logo
عيد القيامة

عيد القيامة

جفرا نيوز٢٠-٠٤-٢٠٢٥

جفرا نيوز -
حمادة فراعنة
يحتفل أبناء شعبنا، شركاء الواقع والمصير والتطلع إلى المستقبل، يحتفلون اليوم بعيد القيامة، يوم تآمر عليه يهوذا سمعان الإسخريوطي وسلمه إلى المحتل الأجنبي، الاحتلال الروماني لصلبه وإعدامه، مقابل حصوله على الفضة، مع أنه كان واحدا من تلاميذه، الاثني عشر.
لقد دخل السيد المسيح، الفلسطيني الأول، الشهيد الأول وفق وصف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، دخل المسيح إلى القدس يوم أحد الشعانين، الذي صادف الأحد الماضي 13/4/2025، دخل إلى القدس مظللاً بسعف النخيل لتحرير المدينة المقدسة من أجل خلاصها: 1- خلاص أهلها من الخطيئة، 2- وخلاصها من الاحتلال الأجنبي، ولذلك استقبله أهل القدس فارشين أمامه عسف النخيل، وأغصان الزيتون، لإيمانهم أنه سيخلصهم مما هم فيه من العذاب والاحتلال وتحالف اليهود مع الرومان.
لقد كان يعلم الإسخريوطي مكان اختلاء السيد المسيح بتلامذته، فوشى به، وسلمه للسلطة الأجنبية الرومانية التي قامت بصلبه، على خلفية ما يُبشر به من خلاص.
واليوم كما هو بالأمس قبل مئات السنين، ترفض سلطات المستعمرة الإسرائيلية، وأجهزتها وأدواتها، السماح للمسيحيين الفلسطينيين أبناء الضفة من الدخول إلى القدس لممارسة طقوسهم الدينية، وتأدية مشاعرهم الكنسية، وصلواتهم كما يؤمنون ويثقون برسالة السيد المسيح، الذي وظف واختصر وضحى بما يستطيع، لبقاء رسالته، رسالة السماء لبني الإنسان، رسالة المحبة والشراكة.
يكرهون السيد المسيح وأتباعه، لأنه جاء مصححاً، مبشراً لحياة الأمن والسلام والاستقرار، وهم يعملون ضد الآخر سواء كان مسيحياً أو مسلماً لا يتبع ملتهم، وها هم اليوم يرتكبون، يقترفون كافة الجرائم غير الإنسانية، غير الأخلاقية، غير القانونية، في غزة هاشم، من تجويع وقصف للأبنية والمخيمات والتدمير لقتل الإنسان، والتخلص من الديمغرافيا الفلسطينية، كما في الضفة الفلسطينية ومخيماتها، وفي القدس، ومناطق 48 يمارسون الاضطهاد، والتمييز، وفرض الاحكام العرفية، والاعتقالات: اعتقال فادي أبو أنس سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، لأنه يستعمل تعبير «حرب الإبادة» في وصف جرائم الاحتلال بحق شعبه في غزة، واعتقال الفنان نضال بدارنه ومنعه من تقديم عروض ساخرة ضد الاحتلال، والصحفي سعيد حسنين على أثر مقابلة صحفية، وغيرهم العشرات بل المئات من أبناء مناطق 48: أبناء الكرمل والجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، أبناء عكا وحيفا ويافا واللد والرملة.
هجمة قيادات المستعمرة وأجهزتها وأحزابها ومؤسساتها، ضد الشعب الفلسطيني تقوم على فكرة التخلص من العامل الديمغرافي، بعد أن ظهر أن لدى الفلسطينيين على كامل خارطة فلسطين أكثر من سبعة ملايين عربي فلسطيني، فيعملون على التخلص منهم سواء بالقتل المباشر بلا رحمة، بلا أي وازع إنساني، أو دفعهم نحو الرحيل والتشرد والطرد واللجوء، كما فعلوا عام النكبة 1948.
الصراع في فلسطين بات من وجهة نظر المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، كما سبق وفعلوا عام 1948، «يا نحن أو هُم» ولهذا يرتكبون كل الآثام والجرائم، بلا تردد، بلا أي قيمة للإنسان الفلسطيني، يملكون القدرة والقوة والتفوق التسليحي، والدوافع العنصرية الفاشية، والدعم الأميركي من فريق الرئيس ترامب، وهم أغلبيتهم صهاينة يهود متطرفون، وكما يقول وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، عن الضفة الفلسطينية أنها يهودا والسامرة، وها هو سفير واشنطن الجديد المعين لدى المستعمرة مايك هاكابي، يؤدي طقوس الصلوات التلمودية، لابساً القلنسوة اليهودية، أمام حائط البراق، باعتباره يهودياً متعصباً، يرفض حل الدولتين، ويرفض اصطلاح «الضفة الغربية» الفلسطينية، بل يعتبرها «يهودا والسامرة» و «أرض الميعاد» متجاوزاً كل الحقوق الفلسطينية، والشعب الفلسطيني المتمسك بأرض وطنه الذي لا وطن له غيره: فلسطين.
ستبقى فلسطين لشعبها العربي من المسلمين والمسيحيين ولليهود الذين يؤمنون أن فلسطين كانت وستبقى أرض المقدسات الإسلامية والمسيحية ممثلة بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة في القدس، وكنيسة المهد في بيت لحم، وكنيسة البشارة في الناصرة، مهما حاولوا لها الأسرلة والتهويد والعبرنة والصهينة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نائب أمريكي يدعو إلى ضرب غزة بالنووي
نائب أمريكي يدعو إلى ضرب غزة بالنووي

جفرا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • جفرا نيوز

نائب أمريكي يدعو إلى ضرب غزة بالنووي

جفرا نيوز - دعا عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري راندي فاين إلى قصف قطاع غزة بالسلاح النووي، ووصف القضية الفلسطينية بـ"الشريرة". وخلال مقابلة عبر قناة "فوكس نيوز"، قال فاين إن "الحقيقة أن القضية الفلسطينية هي قضية شريرة"، وجاء ذلك تعليقا على حادثة إطلاق النار التي وقعت مساء أمس، وأسفرت عن إصابة اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية أثناء وجودهما خارج متحف التراث اليهودي قرب مبنى الكابيتول في واشنطن، حيث كانت تعقد فعالية للجنة اليهودية الأمريكية. وأضاف فاين أن "النهاية الوحيدة للصراع في غزة تتمثل في الاستسلام الكامل والتام من قبل كل من يدعم الإرهاب الإسلامي"، على حد تعبيره. وتابع قائلا: "في الحرب العالمية الثانية، لم نتفاوض على استسلام مع النازيين، ولم نتفاوض مع اليابانيين؛ لقد استخدمنا القنابل النووية مرتين ضد اليابان من أجل تحقيق استسلام غير مشروط".

الكشف عن مجمل المساعدات الجوية الأردنية لـ غزة
الكشف عن مجمل المساعدات الجوية الأردنية لـ غزة

جفرا نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • جفرا نيوز

الكشف عن مجمل المساعدات الجوية الأردنية لـ غزة

جفرا نيوز - أكد قائد سلاح الجو الملكي الأردني، العميد الركن الطيار محمد فتحي الحياصات، أن سلاح الجو نفذ 126 رحلة جوية إلى قطاع غزة، شملت عمليات إنزال جوي لمواد غذائية وطبية في مختلف مناطق القطاع، وذلك تنفيذًا للتوجيهات الملكية المباشرة. وأضاف الحياصات، أن سلاح الجو أرسل 16 طائرة مجهّزة بأنظمة GPS لتنفيذ عمليات إنزال دقيقة للمساعدات إلى المستشفيات الميدانية الأردنية في غزة، بالإضافة إلى تنفيذ 53 رحلة جوية محملة بالمساعدات إلى مطار العريش في مصر تمهيدًا لنقلها إلى القطاع. وأشار إلى أنه تم فتح جميع قواعد ومدارج سلاح الجو لأي دولة ترغب في إيصال المساعدات إلى غزة، مؤكدًا التزام الأردن بدوره الإنساني والدولي في أصعب الظروف.

إيران والولايات المتحدة.. جولة خامسة من المباحثات النووية اليوم
إيران والولايات المتحدة.. جولة خامسة من المباحثات النووية اليوم

جفرا نيوز

timeمنذ 9 ساعات

  • جفرا نيوز

إيران والولايات المتحدة.. جولة خامسة من المباحثات النووية اليوم

جفرا نيوز - تُعقد الجمعة، في إيطاليا الجولة الخامسة من محادثات إيرانية-أميركية حول البرنامج النووي لطهران تجرى بوساطة عُمانية، في حين تبدو المفاوضات متعثّرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم. وبدأت طهران وواشنطن، العدوتان اللدودتان منذ الثورة في إيران التي أطاحت بحكم الشاه الموالي للغرب في العام 1979، محادثات في 12 نيسان، بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتعد المحادثات التي تجرى بواسطة عُمانية التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران في العام 2015 حول برنامجها النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب (2017-2021) في العام 2018. عقب ذلك، أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران في إطار سياسة "الضغوط القصوى". وهو يسعى إلى التفاوض على اتفاق جديدة مع طهران التي تأمل برفع عقوبات مفروضة عليها تخنق اقتصادها. لكن مسألة تخصيب اليورانيوم ستكون النقطة الخلافية الرئيسية في المحادثات. وفي حين اعتبر الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يمثّل واشنطن في المحادثات أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب" ترفض طهران التي تتمسّك بحقّها ببرنامج نووي لأغراض مدنية، هذا الشرط مشددّة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها. وشدّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، على أن إيران لا تنتظر الإذن من "هذا أو ذاك" لتخصيب اليورانيوم، مبديا شكوكا بإمكان أن تفضي المباحثات مع الولايات المتحدة إلى "أي نتيجة". وعشية المحادثات، أعلنت إيران أنها منفتحة على "مزيد من عمليات التفتيش" لمنشآتها النووية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي "نحن واثقون بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وبالتالي لا مشكلة لدينا من حيث المبدأ في مزيد من عمليات التفتيش والشفافية". وأضاف أن "خلافات جوهرية" ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة محذرا من أنه إذا أرادت الولايات المتحدة منع إيران من تخصيب اليورانيوم "فلن يكون هناك اتفاق". وأوضح خبير العلوم السياسية الإيراني محمد ماراندي في تصريح لوكالة فرانس برس: "إن سيادة إيران خط أحمر، وإيران لن تتخلى بأي حال من الأحوال عن الحق بتخصيب اليورانيوم". وتابع: "إذا كانت الولايات المتحدة تتوقع أن توقف إيران التخصيب، فلن يكون هناك أي اتفاق. الأمر بهذه البساطة". خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن إيران تعتبر تخصيب اليورانيوم "مسألة فخر وطني" و"وسيلة ردع". وحدّد الاتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67%. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 60%، غير البعيدة عن نسبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري. وردا على الانسحاب الأميركي من الاتفاق المبرم بين إيران وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا (والولايات المتحدة قبل انسحابها)، وكذلك الصين وروسيا، تحرّرت إيران تدريجا من الالتزامات التي ينص عليها. طيف العقوبات وتشتبه بلدان غربية وإسرائيل التي يعتبر خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، أن إيران تسعى لحيازة قنبلة ذرية، الأمر الذي تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصرا. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤولين أميركيين طلبوا عدم كشف هوياتهم الثلاثاء أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وجاء في رسالة تحذيرية وجّهها وزير الخارجية الإيراني إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نشرت الخميس "إذا تعرضت المنشآت النووية لجمهورية إيران الإسلامية لهجوم من قبل النظام الصهيوني، فإن الحكومة الأميركية (...) ستتحمل المسؤولية القانونية". ويشغّل القطاع النووي الإيراني أكثر من 17 ألف شخص، بمن فيهم في مجالي الطاقة والطبابة، وفق المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي. وأوضح كمالوندي في وقت سابق من الشهر الحالي أن "هولندا وبلجيكا وكوريا الجنوبية والبرازيل واليابان تخصّب (اليوارنيوم) من دون حيازة أسلحة نووية". وتُعقد المحادثات الجمعة قبيل اجتماع لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقرّر في حزيران، في فيينا، وسيتم خلاله التطرّق خصوصا إلى النشاطات النووية الإيرانية. وينصّ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران والذي بات اليوم حبرا على ورق رغم أن مفاعيله تنتهي مبدئيا في تشرين الأول 2025، على إمكان إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في حال لم تف بالتزاماتها. وفي هذا الإطار، أكّد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الشهر الماضي أنّ بلاده وألمانيا وبريطانيا لن تتردّد "للحظة" في إعادة فرض العقوبات على إيران إذا تعرّض الأمن الأوروبي للتهديد؛ بسبب برنامجها النووي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store