logo
إيران تفنّد تقرير الوكالة الذرية: أهدافه سياسية ويستند لوثائق مزورة

إيران تفنّد تقرير الوكالة الذرية: أهدافه سياسية ويستند لوثائق مزورة

الميادينمنذ 2 أيام

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن "الدول الغربية تنتهك تعهداتها تجاه الاتفاق النووي بشكل متكرر، وتواصل فرض العقوبات على إيران".
الوزارة والمنظمة أضافتا، في بيان ردٍّ على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد برنامج إيران النووي، اليوم السبت، أن الغرب أصدر "قراراً جديداً ضد إيران، دون الأخذ بالاعتبار نتائج زيارة المدير العام للوكالة إلى طهران، وانجازاتها".
واعتبرتا، أن القرار الجديد "خطوة سياسية غير مبررة"، وقالتا: "لو لم تكن لدى الدول الغربية أهداف سياسية، لما صدر مثل هذا التقرير غير العادل من الوكالة، رغم تعاون إيران الشامل معها".
وحمل البيان، توعداً من طهران باتخاذ "الإجراءات اللازمة، في حال سعت بعض الدول، إلى استغلال تعاون إيران البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخطواتها لتوفير الطمأنة بشأن الطابع السلمي لبرنامجها النووي، وما ورد في هذا التقرير، خلال الاجتماع المرتقب لمجلس محافظي الوكالة".
وحملت إيران "مسؤولية تبعات ذلك، للدول التي تتبع هذه السياسة غير البناءة".
ولفتت إلى أنها تعتبر أن "التقرير يفتقر إلى المعايير المهنية اللازمة، إذ لا يشير إلى العوامل الأساسية التي أدت إلى الوصول إلى الوضع الحالي، بما في ذلك انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وعدم التزام الدول الأوروبية بتعهداتها".
وتابعت: "الدول الغربية فشلت في حشد دعم عدد كبير من أعضاء المنظمة لهذا القرار، ما يعكس فشل نهجها السياسي وغير البناء، تجاه الملف النووي الإيراني".
وأسفت، في البيان، إزاء تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "الذي أُعِدّ تحت ضغوط سياسية على هذه المؤسسة"، معلنةً "احتجاجها الشديد على ما ورد فيه". اليوم 14:31
30 أيار
البيان المشترك ذكر أن تقرير الوكالة "يستند إلى وثائق مزورة قدمها الكيان الصهيوني، ويكرر ادعاءات وتهم لا أساس لها من الصحة".
وأشار إلى أن هذا الاستناد "يتعارض مع مبادئ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المتعلقة بالتحقق من مصداقية مصادر تقاريرها"، على اعتبار أن "الكيان الصهيوني طرف ثالث، غير عضو في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية".
وتطرق البيان إلى أن التقرير يصدر "في وقت تواصل فيه إسرائيل، التي تمتلك أسلحة نووية لا تخصع للرقابة الدولية، تهديد البرنامج النووي السلمي لإيران"، مستنكرةً أن "الوكالة لم تدن، حتى اللحظة، هذه التهديدات الإسرائيلية، رغم الطلبات المتكررة من إيران".
البيان أكد أن تقرير الوكالة "لا يعكس المستوى الحقيقي للجهود الكبيرة التي بذلتها طهران، على الرغم من اعترافه بتعاون إيران معها".
ورأت الخارجية ومنظمة الطاقة الإيرانيتان، أن هذا التقرير يأتي، بينما أكدت إيران لعدة مرات، أنها لم تجر أي أنشطة نووية، في مواقع غير معلنة، مشددتين على أن طهران أثبتت ذلك "من خلال توفير كافة التسهيلات اللازمة لمفتشي الوكالة، مما مكنهم من الوصول إلى جميع المواقع المزعومة، وأخذ عينات لفحصها".
وأردفتا: "تكرار التهم الباطلة، وإبداء المخاوف بشأنها، يهدف إلى إثارة أجواء معادية ضد البرنامج النووي الإيراني".
إيران جددت موقفها الرافض لحيازة الأسلحة النووية، لافتةً إلى أن ذلك يستند "إلى فتوى قائد الثورة والجمهورية"، مؤكدةً أن "لا مكان للسلاح النووي في عقيدتها الدفاعية".
وجاء في البيان المشترك، أن طهران "لا تقبل أي قيود غير قانونية، فيما يتعلق بحقوقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".
وذكر البيان أن "عملية تخصيب اليورانيوم في إيران تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتجري في أجواء شفافة للغاية، وفقاً لمعايير معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية".
وكانت وكالة "رويترز"، قد ذكرت، أمس، نقلاً عن دبلوماسيين، أن قوى غربية تستعد للضغط على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في اجتماعه الفصلي المُقبل، لإعلان عدم امتثال إيران لالتزاماتها المتعلّقة بالبرنامج النووي.
وفي وقت سابق من أيار/مايو الجاري، حذّر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، من أنّ "طهران ستردّ بقوة، إذا تمّ تفعيل آلية الزناد".
وبحسب هذه الآلية، إذا لم تتوصّل الأطراف إلى توافق بشأن التزام إيران الاتفاق خلال 10 أعوام من تنفيذه، يمكن لأيّ من الدول الخمس الكبرى - الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين - رفع الأمر إلى مجلس الأمن، ليبدأ مسار إعادة العقوبات.
وينتهي خيار تفعيل هذه الآلية في تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصادر "الأنباء الإلكترونية': عراقجي سيطلب من الحزب إبداء ليونة في مفاوضاته مع الحكومة بخصوص السلاح
مصادر "الأنباء الإلكترونية': عراقجي سيطلب من الحزب إبداء ليونة في مفاوضاته مع الحكومة بخصوص السلاح

LBCI

timeمنذ ساعة واحدة

  • LBCI

مصادر "الأنباء الإلكترونية': عراقجي سيطلب من الحزب إبداء ليونة في مفاوضاته مع الحكومة بخصوص السلاح

أكّدت مصادر " الأنباء الإلكترونية ' أنّ موضوع تسليم السلاح غير الشرعيّ إلى الدولة اللبنانية ما زال محل سجال بين الحكومة بشخص رئيسها نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي من جهة، وحزب الله وحلفائه من جهة ثانية. وأوضحت أنّ الحملة على الرئيس سلام والوزير رجي تستمر، مع سعي 'حزب الله' إلى كسب الوقت والهروب إلى الأمام من خلال محاولته دق اسفين بين رئيس الجمهورية جوزاف عون والرئيس سلام على قاعدة أنّ اصرار سلام على حصرية السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية هو بنظر الحزب هزيمة ثانية. وكشفت المصادر نفسها أنّ حملة الحزب على سلام ووزير الخارجية تنطلق من التشكيك بقدرة الحكومة على سحب السلاح الفلسطينيّ من المخيمات التي قد تبدأ عمليًا في منتصف هذا الشهر.

جنبلاط: هل تتجه البشرية إلى الغرق من جديد؟
جنبلاط: هل تتجه البشرية إلى الغرق من جديد؟

LBCI

timeمنذ ساعة واحدة

  • LBCI

جنبلاط: هل تتجه البشرية إلى الغرق من جديد؟

تساءل الرئيس السابق للحزب التقدميّ الاشتراكيّ وليد جنبلاط، ما إذا كانت تتجه البشرية إلى الغرق من جديد في غمار الحروب والفوضى في كل مكان. وكتب على منصة 'اكس: 'هل ان أبواب الحوار أُقفلت إلى غير رجعة ولم يعد للعقل مكان لتنظيم العلاقاتالبشرية والدولية وهل من الضروريّ العودة إلى الطوفان نوح'. هل البشرية تتجه إلى الغرق من جديد في غمار الحروب والفوضى في كل مكان وهل ان أبواب الحوار أُقفلت إلى غير رجعة ولم يعد للعقل مكان لتنظيم العلاقات البشرية والدولية وهل من الضروري العودة إلى الطوفان #نوح — Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) June 2, 2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store