، بل تحولت إلى ورقة جيواستراتيجية، تضعها في موقع مهم بين الشرق والغرب، الشمال والجنوب، ومع التحول العالمي نحو تنويع مصادر الطاقة، وصعود الغاز كمحور للصراعات والتحالفات، باتت الجغرافيا الأردنية مرشحة للعب دور مختلف تماما عمّا اعتدناه.خلال السنوات الماضية، تحرك الأردن بصبر وثبات نحو بناء قاعدة طاقية متعددة ومتماسكة، وتوسعت شبكة الغاز الوطني لتصل إلى المناطق الصناعية الكبرى، وتم الاستثمار في البنية التحتية التي تسهل ربط المرافق الاستراتيجية، وتقلل كلفة الإنتاج المحلي، كما اعتمدت المملكة على مقاربة هادئة لكنها فعالة في إدارة علاقاتها مع محيطها العربي والمتوسطي، لتكون شريكًا في مشاريع الربط الطاقي، لا مجرد مستهلك يعتمد على الخارج.لكن هل يكفي كل هذا أمام التحولات الكبرى في شرق المتوسط والعالم؟إن النقلة الحقيقية التي تنتظر الأردن لا تكمُن في الغاز فقط، بل في موقعه كممر استراتيجي محتمل للطاقة نحو الشمال، كل المؤشرات توحي بأن خطوط الأنابيب التي تمر من الخليج نحو أوروبا، سواء عبر البحر أو البر، ستعيد رسم خريطة الشرق الأوسط، وهنا تبرز المملكة كأرض عبور طبيعية، تربط الجنوب بالشمال، وتمتلك الاستقرار السياسي والمرونة التقنية والبنية التحتية التي تؤهلها لهذا الدور.وفي ظل الانشغال العالمي بالطاقة النظيفة، يجد الأردن فرصة ذهبية ليكون مركزا إقليميا لإنتاج وتصدير الطاقة المتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، وموارد الشمس والرياح متوفرة بكثافة على الجغرافيا الأردنية، وهناك اهتمام أوروبي واضح بشراكات استراتيجية طويلة الأمد مع المملكة في هذا المجال، وإذا ما تم الاستثمار الجاد في هذا القطاع، يمكن أن يتحول الأردن إلى مصدر موثوق للطاقة المستدامة نحو أوروبا، في وقت تبحث فيه القارة العجوز عن بدائل مستقرة وموثوقة بعيدا عن تقلبات السياسة والجغرافيا.على الصعيد الإقليمي، يملك الأردن خبرة طويلة في كيفية الموازنة بين مصالحه وشبكة تحالفاته، فهو حاضر بهدوء في أغلب المنصات المتعلقة بالطاقة، من منتديات شرق المتوسط إلى مشاريع الربط العربي، ويتعامل مع اللاعبين الكبار – من الخليج إلى مصر وتركيا – بحذر وذكاء.هذه القدرة على المناورة هي ما يجعل الأردن مرشحًا للعب دور الوسيط والممر، دون أن ينجر إلى محاور مغلقة أو تحالفات فوق طاقته.لكن كل هذه الفرص تحتاج إلى قرارات وتغييرات جوهرية في الداخل الأردني: القرار السياسي أولًا، بأن تتحول الطاقة من ملف تقني إلى أولوية سيادية تقودها الدولة بخطة وطنية واضحة. ثم القرار الاستثماري، بأن تُفتح الأبواب أمام الشراكات مع القطاع الخاص المحلي والدولي، وتُبنى الحوافز الجاذبة والمستقرة، وهذا يتطلب بالضرورة مراجعة عميقة وشاملة للتشريعات الاستثمارية وكل منا يتعلق بدور المصارف والبنوك وتفعيل دورها وترقيته. وأخيرا، القرار السيادي، بأن يُستثمر الموقع لا فقط في الربط، بل في التمكين: تمكين الأردن من أن يكون لاعبًا حقيقيًا في سوق الطاقة، لا مجرد ممر صامت.المستقبل تتم كتابة خطوطه العريضة الآن، ومنطقة شرق المتوسط تختبر ديناميكيات جديدة في الغاز والتحالفات، وإذا أحسن الأردن التقاط اللحظة، واستثمر هدوءه السياسي وموقعه الجغرافي، فقد يتحول من بلد يستورد الطاقة إلى دولة تتحكم جزئيا في مفاتيحها، وتبني بذلك نفوذا ناعما يليق بثقل الأردن الجيوسياسي واستعادة حضوره الدبلوماسي العميق لكن بأدوات جديدة.

الصفدي يؤكد أهمية تعزيز العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين الأردن وأستراليا في مختلف المجالات.
الصفدي يؤكد أهمية تعزيز العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين الأردن وأستراليا في مختلف المجالات.

رؤيا نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • رؤيا نيوز

الصفدي يؤكد أهمية تعزيز العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين الأردن وأستراليا في مختلف المجالات.

بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، خلال اتصال هاتفي من وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، اليوم، العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة. وأكّد الوزيران أهمية تعزيز العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين الأردن وأستراليا في مختلف المجالات، وتطويرها بما ينعكس إيجابًا على الشعبين الصديقين. وتناول الاتصال تطورات الأوضاع في المنطقة، إذ أكّد الصفدي ضرورة تكاتف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والتوصل إلى اتفاق دائم وشامل لوقف إطلاق النار، وتنفيذ اتفاقية لتبادل المُحتجَزين، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يواجه كارثة إنسانيّة سببها ويفاقمها العدوان. وثمّن الصفدي في هذا السياق التعاون بين أستراليا والمملكة في جهود توفير المساعدات الإنسانية والطبية. كما أكّد الصفدي ضرورة وقف التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، وإنهاء جميع الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية التي تقوض حل الدولتين، ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وخرق الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها. وجدّد الصفدي التأكيد على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام مع إسرائيل على أساس حل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية. وبحث الوزيران الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لضمان أن تفضي أعمال المؤتمر الدولي المُقرَّر عقده هذا الشهر في نيويورك برئاسة سعودية فرنسية إلى نتائج عملية تُسهم في دفع جهود تحقيق السلام العادل والدائم، بما في ذلك اعتراف مزيد من الدول بالدولة الفلسطينية. واتفق الوزيران على استمرار التنسيق والتعاون إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

التغطية الإعلامية الأميركية لمجازر نتنياهو اليومية في غزة قاصرة تماما
التغطية الإعلامية الأميركية لمجازر نتنياهو اليومية في غزة قاصرة تماما

الغد

timeمنذ 3 ساعات

  • الغد

التغطية الإعلامية الأميركية لمجازر نتنياهو اليومية في غزة قاصرة تماما

ترجمة: علاء الدين أبو زينة اضافة اعلان رالف نادر* - (كاونتربنش) 2/6/2025تتزايد المعارضة من مسؤولين سابقين في المؤسسة العسكرية والأمنية الوطنية الإسرائيلية ومن حلفاء إسرائيل -فرنسا، إنجلترا، وألمانيا- للقتل العشوائي الذي يطال عائلات المدنيين في غزة. وليس ثمة مبرر لاستمرار الإعلام الأميركي السائد في نشر تقاريره المنقوصة والمنحازة لدى تغطية المجازر الوحشية والإبادة الجماعية المرعبة في غزة بينما يصف نائب وزير الاقتصاد الإسرائيلي السابق، يائير غولان، نتنياهو بأنه "يمارس قتل الأطفال كهواية".تشكل هذه الإدانات المتزايدة دعمًا إضافيًا للإدانات الموثقة منذ زمن طويل التي أطلقتها 16 منظمة حقوق إنسان إسرائيلية، من بينها منظمة "كسر الصمت"، التي أصدرت مؤخرًا تقريرًا يوثق استخدام القوات الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة كـ"دروع بشرية".لقد حان الوقت لفحص أوجه القصور -سواء المفروضة من الخارج أو الناتجة عن تقصير ذاتي- في تغطية الإعلام الأميركي لحكومة إسرائيلية وحشية خارجة عن السيطرة، تتلقى التسليح والتمويل على أساس يومي -أولًا من بايدن والآن من ترامب.1. فلنبدأ بالتقليل المفرط من عدد القتلى في غزة (سكانها 2.3 مليون) منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023. من الغريب أن الإعلام لا يصدق أي شيء تقوله "حماس"، إلا عندما يتعلق الأمر بتقارير وزارة الصحة لديها حول عدد الضحايا. ولا تعلن "حماس"، الحكومة المنتخبة في غزة، سوى عن الوفيات التي يمكن تأكيدها بالأسماء من خلال المستشفيات والعيادات والمشارح التي تم تدمير معظمها أو تعطيلها. ومع ذلك، يواصل الإعلام يومًا بعد يوم نشر الحصيلة التي تنشرها "حماس" للضحايا -التي بلغت حتى كتابة هذه السطور 54.300 قتيل.مع ذلك، لا أحد في الأوساط الأكاديمية، أو الأمم المتحدة، أو منظمات الإغاثة الدولية يصدق هذا الرقم المنخفض. وتقدر هذه الجهات غير الرسمية عدد القتلى بما يتراوح بين 250.000 و500.000 قتيل. وتتفق معظم هذه الجهات على أن غالبية الناجين من القصف العنيف للمنازل والأسواق والمستشفيات والبنية التحتية الحيوية كشبكات المياه والكهرباء، إما مرضى أو جرحى أو محتضَرين أو يعانون من الجوع الحاد.لا يتردد الإعلام في تقدير عدد القتلى في سورية خلال الحرب الأهلية تحت حكم الأسد، (500.000)، أو عدد القتلى في أوكرانيا بعد غزو روسيا. لكنه، لسبب ما، لا يرى مصلحة لـ"حماس" في تقليل الأرقام لتفادي مواجهة إدانات أكبر من شعبها بسبب فشلها في حمايتهم. يجب على الإعلام أن يوظف مراسليه لتوثيق حصيلة واقعية أكثر دقة. وإذا كان عدد القتلى قد بلغ 500.000 حقًا، فإن حدة الضغط السياسي والدبلوماسي والمدني على إسرائيل ستكون مختلفة تمامًا عنها مع الرقم الوهمي، 54.300.2. يجعل الحظر الذي فرضه نتنياهو على دخول الصحفيين المستقلين إلى غزة، بمن فيهم الأميركيون والإسرائيليون، من الصعب جمع الحقائق والمصادر مباشرة من مسرح الأحداث. وقد قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 300 صحفي فلسطيني -بعضهم مع عائلاتهم- وتم استهداف شقق بعضهم بصواريخ أميركية الصنع. وفي العام الماضي، احتجت 75 مؤسسة إعلامية كبرى على هذا الحظر في إعلان نُشر على صفحة كاملة في صحيفة "نيويورك تايمز". وكان من بين الموقعين مؤسسات الـ"نيويورك تايمز"، و"الواشنطن بوست"، والـ"أسوشيتد برس". لكن جهود هذه المؤسسات لتغطية المجازر في غزة لم تنجح. لم يدعمها "بيبي - بايدن". وما تزال الرقابة على الصحافة مستمرة في عهد ترامب.لكنَّ هذه المؤسسات الإعلامية قوية، ولديها مراسلون موجودون على مقربة، في القدس وتل أبيب، ويمكنها أن تفعل المزيد من أجل فتح أبواب غزة وإطلاع العالم على القصص المروعة من ساحات القتل الجماعي التي تهدد بإشعال حرب أوسع في الشرق الأوسط. لماذا لا يضغط الإعلام بقوة أكبر؟ يشكل هذا بحد ذاته قصة إعلامية غير مرويّة.3. بدأت كل هذه الفوضى العالمية العنيفة عندما انهارت في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 منظومة الأمن الحدودي الحديثة للغاية التي أنشأها نتنياهو، إما بسبب خطأ جسيم أو تدبير مقصود. ومن اللافت أن نتنياهو منع إجراء أي تحقيق رسمي في هذا الانهيار. وهذه قصة يجب التحقيق فيها حتى يتم الكشف عن مسؤوليته في تمكين "حماس". وكان نتنياهو قد تفاخر سابقًا بدعمه وتمويله لـ"حماس" عامًا بعد عام بسبب معارضتها حل الدولتين.لكن غياب تحقيق شامل سمح لنتنياهو بتحويل هذا الخطأ إلى سلسلة من الهجمات التي شنها، بدعم أميركي، ضد لبنان وسورية واليمن. وكما قالت إحدى الناجيات المسنات من الهولوكوست النازي لصحيفة "نيويورك تايمز" بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)، فإنه "ما كان يجب أن يحدث هذا أبدًا".4. ما تزال التغطية الإعلامية للمجموعات الإسرائيلية الشجاعة المدافعة عن حقوق الإنسان -بما في ذلك الجنود والحاخامات والمبادرات المشتركة بين الإسرائيليين والفلسطينيين داخل إسرائيل- ضئيلة للغاية.وفي حين منح الإعلام الأميركي تغطية واسعة لمزاعم مشكوك فيها أطلقها نتنياهو وآخرون حول "الاغتصابات الجماعية" في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وهي مزاعم دحضتها وسائل الإعلام الإسرائيلية نفسها، لم يخصص هذا الإعلام إلا القليل من الاهتمام لهؤلاء الساعين الصادقين إلى السلام. لماذا؟وما الذي يمكن أن يبرر أيضًا تجاهل الصحف الأميركية الكبرى تمامًا لاحتجاجات منظمة "قدامى المحاربين من أجل السلام" (VFP) المستمرة في شوارع الولايات المتحدة من خلال فروعها المائة، بما في ذلك إضرابها الحالي عن الطعام لمدة 40 يومًا تضامنًا مع العائلات الفلسطينية الجائعة في غزة؟في وقت كتابة هذه السطور فقط، نشرت صحيفة الـ"واشنطن بوست" تقريرًا بارزًا على صفحتين عن الكلاب التي تم تبنيها في أوكرانيا منذ بداية الغزو!5. يشمل الانحياز في التغطية الجانب الآخر أيضًا. لم يتم تناول عمل اللوبي المحلي شديد النفوذ والمؤيد بشكل مطلق لإسرائيل، بقيادة "لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية" (آيباك)، بأي تحقيق -أو حتى بموضوع صحفي معمّق ومحايد في الصحف الكبرى. ومع ذلك، يمتلك لوبي (آيباك) القوي داخل الكونغرس أشخاصًا مكلّفين بمراقبة كل عضو في مجلس الشيوخ والنواب، كما قام بتمويل حملات انتخابية ضد أي نوّاب تجرؤوا على توجيه انتقادات خفيفة له باعتباره بوق نتنياهو. حتى أن (آيباك) لا يدعم إرسال صحفيين أميركيين إلى داخل غزة، أو السماح بنقل جوي للأطفال الغزيين الذين أُصيبوا بحروق مروعة أو بُترت أطرافهم إلى مستشفيات أميركية مجهزة وقادرة على استقبالهم وعلاجهم.يتغلغل التحيّز أيضًا في المفردات المستعملة وتلك التي يُحظر استخدامها. وفي حين تصف صحيفة "نيويورك تايمز" ومحطة "سي بي إس" حركة "حماس" بالإرهابية بانتظام، لم تُطلق أي وسيلة إعلامية أميركية وصف "الإرهاب" على نتنياهو، على الرغم من أنه قتل أعدادًا أكبر بكثير من المدنيين الفلسطينيين لأغراض سياسية. وتُوصف هذه المجازر الجماعية في التقارير بأنها "عمليات عسكرية إسرائيلية". وبينما يتم يوميًا تكرار عدد القتلى الإسرائيليين (1.200)، لا تقول الصحافة -كما تفعل مع "حماس"- إن حكومة إسرائيل لا تميز بين المدنيين والمقاتلين. في الواقع، كان حوالي 400 من هؤلاء القتلى جنودًا إسرائيليين وبعضهم من ضباط الشرطة.لقد شرع كل هذا النزيف الجماعي في هز حتى سياسيين إسرائيليين سابقين. في مقال رأي نُشر في صحيفة "هآرتس" مؤخرًا، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، نتنياهو بارتكاب "جرائم حرب" في غزة. ولكم أن تترقبوا مزيدًا من الأصوات في المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية التي ستبدأ في الاحتجاج والتحدث علنًا.كتب أولمرت: "ما نقوم به في غزة الآن هو حرب تدميرية: قتل عشوائي، غير مقيد، قاسٍ وإجرامي للمدنيين. نحن لا نفعل ذلك بسبب فقدان السيطرة في قطاع معين، أو بسبب اندفاع مفرط من بعض الجنود في وحدة ما. إنه نتيجة لسياسة حكومية -مفروضة عن علم، وبنيّة شر، وبخبث، وبلا مسؤولية. نعم، إسرائيل ترتكب جرائم حرب".من الصادم أن دونالد ترامب ما يزال خائفًا من نتنياهو الذي كسر بوقاحة اتفاق وقف إطلاق النار الذي نسب ترامب الفضل فيه إلى نفسه، وسخر منه بتكثيف جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، متجاهلًا تحذيرات ترامب بشأن المجاعة في غزة. ويواصل نتنياهو، شهرًا بعد شهر، منع آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والممولة من أموال دافعي الضرائب الأميركيين من دخول غزة عبر المعابر الحدودية.قريبًا ستنفجر قدر الضغط هذه بطرقٍ تنبّأ بها البنتاغون أو بأخرى غير متوقعة على الإطلاق، كـ"بجعة سوداء". لقد بدأت التأثيرات الكارثية القاتلة لحرب إسرائيل ضد قوة صغيرة منهكة هُزمت منذ وقت طويل من مقاتلي حرب العصابات من "حماس" على المؤسسات الديمقراطية المتداعية في بلادنا -من حرية التعبير إلى الكونغرس- في الوصول إلى إدراك عدد متزايد من الأميركيين.*رالف نادر Ralph Nader: ناشط في مجال حقوق المستهلك، ومحامٍ، ومؤلف كتاب "فقط فاحشو الثراء يمكنهم إنقاذنا"! Only the Super-Rich Can Save Us!*نشر هذا المقال تحت عنوان: Media Shortcomings in Covering Terrorist Netanyahu's Daily Gaza Mass Murdering

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store