logo
مدبولى يستعرض نتائج تعاون جامعة أكسفورد ومستشفى 500500 لتطوير علاج السرطان

مدبولى يستعرض نتائج تعاون جامعة أكسفورد ومستشفى 500500 لتطوير علاج السرطان

اليوم السابعمنذ 6 ساعات

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم اجتماعاً بمقر الحكومة في مدينة العلمين الجديدة؛ لاستعراض ومتابعة النتائج الخاصة بالتعاون بين جامعة أكسفورد ومستشفى 500500 لتطوير العلاج الجيني للسرطان، والذي تم توقيع مذكرة التفاهم الخاصة به بجامعة القاهرة في 15 ديسمبر 2024، وذلك بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، والدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور عمر شريف عمر، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور محمد عبدالمعطي سمرة، عميد المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أن الرعاية الصحية تحظى باهتمام كبير لدى الدولة المصرية؛ حيث تتبنى رؤية واضحة للنهوض بصحة المواطن، باعتباره الركيزة الأساسية للبناء ومحور التنمية وعماد المستقبل، وهناك العديد من المبادرات الرئاسية في هذا المجال، وخاصة ما يتعلق منها بالكشف المبكر عن الأورام السرطانية، ولا شك أن التجارب البحثية الجديدة ستسهم في تقديم علاج متطور في علاج مختلف أنواع الأورام.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: يأتي هذا الاجتماع لمتابعة خطة العمل المقترحة لهذا التعاون بين جامعة أكسفورد ومستشفى 500500 والذي يأتي كمبادرة بحثية لإقامة مركز تميز بحثي، بهدف تنفيذ البنية التحتية اللازمة لتصنيع خلايا CAR-T لعلاج اللوكيميا والليمفوما، وتوفير علاجات قليلة التكلفة عبر نقل التكنولوجيا إلى مصر، وتنفيذ برامج للتدريب، بما يُمثل استثماراً كبيراً في مستقبل القطاع الصحي في مصر.
من جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنه تم عقد العديد من الاجتماعات بين جامعة القاهرة وأكسفورد، وبحضور كبار المتخصصين، من أجل تهيئة الظروف لتنفيذ هذا التعاون وتحقيق مستهدفاته، مؤكداً أن التعاون مع جامعة أكسفورد وجميع الجهات الأخرى يمثل خطوة بالغة الأهمية في دعم جهود مصر لمكافحة وعلاج الأورام.
وعرض عميد المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة تفاصيل خطة العمل المقترحة للتعاون بين جامعة أكسفورد ومستشفى 500500 والجهود المبذولة لدفع العمل في هذا الإطار، مؤكداً أن هذه المبادرة البحثية تدعم توفير علاجات منقذة لحياة المواطنين وتقدم رعاية متقدمة لهم، إلى جانب تعزيز الابتكار والخبرة في التقنيات الطبية المتقدمة، وتشارُك الأبحاث المتقدمة مع جامعة ذات ثقل أكاديمي وبحثي وهي جامعة أكسفورد.
بدوره، أشاد الدكتور عوض تاج الدين بالنتائج المتحققة لتنفيذ هذا التعاون ودفعه قدماً، مشيراً إلى أن التعاون مع هذه المؤسسة العريقة لو نجح في تقديم هذه التقنية في مصر، فسيكون ذلك إضافة كبيرة، خاصة مع تدريب الكوادر المصرية.
كما أكد الدكتور أشرف حاتم أنه تم عقد ورش العمل مع جامعة أكسفورد بحضور المتخصصين في علاج الأورام، معتبراً أن ما يقوم به مركز التميز البحثي يعزز قدرات القطاع الصحي المصري في مجال شديد الدقة والتخصص، وأن التعاون مع جامعة كبيرة وهي أكسفورد، مهم جداً، خاصة في نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هيئة الشراء الموحد و«روش للحلول التشخيصية» تُوقعان مذكرة تفاهم لإطلاق إستراتيجية الاستدامة البيئية والشراء الأخضر
هيئة الشراء الموحد و«روش للحلول التشخيصية» تُوقعان مذكرة تفاهم لإطلاق إستراتيجية الاستدامة البيئية والشراء الأخضر

جريدة المال

timeمنذ ساعة واحدة

  • جريدة المال

هيئة الشراء الموحد و«روش للحلول التشخيصية» تُوقعان مذكرة تفاهم لإطلاق إستراتيجية الاستدامة البيئية والشراء الأخضر

وقّعت شركة روش للحلول التشخيصية- مصر، مع هيئة الشراء الموحد والإمداد الطبي وإدارة التكنولوجيا (UPA)، مذكرة تفاهم بهدف دمج ممارسات الاستدامة البيئية ضمن نظم التوريد الخاصة بقطاع الرعاية الصحية في مصر، بما يمثل نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية. ووفقًا لهذه الشراكة الإستراتيجية، سيكون متاحًا لهيئة الشراء الموحد دمج وتفعيل مبادئ وممارسات الاستدامة البيئية، وبناء القدرات، إلى جانب وضع أُطر نموذجية للاستدامة البيئية في كل مراحل دورة التوريد، بداية من التخطيط، مرورًا بالشراء، وحتى إدارة المخلفات، كما تتوافق هذه المبادرة مع "رؤية مصر "2030 للتنمية المستدامة، وتسهم في تحقيق الأهداف الوطنية لحماية البيئة، فضلًا عن تعزيز مرونة وفعالية نظم الرعاية الصحية في استخدام الموارد. وبموجب مذكرة التفاهم، ستقدم شركة روش للحلول التشخيصية خدمات استشارية إستراتيجية لدعم الهيئة المصرية للشراء الموحد في دمج معايير الاستدامة البيئية ضمن سياسات وعمليات التوريد الخاصة بها، كما تشمل الشراكة برامج مخصصة لبناء القدرات، بما في ذلك مبادرات تبادل الخبرات وورش العمل التي تستهدف إمداد العاملين في هيئة الشراء الموحد وكل الأطراف المعنية بالأدوات العملية والخبرات العالمية في ذلك المجال. كذلك، وتبعًا للمذكرة، ستتعاون الهيئة والشركة معًا في وضع دليل شامل لعمليات التوريد يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، لتمكين المسئولين من اعتماد قرارات تراعي البُعد البيئي، في كل مرحلة من مراحل سلاسل التوريد داخل القطاع الصحي. وقالت الدكتورة ليليان كنعان، مدير عام شركة روش للحلول التشخيصية في مصر وشمال أفريقيا: "نؤمن في شركة روش بأن استدامة نظام الرعاية الصحية أصبح ضرورة حتمية الآن أكثر من أي وقت مضى، ويؤكد تعاوننا مع الهيئة المصرية للشراء الموحد التزامنا المشترك ببناء سلاسل توريد مرنة تسهم في حماية البيئة، حيث نتخذ معًا خطوات متقدمة لتحقيق تأثير ملموس ومستدام، عن طريق تقليل الأثر البيئي لعمليات التوريد في قطاع الرعاية الصحية، بالإضافة لصياغة نموذج متكامل للتوريد يمكنه تحقيق التوازن بين تطوير العمليات التشغيلية، والمسؤولية البيئية تجاه الكوكب." تأتي هذه الاتفاقية في لحظةٍ فارقة يشهدها قطاع الرعاية الصحية العالمي، حيث أصبحت الاستدامة البيئية أولوية قصوى في صنع السياسات التي تنظم القطاع الصحي وإستراتيجيات التوريد المتعلقة به. وفي الوقت نفسه، تدرك الحكومات والمنظمات الصحية الدولية على حد سواء، أن التوريد المسئول يمكنه تقليل التكاليف، وتحسين النتائج، وحماية الأجيال القادمة. فمن خلال دمج ممارسات الاستدامة ضمن سياسات التوريد، يتمكن صناع القرار والأطراف المعنية من تعزيز نتائج الصحة العامة ورفع الكفاءة التشغيلية للنظام الصحي، مما يحقق مزايا متعددة لنظم الرعاية الصحية والمجتمعات التي تخدمها، حيث تسهم نُظم التوريد التي تراعي البعد البيئي في تقليل الانبعاثات الضارة والمخلفات واستخدام المواد الخطِرة، الأمر الذي يسهم في بناء نظام بيئي صحي، ويقلّص، إلى أدنى حد، المخاطر الصحية الناجمة عن تدهور البيئة. في الوقت نفسه، تتيح هذه الممارسات تعزيز الكفاءة الاقتصادية، من خلال الاستخدام الأمثل للموارد على المدى الطويل، وعمليات تشغيلية أكثر كفاءة في استخدام الطاقة وتقليل النفايات وتبسيط سلاسل التوريد. ومن أهم المزايا التي تحققها نُظم التوريد التي تراعي البعد البيئي هي تعزيز مرونة شبكات الإمداد والتوريد الخاصة بنظام الرعاية الصحية، وتشجيع الابتكار والاستثمار في المواد الصديقة للبيئة ودعم ممارسات التصنيع الأكثر استدامة. وتتوافق هذه الشراكة مع إستراتيجية الاستدامة العالمية لشركة روش، والتي تدمج الأولويات البيئية والاجتماعية والاقتصادية ضمن جميع مجالات أعمالها، حيث التزمت روش بالوصول لصافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050، كما تدمج روش أيضًا ممارسات الاستدامة في عمليات التوريد الخاصة بها، من خلال التعاون بشكل وثيق مع الموردين لتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين شفافية سلاسل التوريد، والتأكد من الالتزام بالممارسات الأخلاقية عبر سلاسل القيمة بشكل كامل. تجدر الإشارة أن معظم الانبعاثات الكربونية لشركة روش ناتجة عن شبكة التوريد الخاصة بها، وهذا هو السبب الرئيسي لقيام الشركة بالاستثمار في مبادرات متنوعة، مثل برنامج مشاركة الموردين في الاستدامة، ومبادرة الأسواق المستدامة (SMI)، ومبادرة سلاسل التوريد الدوائية (PSCI)، وتتيح هذه المنصات والمبادرات لروش وشركاءها رفع معايير الصناعة بصورة مشتركة، وتشجيع الابتكار، وتحقيق تغيير إيجابي مستدام. بدورها، تسعى الهيئة المصرية للشراء الموحد من خلال هذه المذكرة للاستفادة من مشاركة روش في هذه المنصات العالمية، بما في ذلك الخبرات الدولية وآليات العمل التي أثبتت جدواها، والتعاون مع العاملين في القطاع الدوائي، لتسريع أجندة الاستدامة في مصر. لذا فإن استفادة الهيئة المصرية للشراء الموحد من خبرات وعلاقات شركة روش العالمية عبر هذه المذكرة، يتيح للنظام الصحى المصري وضع وتطبيق إستراتيجية توريد مستقبلية تحقق التوازن بين أولويات الصحة العامة والاعتبارات البيئية، ومن ناحية أخرى تعزز الاتفاقية دور شركة روش للحلول التشخيصية كشريك موثوق وطويل الأجل في دعم الهيئات والجهات القائمة على ضمان نظام رعاية صحية أكثر استدامة وكفاءة في مصر.

التحالف الوطني لتطوير حديقة الحيوان: تنفيذ خطة شاملة للارتقاء بمعايير الرعاية وفقًا لأفضل الممارسات الدولية
التحالف الوطني لتطوير حديقة الحيوان: تنفيذ خطة شاملة للارتقاء بمعايير الرعاية وفقًا لأفضل الممارسات الدولية

جريدة المال

timeمنذ ساعة واحدة

  • جريدة المال

التحالف الوطني لتطوير حديقة الحيوان: تنفيذ خطة شاملة للارتقاء بمعايير الرعاية وفقًا لأفضل الممارسات الدولية

أعلن التحالف الوطني لتطوير حديقتي الأورمان والحيوان بالجيزة الانتهاء من تدريب 60 متخصصًا في رعاية الحيوانات، تم اختيارهم بعناية لضمان تطبيق أعلى معايير الرعاية الصحية والسلوكية للحيوانات داخل الحديقة، وذلك في إطار جهود شركة حدائق المستمرة لتطوير وإدارة وتشغيل حديقة الحيوان بالجيزة وتحويلها إلى وجهة عالمية متكاملة. وأعلنت الشركة أنه تم الاحتفاظ بـ12 من الخبرات القائمة ممن يمتلكون سجلًّا متميزًا في رعاية الحيوانات، إلى جانب تعيين 48 فردًا جديدًا تم تأهيلهم وفقًا لأحدث المناهج التدريبية الدولية في هذا المجال. وقد شمل البرنامج التدريبي الذي خضع له الفريق عدة جوانب منها بروتوكولات الصحة والسلامة المهنية، وأسس التعامل مع الحيوانات، ومبادئ الرفق بالحيوان، وفهم سلوكيات الأنواع المختلفة.ولتحقيق أعلى درجات التخصص، تم تقسيم الفريق إلى خمس مجموعات أساسية تشمل: الطيور، الزواحف، الحوافر، القرود، والحيوانات المفترسة، بما يضمن تقديم رعاية دقيقة ومتكاملة لكل فئة. في هذا السياق، أكد عبد الفتاح فيظي، العضو المنتدب لشركة حدائق، أن تطوير الكوادر البشرية يشكل أحد أعمدة استراتيجية التطوير المستدام للحديقة، قائلًا: "نحن لا نكتفي فحسب بتطوير البنية التحتية، بل نركز على بناء منظومة متكاملة للرعاية تبدأ من اختيار الحراس وحتى تطوير قدراتهم بشكل مستمر، بما يحقق أفضل بيئة ممكنة للحيوانات والزوار على حد سواء". وأضاف فيظي أن الإدارة البيطرية تعمل بشكل يومي على متابعة الحالة الصحية لكل الحيوانات، من خلال برامج تطعيم دورية وفحوصات دقيقة للكشف المبكر عن أي أمراض محتملة، بالتعاون مع معهد الصحة الحيوانية ومركز البحوث الزراعية. وأكد فيظي أن جميع إجراءات التطوير تراعي الالتزام الكامل بالمعايير الدولية في إدارة أعداد الحيوانات داخل المناطق المخصصة لها، والتغذية اليومية المتخصصة، وأعمال النظافة، وصولًا إلى أعلى مستويات الرعاية والأخلاقيات المهنية في التعامل مع الكائنات الحية. تجدر الإشارة إلى أن هناك بروتوكولًا شاملًا للطوارئ يخضع حاليًّا للمراجعة النهائية، وسيتم اعتماده قريبًا لضمان التدخل السريع في أي حالات استثنائية، كما أن الشركة تعمل على تعزيز العلاقة بين الحيوانات والزوار، من خلال تطبيق برنامج تدريبي يهدف إلى تعويد الحيوانات تدريجيًّا على التفاعل مع البشر، بما يقلل توترها ويرفع من جودة تجربتها داخل الحديقة. هذا، وتستمر الأعمال حاليًّا لتطوير أماكن الإيواء داخل الحديقة لتكون أكثر قربًا من البيئات الطبيعية للحيوانات، بما يسهم في تحفيز سلوكها الفطري ويضمن سلامتها الجسدية والنفسية.

المدير التنفيذي للتأمين الصحي: التحول الرقمي ضرورة حتمية لضمان خدمات أكثر سرعة وعدالة وشفافية
المدير التنفيذي للتأمين الصحي: التحول الرقمي ضرورة حتمية لضمان خدمات أكثر سرعة وعدالة وشفافية

جريدة المال

timeمنذ 2 ساعات

  • جريدة المال

المدير التنفيذي للتأمين الصحي: التحول الرقمي ضرورة حتمية لضمان خدمات أكثر سرعة وعدالة وشفافية

في إطار التزام الدولة المصرية بتعزيز نظام التأمين الصحي الشامل لكل المصريين، شاركت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في النسخة الرابعة من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي صحة أفريقيا Africa Health ExCon 2025 ، والذي يُعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات بالتجمع الخامس، خلال الفترة من 25 إلى 27 يونيو الحالي. وفي اليوم الأول من مشاركتها، نظّمت الهيئة، جلسة حوارية رفيعة المستوى تحت عنوان: "التغطية الصحية الشاملة المدعومة بالذكاء الاصطناعي: توسيع الشمول الرقمي لمقدمي الخدمات الصحية من خلال الشراكات الاستراتيجية"، بالتعاون مع شركة إي هيلث وبمشاركة نخبة من قادة التحول الرقمي في الرعاية الصحية من مصر والقارة الأفريقية، وممثلي شركات التكنولوجيا الطبية، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية. وفي كلمتها الافتتاحية، قالت مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل أن: "محور نقاشنا اليوم ينطلق من رؤية طموحة لمستقبل الرعاية الصحية الشاملة؛ رؤية لا تكتفي باعتبار التغطية الصحية الشاملة غاية، بل تسعى إلى بناء نظام ذكي، لا يترك أي مقدم خدمة خلف الركب ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل. ونؤمن بأن تحقيق العدالة في إتاحة الخدمة يبدأ من بنية تحتية متطورة، وأن التحول الرقمي لم يعد رفاهية، بل ضرورة حتمية لضمان خدمات صحية أكثر سرعة وعدالة وشفافية". وأضافت فريد: "يمثل مقدمو الخدمات الصحية – من العيادات والصيدليات، ومراكز التشخيص والمستشفيات، ومراكز الخدمات المتخصصة، سواء في القطاع العام أو الخاص أو الأهلي أو الجامعي – العمود الفقري لمنظومة التأمين الصحي الشامل في مصر، ونعمل على دمجهم رقميًا عبر منظومة متقدمة للتعاقدات، ومعالجة المطالبات في الوقت الفعلي، وتطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي لدعم متخذي القرار وتعزيز الكفاءة التشغيلية، فبذلك نبني نظامًا لا يحمل فقط اسم الشمول، بل يجسده واقعًا في الأداء المالي والصحي". وتابعت المدير التنفيذي للهيئة كلمتها قائلة: "نعتز في الهيئة بشراكاتنا الاستراتيجية، وعلى رأسها التعاون مع تحالف فودافون وشركة 'إي هيلث' لدعم البنية الرقمية الصحية والتأمينية، بما يضمن عدالة الفرص لكل مقدم خدمة، أيًا كان حجمه، كما نُثمن مساهمات شركائنا من رواد الابتكار المحليين والمؤسسات المالية والدولية، فهذه الشراكات تمثل حجر الأساس للانتقال من السياسات إلى الأثر الفعلي". واختتمت بالقول: "ندعوكم اليوم للاستماع والمشاركة في رسم ملامح مستقبل التغطية الصحية الشاملة في مصر وأفريقيا – مستقبل محلي البناء، رقمي التشغيل، وشامل الغاية. ومصر، بما تمتلكه من إرادة سياسية وخبرة تنفيذية، ملتزمة بقيادة هذا التحول، واليوم نخطو خطوة جديدة معًا نحو تحقيقه". واستعرض اللواء دكتور مهندس أسامة منير، رئيس الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتحول الرقمي بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، ملامح التحول من التجزئة إلى التكامل في بناء البنية التحتية الصحية الذكية في نظام التأمين الصحي الشامل، وركّز على دور منظومة التعاقد الرقمي في تسريع تحقيق أهداف التغطية الشاملة، مستعرضًا تجربة تطبيق هذه المنظومة عبر بوابة مقدمي الخدمة بمحافظة الإسماعيلية، كما أوضح كيف تم تصميم دورة حياة رقمية متكاملة تبدأ بالتعاقد، مرورًا بمرحلة الاعتماد، ثم تجميع البيانات، وصولًا إلى إدارة المطالبات، بما يضمن تكاملًا فعليًا بين مختلف أطراف المنظومة ويعزز من كفاءة الأداء وجودة الخدمة. من جانبه، قدم أكرم رضا، الرئيس التنفيذي لشركة "إي هيلث"، عرضًا متكاملًا حول البنية التحتية الرقمية لمنظومة التأمين الصحي الشامل باعتبارها العمود الفقري التكنولوجي في أماكن تقديم الخدمة الصحية. وأكد أن التوافقية بين الأنظمة تمثل حجر الزاوية لتمكين المشاركة الفعلية لجميع مقدمي الخدمة، وتحسين جودة اتخاذ القرار، ودمج أدوات الذكاء الاصطناعي. كما استعرض عددًا من الحلول المبتكرة التي تسهم في تعزيز فعالية تقديم الخدمات، وترسيخ ممارسات الحوكمة المستقبلية ضمن نظام التأمين الصحي الشامل، بما يدعم استدامة التحول الرقمي ويوسّع من نطاق الشمول الصحي في مصر. وتناول قنديل، المدير العام لشركة "كونكتا" في مصر، أهمية تبني نهج "الرقمنة أولًا" كمدخل لتحقيق التميز التشغيلي واتخاذ القرار الذكي. وأكد أن التكامل بين الرقمنة والذكاء الاصطناعي هو ما يحقق الكفاءة التشغيلية والسريرية داخل المنظومة الصحية. ولفت إلى أن التحول الرقمي ليس فقط عملية تقنية، بل هو خطوة استراتيجية تؤسس لنظام صحي أكثر مرونة واستجابة لاحتياجات مقدمي الخدمة والمواطنين على حد سواء. وتحدث الدكتور هيثم سيد، الرئيس التنفيذي للأعمال بشركة "ون هيلث" ومستشار الصحة في "أكسا أفريقيا"، عن دور التحليلات الفورية في تسهيل تقديم خدمات الرعاية الأولية المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات المستفيدين. وأوضح كيف تسهم تقنيات الأتمتة في دعم نموذج نظام صحي قابل للتوسع، يتمحور حول الإنسان ويُراعي الفروق الفردية، من خلال إتاحة بيانات لحظية تساعد مقدمي الخدمة على اتخاذ قرارات دقيقة وفعالة في الوقت المناسب ويفتح آفاقًا جديدة لنظام صحي أكثر قدرة على الوصول والاستجابة. كما استعرض عمار عقلان، الرئيس التنفيذي لشركة إي زد "مجموعة صيدليات العزبي"، دور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة إدارة المخزون الصيدلي ومعالجة المطالبات بشفافية وفعالية. وأشار، إلى أن التحول الرقمي في قطاع الصيدليات يُعد عنصرًا حاسمًا في الحد من المخاطر، من خلال تتبع العمليات بشكل لحظي وتحليل البيانات بطريقة ذكية. وشدد على أن التمكين الرقمي يجب أن يُنظر إليه كشرط أساسي لضمان سلامة النظام المالي والإداري داخل المنظومة الصحية، وركيزة للعدالة والشفافية في تقديم الخدمات الدوائية. وفي ختام الجلسة، أدارت الدكتورة أميرة حجازي – ممثلة منظمة الصحة العالمية – نقاشًا تفاعليًا مع المتحدثين حول مستقبل التغطية الصحية الشاملة في مصر وأفريقيا، طرحت خلاله تساؤلات استراتيجية تمحورت حول ماهية التدخل الرقمي الذي ينبغي توسيعه على مستوى القارة، والدعوة المفتوحة التي يوجهها كل متحدث إلى قادة الصحة وصنّاع التكنولوجيا في أفريقيا. وقد أجمعت المداخلات على أن التمكين الرقمي يجب أن يكون أداة لتسهيل الخدمات، وجسرًا للعدالة وأن الشراكة العابرة للقطاعات، والاستثمار في البنية التحتية الرقمية، والتزام القيادة السياسية، تمثل مفاتيح رئيسية لرسم ملامح مستقبل صحي أكثر شمولًا واستدامة في القارة. وتأتي هذه الجلسة كخطوة تنفيذية ضمن رؤية الهيئة الرامية إلى تعزيز الشمول الرقمي وتحقيق التغطية الصحية الشاملة من خلال أدوات مبتكرة وتحالفات استراتيجية. وساهمت النقاشات في رسم عدد من النتائج المحورية، في مقدمتها إطلاق "أداة الاستعداد الرقمي" لمقدمي الخدمات الطبية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بما يُمكّنهم من الاندماج السلس في المنظومة الجديدة. كما تشمل النتائج توقيع عقود جديدة مع مقدمي خدمات من القطاعين العام والخاص والقطاع الأهلي، في إطار توسعة قاعدة الشراكة. وتُعزز هذه الخطوات من مكانة مصر كقوة إقليمية رائدة في تطوير نظام التأمين الصحي الشامل الذكي والمدار رقميًا، مما يعكس نموذجًا ناجحًا وقابلًا للتطبيق على المستوى القاري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store