
اقتصاد الصين يجني تبعات الحرب التجارية بنظرة ائتمانية سلبية
على خلفية حرب الرسوم وأزمة التعريفات، أبقت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، على نظرتها المستقبلية السلبية للصين، مشيرة إلى مخاوف من أن التوتر مع الشركاء التجاريين الرئيسيين ربما يكون له تأثير سلبي طويل الأمد على ملفها الائتماني.
وثبتت الوكالة الدولية، تصنيف الصين عند مستوى A1، والذي عدلته ليصبح مع نظرة "سلبية" بدلاً من "مستقرة" في ديسمبر (كانون الأول) 2023، وقالت إن "دوافع النظرة المستقبلية السلبية للصين تغيرت"، في تحول عن المخاوف المتعلقة بالدين الحكومي المحلي وقوة الشركات المملوكة للدولة. وكشف محللو الوكالة، أن هذه الأخطار انحسرت الآن بعد سياسة الحكومة المنسقة، ولم تعد تؤثر بشكل كبير في تصنيف الصين A1.
وقبل أيام، اتفقت الولايات المتحدة الأميركية والصين، على تعليق معظم الرسوم الجمركية المفروضة على سلع بعضهما بعضاً بشكل موقت، في خطوة تعكس تحسناً كبيراً في العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وينص الاتفاق التجاري على خفض الرسوم الجمركية "المتبادلة" بين البلدين من 125 في المئة إلى 10 في المئة، ومع ذلك، ستبقى الرسوم الأميركية بنسبة 20 في المئة المفروضة على الواردات الصينية المتعلقة بمادة الـ"فنتانيل" سارية، وهو ما يعني أن إجمالي الرسوم على الصين سيستقر عند 30 في المئة.
ارتفاع سريع في الدين مع تدهور المالية العامة
وفي أبريل (نيسان) الماضي، خفضت وكالة "فيتش"، التصنيف الائتماني السيادي للصين درجة واحدة إلى A، مشيرة إلى الارتفاع السريع في الدين وتدهور الماليات العامة. ويراقب المستثمرون الكيفية التي ستقيس بها وكالات التصنيف الأخرى والمؤسسات المالية قوة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 145 في المئة على الصين، الشهر الماضي.
وفي رد سريع على تقرير "موديز"، قالت وزارة المالية الصينية في بيان، إن قرار الوكالة الدولية، بالإبقاء على تصنيف البلاد والنظرة المستقبلية من دون تغيير "انعكاس إيجابي لآفاق الاقتصاد الصيني".
وعلى رغم اتفاق الصين والولايات المتحدة على تعليق الرسوم الجمركية في وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت "موديز"، أن "الضبابية المحيطة بالقيود التجارية المستقبلية وتدفقات التجارة العالمية لا تزال قائمة". وأضافت "نتوقع أن تظل الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية إلى الأسواق الرئيسية أعلى مما كانت عليه في بداية العام".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي السياق ذاته، أكد كبير محللي التصنيف السيادي لدى "ستاندرد أند بورز غلوبال"، أنه من المستبعد أن يتعرض التصنيفان الائتمانيان للولايات المتحدة والصين لأضرار سريعة بسبب الحرب التجارية، بينما من المرجح أن تتركز الأضرار على الدول الأكثر فقراً وتلك التي تلقت بالفعل تحذيرات بخفض التصنيف.
وأعادت الوكالة الدولية، تأكيد نظرتها "المستقرة" للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة عند مستوى AA+ قبل أيام من إعلان الرئيس دونالد ترمب عن جولته الشاملة من الرسوم الجمركية التجارية العالمية في أوائل أبريل الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن مستوى الدين الحكومي الأميركي الذي يقترب من 100 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي والعجز المالي الذي يراوح ما بين 6 و7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي هما نقطتا الضعف الائتماني الرئيسيتين، في حين أشارت أيضاً إلى حالة الضبابية الكبيرة المحيطة بتحركات الرئيس ترمب التجارية وغيرها من السياسات.
خفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي
وأدت الرسوم الجمركية، التي أوقف ترمب العمل بمعظمها 90 يوماً، إلى خفض توقعات النمو العالمي. وقال المدير الإداري لـ"ستاندرد أند بورز"، روبرتو سيفون-أريفالو، إن معظم تصنيفات الاقتصادات الكبرى يجب أن تكون قادرة على تحمل الضغوط في الوقت الحالي.
وأضاف "في بداية هذه الفترة من التوتر، كان هناك تذكر لعصر كوفيد-19 والتفكير في: هل هذه أزمة عالمية أخرى؟، لكن عندما نبدأ في النظر إلى المشهد الكامل وقنوات النقل، يظل السؤال المطروح هو: هل يكفي هذا لتغيير الجدارة الائتمانية للحكومات على مستوى العالم بشكل كبير؟".
لكن هذا لا يعني عدم تراجع التصنيفات الائتمانية ذات التوقعات السلبية، وهي تحذيرات وكالات التصنيف الائتماني من خفض التصنيف، أو عدم خفض التوقعات، وإنما يتعلق الأمر بتجنب المفاجآت الكبرى.
ويظهر نموذج "ستاندرد أند بورز" الذي يستخدم بيانات سوق مبادلة أخطار الائتمان أن المستثمرين يتوقعون حالياً تخفيضات هائلة بواقع خمس درجات للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة وثلاث درجات للتصنيف الائتماني للصين البالغ A+.
ولم تخفض وكالة "ستاندرد أند بورز" تصنيفها الائتماني للولايات المتحدة منذ خفضته من مستوى AAA في 2011، كما لم تخفض تصنيف الصين منذ 2017 على رغم أن نظيرتها "فيتش" خفضت تصنيف بكين بدرجة واحدة في اليوم التالي لإعلان الرئيس دونالد ترمب عن الرسوم الجمركية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
واشنطن تنظر في عقوبات ضد روسيا... وتوبّخها لإثارة مخاوف من حرب عالمية ثالثة
غداة إعلانه أنه ينظر في زيادة العقوبات ضد موسكو، وبَّخ كيث كيلوغ، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، مسؤولاً روسياً كبيراً لإثارته مخاوف من نشوب حرب عالمية ثالثة بعدما حذر ترمب من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يلعب بالنار» فيما يتعلق بجهود وقف إطلاق النار. ورفض المسؤول الأمني الروسي الكبير دميتري ميدفيديف، وهو رئيس سابق لروسيا، انتقادات ترمب. وكتب ميدفيديف بالإنجليزية على منصة «إكس»: «بخصوص تصريحات ترمب حول حدوث (أمور سيئة حقاً) لروسيا. لا أعرف سوى شيء واحد سيئ حقاً، حرب عالمية ثالثة. آمل أن يفهم ترمب هذا». صورة مُركّبة تُظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب) ونقل المبعوث الأميركي كيلوغ منشور ميدفيديف، وقال إنه متهور. وذكر كيلوغ على «إكس»: «إثارة مخاوف من حرب عالمية ثالثة هو تعليق مؤسف ومتهور... وغير مناسب لقوة عالمية. يعمل الرئيس ترمب على وقف هذه الحرب وإنهاء القتل. نحن في انتظار استلام مذكرة (ورقة الشروط) التي وعدت بها روسيا قبل أسبوع. أوقفوا إطلاق النار الآن». أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الأربعاء، أن بلاده ستساعد أوكرانيا لكي تصنع على أراضيها صواريخ بعيدة المدى يمكنها إصابة أهداف داخل روسيا. وقال ميرتس خلال مؤتمر صحافي عقده في برلين مع الرئيس الأوكراني إن «وزيري دفاعنا سيوقعان اليوم بروتوكول اتفاق بشأن حيازة أنظمة صاروخية بعيدة المدى أوكرانية الصنع» بدون أن يذكر أي شركات معنية بذلك. وأضاف: «لن تكون هناك قيود مفروضة على المدى، ما سيمكِّن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها بشكل تام بما في ذلك ضد أهدف عسكرية خارج أراضيها الوطنية». وأكد: «إننا نجتاز اليوم مرحلة أولى في التعاون بين ألمانيا وأوكرانيا في مجال إنتاج الأسلحة بعيدة المدى، وسيكون هذا تعاوناً على المستوى الصناعي قد يتم، سواء في أوكرانيا أو هنا في ألمانيا»، مضيفاً: «لن نكشف أي تفاصيل إضافية حتى إشعار آخر». وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا ما زالت بانتظار تسلّم «مذكرة» وعدتها بها روسيا بشأن مطالبها المرتبطة بالتوصل إلى اتفاق سلام، في وقت تتهم كييف، موسكو، بتعطيل محادثات السلام ورفض إيقاف غزوها. وقال زيلينسكي، الأربعاء، إن روسيا تعهّدت تسليم كييف «ما يرون أنها الخطوات التالية و(توضيح) إن كانت روسيا قادرة على دعم وقف إطلاق النار»، مضيفاً أن أوكرانيا «ستطلع على مقترحاتهم وسترد بكل تأكيد» فور تلقيها، كما قالت موسكو، الثلاثاء، أنها بصدد إعداد المذكرة وتسليمها لكييف. المستشار الألماني فريدريش ميرتس مستقبلاً الرئيس الأوكراني في برلين (إ.ب.أ) وبدا الرئيس الأوكراني في وقت سابق وكأنه ممتعض من واشنطن لعدم إعلانها عقوبات جديدة على موسكو. وبعد ساعات على صدور تصريحات زيلينسكي، نفّذت أوكرانيا واحدةً من أكبر موجات القصف على الإطلاق على روسيا، إذ أطلقت حوالى 300 مسيّرة باتّجاه البلاد، حسب وزارة الدفاع في موسكو. وأفاد مسؤولون روس بوقوع أضرار محدودة جداً جراء الهجمات. وأما ميدانياً، فأفاد زيلينسكي بأن روسيا «تحشد» أكثر من 50 ألف جندي عند خط الجبهة حول منطقة سومي الحدودية (شمال شرق)، حيث سيطر الجيش الروسي على عدد من القرى في وقت يسعى لإقامة ما وصفه بوتين بأنه «منطقة عازلة» داخل الأراضي الأوكرانية. قمة ثلاثية مع ترمب وبوتين ودعا زيلينسكي إلى قمة ثلاثية مع ترمب وبوتين، وقال الأربعاء: «إذا لم يكن بوتين مرتاحاً لاجتماع ثنائي، أو إذا كان الجميع يفضلون أن يكون الاجتماع ثلاثياً، فلا مانع لدي. أنا مستعد لأي صيغة». وأكد أنه «مستعد» لاجتماع بين «ترمب، بوتين وأنا»، داعياً واشنطن إلى فرض حزمة عقوبات مشددة على قطاعي الطاقة والمصارف الروسيين. وقال: «ننتظر العقوبات من الولايات المتحدة الأميركية». وقال الكرملين إن إسطنبول قد تستضيف جولة أخرى من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الأربعاء، إن إسطنبول قد تكون المكان الذي تنعقد فيه الجولة المقبلة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا. ورفع ترمب حدة خطاباته ضد بوتين، مع تصعيد القوات الروسية لهجماتها بالمسيرات والصواريخ الباليستية ضد أوكرانيا، على الرغم من الجهود الأميركية للتوسط في اتفاق سلام بين كييف وموسكو. وبلغ إحباط ترمب ذروته هذا الأسبوع، ملمحاً إلى أنه كان يحمي بوتين من عواقب وخيمة بسبب غزو روسيا لأوكرانيا. ونشر على منصته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي أن «ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لولا وجودي، لكانت روسيا شهدت بالفعل الكثير من الأمور السيئة للغاية، بل سيئة للغاية. إنه يلعب بالنار!». انفجار طائرة من دون طيار يضيء السماء أثناء غارة روسية بطائرة «درون» وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز) وجاء ذلك بعد تلميح ترمب في مطلع الأسبوع إلى أنه قد يكون منفتحاً على فرض عقوبات على روسيا، في تحول كبير بعد أشهر من حذره الشديد في الضغط على بوتين لدرجة أنه أعفى روسيا من الرسوم الجمركية التي فرضها على معظم دول العالم. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الثلاثاء، إن «هذه الحرب مسؤولية (الرئيس الأميركي السابق) جو بايدن، وأوضح الرئيس ترمب رغبته في رؤية اتفاق سلام متفاوض عليه. كما أبقى الرئيس ترمب كل الخيارات مطروحة بذكاء». لكن لم يتضح بعد ما إذا كان ترمب مستعداً لفرض المزيد من العقوبات. وهو التزم الصمت بشأن ما إذا كان يدعم جهوداً مشتركةً بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس لتعزيزها. وواجهت روسيا سنوات من العقوبات الأميركية. ويعتقد الخبراء أنه يمكن تشديدها على قطاعي الطاقة والمصارف. دمار لحق بمبنى سكني من عدة طوابق بكييف جراء هجوم بمُسيّرات روسية (أ.ف.ب) وأفاد دبلوماسي مطلع على المناقشات، طالباً عدم نشر اسمه، بأن وزارتي الخارجية والخزانة تعملان على صوغ حزم عقوبات محتملة ضد روسيا تركز على هذين القطاعين. وأضاف أن الفرق نفسها تُقيّم أيضاً فاعلية نظام العقوبات الحالي وتدرس إمكان إلغاء بعض العقوبات القائمة. لكن أي تغيير سيعتمد على التفضيل الشخصي لترمب، الذي أوضح أنه وحده صاحب القرار في السياسة الأميركية. حتى الآن، لم يُتخذ أي إجراء للضغط على بوتين أو دعم أوكرانيا، التي لا تزال تتلقى الدفعات الأخيرة من المساعدات العسكرية التي أُقرت خلال إدارة بايدن. ومن المقرر أن تنتهي هذه المساعدات في الأشهر المقبلة، ولم يُشر ترمب إلى خطط لإحيائها أو تمديدها، مما يضع كييف في موقف استراتيجي غير مؤكد. ولسنوات، أشاد ترمب بعلاقته الوثيقة مع بوتين، وقلل من شأن دور العدوان الروسي في الحرب في أوكرانيا. بل لام أوكرانيا على الغزو الروسي. وانتقد بايدن لسماحه بحصول الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وأودى بحياة مئات الآلاف، وفقاً لتقديرات الاستخبارات. وخلال حملته الانتخابية، أعلن ترمب عن نيته حسم الحرب في غضون 24 ساعة، حتى قبل توليه منصبه - مع أنه قال في مارس (آذار) الماضي إنه كان «ساخراً بعض الشيء». وعلى رغم كل ذلك، أبدى ترمب اهتماماً بالرئيس الروسي، مشيداً الأسبوع الماضي بـ«محادثته الجيدة مع رجل لطيف يُدعى فلاديمير بوتين»، التي اتسمت بـ«روح ممتازة». وأكد رغبته في تجاوز الحرب لإحياء العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وروسيا، على رغم رفض الكرملين طلب ترمب وقف فوري لإطلاق النار، وهو ما قبلته أوكرانيا. وفي اتصال هاتفي مع القادة الأوروبيين عقب المحادثة مع بوتين، قال ترمب إن بوتين لا يبدو مستعداً للسلام. وكما فعل الثلاثاء، عبر ترمب أحياناً عن إحباطه من استمرار الهجوم الروسي ضد أوكرانيا. وفي أواخر أبريل (نيسان) الماضي، وفي اليوم نفسه الذي اجتمع فيه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال جنازة البابا فرانسيس بروما، أطلق ترمب مجموعة من الشكاوى حول مفاوضات السلام والتصوير الإعلامي لجهوده الرامية إلى وقف النار في أوكرانيا. وقال ترمب: «لم يكن هناك ما يدعو بوتين لإطلاق الصواريخ على المناطق المدنية والمدن والبلدات خلال الأيام القليلة الماضية»، مضيفاً أن «هذا يجعلني أعتقد أنه ربما لا يريد وقف الحرب، بل يجرّني إلى ذلك فحسب، ويجب التعامل معه بطريقة مختلفة، من خلال المعاملات المصرفية أو العقوبات الثانوية؟ يموت الكثير من الناس!!!». وقال وزير الخارجية ماركو روبيو للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي: «إذا بدأتم بالتهديد بفرض عقوبات، سيتوقف الروس عن الكلام. ومن المهم أن نتمكن من التحدث معهم ودفعهم للجلوس على طاولة المفاوضات». استقبال عسكري رسمي لزيلينسكي في برلين (إ.ب.أ) ويتناقض هذا القلق بشكل صارخ مع استراتيجية ترمب بشأن الإكراه الاقتصادي، التي تبناها كتكتيك تفاوضي في كل ظرف تقريباً: ضد الاتحاد الأوروبي، والصين، وجامعة هارفارد، وشركات المحاماة التي يعتبرها منتقدة لأفعاله. وكان الرئيس بايدن امتنع عن فرض عقوبات شاملة على قطاع الطاقة الروسي - على سبيل المثال، من خلال استهداف مشتري النفط والغاز الروسيين - خشية أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية وانعكاس ذلك على الناخبين الأميركيين.


الوئام
منذ 2 ساعات
- الوئام
سويسرا توافق على آلية تفاوض جديدة مع واشنطن لتخفيف الرسوم الجمركية
وافقت الحكومة السويسرية اليوم على آلية تفاوض جديدة مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع ثاني أهم شريك تجاري للبلاد بعد الاتحاد الأوروبي. وأوضحت برن أن 'الهدف من هذا التفويض هو حل القضايا العالقة في الملف الجمركي والحفاظ على الوصول إلى السوق الأميركية، بل والعمل على تحسينه إذا أمكن'. وأكدت الحكومة التزامها بتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، وفق ما أوردت وكالة 'رويترز'. وبينما أقرت الحكومة بالأثر الذي خلفته الرسوم الجمركية الأميركية على المصدّرين والموردين السويسريين، إلا أنها 'لا تتوقع ركودًا اقتصاديًا شاملاً'، مشيرة إلى أن 'الاقتصاد يرزح تحت ضغوط تباطؤ النمو العالمي، لكن الوضع لا يشبه ما حدث خلال جائحة كوفيد-19'. وكانت سويسرا قد سعت لتخفيف تداعيات السياسة الحمائية التي انتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي شملت فرض رسوم جمركية بنسبة 31% على بعض المنتجات السويسرية. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، التقت الرئيسة الفيدرالية كارين كيلر-سوتر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، حيث اتفق الطرفان على تسريع وتيرة المحادثات التجارية.


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
«القبة الذهبية» تثير الجدل.. ترمب يضع كندا أمام خيار صعب
تابعوا عكاظ على أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن كندا يمكن أن تنضم إلى نظام الدفاع الصاروخي الطموح «القبة الذهبية» مقابل دفع 61 مليار دولار، أو مجانًا إذا وافقت على أن تصبح الولاية الأمريكية الـ51. جاءت تصريحات ترمب عبر منشور على منصة «تروث سوشيال»، في ظل توترات متصاعدة بين الولايات المتحدة وكندا بشأن العلاقات التجارية والسياسية. وفي منشوره، كتب ترمب: «أخبرت كندا، التي تتوق بشدة للانضمام إلى نظام القبة الذهبية الرائع، أن ذلك سيكلفها 61 مليار دولار إذا ظلت دولة منفصلة ولكن غير متساوية، لكنه لن يكلفها شيئًا إذا أصبحت ولايتنا الـ51 العزيزة». وحسب موقع « Business Insider » لم يوضح ممثلو ترمب كيف تم التوصل إلى هذا الرقم، ولم ترد وزارة الخارجية الكندية على طلبات التعليق. ويُعد مشروع «القبة الذهبية»، الذي أعلنه ترمب في 20 مايو، خطة طموحة تهدف إلى نشر أسلحة اعتراض الصواريخ في الفضاء، بتكلفة إجمالية تقدر بـ175 مليار دولار، ومن المتوقع اكتماله بحلول نهاية ولاية ترمب في 2028. ويهدف النظام، نظريًا، إلى رصد الهجمات الجوية قبل إطلاقها وتدميرها، مما يعزز الأمن القومي الأمريكي. تأتي تصريحات ترمب في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وكندا توترات متزايدة، فقد طرح ترمب خلال الأشهر الماضية فكرة ضم كندا كولاية أمريكية، وهي فكرة قوبلت برفض قاطع من رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني. وخلال لقائهما في البيت الأبيض يوم 6 مايو، قال كارني: «كما تعلم من عالم العقارات، هناك أماكن لا تُباع أبدًا، وكندا واحدة منها»، مضيفًا: «لقد التقيت بمواطني كندا خلال الحملة الانتخابية، وهي ليست للبيع ولن تكون أبدًا، لكن الفرصة تكمن في الشراكة». أخبار ذات صلة ورد ترمب بالقول إن بعض الأماكن بالفعل لا تُباع، لكنه أضاف مازحًا: «لا تقل أبدًا». وتصاعدت التوترات التجارية بعد أن فرض ترمب في 4 مارس رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية، لترد كندا بفرض رسوم مماثلة على البضائع الأمريكية. كما أزالت مقاطعات كندية عدة المشروبات الكحولية الأمريكية من متاجرها وأوقفت شراء منتجات جديدة. وأكد وزير المالية الكندي، فرانسوا-فيليب شامبان، يوم 17 مايو، أن 70% من الرسوم الجمركية الكندية على السلع الأمريكية، التي تبلغ قيمتها 60 مليار دولار، لا تزال سارية. ويُعد مشروع «القبة الذهبية» جزءًا من رؤية ترمب لتعزيز الدفاعات الأمريكية ضد التهديدات الصاروخية، خصوصاً من دول مثل الصين وروسيا. ويأتي التركيز على الفضاء جزءًا من سباق تسلح عالمي متزايد، إذ تسعى الولايات المتحدة إلى الحفاظ على تفوقها التكنولوجي، لكن المشروع أثار جدلًا بسبب تكلفته الباهظة وتحدياته التقنية، مع تساؤلات حول جدواه في مواجهة التهديدات الحديثة. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}