
مهرجان كان السينمائي: جائزة لفيلم عن غزة ودعوة لمحاسبة إسرائيل
فاز "نظرة الفلامنكو الغامضة"، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج التشيلي دييغو سيسبيديس، بالجائزة الرئيسية في فئة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي، فيما فاز الشقيقان الفلسطينيان طرزان وعرب ناصر بجائزة أفضل إخراج عن فيلمهما
"كان يا ما كان في غزة"
. وهذه الفئة هي قسم مواز في مهرجان كان السينمائي مخصص للمواهب الجديدة، ويُعلَن مساء اليوم السبت اسم الفائز بالسعفة الذهبية.
يروي فيلم "نظرة الفلامنكو الغامضة" لدييغو سيسبيديس (30 عاماً) قصة مجموعة من النساء العابرات جنسياً ينجحن في البقاء على قيد الحياة في قرية نائية في صحراء تشيلي حيث ينتشر مرض غامض. تجري أحداث الفيلم في ثمانينيات القرن العشرين عندما بدأ مرض الإيدز بحصد الأرواح وتسبب بمعاناة كبيرة.
وحصل الفيلم الكولومبي "شاعر"، للمخرج سيمون ميسا سوتو، على جائزة لجنة التحكيم.
وفاز المخرجان الفلسطينيان التوأمان طرزان وعرب ناصر بجائزة
أفضل إخراج عن فيلم "كان يا ما كان في غزة"
الذي يروي حياة سكان قطاع غزة في 2007 مع وصول حركة حماس إلى السلطة فيه وفرض إسرائيل حصارها عليه. ويستند إلى نوع الوسترن.
وفاز الممثل البريطاني فرانك ديلان بجائزة أفضل ممثل عن "أورتشين"، وهو أول فيلم لمواطنه هاريس ديكنسون الذي تحوّل من التمثيل إلى الإخراج، فيما فازت الممثلة البرتغالية كليو ديارا بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم "الضحك والسكين" لمواطنها بيدرو بينو. وذهبت جائزة أفضل سيناريو إلى فيلم "بيليون"، وهو أول فيلم للمخرج البريطاني هاري لايتون.
ولم تنجح النجمتان الأميركيتان كريستن ستيوارت وسكارليت جوهانسون، اللتان قدّمتا تجاربهما الإخراجية الأولى، في إقناع لجنة التحكيم برئاسة المخرجة البريطانية مولي مانينغ ووك، وخرجتا خاليتي الوفاض.
"العين الذهبية" لوثائقي شيشاني وجائزة خاصة لفيلم عن أسانج
حصل أول فيلم شيشاني يُعرض في مهرجان كان السينمائي، وعنوانه "إيماغو"، بجائزة "العين الذهبية" لأفضل فيلم وثائقي الجمعة، فيما منحت لجنة التحكيم أيضاً جائزة خاصة لفيلم عن مؤسس موقع ويكيليكس
جوليان أسانج
.
وأعطى المخرج الأميركي يوجين جاريكي في فيلمه "ذا سيكس بيليون دولار مان" صورة جديدة عن أسانج (53 عاماً)، يُبرز فيها ما يصفه بـ"صفاته البطولية". وكان أسانج حاضراً في كان لمواكبة عرض الفيلم، إذ أُطلِق سراحه في يونيو/حزيران الماضي من سجن بريطاني يخضع لحراسة شديدة، بعدما عقد اتفاقاً مع الحكومة الأميركية التي كانت تسعى إلى محاكمته بتهمة نشر معلومات دبلوماسية وعسكرية سرية للغاية.
أما "إيماغو" الذي نال الأربعاء جائزة لجنة التحكيم في تظاهرة "أسبوع النقاد"، فهو أول فيلم طويل للمخرج ديني عمر بيتساييف، وهو وثائقي عن سيرته الذاتية صُوِّر بكاميرا خفيفة الوزن، ويتناول عودته إلى القرية التي ولد فيها، في وادٍ جورجي على الحدود مع الشيشان، حيث يريد بناء منزل ذي طابع مستقبلي. لكنّ "هذا الحلم يثير الجدل داخل الأسرة، ويعيد إشعال نيران الصراعات والصدمات الماضية في هذا المجتمع المنفصل عن جذوره"، على ما شرح "أسبوع النقاد" عند إعلان برنامجه. نشأ ديني عمر بيتساييف، المولود عام 1986، بين غروزني وسانت بطرسبرغ وألماتي (كازاخستان)، ثم درس في معهد العلوم السياسية في باريس، قبل توجهه إلى السينما. وهو يقيم الآن بين باريس وبروكسل.
أي فيلم سيفوز بالسعفة الذهبية؟
بعد ما يقرب من أسبوعين عرضت خلالهما أفلام للمرة الأولى وأقيمت المؤتمرات الصحافية لنجوم السينما والحفلات الشاطئية التي استمرت حتى الساعات الأولى من الصباح، يستعد مهرجان كان السينمائي لمهمة أخيرة هي إعلان الفائز بجائزة السعفة الذهبية لهذا العام. ستختار لجنة التحكيم التي تضم تسعة أعضاء، برئاسة الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، واحداً من بين 22 فيلماً لمنحه الجائزة الكبرى مساء اليوم السبت. وتتنافس أعمال لمخرجين منهم ويس آندرسون وآري آستر وريتشارد لينكليتر ويواكيم ترير. وتمنح جوائز أخرى لفئات أفضل فيلم روائي طويل وأفضل مخرج وأفضل ممثل وأفضل سيناريو، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم.
سينما ودراما
التحديثات الحية
"كان يا ما كان في غزة" للأخوين ناصر: مُشوّق ومؤثّر
ويترقب المتابعون قرارات لجنة التحكيم بعد حصول فيلم "أنورا"، الفائز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل عام 2024، على خمس جوائز أوسكار، إحداها لأفضل فيلم أيضا. كما فاز فيلم "ذا سابستانس"، الذي حصل على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان في العام نفسه، بإحدى جوائز أوسكار.
أحد المؤشرات على الفيلم الذي يمكن فوزه بجائزة السعفة الذهبية هو اختيار أفلام اشتراها الموزع المستقل نيون الذي نجح في اختيار الفيلم الفائز في مهرجان كان في المرات الخمس السابقة. واشترى الموزع الأميركي حتى الآن ثلاثة أفلام هي "سينتيمنتال فاليو" الذي نال بعد عرضه تصفيقاً حاراً استمر نحو 15 دقيقة، و"إت واز جست أن أكسيدينت" للمخرج الإيراني جعفر بناهي"، و"ذا سيكريت إيجنت" للمخرج البرازيلي كليبر ميندونكا فيليو.
ومن بين الأفلام الأخرى المنافسة بقوة، استناداً إلى شبكة لجنة التحكيم السنوية التي أعدتها نشرة "سكرين ديلي" المتخصصة في هذا المجال، فيلم "تو بروسكيوترز" الذي يعود إلى الحقبة الستالينية، وفيلم الدراما بين الأجيال "ساوند أو فولينغ" للمخرجة الألمانية ماشا شيلينسك.
انطلقت فعاليات الدورة الثامنة والسبعين للمهرجان رسمياً في 13 مايو/أيار الحالي بعرض الفيلم الكوميدي الفرنسي "ليف وان داي".
دعوة لوقف المجزرة بحق صحافيي غزة من مهرجان كان
خلال مؤتمر صحافي في مهرجان كان السينمائي أمس الجمعة، انضمت منظمة مراسلون بلا حدود إلى المخرجة الإيرانية زبيدة فارسي والمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز وممثلين عن منظمة العفو الدولية ومنظمة أطباء بلا حدود، لدق ناقوس الخطر والدعوة إلى حماية الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة من المذبحة الإسرائيلية.
تشكّل المصورة الصحافية فاطمة حسونة التي قتلتها إسرائيل في سن الـ25، يوم 16 إبريل/نيسان الماضي، موضوع الفيلم الوثائقي "ضع روحك على كفك وامشِ" للمخرجة الإيرانية زبيدة فارسي الذي اختارته جمعية ACID للسينما المستقلة، إحدى الفئات الموازية ضمن مهرجان كان السينمائي، لعرضه خلال الحدث السينمائي. وقالت فارسي، في بيان نشرته "مراسلون بلا حدود": "أصبحت فاطمة عيني من خلال مشاركتها حياتها اليومية".
وقال رئيس مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود جوناثان داغر، في البيان نفسه: "كفى سفك دماء. يجب ألا يُكلف العمل الإعلامي أرواحاً. في غزة، قُتل ما يقرب من 200 صحافي خلال 19 شهراً على يد الجيش الإسرائيلي. ورغم شكوانا ودعواتنا، لا تزال المذبحة مستمرة. لهذا نحن اليوم في كان: لنُحدث ضجة، ولنُكرر وجوب توقف هذه المجزرة. كان بإمكان فاطمة حسونة أن تكون معنا اليوم، لكنها قُتلت على يد الجيش الإسرائيلي. غزة مُحاصرة، ومُدمرة، وتُقصف بلا هوادة. لكن بفضل هؤلاء الصحافيين ومواصلتهم تقديم التقارير رغم المخاطر الجسيمة على حياتهم، أصبح بإمكان العالم الاطلاع على جزء من الحقيقة حول هذه الجرائم اليومية. إنهم مُستهدفون تحديداً بسبب هذا العمل التوثيقي. حقنا الجماعي في الحصول على معلومات موثوقة يتعرض للهجوم. يجب أن ينتهي هذا. يجب أن تتوقف الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، ويجب ألا تمر دون عقاب".
وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 219 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
مهرجان كان السينمائي: جائزة لفيلم عن غزة ودعوة لمحاسبة إسرائيل
فاز "نظرة الفلامنكو الغامضة"، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج التشيلي دييغو سيسبيديس، بالجائزة الرئيسية في فئة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي، فيما فاز الشقيقان الفلسطينيان طرزان وعرب ناصر بجائزة أفضل إخراج عن فيلمهما "كان يا ما كان في غزة" . وهذه الفئة هي قسم مواز في مهرجان كان السينمائي مخصص للمواهب الجديدة، ويُعلَن مساء اليوم السبت اسم الفائز بالسعفة الذهبية. يروي فيلم "نظرة الفلامنكو الغامضة" لدييغو سيسبيديس (30 عاماً) قصة مجموعة من النساء العابرات جنسياً ينجحن في البقاء على قيد الحياة في قرية نائية في صحراء تشيلي حيث ينتشر مرض غامض. تجري أحداث الفيلم في ثمانينيات القرن العشرين عندما بدأ مرض الإيدز بحصد الأرواح وتسبب بمعاناة كبيرة. وحصل الفيلم الكولومبي "شاعر"، للمخرج سيمون ميسا سوتو، على جائزة لجنة التحكيم. وفاز المخرجان الفلسطينيان التوأمان طرزان وعرب ناصر بجائزة أفضل إخراج عن فيلم "كان يا ما كان في غزة" الذي يروي حياة سكان قطاع غزة في 2007 مع وصول حركة حماس إلى السلطة فيه وفرض إسرائيل حصارها عليه. ويستند إلى نوع الوسترن. وفاز الممثل البريطاني فرانك ديلان بجائزة أفضل ممثل عن "أورتشين"، وهو أول فيلم لمواطنه هاريس ديكنسون الذي تحوّل من التمثيل إلى الإخراج، فيما فازت الممثلة البرتغالية كليو ديارا بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم "الضحك والسكين" لمواطنها بيدرو بينو. وذهبت جائزة أفضل سيناريو إلى فيلم "بيليون"، وهو أول فيلم للمخرج البريطاني هاري لايتون. ولم تنجح النجمتان الأميركيتان كريستن ستيوارت وسكارليت جوهانسون، اللتان قدّمتا تجاربهما الإخراجية الأولى، في إقناع لجنة التحكيم برئاسة المخرجة البريطانية مولي مانينغ ووك، وخرجتا خاليتي الوفاض. "العين الذهبية" لوثائقي شيشاني وجائزة خاصة لفيلم عن أسانج حصل أول فيلم شيشاني يُعرض في مهرجان كان السينمائي، وعنوانه "إيماغو"، بجائزة "العين الذهبية" لأفضل فيلم وثائقي الجمعة، فيما منحت لجنة التحكيم أيضاً جائزة خاصة لفيلم عن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج . وأعطى المخرج الأميركي يوجين جاريكي في فيلمه "ذا سيكس بيليون دولار مان" صورة جديدة عن أسانج (53 عاماً)، يُبرز فيها ما يصفه بـ"صفاته البطولية". وكان أسانج حاضراً في كان لمواكبة عرض الفيلم، إذ أُطلِق سراحه في يونيو/حزيران الماضي من سجن بريطاني يخضع لحراسة شديدة، بعدما عقد اتفاقاً مع الحكومة الأميركية التي كانت تسعى إلى محاكمته بتهمة نشر معلومات دبلوماسية وعسكرية سرية للغاية. أما "إيماغو" الذي نال الأربعاء جائزة لجنة التحكيم في تظاهرة "أسبوع النقاد"، فهو أول فيلم طويل للمخرج ديني عمر بيتساييف، وهو وثائقي عن سيرته الذاتية صُوِّر بكاميرا خفيفة الوزن، ويتناول عودته إلى القرية التي ولد فيها، في وادٍ جورجي على الحدود مع الشيشان، حيث يريد بناء منزل ذي طابع مستقبلي. لكنّ "هذا الحلم يثير الجدل داخل الأسرة، ويعيد إشعال نيران الصراعات والصدمات الماضية في هذا المجتمع المنفصل عن جذوره"، على ما شرح "أسبوع النقاد" عند إعلان برنامجه. نشأ ديني عمر بيتساييف، المولود عام 1986، بين غروزني وسانت بطرسبرغ وألماتي (كازاخستان)، ثم درس في معهد العلوم السياسية في باريس، قبل توجهه إلى السينما. وهو يقيم الآن بين باريس وبروكسل. أي فيلم سيفوز بالسعفة الذهبية؟ بعد ما يقرب من أسبوعين عرضت خلالهما أفلام للمرة الأولى وأقيمت المؤتمرات الصحافية لنجوم السينما والحفلات الشاطئية التي استمرت حتى الساعات الأولى من الصباح، يستعد مهرجان كان السينمائي لمهمة أخيرة هي إعلان الفائز بجائزة السعفة الذهبية لهذا العام. ستختار لجنة التحكيم التي تضم تسعة أعضاء، برئاسة الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، واحداً من بين 22 فيلماً لمنحه الجائزة الكبرى مساء اليوم السبت. وتتنافس أعمال لمخرجين منهم ويس آندرسون وآري آستر وريتشارد لينكليتر ويواكيم ترير. وتمنح جوائز أخرى لفئات أفضل فيلم روائي طويل وأفضل مخرج وأفضل ممثل وأفضل سيناريو، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم. سينما ودراما التحديثات الحية "كان يا ما كان في غزة" للأخوين ناصر: مُشوّق ومؤثّر ويترقب المتابعون قرارات لجنة التحكيم بعد حصول فيلم "أنورا"، الفائز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل عام 2024، على خمس جوائز أوسكار، إحداها لأفضل فيلم أيضا. كما فاز فيلم "ذا سابستانس"، الذي حصل على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان في العام نفسه، بإحدى جوائز أوسكار. أحد المؤشرات على الفيلم الذي يمكن فوزه بجائزة السعفة الذهبية هو اختيار أفلام اشتراها الموزع المستقل نيون الذي نجح في اختيار الفيلم الفائز في مهرجان كان في المرات الخمس السابقة. واشترى الموزع الأميركي حتى الآن ثلاثة أفلام هي "سينتيمنتال فاليو" الذي نال بعد عرضه تصفيقاً حاراً استمر نحو 15 دقيقة، و"إت واز جست أن أكسيدينت" للمخرج الإيراني جعفر بناهي"، و"ذا سيكريت إيجنت" للمخرج البرازيلي كليبر ميندونكا فيليو. ومن بين الأفلام الأخرى المنافسة بقوة، استناداً إلى شبكة لجنة التحكيم السنوية التي أعدتها نشرة "سكرين ديلي" المتخصصة في هذا المجال، فيلم "تو بروسكيوترز" الذي يعود إلى الحقبة الستالينية، وفيلم الدراما بين الأجيال "ساوند أو فولينغ" للمخرجة الألمانية ماشا شيلينسك. انطلقت فعاليات الدورة الثامنة والسبعين للمهرجان رسمياً في 13 مايو/أيار الحالي بعرض الفيلم الكوميدي الفرنسي "ليف وان داي". دعوة لوقف المجزرة بحق صحافيي غزة من مهرجان كان خلال مؤتمر صحافي في مهرجان كان السينمائي أمس الجمعة، انضمت منظمة مراسلون بلا حدود إلى المخرجة الإيرانية زبيدة فارسي والمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز وممثلين عن منظمة العفو الدولية ومنظمة أطباء بلا حدود، لدق ناقوس الخطر والدعوة إلى حماية الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة من المذبحة الإسرائيلية. تشكّل المصورة الصحافية فاطمة حسونة التي قتلتها إسرائيل في سن الـ25، يوم 16 إبريل/نيسان الماضي، موضوع الفيلم الوثائقي "ضع روحك على كفك وامشِ" للمخرجة الإيرانية زبيدة فارسي الذي اختارته جمعية ACID للسينما المستقلة، إحدى الفئات الموازية ضمن مهرجان كان السينمائي، لعرضه خلال الحدث السينمائي. وقالت فارسي، في بيان نشرته "مراسلون بلا حدود": "أصبحت فاطمة عيني من خلال مشاركتها حياتها اليومية". وقال رئيس مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود جوناثان داغر، في البيان نفسه: "كفى سفك دماء. يجب ألا يُكلف العمل الإعلامي أرواحاً. في غزة، قُتل ما يقرب من 200 صحافي خلال 19 شهراً على يد الجيش الإسرائيلي. ورغم شكوانا ودعواتنا، لا تزال المذبحة مستمرة. لهذا نحن اليوم في كان: لنُحدث ضجة، ولنُكرر وجوب توقف هذه المجزرة. كان بإمكان فاطمة حسونة أن تكون معنا اليوم، لكنها قُتلت على يد الجيش الإسرائيلي. غزة مُحاصرة، ومُدمرة، وتُقصف بلا هوادة. لكن بفضل هؤلاء الصحافيين ومواصلتهم تقديم التقارير رغم المخاطر الجسيمة على حياتهم، أصبح بإمكان العالم الاطلاع على جزء من الحقيقة حول هذه الجرائم اليومية. إنهم مُستهدفون تحديداً بسبب هذا العمل التوثيقي. حقنا الجماعي في الحصول على معلومات موثوقة يتعرض للهجوم. يجب أن ينتهي هذا. يجب أن تتوقف الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، ويجب ألا تمر دون عقاب". وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 219 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.


القدس العربي
منذ 9 ساعات
- القدس العربي
ظهرت معه في مهرجان كان.. من هي صديقة بنزيما الجديدة؟- (صور وفيديو)
'القدس العربي': أعلن الثنائي الفرنسي كريم بنزيما، نجم الاتحاد السعودي، والفنانة الفرنسية الجزائرية لينا خضري، ارتباطهما بشكل رسمي، لوضع حد للشائعات التي طالتهما خلال الفترة الماضية، حيث ظهرا معًا في مهرجان كان السينمائي الدولي، مساء الجمعة، في حالة انسجام وثقتها عدسات المصورين. وقرر بنزيما دعم صديقته لينا خضري، التي عادت إلى مهرجان كان السينمائي هذا العام بفيلمين جديدين، هما 'نسور الجمهورية' و'13 يومًا، 13 ليلة'، لتؤكد مكانتها كأحد أبرز وجوه الجيل الجديد في السينما الفرنسية. وتصدر اسم الثنائي الترند على محرك البحث العالمي 'غوغل' حيث اعتبر جمهور بنزيما ذلك الحفل إعلانا رسميا بالإرتباط. Karim Benzema et Lyna Khoudri officialisent au Festival de Cannes 😍 L'actrice, venue présenter le film « 13 jours, 13 nuits » à la 78e édition du Festival de Cannes a fait sa première apparition avec le footballeur Karim Benzema. Depuis des mois, les rumeurs sur leur couple… — Paris Match (@ParisMatch) May 23, 2025 وإذا كانت الحياة العاطفية للممثلة لينا خضري لا تزال مجهولة نسبيًا لدى الجمهور، فإن الأمر يختلف بالنسبة لكريم بنزيما، الذي تحظى تفاصيل حياته الخاصة باهتمام واسع، حيث أنجب نجم ريال مدريد السابق أربعة أطفال من ثلاث نساء مختلفات: كلوي دو لوني، وهي ممرضة من جزيرة لاريونيون، واثنتين من عارضات الأزياء، هما كورا غوتييه وجوردان أوزونا، وفقا لما ذكرته صحيفة 'leparisien' الفرنسية. ومنذ مشاركتها اللافتة في فيلم 'بابيشا' للمخرجة مونيا مدور، الذي عُرض ضمن تظاهرة 'نظرة ما' في دورة عام 2019 من المهرجان، لم تغب لينا خضري عن كان، فقد دأبت على الحضور سنويًا لتقديم أعمال سينمائية جديدة، إذ شاركت في فيلم 'غاغارين' من إخراج فاني لياتار وجيريمي تروي في 2020، ثم 'ذا فرينش ديسباتش' لويس أندرسون في 2021، و'إخوتنا' لراشد بوشارب في 2022، وصولًا إلى فيلم 'نوفمبر' من توقيع سيدريك خيمينيز في 2023. وتنحدر لينا خضري من أصول جزائرية، وقد نشأت في فرنسا بين والدها الصحافي ووالدتها أستاذة الكمان. وفي سن الثامنة عشر، حصلت على شهادة البكالوريا في المسرح، إلى جانب نيلها الجنسية الفرنسية. وبعدها، التحقت بدراسة الفنون الدرامية، وبينما كانت تستعد للالتحاق بالمدرسة الوطنية العليا للفنون المسرحية في ستراسبورغ، تم اختيارها لتؤدي دورًا في فيلم 'السعداء' للمخرجة صوفيا جما، ومنذ ذلك الحين، توالت الأدوار في مسيرتها الفنية الرائعة. وعن دورها في فيلم 'السعداء'، حصلت لينا على جائزة أفضل ممثلة في قسم 'آفاق' بمهرجان البندقية السينمائي، لاحقًا، اختارتها المخرجة مونيا مدور لتجسيد الدور الرئيس في فيلم 'بابيشا'، الذي لم يكتفِ بعرضه في مهرجان كان، بل أقنع كذلك لجنة تحكيم جوائز السيزار بمنحها جائزة أفضل ممثلة واعدة. وفي حوار سابق لإحدى المجلات قالت خضري: 'أحتاج أن تحمل مشاريعي هوية فنية قوية وأن تكون مختلفة تمامًا عن بعضها، لا بد أن تجرفني القصة وشخصيتي معها، وإلا أشعر بالملل'.


العربي الجديد
منذ 15 ساعات
- العربي الجديد
رامي خليفة في الفيدار: البيانو في مواجهة البحر
يعود رامي خليفة ليطرح مقاربة شخصية للعلاقة بين الإنسان والموسيقى. لا يقدّم نفسه عازف بيانو تقليدياً، بل كمن يتعامل مع آلته بوصفها وسيطاً حيّاً، يُصغي إليه بقدر ما يقوده. ابن العائلة الفنية المعروفة، يختار لنفسه مساراً يتقاطع مع التراث لكنه لا يتوقف عنده. تتضح بصمته من النوتة الأولى، ويوازي المشهد البصري لعزفه جمالياً ما يُسمع، دون أن يطغى أحدهما على الآخر. يقول رامي عن موسيقاه: "هي تماهٍ مع الطبيعة. تنقل لكم المحيط إلى المسرح. أغمضوا عيونكم، وتنشّقوا رائحة اليود... ولكن لا تسترخوا كثيراً، فالمحيط يحمل الأعاصير أيضاً". العلاقة هنا لا تقتصر على التماهي، بل تتعداها إلى ترجمة حركة المدّ والجزر إلى لغة نغمية متحركة. بالنسبة إليه، لا تحتاج الموسيقى إلى تصنيف "عالمي"، فالموسيقى الجيدة تحمل بعدها الإنساني أينما كانت. وهو في عزفه لا يعتمد على التقنية وحدها، بل يشارك جسده كله في بناء الجملة الموسيقية، مازجاً الأداء الحركي بالصوتي، متنقلًا بين الهدوء والانفعال بانسجام واضح. في عرضه الأخير في Silk Factory في الفيدار (شمالي بيروت)، حيث تلتقي البنية الصناعية القديمة بهدوء البحر، قدّم خليفة أمسية حملت طابعاً بصرياً وصوتياً متناغماً. البيانو وُضع في مواجهة البحر، وصوت النوارس المتخيَّلة تداخل مع المقاطع الموسيقية، ما عزز شعوراً بالمشاركة بين الفنان والطبيعة. في هذا السياق، قدّم خليفة معزوفته الجديدة "محيط"، التي تنسج بناءها على إيقاع الماء وتبدّل مزاجه. تبدأ بخفوت وتمتد إلى ذُرى درامية ثم تعود إلى السكون، في محاكاة لحركة الأمواج. الأداء لم يكن سمعياً فقط، بل بصرياً أيضاً، إذ انسجم جسده مع الإيقاع، متمايلًا كقارب في قلب البحر. في لحظة أخرى، خرج عن شكله التقليدي، مضيفاً إيقاع دبكة قدّمها جسده بينما واصل العزف، في مقاربة حركية تسعى لكسر الفصل بين الصوت والحركة، بين الآلة والأرض. مارسيل خليفة وصف ابنه قائلاً: "أسلوب تأليف أخّاذ، وعزف جميل في مناطق صوتية مختلفة... قفزة أوكتاف من قرار الصوت إلى جوابه، ثم انسياب خافت في تتابع سلس وبسيط". سينما ودراما التحديثات الحية الإيراني جعفر بناهي يفوز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان في نهاية الأمسية، صعد مارسيل إلى المسرح وشارك رامي في عزف مقطوعة "الخيام"، ثم انتقلا إلى مقطع من "أندلس الحب"، ليختمها مارسيل ببيت: "يطير الحمام، الحمام... يحطّ الحمام". وردّده الجمهور كأنه نشيد مشترك بين الفنان والمستمع. تلك اللحظة أذابت الحدود بين الخشبة والصالة، بين المؤدي والمتلقّي، وشكّلت ذروة في التفاعل الجماعي. العرض لم يكن فقط حفلاً موسيقياً، بل تجربة حسّية كاملة، تمزج بين التأمل والانفعال، الحركة والصوت، في مقاربة تنقل الموسيقى من كونها أداءً إلى كونها تجربة عيش. رامي خليفة يقدّم نموذجاً لفن لا يكتفي بالصوت، بل يشمل الجسد، ويستدعي الحضور الكامل للحظة. موسيقاه ليست عرضاً مبهِراً، بل دعوة للإصغاء والتفاعل والانغماس، بتجرّد وهدوء، في ما يمكن أن تصنعه النغمة حين تصبح لغة مشتركة.