logo
بعد إعلان ترامب.. تفاصيل العقوبات المفروضة على سوريا والمنتظر بعد رفعها

بعد إعلان ترامب.. تفاصيل العقوبات المفروضة على سوريا والمنتظر بعد رفعها

الدستور١٥-٠٥-٢٠٢٥

في تحول لافت في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط عزمه رفع العقوبات المفروضة على دمشق، مؤكدًا أن "العقوبات عفا عليها الزمن، وتعيق جهود إعادة بناء سوريا واستقرارها".
وأضاف ترامب في مؤتمر صحفي عقده في الرياض، يوم الثلاثاء، "سوريا بحاجة إلى فرصة جديدة، ونحن مستعدون لدعم شعبها إذا أبدى قادته التزامًا حقيقيًا بالسلام والتطبيع".
تعليق رسمي من البيت الأبيض
وفي أول تعليق رسمي من البيت الأبيض، صرحت المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية أن "رفع العقوبات لا يعني غفرانًا تلقائيًا، بل هو مشروط بخطوات واضحة من القيادة السورية الجديدة نحو المصالحة الوطنية، والتعاون في ملفات إقليمية حساسة، وعلى رأسها ملف مكافحة الإرهاب والتطبيع مع الجوار".
هذا الإعلان، الذي جاء بعد لقاء نادر بين ترامب والرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، يفتح الباب أمام نقاش دولي واسع حول جدوى استمرار العقوبات ومدى ارتباطها بالحل السياسي الشامل في سوريا، وسط ترحيب حذر من حلفاء واشنطن وانتقادات من بعض أطراف المعارضة السورية في الخارج.
إذن ما هى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على سوريا والتي اعتُبرت على نطاق واسع عقبة رئيسية أمام تعافي سوريا الاقتصادي وإعادة إعمارها بعد الحرب.
ماهى تفاصيل العقوبات على سوريا ؟
فرضت الولايات المتحدة ثلاثة برامج عقوبات على سوريا، في عام 1979، صُنفت البلاد "دولة راعية للإرهاب" لتورط جيشها بشكل واضح في الحرب الأهلية في لبنان المجاور ودعمه للجماعات المسلحة هناك، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
في عام 2003، وقّع الرئيس جورج دبليو بوش قانون محاسبة سوريا، الذي ركّز بشكل كبير على دعم سوريا للجماعات الإرهابية المُصنّفة، ووجودها العسكري في لبنان، وتطويرها المزعوم لأسلحة الدمار الشامل، بالإضافة إلى تهريب النفط ودعم الجماعات المسلحة في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.
في عام 2019، خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وقّع قانون قيصر، الذي فرض عقوبات على القوات السورية وغيرها من المسؤولين عن الفظائع التي ارتُكبت خلال الحرب الأهلية التي بدأت عام 2011 وخلّفت أكثر من نصف مليون قتيل ونازحين.
وشملت برامج العقوبات الأمريكية الثلاث، تجميد الأصول السورية، وحظر استيراد النفط، ومنع التعاملات المالية، مما أدى إلى عزل سوريا عن الاقتصاد العالمي.
ما تأثير العقوبات على سوريا؟
ساهمت العقوبات في تدهور الاقتصاد السوري، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي من 252 مليار دولار قبل الحرب إلى 9 مليارات دولار في عام 2021، وارتفعت معدلات الفقر لتشمل أكثر من 90% من السكان، حسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست.
تضررت قطاعات حيوية مثل الطاقة والبنية التحتية، حيث تشير التقارير إلى أن ثلث محطات الكهرباء دُمرت بالكامل، وثلث آخر بحاجة إلى إصلاحات، مما أدى إلى تراجع إنتاج الكهرباء إلى 2-3 ساعات يوميًا في معظم المناطق، وفقًا لمركز Wilson الدولي.
إلى جانب إجراءات مماثلة اتخذتها دول أخرى، طالت العقوبات كل جانب من جوانب الاقتصاد السوري والحياة اليومية في البلاد، حيث أدت إلى نقص في السلع، من الوقود إلى الأدوية، وصعوبة حصول الوكالات الإنسانية المستجيبة على التمويل والعمل بكامل طاقتها.
وتواجه الشركات حول العالم صعوبة في التصدير إلى سوريا، ويواجه السوريون صعوبة في استيراد السلع من أي نوع، نظرًا لحظر جميع المعاملات المالية تقريبًا مع البلاد. وقد أدى ذلك إلى ازدهار السوق السوداء للبضائع المهربة.
ماذا يعني رفع العقوبات بالنسبة لسوريا؟
بعد إعلان ترامب، ارتفعت قيمة العملة السورية بنسبة 60٪، مساء الثلاثاء، في إشارة إلى مدى التحول الذي يمكن أن يُحدثه رفع العقوبات ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لرؤية أي تأثير ملموس على الاقتصاد السوري.
وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، قد يعني رفع العقوبات الثلاث عودة البنوك إلى النظام المالي الدولي، أو إمكانية استيراد ورش تصليح السيارات قطع الغيار من الخارج.
إذا تحسن الاقتصاد وانطلقت مشاريع إعادة الإعمار، فقد يقرر العديد من اللاجئين السوريين، الذين يعيشون في مخيمات مكتظة ويعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، العودة إلى ديارهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: متردد بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا
ترامب: متردد بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا

فيتو

timeمنذ 16 دقائق

  • فيتو

ترامب: متردد بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا

عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء عن تردده بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا قائلًا: إنه لا يريد أن تتعارض العقوبات مع التوصل إلى وقف إطلاق النار. وفي حديثه مع الصحفيين بالمكتب البيضاوي، قال ترامب عن العقوبات: "إذا كنت أعتقد أنني على وشك التوصل إلى اتفاق، فأنا لا أريد إفساد الأمر بفعل ذلك"، وفق رويترز. كما أضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما تعمد تأخير المفاوضات بشأن وقف النار في الحرب بأوكرانيا، معبرًا عن خيبة أمله بسبب القصف الروسي. وقال: "سنكتشف ما إذا كان يتلاعب بنا أم لا، وإذا كان يفعل ذلك، فسنرد بشكل مختلف قليلًا". جدير بالذكر أن ترامب كان وجه انتقادات لبوتين، معتبرًا أنه فقد رشده، وبات يلعب بالنار، لرفضه مفاوضات السلام ووقف الحرب مع أوكرانيا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

يقول ترامب إنه يفكر في العفو عن المدعى عليهم في مؤامرة غريتشن ويتمر الخطف
يقول ترامب إنه يفكر في العفو عن المدعى عليهم في مؤامرة غريتشن ويتمر الخطف

وكالة نيوز

timeمنذ 21 دقائق

  • وكالة نيوز

يقول ترامب إنه يفكر في العفو عن المدعى عليهم في مؤامرة غريتشن ويتمر الخطف

قال الرئيس ترامب يوم الأربعاء إنه 'سوف يلقي نظرة على' العفو عن مجموعة من الرجال المتهمين بالتخطيط لخطف حاكم ميشيغان غريتشن ويتمر في عام 2020 ، واصفا القضية – مما أدى إلى إدانتي واثنين من نداءات مذنب – 'وظيفة السكك الحديدية'. وقال السيد ترامب في حفل أقسم للمحامي الأمريكي في دي سي جانين بيرو: 'سألقي نظرة على ذلك. لقد تم لفت انتباهي'. قال السيد ترامب: 'لقد شاهدت المحاكمة. لقد بدا لي مثل وظيفة السكك الحديدية إلى حد ما ، سأكون صادقًا معك'. 'بدا لي أن بعض الناس قالوا بعض الأشياء الغبية.' محامي العفو الجديد في وزارة العدل إد مارتن قال الأسبوع الماضي سوف يأخذ 'نظرة صعبة' على قضية الاختطاف ويتمر. خلال فترة ولاية السيد ترامب الأولى في عام 2020 ، المدعين العامين الفيدراليين اتهم ستة أشخاص مع التآمر لخطف Whitmer ، كان الديمقراطي الذي كان يواجه رد فعل عنيف في ذلك الوقت لسياسات Covid-19 بالولاية. لائحة الاتهام وصف الرجال – كان بعضهم مرتبطًا بمجموعة ميليشيا – يزعم أنها تجري مراقبة منزل العطلات في ويتمر وتفقس مؤامرة خطف تضمن تفجير جسر قريب. لم يضر ويتمر. كان اثنان من المدعى عليهم الستة – باري كروفت وآدم فوكس – أدين في المحاكمة وحُكم عليه بالسجن لأكثر من عقد من الزمان ، بعد أ معلقة هيئة المحلفين في محاكمة أولية. أقر اثنان آخران بأنه مذنب وحُكم عليهما بالسجن ، وتم تبرئة اثنين من المحاكمة. محامي الدفاع جادل لم يكن الرجال جادين في المؤامرة ، حيث قاموا بإلقاءهم على أنهم متمنيون الذين استمتعوا ' يلعب الجيش 'ولن يصرخوا على الحكومة ولكنهم لن يتصرفوا بناءً على خطابهم. كما جادلوا بأن الرجال كانوا محاط من قبل وكلاء FBI السرية والخبراء السريين. محكمة الاستئناف الفيدرالية استعرض ادعاءات كروفت وفوكس بأن القاضي منعهم من تركيب دفاع فعال للانحراف ، ولكن أيد قناعاتهم الشهر الماضي. عدة أشخاص آخرين أدينوا في محكمة الولاية من الروابط إلى المؤامرة ضد ويتمر ، وغالبا ما يرفع دفاعات انحراف مماثلة. السيد ترامب غير قادر على العفو عن الناس بتهمة الدولة. اشتبك السيد ترامب مع ويتمر في عام 2020 ، تغرد 'تحرير ميشيغان' وسط احتجاجات في الولاية لسياسات ويتمر لتقييد انتشار Covid-19. بعد الاعتقالات الخطف الفيدرالية ، انتقد السيد ترامب في ويتمر لعدم الشكر له. استخدم السيد ترامب سلطته العفو على نطاق واسع في فترة ولايته الثانية ، حيث رسم تدقيقًا لعفو عن الجميع تقريبًا في شغب الكابيتول في 6 يناير.

ترامب عن بوتين: "يلعب بالنار" وصبري بدأ ينفد!
ترامب عن بوتين: "يلعب بالنار" وصبري بدأ ينفد!

أهل مصر

timeمنذ 27 دقائق

  • أهل مصر

ترامب عن بوتين: "يلعب بالنار" وصبري بدأ ينفد!

أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن صبره بدأ ينفذ من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محذرًا الزعيم الروسي بأنه "يلعب بالنار" بعد رفضه الانخراط في محادثات جادة لإنهاء الحرب على أوكرانيا، وفقا لموقع بوليتيكو. وحتى بعد إحباط ترامب من تجاهل بوتين لعرضه بإعادة العلاقات مع الولايات المتحدة بعد تسوية سلمية لم يقم بأي تغييرات في استراتيجيته. وصرح مسئول إداري، طلب إخفاء هويته، وفقا للموقع الأمريكي، قائلًا: "إن بوتين على بُعد خطوات من إضاعة الفرصة الذهبية التى مهدها له ترامب". ووفقًا مسئوليون أمريكيون فإن ترامب لم يقم بأي قرارات لفرض عقوبات جديدة على موسكو ردًا على هجمات بوتين التصعيدية في أوكرانيا. ويحث الحلفاء الداعمين لأوكرانيا بالـ كونجرس الأمريكي البيت الأبيض على أن يدعموا بحذر تهديدات ترامب لبوتين عن طريق دعم جهودهم بسن عقوبات جديدة. وفي الجانب الأوروبي، يواجه الحلفاء بـ أوروبا احتمالية انسحاب ترامب من محادثات السلام بدون معاقبة بوتين بمحاولة اكتشاف طُرق أخرى للشروع بأخذ زمام المبادرة لمساندة أوكرانيا. ونشر ترامب على منصة "تروث سوشيال" يوم الثلاثاء، قائلًا: "وما لا يدركه بوتين أن لولا وجدي، لحدثت أمور سيئة كثيرة للغاية لورسيا، وأنا أعني سيئة للغاية، إنه يلعب بالنار". وأوضح ترامب للمراسلين يوم الأحد أنه اخذ بالأعتبار فرض عقوبات إقتصادية إضافية على روسيا مشيرًا لبوتين أنه "أصبح مجنونًا كليًا" في منشور سابق له على منصة التواصل الاجتماعي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store