
هل حقاً البدائل الخالية من الدخان خيار فعّال للإقلاع عن التدخين؟
وهنا تبرز التساؤلات والنقاشات في أوساط الباحثين والعلماء: هل تعتبر هذه البدائل خطوة عملية نحو تقليل المخاطر الصحية؟ أم أنها قد تحمل آثارًا غير معروفة تظهر مع مرور الوقت؟
في عديد المؤتمرات الطبية العالمية خلال العام 2024 برزت العديد من المواقف الداعمة للبدائل المبتكرة كأدوات فعالة لمكافحة التدخين، فالبدائل الخالية من الدخان تحتوي على مستويات منخفضة بشكل كبير من المواد السامة مقارنة بالسجائر التقليدية، والتي تساهم في تقليص المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين. فيما ينتقد آخرون السياسات التي تعرقل استخدام البدائل الخالية من الدخان، والتي تجعل الإقلاع عن التدخين أكثر صعوبة.
عموماً، بدأت تبرز الدعوات لتغيير النهج التقليدي في مكافحة التدخين وتبني حلول مبتكرة تساهم في تُحسِّن الصحة العامة وتقليل مخاطر التدخين، وتحدي السياسات الرافضة للبدائل الخالية من الدخان المدعمة بالأبحاث العلمية. ويرى البعض أن سوق النيكوتين البديل يمكن أن ينقذ ملايين الأرواح.
في سياق هذه الآراء، تبرز تجربة السويد كمثال واقعي في تطبيق سياسات تهدف إلى الحد من مخاطر التبغ، والتي حققت نتائج ملفتة؛ فمنذ العام 2005 انخفضت نسبة المدخنين البالغين في السويد حتى وصلت إلى 5.6٪ فقط في العام 2023، وهي أدنى نسبة في الاتحاد الأوروبي.
ورغم ما تشير إليه العديد من الدراسات العلمية التي تنظر للمنتجات الخالية من الدخان، مثل السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن والتبغ الممضوغ وأكياس النيكوتين، على كونها كبدائل أقل خطورة من تدخين السجائر التقليدية أثبتت فعاليتها في تقليل المخاطر الصحية وتشجيع المدخنين البالغين على الإقلاع تدريجيًا. فأن الخيار الأفضل دائماً لأي مدخن هو الإقلاع عن التدخين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 14 ساعات
- معا الاخبارية
ثلاثة بيضاء تُفسد صحتك ووزنك
بيت لحم – معا- يحذّر خبراء التغذية بشكل متزايد من الاعتماد على ثلاث مواد بيضاء شائعة في أنظمتنا الغذائية، ويعتبرون أن التخلّص منها أو تقليلها بشكل كبير قد يكون مفتاحًا فعّالًا لفقدان الوزن وتحسين الصحة العامة. وتشمل هذه المواد: الطحين الأبيض الغني بالغلوتين، السكر المُصنّع، ومشتقات الحليب المُصنّعة. ويؤكد مختصون أن هذه المكونات الثلاثة ليست فقط عديمة القيمة الغذائية في كثير من الحالات، بل تُسهم بشكل كبير في زيادة الوزن، اضطرابات الجهاز الهضمي، ومشاكل التمثيل الغذائي. 1. الطحين الأبيض الغني بالغلوتين يُعتبر الطحين الأبيض، مثل الخبز والمعجنات، فقيرًا بالألياف والعناصر الغذائية، وقد يُؤدي الغلوتين إلى مشاكل هضمية حتى لدى غير المُعانين من حساسية القمح. يُنصح باستبداله بخيارات مثل طحين الشوفان، اللوز، أو جوز الهند، خاصة لمن يسعون إلى إنقاص أوزانهم. وقالت يودميلا تشيرنتسكا، اختصاصية تغذية لدى موقع Verywell Health، إن "الخبز الأبيض غذاء شديد المعالجة" يرتبط بارتفاع سكر الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، البدانة، وأمراض القلب. وأوضحت أن الطحين الأبيض يفقد معظم الألياف والعناصر المفيدة، بينما يرفع بسرعة مستويات الجلوكوز ويؤدي إلى انهيار طاقي سريع وشعور متكرر بالجوع. كما أظهرت دراسة حيوانية أن إضافة الغلوتين من الطحين إلى النظام الغذائي تؤدي إلى زيادة الدهون وتراجع استهلاك الطاقة، حتى دون الإفراط في الأكل. من جهة أخرى، يشير بحث حديث من جامعة ماستريخت إلى أن ما يُنسب إلى الغلوتين من زيادة في الوزن قد يعود في الواقع إلى السعرات الحرارية الزائدة من الكربوهيدرات المكررة، وليس الغلوتين نفسه، ما لم يكن لدى الشخص حالة صحية موثقة مثل مرض السيلياك. 2. السكر المُصنّع يُعدّ السكر الأبيض من أكثر المواد ارتباطًا بالسمنة، ومرض السكري، وأمراض القلب. إذ يؤدي إلى ارتفاع سريع في نسبة الأنسولين، يتبعه انخفاض حاد، ما يولّد شعورًا دائمًا بالجوع والرغبة في تناول المزيد من الطعام. يمكن استبداله ببدائل طبيعية مثل التمر، العسل الخام، أو سكر ستيفيا باعتدال. أدلة موثقة من خبراء: • سعرات فارغة وخطر مزمن تؤكد Times of India وHopkins Medicine أن السكر الأبيض يفتقر للقيمة الغذائية ويرتبط بزيادة الوزن، السكري، والكبد الدهني. • مقاومة الأنسولين وأمراض القلب البروفيسور فرانك ساكس من جامعة هارفارد، يحذّر من أن السكر المكرر يرفع الجلوكوز بسرعة، ويتسبب بجوع مفرط. كما أظهرت دراسة أن استهلاك 17–21% من السعرات من السكر يزيد خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 38%. • السمنة والكبد الدهني دراسة في المجلة البريطانية للتغذية أثبتت أن محاليل الفركتوز ترتبط بالسمنة وتراكم الدهون في الكبد. • خلل الأمعاء والالتهاب بحسب EatingWell، السكر المكرر يُضعف البكتيريا المفيدة في الأمعاء ويزيد الالتهابات، مما قد يؤدي إلى أمراض مزمنة مثل القولون الملتهب. • تأثيرات خطيرة حتى بغياب السمنة البروفيسور روبرت لوستج، أخصائي الغدد الصماء، وصف السكر بـ"السم الخفي"، مشيرًا إلى أن تقليله أدى خلال 10 أيام فقط إلى انخفاض عوامل الخطر لدى الأطفال رغم تناول نفس السعرات. • توصيات عالمية o منظمة الصحة العالمية: خفض السكر المضاف لأقل من 10% من السعرات، ويفضّل تحت 5% (نحو 25 غ/يوم). o جمعية القلب الأمريكية: الحد الأقصى 6 ملاعق شاي يوميًا للنساء، و9 للرجال. 3. مشتقات الحليب المُحلّاة والمُصنّعة تحتوي العديد من منتجات الألبان المعلّبة على كميات عالية من السكر المضاف والنكهات الاصطناعية، إلى جانب مواد حافظة تؤثر على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء. كما أن اللاكتوز – سكر الحليب – قد يُسبب نفخة واضطرابات هضمية لدى كثيرين. لذلك، يُوصى باختيار الزبادي الطبيعي غير المحلّى أو الحليب النباتي مثل اللوز أو جوز الهند، كبدائل صحية. وقالت Chrissy Carroll، اختصاصية تغذية وباحثة في الصحة العامة لموقع Verywell Fit: "يركّز النظام منخفض السكر على تقليل السكر الطبيعي والمضاف. والحد من السكر المضاف يجلب فوائد كبيرة تشمل الحفاظ على الوزن وصحة القلب." وأضافت: "يساعد هذا النظام على إبقاء مستويات الجلوكوز ضمن المعدل الصحي، ويقلل الإحساس بالجوع، مما يسهل فقدان الوزن والحفاظ عليه." استراتيجيات بديلة وفوائد ملموسة: • استبدال الطحين الأبيض بأنواع غنية بالألياف مثل طحين الشوفان أو اللوز. • استبدال السكر الأبيض ببدائل طبيعية باعتدال، مثل العسل الخام أو ستيفيا. • اختيار الزبادي الطبيعي أو الحليب النباتي بدلاً من مشتقات الحليب المُصنعة. الرسالة صحية تُظهر الدراسات أن تقليل استهلاك هذه المواد البيضاء الثلاث يساعد في: • فقدان الوزن. • تحسين مستويات السكر في الدم. • خفض الالتهابات. • الوقاية من الأمراض المزمنة. • تعزيز الطاقة وجودة النوم وتأخير علامات الشيخوخة. ويجمع خبراء التغذية على أن التخلّي عن الطحين الأبيض، السكر المُضاف، ومنتجات الحليب المصنّعة هو خطوة عملية نحو أسلوب حياة صحي، يمكن أن يُحدث تحولًا حقيقيًا في صحة الإنسان ومظهره العام.


معا الاخبارية
منذ 5 أيام
- معا الاخبارية
إيران تكشف حصيلة القتلى المدنيين في صراعها مع إسرائيل
بيت لحم معا- أعلن وزير الصحة الإيراني محمد رضا ظفرقندي، اليوم الأربعاء، عن عدد القتلى الذي راحوا ضحية الهجمات الإسرائيلية خلال شهر حزيران الماضي. وقال ظفرقندي إن "نحو 700 مدني قتلوا في الاعتداءات التي شنتها اسرائيل على المدن الإيرانية". وأشار الى أن "أصيب نحو 5 آلاف مدني في حوادث ناجمة عن اعتداءات العدو". أضاف ظفرقندي: "استشهد نحو 700 مدني في هذه الهجمات حتى الآن، كما استشهد 18 من أفراد الطاقم الصحي، من بينهم 6 أطباء أثناء أداء واجبهم". وتابع أن "اسرائيل استهدفت 7 مستشفيات بشكل مباشر، وتم إخلاء بعض المراكز الطبية بسبب حالات الطوارئ، كما أن 11 سيارة إسعاف تعرضت لقصف العدو، و هذه الاعتداءات تتعارض مع المبادئ والمعايير الدولية وحقوق الإنسان والقانون الإنساني"


معا الاخبارية
منذ 7 أيام
- معا الاخبارية
هل حقاً البدائل الخالية من الدخان خيار فعّال للإقلاع عن التدخين؟
بيت لحم- معا- أصبحت البدائل الخالية من الدخان محط اهتمام العلماء والأطباء وصنّاع القرار، ففي حين يراها البعض حلاً مبتكرًا لتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين، تبقى العديد من التساؤلات حول فعالية هذه البدائل المبتكرة، وبينما تشير بعض الدراسات إلى أنها قد تقلل من التعرض للمواد الضارة، تحذر دراسات أخرى من أن هذه البدائل قد لا تكون خالية تمامًا من المخاطر. وهنا تبرز التساؤلات والنقاشات في أوساط الباحثين والعلماء: هل تعتبر هذه البدائل خطوة عملية نحو تقليل المخاطر الصحية؟ أم أنها قد تحمل آثارًا غير معروفة تظهر مع مرور الوقت؟ في عديد المؤتمرات الطبية العالمية خلال العام 2024 برزت العديد من المواقف الداعمة للبدائل المبتكرة كأدوات فعالة لمكافحة التدخين، فالبدائل الخالية من الدخان تحتوي على مستويات منخفضة بشكل كبير من المواد السامة مقارنة بالسجائر التقليدية، والتي تساهم في تقليص المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين. فيما ينتقد آخرون السياسات التي تعرقل استخدام البدائل الخالية من الدخان، والتي تجعل الإقلاع عن التدخين أكثر صعوبة. عموماً، بدأت تبرز الدعوات لتغيير النهج التقليدي في مكافحة التدخين وتبني حلول مبتكرة تساهم في تُحسِّن الصحة العامة وتقليل مخاطر التدخين، وتحدي السياسات الرافضة للبدائل الخالية من الدخان المدعمة بالأبحاث العلمية. ويرى البعض أن سوق النيكوتين البديل يمكن أن ينقذ ملايين الأرواح. في سياق هذه الآراء، تبرز تجربة السويد كمثال واقعي في تطبيق سياسات تهدف إلى الحد من مخاطر التبغ، والتي حققت نتائج ملفتة؛ فمنذ العام 2005 انخفضت نسبة المدخنين البالغين في السويد حتى وصلت إلى 5.6٪ فقط في العام 2023، وهي أدنى نسبة في الاتحاد الأوروبي. ورغم ما تشير إليه العديد من الدراسات العلمية التي تنظر للمنتجات الخالية من الدخان، مثل السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن والتبغ الممضوغ وأكياس النيكوتين، على كونها كبدائل أقل خطورة من تدخين السجائر التقليدية أثبتت فعاليتها في تقليل المخاطر الصحية وتشجيع المدخنين البالغين على الإقلاع تدريجيًا. فأن الخيار الأفضل دائماً لأي مدخن هو الإقلاع عن التدخين.