logo
عيد بلا أضاحي.. رئيس المجلس العلمي بالناظور يوضح خلفيات التوجيه الملكي ويُطمئن المواطنين

عيد بلا أضاحي.. رئيس المجلس العلمي بالناظور يوضح خلفيات التوجيه الملكي ويُطمئن المواطنين

ناظور سيتيمنذ 3 أيام

المزيد من الأخبار
عيد بلا أضاحي.. رئيس المجلس العلمي بالناظور يوضح خلفيات التوجيه الملكي ويُطمئن المواطنين
ناظورسيتي: م ا - محمد العبوسي
مع اقتراب عيد الأضحى، الذي يُعد من أبرز المناسبات الدينية التي يعيش فيها المسلمون مظاهر الفرح والتراحم والتقرب إلى الله، يواجه المغاربة هذا العام ظرفًا استثنائيًا في ظل التوجيه الملكي السامي القاضي بعدم إقامة شعيرة نحر الأضاحي، وهو القرار الذي وُضع في سياق وطني دقيق تراعي فيه القيادة الحكيمة مصلحة الشعب والبلاد.
وفي تصريح خص به "ناظورسيتي"، أكد ميمون بريسول، رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، أن قرار عدم ذبح الأضاحي هذه السنة جاء امتثالًا لتوجيه مولانا أمير المؤمنين، حفظه الله، الذي استند إلى مقاصد شرعية واضحة تجمع بين تعظيم الشعائر ودفع الضرر ورفع الحرج، وفقًا لقواعد الشريعة الإسلامية.
وأوضح بريسول أن الأضحية شعيرة عظيمة أمر الله بتعظيمها، مستدلًا بقول الله تعالى: "ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ"، إلا أن أداء هذه السنة يبقى مشروطًا بالاستطاعة، ماديًا وظرفيًا، وهي غير متوفرة عند شريحة واسعة من المواطنين، في ظل الظروف الاقتصادية والمناخية الحالية، والتراجع الكبير في أعداد الماشية.
وحرصًا على عدم إلحاق الضرر بالفئات الهشة وذوي الدخل المحدود، شدد بريسول على أن التوجيه الملكي نابع من روح الإسلام الذي يهدف إلى التيسير لا التعسير، مستشهدًا بقوله تعالى: "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ".
وبخصوص الطقوس المرتبطة بالعيد، أكد رئيس المجلس العلمي أن إلغاء شعيرة الذبح لا يعني بأي حال إلغاء مظاهر العيد، مشيرًا إلى أن صلاة العيد ستُقام في المساجد والمصليات، وسيُعبر المسلمون عن فرحتهم كعادتهم، عبر التزاور وصلة الأرحام والصدقات ومظاهر الشكر لله تعالى.
وفي ختام تصريحه، دعا ميمون بريسول كافة المواطنين والمواطنات إلى الالتزام بالتوجيه الملكي السامي، لما فيه من مراعاة للمصلحة العامة، وتعبير عن الطاعة والتقرب إلى الله تعالى، سائلا العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على الأمة الإسلامية بالخير واليُمن والبركات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حجاج بيت الله الحرام يرمون الجمرات في أول أيام التشريق وسط تنظيم سعودي محكم
حجاج بيت الله الحرام يرمون الجمرات في أول أيام التشريق وسط تنظيم سعودي محكم

أكادير 24

timeمنذ 30 دقائق

  • أكادير 24

حجاج بيت الله الحرام يرمون الجمرات في أول أيام التشريق وسط تنظيم سعودي محكم

agadir24 – أكادير24 يستأنف حجاج بيت الله الحرام، اليوم السبت 8 ذو الحجة 1446 هـ، الموافق لـ ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، مناسكهم في أول أيام التشريق، حيث يواصلون رمي الجمرات الثلاث بترتيب يبدأ بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة الكبرى، وذلك وسط تنظيم دقيق وإجراءات أمنية وصحية مشددة. ويبيت الحجاج في مشعر منى خلال أيام التشريق، في أجواء يسودها الأمن والسكينة والطمأنينة، يكثرون فيها من ذكر الله وشكره على نعمة أداء فريضة الحج، حيث يقومون برمي الجمرات بسبع حصيات لكل جمرة، ثم يؤدون طواف الوداع قبل مغادرتهم المشاعر المقدسة، سائلين الله القبول والمغفرة. منشأة الجمرات.. تنظيم متكامل واستيعاب ضخم تُعد منشأة الجمرات من أبرز المشاريع الإنشائية والتطويرية التي أنجزتها المملكة العربية السعودية لخدمة الحجاج، حيث تتميز بطاقة استيعابية تتجاوز 300 ألف حاج في الساعة، ما يُسهّل عملية رمي الجمرات في سلاسة وأمان. وقد شهدت منشأة الجمرات، صباح اليوم، توافد أعداد كبيرة من الحجاج عبر مسارات منظمة تضمن التباعد والانسيابية، مع تطبيق صارم للإجراءات التنظيمية التي وضعتها وزارة الحج والجهات الأمنية والصحية لضمان سير المناسك بأعلى درجات الأمان. طواف الإفاضة واحترازات تعقيمية دقيقة وكانت جنبات المسجد الحرام قد شهدت أمس الجمعة، أول أيام العيد، اكتظاظًا بالحجاج لأداء طواف الإفاضة، في أجواء روحانية مؤثرة، تزامنت مع استنفار كامل من قبل الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين، التي عملت على تعقيم وتطهير المسجد الحرام وصحن المطاف والأروقة والساحات قبل قدوم الحجيج وبعد مغادرتهم. كما تم تهيئة مسارات مخصصة للحشود، بإشراف ميداني مباشر، يضمن سلامة تنقل الحجاج داخل المسجد الحرام، عبر خطط مدروسة اعتمدت على تقنيات متقدمة في إدارة الحشود، وبالتعاون مع جميع الجهات الأمنية والطبية والخدمية العاملة في المشاعر. التنظيم السعودي يحظى بإشادة دولية ويحظى التنظيم الدقيق لموسم الحج هذا العام بإشادة واسعة، سواء من قبل البعثات الرسمية أو من قبل الحجاج أنفسهم، نظير ما لمسوه من خدمات متكاملة وتيسير كبير في أداء المناسك، وسط منظومة تنظيمية محكمة.

في أول أيام التشريق.. الحجاج يواصلون رمي الجمرات الثلاث
في أول أيام التشريق.. الحجاج يواصلون رمي الجمرات الثلاث

هبة بريس

timeمنذ ساعة واحدة

  • هبة بريس

في أول أيام التشريق.. الحجاج يواصلون رمي الجمرات الثلاث

هبة بريس في ثاني أيام عيد الأضحى يستقبل حجاج بيت الله الحرام اليوم السبت، أول أيام التشريق، حيث يواصلون رمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة. ويبقى الحجاج بمشعر مِنى أيام التشريق في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة والسكينة، يذكرون الله كثيراً، ويشكرونه أن منَّ عليهم بالحج، حيث يرمون خلالها الجمرات الثلاث، بدءاً بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها بسبع حصيات، ويختتمون حجهم بطواف الوداع قبيل مغادرتهم مكة المكرمة، سائلين المولى القبول والتيسير. وتشهد منشأة الجمرات إحدى أبرز المشاريع التطويرية التي نفذتها السعودية في المشاعر المقدسة، توافد أعداد كبيرة من الحجاج بطاقة استيعابية تبلغ أكثر من 300 ألف حاج في الساعة. ويأتي ذلك بعدما اكتظت جنبات المسجد الحرام، فجر أمس الجمعة، في أول أيام عيد الأضحي بالحجاج لأداء طواف الإفاضة في أجواء إيمانية. يشار إلى أن الهيئة العامة للعناية بالحرمين كانت عملت على تعقيم وتطهير المسجد الحرام وصحن المطاف والأروقة والساحات قبل قدوم الحجيج وبعد مغادرتهم بيت الله العتيق. كما هيأت المسارات المخصصة لدخول ضيوف الرحمن بخطط وإجراءات وآليات ممنهجة لإدارة الحشود، وضعت مسبقا لضمان سلامتهم وراحتهم بالتنسيق والتواصل الفعال والدائم مع جميع الجهات المعنية في المسجد الحرام.

العيد أم العادة؟ كيف أفسدت مظاهر التباهي والاستهلاك طقوس الأضحى بمراكش
العيد أم العادة؟ كيف أفسدت مظاهر التباهي والاستهلاك طقوس الأضحى بمراكش

كش 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • كش 24

العيد أم العادة؟ كيف أفسدت مظاهر التباهي والاستهلاك طقوس الأضحى بمراكش

عيد الأضحى هذه السنة بمدينة مراكش، بطعم مختلف، المشاهد المعتادة التي كانت تُؤثث شوارعها وأزقتها صباح العيد، غابت بشكل كبير، لا خرفان تُجرّ، ولا صياح أطفال يفخرون بكبش العائلة، ولا "جزارين متجولين" يصطفون على الأرصفة، وحدها الذاكرة الجماعية كانت حاضرة، تتأمل في صمت عيدًا غابت عنه الأضاحي، وانهارت فيه مظاهر التباهي، لكن ظهرت فيه حقائق أكثر عُريًا عن علاقتنا بالشعائر. رغم أن الأضحية سنة نبوية مؤكدة، وليست فريضة، إلا أن الكثيرين دأبوا على تحويلها إلى "واجب اجتماعي" تُقاس به الكرامة، وتُفحص من خلاله القدرة على "حفظ ماء الوجه" داخل الحي أو العائلة. هذا العام، وتحت ضغط الجفاف وارتفاع أسعار المواشي وتوجيه ملكي صريح بعدم الذبح، تراجعت هذه المظاهر بشكل لافت... لكن ليس بسلام. في أحياء مراكش الشعبية، تراجعت مشاهد الاستعراض بالخرفان ذات القرون الكبيرة والفصائل النادرة، التي كانت تُجرّ بفخر أمام أعين الجيران،لكن في المقابل، لجأت بعض الأسر، مدفوعة بنفس المنطق الاجتماعي القديم، إلى الذبح سرًّا، خلف الأبواب المغلقة، وفي خفاء تام عن أعين السلطات، وكأننا أمام تمسّك بالشكل، ولو خالف المضمون، واختزال الدين في مظهر اجتماعي زائف. يعلّق الدكتور علي الشعباني، أستاذ علم الاجتماع، بأن هذا السلوك "هو نتاج تراكمات من العادات السيئة التي طغت على جوهر الشعيرة". ويوضح أن "الزوجات في الأحياء الشعبية، على وجه الخصوص، يُمارسن نوعًا من التباهي الاجتماعي، يفرض اقتناء خروف ضخم بأي ثمن، حتى لو تطلب الأمر الاقتراض أو بيع بعض الأثاث". هنا، تتحول الأضحية من عبادة مشروطة بالاستطاعة إلى عبء اقتصادي ونفسي، يتم تبريره تحت ضغط العرف والعين الاجتماعية، في تجاهل للآية الكريمة "لا يُكلف الله نفسًا إلا وسعها." اللافت أن قرار الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، الذي دعا المغاربة إلى عدم إقامة شعيرة الذبح هذا العام، جاء مستندًا إلى فقه الضرورة والمصلحة العامة. وهو اجتهاد شرعي معتبر، قام به في وقت سابق عمر بن الخطاب حين علق الحج بسبب الطاعون. لكن رغم هذا الأساس الشرعي والمقاصدي، اختارت فئات من المجتمع "التخفي" لممارسة طقس الذبح، لا بدافع الإيمان أو التدين العميق، بل تحت سطوة "الخوف من كلام الناس"، وهاجس الحفاظ على الصورة الاجتماعية. هذا التناقض يعكس عمق الأزمة: حين تُقدَّم العادة على العبادة، ويُقدَّم التباهي على التراحم، والاستهلاك الاعمى على التدبير المعقلن، يتحول العيد من لحظة للتأمل والتكافل إلى مسرح للمظاهر المرهقة. قد يكون هذا العيد، رغم غياب الأضاحي، مناسبة لإعادة النظر، فالصمت الذي عمّ شوارع مراكش لم يكن فراغًا، بل رسالة مجتمعية مؤلمة: لقد كنّا نعيش العيد في مظهره لا في معناه، والأمل، أن يكون هذا التوقف المؤقت بدايةً لتصحيح العلاقة بين الإنسان والدين، بين الشعيرة وروحها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store