
مصدر في حماس يكذّب مزاعم بحبح بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار
متابعة/ فلسطين أون لاين
نفى مصدر قيادي في حركة حماس، مطّلع على سير مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، ما وصفها بـ"ادعاءات" رجل الأعمال الأمريكي من أصل عربي، بشارة بحبح، والتي زعم فيها أن الحركة غير راغبة في التوجه إلى القاهرة لمواصلة المناقشات بشأن الهدنة، مدّعيًا أنها تربط مصير غزة بتطورات الحرب بين إسرائيل وإيران.
وأكد المصدر أن جزءًا رئيسيًا من وفد حماس التفاوضي يتواجد بالفعل في القاهرة، وأن الدكتور غازي حمد، عضو المكتب السياسي للحركة والمسؤول عن قنوات التواصل الرئيسية مع بحبح، وصل إلى القاهرة مؤخرًا ضمن الوفد.
وأشار إلى أن بحبح وصل إلى العاصمة المصرية بعد وصول حمد، وسرّب للإعلام وجوده هناك في محاولة لإظهار نفسه على أنه يقود تحركًا سياسيًا فاعلًا.
وشدد المصدر على أن الحركة أبدت مرونة كبيرة في مختلف تفاصيل المقترحات المطروحة، وقدّمت مقترحًا بإضافة قطر ومصر إلى جانب الولايات المتحدة في اللجنة التي تقيّم مدى "حسن النوايا" في تنفيذ الاتفاق، وهو مقترح رحبت به القاهرة وأكدت أهمية تحقيقه.
كما نفى المصدر بشكل قاطع مزاعم بحبح حول ربط الحركة مصير غزة بالصراع الإيراني الإسرائيلي، مؤكدًا أن الاتصالات السياسية لم تتوقف حتى خلال ذروة التصعيد بين طهران وتل أبيب.
وفي السياق، كشفت مصادر مصرية مطّلعة، اليوم الثلاثاء، أن الدوائر المعنية بملف التفاوض غير المباشر بين إسرائيل وحركة حماس بدأت تحرّكًا دبلوماسيًا واسع النطاق، مباشرة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ، في مسعى لاستثمار الهدوء الإقليمي المؤقت في دفع عجلة مفاوضات غزة المتعثرة.
وأكدت المصادر لـ "العربي الجديد"، أن مصر تبنّت تقييمًا استراتيجيًا مفاده أن الضربات الإيرانية الأخيرة والخسائر السياسية والعسكرية التي تكبدتها إسرائيل قد تدفع تل أبيب إلى إبداء مرونة أكبر في ملفات تبادل الأسرى والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وأوضحت أن قنوات اتصال سريعة فُتحت بين القاهرة والدوحة في ظل "تفاهم مشترك" بشأن ضرورة تحقيق اختراق ملموس في الملف التفاوضي، لاسيما مع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية بسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.
وفي وقت سابق، دعا الفلسطيني-الأميركي بشارة بحبح، المقرب من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، عبر منشور على فيسبوك، إلى وقف التذرع بالأعذار والمضي نحو اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن الوفد الإسرائيلي دُعي للقاهرة، بينما هناك "تردد" من بعض قيادات حماس، حسب تعبيره.
لاحقًا، قال بحبح إن قيادات في حماس تواصلت معه وأكدت استعدادها، قبل أن يقوم بتعديل منشوراته عبر األفيسبوك" وحذفها.
وفي السياق، قال رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني نواف سلام في الدوحة: "نتمنى ألّا تستغل إسرائيل وقف إطلاق النار مع إيران لتكثيف القصف على غزة"مضيفًا أن مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس ستُستأنف خلال يومين.
وتعمل القاهرة حاليًا، بحسب المصادر، على صياغة مقترح مرحلي يتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية، وإطلاق دفعة من الأسرى من الجانبين، مع توسيع دخول المساعدات الإنسانية، تمهيدًا للعودة إلى مفاوضات الحل الشامل.
ووفق قناة i24NEWS الإسرائيلية، وجهت مصر اليوم دعوة عاجلة لإسرائيل لإيفاد وفد تفاوضي إلى القاهرة، برسالة مفادها: "لم تعد هناك أعذار لإسرائيل بعد انتهاء المواجهة مع إيران".
ومرارا، أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 4 ساعات
- فلسطين أون لاين
عن مناعة الحصون وانكشافها
لا نحتاج للتدليل على حرص كيان الاحتلال على اختراق حصون أعدائه وتجنيد العملاء داخلها، فنشاطه المحموم على هذا الصعيد يتحدث عن نفسه في ساحات العالم كلها، عبر أذرع أجهزة مخابراته الداخلية والخارجية، والعمليات الأمنية الناجحة التي تم تنفيذها منذ نشأة الكيان داخل فلسطين وخارجها، ومن المهم أن نتذكر هنا أن نواة أول تشكيل لمخابرات الدولة الصهيونية نشأ عام 2019 كما تشير بعض الوثائق، على يد وايزمان، أي قبل القيام الفعلي لكيان الاحتلال بنحو ثلاثين عاما، وكان بهدف جمع المعلومات عن الأراضي في فلسطين وسكانها وخصائص المجتمع. ومن نافلة القول التذكير بكون أي نظام أو تنظيم يعادي كيان الاحتلال سيظل مستهدفاً بالاختراق الأمني الصهيوني، على جميع المستويات، بالتجسس عليه ومراقبته تقنياً وبزراعة العملاء في صفوفه وفي محيطه، بل إن هوس الكيان بالاختراقات لا يتعلق بأعدائه فقط بل بكل كيان آخر حتى لو كان من أشد حلفائه، كأمريكا التي يقرّ كثير من ساستها بوجود نشاط تجسسي للموساد داخلها، وتلك عموماً طبيعة الكيان الدخيل الذي يبقى متلازما مع عقدة الخوف من الزوال، ويجابه تحديات الاندماج في وسط رافض له. على نطاق الكيانات المعادية للصهيونية، فمما يزيد من فداحة آثار الاختراقات عدم وجود فرصة عملية للنظام أو التنظيم لاختبار مدى متانة الصفوف ونقائها من العملاء أو مناعتها ضد مختلف أشكال الاختراقات، والتحدي الأكبر هنا أن مثل هذه الفرصة لا تُتاح إلى عند حدوث المواجهة أو المعركة المباشرة مع العدو. بالنسبة لإيران، ظهر في ضربة الكيان الصهيوني لها مدى اعتماده على وفرة المعلومات الاستخبارية وعملائه على الأرض، إلى درجة أنه كان يراهن على مقدرة مجاميع العملاء داخل إيران على التعجيل في إسقاط النظام بإثارة الفوضى خلال الهجمات الصهيونية وتشتيت جهود الجيش الإيراني تحت وقع الصدمة وهول الانكشاف الداخلي أمام العدو، وهنا من المهم أن نستحضر كون هذه هي المواجهة المباشرة الأولى لإيران مع الكيان منذ الثورة، فعلى مدى العقود الماضية، وخصوصاً بعد تعاظم قدراتها العسكرية وتبنيها دعم المقاومة في فلسطين ولبنان، كان طبيعياً أن يكثف الموساد من جهود استهدافها داخلياً لكي يحصد ثمرة تلك الجهود في لحظة الصفر، كما حدث صباح يوم العدوان، وكما حصل قبله باغتيال مجموعة من العلماء الإيرانيين، في أوقات متفرقة، وبالحصول على وثائق خاصة بالمشروع النووي الإيراني، ولم يكتف جهاز الموساد بالاعتماد على بنك المعلومات الأمريكي حول إيران، وهو كبير أيضاً بطبيعة الحال، إنما ظهرت جيداً حصيلة نشاطه الخاص داخلها. الأمر ذاته حصل ولكن بدرجة أقل مع حزب الله، حيث كانت آخر مواجهة للحزب مع الكيان قبل نحو عشرين عاماً من الآن، ثم حين دخل جبهة الإسناد إلى جانب المقاومة الفلسطينية لم تكن لديه فكرة محدثة عن حجم استهدافه أمنياً من الموساد، ولا مقدار انكشافه، فكانت ضربة أجهزة البيجر وما تلاها تشير إلى وجود ثغرات أمنية كبيرة لم يكن الحزب قد تنبه لها أو توقعها. ما حصل مع حماس في غزة قبل معركة الطوفان كان مختلفا، ذلك أنها بلغت لحظة السابع من أكتوبر وصفوفها نقية من شوائب الاختراق، وذلك لا يعود فقط لجهودها الكبيرة وتركيزها المستمر على محاربة العملاء وإغلاق الثغرات الأمنية في بنيانها، إنما يُضاف إليه أن خوضها حروباً وجولات مواجهة عديدة مع الكيان منذ انسحابه من غزة منحها الفرصة لكي تتوقف بعد كل جولة فتراجع أداءها ومكامن الضعف والقوة لديها، وفي قلب ذلك فحص مصدر القصور الأمني، تقنياً واستخباريا، والعمل على معالجته. أي أن حماس ظلت طوال تاريخها في أعلى درجة من التزام خط المقاومة والجهاد عملياً وميدانيا، بالتزامن مع الإعداد، وهو ما أعانها على تحسين البنيان وتحصينه والبحث عن الثغرات وفحص مدى مناعة الصف، حتى بلغت تلك اللحظة الفاصلة التي بدت أسطورية بكل المقاييس. في المقابل، لا يمكن إنكار أن كلاً من حزب الله وإيران أبديا تماسكاً كبيراً وصموداً عالياً أمام الضربات المباغتة الكبيرة التي خلفت خسائر هائلة في ظرف زمني قصير على صعيد العناصر البشرية والعتاد، لكن معالجة التهتك الأمني في ظل المعركة شاق جدا، ويفرض تحديات وأعباء إضافية على النظام الذي يفترض أن ينحصر تركيزه وقتَ المعركة في رد العدوان ومجابهة عدوه وإيلامه. المجال العربي بدوره ليس بعيداً عما حصل مع إيران على الصعيد الأمني، بل إن الخرق والعطب في بنيانه أشدّ وأعمق، ولنا أن نتصور حجمه ومداه، وأن نتوقع حال أنظمة العرب وشكل أدائها لو وضعت ولو بالصدفة أمام لحظة اختبار فعلية أو عرضية، لا سيما مع انتفاء خيار المواجهة من قاموسها العسكري. البناء الأمني الحصين، ومتانة الصفوف ومناعتها، من أهم وأوْلى الضرورات على المستويات الصغرى والكبرى قبل ومع أي خطوة للمواجهة، وإن كان اختبارها الحقيقي لا يتاح إلا في ظل المعارك، فإن الغفلة عنها تُراكم اتساعاً مطّرداً في خروقات البناء الداخلي، قد تصل إلى مرحلة الانهيار، إن لم تُتدارك الصفوف على الدوام بالتطهير وحيازة أدوات التحصين.


فلسطين أون لاين
منذ 7 ساعات
- فلسطين أون لاين
جهد دبلوماسي مصري-قطري متصاعد لتحريك مفاوضات غزة.. ما تفاصيله؟
متابعة/ فلسطين أون لاين كشفت مصادر مصرية مطّلعة، اليوم الثلاثاء، أن الدوائر المعنية بملف التفاوض غير المباشر بين الاحتلال وحركة حماس بدأت تحرّكًا دبلوماسيًا واسع النطاق، مباشرة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ، في مسعى لاستثمار الهدوء الإقليمي المؤقت في دفع عجلة مفاوضات غزة المتعثرة. وأكدت المصادر ، لـ"العربي الجديد"، أن مصر تبنّت تقييمًا استراتيجيًا مفاده أن الضربات الإيرانية الأخيرة والخسائر السياسية والعسكرية التي تكبدتها إسرائيل قد تدفع تل أبيب إلى إبداء مرونة أكبر في ملفات تبادل الأسرى والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وأوضحت أن قنوات اتصال سريعة فُتحت بين القاهرة والدوحة في ظل "تفاهم مشترك" بشأن ضرورة تحقيق اختراق ملموس في الملف التفاوضي، لاسيما مع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية بسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع. وفي السياق، قال رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحافي: "نتمنى ألّا تستغل إسرائيل وقف إطلاق النار مع إيران لتكثيف القصف على غزة"، "مضيفًا أن مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس ستُستأنف خلال يومين. وكانت الوساطة الثلاثية بين مصر وقطر والولايات المتحدة قد تعثّرت الشهر الماضي، بعد رفض إسرائيل بنودًا تتعلق بوقف شامل لإطلاق النار وانسحاب تدريجي من القطاع، في حين تمسكت حماس بمطالب رفع الحصار بشكل دائم وتقديم ضمانات دولية لإعادة الإعمار. وتعمل القاهرة حاليًا، بحسب المصادر، على صياغة مقترح مرحلي يتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية، وإطلاق دفعة من الأسرى من الجانبين، مع توسيع دخول المساعدات الإنسانية، تمهيدًا للعودة إلى مفاوضات الحل الشامل. دعوة مصرية عاجلة لإسرائيل.. وتحذير من تفويت "فرصة ضيقة" ووفق قناة i24NEWS الإسرائيلية، وجهت مصر اليوم دعوة عاجلة لإسرائيل لإيفاد وفد تفاوضي إلى القاهرة، برسالة مفادها "لم تعد هناك أعذار لإسرائيل بعد انتهاء المواجهة مع إيران". ونبّهت المصادر المصرية إلى أن نافذة التحرك الراهنة ضيقة لكنها حقيقية، وقد تُغلق سريعًا إن لم تُستثمر بفعالية إقليمية منسّقة، مشيرة إلى أن الفشل في استغلال الفرصة قد يُعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر، أو أسوأ. وفي الإطار، نفى مصدر قيادي في حركة حماس، مطّلع على سير مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، "ادعاءات" رجل الأعمال الأمريكي من أصل عربي، بشارة بحبح، والتي زعم فيها أن الحركة غير راغبة في التوجه إلى القاهرة لمواصلة المناقشات بشأن الهدنة، مدّعيًا أنها تربط مصير غزة بتطورات الحرب بين إسرائيل وإيران. وأكد المصدر، لوكالات فلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن جزءًا رئيسيًا من وفد حماس التفاوضي يتواجد بالفعل في القاهرة، وأن الدكتور غازي حمد، عضو المكتب السياسي للحركة والمسؤول عن قنوات التواصل الرئيسية مع بحبح، وصل إلى القاهرة مؤخرًا ضمن الوفد. وأشار إلى أن بحبح وصل إلى العاصمة المصرية بعد وصول حمد، وسرّب للإعلام وجوده هناك في محاولة لإظهار نفسه على أنه يقود تحركًا سياسيًا فاعلًا. وشدد المصدر على أن الحركة أبدت مرونة كبيرة في مختلف تفاصيل المقترحات المطروحة، وقدّمت مقترحًا بإضافة قطر ومصر إلى جانب الولايات المتحدة في اللجنة التي تقيّم مدى "حسن النوايا" في تنفيذ الاتفاق، وهو مقترح رحبت به القاهرة وأكدت أهمية تحقيقه. كما نفى المصدر بشكل قاطع مزاعم بحبح حول ربط الحركة مصير غزة بالصراع الإيراني الإسرائيلي، مؤكدًا أن الاتصالات السياسية لم تتوقف حتى خلال ذروة التصعيد بين طهران وتل أبيب. ومرارًا، أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية. وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 7 ساعات
- فلسطين أون لاين
مصدر في حماس يكذّب مزاعم بحبح بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار
متابعة/ فلسطين أون لاين نفى مصدر قيادي في حركة حماس، مطّلع على سير مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، ما وصفها بـ"ادعاءات" رجل الأعمال الأمريكي من أصل عربي، بشارة بحبح، والتي زعم فيها أن الحركة غير راغبة في التوجه إلى القاهرة لمواصلة المناقشات بشأن الهدنة، مدّعيًا أنها تربط مصير غزة بتطورات الحرب بين إسرائيل وإيران. وأكد المصدر أن جزءًا رئيسيًا من وفد حماس التفاوضي يتواجد بالفعل في القاهرة، وأن الدكتور غازي حمد، عضو المكتب السياسي للحركة والمسؤول عن قنوات التواصل الرئيسية مع بحبح، وصل إلى القاهرة مؤخرًا ضمن الوفد. وأشار إلى أن بحبح وصل إلى العاصمة المصرية بعد وصول حمد، وسرّب للإعلام وجوده هناك في محاولة لإظهار نفسه على أنه يقود تحركًا سياسيًا فاعلًا. وشدد المصدر على أن الحركة أبدت مرونة كبيرة في مختلف تفاصيل المقترحات المطروحة، وقدّمت مقترحًا بإضافة قطر ومصر إلى جانب الولايات المتحدة في اللجنة التي تقيّم مدى "حسن النوايا" في تنفيذ الاتفاق، وهو مقترح رحبت به القاهرة وأكدت أهمية تحقيقه. كما نفى المصدر بشكل قاطع مزاعم بحبح حول ربط الحركة مصير غزة بالصراع الإيراني الإسرائيلي، مؤكدًا أن الاتصالات السياسية لم تتوقف حتى خلال ذروة التصعيد بين طهران وتل أبيب. وفي السياق، كشفت مصادر مصرية مطّلعة، اليوم الثلاثاء، أن الدوائر المعنية بملف التفاوض غير المباشر بين إسرائيل وحركة حماس بدأت تحرّكًا دبلوماسيًا واسع النطاق، مباشرة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ، في مسعى لاستثمار الهدوء الإقليمي المؤقت في دفع عجلة مفاوضات غزة المتعثرة. وأكدت المصادر لـ "العربي الجديد"، أن مصر تبنّت تقييمًا استراتيجيًا مفاده أن الضربات الإيرانية الأخيرة والخسائر السياسية والعسكرية التي تكبدتها إسرائيل قد تدفع تل أبيب إلى إبداء مرونة أكبر في ملفات تبادل الأسرى والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وأوضحت أن قنوات اتصال سريعة فُتحت بين القاهرة والدوحة في ظل "تفاهم مشترك" بشأن ضرورة تحقيق اختراق ملموس في الملف التفاوضي، لاسيما مع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية بسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع. وفي وقت سابق، دعا الفلسطيني-الأميركي بشارة بحبح، المقرب من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، عبر منشور على فيسبوك، إلى وقف التذرع بالأعذار والمضي نحو اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن الوفد الإسرائيلي دُعي للقاهرة، بينما هناك "تردد" من بعض قيادات حماس، حسب تعبيره. لاحقًا، قال بحبح إن قيادات في حماس تواصلت معه وأكدت استعدادها، قبل أن يقوم بتعديل منشوراته عبر األفيسبوك" وحذفها. وفي السياق، قال رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني نواف سلام في الدوحة: "نتمنى ألّا تستغل إسرائيل وقف إطلاق النار مع إيران لتكثيف القصف على غزة"مضيفًا أن مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس ستُستأنف خلال يومين. وتعمل القاهرة حاليًا، بحسب المصادر، على صياغة مقترح مرحلي يتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية، وإطلاق دفعة من الأسرى من الجانبين، مع توسيع دخول المساعدات الإنسانية، تمهيدًا للعودة إلى مفاوضات الحل الشامل. ووفق قناة i24NEWS الإسرائيلية، وجهت مصر اليوم دعوة عاجلة لإسرائيل لإيفاد وفد تفاوضي إلى القاهرة، برسالة مفادها: "لم تعد هناك أعذار لإسرائيل بعد انتهاء المواجهة مع إيران". ومرارا، أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية. وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.